أتشبّث أحيانًا في طرف الغياب أو أتظاهرُ به، وأنا لستُ بغائبٍ أصلًا، أفعل ذلك، لئلا أعلق في ذلك الحضور الباهت، ويتشابه بعدها حضوري مع غيابي .
Читать полностью…لم أتغير على أحد، لكنني أصبحت أوظف مشاعري في مكانها الصحيح، فلا أُقدم لطفًا وكلمات عاطفية الا لأشخاص يُبادلونني ويقدمون لي نفس اللطف والود، لا أُضحي إلا حين أجد الطرف الآخر يمكنه التضحية لأجلي، ولا أُبالغ في وصف مشاعر الإشتياق إلا مع شخص يُعبّر عن اشتياقه، لم أتغير لكنني أصبحت أرى الناس بأفعالهم وتصرفاتهم بعيداً عن نظرتي العاطفية لهم، فبعد أن كنت أغفر وأتجاوز الأخطاء التي أُرتكبت في حقي حفاظاً على مكانة الشخص في قلبي، أصبحت الآن أكثر عقلانية وحفاظاً على نفسي، لم تعد مكانة الناس مؤثرة في قراراتي، لم يعد أحد فوق الإعتبارات، المكانة المميزة للشخص الذي يضعني في مكانة مميزة، والخيار الأول لمن يختارني أولاً، والحب لمن يُقدم الحب، علاقتي بالأشخاص أصبحت مُرتبطة بأفعالهم وتصرفاتهم معي، لم أتغير على أحد لكنني قررت أن أنظر للأشياء بصورتها الحقيقية، الود بالود، واللين باللين، والتضحية لمن يُضحي، والعطاء لمن يُقدم التضحيات، قررت أن أجمع ما تبّقى مني وأختار نفسي في كل مرة .
Читать полностью…لا ذنب للقطرة الأخيرة في امتلاء الكوب، ولا ذنب للكلمة الأخيرة في انكسار القلب، يعود الأمر دائمًا لبداية الأشياء .
Читать полностью…لا توجد كارثة، ولا نقطة تحوّل ولا انقسام، رُبما ببساطة كان انسحابًا تدريجيًا، مثل معظم الأشخاص الذين مع تقدمهم في السن، يُصبحون أكثر ثباتًا في عيشتهم ويصبحون أكثر عُمقًا في أنفسهم .
Читать полностью…تم اختيار ونشر النصوص المُشاركة، ونسبة المشاهدات على النص هي الي تحدد مركز الفائز وفالكم التوفيق يارب ❤️.
Читать полностью…لم تعد لديّ أسئلة، كل الذي بقيَ لي وعندي أجوبةٌ لا تكادُ تقول شيئاً، وصمتٌ حائرٌ يتسرّب بمرارةٍ في كلّ الجهات .
Читать полностью…اسمي غريب، رأسي بلا هوية، صورتي في المرآة بلا ملامح، صوتي الموجوع لا يصل لأحد، يداي وحيدتان، لم تُصافح إحداهما الأخرى، وقدماي اللتان أركض بهما خلف أحلامي تركتهما واقفتين في بداية الطريق .
Читать полностью…تعلمت ألا أنطق حُكمًا إلا وقد خضت التجربة، و ألا أذم غريقًا وأنا على اليابسة، وألا أَنظّر ويديّ في الماء، لأني آمنت بمقولة الكل حكيم ما دامت القصة ليست قصته .
Читать полностью…يُرهقني هذا الثبات التام، حتى حين أختلس النظر إلى وجهي في المرآة، أستكثر على نفسي لحظة الضعف الخالية التي لا ينظر فيها إليّ أحد، يُحب المرء أن يكون كاملاً رغم أن ذلك يتناقض مع فكرة إنسانيته، وأنا في نهاية اليوم شخص بسيط، يُريد نفس الأشياء التي يتوق لها الآخرون، تنتابني لحظات حزن عرضية، أضجر من الأيام البليدة، تهفو نفسي إلى اللحظات الحقيقية التي أعيشها بكل خلية في كياني، أُريد أن أتمّكن من الحُب دون أن أخاف الفقد، أن أحب كنهرٍ لا يتراجع عند حصاة، وإذا تفرعت بهِ السُبل انطلق فيها جميعاً بكل قوته، أريد أن أختار بلا خوف من مغبّة الهزيمة، أريد حين تخور قواي أن أقول بكل ضعف أنا تعبت، أن أجد من يقبل فوضاي ويحاول ترتيبها معي، أن يكون ضعفي محل حب وقبول، أريد أن أتمّكن من الإنغماس في إنسانيتي كاملة دون خجل، وتجيئني أيام أحتاج فيها ألا أكون كذلك، أود حينها الإختباء عن العالم أو أن أتوقف عن الإحساس به، ألهج بالدعاء أن يتجمّد الكون والناس والأحداث أسبوعاً واحداً فحسب، حتى أتحرك بأريحية بين الفراغات وأقوم بما يجب عليّ القيام به قبل أن يستأنفوا سيرهم الأزلي، لكن هذا لا يحدث ولا ذاك، لا مكان يسمح لي بالإختفاء قليلاً ريثما أُحاول فهم ما أمر به أو أقرر كيف أتعامل معه، إن كونك إنسان، لا آلة أو جماداً ساكناً، إن كونك إنسان تختلج فيه كل هذهِ الحياة لأمر عظيم، لكنهُ يجيء بعلاّته وفوضاه .
Читать полностью…