وبتُ وحيدًا في درب الحياة
ودربي طويلٌ وانتِ السلاح
فكوني الرفيقة لقلبي العليل
وكوني الصديقة وداوي الجراح
يقولونَ
إنَّ خُطانا لهَا وقع لحنٍ جَريح
وإنَّ هوانا يذوب
ويَذْوِي كشمسِ الغُروب
وإنَّ بأحداقنا طيفُ حُبٍّ ذَبيح
- رثاء أحمد رامي لمُلهمته أم كلثوم، بعد أكثر من مِئة وخمسة وثلاثون أُغنية، بعدها هجر الشّعر، وكسر قلمه إلى الأبد.
" ما جَالَ في خاطري أنِّي سأرْثيها
بعدَ الذي صُغْتُ من أشْجَى أغانيها
قد كُنتُ أسْمعُها تشدو، فتطربني
و اليوم أسمعُني أَبكِي و أُبكِيها"
صباحك غيثٌ و أنت الصفاءْ
وأنتَ السقاء و أنتَ الشفاءْ
لكلِ يئوسٍ تدر الأملْ
تموتُ بقربكَ كل العللْ
الدارُ ليسَت بالبِناء جَميلةٌ
إنَّ الديارَ جميلةٌ بِذوِيها
قَد يعشقُ الإنسانُ أسْوأ بُقعةٍ
ويزورهُا مِن أجلِ شَخصٍ فِيهَا
ومضيتَ..
لا تلوِي على أحَدٍ ولا تأوِي إلى بلَدٍ
وترمي نحو آفاقٍ مِنَ الرُّؤيَا
خُطى مَغلُولةً وهَوى طَلِيقَا
ولستَ ديانةً أرتدُّ عنها
ولا وطنًا أُغادرهُ وأمضي
ولكنْ أنتِ روحي، لو تناءَتْ
تهاوتْ بي سمائي فوقَ أرضي
وأغارُ من ثغرٍ ينادي بِاسمِها
حتى وإنْ قَصَدَ المنادي غَيرَها
وأغارُ ممن يكتُبونَ قصائدًا
فيها وصوفٌ قَد أبانَتْ سِرَّها
وأغارُ من أهلِ القبيلةِ كلِّهمْ
كانوا لها عند الشدائدِ ظهرَها
وأغارُ مِن مِرآتِها فهيَ التي
قد أبصَرَتْ كلَّ الجمالِ فسَرَّها
"لِمَ الأحزان تذكرني
وقلبك أنت ينساني؟
تركت الدرب من أجلك
فضاعت كل أوطاني
أحبك رغم إيماني
بأنك كل أحزاني"