•
﴿ وَقَطَّعناهُم فِي الأَرضِ أُمَمًا مِنهُمُ الصّالِحونَ وَمِنهُم دونَ ذلِكَ وَبَلَوناهُم بِالحَسَناتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُم يَرجِعونَ ﴾ الأعراف
البلاء سَوطُ اللهِ في أرضه، يردُّ إليه الشاردين من عباده، فهو رحمةٌ من الله بخلقه؛
أوَ ليس خيرًا من النسيان الذي يتبَعُه الاغترار؟!
•
•
من لم ينظر إلا إلى رحمة الله تمادى؛
ومن لم ينظر إلا إلى عقابه قنَط؛
ولا يستقيم اﻷمر إلا بهما معا:
﴿ اعلَموا أَنَّ اللَّهَ شَديدُ العِقابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفورٌ رَحيمٌ ﴾ [المائدة: ٩٨]
•
•
﴿ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْر ﴾ سورة القدر
ليلةُ القَدر ليلةٌ بِدَهْر، ولَيْست للهَدر!..
فاجتَهِدُوا لا حَرمكُم اللهُ المَغفِرةَ والأجْر!
•
•
﴿ وَأَنَّ هذا صِراطي مُستَقيمًا فَاتَّبِعوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُم عَن سَبيلِهِ ذلِكُم وَصّاكُم بِهِ لَعَلَّكُم تَتَّقونَ ﴾ الأنعام
مَن رَزَقه الله نعمةَ سلوكِ الصِّراط المستقيم فليَثبُت عليه، وليشكر اللهَ على ذلك، فما أكثرَ سُبلَ الضلال والأهواء، وما أشدَّ دعَواتِ الانحراف والإغواء!..
•
📚شهر رمضان الفضيل، موسم الطاعات:
قال عز وجل: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ البقرة
يُعَدُّ شهر رمضان من أكثرِ أشهرِ السنة بركةً على الإطلاق، ففيه أنْزَل الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم؛ وصيامُه فريضة من الله على كل مسلم -ليس من أصحاب الرُّخَص-، من طلوع الفجر حتى مغيب الشمس من ذاتِ اليوم؛
ولهذا الشهر أهمية دينية كبيرة:
- فصيامه بإيمان واحتساب موجِب لمغفرة ماتقدَّم من الذنوب والخطايا من الله الكريم كما أخبرنا نبينا الأمين.
- وفيه ليلة القدر - التي أخبر الله سبحانه وتعالى أنها خير من ألف شهر - .
- والعمرة فيه تعدل حجة؛
- وفيه يتقرب العبد أكثر من ربه ويسارع لنيل رضاه ومحبته: بترك كل مانهى الله عنه؛ والاجتهاد في كل أعمال البر، اقتداءً بنبي الرحمة، صلوات ربي وسلامه عليه.
لهذا نوصي أنفسنا والإخوة الأكارم والأخوات الكريمات باستغلال هذا الشهر الفضيل ٱستغلالا صحيحا، من خلال :
• الاجتهاد في الطاعات: تلاوة القرآن والسنة ومدارستهما، الإكثار من الذكر، الجود والصدقات والتوسع في ذلك، الاجتهاد في النوافل -ومن ذلك صلاة الليل- ، إلى غير ذلك من أعمال البر..
• الابتعاد عن المحرمات والمعاصي والعادات السيئة: مشاهدة المسلسلات والأفلام والبرامج التافهة التي لا تنفع المرء لا في دينه ولا في دنياه؛ الشتم واللعن والقذف وقول الزور؛ إضاعة الوقت في الألعاب الإلكترونية وغيرها، مشاهدة مباريات كرة القدم، الغفلة عن الذكر، وغير ذلك..
وعلينا أن نحرص على الاستمرار في هذا - حتى بعد انقضاء رمضان إن أطال الله في الأعمار- ، فلا ننتكس أو نتكاسل، لعلنا ننال رضى خالقنا ونكون من المفلحين..
------
اللهم بلغنا رمضان، وبارك لنا فيه..
نكرر النداء لمن في قلبه رحمة للخلق.
-----
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في ظل الحرب القائمة بغزة من طرف اليهود المفسدين في الأرض، تلقينا رسائل من أفراد من غزة (برفح)، فيها طلبات مساعدة ونجدة بشكل طارئ.
من يستطيع منكم المساعدة -ماديا- ولو بالقليل، يتواصل معي عبر البوت لأعطيه بيانات الأشخاص ليساعدهم، أو يدلنا على أشخاص أو جهات يمكنهم المساعدة بشكل مباشر -ودون لف أو دوران- ، فالدال على الخير كفاعله..
قال عز وجل: ﴿ مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ ﴾ الحديد
وقال سبحانه: { قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ ۚ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } سبأ
وقال جل جلاله: { أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ} البلد
فأنفقوا عباد الله، وارحموا الناس لعلكم تُرحمون..
بوت التواصل:
@durarMR1bot
بمناسبة اقتراب شهر رمضان الفضيل؛ هنا تجدون أغلب ما يتعلق بالصوم وأحكامه:
/channel/AhadeethMR2/302
وهذا بوت التواصل لمن استشكل عليه شيء:
/channel/durarMR1bot
نسأل الله النفع لنا ولكم..
⁉️هل لليلة النصف من شعبان فضل ثابت؟
⁉️وما صحة حديث: "إِنَّ اللَّهَ لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ؟
⁉️هل يوجد نهي عن صوم منتصف شهر شعبان، أو بدء الصوم من منتصف شعبان؟
وهل صح حديث في هذا الباب؟
📚الجواب مفصلا هنا:
/channel/touscontrealbaatel/2354
/channel/touscontrealbaatel/2355
/channel/touscontrealbaatel/2358
•
﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ ﴾ محمد
للمِحَن أوقات، ولاستمرارها غايات؛
وستنجلي بعد أن تُورِث الصابرين الحسنات والدرجات، وتورث الساخطين السيئات والحسرات..
•
•
﴿ وَكَذلِكَ نُفَصِّلُ الآياتِ وَلِتَستَبينَ سَبيلُ المُجرِمينَ ﴾ الأنعام
المنهـج القـرآنيُّ يضع للناس الصورةَ كاملةً بيِّنة، فهو يُعنى بإظهار الحقِّ وكشفِه، كما يُعنى بتبيـينِ البـاطل وزيفِـه؛ حتى تتَّضحَ سبيلُ المؤمنين من سبيل المجرمين..
•
قال عز وجل: ﴿ وَٱتَّقُواْ فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً ۖ وَٱعْلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ ﴾ الأنفال
قال سبحانه: ﴿ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴾ المائدة
•
﴿ وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ﴾ الأنعام
الاغترار بالكثرة ورَبطُ الحَقِّ بها، خَطأٌ انحرَفت به أمم سابقة، فاحذر الوقوع في نفس الخطأ فتَردى..
•
•
﴿ قُل إِنّي أَخافُ إِن عَصَيتُ رَبّي عَذابَ يَومٍ عَظيمٍ ﴾ يونس
كم تُثيرُ عظمةُ القيامة في النفس المؤمنة مِن مخاوف! ولا عَجَب؛ فإنه يومٌ شديدُ الأهوال!..
•
•
﴿ فَمَن زُحزِحَ عَنِ النّارِ وَأُدخِلَ الجَنَّةَ فَقَد فازَ ﴾
لا تستهن بأي عمل، فبَين الجنة والنار مقدار زحزحة..
•
•
﴿ وَإِذ أَخَذنا ميثاقَكُم وَرَفَعنا فَوقَكُمُ الطّورَ خُذوا ما آتَيناكُم بِقُوَّةٍ وَاذكُروا ما فيهِ لَعَلَّكُم تَتَّقونَ ﴾
لا بدَّ مع أخذ الدِّيـن بقوَّةٍ مِن تذكُّر ما فيه، لئلَّا يكونَ مجرَّد حمـاسة، فدين الله مـنهجُ حيـاة يستقرُّ في القلب تصوُّرًا، وفي الحياة نظامًا، وفي السلوك أدبًا، وينتهي إلى التقـوى..
•
•
﴿ ذلِكَ بِأَنَّهُم آمَنوا ثُمَّ كَفَروا فَطُبِعَ عَلى قُلوبِهِم فَهُم لا يَفقَهونَ ﴾ المنافقون
مَن عرف الإيمـانَ وذاق حلاوتَه، ومشى بنوره، ثم آثرَ عليه ظُلمات الكفر، استحقَّ أن يُطمـسَ على بصيرته، حتى لا يفرِّقَ بين خطأ وصواب..
•
•
{ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ } القدر
اِحرص على الاجتهاد لبلوغ ليلة القدر؛ فإِنَّكَ إن لمْ تُحْسنِ الاستقبال، فَلعلكَ تُحسنِ الوَداع..
•
•
﴿ وَكَم مِن قَريَةٍ أَهلَكناها فَجاءَها بَأسُنا بَياتًا أَو هُم قائِلونَ ﴾ الأعراف
إن مَصارعَ الغابرين خيرُ مُذكِّرٍ وخيرُ منذر؛ يستصحبُها القـرآن ويجعلُها مطارقَ مُوقِظةً للقلوب البشرية الغافلة.
•
•
﴿ إِلّا أَن يَشاءَ اللَّهُ وَاذكُر رَبَّكَ إِذا نَسيتَ وَقُل عَسى أَن يَهدِيَنِ رَبّي لِأَقرَبَ مِن هذا رَشَدًا ﴾ الكهف
نِعمَ العبدُ مَن يعلِّق قلبَه بالله، ويضع حوائجه كلَّها على بابه، راضيًا بما يقضيه ويقدِّره.
•
•
﴿ وَكَذلِكَ جَعَلنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَياطينَ الإِنسِ وَالجِنِّ يوحي بَعضُهُم إِلى بَعضٍ زُخرُفَ القَولِ غُرورًا وَلَو شاءَ رَبُّكَ ما فَعَلوهُ فَذَرهُم وَما يَفتَرونَ ﴾ الأنعام
العدوُّ المبين ليس من شَرطِه أن يبارزَ بالعداوة ويجاهر، بل قد يتلطَّفُ بالقول الهيِّن الليِّن؛ والعاقلُ مَن ميَّز ذلك، وأخَذَ للأمر أُهْبَتَه.
•
•
﴿ قَد جاءَكُم بَصائِرُ مِن رَبِّكُم فَمَن أَبصَرَ فَلِنَفسِهِ وَمَن عَمِيَ فَعَلَيها وَما أَنا عَلَيكُم بِحَفيظٍ ﴾ الأنعام
إن اهتدى المرءُ بالوحي، فقد أنارَ لنفسه السبيلَ الذي ينبغي أن يُسلَك، وإلا عَميَ وتخبَّطَ في أوديةِ الضلال حتى يهلك.
•
•
﴿ وَإِذا تَوَلّى سَعى فِي الأَرضِ لِيُفسِدَ فيها وَيُهلِكَ الحَرثَ وَالنَّسلَ ﴾ البقرة
من لطَّخ يديه بالدماء، فسيدمن شمها ثم لا ينتشي إلا بها، ولا يكاد يسيغ بعد ذلك شمّ العطور!
(سعود الشريم)
•
•
﴿ قُل إِنّي عَلى بَيِّنَةٍ مِن رَبّي وَكَذَّبتُم بِهِ ما عِندي ما تَستَعجِلونَ بِهِ إِنِ الحُكمُ إِلّا لِلَّهِ يَقُصُّ الحَقَّ وَهُوَ خَيرُ الفاصِلينَ ﴾ الأنعام
إستعجال العذاب صورةٌ تعبِّرُ عن قمَّةِ التكذيب والاستهزاء، ونهايةِ التحدِّي والطغيان، ولمَّا لم يكن أمرُ العذابِ بيد رسول الله: نفاه عن نفسه؛ ولكنَّه آتيهم لا محالةَ، ولو مُدَّ لهم حبلُ الإمهال.
•
✅ مِن هَدْيِ النبي صلى الله عليه وسلم: كثرة الصيام في شهر شعبان..
فعن عائِشةَ رضي الله عنها، قالَت: كانَ رَسولُ اللَّهِ ﷺ يَصومُ حتَّى نَقولَ: لا يُفطِرُ، ويُفطِرُ حتَّى نَقولَ: لا يَصُومُ، فَما رَأَيتُ رَسولَ اللَّهِ ﷺ استَكمَلَ صيامَ شَهرٍ إلَّا رَمَضانَ، وما رَأَيتُهُ أكثَرَ صيامًا مِنهُ في شَعبانَ. صحيح البخاري ١٩٦٩
فلنجتهد في الصيام مثل نبينا الحبيب!..
•
﴿ وَإِذا أَرَدنا أَن نُهلِكَ قَريَةً أَمَرنا مُترَفيها ( فَفَسَقوا فيها ) فَحَقَّ عَلَيهَا القَولُ ( فَدَمَّرناها تَدميرًا ) ﴾ الإسراء
الإفساد تقوم به قِلة فاعِلة، والعقوبة تنزل على أمّة صامتة..
•
حياكم الله متابِعي قناتيَ الكرام..
مَن لديه فوائد قرآنية مختصرة كالتي أنشرها في القناة هنا، يشاركها معنا مشكورا..
بوت الإرسال:
@durarMR1bot
•
﴿ وَلَو تَرى إِذ وُقِفوا عَلى رَبِّهِم قالَ أَلَيسَ هذا بِالحَقِّ قالوا بَلى وَرَبِّنا قالَ فَذوقُوا العَذابَ بِما كُنتُم تَكفُرونَ ﴾ الأنعام
لو عرَف الإنسانُ عِظَمَ الوقفة يوم الحساب لما وقفَ عن طاعة ربِّه، ولما كَلَّ عن طلب ما يُرضي مولاه؛ ليسلمَ من هول ذلك المقام بين يديه.
•
•
﴿ قُلِ اللَّهُ يُنَجّيكُم مِنها وَمِن كُلِّ كَربٍ ﴾
مُواساة عظيمة في هذه الآية، في جميع الأمور المُظلمات، الخَانِقات، الضَيقات، في الهُموم التَي لَيسَ لها مِن دَونِ اللَّه كَاشفة..
•
•
﴿ فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ • وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ ﴾
اِتخذ صديقاً صالحاً، لعلك إن احتجت شفاعته يوم الدين وجدتَها - بإذن الله -..
•