ليس من المحتمل أن ترى ملاكاً ما لم يكن رأسك مسكوناً بالملائكة. للتواصل @salahmonassar182BOT
صديقي رفقا بنفسك
أن التعمق في الأحزان
عبئاً لا ضرورة له
والغضب وهماً يزيد الظلمة ثقلاً.
صديقي
إن الصفح ليس ضعفاً،
بل هو شفاءٌ للروح،
وفي منح التسامح
نورٌ يخترق أعماق الظلمة
يُعيد التناغم بين القلب والروح،
ويحرر المشاعر من قيود الكراهية.
صديقي
جنة الإنسان ليست مكاناً بعيداً،
بل هي قلبٌ يفيض طيبة
صدرٌ ينعم بالانشراح
وأفكارٌ تزهّر بالمحبة.
غير ذلك ليس سوى جحيم
يحرق الروح ويصيب الجسد بالذبول.
يا صديقي
عليك أن تمتن لأرضٍ
تحملك على ظهرها بلطف
لهواءٍ يعانق أنفاسك بكرم
لحياة تدعوك أن تكون أعظم
مما تظن أنه أنت
هذا العالم يا صديقي
مختبر عظيم
يصقل روحك في نار التألم
كي يضفي عليك بهاء الحكمة
يقودك نحو دروبا موحشة
لتنمو فيها ذاتك كي تكون
ذاتا أقوى وأبهى.
لقد جئت إلى هنا
حيث القلب يحمل أسرار الخصب
والأفكار تزرع حقول بالازهار
حيث الأيدي تمتد لتبني
والألسن تغني أغاني الأمل
يا صديقي
شرفٌ للقلب أن يحمل هذا العبء
أن ينكسر ليتعلم
أن يتذوق الأيام بأشواكها
كما يتذوق ورودها.
ليغتسل بالمطر
وهو تحت انفاس الشمس
اجعل همّك الأول
أن تعبر هذا العالم
وأنت تزرع النور في ظلاله
وأنت ترسم ملامح وجهك
في مراياه
بقلبٍ تجرع مرارات شتى
لكنه لا يستسلم
بقلبٍ يشتاق للحب.
لأنه يرى فيه سر الجمال.
ساتلقيك بجنون الاشتياق،
سارتمي بين احضان عينيك
والثم انفاسك
سأصغي إلى قصائد صوتك.
سألوي البعد،
كي ازرع عيني في ملامحك،
واملأ تقاسيمي بندبات نظراتك
سأحمل اليك باقة قلبي
واهديك كل مساحاته
كي تملئيها بسحائب اشتيافك
ليغرق فيك.
وحين اصل
سأقتني حلة حب
واعطر نظراتي بالحنين
سأزرع في كلماتي وردا
واقطرها بين شفتي قلبك
لينبت فيه الربيع.
اللحظات اليتيمة ستجد أمها
والقلب المختنق بالمسافات
سيتنشق قربك.
الجمعة، موعدٌ مع الذات المخبأة خلف أروقة الهموم، تعيد فيها اكتشاف وجهك في مرآة الروح، تلك المرآة التي ظلت معتمة تحت غبار الأيام.
الضوء الذي يلامسك فيها ليس ضوءًا عابرًا، إنه نور الحقيقة يتسلل من بين شقوقك، يُخرجك من كهفك الداخلي،
ويمنحك فرصة أن ترى نفسك،
لا كما يراك العالم، بل كما هو أنت.
الأثقال التي حملتها تتساقط واحدة تلو الأخرى، كأنك تحررت من قيد لا مرئي،
وحلق قلبك لأول مرة بلا خوف، بلا تردد.
لتسري فيك حياة من نوع خاص،
حياة لطالما كنت تبحث عنها و لم تكن تدري أنها ممكنة، كأنك غصن جاف عاد فجأة للنبض بالمطر. اللحظات فيها نقية، بلا شوائب، بلا أصوات تعكرها، بلا أوجاع تضغط عليك.
كل لحظة تمر تجد فيها خفة، انسياب، وانسجام مع الكون، كأنك جزء من نغمة سماوية تصنع الحياة.
الجمعة ليست يومًا عاديا
بل فسحة أمل، مساحة يتيحها الله لترمم روحك، لتكتشف أن العالم رحبا وأنت من تضيق مساحاته.
الصمت الذي كان يثقل صدرك
يصبح موسيقى هادئة تعزف بين أضلعك، والمشاعر الثلجية تذوب، تغدو شلالًا من الحب والامتنان تغمر قلبك، وتملأك لطفا
لأنك هنا، لأنك الآن، لأنك أنت.
جمعة مباركة🌹
كنتُ أهربُ
من شعورٍ يتسللُ إلى أعماقي
فيغرقُني في بحرِ من التوجع
وأنا أُنصتُ لكل آه رسمت ظلال شاحبة على الاصوات المتعبة،
ظننت أن التبلد نعمة،
أن أفقد حدَّةَ روحي،
وأكتفي بالمرور كظلٍّ عابر.
مذا لو نزعتُ هذا العبء عن قلبي،
ما الذي سيبقى مني؟
ربما راحةٌ فارغة،
عينٌ لا ترى إلا ظواهر الأشياء،
وصدرٌ لا يحملُ إلا هواءً باردًا.
خذ حساسيتي تجاه الأشياء والناس ، وستأخذ معها كل ألواني،
وضميري وتعاطفي.
.
لن أسمع همسات النجوم وهي تنادم الليل،
لن أفهم لغة الأوراق حين تهمس للشجر،
ولا وقع دمعة تنسكبُ في عتمةٍ حزينة
خذها وسأصبح حجرًا أملس،
ساكنًا كليلٍ بلا قمر،
جامدًا كوجهٍ بلا حكاية.
الحياةُ نعيشها بحوافِّ الروح
الحواف التي تؤلم،
لكنها، في الوقت ذاته
تُضيئ العتمة فينا.
أكتبك بكل ما أملك من شوق
بحروف تربت على فجوة هذا البعد
أغزل من الحنين وشاحًا
اضمد به ارتجاف غيابك في داخلي
لم تعد تكفي اللقاءات الهاربة
ويدي لا تزهر في بساتين يديك.
و لم تعكس ملامحك أنفاسي.
كيف أُروّض هذا الاشتياق
وهو ينهشني بالغياب
أحتاجك ضوءًا
يضرم عتمة روحي،
أحتاجك نهرًا
يغسل جدب مشاعري.
فما عادت النظرات تمسك بي
حين أتعثر بالحنين إليك
ولا القصائد تهدهد اللهفة
المتربصة بأطراف قلبي.
اللحظات العابرة خائنة
تُضيء للوهلة الأولى
ثم تنطفئ كشمعة
مع أول عواصف الوداع
فكيف أعبر إليك ؟
كيف أبني لك عشا اخضر
على غصن يدي؟
وأنت بعد كل مساء ترحلين
وتأخذين الربيع معك.
في داخلي صوت
يحدثني عن الأمل
في قرية لا تشرق عليها الشمس،
يحكي لي قصة ربيع
في احدى المدن الثلجية.
في داخلي طير يغرد
يبحث عن عشب أخضر
قي غابة خريفية
كي يبني عشا
في داخلي صبر يقاوم الآهات،
وفرح يحاول أن يقيم
حفلة أعراس في قرية أحزان.
أسير بثبات على جسر
معلق بالأحلام،
إلى عالم مزروع بالحب.
أعدو نحو الأفق المشرق،
ادفن هذيان الليالي المؤلمة
في مراثي الذكريات
واترك مدينتي القديمة،
ليأكلها النسيان
واخطو بلا اثقال
بقلب ترويه قطرة مطر
نحو مدينة بلا آلام
الغياب ليس فراغا
إنه صرخة مكتومة في جوف الصمت،
ظل يتبع القلب في الطرقات المهجورة،
لهاث لا ينقطع خلف شيء لا يرى.
يركض القلب كمسافر فقد بوصلته،
يتعثر في الدروب، يحاول أن يلتقط بقايا الدفء من عيون الشمس المختفية خلف ضباب الذاكرة.
لكن الشمس مغمضة العيون
ولا تترك خلفها سوى شظايا ذكريات.
في الغياب،
الأشياء تبدو ناقصة،
السماء نائمة،
الأصوات تائهة،
والأماكن تصبح بلا ملامح.
القلب لا يهدأ،
يلاحق طيفا يتبدد كلما اقترب،
يحفر في الفراغ كأنه يبحث عن جذور جديدة
تعيده إلى الأرض.
لكنه لا يجد سوى الغياب ،
كمرآة لا تعكس إلا وحدته.
آه من الغيابِ،
كيف يفرغ الأشياء من معانيها،
وكيف يجبر القلب أن يبحث بلا كلل،
عن ملجأ يسكنه،
عن وطن من حضور يملأُ هذا الخواء،
عن أمان لا يتبدد.
وفي نهاية اللهاث،
يدرك القلب أن الملجأ ليس مكانا،
وأنّ الغياب ليس إلا هوة
تكشف هشاشة نائحة على خد الفقد،
وأن السكينة لا تأتي إلا من الداخل،
حيث يعم الفراغ نور لا يذبل.
قبل ان تأخذ الارض حمامها الشمسي، اسمع زقزقة الفجر وهو يحلق بجناحيه البيضاويين، يرتشف آخر قطرات الليل ثم يذوب في فم الصباح، الصباح الجميل طفل الشمس المدلل، ينهض من مهاده يلقي ابتسامته على الارض الغافية، يغسل نعاسها بندى زهرة الشمس، فتصحو، مرتدية ثوبها الأخضر، وفي طريقها الى النهار تودع نجمة الليل، وتلملم البؤس من بقايا تراث الأمس، وتزرع الأمل في تربة اليوم، لتشدو به العصافير وهي تغني بالحب للحياة، اقف على اهداب الشمس، متأملا الضياء وهو ينهمر من اجفان الأفق، يحمم الأرض، فتزهو كعروس في يوم عرسها البهيج.
Читать полностью…اشعر ان ثمة امر يحاك، ينتابني احساس بالسوء، لعله شعور عابر وسيمر، او لعله حدس يسابق أمر ما، لكنني في مثل هذه الحالات لا اغرق نفسي في لجة ذلك الشعور، وانما اتحصن بدعوة خير، اتمسك بالأمل، واستند الى رحمة الله.
اعتدت على شعور كهذا، لكنني اعامله كشعور ينبئني عن شيء بدأ، عن حدث يتشكل، عن عاصفة مازالت تتهيأ، وأول ما افعله أني أتبين إن كان له سبب موضوعي، أو فكرة ذاتية تخيلتها، ثم أراقب ما يحدث بعناية، أنتبه للإشارات. أؤمن بأن الإنسان يمتلك قدرة على تلقى ايحاءات، رسائل تخبره بأن هناك خطأ ما، ربما في فكرة عابرة، أو في تصرف لا واعي، او قول تحدث به، أو سمعه.
وبالنسبة لي عادة ما أذهب في رحلة بحث عن السبب الخفي حتى إذا ما أمسكت به أضع له معالحة ذهنية سريعة حتى يتلاشى الشعور بالسوء.
وإذا عدت من تلك الرحلة ولم أجد سببا فأني أتجاهل ذلك الشعور وأعود لحياتي ولكن باطمئنان أكبر.
هل يصير المستحيل ممكنا، أم هل يغدو ما كان صعبا سهلا.
في كينونة الإنسان كل شيء ممكن، ويمكن تجربته، الفشل ليس من المحكات التي تقف عندها، فالنفس منطلقة ولا حدود لديها، ما يمنعها عن تخطي الحدود بين المستحيل والممكن هي الأفكار المشوبة بنوع من المخاوف أو القلق، ، ومثل هذه الافكار أصلا مصطنعة، يحاول بها الإنسان تبرير عجزه ومخاوفه التي لا وجود له إلا في تلك الافكار.
الفكرة تنبثق من تجربة قديمة وتبني عليها أفكار أخرى، فهي من التراث الذي لا صلة لها بالواقع، ومع ذلك نعاملها كأنها آنية، فنثق بها ونمنحها صلاحيات لا محدودة للتحكم بما نفعل أو لا نفعل، فتضع لنا حدودا ضيقة لا تتناسب مع من نحن.
ماذا لو تخطينا المخاوف، ماذا لو ابتكرنا أفكارا جديدة تحاكي ينبوع الحياة المتدفق دوما نحو الأمام، ماذا لو تخلينا عن القيود التي تقول لنا مستحيل ولا تستطيع؟
في الواقع لن يحدث شيء، لكننا سنكتشف طرقا حديدة كي نعيش الحياة بزخم أكبر، ونتذوق لذة أن نكون أحرارا.
أكتب إليك بأنامل القلب؛ لأني حين أخاطب الورد أتحدث بلسان المشاعر، فأنمق الحروف وأشيد كلمات تحاكي بوحا من جوهر الروح، فترتعش تعابيري على ضفاف أفكاري، وتحلق في بساتين قلبي فراشات الاشتياق، وتملأ عوالم روحي أنغام الحنين، فأجد سعادة تغمرني، وفرح يدغدغ وجداني، وتتولد عاطفة مقدسة تتوهج بين رماد صدري، فأشعر وكأني أطير في سماء حدودها انت.
وبينما أقرأ بوحك، تغدو اللحظات سلوى، والساعات أغنيات عذبة، وكأن كلماتك، مقتبسة من فرح الوجود، فلا يساورني ملل، ولا يستفرد بي ضجر .
اتموضع بين حروفها، واقرأ قصائد الحب التي لم تتلى، كأغنية تباغت القلب فيخشع.
فهي تقع على بلور قلبي؛ كصوت حبات المطر وهي تحيل الصمت لحنا شجيا،
فاشعر معها بخفة الروح، و عاطفة عميقة من الحب.
هذا اللطف يشدني اليك، كما تجذب الازهار فراشات الانهار.
وفي عظمة هذاالحب، إنما نكتب بالمشاعر، ونتحدث بالجوهر، ونلتقي في عالم لا تسكنه الا الأرواح المبتهحة، والقلوب التواقة للحب، وعالم كهذا لا يموت ولا يضمحل ولا يتلاشى عالم وجد ليبقى خالدا.
وعادة ما أتساءل : هل ما يحدث معنا مجرد نزوة عابرة ؟
ما أراه انما هو ارتباط عميق يتجاوز النزوات ويحلق بعيدا في عالم من الانتشاء والبهجة، عالم تحيا فيه الأرواح.
وهل أجمل من شعورك بالانتشاء أو البهجة؟
هل أجمل من أن تجدي من يستمع إليك بعمق، ينصت لأنات روحك باهتمام، يستشعر أشواق قلبك، ويقرأ أحلام نفسك؟
إنما نحن أرواح تهفو للإنكشاف، وقلوب ترغب بالحب، ونفس تشتاق لمن يقرأها دون عناء، ويفهمها دون كلام.
وحب كهذا لا يولد ألما ، ولا يثير وجعا، حب لا ينبثق من تهيئات الفكر، نتحاور فيه بالروح، ونلتقي على ضفاف الأبدية، أنا وأنت فقط.
عليك أن تفرح باستمرار، فعندما تجعل نفسك سعيدا، تأتي الحياة لتمنحك المزيد من السعادة، وتجعل الأمور تسير لصالحك.
لكن عندما تشعر بالأسى لاعتقادك أن هناك شيئًا خاطئا في مكان ما، سيستمر عقلك في تعميق معاناتك عبر التهويل مما سيحدث، وعندما تعاني، ستزداد الأمور سوءا.
لذا دع كل شيء يعبر بسلام كما أتى واستسلم لحركة الحياة.
افرغ جعبتك من كل أمر أهمك، وتخلى عن كل أمر أقلق سكينة بالك، واستمتع بكونك حرا.
تفعل ما يجب عليك فعله، وتدع الأقدار ترتب لك النتائج بحكمة السنن الكونية التي بثها الله في الحياة، لتحصل على افضلها بالنسبة إليك.
ما عادَ لي قلبٌ يباركُ حُبنا
فيجُرَّني حتىٰ أراكَ وأسمعكْ
ما عادتِ الذكرىٰ تؤرِّقُ مَضجعي
وأودُّ أن تجري لتُحرِقَ مضجعكْ
لم أنوِ يوماً أن نُفارقَ بعضنا
ونويتَ سراً أن تفارقَ مرفأكْ
لا لم تقل لكن فعلتَ وكيفَ لي
معَ ما فعلتَ بأن أُصدِّقَ أدمُعكْ ?
ما عادَ يشغلُني الحنينُ وليسَ لي
دمعٌ ذليلٌ يرتضي أن يَتبَعَكْ
أرهقتَ شوقي وانتهكتَ كرامتي
لم أُجزَ منكَ الحبَّ حتىٰ أمنعكْ
هي ذي الدروبُ عديدةٌ فامشي بها
لا تقترب إن كانَ قربي أوجَعكْ
ستذوبُ ندماً في غروبِ كواكبي
ستعضُّ قلبكَ ليسَ طبعاً إصبعكْ
إن لم تُلامِسْ في وجودكَ واقعي
لن أرتضي في الحُلمِ أن أبقىٰ مَعَكْ
-ايمي غريب .
"حتى وهي منطفئة تمامًا،
يَسكنُ فيها ألوَهج بعنَاد ويأبىٰ ألأنطفاء."
لا تتعجب هذا الوضوح
إنّه اختياري الحرّ.
إنه مرآة شفافة تعكس ندباتي بجرأة،
تكشف ضعفي كما هو
وتمنحني قوة لا تخشى اللمس.
أفتح يدي لمن يقرأ خطوطها
بلا شعور بالخوف
من أن تُرى آلامي
فليس لدي أسرار
لا أخشى الأيدي التي تفتح لي،
ولكنني أسمح لها أن تخفف ندوبي
أن تحوّلها إلى خرائط شفاء،
وتبدل جرحي إلى قصيدة
تتنفس الشمس.
لم أعد أرتجف من الحقيقة،
فالألم حين يعرى يتحول إلى درس،
والضعف حين يُكشف يصبح صلبا
قوتي ليست في ما تراه
في ظاهر ملامحي
بل في قدرتي على أن أبدو هشّا
و أكون أنا كما أنا.
لا أقمع اللطف ،
ولا أمحو اثر دمعة قديمة
أترك حروفي تشهد
لا على هزيمة
بل على انتصارٍ صغير،
على وهم الضعف الذي هزمته
باحتوائي لنفسي.
الجمعة هذا اليوم المميز بإطلالته الغير عادية.
حيث يصبح الزمن نافذة تطل بها على النهايات السعيدة.
تتساقط الأقنعة التي اثقلت ملامحك
طوال الأسبوع.
ويغدو اللجو إلى الذات اسلوب يعمق تواصلك مع جذورك
بلغة الروح لغة تفهمها بلا كلمات،
كأن الروح تلامس نورًا خفيًا يسري في كيانك كله.
فتدرك أن ما كنت تبحث موجود هناك
في ذلك البعد الغير مرئي منك.
الجمعة لحظة تشبه انحناء الغيم على الأرض، لتجد نداوة الشعور بالسكينة تعانق قلبك.
الأفق يبتسم وكأنه يكشف لك سرا من اسرار السعادة.
تشعر بأن العالم الذي كان يأخذك نحو الفوضى، يفسح المجال لك أن تكون
بكل هشاشتك، بكل قوتك، بكل ما لا تستطيع وصفه، اقرب الى السماء،
الجمعة ليست يوم عادي
بل أغنية خافتة في قلب الحياة،
نداء لا يسمعه إلا من تجرأ على الصمت،
ومنح روحه فرصة الانعتاق
لتسافر بلا وجهة
وتكتشف أن الوجهة الوحيدة
التي يكمن فيها الخير و الجمال والحب هي الله.
جمعة مباركة🌹
وهل يموت الحب لحظة غياب؟
هل تندثر الوجوه في العتمة؟
بل تُطاردني ملامحك كظلٍّ يتنفس
كن شبحًا،
كن وهما،
كن صوتًا يتردد في خواء المساء،
كن ريحًا تعبرني،
كن موجا في بحر مسافر
لا تتركني هنا،
في هذه الهوّة الخالية،
حيث لا تشرق كلمات أناملك
ولا يتكئ قلبي على بقاياك.
كن أي شيء،
أي شيء إلا الغياب.
دعني أجنّ بحضورك الخفي
أصارع أطيافك الحية في خيالي
أناديك في صمت الحكايات
التي تُكتب بلا صوت
وحدك تعلم،
أن الهوة ليست موتًا،
بل غيابك الذي لا يحتمل.
لطالما اخترت الصمت على صدى الكلمات ،
ودفنت الموقف في التغافل
قبل أن تزهر أشواكه،
تجاوز إساءة الشخص،
ليس عجزا بل حكمة،
وتجاهل الإساءة ينم عن قدرة،
كمن يغسل يديه من غبار الطرقات.
أعرف أن الغل سجن
وأغلاله تثقل الروح
كما تثقل الحجارة صدر النهر.
والضغينة
عتمة تأكل ألوان الرؤى،
تطفيء شموع الأحلام،
وتغلق نوافذ السماء.
وكلما أبتغيه صدرا صافيا
لا يجتر وجع السوء،
ذاكرة خفيفة، لا تثقلها تداعيات،
ولا تحكمها أصابع الماضي.
لمست ذلك كله،
حين خضت في بحر التجاوز،
حين أغمضت عين النسيان
على وجه الإساءة.
سلام داخلي
لا يشترى،
بل يصنع من صبر وحكمة،
ومن قلب يتقن أن يغفر،
لأجل نفسه،
لأجل أيامه التي يهوى أن تبقى مضيئة.
أعشق ذلك الفراغ
بين الإجابة والسؤال
حيث تنمو احتمالاتٌ لانهائية
وحيث أعيش كلّ شيء دفعة واحدة.
التخمين هو فن الحياة،
اليقين ليس إلا قيدًا،
انه استسلام مبكر
أفضِّل ان أجازف في وحل الشك
لأنه يبقي روحي مستيقظة،
تلك الحيرة التي تجعلني
أرى العالم بألف فكرة.
الغموض يلون أيامي
يتركني أتوه في الاحتمالات
حتى أجد نفسي في إحدى الممرات
الأمور المرتدية ثوب اليقين مملة.
أما الغموض
فهو رقصة الأرواح
حين تحلق في كل الابعاد
لتكتشف الحقيقة
المخاطرة
إنها أوسمة على قلبٍ عاش حقا
على روحٍ أبحرت بلا خريطة
واكتشفت شواطئ لم ترسم بعد
في عمق وجودك
تبحث عن السعادة والحب
لكن الحياة لا تهدِيك دوما
اللحظات الرائعة.
لا تتعجب إذا ما تكسرت أجنحتك
وأنت تحاول أن تحلق أبعد مما ترى
إذا خذلتك الوجوه بينما كانت
تبتسم لأجلك.
فكل خيبة هي فرصة نارية
تُعيد تشكيل مسار قلبك
لتجعل من كل جرح
جسرًا نحو الشفاء.
عندما تظلم السماء،
تذكر أن الفجر لا يتأخر،
وأن الفرص تتجدد مع كل شروق.
أنت هنا لتشيد عالماً من الأمل،
لأنك في جوهر وجودك
صانع المعحزات
لتزرع الزهور في بستان الحياة،
ولتنثر الألوان في قلوب من حولك.
تجاوز أولئك الذين خيبوا آمالك،
فكل روح تحتاج إلى الحرية،
تعلم أن لا تقف عند كل خيبة
لتأكل يأسك
فكل قلب يستحق أن يُحِبَ ويُحَب
بلا حدود.
اصنع من الألم قوة،
ومن الضعف سبيلاً نحو العظمة.
فلتكن أنت المبادر
وليكن قلبك هو الدليل.
يأخذ بيد أفكارك نحو السمو
في النهاية، الحياة ليست هدية،
بل هي تجربة تُنسَجُ بخيوط الإرادة
دربا مضيئا بجمال الشعور
لتصنع من كل لحظة قصة رائعة
هاهي الشمس
ترتدي وشاحا من الغيوم
كعروس خجلى تزف في يوم عرسها
يدثرها جو مخملي.
وبتلات الفجر ترتشف نداها
ينقشع السكون
و همسات الغيوم
ترسم صباح ضبابي.
الاشجار تتوصأ بنور خفي
تتهيأ كمحراب
لتستقبل العصافير المشتاقة للغناء
وهي تغسل فمها بالتغاريد.
يحن القلب لشعاع الشمس
لحضن الصباح الدافيء
يفتح نوافذه
يتململ العقل تحت لحاف الخمول
يتمضمض بالأفكار المغتسلة بالنور
يبدأ في سرد قصص الأمل والحب.
ترتسم ابتسامة رضا
وتشرق من العيون بارقة سعادة.
ويبدأ اليوم وقد ارتدى حلة ربيع.
صباح الجمال🌹
ها هي الجمعةُ تأتي، كأنَّها نور ينهمر من السماء، تُنادي الأرواح المتعبة، وتغمرها بلحظة سلام يشبه العناق.
من صمتها الخاشع، تنبثقُ أنفاسُ الأحبة،
نستيقظُ على همسات دعائها وهي تفتح دروبا مضيئة في القلب،
فيُزهرُ بالشوقُ إلى شعور طافح بالحب، إلى لفتة وفاء، إلى نورٍ لا يُرى بالعين،
ولكنَّه يملأ الصدورَ طمأنينةً،
ويُعيد للروحِ ملامحَها الضائعة.
ويستريح القلب من عناءِ الأيام،
على شاطئ أمان ودكم
على لحظةِ تواصل تعيد اليقين بجمال الحياة.
في الجمعة نصغي لنداءِ السكون،
نبحثُ في الأعماقِ عن أجنحةٍ نُحلقُ بها
إلى فضاءٍ حيث تتلاشى فيه الحدود،
ونلتقي في فضاء نرتشف النور رحيقا من كلمات، نصنع منها أشرعة فرح ونبحر إليكم.
جمعتكم مباركة🌹
ويحدث أن تركض بين الكلمات
تبحث عن شعور ما،
عن إحساس بالاطمئنان
عن تلميح يشعرك بالارتياح
تعود لاهثا لتستقر في نفس المكان
حيث الصمت وتفكر
تنشيء حلما
تسير على جسر يكاد ينهار
تود لو تلتقي في طرفه البعيد
عما تبحث عنه
لتتشبث به ولو كان قشة
تنقذك من الحيرة
من المراوحة بين السماء والأرض
كقطرة تائهة
لا تقوى على السقوط فتتشظى
وليس لها القدرة على التشبث
بسحابة هائمة
فتتلاشى بخارا
أحاول تجاوز بخطوات ثابتة
تلك الثقوب التي تحاول أن تبتلع آمالي النابتة في تربة أحلامي، تبدو الحياة عنيدة، وهي تسد ينابيع الفرح التي تسيل من التلال المزهرة في مروج قلبي، أود لو اتجاوز كل الحطام الذي تركته الأيام الصعبة في داخلي، اود لو اتخلى عن الآثار التي تروي قصص الفشل، واردم كل مطبات السقوط، التي جعلتني مترددا وخائفا، من السير في الطرق المجهولة، أود لو انطلق كطفل تنسم عبق الحياة النقية، وتشبع بروح تحب المغامرة في اكتشاف ما يوجد في عمق المجهول. الحياة رحلة اكتشاف، اكتشاف ما في داخلك وما يتواجد حولك.
لا عليكِ
يوم ما الحروف البكماء المتراكمة في حنجرتي ستشدو، والكلمات المختبئة وراء حجب الصمت ستظهر، لا شيء سيحجب شعورا حقيقيا، نبت في اديم القلب وازهر.
لا عليك.
فأنا رجل يحتضن لياليه بشعاع نور،
يقيم في صمته، يسترجع اللحظات من نافذة الكلمات، ليكتب قصيدة، ويغرق،
فأنا لا اجيد السباحة وإن كنت أحب البحر.
ثمّة علاقة تربط بين تعظيم الله في قلبك وبين توازنك النفسي والعقلي والجسدي؛ فحين تعظم ربك وتسعى لنيل رضاه بما أمر به، وبذلت أكثر في إحسانك، أرتقت نفسك عن تفاهات الحياة، واضحت أقرب إلى ملكوت السماء، في غايتها، وشعرت أنك تنتمي لعالم روحاني أكثر من انتمائك لعالم مادي، اتزنت في نظرتك لمعنى الحياة، وانعكس ذلك على طريقة عيشك، وتذوقت لذة القرب، بما تضفيه عليك من اطمئنان وشعور بالارتياح، وانسجمت مع طبيعة الحياة وقوانينها، فلا تجد إلا السكينة تغمر كيانك، ولا تشعر بغير الحب يملأ قلبك لكل الوجود، وعشت راضيا مرضيا يحفك إيمان عميق، بلا معاناة ولا أحزان.
جمعتك مباركة🌹
الوجود يعمل كمرآة يعكس ما تشعر به وما تفعله بنية العطاء
إذا أحببت فإن الكون سيحبك.
إذا اعطيت شيئا جميلا سيعود إليك شيء أجمل.
أنت تأخذ من نفس النوع الذي تعطيه وبنفس اليد التي اعطت.
كل ما تزرعه في تربة الحياة تحصده بوفرة.
فلا تكن بخيلا على نفسك.
حب وسامح واحسن واعطى بلا خوف.
الله عز وجل أودع في الحياة سنن وقوانين، وجعلها تتجاوب مع ما تمنحه بنية خالصة لترده لك اضعافا مضاعفة فضل من الله.
فكل شيء يعتمد عليك.
إذا كنت تبحث عن السعادة، أغدق كل شيء وكل شخص بالسعادة.
إذا كنت تريد شيئاً ما، لا تجعل نيتك في أخذه تتغلب على نيتك في منحه، بمعنى اعط ما تريد لتحصل عليه.
ولا تنسى قوله تعالى ﴿فَمِنكُم مَن يَبخَلُ وَمَن يَبخَل فَإِنَّما يَبخَلُ عَن نَفسِهِ وَاللَّهُ الغَنِيُّ وَأَنتُمُ الفُقَراءُ ﴾
وايضا قوله تعالى
﴿فَأَمّا مَن أَعطى وَاتَّقى﴾ ﴿وَصَدَّقَ بِالحُسنى﴾ ﴿فَسَنُيَسِّرُهُ لِليُسرى﴾
خذيني الى عالمك، الى لهاث الحب في قلبك، الى الافق المرسوم بالحنين على شاطيء عينيك حيث يشرق الصباح، كي أسمع عصافير شفتيك وهي تغرد، وتحلق لتصل الى هذا العش المتدلى من غصن في شجرة قلبي فتخضر، وتحلو ثمارها.
Читать полностью…أنا في حاجة إلى الحب،
إلى عاطفة أرتشفها قطرة حلوة.
إلى كلمات مغرورقة بالمشاعر،
وأفكار تشبه الأزهار.
بحاجة الى لمعة لطف في النظرات،
إلى ابتسامة مبللة بالأمل،
وأحاديث تحلق كالفراشات.
بحاحة إلي قلب يسد فراغات
انفاسي المتعبة.
إلى روح تدس في حزني رحيق فرح ،
و عيون تقرأ تأتأة النور في داخلي.
بحاحة إلى يد تكمم
افواه تنزف آثار الخذلان
بحاجة ماسة إلى الحب
بحاجة إلى السلام.