"كن أنت التغيير الذي تريد أن تراه في العالم." للتواصل @salahmonassar182BOT
﴿ وَقولوا لِلنّاسِ حُسنًا}
حين يخبرك أحدهم بأنك قادر على فعل شيء فإنك تشعر بالثقة، وحين يقول لك آخر بأنك طيب القلب فإنك تسامح
وحين تسمع أحدهم يقول لك بأنك لست سيئا فإنك تتحسن، وحين يشير إليك شخصا ويقول بأن لك هالة من نور، وأن تواجدك يريح النفس فإنك تتوسم الخير في نفسك فتصلح.
الكلمات الطيبة الصادقة التي تلقى من قلب محب تقع في عمق اللاشعور ،فتغير وتبدل وتحسن من طبائع الإنسان.
فما أجمل وأطيب الكلمات التي تقال بمشاعر صادقة، وتحاط بالطمأنينة، فإنما هي هدايا قيمة، يكون لها اثر عميقا في ذات الإنسان، لانها أكثر نفعا وإحسانا وبرا، تعيد للنفس توهجها فلا تيأس، وللقلب مصابيحه فلا يحزن، وللروح شعلتها فلا تئن أو تتوجع.
سأصحو من غفوتي
فالحلم الرملي ارقني
سأتخطي هذه الصحراء الموحشة
وأرتحل نحو النهايات البعيدة، وأبحر عميقا إلى جزري النائية.
والدرب المظلم سأخوضه رغم الخوف المتربص بخطوتي، لن ابالي بالوحوش التي يتوهمها عقلي، لن أبقى محبوسا خلف جدران وحدتي فهي أكثر وحشة من المجهول.
سأفكك قيود المعتقدات الدفينة، وانطلق مستكشفا أبعادي الأربعة.
لأجد كنوزي المخبوءة في مجاهيل الحياة، واسترد قوتي،فقد مللت من التردد في اتخاذ القرار.
سأعلن الاستقلال عن كل سلطة تمنعني من أن أكون أنا.
سأتقد بالشمس و أعانق الصباحات الذهبية وأغنيها بالحب، وأستل النهار، أهزم به الاشباح التي تسكن الأحياء القديمة.
سأزرعها بالشجر الأخضر لتثمر عنبا وزيتونا، لتنمو الأزهار، لتأتي الفراشات الجميلة، وأكون أنا المحارب الذي غامر تجاوز كل المخاطر.
أصيب بجروح، أنهكة التعب، تجرع الألم.
لكنه استيقظ، وجد نفسه، وأصبح حرا
بلا مخاوف.
إن أهم نجاح يمكن لك أن تحققه في حياتك هو نجاحك داخل بيتك، وألذ سعادة يمكن لك تذوقها هي سعادتك بين أفراد أسرتك.
إن لم تكن ناجحا في بيتك فلن يقدر أي نجاح آخر تعويضه، وسيبدو صورة باهتة لن تمنحك شعورا بالنجاح الحقيقي، وإن لم تُظِلك سعادة هانئة وآمنة وأنت بين أفراد أسرتك، فلن تجدها خارج بيتك إلا كوهم كلما حاولت التمسك بها تفلتت منك، قد تبتسم وتضحك ولكنك في الداخل مشتتا و تعيسا.
أدر الدفة الآن نحو مكمن نجاحاتك الحقيقية، ونبع سعادتك الألذ.
اهتم بمسكنك وبمن يعيشون معك حسب دورك، ضع لك قواعد خاصة وليكن أولها الحب، أتقن فن التعامل مع الجميع هناك.
فطريقة عيشك في منزلك مرآة لما ستكونه في الحياة، لأنها أصل نجاحك أو فشلك، سعادتك أو ألمك.
وسواء أكنت زوجا وأبا، أو زوحة وأما أو ابنا وأخا، أو بنتا واختا، أيا كان دورك فقط أده بإتقان دون تشويش وحقق التناغم والتجانس، ولا تكن نغمة شاذة في لحن جميل، اعزف بآلتك الخاصة "ذاتك" جزءك الذي يخصك من اللحن اجعله مدهشا، لتصنع مع الجميع اللحن الأجمل، فتستمتع وتُمتع، اجعل نوافذ روحك وقلبك مشرعة بالحب، وانتقي من الأقوال ألطفها ومن الأفعال ألينها.
فإن البيت المعمور بالحب، تسكنه السعادة، ويحاط بسياج من الأمان، يصنع افرادا على درحة عالية من الثقة تمكنهم من قطف ثمار نجاحات يكون لها أثرا ومعنى.
سيكون هناك اختلاف في الرؤية والمنهج والأفكار فلا تحوله إلى خلاف، فليس هناك أسوأ من المشاحنات داخل البيت الواحد، وما يتبعه من عناد وبغض، ثم تشتت وضياع ثم انهدام، عالج الأمور أولا بأول، صحح مسارك باستمرار، ولا تسمح للفجوة أن تتسع وإن تنازلت.
أحيانا ..
كم أتمنى أن يكون للحروف صوتاً
لتصرخ بدلا عني
حين يأسرني الصمت،
حين يكون مافي القلب
أكبر من أي لفظ
حين تكون المشاعر
أعمق من اي بوح...
واجلب لنفسك السرُور ما استطعت لا تكُن
أنت والزمان عليها.💙
-
كيف لي بعد كل صخب وروعة وجمال الحياة التي اعيشها أن أكون تعيسا ؟
وأنا أعلم أن أفكاري هي من دفعتني لابدو هكذا.
كيف لي أن ألوم غيري؟
وأنا من سمحت لتلك المعتقدات أن تحدد ردة فعلي.
فالآخر مجرد مثير ، وأنا من استجبت حتى دون تفكير، ودون اختيار.
أتجرع الأسى وأعيش الوحدة وأتذوق الألم، ثم اتهم الحياة والظروف والناس كأن بيدهم أداة تحكمي.
لا لا ينبغي أن أكون كذلك ، لأن أساس الحياة الحرية ، فكيف أضعت حريتي؟
حريتي في أن أختار ما يسعدني من أفكار حريتي في أن انتقي ما يليق بي من مشاعر..
لم أعد أحبذ أن أبقى ألعوبة في يد الحياة والناس، لم أعد أريد أن أكون ورقة تعصف بها الريح، مالي وما لا أريد ، لماذا لا أختار ما أريد بكل وضوح؟.
أريد أن أكون حقيقيا معبر عن نفسي محبا لها، منغمسا في الحياة بكل فرح.
@ishraqatsalah
الى مهجة القلب ، من رحلت وراء أفق السماء ...
سلام الله وأمانه ورحمته عليك
كان رحيلك المفاجيء مؤلما وحزينا ، أحاط قلبي بثوب الحداد
وها هي الأيام تمر صاخبة حولي
وأنا مازلت في ذلك التيه ، الذي أجبرني رحيلك على المكوث فيه ، لقد حاولت بناء مملكتي، لكنها أضحت عزلة كئيبة
تمالكت نفسي وقررت أن أكمل الرحلة لكن الدرب طويل ومقفر بدونك.
فقد كنت أنت الرحلة والطريق .
فقلبي المعلق بك لم يفقد شعلة الحب يوما ، فمازالت هناك تتوهج
لكنها تحرق جدران وجداني.
وألوان الحياة الغنية صارت لونين قاتمين
وجمال اللحظة بين عينيك استحال أمنية باهتة باللقاء.
نعم أحاول أن اعيش سعيدا ، "أعلم أنها أمنيتك "
وأحاول أن أبحث عن نجمة في الفراغ
لكن دون رغبة.
يمنعني الحنين المتقد إليك
وشوقي لسكناتك وحركاتك المبثوثة في تلافيف الذكريات.
فمازلتُ
أعيش أيامي في زمنك الجميل
وتحت لحاف الاشتياق اتذكرك
اغنية عذبة ألحانها عينيك وشفتيك وأحاديثك الحلوة
وتمضي بي الحياة ، أترقب لحظة تلو لحظة ، لأراك خيالا أو وحيا أو أمنية
وأنا أتأمل حسنك ، وأترنم مع أنغام همسك واحتضن طيفك .
لأ بقى حيا.
لعل علاقة الحب الرومانسية هي الأكثر بروزا في الحياة والأكثر طلبا والأشد تأثيرا، فتبدو كأنها شيء سماوي شفاف وطاهر ونوراني، ومع ذلك فما أن تنمو وتزدهر حتى تخفت وقد تتلاشى أو تتحول لنوع من الكراهية والعداء.
ونتساءل ما السبب ؟ وكيف نستطيع أن نحب حبا حقيقيا دون ألم ؟
عندما تكون في حالة « حب» مع شريكك، في البداية فأنك تعيش حالة عميقة مـن الـرضـا.
إنـك تشعر أنك حي، وجـودك يصبح لـه معنـى لأن شخص ما يحتاج إليك، يريدك، ويجعلك شخصاً مميزاً، وأنك تفعل الشيء نفسه له أولها.
وعندما تكونان سوية، تشعر بالكمال. ذلك الشعور يصبح شديداً، ومعه ترى أن باقي العالم يزول ويتلاشى في عدم من المبالاة والتفاهة.
فتتولد لديك رغبة بضرورة وحاجـة للتمسك بهذه العلاقة وبشدة.
وهنا تتحول العلاقة إلى حالة من الإدمان على الشخص الآخر.
باعتبار أن هـو أو هـي منحك شعورا بالكمال وبالأهمية وبالإهتمام، طالما وهو باقيا معك وبجانبك.
لكن إن برز احتمال أو التفكير بـأن هـو أو هـي قـد يفارقك عند أي مشكلة ولة كانت صغيرة، فإن هذا يكون سببا كافيا كي تتولد كثير من المشاعر السلبية مثل الغيرة، التملك، الابتزاز العاطفي، اللوم والاتهام الخوف من الفقدان.
وإذا نفذ الشخص الآخر قراره وترككك فعلاً، فهذا يعطـي البـزوغ لعدائيـة أشـد أو حـزن وأسى وإحباط عميق.
وهنا يتحول الحب العاصف إلى هجوم وحشي أو حـزن مميت.
أيـن ذهب الحـب الآن؟ هـل كان حبا في المقام الأول؟ أم هو مجرد إقتناء والتصاق مدمن؟
إن الحب الحقيقي لا يملك أي نقيض لأنه نابع من وراء العقل.
فالحب كحالة مستمرة يبدو أنه نادر ندرة الإنسان الواعي.
يتبع....
عندما تؤمن أنك سيد نفسك سوف تتحرر.
لن تكن مشدودا نحو ماضيك المؤلم، ولا عاجزا عن استشراف المستقبل السعيد، ولا محبوسا في قفص المعتقدات والتقاليد التي يتداولها الناس حولك.
لن تسعى لمحاكاة مايفعله أو يقوله الآخرون وهم منخرطون في الحياة، لأنك تثق بأن لك طريقك الخاص، وأفكارك المميزة وآرئك التي تشبهك انت.
ستكون أنت بقوتك وضعفك وميزاتك وعيوبك، لن تخشى انتقاد الناس، ولن تسير وفقا لهواهم ستعمل بشكل مركز على تطوير ذاتك يما يحقق لك حسن اختيار قراراتك المصيرية.
ستطير كعصفور في البرية حرا يستكشف ماحوله بشغف، ويستكين إلى عشه بفرح.
إن آمنت بفكرة سيكون إيمانك عميقا، وإن خضت تجربة ستخوضها بقناعة، وإن اخترت شيئا ستختاره برغبة منبثقة من ذاتك، ستحب كل تفعله أو تختاره، لأنه يعبر عما تريده حقا، ولأنك اخترت نفسك وحريتك لن تندم إن أخطأت ولكنك ستتعلم من الخطأ، ولن تحبط إن فشلت لأنك سترى الفشل هو مجرد محاولة واحدة فقط، وإن سقطت ستنهض وستزيح الحجر التي تعثرت بها، وستواصل المسير بما تختزله في ذاتك من طاقة وحيوية وشغف وثقة متزنة بالذات مما يمكنك من اجتياز الصعوبات التي تواجهك بهدء واطمئنان والتعلم منها.
ستحب نفسك كثيرا، وستكون ممتنا لما هو أنت لأنه صنيعك أنت، وبالتالي لن تعاني لأن المعاناة الأكبر تأتي من محاولاتك إرضاء الآخرين.
ومعاناتك الوحيدة ستكون ناتجة عن رغبتك في كسر حواجز المستحيلات.
@ishraqatsalah
الدنيا دوراة وحياتك كتاب يُدوٌَن فيه كل ما تعمله من خير أو شر، موضوع على ميزان عدل أساسه "كما تُدِين تُدَان".
فقدم خيرا بحب تجد خيرا، القي شرا يرتد إليك شرا، واعلم أن كل معروف تفعله لإنقاذ شخص ونيتك أن تخفف عنه مما ألم به من سوء؛ إنما هو خبيئة لك ليوم غد، فلعل سوءا يقع عليك فينقذك الله منه، ويخففه عنك كما فعلت، وكل سوء تقوله أو تفعله ويقع ضرره على شخص ما لن يُنسى، وسيعود إليك بضرر في يوم ما تحقيقا لعدل الله.
كن رحيما تُرحم كن عطوفا يُعطف عليك كن محبا تُحب، كن قاسيا يُقسى عليك كن حقودا يُحقد عليك، كن معتديا يُعتدى عليك، عدل الله يوزن بالذرة، فكن حذرا، وابذل دوما الخير لتجد الخير.
@ishraqatsalah
عندما تأتي الأحداث المؤلمة على صهوة فرس هائج لا تفزع إنما هي تباشير لاقتراب الفرج.
عندما تتدفق الأحزان كنهر يزمجر وترى الشقاء في وجوه الحياة لا تكتئب إنما هي مقدمات للشفاء المنتظر .
وكما تتساقط الأوراق من أغصان الشجر في الخريف وتدفن في ثرى الأرض ثم تنمو في الربيع لتعود أكثر خضرة وجمالا هكذا ينبغي أن ترى كل حدث يوجعك، فهو مقدمة لأحداث تغير إيجابي في حياتك
فتقلبات الحياة أمر مقصود، لتتذوق المبادئ القيمة، لتستكشف حقائق الوجود المخفية، لتفعل قدراتك الكامنة، وتطلق طاقتك المحبوسة، لتكتسح ضعفك، وتنسلخ من خوفك، وتكتسب القوة، لتنجز، لتنجح وتحقق أجل أحلامك.
فوراء كل حدث مؤلم هناك تجربة مثيرة ومغامرة خطرة، وحكمة بليغة، وحقيقة تتكشف أمام ناظريك ..
لتتقبل الحياة بكل ما فيها، فهي مركبك الوحيد وسفينتك التي بها تخوض العيش السعيد في الأرض ..
لتجعلها رحلة مبهجة
فالحياة الجميلة الهانئة هي من تصنعها أنت..تشكلها بأفكارك الإيجابية بتفاؤلك بإيمانك المطلق برحمة الله وحكمته،. ومهما كانت الأحداث التي تمر بها شديدة الوطأة عليك، فلا تعطيها سوى لحظات لتستخلص منها حكمة، ثم تعبرها لتصنع من خلالها واقعك الأجمل .
@ishraqatsalah
الساكنون في الصمت، نصف أحاديثهم في عيونهم والنصف الأخر مخبوء كمشاعر ثائرة في القلب لم تترجم إلى كلمات بعد.
وبين بئر القلب والصمت تظل المشاعر والكلمات أسيرة في أبعد زوايا الروح
تئن وتثور ثم تتوارى خلف عفة الصمت.
هناك ثلاثة أفكار مدمرة يمر بها كل شخص منا خلال سنوات حياته ولكن بدرجات متفاوتة، البعض يتخلص منها والبعض يتعايش معها، والبعض يعيش بها، وهي من الأفكار التي لا أساس لها، كالوهم تماما، إنما جاءت من ظروف وأحداث ومواقف قديمة، ربما كنت حينها طفلا أو في بداية الشباب فترسبت في عقلك الباطن وصارت هي التي تولد معظم مشاعرك السلبية وأفكار الضعف والعجز، كعدم الثقة في النفس، والخوف من الفشل، كخوفك من خوض تجربة جديدة، فجعلت حياتك رتيبة وبائسة، رغم أنها أبدا لا تحاكي ما أنت عليه، ولا تمت بصلة لما أنت قادر على فعله، لكنك سمحت لها بالتغلغل في حياتك وحجبت عنك رؤية قدراتك وإمكاناتك.
ولا أقول أنها متجلية كلها فيك، وإنما يكفي إحداها لتعبث في داخلك، وتعطي صورة مخالفة لما هو أنت، فتشعر معها بالنقص وبأنك أضعف من تحقيق أي إنجازات في حياتك. لنمر عليها سريعا
أولها:فكرة عدم الاستحقاق؛ حين تسيطر عليك مثل هذه الفكرة فإنك ترى أنك لا تستحق أي نجاح أو حب أو حتى سعادة، وإن صادف وحققت نجاحا أو أحببت أو شعرت بالسعادة، تراه أكثر مما تستحق، لأنك تأنف من أي خير تقدمه لك الحياة فلا تقبله بانشراح، وهكذا تعيش الحرمان وتعاني من الفقد، وتتساءل: لماذا كل شيء جميل يتجنبني. ما هي إلا فكرتك تلك عن نفسك التي تبعد عنك كل خير ومحبة وسعادة. عليك أن تدرك أنك تستحق كل خير من الحياة وبلا أي شروط، فخيراتها متاحة للجميع وستأتي إليك صاغرةحين تغير من فكرتك تلك.
ثانيا: عدم تقدير الذات وتظهر تلك الفكرة عندما تكون غير متصالح مع ذاتك ولا تحبها ولا تكرمها، تراها بعين النقص وبالذات حين تقارن ذاتك بالاخرين، فتسخط على نفسك وتغضب من ذاتك فتبتعد عنها ولا تراها إلا بعين التحقير.. وتتساءل: لما يعاملني الآخرين بعدم اكتراث ويحتقرونني، لأنك صديقي أنت من تعطي لهم هذه الصورة عن ذاتك فيعاملوك بطريقة تتفق مع نظرتك لذاتك، غير نظرتك عن نفسك حبها وسترى كيف ستتغير معاملتهم لك.
ثالثا: جلد الذات وفيها ترى نفسك عبارة عن كومة من الأخطاء والعيوب، فتلوم نفسك كثيرا وتحقرها وتضخم كل خطأ صادر منها وقد تؤذيها بأي صورة كانت مادية أو حسية، وتعيش في حالة من تأنيب الضمير الدائم، وتتساءل لماذا خلقت هكذا ؟
ياصديقي خلقت بأحسن تقويم، ولكنك أنت من أعطيت لنفسك تلك الصورة واندمجت معها، كلنا عزيزي بلا استثاء نقع في الخطأ نصلحه أو نتوب.
تقبل ذاتك كما هي لأن الله خلقك جميلا قويا ومنحك قدرات لتنجح لتنجز شيئا تفخر به.
@ishraqatsalah
إلى صديقي
كم هي المرات التي حاولت أن أخبئ فيها ملامح الحزن في جيوب ابتساماتي .. وكم هي المرات التي جربت أن أصنع من تجاعيد أوجاعي عتبات كي أعانق بها سماء الفرح..
لكن دون جدوى.
فلم اجد غيرك كي ابوح له بما في مكنونات نفسي.
وقبل أن التقيك
كان قلبي ينبض بأناته
وانفاسي تختنق بعبراتها
ونظري حائر
وصوتي يحتضر بكلمات غارقة في الألم.
وتسيل في داخلي ينابيع من الأسى، فلا أجد إلا البؤس.
ولم يك إلا أنت ثقتي وسري وأماني.
فجئت إليك منهارا، غاضبا ومنسحقا
فاحتملت شرودي بين الأفكار، وتقبلت وجومي على تباشير الفرح المرسومه على تضاريس وجهك الرائعة.
وأشعرتني باللطف.
منحتني قلبك وعقلك؛ حيث انسكب وجعي فيهما، فحولته إلى موجة أمل
اعتنقت ألمي فأعتق، واستليت همي فانسل، وأمٌٓنت خوفي فأمِن، بِعت سكونك بثرثرتي، واشتريتَ ضجيج افكاري بتقبلك ورضاك وودك.
ورَبَتّ بضحكاتك على الجرح فبرأ .
بددت عن قلبي الوحشة وملأته بالأنس فتنسم الرضى ونبص مجددا بالحب.
إنك يا صديقي وحقا أقول:
عدوى للحب والمرح وفيض من الوفاء الخالص.
فأنت أوفى من عرفت .
أنبل الناس شعورا، وأكرمهم مودة.
تزرع بساتين الوجدان بعذب الشعور
وتكفن مآسي الأيام بفرح الوجود
وبقع الوجع الحزين؛ تُحيلها ومضات تشع بالبهجة.
ما أجمل كلماتك الودودة وهي تنبعث من نوارة قلبك كالشذى تعطر الروح بالسكينة.
أنت يا صديقي المحب؛ تجسيد لأجمل معاني الحياة بأخوتك، تستحيل معك الأيام يسيرة وأنيقة.
أتجمل بك كأزهى ما معي، وأفخر دوما بتواجدك في عالمي.
قليل هو الشكر في حقك، وكثير هو امتناني لك .
ماعاش الحياة من لم يكن له فيها صديق صدوق صادق الوفاء لطيف الشعور، كأمثالك.
تحيات قلبي انثرها ودا إليك.
@ishraqatsalah
ما أجملك وما أجل حضورك..
تأتي وتلقي علي صباحا
وكأنك اخترتني لتقول لي أحبك.
اشعر وكأنني الأوحد الذي تحتفل به
وتهتم لأجله.
تعانقني طويلا، وتنظر في عيني
ولو تعلم كم يفرحني ذلك
فأجد أن الحياة معك وبقربك لها بريق آخاذ
كيف لا وكلما فتحت عيني أجدك معي
وأناملك الناعمة تداعب أجفاني
وبسمتك الساحرة تنبت في وجداني ازهارا من الأمل
فاشعر بأني ممتزج بك بصورة ما
وكأن الحدود التي بيني وبينك تلاشت
تشرق فأشرق، تبتسم فأضحك
وحين تميل بأشعتك على تفاصيل الحياة
أمسها بأهداب روحي.
فأسمع تغاريد العصافير وكأنها منبعثة من أوتار قلبي.
كم هي اللحظات معك مبهجة
وكم أنا محظوظ لأنك معي.
@ishraqatsalah
ثم رحلتُ
ولكنني لم أتحرر منك
مازلتِ كالظل يلاحقني
بشعرك الليلي
بابتساماتك القمرية
وعينيك البحريتين
حتى بعطرك التفاحي
أشعر بأني محاصر بك.
محاصر ولا أمل لي
بأن أعلن استقلالي عنك.
رفرفت السعادة اخيرا
تحمل احلاما كالغيوم المسافرة في السماء تسقط غيثا هنيئا، تزهر حدائقنا، وتنطوي صفحة قاتمة وتفتح اخرى مزهوة بالفرح، تدمع مأقينا اريجا عبقا بالبهجة وتتلاشى الأحزان، لم تكونا سوى زهرتين انيقتين في حقل من السنابل الذهبية، تتعانقان بلهفة الأيام المشبعة بالاشتياق، نجمتان تضيئان ليالينا القاتمة، صبحا اشرق فبدد الأسى من لحظات بؤسنا، وهل اجمل من عناق بعد غربة حين ترتدي باللهفة المنغمرة بالحب، حبا هاطلا كحبات المطر تتلألأ في افق اجدب، يُروى بجدولين فضيين، آتيان من الجنة تحفهما ملائكة الحب.
ارتباط مقدس تحرسه كلمة الله، بين قلبين ذائبين في متعة اللقاء الابدي، نقطة البداية لرفقة في رحلة مدهشة لانهائية زادها الألفة، وغير فانية لأن الحب لا يفني .
ليست كل المشاعر قابلة للمشاركة
ولا كل الأفكار قابلة للكتابة
ولا كل الأحداث قابلة للسرد
ولا كل الهزائم والإنتصارات قابلة للعرض والتدوين
سيبقى داخل كل واحد منّا نصيبه من الأسرار التي ستختفي معه للأبد...
الشخص الطيب من الداخل الذي ألِف أن يفوح بعطر مودته ويُظهر جمال لطفه على من حوله، لايمكن أن تغيره عواصف الحياة مهما بالغت في عبثها به، ولن تفزعه خيبات الناس وخذلانهم له مهما غدرت بإنسانيته ولن تتبدل طبيعته بسبب استغلال طيبته لمصالحهم، ولكنه سينضج أكثر، سيدرك أن مبادئه وقيمه التي يعيش بها قد وهبته مكاسب جمة، وحتى لاتنهار معنوياته ويجنب نفسه الأوجاع ومشاعر الفقد والخذلان والإحباط ويبقى متماسكا معتزا بذاته مترفعا عن السوء عليه أن؛
يولي اهتماما خاصا بنفسه بدلا من صب جل تركيزه على مراعاة مشاعر الآخرين والاهتمام بهم حتى لا يصبح كائن ضبابي يفقد ذاته في هوياتهم.
و يعامل الناس بحسن ظن بدون افراط ويعفو ويسامح بدون اسراف، ويتقبل التبريرات على أن تكون واقعية، حتى لا يصبح العوبة في أيديهم لاستغلال امكانياته وقدراته.
أن يُحجِّم من علاقاته، فلا يتعلق بأحد ولا يتمسك بمن يريد المغادرة، لأن العلاقات عادة هشة، ومهما بدت صلبة ومتينة فهي أهون من خيط العنكبوت، معرضة للزوال لأي سبب تافه، فيقي نفسه من مشاعر الفقد والألم.
ويحتفظ بأسراره في بئر عميق داخله، بدلا من عرضها على مسارح الناس فتكون سببا للخذلان والأحزان.
ويتوقف عن اللوم و العتاب حفاظا على الود، فاللوم لا يغير طبعا، والعتاب لن يصلح ما تكسر.
وأن يكف عن توقع الاهتمام والمراعاة والاحتواء من الآخرين، وعقد الآمال على أن يكونوا سندا وعونا له، فذلك مطلب دونه كثير من الإحباط، فالكل منشغل بنفسه متمحور حول حياته ومعاناته.
نعلم جميعا أن المعاناة والشرور التي يعيشها الإنسان في مجملها ناتجة عن كونه يبقى جل وقته في حالة لاوعي.
فتكون ردات فعله على كل أمر نابعة من مخزونه اللاواعي الذي يحتوي في العادة على معتقدات وآليات سلبية لم تخضع للمراقبة والتحليل.
وإن كنت مهتما بنشر الوعي على المستوى البسيط فأنك تستطيع أن تخفف آثار هذا الـلا وعي، لكنك لن تستطيع التخلص منها إلا بإزالة أسبابها الكامنة في عمق الاشخاص، لأن التغيير الحقيقـي يحـدث مـن الداخل، لا من السطح الخارجي.
فإذا كانت لديك الرغبة لإزالة المعاناة عمن حولك، فهذا شيء نبيـل جـداً لتفعله ،لكن تذكر ألا تركز حصراً على الخارج، وإلا فسوف تلاقي الإحباط واليأس.
لأنك من دون أن تسعى لإحداث تغيير عميق في وعي الإنسان، فإن معاناة الآخرين حفرة لا قرار لها قد تستهلك كل طاقة لديك.
لذا لا تدع شفقتك تصبح وحيدة الجانب من خلال التعاطف مع ألم أو حاجة شخص آخر، لأن الرغبة في المساعدة تعتمد عل توازنك أولا، ثم فهما عميقا للطبيعـة الخارجيـة لكـل حيـاة ،والـوهـم المسبب لـكـل ألم. عندئذ يمكنك أن تدع سـلامك الداخلي ينساب في مـا تفعل، وستعمل على مستوى النتيجة والسبب في آن.
وتذكر تماماً مثلما لا تستطيع قتال الظلام، لذا لا تستطيع قتال اللا وعي. إذا حاولت الدخول معه في معركة، فإن الأضداد القطبية للسلوك الغير واعي ستتقوى وتترسخ بعمق أكثر. سـوف تـصنف مع أحد القطبين، وستخلق عـدوا وسـتُجـر أنـت نـفـسـك إلى الـلا وعـي.
ارفـع إدراكك بنشر المعرفة، أو علـى الأكثـر، مـارس المقاومة الإيجابيـة، وتأكـد أنـك لا تحمـل مقاومـة داخليـة ولا حقداً ولا سلبية، ومارس مبدأ أحب أعداءك. والذي يعني بالطبع لا أعداء لك.
وتذكر أنك عندما تصبح منشغلاً بالعمل على مستوى النتيجة فقط، فإنه يمكن أن تضيع نفسك فيها.
ابق منتبهاً جداً للأسباب الكامنة، ومركزا جـداً لفهمها.
واجعل نشر الوعي هو هدفك الرئيسي، والسلام هـو أثمـن هـديـة يمكن أن تقدمها للآخرين.
ما أجمل كلماتكم وهي تشرق لتملأ قلبي شعورا عذبا كأنها روحا انيقة، أجد في معانيها الخفية سرا من الحب، فيسري فيٌ إحساس بالسعادة، فما هو إلا أن تصيب القلب حتى يرتعش كأنها قبلة حارة انطبعت عليه، وما كانت سوى هديتكم إلى القلب ، ثم ما أسرع ما اجتمعت أشتات نفسي التي توزعتها الآمال لتنغمس في بقايا تلك اللحظة العذبة التي صببتها كلماتكم على القلب صبا.
ما ألطفها وهي تنزرع في ثرى القلب وردا رقيقا مزهوا بألوانه العبق بودكم ولطفكم.
جمعتكم مباركة🌹
لننظر بعمق حول ما حدث.
يبدو أنها تبـدو كحالة تحـريـر مـن حـالـة الخـوف الكـامن عميقاً فينا، وخلاص مـن الحاجة والشعور بالنقص وعـدم الكمـال، الـتـي هـي جـزء مـن حالة الإنسان بعـدم التنوير.
فالملاحظ أنك غير كامل، وإنك لن تكون كذلك أبداً: إنك مجرد رجل أو امرأة، نصف واحد من الكل. ذلك يجعلك تتطلع إلى الكمال والتوحد مع نصفك الآخر والذي يتجلى كجذب ذكـري - أنثوي، الرجل يحتاج إلى المرأة، والمرأة تحتاج إلى الرجل. إنـها رغبة لا تقاوم للاتحاد مع قطب الطاقة المعاكس.
إن جـذر هـذا هو تحفيز روحي يتمثل في التطلع لإنهاء هذه الازدواجية، والعودة إلى حالة الكمال.
الاتحاد الجسدي بمن تحب هو الأقرب الذي يمنحك أكبر تجربة يمكن تقديمها للرضا العميق . ولكن الاتحاد الجسدي ماهو الا نظرة سطحية للكمال وللسعادة، طالما يكون غرضه الغيرواع البحث عن وسيلة للخلاص من الإحساس بالنقص وعدم الكمال.
وبما أنك كنت في حالة مطابقة مع العقل، أي إنك تحصل على إحساس بمـن أنـت مـن الأشياء التي في النهاية لا تملك أي صلة مع من أنت: مثل دورك الاجتماعي، وظيفتك، تجاربك الخارجية، نجاحك وفشلك، نوع إيمانك، وغيرهـا. هـذا النتاج العقلـي الـزائـف للنفس، (الأنا)، يشعر بأنه قابل للعطب، غير آمن، ويبحث دائماً عن الأشياء الجديدة ليتطابق معها لتعطيـه شـعوراً بأنـه مـوجـود وبـاق.
ولكن لا شيء على الإطلاق كاف لإعطاء الاستمرارية للإنجاز فالخوف يبقى، والشعور بالنقص والاحتياج يبقى.
ولكن علاقة الحب تبدو أنها جاءت علاجا لكل مشكلات (الأنا) وتشبع كل حاجاتها.
و هـذا مـا يبدو في البداية.
وتصبح كل الأشياء الأخرى التي كانت تعطيك احساسا بالسعادة والكمال تافهة وغير مهمة تقريباً.
لأنك بتلك العلاقة اصبحت تملك موقعاً بؤرياً وحيداً يحل محل الجميع، يعطي معنى لحياتك، إنك لم تعد بعد الآن جزءاً غير متصل في هذا الكون اللا مبالي والقلق، أو يبدو، أن عالمك أصبح لـه مـركـز هو المحبوب.
والحقيقة إن ذلك المركـز مازال خارجك وخارج مـن تحب، ما زلت تملك حسا بالذات مشتقا من خارج ذاتك.
وهذا كفيل بذبول الحب في العلاقة.
مازلنا نكابر بأنا بخير،
رغم المعارك فينا،
رغم الجروح التي تنزف دمعا،
رغم الصمت الباكي ..
والكلمات المجروحة، والأنفاس المضرجة بالوجع،
مر الزمن ولم نبادر لنزع السهام القديمة، والأشواك في اقدامنا ،
لم نبادر لاطفاء حرائق غاباتنا،
ننتظر أن تنقشع الغمام
أن ينجلي الليل
مللنا الوجع
مللنا الأفكار الشائكة
و الصمت الموحش
نود لو نعانق حلمنا
لو نسير في طرق معبدة
و أرصفة مضاءة
نود لو نشم نسيما عبق بالعطر
في الصباحات المشرقة
فالقلب تعب
تجرع الفقد وأرقه الخذلان
آن لنا أن نصحو من غفوتنا
آن لنا أن نتحرر من هذه العبودية
سننهض رغم العواصف
سنحارب الاشباح المتربصة بنا
سنحارب من أجلنا
من أجل ان نستعيد مشاعرنا الجميلة
وحين يأتي الربيع
سنصنع أكاليل الفرح
سنعزف بحبات المطر
سنغني لحن الورد
سنرقص مع أشعة الشمس
ستأتي الفراشات لتحط على أكتافنا
ونصنع للحمام بيتا في قلوبنا
لن نستسلم.
@ishraqatsalah
التغافل ليس تكبرا، وليس ضعفا.
التغافل أسلوب ذكي لتكسب نفسك حتى لاتنهار تحت حوافر العداء، ولاتُستهلك في نوبات من الغضب، ولا تُظلِم بحجب من الحقد الأسود.
تترفع به عما قد يصيبك من سوء أو شعور بالذنب .
فأنت حين تتغافل إنما تتجنب أذية من تحب، وتصون كرامته، وتقيه من خيبة الأمل فيك، وتمنحه التقدير، فيقبل عليك بحب ويخجل من أن يسبب لك الأذى.
وفوق ذلك تملأ ميزانك بالحسنات.
التغافل آلية حكيمة به تكسب الود، وتعزز قيم الأخوة، وتجذب إليك الأصدقاء، فهو نبع يسيل من قلبك المحب، يقول للآخرين بأنك متفهم ولطيف، وحريص على بقاء الود.
فأنت لاتنظر للهفوات والأخطاء بعين الريبة، ولا تهتم للتجاوزات؛ لأنك محصن بروح الحب والتقدير، مؤمن بأن مقابلة السيئة بالحسنة أمر رباني، لذا فهو من صميم خلق المسلم، والذي يحيل العداوة صداقة والبغضاء محبة.
يقول ابن حزم رحمه الله:
من عجائب الأخلاق: أن الغفلةَ
مذمومةٌ، وأن استعمالها محمودٌ! .
فهي مذمومة في الدين؛ فغفلتك عن أوامر دينك وأنت تمارس شعائره سلوكا يجري بك إلى المهالك، لكن غفلتك في تعاملك مع الآخرين أمرا محمودا بل هو من مقتضيات عباداتك.
@ishraqatsalah
آراء الآخرين بك هي مجرد رأي، وجهة نظر لا تمثلك، ولا تعبر عمن تكون، فلا تجعل آراءهم عنك حقيقة تلبسها عنوة لأنها ليست على مقاسك بأي حال من الأحوال، ولا تمثل واقعك، فقول أحدهم أنك فاشل، هي مجرد فكرة غبية، لكن إن آمنت بها ستحقق تلك الفكرة، ثق بأن الناس مهما استنقصوا منك فأنت أكبر وأفضل من وصفهم، فلا يهتز عرش نفسك بما يقولون، ولا تسمح لمثل تلك الكلمات أن تلج إلى نفسك، وإلا ستفسد عليك كل ما تملك من قدرات، بسبب ما سيعتريك من خوف يمنعك من أن تغامر لتكتشف ابعادك الأخرى، وستغدو كأنك محبوسا خلف قضبان من الوهم، محدودا بما أنت عليه وبما آمنت به.
كن كالأصم عن كل كلمة تقلل من شأنك ولاتبالي، وانطلق دون قيود من افكارهم السلبية، وخيب ظنونهم بثقتك اللامحدودة بذاتك التي ستكفل لك تحقيق ما تصبوا إليه.
@ishraqatsalah
حين تعيش بالعقل فقط تكن ضعيفا، فعقلك باب تأتي منه رياح الخوف النابعة من المنطق، وعندما تخاف فإنك تنغلق على نفسك أمام التجدد تبقى مكتفيا بالقليل الذي لديك.
وان تحيا بقلبك يعني أن تعش بشجاعة، فدروب القلب هي الحب، والمخاطرة والمتعة، أن تغامر لتواجه المجهول وتكتشف أبعادا جديدة في الحياة.
العقل مغرم بالتخطيط ووضع الحدود والحسابات والممكن والغير ممكن ، لكن القلب منفتحا على المرئي واللامرئي، لا يعرف الحدود ولا المستحيلات.
وفي يوم تخاصمنا ..
كتمنا الحب ..وتاهت مشاعرنا منا
وصرنا كأننا أغراب
وساد بيننا صمت..وطال الهجر
ولم يبقى سوى النظرات
قرأت الحب في العينين
وأجفان تعاتبني عتاب محب
رأيت الشوق في الأحداق
كأمواج تجافيني
وذات مساء
جاء الليل بلا بدر.. كأنه يعزيني
فقلت لها
أيا بدر هل لك أن تُضيئيني
فهذا الليل أسهدني بظلمته
وأنت أجمل اقماري
نظرت إليٌ بلا معنى.. كأنها تهجوني
فقلت إنني آسف
فقالت لا.. لا تواسيني
فقلت لها أيا وطنا من الأزهار أعشقه وعينان من البلور تسحرني
وصوت عذب يغني لي أغاني الحب
هذا الهجر يفزعني ولا أقوى على الهجران
هذا الصمت يدفعني إلى الأحزان
فليس لدي سوى وطن هو أنت
ولا بحر شطآنه تحملني كعينيك
ولا بستان من الورد يرضيني كخديك
فحبي لك ياعمري مكتوب في روحي بضوء الشمس
مزروع في حنايا القلب بلون الزهر
نظرت إليٌ وابتسمت
كأن الصبح قد أشرق
وحل الود قلبينا
تعانقنا
غسلنا الحب بدمع العين
وعاد الشوق الى القلبين
تصافينا
كأنا ما تخاصمنا
@ishraqatsalah
نعم صدقت
إن الكلمات التي تنساب من قلمك تحمل في طياتها الأمل والإلهام. لقد وجدت في محتواك ملاذًا يُثري الفكر ويُدفئ القلب في زمن قلّ فيه الصدق. أشكرك على كل ما تقدمه لنا، وأتطلع دومًا لجديدك الذي يُضيء دروب المعرفة ويُنير الأذهان. تحياتي لك ولجهودك المبذولة التي لا تقدر بثمن.
عادة نكون تعساء لاننا نسمح لعقولنا بأن تستخدمنا، فنبتعد عن عوالمنا الداخلية، ويتخلى الوعي عنا، حينها نكون أجسادا يحركها اللاوعي، فتتجلى العبودية، وكأن ليس لنا من امرنا شيئا، ونفقد ميزة حرية الاختيار.
قيمة الوعي أنه يجعلك منتبه لكل ما تفعله، وتعيش لحظتك التي تمثل كل شيء لك، وبالتالي تتخلص من كل بؤسك، ويحررك من شبح الماضي ووهم المستقبل.
فالعقل في غياب الوعي هو مجرد أوهام وخيالات و توقعات واحباطات ورغبات واطماع وغَيرَة و مخاوف وحسابات وهواجس وجهل و مفاهيم وايديولوجيات وجنون وحماقات، هذه هي محتويات عقلك حين تغيب عن الوعي.
اذا يبرز هنا مشكلتان تواجهك اثناء سعيك للوعي، الأنا وأفكار عقلك، والوصفة السحرية للتحرر منهما: راقب أفكارك لا تمنعها ولا تحللها ولا تفسرها انظر إليها فقط حتى تتبخر.
كن كالمرآة حين تمر من أمامها الأشياء دون أن تؤثر عليها، تعكس بحياد كل الأشياء وعندما تمضي تلك الأشياء تصبح فارغة كما كانت من قبل، الوعي بذلك هو مرآة صافية، ولكن حين تتماهى مع العقل وتنسى الوعي الصافي فهذا يكون سببا لبؤسك وتعاستك.
@ishraqatsalah
من المهم أن تكون مكتفيا بذاتك، لأن كل ما تحتاجه يوجد في داخلك.
إن أكبر مشكلة قد تواجهك في حياتك هي أن تبقى في حالة من الانتظار لعطاءات الآخرين ،منتظرا منهم الحب والإهتمام والإحتواء والتشجيع، فتعمل على ارضائهم على حساب نفسك، وقد تشكو احيانا من تجاهلهم لك.
لعلك لا تعلم أنك حين تخطو إلى لقاء الآخرين وأنت ممتليء بشعور الاحتياج إليهم، إنما تبث طاقة احتياج، حتى ولو لم تتحدث بذلك، فتكون ردة فعلهم اللاشعورية عدم ارتياح، ومن ثم يحاولون الابتعاد عنك أوتجاهلك.
مما يشعرك بالضيق والخذلان ؤيعتريك ألم في ذاتك..
أنت في الحقيقة لا تحتاج أي شيء من خارجك فأنت كاف لنفسك وكل ما تحتاجة يوجد في داخلك.
وحتى تصل للإكتفاء الذاتي عليك أن تحب نفسك، تخلى عن لومها وإن اخطأت فكلنا نخطيء، تخلى عن شعورك بتأنيب الضمير، قدر نفسك اهتم بها كافئها، وإن كنت ترى فيها عيوبا، فكلنا نمتلك عيوبا، لكن لا نركز عليها نصلح ما نقدر عليه ونمضي، كن أنت بكل حالاتك.
حينها ستنبعث منك طاقة عطاء؛ لأن داخلك اصبح يفيض بالحب تجاه ذاتك ومن هذا الحب، ستعطي الحب والتقدير والاهتمام من مخزونك الذاتي إلى الآخرين، ولن تكون بعدها محتاجا لأحد، لانك اصبحت مكتفيا بذاتك، ممتلئا بالحب تحتوي نفسك وتقدرها وتهتم بها، وستجد نفسك مندفعا لتطويرها وتنميتها أكثر.
سوف تتفاحأ كيف أن الآخرين أصبحوا أكثر إقبالا عليك وأكثر رغبة بلقائك.
سيكون كل شيء مثاليا، ستعيش حياتك بفرح دون ألم، مستمتعا بلحظاتك دون معاناة أو قلق انتظار ، وسواء أكنت وحدك أو مع الآخرين لن تهتم بذلك إلا باعتبار أن لقاءك بهم يبث فيك نوع من الرغبة بالاستمتاع والشعور بالحماس..
@ishraqatsalah