"كن أنت التغيير الذي تريد أن تراه في العالم." للتواصل @salahmonassar182BOT
آن الآوان لتكنس ذكرى أليمة، وترتق جرحا نازفا، لتدفن ألما تحت تراب النسيان.
آن الآوان لترى أبعد من حفرة كانت فخا، لتحلق بعيدا عن جاذبيتها، آن الآوان ليتطهر قلبك، ويشع بالحب.
الحياة يا صديقي رحبة، بها اختيارات لا حصر لها، فلم تشد نفسك لموقع واحد بائس ، لموضع فقير من الإثارة، يحيل حياتك ألما وأوجاعا، أنت في غنى عن المكوث فيه، فهو يحجب عنك ترف الحياة وروعتها.
عش حياتك بفرح، عش لحظاتها كما تأتي، ودع الذكريات خامدة في مكامنها.
تناول ما تحب تحدث، عما تحب وعاشر من تحب.
صادق من يثير في داخلك أشواقا، رافق من يجعلك تغامر، استشعر بهجة روحك وتألق.
حينما ترتدي عيناي صباح الخير منك، يكون للصباح معنى أجمل، فأراه مشعا بالحب مشرقا باللطف، أتدثره أتجمل به، فأبدو مستبشرا كأنني في يوم عيد.
صباح الخير منك بالنسبة لي بداية إشراق يومي، وابتهاجي، ومهما كانت حالتي فإنها تملاؤني شعورا بالحماس، ودافعا لأعيش ساعات يومي بصفاء ذهن ونشوة قلب.
الصباح المتدلى من فمك المثمر بكلماتك الحنونة، يمنحني إحساسا بالإرتواء، فتغدو مشاعري مشدودة كأوتار، اعزف عليها كلماتي فتصير شعرا مشبعا بالحب.
كالنسيم الهاديء تمر اللحظات
مع حديث زهري الشذى
يتنفسه القلب حبا
وترتديه الروح بهاء
نتحدث بكلمات عادية وحديث عادي
لكنه يترك اثرا كالعطر
فواحا وعميقا
يلامس شغاف النفس
بعد أن يجلو ما بها من تعب
وكانها ترتدي حلل من الصفاء
مذهبة بالرقة واللطف
تغدو الساعة لحظة
لكنها بعمر كامل
من السعادة والفرح
فنغني ونرقص ونطرب
وليس لنا الا الكلمات
ناوي اليها نرتديها ونعزفها الحانا شجية
يمتليء القلب بمشاعر عذبة وتسمو الروح بالجمال.
العطاء يعتبر إحدى القيم الكاشفة عن طبيعة الإنسان كرمه ومحبته وتواضعه، وبقدر بساطته إلا أن الغالببة قد لا ترى عمقه وأثره الكبير على الشخص وعلى الحياة، وقانون العطاء ببساطة يقول إذا أردت أن تفرح فامنح الفرح وإذا أردت أن تُحَب فتعلم كيف تَحٍب وإذا رغبت بالاهتمام فتعلم كيف تهتم بالآخرين، وكأنه يقول إن أسهل طريقة للحصول على ما تريد هي أن تساعد الآخرين كي يحصلوا على ما يريدون.
ولكي يتجسد العطاء في حياتك أنوي أنك ستعطي شيئا ما في كل مرة تتصل فيها بإنسان، ليس بالضرورة ماديا فقد يكون ابتسامة أو ثناء أو دعاء لأن أقوى شكل للعطاء هو العطاء غير المادي، كالعناية والرعاية والحنو والتقدير والمحبة فهي من أثمن العطاءات التي يمكن أن تعطى ولا تكلف شيئا.
فعندما تلتقي بإنسان يمكنك أن تسأل الله له بصمت أن يسبغ عليه نعمته وبركته متمنيا له السعادة والفرح، وهذا نوع من العطاء صامت لكنه فعال وعظيم الأثر. اتخذ قرارك بالعطاء في أي مكان تذهب إليه أو لأي شخص تقابله فطالما أنك في عطاء دائم ستكون في تلقي دائم.
إن الكلمات الطيبة كالمطر، تُنعش الأرض بعد طول جفاف...كما أن لكل زهرة عبيرها الخاص الذي يميزها، فإن لكل إنسان بصمته التي تترك أثرًا في القلوب. وكلماتك هذه كبصمة نادرة تُزين صفحات الروح بالأمل والإيجابية في كل مرة تجول بخاطري فكرة، أجدها مكتوبة في قناتك وكأنها إشارة أو رسالة موجهة إليّ، تعكس ما يدور في فكري....أسأل الله أن يُعطر أيامك بالسعادة والمحبة كما تعطر صباحاتنا واوقاتنا دوماً بكلماتك الطيبة و الندية
Читать полностью…أي ألم لا يتعمد أن يجعلك حزينا، غرضه الأساسي أن يجعلك أكثر حذرا، فحينما ينغرس سهما في قلبك ويشعرك بالألم تصبح فجأة يقظا، وأكثر حذرا، وكأنك فتحت نافذة إلى روحك.
فإن كنت تعيش حياة سهلة يسيرة ومريحة، خالية من المتاعب، لن تهتم بكونك حذرا أم لا، وهنا لن تتعلم، ولن تنضج، وسيبقى جانبك الروحي بلا إثارة، وستغدو حياتك بلا معنى، ليس لديك القدرة على مواجهة متاعب الحياة. مما يجعلك تعيسا ومحبطا وهشا.
فعندما يموت صديق ويتركك موجوعا مستوحشا، عندما تتركك من تحب لوحدتك المظلمة تبكي فراقها بعد أن أحببتها كثيرا وخاطرت بكل شيء لأجلها، عندما يخونك شخص وضعت ثقتك كلها بين يديه، واستغلها لمصلحته، مثل تلك الحالات تسبب آلاما، لكنها باعتبار آخر تعتبر فرص عظيمة لكي تنتبه وتدرك وتتعلم، وتتصل بجانبك الروحي الذي يمنحك فهما اعمق للحياة.
الألم ليس سيئا على أية حال: إنما هو درس عميق يعلمك بطريقة فعالة كيف تكون يقظا في حياتك، فهو لا يسعى لجعلك تعيسا، بل غرضه أن تصبح أكثر وعيا وفهما لما يحدث لك، فعندما تصبح واعيا ومدركا لما يحدث لك تتمكن من ادارة افكارك ومشاعرك بفاعلية و يختفي تلقائيا شعورك بالتعاسة.
عادة وأنت تذهب كي تلتقي شخصا عزيزا عليك تفتقد لفكرة أن هذا اللقاء قد يكون الأخير بينكما، فقد تذهب إليه وأنت تحمل طاقة سلبية، فيتحول اللقاء الحميم إلى منصة للشجار على أمور تافهة وغبية، فتخسر متعة اللقاء وتصير ذكرى سيئة بأثر سلبي يأكل قلبك.
لذا حاول وأنت ذاهب لملاقاة شخص ما، أن تفكر أن هذه قد تكون آخر مرة تقابله فيها، من أجل أن تعش لحظة اللقاء بكل نقاءها وفرحها، وتصنع منها أثرا جميلا لا ينسى، وأياك أن تضيعها في الجدال، أو الخصام، أو تدنسها بالفضول، واختلاق مشاكل سطحية عن أمور تافهة، أو تشوهها بالنميمة والاغتياب.
لتكن ذكرى حميمة، تحكي كرم أخلاقك، ولطف معشرك، وتسامحك، وحبك، فتترك أثرا يطيب فيه ذكرك.
مازلت اتهجي حروف حبي لك
مازلت استكشف سماواتك
انقب عن بعدك الألطف
ومازال حياؤك يعمل حارس
يقظ
سوف اتعلم القبول الهاديء
سأتوقف عن الفزع
عندما اعجز عن تحفيز عواطفك.
حاليا ليست المسألة فقط هي فرز مساحة لي في قلبك .
حبي يغمر الأماكن كلها.
وإنما محاولة النوم
وأنا ادرك أنني اعيش
في عالم فيه أنت.
إلى من يحملون قلوبا تنضح بالمحبة وتتجافى عن النسيان رغم المسافات.
فأنتم أحبتي وإن بعدتم، ففي الذكريات ماكثون كزهر، وفي القلب مساحات من المشاعر، تنهمر إليكم اشتياقا.
فليس للعيد مذاق الا إن قَطفتُ من مآقي الروح رسائل، تحمل عطر المحبة، ابثها فرحا إليكم.
وهل للأعياد معنى لولا تواصلكم، وهل للأفراح مغزى لولا مشاعركم ؟
العيد أحبتي في القلب يولد بالمودة، وأنا أحببتكم: فأنتم أجمل أزاهير الحياة، تمرون في خيالي مرور النسيم، يحمل من شذى محبتكم عطراً، يمس الروح فترتوي دلالا، وتستريح النفس وتطيب.
وحين أتصفح مشاعركم عبر الرسائل، تتسابق عصافير قلبي، لتقف على أغصان الكلام، وتشدو بأنغام الحروف، ونغني معا ياعيد أنت أجمل الاعياد.
كنا معا وسنبقى معا فالأرواح المتآلفة إذا تلاقت لا تفترق تجمعها السماء.
والقلوب الطيبة إذا أحبت لن تنطفئ ستضيء بالوفاء.
وأكاد أجزم أن أسوار البعد وحاجز الصمت قد عجزا أن يمنعا تبادل المشاعر المليئة بالاشتياق فهي كالنهر الجارف الذي اذا سال لا يتوقف حتى يضمه البحر.
أسأل الله لكم العافية فهي أغلى ما يوهب.
وأن يمتعكم بالرضى فهو طريق السعادة.
وأن يكلل حياتكم وأعمالكم بالجنة فهي المبتغى وهي المرتجى.
وكل عام وأنتم بخير 🌹
تٌرى أين ولّت متعة الامتزاج الروحي الوجداني العميق؟
وكيف تبدد الإنسجام النفسي
الذي انطوي عليه الحب المتبادل بيننا،
ونحن نخطو في أوله؟
أتٌراه كان حلما؟
وحين أفقنا انتحر على ضفاف الواقع المر
لقد مات شهيدا في سبيل خذلانه
ودفناه في ذاكرة حمقاء
ونحن نبكي فراقه الأبدي
بدموع متحجرة،
وقلوب فقدت عذوبتها.
ضحكتك لها القدرة على السفر بي عبر الزمن فما أن تصل إلى مسمعي حتى انتقل إلى عالم موازي أكون فيه شاعرا.
Читать полностью…عيناك البلوريتان طائرين جارحين يهجمان علي كلما رأيتهما ، وفي كل مرة أقع فريسة سهلة لهما.
Читать полностью…التماثل إحدى التقنيات التي تلجأ لها الأنا لتشعر بكيانها، حين تجد أنك تقيم نفسك وتفهمها من خلال تماثلك مع الأحداث والظروف التي تحدث خارج ذاتك أو من خلال آراء وأعين الآخرين، ومثل هذا التماثل يقودك حتما إلى التعب، لأنك تصرف كثير من الطاقة فيه، فيصيبك الإنزعاج والذي يظهر كأذى في الجسم أو المرض، وهي من الاسباب الاساسية لشعورك بالتعاسة.
لماذا؟
لأن الأحداث والظروف وكل ما هو خارج ذاتك يكون في حالة من التغيير الدائم، وبالتالي فحياتك ستكون غير مستقرة، فتشعر بالضغط والإنهاك حتى تصاب بالإجهاد كاضطراب نفسي يتحول الى أذى جسدي.
لكن حين تتماثل مع جوهرك (وهو تماثل نافع)، وتقيم نفسك نسبة لذاتك الحقيقية التي لا تتغير بغض النظر عن الحالة أو الظرف أو البيئة ، وأنت تمثل دور الشاهد الصامت لكل ما يحدث حولك، ستجد الأمان والسعادة والفرح، ولن تتعرض للاجهاد لأن مصدر هذه المشاعر إحساسك العميق بالحرية، فتشعر أنك حي تختبر معجزة الحياة بحد ذاتها وأنت تشاهد كل ذلك يحدث أمام ناظريك، دون أن تشوه أفكارك ما تراه.
الفكر الإيجابي مجرد تفسير أنت تفترضه لحالة ما وكذلك الفكر السلبي والفارق بينهما مجرد وهم، فكلاهما مجرد أفكار مضطربة ناتجة عن إضطراب نفسك، لأنك تتحول بينهما بطرفة عين، الفرح يتحول إلى حزن، والحب يتحول إلى كراهية، فتعجز عن البقاء ضمن حالة ثابتة. الأفضل من الإنغماس في التفكير الإيجابي أو التفكير السلبي هو التفكير الصامت، أي ذلك الفكر الذي لا يلجأ إلى الحكم أو التحليل ولا التفسير، أي أن تكون بمثابة شاهد على الحالة دون أن تتدخل فيها بأفكارك، وأنت تنساب مع تيار الحياة، تتحرك بسلاسة بين اللذة والألم وتختبر كلاهما دون التعلق بأي منهما، ودون السماح لأي منهما بأخذك بعيدا عن خط الحياة المتوازن، هنا فقط تكون حرا خفيفا منطلقا منفتحا، هنا تكمن روح الحرية الشخصية لديك.
Читать полностью…جميل هو شعورك أن قلبا يهتم بك مهما كان بعدك، وأن روحا تقلق عليك حال غيابك، ممتع أن تكون محط رعاية شخص، يسأل عنك، يتتبع أخبارك بقلب شغوف وإحساس بالتوق.
يمنح حياتك معنى، ويعطي لوجودك قيمة، معه ترى معاناتك يسيرة، وتصير لحظاتك ممتعة، فتغامر بلا تردد، وتحارب بلا مخاوف، تواجه كل شيء باطمئنان، فهناك من سيمسك بيدك ليحتضنك، من سيربت عليك ليخفف مصابك، من سيشجعك لتعطي أفضل ما لديك ، من سيقول لك أنا معك وسندك وفي ظهرك.
لا تؤذ قلبك الجميل، ولا تتسبب في شيخوخته المبكرة ..
فالحياة حلوة بالرضا، جميلة بالتسامح، مشرقة بالحب.
ابتسم واستمتع باللحظات التي تعيشها، فما تملكه الآن كافيا بأن يجعلك سعيدا.
لا تضيع عمرك وأنت واقف عند لحظة ألم عابرة، فما هو قادم كفيل بأن ينسيك كل أوجاعك.
ثق بقدرة الله على منحك ما تحلم به وإن تأخر،
حياتك هي الآن فلا تندم على مافات، ولا تأسف على خير قدمته بحب،
حياتك واحدة لن تتكرر تعلم كيف تجعلها بسيطة وممتعة.
أسعد الله أيامك وجمعة مباركة 🌹
ليس عليك أن تفعل ما يفعلون وتتحدث كما يتحدثون، ليس عليك أن تحب ما يحبون، وأن تكره ما يكرهون، وتركض معهم نحو نفس الوجهة.
أن تعمل ماتحبه وتقول لا للأشياء التي لا تريدها، أن تعبر عن نفسك في كل قول أو فعل هذا ماعليك فعله.
عش بنفسك وبما تراه مناسبا لطبيعتك.
استمتع بكونك حرا.
الحياة مدرسة تعلمك بالألم لكنها تضمن تفوقك، تضع لك اختبارات صعبة كي يكتمل نضجك ،تحطك لتعرفك، لتكون عزيز النفس شامخ التطلع، أنيق الحس والشعور.
إن كل معاناة لامست قلبك لم تنسى ، وكل ألم حفر في نفسك ندوبا لم تمحى، ولكنها جعلتك أقوى من كل وجع عابر، وأجدر من أن تستسلم لموجة تحاول منعك من الإبحار بعيدا لتحقيق أحلامك.
تكسبك الحياة بدروسها القاسية، وعيا بقدر الألم، وصلابة بقدر المعاناة، ورقة بقدر الأحزان، فتجد أن لديك قدرة على النهوض بعد كل سقوط، و الشفاء من كل وجع، تمنحك شرفا يليق بقدرك، ونجاحا يسير بك إلى مدارج العظماء، ذوي النفوس الطيبة، والقلوب المتعاطفة، والعقول المترفعة عن كل سوءات العالم.
وأنت تعيش حياتك بين الميلاد والموت، عادة ما تلجأ لإدراك مغزى حياتك من خلال مقارنة نفسك أو تقييمها نسبة إلى الجمال أو المال أو السلطة أو بمقدار ما تملك، وهذه كلها ظواهر مادية لا تصح للمقارنة لأنها مقارنة مجحفة جوفاء بلا معنى، لأن تلك المظاهر زائلة ومتغيرة، وهي لا تساعدك في ادراك معنى وجودك الحقيقي، فكل ظاهر يبهرك ما هو إلا صورة خادعة تخفي وراءة معاناة وآلام قد لا ترغب في المرور بها، وبالذات إن كانت تبعدك عن المعنى العميق للحياة، فتعيش حياتك ممتلئا بما لديك وبما تملك وخاليا من أدراك أي معنى لحياتك سطحيا فارغا وبلا قيمة لنفسك والآخرين والحياة.
فعندنا تقيم نفسك بتلك المظاهر فكأنك تقارن جبلا بتلة من الرمل الذي يتبعثر عند أقل عاصفة ويبقى الجبل صامدا.
إن أردت أن تقيم نفسك وجدارتك وقيمتك، عليك أن تقيمها نسبة للقيم التي تمنحك كرامة وعزة، فهي لا تموت ولا تضمحل، ولا تتبدل، وتترك اثرا ايجابيا لا يمحى ، مثل الحب والتعاطف والاخلاق، التي تعير عن الجوهر الحقيقي للإنسان وتجعل للحياةعمقا ومعنى.
فأنت لا تختلف عن الآخر في النوع (فكلاكما يمثل مخلوقا حظى بتكريم خاص من الله، منحكما قدرات وقوى وامكانات لتعمير الأرض) ولكن تختلف عنه في الدرجة في القيمة المضافة التي يمنحها وجودكما للحياة لتكون مكانا أكثر لطفا وجمالا.
إذا لتقييم نفسك نسبة للأخر أو تقارنها به، عليك أن تبحث ما القيمة التي اضافها كل منكما للحياة وتنوعها، هل مددت يدا للعون، بذلت مجهودا للصلح، تعاطفت مع المحرومين، عكست خلقا كريما، تعاملت بلطف مع الفقراء والمساكين، كنت مثالا لإشعاع الحب، أسعدت قلبا حزينا، داويت ألما ينزف، أشبعت حاجة، ساهمت في شفاء مرض، ابتكرت حلا لمشكلة مؤرقة.؟
ولأن كل شخص خلق بقدرات وميزات خاصة، وكل شخص أبدى اهتمامه بمجال محدد حسب قدراته ومواهبة، (فكل يفعل ما هو مسخر له)، سوف ترى تمايز بين الناس في الحياة، فتجد غنيا وفقيرا ، جميلا وأقل جمالا ، صاحب سلطة وتابع ، يمتلك أشياء ومعدم، لكن هذا التمايز ليس للتفرقة وإنما للمنفعة فالحياة تشاركية، كل يقدم خدمة يتميز بها للآخر، وهذه الخدمات لن تتم لو كان الناس متشابهين في الظواهر، فلو كان الناس كلهم اثريا من سيصنع الخبز وينظف الشوارع، ويسقى اشجار الطرقات ويهندس السيارات، وينظم حركة المرور، ويرعى الاغنام والابقار، ويصلح مواسير المياة، ويبني المساكن، وهي الخدمات الأكثر أثرا عندالله والناس ، والأقل تكريما عندالناس للأسف الشديد.
إذا لا استغناء ولا تفاضل ولا كرامة لفرد على فرد سواء أكان غنيا او جميلا او صاحب سلطة على من كان فقيرا أو عاديا او تابعا، فلعل الفقير أكثر قيمة من الثري ولعل الاقل جمالا أكبر أثرا من الجميل ولعل التابع أكثر إدراكا من صاحب سلطة.
إذا أنت لا تختلف عن الآخر كيفما كان وضعه في ظاهر الأشياء، إلا بما وقر في عقلك من حكمة ولوكنت جاهلا وبما استكان في قلبك من محبة ولو كنت لا تتمتع بالجمال، وبما حملت نفسك من ضمير ولو كنت معدما، وبما تقدمه من نفسك في سبيل سعادة الآخر ولو كنت فقيرا.
مجرد شعورك بأن أحدا في هذا العالم يهتم لأجلك، يتذكرك باعتزاز، يسأل عنك بشوق، يكتب إليك بود، يأتيك من وراء كل انشغالاته ويضع في قلبك شعورا طيبا، واحساس عذب، كافيا لأن يجعلك سعيدا.
جمعة مباركة🌹
إن ما يولد أوجاعك ليس الآن، انما أحداث من الماضي البائد، وكلما استدعيت ذلك الماضي تألمت وكلما غصت فيه زاد ألمك.
فلو كانت لديك القدرة على منع ذاكرتك من استدعاء أي حدث أزعجك من الماضي، وأوقفت أفكارك من استدراجه، وعشت اللحظة الحالية، أي ألم سيأتيك واي وجع سيعتريك.؟
حين تعيش اللحظة الحالية كأنك تبني جسرا بينك وبين المستقبل، حينها أنت لاتتبنى أية افكار من الزمن القديم، ولا تستدعي أية مشاعر، أنت جديد كليا، كطفل يستكشف العالم لأول مرة بنفس الدهشة والمتعة وحب الاكتشاف.
لو عشت اللحظة الحالية بكل كيانك ستجد أنها بلا آلام تمر فيها اللحظات خفيفة ممتعة، وأنت منطلق فرح، حينها ستبدو اجمل، أكثر ابداعا وذكاء، لأنك لم تعد تحمل الماضي الذي اوهمك بالفشل والضعف والعجز.
وبقدراتك التي تمتلكها حاليا، وبعقلك الحر وافكارك المنطلقة، ومشاعرك المتوازنة سوف تتمكن من تحقيق كل أهدافك بيسر، وتصل لما تريد، لأنك بلا مخاوف.
لعل الفوضى التي تعيشها في حياتك ناتجة عن أنك تحدد آرائك ووجهات نظرك حول تجاربك الخارجية اعتمادا على مشاكلك الداخلية.
فلو قمت بتحديد علاقتك مع الكون من حولك استنادا على الجانب الأكثر فـوضـوية من وجـودك (كل ما هو خارج سيطرتك)، فماذا تتوقع أن يكون عليه حال الكون ؟
بالطبع سيبدو في فوضى مخيفة.
ومع تطورك ونموك الروحاني(فهمك الداخلي)، ستدرك أن محاولاتك لحماية نفسك من مشاكلك، هي التي تزيد في الواقع من مشاكلك.
لو حاولت ترتيب الناس، والأماكن، والأشياء بحيث لا تزعجك، فستبدأ
بالشعور وكأن الحياة ضدك، ستشعر أن الحياة ما هي إلا صراع، لأن عليك أن تسيطر وتصارع كل شيء، وسيبدو مرور الأيام ثقيلة على قلبك، ستكون هناك منافسة وغيرة وخـوف، ستكون هشا إلى درجة أن أي شخص أو موقف يستطيع أن يسبب لك إزعاجا وفي أي وقت، فما أن يقول أو يفعل شيئا ما أو يواجهك موقف حتى تضطرب فـورا وتنزعج من الداخل، وهذا ما يجعل الحياة تشكل تهديدا مستمرا لك، ويجعلك متوترا بشكل كبير، فتنسحب منشئا في عقلك حـوارات مستمرة تزيد من توترك وخوفك.
وهنا ستجد نفسك بين أمرين، إما أنك تحاول أن تسيطر على الأمور و تمنعها من الحدوث، أو أنك تحاول أن تعرف ما الذي ينبغي عليك فعله فيما لو حدثت تلك الأمور.
أنت إذا تتعارك مع الكون، وهذا ما يجعل الوجود في حد ذاته مخيفا جدا بالنسبة إليك.
البديل هو أن تقرر الكف عن العراك مع الحياة، أن تدرك وتتقبل أن الحياة ليست تحت تصرفك وسيطرتك، لأنها في حالة تغير دائمة، وإن قمت بمحاولة السيطرة عليها، فلن تتمكن إطلاقا من عيشها بالكامل، لن ترى جمالها ولن تتذوق حلاوتها، لأنك ستكون منشغلا عنها بما في عقلك من تشويش، وبما في نفسك من خوف وحزن وكآبة.
لكن متى ما قررت أنك لن تتصارع مع الحياة، وتتقبلها كما هي، راضيا بما يظهر منها، وواجهت الخوف الذي كان يتسبب في صراعك معها، ستجد كم هي طيبة وممتعة،ستشعر بالحماس وانت تترقب لحظاتها مستمتعا و مستكشفا خفاياها، مندهشا مما تراه فيها.
بدى الصباح اليوم شغوفا، رفقته تبدو انيقة، تفاصيله مشبعة بالود ولحظاته ربيعية ممتعة، امسك يده ويسافر بي لاستكشاف غموض لحظاته الآتية بنوع من الترقب والاندهاش، اشعر بأني اليوم موعود بأحداث رائعة، قلبي كأنه يركض في صدري، وانفاسى تتمايل طربة مع ايقاعات الشروق، ما أجمل الشروق حين تغنيه الشمس بأوتار النسمات اللطيفة وهي تمس مساحات جسدي المكشوفة، احب الصباحات المفعمة بالحياة، التي تخاطب وجداني تحدثني بقصائد الجمال والحب، لأنني أجد فيها ما اود أن اعيشه في أيام عمري.
Читать полностью…﴿وَنَفسٍ وَما سَوّاها فَأَلهَمَها فُجورَها وَتَقواها﴾
حين تقرأ هذه الآية الكريمة متأملا مضمونها، مستشعرا معانيها، ستفهم عمق الحرية الشخصية وهي متجلية في أنصع صورها، فالله عز وجل خلقك كاملا مستويا في جسدك وعقلك ونفسك، لتكون مكتفيا بذاتك، ووضع فيك برنامجين أحدهما للتقوى (الخير والصلاح) والآخر للفجور (الشر والفساد)، ومنحك تفويضا كاملا بلا حد ولا قيد في أن تختار منهما ما تريد.
فأنت من تملك حق تشغيل أي منهما،
فلا سلطان عليك إلا أنت.
أنت من تفاضل بين التقوى والفجور، وتحدد تطبيقك المفضل الذي ستحمله في نفسك ، انت من تختار من ستطعم الشيطان أم الملاك، وأنت من تنتقي رفيقك، من يرفعك إلى السماء أم الذي يلقي بك على الأرض.
إذا الاختيار لك تماما ولا علاقة للظروف ولا التنشئة في ذلك، لقد منحك الله حرية الاختيار، وخلق لك عقلا لتختار ما تريد بلا إجبار بلا تهديد وبلا استغفال، لهذا حدد عز وجل جزاء أو حسابا حسب ما تختار ليحقق كمال عدله.
وقد تجلت حكمة الله، و إبداعه ولطفه ومحبته لك في:
أولا: خيرك بين نمطين من السلوك كي تتفاعل بهما في الحياة مع نفسك أوغيرك.
ثانيا: وضح لك بجلاء ميزاتهما وعيوبهما، مخاطر ومنافع كل منهما، وبين النتائج المترتبة عن اختيار أي منهما.
ثالثا: منحك عقلا لتفكر وتحلل وتقارن لمساعدتك في تحسين اتخاذ القرار.
رابعا: وهبك حرية مطلقة دون قيد أو شرط لتختار ما استقر عليه منطق فكرك واطمأن به حدس قلبك بلا اجبارك بفعل أو إيحاء.
صديقي: حياتك مبنية على أفكارك ومشاعرك، أفعالك واقوالك، التي هي في الأساس اختيارات قمت بها بكامل قواك التي وهبها الله لك، وهي من تحطك أو ترفعك، تعزك أو تذلك، تسعدك أو تشقيك، فلا تلومن إلا نفسك.
إن قصرت أتم، وإن اخطأت اعتذر، وإن أذنبت تب، وإن أسأت كفّر.
تحمل مسئولية نفسك ولا تلقي بسوءاتك جزافا على الناس أو على الاشياء أو الظروف، فلن تقنع نفسك ببراءتك، ولن يصدقك الآخرون.
تتكاتف جنود نظراتك وبسماتك على حصن قلبى فينهار خاضعا ويستسلم راضيا.
Читать полностью…صباح الخير🌹
من القلب أقول لك
أهلا بك في ميلادك الجديد، وعالمك المُحدّث.
حاول أن تنسى ما حدث بالأمس لا يليق بك تكراره، من هذه اللحظة أنت شخص آخر تتنفس هواء لم يكن له وجود بالأمس، تشرق عليك شمس بطاقة مختلفة، وأنت في مكان من الكون لا يشبه مكانك بالامس، حرفيا أنت اليوم في بعد آخر.
ابتهج لأن ما مر بك لن يعود، هنا بدايتك، استجمع كل ما أنت عليه الآن، انظر بدهشة لما حولك، واكتشف ما خبأه لك اليوم، فكر بأسلوب أكثر كفاءة، واستشعر مشاعر أكثر اثارة، لاتكرر نفسك، لا تصنع نسخا مملة مما كنته البارحة، واستمتع بما أنت عليه اليوم. وإياك أن تستدعي حزنك، وتستَجِر آلامك، فتشوه ميلادك الجديد وتفقد متعة اليوم، فيموت بين الملل والتكرار، وينتحر على ضفاف جمودك.
تستحق كل خير لتناله، و كل حب لتُملأ به، كن جديدا.
طيب إذا ما حدث شيء سيء في حياتي كيف تواجه ذلك وتكون سعيدا؟
عبر ادراكك أن كل ما يحدث إنما يأتي ويذهب فلا تحتاج إلى النظر بإيجاببة وسلبية إلى حالة مؤذية.
النظر بإيجاببة إلى حالة صعبة أمر متكلف وتغدو حالما.
والنظر بسلبية إليها أمر غير طبيعي تجعلك منزعجا.
الأفضل أن تكون عفويا طبيعيا ففي ذلك الغبطة والفرح، دع الأقدار تبدي غرضها من خلالك، بينما تفعل ما ينبغي عليك بهدوء وترقب لما سيتكشف لك.
عليك أن تدرك أن الأحداث والوقائع التي تحدث لك لا تحدد ما إن كنت ستكون سعيدا أم لا هي فقط أحداث ووقائع تحدث معك و أنت وحدك من تحدد إن كنت تريد أن تكون سعيدا أم لا.
بإمكانك أن تكون سعيدا لمجرد أنك حي ترزق، ولديك أصدقاء رائعون، لديك من يحبك، وبإمكانك أن تكون سعيدا بوقوع أحداث مؤلمة، لو استطعت أن تعيش وفقا لهذا الإدراك، سيكون قلبك منفتحا الى اقصى مدى وستكون روحك حرة جدا لدرجة أنك ستشعر أنه بإمكانك أن تطال عنان السماء.
فالله عز وجل لم يخلقك الله على الأرض لكي تتعذب أو تعاني، لأنك لن تساعد أحد على الإطلاق بكونك تعيسا، ولن تحصد شيئا بانزعاجك من احداث الحياة، ذلك لن يغير من طبيعة الوجود في شيء، انت فقط من ستتعذب.
لذا استمتع بالحياة مهما كانت الأحداث التي تأتيك ومهما بدى لك الامر صعبا فقط قم به وجربه، اجعل هذه الأحداث والمواقف لعبة أو مزحة فقط كن سعيدا مهما حصل.
ان لطف الله ومحبته وتسخيره للكون لن تتجلى إلا إن كنت في حالة من الفرح والنشوة والحب والامتنان.
أكد على نفسك أنك تريد أن تكون في سلام وامتنان للحياة.
ليس مطلوبا منك أن تكون متوهج من الخارج على الدوام عليك فقط أن تكون فرحا من الداخل وأن تدع الأمور تحدث كما هي دون أن تجعلها تؤثر في صفاءك الداخلي.