195
"كن أنت التغيير الذي تريد أن تراه في العالم." للتواصل @salahmonassar182BOT
تتشابه القلوب الطيبة كالأزهار
بجمالها وشذاها
وتتلاقى الأرواح اللطيفة
لقاء محبة على ضفاف السعادة.
أن تلتقي صدفة
في أحدى منعطفات الحياة مع شخص، وكلاكما يحمل طابعا من الجمال الأنيق، شيء يستحق النبض الذي تحيا به،
حتى لو كان لقاء افتراضيا عبر الكلمات.
ليس ضروريا أن يرى كل منكما الآخر ،
يكفي أن تستشعر اللطف،
أن تتحسس الود،
أن تتحدث بقلب رداءه العفة،
أن تتواصل بروح باطنها النقاء.
كافيا جدا أن تلتقي معه
لقاء شمس
تصافح بشعاع نور
وتمنح دفء شعور.
تنهار الأبعاد
وتغدو المساحات بينكما
بساتين إنشراح.
وبكل هشاشتك
تقف
بيد مرتعشة
وقلب نازف
لكنك وراء بصيرتهم
.
تهب عاصفة حمقاء
تعيث فيك اوجاعا
يجرفك فيضان غاضب
نحو حافة الإنهيار
تتماسك
يأتون إليك بحسن نيتهم
يضعون شكواهم.
في صدرك المنهك
عليك أن تدس دواء
في جراحهم
ان تشيد أعمدة
كي لا تقع أسقف قلوبهم
من أنت ؟ ما تريد؟
لا أحد يقرأ سطرا مكتوبا
على جبينك
لا أحد يود أن يفهم
ماوراء قصة عينيك الذابلتين.
أو يعرف سبب الرماد المنثور
على أروقة صدرك
ما دمت تتظاهر بالأمل
تبتسم بتفاؤل
تود لو تنحني قليلا من التعب
لو تأخذ استراحة انهيار ،
لكنك تفكر
ثمة من يتكئ عليك.
ثمة من يسند أوجاعه
على أسوار قلبك.
ما يعيق فهمنا للكثير من الأفكار ليس صعوبتها او قصور قدرتنا على الفهم ، ما يعيق فهمنا هو موقفنا من صاحب الفكره لا طبيعة الفكرة
Читать полностью…
لعل بعض الاشخاص يعيش عمره وهو يشعر أنه في صحراء مترامية، كمحاكاة لنفسه المفتقدة للحب والبهجة، ركز نظره على وجه للحياة لا يرى فيها إلا معاناة من الآم وأحزان، ومشقة، وكآبة، حتى أنها انعكست على تقاسيم وجهه بؤسا.
ولو أدار نظره إلي جانبها الآخر الأكثر جمالا، سيراه نديا، نظرا، ممتليئا بالحياة سيعيش في هذا الجانب، الحب، البهحة، الأمل، السعادة، لكنه وهو في ذلك المكان المقفر، لن يجده أو يتعرف عليه.
لو تطلع الى روحه كما يتطلع إلى شجرة ربيع سيلاحظ خضرتها اليانعة، واناقتها وبهاءها، هكذا هو الجانب الآخر لحياته مليء بالمتعة والفرح مماثلا لما في روحه من ضياء.
استشعر الفرح، انثر الحب، استمطر مشاعرك الأنيقة، وستغدو حياتك واحات من الألفة، واللطف، اهجر صحراء نفسك، وتوجه صوب روحك وقلبك، وهما من سيدلانك على الوجه الأكثر جمالا من الحياة.
صباح الخير لقلوبكم وأرواحكم🌹
سلام عليك يا جمعة الخير،
سلام على السكينة التي تزرعها في ربوع قدومك،
على الأمل المعلق على اهداب ساعاتك، على الجمال الذي يرسمه في نفوسنا حضورك،
على التغاريد التي تطلقها عصافير قلوبنا على اغصان ضيائك،
على السماء المحتفية بقدومك.
في عبورك المشع بالسعادة
تحمل الينا الطمأنينة،
تحط سلاما على نفوسنا المضطربة خلفا لأيام خالية من بهائك.
تغرس بهجة خفية بين تفاصيلك،
تفيض منك روحانية تنهمر شعورا مريحا على ظمأ ارواحنا فترتوي بالحب.
سلام عليك يا جمعة المحبة والخير.
جمعتكم مباركة🌹
كل القلوب سوف ترحب بك
إن امتلكت تأشيرة حب
تلك البلاد أبدا مفتوحة
ان كنت تملك جواز دمث باللطف
سوف تلج إليها من أي باب شئت
ستمنحك إقامة دائمة
او قد تمنحك جزء من أرضها
لتحتله إلى الأبد.
جنودك وهم يحملون سلاح الود
قادرون على تخطي الحصون المنيعة
لأي قلب مسور باليأس
تنهار بسهم حنان أو رمح تعاطف.
لو أردت أن تهزم كل التحصينات
اغسل أسلحتك
بعصارة قلبك.
ثم أنقعها بشذى مشاعرك
اطلقها مباشرة إلى القلب
سترى كيف ينهار حراس الحدود
لتدخل عزيزا كريما مبجلا.
ثم لتترك اثرا كرائحة المسك
لا ينسى.
قدري لا يشبه قدرك
نحن لا نجيد
فن التشابه كالعصافير
بقدر اختلافنا يكون عالمنا اجمل
أنت إنسان وأنا إنسان
لكننا لا نتشابه
في الفكر والشعور
ولا في الكلام
ولا حتى في لغة العيون
كل روح لها بصمة خاصة
وكل قلب مر على دروب
اذكت صبغته المتفردة
الجمال متعدد الاوجه
وكل مخلوق له جماله المميز.
يجمعنا شعور بالحب.
فلا تغضب إن خالفتك
ولن أستاء ان لم تفهمني
فالأزهار تعرف باختلافها.
والأشجار تتقارب
وتتعانق احيانا رغم تباينها.
عادة عندما تواجه موقفا قاسيا، أو يعصف بك حدث مزعج، تكون أول ردة فعل تصدر منك هو أن تستاء أو تغضب أو تسخط، وكأنك تعلن عن رفضك له،
ورفضك ما هو إلا تعبير عن مقاومتك بسبب معتقدات خاطئة ترسخت لديك، تظهر على شكل قوة طبع سيء ومؤذي أو ميل الى السلبية أو عادة الدفاع عن النفس أو انطلاقا من الغرور أو لأن كل شيء بحسب ظنك يسير على غير ما تريد وكأنه موجه ضدك لينال منك.
فتنزعج، وتجد نفسك محاصر بحشد من الافكار والمشاعر السلبية التي تقودك بلا وعي لاتخاذ مواقف صارمة ضد نفسك والآخرين، دون أن تتريث إلا عند حدوث أمر تخسر معه نفسك أو صحتك أو من تحب.
مع أن الامر لا يحتاج لكل تلك التضحيات، بل هو أيسر مما تتخيل.
الأمر يتطلب إدخال مبدأ بسيط هو مبدأ الخيرية أو الفائدة.
فإذا حدث موقف أزعجك عليك أن تسأل نفسك أو تفكر للحظة أي فائدة يمكن أن تكون في هذا؟ وأي خير يخفي فيه؟
فكما تعلم فإن الواقع ثنائي القطبية إذا حضر الأسود هناك الأبيض، وإذا جاء الشر فبعده يأتي الخير، فكل موقف أيا كان يحمل في ذاته جزء سلبي وآخر إيحابي وبتفعيل مبدأ الفائدة أو الخيرية أنت تميل نحو الجانب الإيجابي وتحدث خللا في تسلسل الأحداث وتقودها بوعي إلى منطقة محايدة، حيث يعمل كل شيء فيها لصالحك.
فعندما تسير مع تيار الواقع فإن القدر لن يسعى للإضرار بك، لأن إلحاق الضرر طاقة ضائعة، والقدر مبرمج من الله لصالحك، ويتحرك عبر المسار الأقل ضررا بك. فإذا قاومت أوعارضت فإنك تعين لنفسك واقع أسوأ، لأنك حرفته عن مساره الذي كان مهيأ ليعمل لأجلك.
فما تختاره تحصل عليه.
توقع الخير آلية نفسية تعني لا تقاوم ما يحدث بل حاول البحث عن الخير فيه، ثم السير معه عبر اتباع نصيحة أو استماع لرأي أو الموافقة على صيغة لقبول ما.
وهناك شيء آخر يحدث، عندما تواجه كل حدث مزعج بمبدأ الفائدة والخيرية في حياتك سترى أن الوقائع الحاملة للضرر تتناقص وتصبح أقل فأقل.
أعلم أنك مستاء، ولست هنا كي ألومك فأنا أيضا مستاء.
لعل الاستياء شعور ليس بذلك السوء، لعله مجرد شعور يبقيك على بعد خطوة من أمر ما.
صحيح يراودك إحساس معه بأن كل شيء يقف ضدك فجأة، و يسير عكس ما تريد، لكنه يمنحك باحة للإنفراد بنفسك والتفكر.
أن تفكر بما يجري لك ومعك، شيء يجعلك أقرب إلى روحك، لتفهم نفسك وهل أجمل من أن تعرف من أنت؟
وكأنك تسافر مع ذاتك إلى بلاد موحشة،
تلتقي مع كل الفجائع المطمورة، والذئاب الضارية، وهي تحاول الاختباء في مكامنها، لكنك أشجع من أن تخاف مواجهتها، وهنا يكمن جمال الاستياء، مواجهة تلك الأشياء التي جعلتك تستاء، فتدرك أن استياءك تقنية تعمل آليا دون وعي، ردة فعل ناجمة عن مافي داخلك من وحوش تحاول أن تخيفك، لتبقى طوع أمرها، دون أن تتجرأ كي تتحرر منها.
فتدرك أنك مسجون، ولطالما كنت كذلك دون أن تعلم، فتبدأ محاولاتك كي تفك تلك القيود، كي تتحرر من سجنك، لتنطلق في رحاب الحياة، وتخاطر، فلم يعد هناك ما يخيفك، فقد علمت أن الخوف مجرد وهم، وأن الحياة بكل مافيها لم تخلق لكي تكون مصدر خوف، بل خلقت لتكون مصدر إلهام، تتكشف لك، لترى جمال تنوعها، وتناقضاتها الظاهرة التي تجعلك في حالة استياء، ما هي إلا أسلوب يساعدك لتختار ما يشبه روحك، وما يتناغم مع صوتك، لتكتشف مصدر قوتك ومناطق ضعفك، فتبدع بما حباك الله به من قدرات كانت مدفونة هناك تحت اثقال خوفك.
يحدث أحيانا
أن نعزف حتى عن الكلام
نرحل إلى داخلنا
ونغرق في الصمت
يحاصرنا ضجيج الفكر
يخنق ابتسامة المشاعر
تنطفيء مصابيح القلب
ونود لو نغادر
نرحل نحو شاطيء بعيد
نلتحف الليل
نتكوم كحبة رمل
تحت سماء بلا نجوم
نسكن الهدوء
الهدوء فقط.
استعذب حضورك
اتجمل بطلتك
ارتديك فرحا
اخطو معك بلا مخاوف
اتحدث إليك كما تتحدث الورود
بلا اشواك
انظر إليك فيعتريني شعور بالألفة
كأنك في داخلي
جزء من كياني
احملك في قلبي اغنية
وفي ذاكرتي حياة
الجمعة هي اخر صفحة في مسيرة ايامك السبعة وهي الكلمة الاخيرة التي تختم بها رحلتك الاسبوعية.
انها درب العودة الى دارك آمنا، الى موطن قلبك الى مسكن روحك، تعود بعد معارك عديدة خضتها، ودروب صعبة اجتزتها ، عدت جريحا منهكا لكنك عدت منتصرا، تحمل جروحك كنياشين شجاعة، وتعبك اكاليل صمود، لم تنهزم منكسرا ولم تسقط مثخنا بجروحك، ولم تستسلم هروبا، تأوي الى الجمعة وهنا فى مروجها، تجد راحتك واحة استشفاؤك، ومنهل سماوي يمدك بطاقة حب ، هنا فقط تجد حلاوة الشعور وأنت منفرد بربك، ثم بنفسك وبمن تحب، فتستعيد شعلة روحك، ويتقد ايمانك، وتوقن أنك محاط بعناية، تحفك وترعاك، فيطمئن فؤادك، وأنت تدعوه طمعا، أن يرفع عنك وعن اخوتك الأذى، أن يمدهم بعزة إيمان، وصبر انتصار.
جمعتكم مباركة🌹
إنكِ لا تدرين
معنى أن يمشي الإنسان بقلبه
حتى يتساقط اشلاء بحثا عن انسان يشبهه.
معنى أن يبحث في ارض صلبة
عن كنز منطوي تحت منعطفات خطرة.
محاط بسياج شائك
ما إن تقترب منه حتى تُدمى
تحاول قص سياجه تخاف أن تؤذيه
فتقف حائرا
أن تغامر أو أن تنتظر حتى ينهار السياج.
اتساءل عادة لما
يبدأ الحب كما نشتهي وينتهي بما لانريد
وبين البداية والنهاية معارك تقام
بلا نصر ولا هزيمة ولا استسلام
إنما اشبه بالمصالحة
نقدم تنازلات ونحوز على مكاسب
ومع الأيام نتنازل عن المكاسب
في سبيل بقاء الحب كتفاهم تحت رماد المعارك.
الحب اعظم من ذلك إنه احتواء تمازج وانتماء لا يحتمل أي حرب سوى أن تكون حربا من أجل بقاؤه متوهجا كشعلة لا تنطفيء، الحب ليس ساحة معركة من ينتصر، بل عطاء بلا حدود لكي ينتصر الطرفين على كل سوء ينشأ لزعزعة اركانه، الحب بناء صلب يبدأ انيقا ولا ينتهي بسبب عوارض جانبية، الحب ليس رغبة تموت حال اشباعها، بل حياة دائمة من التقدير والاحترام، تنعكس لطفا وحنانا واهتماما ورحمة.
وهو ليس انانيا وتملكا واحتياجا ولكنه مشاركة وحرية واكتفاء.
إنني بحاجة إلى رسالة تحملك إلي
إلى كلمات تمتد كيديك لاحتضاني
بحاجة ماسة إليك
إلي أنفاس تستجمع ملامحي
الى شفتين ترمم جسدي
محتاج لخصلات شعر تنسدل شعورا بالدفء.
اتلاشى في بعدك كغمامة تنهار
كشمس تذوي في أفق الغروب
اتلوي وحيدا في فراش بارد
وأحلم بك.
قل شيئا
قل كلمة
لا تجعل الحيرة تأكل عصاي
التي اتوكأ عليها
صمتك يجعلني فارغا
ممتلئ بفراغ
لا اطلب قصيدة شعر
ولا نثريات مزخرفة
اريد كلمة واحدة.
كلمة تزحف من قلبك
وتتشبث بجدران قلبي.
جسد هنا، وقلب هناك
ومشاعر مبتورة الأنامل
و حب بلا يدين.
مسجون وراء أسوار البعد
عبر نافذة يتيمة.
أرى دربا ملتحف الفراغ
كم اشتياق يعبث في قلبي
وأحلام تلهث بلا نهاية
أنهار في ذلك التيه
بين اشتياقي وأحلامي
تعب قلبي من السفر إليك
كل ليلة
ثم يعود كي
يعانق الفراغ
وأعود وحيدا
في ظلام الليل أسير
وتمسك بيدي الوحدة
لتنام إلى جواري
علي فقط أن أتكيء
على إحدى الضحكات
كي أبدد أرق ليلي
بعد رحيلك.
ولا خيرَ والله في سَعَةٍ من الدنيا ضيّقت طريقَ الآخرةِ.
-
يلهُو وعيناهُ بين النّومِ والسّهرِ
يبدُو كشخصينِ: مَهزومٍ ومُنتصرِ
يا بُني، الحُبّ هو مشاركة الضعف لا مُغالبة القوة!
Читать полностью…
الصباح يفتح كتاب الشمس
من أول صفحة
انها الصفحة الأكثر جمالا،
صفحة ناصعة الصفاء
مهيأة لك أن تكتب فيها
بفرشاة الضوء
ألوان الحياة التي تحبها.
كن مبدعا
الصباح مقدمة هامة
لتعرض فيها
خلاصة يومك
استشعر نبض قلبك
استسقى سحائب روحك
وابذر في نفسك
ما يجعل يومك أرض خصبة
آمالك إنجازاتك وطموحاتك
لا تكن بخيلا في سرد ما تود تحقيقة
دونه في صفحة وجدانك
ليصحبك النهار كله.
ليغدو يومك مزدحما بالإبداع
صباح الخير 🌹
في الجمعة نتفرغ
كي ننادم ارواح وقلوب
نتبادل التحايا نلتقي كأرواح
نتواصل برسائل ود.
في الجمعة تنجلي الغشاوة عن مآقي القلب، ونصدح بما يفيض في الوجدان يعكس العذوبة والنقاء
ونكون اقرب لمن نجل.
نغوص في اعماقنا
نبحث عن باحة كي نلتقي
باحة هدوء وأنس
نمكث فيها نتأمل
نعيد النور ونشع بالصفاء
وهناك في تلك اللحظات
المفعمة بالحياة
ونحن ما كثون
في ذلك البستان الخصيب
نراكم، نرافقكم روح لروح وقلب يناجي قلب.
ونكتب لكم شوقا،
بحروف انيقة
وكلمات كأيد تصافح قلوبكم بكل حب.
جمعتكم مباركة🌹
جرّب أن تنظر للإساءة على أنها سلوك يمثل صاحبه و ليست تقليلاً من شخصك !
عندها سوف تلاحظ أن جزءاً كبيرًا من ردة فعلك ستختلف إلى الأفضل .
مشــهد النهــاية👀
ستقف يوما بيدين خاويتين
وقدمين مرتجفتين
وقلب فارغ
ترى الحشود جاثية على قلبها
خوفا وطمعا.
يكفنهم صمت خاشع
يبتلع وجوههم الفزع الأكبر
الشمس دانية بلا ظل
الأجساد تتنفس عرقا.
في ذلك الصعيد
ستقف عاريا، بجسد كالظل
ستقف لحظات ساعات او دهورا
تنتظر الخلاص.
تود لو أنك ذرة غبار
لمعة برق،
أو كنت مخفيا،
تود لو أنك لم تولد ولم تك شيئا.
تنتظر دورك.
وعيناك جاحظتان
تبحثان بوجل عن ملجأ مخفي،
عن شخص تعرفه يواسي خفقان قلبك
ستقف وحدك
متوسلا جوارحك أن لا تفضح
أن لا تفض لك أمرا.
وحدك أمام عدل مطلق،
أمام ميزان لا يجامل أحد
لا يبالي
بمن أنت غني أو فقير
شريف أو وضيع،
ابيض أو اسود،
الكل سواسية أمام عدله البتار.
كل فعل كل قول كل نظرة كل شعور كل فكرة توزن بمثقال ذرة،
له جزاء وحساب.
لا اعتذار عما سلف،
لا تعويض عما فات،
ولا فرصة للفداء،
ولا عودة لتغيير قصتك.
انتهى الاداء وبدأ العرض النهائي.
أنت وعملك وجها لوجه.
تتوسل بنظرات رجاء
أهلك احبابك اقرب الناس اليك،
كل يلهث فزعا، كي ينحو من الجحيم
تعرض الاعمال كما وقعت
في محكمة كونية
ليس فيها ذرة ظلم
كل يشهد على نفسه
لا فرصة فيها للانكار.
تكمم الأفواه
وتتكلم الأيدي وتشهد الأرجل
تصير أنت المتهم وأنت الشاهد على نفسك.
ليس معك أحد يصحبك إلا محام واحد، لديه معرفة شاملة بك،
ماهر في المرافعات.
محامي لطالما ربيته بذكاء،
أطعمته من كل صنف حتى اتخم، وسقيته من كل لون حتى ارتوى،
علمته كل أفانين الحياة،
قولا وفعلا وشعورا وفكرا.
فقد كان صوتك الأعلى ورفيقك الأقرب
والآن جاء دوره ليجزيك أجر ما فعلت.
وفاء بوفاء
سيتكلم بلسان مبين لك أو عليك،
وسيعترف في باحة المحكمة
بكل ما كنت تطعمه أو تسقيه
اثباتا لكرمك.
غير مسموح لك الكلام،
فقد استهلكت كل طاقتك،
واستنفذت كل مفرداتك،
ولم يتبقى لك سوى الصمت المطبق.
سترى كل ما عملته رؤية يقين،
وستسمع خلايا جسدك وهي تشهد
لك أو عليك
لنجاتك أو هلاكك.
وأي نجاة تلك وأي هلاك ذلك،
أنها الأبدية إنه الخلود.
نعجز عن البوح
بكل ما في القلب
ننادم الكلمات نغسلها بالود
وننتقى ما يليق بكم
ونيثها طيور حب
عبر نسيم معطر بالزهور
نراكم في خلايا الذكريات
شموسا تشرق كالصباحات الفاتنة
نحملكم في جيوب قلوبنا فرحا
ما الحياة ؟ ما الجمال؟ ما الحب؟
صحبة وفاء
رفقة ارواح طافحة بالنقاء
دفء مشاعر.
اسأل الله أن ينثر عليكم
نسائم رحمته
وبشائر كرمه
وستر شفاء
يرفع عن كاهلكم العناء.
ويمدكم يالعافية ويغمركم بالسلام
جمعتكم مباركة🌹
اشتياقي المجنون اليك
يشتد كل مساء
أشعر بأنك ستأتين
كفراشة زهر حالمة وخائفة
تطرق باب مدينتي
وتحط على غصن أخضر
في حديقتي المسورة بالفل
فراشة لا تحب الشتاء
تحن لحبات المطر عند نبع الفجر
فراشة تبتسم كالصباح الغائم
في عينيها سحائب حيرة
تنسكب حبا مخنوقا بالخجل.
فراشة أنيقة من رقتها
تخشى عواصف النسيم.
تود لو تشعر بالأمان أكثر
لو تطمئن أكثر
تود لو أن المشاعر دفء
لو أن الحب سياج ورد
بلا أشواك.
كالنسمة تأتي عبقة باللطف وترحل كالعاصفة تقتلع كل شيء وراءها، تقبل بقلب ممتليء بالحب والشوق وتغادر كمن ينزع شوكا مغروسا في الصدر.
رحلة صعبة اخوضها في صحراء مترامية، اسير فيها عاريا الا من قلب يود لو يرتوي، اتعثر واتماسك، اسقط وانهض، احاول الصمود امام عواصفها، اود لو يكون دربي فيها مخضرا خاليا من الاشواك ، أود لو تهطل مطرا لأشعر بالارتواء، فأنا وحيد في طريقي، اسعي لاجتياز الحدود، كلاجيء يرغب في اقتلاع جذوره الميتة، ويزرع شجرة ورد، يحرث بقلب متجرد، ويسقي زرعه بندى يتقطر من سحابة متخمة بالحب.
لكن الحب لا يكتمل، إلا أن تشعر بالالم، أن تتلوى من الوجع ان تخطو بحذر خوفا من الوقوع في شراك ساحة قديمة لم تعد قائمة، وكأنه خطأ أن تحلم بحياة خالية من الأحزان، ابدو كمن تدنس برائحة زهرة أخرى قد ذبلت، ولا مجال كي اتطهر، ولا حياة لي الا ان اموت فاحيا طاهر كطفل يولد أول مرة، أن تندفع بكل مشاعرك اتهام أنك مرواغ، ان تمنح عاطفة صادقة نقية لعله سيئة في زمن الزيف.
سأعلق مشنقة للحب كي يموت دون أن يتهم كشرف أخير ، فقد انهك قلبي وعاث فيه اهوالا ، فكلما حاول أن يشيد مملكة في صرحة انهارت، ينال منه الحب دوما، ندوبه تتكاثر كلما تجرأ ليحب ، ولم يعد يحتمل فجائع أخرى.
يعطي حبا ويتلقى ارتيابا، ينهمر عاطفة فيغرق فيها ويختنق، ليس مكتوبا لي أن اعيش حلم الطفولة أن أحب وأُحب، بنقاء المطر ببراءة الطفولة وبطهارة الروح.
أيامي عواصف قائمة في قلبي
وأنا كمركب يسير بلا هدى في بحر يموج
تميل الشمس نحو موتها
ليل ينهض
نهار يغرق
مسكينة أيامي،
بددتها العواصف
ونامت احلامها
واستيقظت الأوجاع.
أن تكون نفسك في عالم يحاول ان يجعلك شيئاً آخر..
أن تعبر عما في ذاتك في مجتمع يحاول اجبارك لتكون كواحد من قطعانهم الداجنة.
أن تكون أنت بتفاصيلك المتميزة في بيئة ملبدة بالتماثيل المتشابهة
أن تبقي أصيلا في حضارة غارقة في التقليد.
إنه أعظم انجاز يمكن لك أن تفعله في حياتك.
بدءا من اليوم أظهر ما يعكس صورة روحك المحبة، ولا تكن شحيحا في اسباغ لطفك على من حولك، فقد لا يأتي الغد أبدا، وستكون حسرة تأكل كبدك وقتها، ابتسم واجعل بسمتك سمة مرسومة على وجهك، حرك يديك لتعانق، رطب شفتيك لتقبل، أو نشط أناملك لترسل لهم أمنية أخيرة، لن تهدر طاقتك لكنك ستزرع ازهارا لن تذبل.
كن قريبا ممن تحب، إهمس في أذنهم أنك تحتاجهم، انثر عليهم رداء حبك، واعتني بهم، انتقي من قاموس لطفك عبارات مخصوصة، وازرعها في تربة قلوبهم، مثل: اتفهمك ، آسف، سامحني، أحبك وشكرا وكل عبارات الحب التي ترى أنها تحيي نفسا متعبة.