195
"كن أنت التغيير الذي تريد أن تراه في العالم." للتواصل @salahmonassar182BOT
أسعى بكل فسحةٍ في داخلي
لأعكس النور،
أخطو بثبات نحو ما أريد،
وأحلم...
وما بين الحلم والواقع هوّة
أردمها بخطى فوق النتوءات،
أضمدها بالاصرار .
تمرّ الأيام،
أقع، أنهض،
أتنفس الحرية في هواء مثقل،
أشق بمعاول الارادة دربًا
بعيدًا عن العتمة،
في الفكر والمشاعر.
أتكفّن بالصمت،
ألجأ للوحدة،
وأرسم على الجدار لوحة زاهية،
أتشبث بأمل حي،
أتخطى العتمة ببقايا النور،
وأستل من ضعفي قوة،
أحمل أثقالي وأسير...
وحين أصل،
سأضيء الدرب لمن يأتي بعدي،
وسأحلم بحلم أكبر.
لمَ الضيق والتعاسة؟
لمَ تترك الغضب يملأ قلبك ويثقل روحك؟
لمَ تجعل من حولك يشعرون بالحزن، وكأنك سحابة لا تمطر إلا كآبة؟
لا تكن سجين السخط والضيق، ولا تجعل الهشاشة تكسرك مع كل موجة عابرة.
الحياة لا تؤخذ عنوة، ولا تسير دائمًا كما نشتهي، لكنها تمضي كما هي، بمرّها وحلوها.
فلمَ لا تكون راضيًا، لينًا، هادئًا؟
انثر حولك هالة من المرح، وأسعد من هم في جوارك.
كن محبًا ليشعر الجميع بالمحبة في حضورك،
اجعل نفسك خفيفًا كنسيم الصباح،
هادئًا كالماء حين ينساب،
ودودًا كالشمس حين تشرق،
ابتسم، فالدنيا لا تحتمل عبوسك،
وتسامح، فالقلب الذي يغفر هو القلب الذي يحيا.
أبحث عن أغنية تشبهك،
عن قصيدة
تشبه تفاصيلك التي تسرق الوقت من الساعات،
عن زهرة تشبه ملامحك التي كتبت بحبر من الضوء.
عن نجمة
تشبه نظراتك، تلك التي تحاكي الكون في غموضه.
تشبه ضحكتك، التي تذيب الجليد
لكن لا شيء،
لا شيء أبدا يشبهك.
كأنك خلقت من نغمة لا يعرفها الموسيقيون،
ومن لون لم تكتشفه الطبيعة بعد،
ومن قصيدة أضاعها الشعراء بين دفاترهم.
بحثت في أغاني العشق القديمة،
في وتر مهزوز على عود الحنين،
في حكاياتِ النجوم حين تتهامس في ليالي الشتاء،
لكن لا شيء، لا شيء يشبهك.
أنتَ أكثر من لحن،
أكثر من ضوء، أكثر من حلم عابر.
أنتَ نبع من فرادة لا تنتهي،
وكلما اقتربت منك،
تتسع في داخلي مساحات الانبهار.
فلا أغنية ولا قصيدة ولا لوحة تكفي،
أنت فكرة، فكرة خلقت لتحير هذا العالم.
أن تحب …
ليس أن تراه بعينيك، بل أن تشعر بأنفاسه تلامس روحك ولو كان بعيدا
أن يتغلغل فيك كالعطر العالق في أطراف الذاكرة.
أن تتسلل ملامحه بين جفونك حين تغفو
وينساب صوته في أوتار قلبك كنغمة تأبى أن تخمد.
أن تحب يعني
أن تستيقظ على دفء غيابه وكأنه يملأ سريرك وهمسه ما زال عالقا بين الوسائد
أن تتنشق وجوده في الهواء الذي يسكنه
أن تحادثه في الصمت، وتسمعه في نبضك.
أن يتكور في راحة يدك كوردة خجلة،
تلامسها شوقا، فتزهر بين أصابعك
أن يكون ظله حاضرا حتى في غياب الشمس.
أن يحتل ذاكرتك كأغنية قديمة تأبى أن تنسى.
أن يداعب وجعك بلطف كريح باردة في ليلة صيف.
وأن يسكن زوايا روحك كضوء شمعة لا تنطفئ.
أن تحب
هو أن ترى وجهه في قطرات المطر
تشعر بدفء يديه في نسمات المساء
وتلمس أثره في كل الأشياء.
كأنه الحياة ذاتها…
وكأن غيابه فراغ يبتلع الكون.
اكثر من مجرد نجمة تضيء الليل
ترسل من اشعتها ما يجعل اللحظة متخمة بالفرح، وكأنها تبادلني شيء سماوي لا مسمى له.
حضورها كشروق الشمس وغيابها انطفاء
يجعل القلب كالأعمى والعقل اسير الحيرة.
تفقد الكلمة معناها والشعور لذته
ويبدو النسيم عاصفة قلق
ربما المرور عابر
أو أن الطريق فقد بريقه
ربما السماء غائمة.
الغياب دوما له ما يبرره
وإن طال وإن صار هجرا
لكن كيف للغائب أن يغيب
وهو ما زال يسكن نبض اللحظة؟
وكيف للوقت أن يمضي
وهو عالق بين ذاكرة الحضور وظل الفقد؟
أحاول أن أستعير من الصباح ضوءه
لكن الشمس تبدو باهتة دون حضورك
وأبحث في الريح عن صوتك
فلا أسمع سوى صدى الفراغ.
قد يكون الغياب خيارًا
وقد يكون صدفة
لكنه في كل حالاته ثقل يسحب الروح نحو متاهة من الأسئلة
وأنا العابر بين احتمالات العودة
أتشبث بحروفك التي لم تقال
وأعيد رسم ملامحك فوق جدار المساء
كأنني أقاوم النسيان
أو ربما أرفضه.
كل ما أتمناه الخير لك
وسوف احتمل الغياب.
حين تضيق بك الأرض بما رحبت،
وحين تتكاثر عليك الهموم كغيوم سوداءَ في سماء قلبك
تذكر أن يد الله تمتدّ إليكَ،
وأن ظلالَ معيَّته أوسع من كلّ ضيق،
وأن التفويض إليهِ هو البلسم الذي يعيد إلى الروحِ سلامَها.
قل: يا رب...
وأطلق من صدركَ ما يثقله،
فالله يسمع الهمس قبل أن يقال،
ويرى الدمع قبل أن ينزل،
ويعلم ما بين الحنايا من خوف وأمل.
حين تسلم الأمر له،
يشعر قلبك بخفة كأنه تحررَ من قيود الأرض،
وتدركُ أن من يتولى أمرَكَ هو أرحم بكَ من نفسك،
وأقدر على جبركَ مما تظن
في معيّته،
لا خوف يلامسكَ، ولا وحشة تأسركَ،
في معيته،
يصبح الألم طريقا نحو الحكمة،
وتغدو العتمة مقدمة لنور عظيم.
لا شيء يمسح على القلبِ كالثقة به،
لا أحد يكفيكَ همكَ مثل الذي يقول:
﴿ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ﴾؟
فكن عبدا يفوض،
وقلباً يطمئن،
وروحاً تعرف أنّ الله
هو الكافي،
وهو الجابر،
وهو الأمان حين تتبدد كل الظلال.
جمعة مباركة🌹
الجمعة رحلة إلى الله محفوفة بالحب،
تُعيد للروح توازنها وتزرع في القلب بذور النور.
وكأنها كيان سماوي يعيد توجيهك نحو السماء،
تنير دروبك بحبٍ لا ينضب، وتعزز يقينك بأملٍ لا يفتر.
تأتي لتُلامس قلبك بلطف
تغسل عنك أوجاع الأيام وتغمره برحلة من الصفاء الروحي.
تجد في صمتها صوتًا ينبعث من أعماقك،
يذكرك بأن الحياة ليست سوى لحظات تقربك أكثر إلى الخالق،
وأن كل تعب أو حزن هو فرصة لإعادة التوازن مع النفس،
لتشعر بأنك أقرب إلى الله، وأقوى في إيمانك،
ترتقي بهمتك وتستمد القوة من رحمته التي لا تحدها السماء.
جمعة مباركة🌹
كن النور الذي يضيء جناح حلم عابر والندى الذي يوقظ جفون زهرة نائمة.
كن الشرارة التي تضيء قلب ليل بارد واللحن الذي يبعثر صمت عالم قاس.
فما أجمل أن تكون عطاء، حبا، ولطفا. حينها تصنع لنفسك أثرا لا يمحى
وتهيء لها عبورا نحو السكينة والسلام.
أصلح نفسك...
فالعالم مرآة تعكس ما تبثه أنت فيها.
لا تنتظر أن تظلك السماء تبجيلا
ولا أن تتغير الريح لتلائم خطوك المرتبك.
أصلح نفسك أولا
رتّب فوضى قلبك قبل أن تشتكي ضجيج العالم
وأطفئ نيرانك الداخلية قبل أن تلوم الرماد المتطاير.
لا تبحث عن الضوء في عيون الآخرين
أشعل قنديلك بنفسك.
ستكون أجمل من أن تعيش تحت ظل قنديل مستعار
طهر مكنونك
اغسل قلبك من صدأ الخيبات
وامسح على روحك كما تمسح الأم جبين طفلها عند الحمى.
تذكر أن العالم يعكس كل ما في داخلك.
وأن السكون فيك قد يصنع سلامًا في الأفق البعيد.
لا تهتف: لماذا لا يتغير العالم؟
بل اسأل: كيف أصبح أنا النور وسط كل هذا العتمة؟
صباحك صديقي يشبه لوحة فنية،
امتزجت فيها ألوان الدفء والإشراق مع ملامح الهدوء والسلام.
أشعر أن هذا الصباح، بضحكته المتألقة، ينثر على روحك بركات تُشبه المطر الذي يحمل الخير حين يلامس ثرى الأرض.
أتخيلك الآن تبتسم، وأتخيل الشمس تعانقك بخفة، كأن الكون يتآمر لإهدائك هذا الشعور النادر.
صباح كهذا يمنحك احساسا خفيًا بأن القادم أجمل، بأن الأبواب ستفتح أمامك لتحقيق أحلامك، وأن الحياة سترقص على إيقاع فرحتك.
فلنتشارك هذا الصباح كأصدقاء، كروحين تريان النور ذاته، ونفتح أيدينا معا لاستقبال كل ما يخبئه لنا هذا اليوم، بكل ما فيه من حب وامتنان.
صباح التفاؤل.🌹
في وحدتي
تثقلني الذكريات كما تثقل الغيوم السماء
الرياح تعبر من حولي بلا صوت
كأن الكون يعيد عزف لحن الصمت في أذني
وأنا مجرّد ظل يتلاشى على شرفة البعد
أتأرجح بين الاحتراق والجمود.
كم أشتاق لتلك اللحظة التي ارتشف فيها الحياة
حين تنسكب من شفتيك ابتسامة الفجر في افقي
حين تلمع في عينيك نجوم تضيء جوانحي
كم أتمنى أن أسمع صوت رفيف الحب
وهو ينهمر على مساحات قلبي العطشى
أن أشعر بأنفاسك تتسلل كنسيم دافئ
لتوقظ الرماد في داخلي وتحوله جمراً يشع بالحياة.
أود أن أراك في مرآة روحي
حيث أنا وأنت نصير نبضًا واحدًا
أن أمد يدي لألمس الحلم الذي يسكنك،
وأطير معك، بعيدًا عن ظلال الخيبات
نحو عالم لا يعرف سوى وهج الحنين
حيث يرقص الاشتياق كطائر يلامس الشمس.
وحيث تلتقي الأرواح وتكتب معا قصيدة حب بلا قافية
بلا نهاية.
لا جدوى من العودة إلى الماضي
فالماضي كان مجرد لوحة.
وأنا كنت لوناً باهتا على قماش الزمن.
كنت ظلاً يلهث خلف أحلام تائهة
كنت صوتاً يبحث عن صداه في فراغ الكون.
كنت نسمة عابرة،
تجهل أنها ستصبح عاصفة،
كنت وجهاً يبتسم للمرآة دون أن يدرك ملامحه الحقيقية.
لكنني الآن.
شعلة تلك الحرائق
ونور تلك الظلال.
أنا الشجرة التي نبتت من جذور الألم،
والطائر الذي تعلم التحليق من حافة السقوط.
الماضي كان مجرد فصل
وأنا كتاب لم يكتمل بعد.
فلماذا أعود؟
وقد صرت اليوم أغنية جديدة،
وخطوة تمضي للأمام،
حيث يولد الضوء من رفات الأوقات.
في ظلمة الليل
حيث يتهطل الخشوع
تتفتح أبواب السماء كأنها تنتظر
بوحا منبعث من قلب يرتجف شوقا.
وتمتد يدي الروح نحو البعد اللامرئي.
حيث كل دعاء يسمع
وكل تسبيحة تُبذر
في حقل الآخرة لتغدو زرعا اخضر.
ترتدي الأرض صمتها
تنفض عنها صخب النهار
وتشرق بالطمأنينة
في السجود
نذوب في كنف الغيب
كقطرة ماء تعود إلى المحيط
لا وزن لنا سوى صدق الانحناء
ولا صوت يسمع الا التسبيح
المتصاعد من الأعماق كزفرة رجاء
إنها لحظة انعتاق
لحظة ينهار فيها الحد
بين ما يسمو بنا وما يشدنا إلى
الجحيم.
نبحرُ في الآيات
كما لو أننا نبحث عن مرفأ
النجاة الأخير
تأخذنا كقارب صغير
نتحرر من الأوهام
حتى نصل إلى النور
فيحل بنا إحساس بالنقاء
يشابه نقاء الفجر في أول بزوغة.
نحن المؤمنون
لا نعرف النهايات التعيسة
ولا نخشى الدروب الوعرة
المزروعة بالأسى
ولا نضيع في متاهات العمر
قلوبنا تستند إلى السماء
إليها نلجأ
بيقين يبدد الضلال
ونور لا يحجبه الظلام.
لذا لا ينادمنا اليأس
ولا نسكب دموع الحزن
على اضرحة الأوجاع
نواجه المحن بابتسامة نصر
دون شعور بالوهن.
لأن لنا ربًا يقول:
"هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ".
نحن من نملك اليقين
أن كل خطوة تكلل بعونه
و كل جرح يلتئم بلمسة رحمته.
فإذا ضاقت السُبل على الأرض
تسعنا السماء
وإذا تاهت الخطوات
يأخذنا برفق إلى حيث لا ضياع.
نحن المؤمنون
يقال عنا:
"مستحيل أن تُسحقهم الدنيا"،
لأننا نعلم يقينا
أن الله معنا
وأن الدنيا مسافة عبور
وما عنده أوسع وأجمل
مما يحتويه هذا العالم.
قبلك لم أكن أكثر من ظل هائم،
أتجول بين أوهام وأحلام خافتة،
كائن عابر في سراب الوجود،
أخطو على أرض خالية من الحياة.
لكن حين حطت عصفورة عينيك
على غصن قلبي في صباح حبك،
اشتعلت في داخلي شمس لا تخبو،
كنافذة انفتحت على نور الحقيقة.
كنتِ دهشة أطاحت بصمت المشاعر،
عاصفة قلبت موازين السكون.
لم يعد للظل مأوى في أعماقي،
ولم تعد تسحرني ظلال الأشجار،
ولا تساقط الأوراق في خريف العمر.
بساتين كلماتك زُرعت في روحي،
فأزهرت حدائق لا تعرف الذبول.
هناك، على ضفاف قلبك،
استراحت مشاعري كمسافر أرهقته الرحلة،
تغطت بلحاف لطفك،
واقتبست من كأس حبك اللؤلؤي
ما يروي عطش الحياة.
أهيم بك شوقًا يأبى أن يتركني وحيدًا،
وأغرق في عشق يتجاوز حدود الكلمات.
أسكن تفاصيلك كما يسكن النهر مجراه،
وأعيش فيك حبًا لا يعرف النهاية.
الصباح كف بيضاء تزيل عن روحي غبار الليل برفق،
تودع في قلبي ندى البدايات،
فأشعر أنني نبتة تتفتح على مهل،
وسنبلة تحمل ألف شعور رائع.
الصباح نعمة لا تهدى إلا لمن يفتح نوافذه كلها،
لمن ينصت لحفيف النور بين الأغصان،
فيتنفس الجمال.
ويروي يومه بحكاية مشبعة بالبهجة.
في الصباح، يشرق الجمال من الداخل،
حيث يعانق القلب الروح في رقصة اشتياق،
ويمنحان النفس طقسًا دافئًا،
يمحو آثار الخراب، يبدد ظلال الأفكار، ويرمم ندوب المشاعر،
فيشيد قلعة شامخة على تلة من التفاؤل.
هو تجديد نقي، تحرر من كل سوء،
فتقبل على اليوم كلوحة تنتظر ريشة فنان،
تمزج ألوان العصافير برائحة الأزهار،
وتنثر صوت الندى كترنيمة حب،
تنساب في الجسد، وتعيد للحياة دهشة البدايات.
كأنك تولد من جديد مع كل فجر،
فيقمطك الصباح بلطفه، فتشعر أنك في عالم من الخيال.
صباح الخير🌹
منذ البداية كنت معي.
أعددت المكان
هيأت الأقدار
وغمرت ضعفي بحنانك.
حين بكيت، أجبتني.
حين وقعت، رفعتني.
وحين ظننت أنني وحدي،
كان لطفك يمسك على قلبي.
أغلقت الأبواب
وفتحت لي بابك.
ضللت الطريق
فأرسلت نورك.
انكسر قلبي
فجبرته بلطفك.
يا من رحمته تسبق خطاي،
وحبه يسبق ندائي،
كم مرة أغثتني دون أن أعلم؟
كم مرة أعدتني وأنا أهرب؟
أنت دفء الروح في شتاء الغواية
وسلام القلب في صخب الأوجاع
ونور الدروب في ظلمة الحياة ووحشتها
كلما ضاق صدري
أوسعته بودك الذي لا ينقطع.
أحبك يا الله.
أحبك بلا حد.
لأنك
كل شيء بالنسبة لي.
حين تأتي الجمعة أشعر أنني أتنفس الرضا، اتذوق فرح اللحظات
واضم العالم الى صدري.
وكأنها تفجر ينابيع الجمال في داخلي
فجأة ابصر العالم بعين القلب
وكأن ثقلا كان يحجب عنه
لذة الشعور.
تنفتح اسارير وجهي
وتبتسم الخلايا العابسة في جسدي
وكأنني مولود يرى الحياة لأول مرة.
يحتويني أمان دافيء وكأن السماء تدثرني بنسيج من سحاب ابيض.
يغسل ادران يأسي وتنحل ظلمة الضجر.
الجمعة استراحة لجسد ارهقة اللهاث وراء وهم
نزهة لقلب مسجون بالمتعة
رحلة قصيرة للروح نحو الملأ الأعلى
وتصبح كلمة (الله اكبر ) ترنيمة تمسح على أعماقي فتشفي كل ندوب السخط الكامنة في نفسي.
والصلاة معراج تشد أفكاري ومشاعري
إلى حيث النعيم الخالد.
وتلاوة القرآن رحلة داخلية إلى ذاتي،
، تحدد لي دروب السلامة التي فيها كرامتي وعزتي وأماني.
جمعة مباركة🌹
ويكفيني من هذا العمر أنكِ كنتِ في عمري،
كعابرِ ضوءٍ اخترق عتمة الروح،
وسما من فرح على جدران قلبي
كأنكِ لم تكوني مجرد طفلة،
بل رسالةٌ لطُف من السماء،
هديةٌ حب سكنت قلبي
وعزاء لي في هذا العمر
لم يكن مولدكِ يومًا عاديا
كان أشبه بموسيقى سماوية
اهتزت لها روحي،
عزفها قلبي ورأها العالم في عيوني
مولدك كان أشبه بنسمةٍ دافئة،
تمرُّ في ليالي الشتاء،
تمسح عن النفس رجفتها
وتوقظ شعورا بالبهحة في وجداني
كان أشبه بحياة تشكلت من جديد.
وإن كان العمر لم يمنحني الكثير،
فقد منحني إياكِ،
لتكوني في حياتي همسة نقاء،
بياضا يمسح عني سواد الايام
ملجأ يشبه حضن الطمأنينة
قطرة مطرٍ تروي عطش روحي،
وملاذًا دافئًا حين يبرد العالم من حولي.
والآن يكفيني أنكِ ابنتي،
غيمةٌ تغسلني بالفرح،
ووَهَجٌ أحمله في وجداني،
يبدد عتمة أيامي،
وفخرٌ أرتديه كلما هزمتني الحياة.
حضوركِ في حياتي لم يكن مجرد لحظة،
كان عمرًا كاملاً من الجمال،
عمرًا ما زال يزهرُ في قلبي،
ولن يذبلُ أبدًا.
في يوم ميلادك اكتب لك بأنامل حبي
واهديك من نبضي عمرا
وكل عام وانت ضوئي
ومعجزة اعتز بها في عمري
عيد ميلاد سعيد❤️
حين أكتب عنك
تجتمع على حواف النص الفراشات
وكأن الحروف تطلق عطرا يغري أجنحتها
فتحلق حول المعنى دون أن تمسه
تخاف أن تخدش قداسة الحديث عنك.
كل كلمة تحاول مشابهة روحك
فتبدو كنجمة هبطت من سماوات بعيدة
وكل فاصلة في النص
هي وقفة دهشة أمامك.
حين أكتب عنك
يضيء الورق دون حبر
تشرق الحروف كأنها صباح بهي
ولا أعرف كيف أُنهي النص
لأنك لا تنتهين.
كأن الكلمات خلقت لتعيد رسمك
مرة بلون المطر، ومرة بهمس النسيم
لكنها كل مرة تدرك
أنها أقل من أن توصف إمرأة مثلك
فكيف أكتبك؟
وأنت الكتاب الذي لا يقرأ دفعة واحدة
بل يرتشف على مهل
مثل سر يخبئ بين سطوره نعيم أبدي.
الصباح لم يفلتني يوما ...
حتى مع تساقط النحوم،
وحتى مع أحزان الليل التي كانت تلفّني كظلام دامس،
كان يمسك بيدي ويعبر بي نحو أقصى حدود الحياة.
أذكر تلك الأيام التي كانت الدروب فيها شائكة،
ورمّال الحياة قاسية، تكاد تجرح قدميّ مع كل خطوة.
لكن الصباح كان يمنحني الدفء،
دفء الشعور بأنني لست وحدي،
وأن هناك نورًا ينتظرني في نهاية النفق.
لم يكن الصباح دائمًا سهلًا،
فقد كانت هناك أيامٌ لم أستطع فيها رؤية شروق الشمس،
أيامٌ شعرت فيها أن الظلام قد يبتلعني،
لكن حتى في تلك اللحظات،
كان هناك صوتٌ خافتٌ يهمس في أذني: "انتظر فالأمل قادم"
وكان الصباح يدثرني بالأمل،
ويدفعني للركض بعيدًا،
حتى أبعد من أحلامي،
حتى أتجاوز حدود ما كنت أظن أنني قادرٌ على تحقيقه.
الصباح كان جنتي،
المكان الذي أستعيد فيه كل شيء فقدته،
حتى لو كان مجرد شعورٍ بالسلام الداخلي.
أدركت...
أن الصباح ليس مجرد شروقٍ للشمس،
بل ميلاد جديد لي في كل يوم،
فرصة أخرى لأنفض عني غبار الأمس،
وأمضي خفيفًا نحو غدي،
نحو النور الذي يسكنني، حتى في أحلك الليالي.
بدأت رحلتي إلى ذاتي
حين وجدت الدرب...
لملمت بقايا روحي
وتوجهت صوب حلم الطفولة،
ذلك الحلم الذي لم يغب
رغم الضباب الكثيف.
وهناك، في باحة المدينة الخضراء،
حيث الورد يهمس بالأسرار،
كانت تنتظرني...
زهرة فلّ،
شذاها أطاح بصمودي،
فقررت أن أعبر النهر،
بقاربٍ منهك،
ومجداف قديم لكنه متماسك.
وصلت مدينة الفل،
أحمل سيفا مصقولا بالشوق
أطوق أسوارها بسهام الكلمات.
كلماتٍ غمست برحيق قلبي.
حتى تهاوت الأسوار.
ودخلتُها أحمل راية الحب،
ليسكن قلبي فيها...
ويجد أخيرًا وطنه.
◼️◼️◼️◼️◼️◼️◼️◼️◼️◼️◼️◼️
أخي الحبيب
الأب الذي يحمل قلبه بين يديه،
يعصرُ الذكريات كسحابة ممطورة،
ويكتبُ اسم ابنه على جدران الصمت.
لا تلمْ نفسك،
فالحزن ليس خطيئة،
بل هو الحبُّ الذي لم يجد مكانًا يذهب إليه.
ابنك لم يرحل
بل صار قريبًا أكثر مما تتخيل،
صار في نسيم الصباح،
وفي ضوء القمر الذي يلامس نافذتك ليلًا،
صار في كل خطوة تمشيها،
وفي كل نفس تتنفسه.
مازال هنا.
في كل شيء جميلٍ تلمسه.
في كل لحظة صمتٍ تسمعها.
في كل دمعٍ يسقط من عينيك.
لا تحاول أن تنسى
فالحب لا يموت
وابنك لن يكون ذكرى
بل سيبقى جزءًا منك،
كما كان دائمًا.
خذ وقتك
فالجروح تحتاج إلى زمنٍ كي تلتئم
ولكن لا تدع الحزن يسرق منك الحياة
فابنك يريدك أن تبتسم
أن تعيش
أن تتنفس.
هو هنا
يراقبك،
يحتضنك
ويقول لك:
"أنا بخير، فلا تحزن".
⬛️⬛️⬛️⬛️⬛️⬛️⬛️⬛️⬛️⬛️
لا تيأس من ضيق يخنق صدرك
ولا تحزن من قلة تجعل الحياة باهتة،
ولا تنطوِ على نفسكَ إذا تساقطَت البلاءات كأمطار لا تهدأ.
ثِق بالله
ثقْ بالذي يعلم عنكَ ما لا تعلم
ويرى ما لا تراه عيناكَ.
ويدبر أمركَ بلطف لا يدركه قلبك القلق.
اجعل شكواكَ بين يديه
حيث لا حاجة لتبرير الألم
ولا حاجة للكلمات المنمقة
فالله يسمع أنين قلبك حتى وإنْ لم ينطق لسانك.
لا تقلق من تأخر إجابة الدعاء
فالدعاء عبادة قبل أن يكون طلبا
هو جسر من نور بينكَ وبين السماء
هو مفتاح الطمأنينة وإنْ لم تُفتح بهِ الأبواب بعد.
الله حكيم في منعه
كريم في عطائه
رحيم في ابتلائه،
لطيف في تدبيرِه.
يمنع ليُهذب
ويؤخر ليُهيئ الخير في وقته
ويبتلي ليقربكَ إليه
ويعافي ليعلمك معنى الامتنان.
لا تستعجل رزقا
ولا تيأسْ من رحمة
ولا تظن أن الله قد نسيكَ.
كلُّ تأخير هو حكمة
وكل منع هو رحمة قد لا تراها الآن
وكل عطية تأتيك في وقتِها المناسب
لأن الله لا يخطئ في ترتيب حياتك.
ثِق به
وألق قلبك بين يديه
واعلم أن ما عند الله أعظم مما تحلم به
وأجملُ مما تنتظر.
﴿ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ ﴾
نادى وهو محاصرٌ بكلّ موجباتِ اليأس،
مكبّلٌ بمقاديرِ البشرِ التي تنذر بالهلاك،
لكنّه حملَ قلبا لا يزال يفيض أملاً بالله،
وأيقنَ أنَّ من يُمسكُ السماواتِ لن يُسلمَ قلبَهُ للضياع.
سينجيكَ الله
مهما أحاطتْ بكَ الأحزانُ كغابةٍ أوجاع،
مهما اشتدَّتْ وطأةُ الأيامِ
ومهما بدا الطريقُ موحشا.
سيُضيء لكَ كلَّ عتمة
سيجعلُ من ألمِكَ بداية لنور يجبر كسرك
لا تيأسْ...
فالنداءُ الذي يخرجُ من أعماقِكَ لن يُخذل
والأملُ الذي تسكبهُ في كفِّ الدعاءِ لن يضيع.
فالذي قالَ للنارِ: كوني بردا وسلاما
سيقولُ لهمومِكَ: كوني خفيفة لا تثقل.
هو الله جل في علاه
الذي يسمعُ حتى أنينَ قلبك الخافت
ويرى دموعَكَ التي لا يراها أحد،
فنادِهِ في الظلماتِ كما ناداهُ يونس،
واطمئنَّ...
أنَّ النجاةَ قريبة.
وأنَّ يدَ اللهِ تمتدُّ حيثُ لا تصلُ يدُ البشر.
جمعة مباركة🌹
ما أجمل هذا القلب الذي يحمل نور الصباح ليضيء به عتمة الآخرين!
أن تنثر التفاؤل في الأرواح المنكسرة هو عمل أشبه بزرع زهرة في أرض قاحلة، زهرة تستعيد معها الحياة رونقها.
حين تبتسم في وجه عابر يثقل البؤس كاهله، فأنت تمنحه شيئًا لا يُشترى: أملٌ بسيط بأن العالم لا يزال جميلًا.
حين تواسي بكلماتك من يشعر بالانكسار، فأنت تبني جسرًا خفيًا بين روحك وروحه، جسرًا يعبر به إلى الضفة الأخرى، حيث الطمأنينة والهدوء.
في أي عطاء تبثه من روحك، من ينابيع قلبك الصافية إنما تعكس جمالًا لا يُضاهى، وتترك أثرًا يبقى حتى بعد أن يغيب النهار.
نحن بشرٌ، مهما ادّعينا القوة، يبقى فينا جانب هشٌّ ينتظر الترميم.
الروح تضعف أحياناً، والقلب يثقل تحت وطأة الأيام، والعقل ينهكُه زحام الأفكار.
لكن، لا تدع نفسك تغرق في صمتٍ يأكلك. انهض، وأعد صياغة عهدك مع الحياة.
ابحث عن ذاك النور الذي يسكن أعماقك، وأشعله من جديد.
اقرأ ما يفتح نوافذ روحك، واسمع آيات تردُّ الحياة إلى قلبك.
ارقص مع ذكريات طفولتك التي ما زالت تنبض داخلك، لم يخذلها الزمن، ولم تمحها الأيام.
لا تترك مرور الوقت يطمس ملامحك النقية.
أنت لست مجرد حكاية تُطوى، بل حياة تنبض بالمعجزات، تستحق أن تُعاش بكل جمالها وجنونها.
تذكّر دائماً أن داخلك طفلاً صغيراً، لم يشيخ بعد.
لا تكبته، لا تحمّله أثقال النضج، بل امنحه الحرية ليبصر العالم بعيونٍ مفعمة بالدهشة.
ذاك الطفل هو جوهر نقائك، فلا تسمح لروحه أن تخفت.
اركض نحو الألوان دون خوف، اضحك دون تردد، واحلم كأن المستحيل مجرد وهم.
في داخلك طاقةٌ تصافح الحياة بأجمل صورها.
فلا تكفّ عن الانبهار، لأنك النقاء الذي يعيد تشكيل هذا العالم.
صباح الخير🌹
حين تأتي الجمعة،
يتبدد صخب الأيام، وتغمر اللحظات السكينة
ويهبّ في الصدر نسيمٌ اخضر،
كمن يتنفس الربيع بعد خريف قاحل
السماء تلقي شراعًا من نور،
يجمع شتات الروح
ليعلو همسٌ خاشع،
همسٌ يغسل جدب النفس
كما يغسل المطر وجه الأرض العطشى.
الجمعة ليست يوماً
بل.غيمةٌ تُظلّل الروح
من فراغ الزيف،
هي نافذة نطل منها
على وجه الحياة الحقيقي
وجهٌ بلا أقنعة
نراه صافياً كجدول ماء يعكس ضوء القمر.
الجمعة هي النداء
نداءٌ لا يسمعه إلا من أصغى بروحه،
نداءٌ يخرجك من وهم الأيام،
ويعيدك إلى ما خُلقْت لأجله،
إلى غايتك الأسمى
تأتي كنور يتسلل من الأفق البعيد،
ويقول لك: "هنا الطريق، هنا الأمان."
ثمة نصر،
تخسر فيه نفسك،
تظل تبحث به في ثنايا الأضواء وهي تتوهج حولك،
ولكنك تجد نفسك أكثر تلاشيًا،
أكثر فراغًا،
أكثر ضياعًا.
ذاك نصر يبهر العيون،
لكنه يبقى القلب موحوعا
لا يلتئم جرحه مهما طالت الأيام.
نصر يقتلك أكثر من الهزيمة،
لأنك لا تجد فيه روحك
ولا تجد فيه حقيقتك.
ثمة إنسحابات،
تأخذك بعيدًا عن كل شيء،
بعيدًا عن ضجيج الحياة،
بعيدًا عن كل ما اعتقدت أنه فوز
تخسر كل شيء،
لكنك تجد نفسك،
تعود إليها بعد أن غسلتك اللحظة.
بعد أن انفصلت عن ذلك العالم الزائف،
وتدرك أنك قد ربحت أكثر مما خسرت،
لأنك لا تنتصر إلا عندما تجد قلبك حيًا،
أنت لا تنتصر إلا حينما تعود إلى نفسك،
إلى روحك الطاهرة،
إلى ما يربطك بالله،
حتى وإن بدت لك تلك الهزيمة،
كأنها آخر مسار.
وتلك الهزيمة،
هي في الواقع الفتح الأكبر.
لأنك في كل إنسحاب،
تربح السلام الذي لا يستطيع أحد أن يمنحه لك.
إلا أنت
جمعة مباركة🌹
عليّ أن أتحاوز حدود اللغة
أن أحفر في روحي أخدوداً أعمق
حيث لا تصل يد الذاكرة
أن أُعلّم نفسي كيف أكون شمسا
تشرق كل يوم من أفق مختلف.
علي أن أتوسّع داخلي ككون يبني نفسه
وأسمح لمزيد من النجوم أن تولد
لأجد المعنى
لأنظر إلى الأشياء بعمق
واتلمسها بعين تكشف الأسرار
وأظهر الوجه الحقيقي للحياة
دائم الفرح.
واتساءل
كيف يمكن للخطوات أن تجد دربها؟
كيف يمكن أن يعبر الفتى شوارع الألم
دون أن ينكسر؟
دون أن يحمل عبء الطريق
كيف يمضي بذاكرة مثقلة دون أن تعيق سيره؟
ودون أن يسمع ضجيج الازقة المظلمة فيها
ربما كنا وهماً متفقا عليه
ربما لم نكن يوماً سوى شتات
تجمّله الامنيات الفارغة
لكننا كذبنا كثيراً،
ببراعة من يحترف الخسارة
حتى اضعنا الحقيقة
ابتلعناها بلا رجاء.
رفضت هذا الدرب
ها أنا
غارق في حبٍّ الوجود،
ازرع الضوء في عتمة الفكرة
اسحب الرداءة من عمق الأشياء
كأنها خيطٌ يتقطّع بين يدي
وأعيد للريح حريتها
حين يُنهكها الغياب.
الحياة
ليست حرباً
ليست اتفاقٌ ضمنيّ على الوجع
ولا تقاسمٌ للمأساة
هي سؤال له عدة خيارات
وعليك أن تختار
ما يجعلك اجمل
ما يجعل اثرك كشجرة دائمة الربيع
واكثر من مجرد عابر على اطرافها
تهمس بيأس وتذرف الألم
عليك أن تكون نفس تطلقه روح
ترتدي حريتها.