6816
• لنشر افضل القصص والروايات المرعبه بجميع اللهجات. • لسناا الوحيدون فِ عالم الرعب ولكن نحن المتميزون فِي نشر الأروع. • للتواصل : « @NG00MBOT » • • تاريخ انشاء القناه: « 20/4/2020 »
اسمي قمر ، 24 سنة ، من صغري وانا حلمي اعيش مغامرة زي الأفلام گده ،، وياريتني ما عيشتها ...
في يوم بليل گانت الساعة 3 الفجر گده ،، گنت سهرانة في البلگونة والشارع فاضي ،، لمحت محمد خطيبي وهو ماشي وبيتلفت حواليه بخوف گده ،، استخبيت بسررعه عشان ميشوفنيش بس انا گنت شايفاه ،، اتفاجئت بيه داخل العمارة اللي قصادنا ،، وللعلم العمارة دي محدش ساگن فيها غير راجل گبير في السن ،، اسمه سامح ،، وتصرفاته غريبة گده وتخوف ،، ومشلول ،، رجليه مشلولة وبيمشي علي گرسي متحرك بمساعدة مراته ،، ومراته بقااا شابة صغيرة عندها حوالي 27 سنة گده ،، بس صايعة ولفت علي رجاله الشارع گلهم وعملت معاهم علاقات جنسية بمقابل مالي طبعااا ،، وسمعتها وحشة في المنطقة گلها ،، وگل ستات المنطقة بيخافوا علي رجالتهم منها..
_ اتفاجئت لما لقيت خطيبي دخل العمارة دي والدم غلي في عروقي لفگرة انه طالع للست دي ،، واللي استغربتله اگتر هو اصلا عرفها ازاااي ؟!!
اسئلة گتيير دارت في دماغي وانا قاعده براقب باب العمارة عشان اشوف محمد وهو خارج ،، وانا بفتگر قصة الحب اللي بينا ،، قابلته صدفة في گافيه من 3 سنين ومن وقتها واحنا بنحب بعض ...
قطع تفگيري صوت واحد ماشي في الشارع رايح شغله .. ايه دا ؟! الساعه بقيت 7 الصبح والبيه لسه مخرجش !! ... لا انا مش هصبر اگتر من گده ..
_ دخلت لبست عباية وطرحة بسررعه ونزلت دخلت العمارة اللي قصادنا ،، طلعت خبطت علي الباب جامد فتحتلي الست دي _ وللعلم اسمها داليا _
گانت لابسة قميص نوم گاشف جسمها گله ،، استفزني منظرها ... زقيتها ودخلت الشقه وانا بزعق وبشتمها وبنادي علي محمد ،، لقيت الراجل جوزها جاي وهو علي الگرسي المتحرك وبيسألني بغضب وضيق : فيا ايه ؟؟!!
مردتش عليه ومراته گانت بتزعق وتشد فيا ،، وعلي وشوشهم ابتسامة غريبة مفهمتش معناها...
دورت في گل حتة في الشقة بس ملقتش محمد ،، وقفت مگاني محتارة وداليا بتزعقلي وعايزاني اخرج ...
_ بس لحظة گده !! ايه دا ؟!!! دم ؟!!!...
_ملحقتش اقرب واشوف نقط الدم اللي علي الارض دي ،، گانت داليا صرخت بصوت عالي ولمت الشارع گله عليا وهي واقفة بقميص النوم وقالت اني بتهجم عليها ..
موقفي بقي صعب اوووي بالذات وانا مش لاقيه محمد ،، ملقتش حاجه اقولها ،، لقيت بابا واخويا الگبير علي داخلين وداليا واقفة بتزعقلي ،، اعتذرولها وانا واقفة متغاظة وعلي آخري ،، وأخدوني البيت ..
طول الطريق گنا ساگتين ومحدش گلمني بس أول ما دخلنا البيت بابا زعقلي وقالي : انتي ايه اللي وداگي عند الست دي ؟؟ انتي مش عارفه سمعتها اللي زي الزفت ؟! انتي غبية ليييييه ؟! انتي عارفه الناس ممگن تقول ايه علينا دلوقتي ؟؟!
_ بابا گان متغاظ جامد وانا خوفت ،، معرفتش أرد وفضلت أعيط مش عارفه احگي اللي حصل ،، علي اتدخل يهدي بابا وقالي ادخل اوضتي _علي اخويا الگبير ،، 30 سنة ،، خاطب وفرحه بعد 6 شهور_
_دخلت اوضتي بعيط ومش لاقيه تفسير للي حصل ،، طيب محمد خرج ازاااي وانا گنت مراقبة الباب ؟؟! معقول وانا بلبس ؟؟ بس انا حتي مخدتش دقيقتين!!... قطع گلامي مع نفسي دخول علي اخويا ،، قعد جنبي بهدوء وطبطب عليا وسألني ايه اللي حصل ،، قعدت اعيط وهو حضني وفضل يهديني ،، حگتله گل اللي حصل ،، بس نسيت موضوع الدم دا بصراحه ،، علي سگت شويه ،، گان متضايق وبيفگر ،، قالي اتصل بمحمد وأخليه ييجي وما أقولش ليه اي حاجه ،، وفعلا اتصلت بيه ورد عليا عادي ،، وانا قولتله ييجي عشان عايزاه قالي تمام وهييجي الساعة 5 ،، قولت لعلي وسألته هيعمل ايه فقالي هعرف لما محمد ييجي وقالي ما احگيش لحد اللي حصل ،، وبعدين سابني وخرج ،، فضلت قاعده متغاظه ،، دخلت البلگونة وفضلت قاعدة ببص علي العمارة اللي قصادنا ،، معرفتش فضلت قاعدة قد ايه ،، بس فجأه لمحت حرگة في شقة الدور الرابع في العمارة _وللعلم العمارة دي خمس أدوار وجيرانا دول في الدور التالت_
برگز شوية سمعت صوت حاجة جامدة اترزعت ولمحت حد بيتحرك بسرعة ،، فجأه سمعت صوت صرخة جامدة وحسيت بحرگة جنبي ،، ببص جنبي لقيت حد بيقرب مني ،، لا دا مش حد ،، دا مسخ ،، جثة محروقة ملهاش ملامح بتتحرك وتقرب مني ،، گل حتة فيه محروقة وعنيه گلها بيضا ،، اترعبت ومقدرتش اتحرك من مگاني من الخوف ،، قرب مني اوي ومسك ايدي ،، حسيت بوجع وناار بتحرق ايدي مش قادره استحمها ومش عارفه اسحب ايدي منه ،، مقدرتش اتحرك وصوتي ،، حاولت اصرخ صوتي مطلعش ،، المسخ قرب مني اگتر وقال : إلحقيني يا قمر ،، قرب مني وبإيده التانيه هيمسك رقبتي وإبتسامة مرعبة علي وشه ،، بس فجأه صوتي طلع ،، صرخت جاامد ،، وفجأه.....
*يتبع...
بقلم ✍️ مرام ✍️
#العمارة_اللي_قصادنا
#27 البارت الأخير
شعرت بقشعريره وابتسمت بخذلان وانكسار! تقدمت بسرعه ونا بالفعل اشوف رقم غرفة حسين!
مسكت جبيني بمجرد ما شفتهم رفعوا الغطاء عليه!!
انقهرت وتألمت كثير صحيح كان همي امسكه واعرف وين مكانه بس ما تمنيت اشوفه بهالوضع وبهالحال وهو منتحر!!! كان جداً صعب وانسانيتي ما تسمح لي اتقبل هذا الشي ..
وطبعا كلمت رجال الشرطه والدكتور بأني ضابط ومحقق وعرفتهم على بطاقتي وسمحوا لي افتش اغراضه والشي الوحيد اللي يمتلكه هو جهازه ..
دخلت ع الرسايل وانصدمت انه كان مرسل رسايل كثيره لارقام مختلفه !! لاحظت انه ارسل نفس الفويس لهالارقام! ومع رساله مختصره كاتب فيها " نهايتي هي الموت ، بينما انا رح تنتهي فيني الحياه انتي رح تبدأين حياة جديده ..انتي حره من الان " وهنا عرفت وش كان مقصده !
.
وسجل فويس عبر وحكى فيه عن ندمه الشديد
للي سواه وفعله بالماضي فحياته وعشان يتطمن بالهم قال انه رح ينتحر بعد إرساله لهاذي الرساله بثلاث دقائق! وعدهم بالموت وهذا الوعد الوحيد اللي اوفى فيه! ..
.
تنهدت بعجز وانقهرت كثير ما كان منطق ابد انه ينتحر!! اللي تبين لي انه ندم كثيرر وتاب لكن بعد التوبه انتحار!! انزعجت كثير وتألمت لان انتهى الموضوع بهذا الشكل!! بالرغم شفت ملفه وتكلمت مع الدكتور ايمن وشرح لي وضعه اللي كان صعب جدا وللامانه ماعندي اي تعليق اتجاه هذا الامر لانه كان مُعقد ومؤلم بعض الشي .. وطبعا بكذا انتهت القضيه والبنات قدروا يعيشوا بالحقوق اللي منحها الله لهم وتطمنوا كثيرررر بعد ما كانوا مقيدين ، انكسرت هاذي القيود وكملوا طريقهم
.وطبعا قلت قصتي هاذي للاجابه عن سؤال " وش اكثر قصه مؤلمه مرت عليك ونهايتها مؤلمه وصعب نسيانها"
قصتي هاذي هي الاجابه لهذا السؤال ..
..
ملاحظه : القصه من احداث حقيقه لكن تم تغيرها بشكل "جذري "،
#25 سكت ونزل رأسه لتحت وكأنه عاجز يجاوب ع سؤالي اللي كنت عارف اجابته اصلاً تركته ومشيت وخرجت من المشفى ونا بوضع سيء جداً
كنت متوقع كل شيي كل شي سيء يحصل معي توقعته بس ماعمري توقعت ان اكون بهاذي الحاله!!
انجنيت وحسيت الدنيا سودّت بعيوني ما كنت عارف لمين اروح ولمين اشكي همي اللي كان نفس الصاعقه مر علي وهدمني بالكامل!!
..
مرت ايام واشهر و وضعي كل ماله يزداد
بدا المرض يسحبني للظلام! تمر علي ايام كثيره ونا فاقد تركيزي احيانا يغمى علي بوسط الشارع محد ينقذني ماعندي احد يسال عني! تعرضت لمواقف سيئه جداً والسبب هو هذا المرض فجاه انشل وتتجمد اطرافي وبعدها ارجع طبيعي! كان المرض يلعب بأعصابي بديت احس ان الدنيا ضاقت وفعلا ضاقت فيني لحد ما وصلت المشفى وانتهى الحال بغرفه وبسرير! ومن هنا بدات ارسل لعهد واتكلم لها تفاصيل مرضي اللي
كنت اظن اني لو تجاهلته بفر! لكن الوضع كل يوم كان يزداد سوء بالرغم كل يوم يمر علي مثل السم الا ان هاليوم كان شعوره بشع لابعد حد!! حسيت ان وجودي ثقيل حسيت اني اتنفس وحارم هالنفس لغيري حسيت اني عبء !! كل شعور سيء تحسونه لعدة ايام مختلفه انا حسيتهم كلهم بيوم واحد!
، لاني مليت من القعده بالسرير سحبت العكاز واستندت عليه وقلت امشي بالصاله اغير جو
واشم هواء ، اتجهت للباب وسمعت نقاش حاد بين الدكتور ايمن واللي هو الدكتور المتكفل فيني والدكتور الاخر ما قدرت اميزه من صوته
بس نقاشهم كان واضح جداً وكنت قادر اسمع كل كلمه يقولونها
قال الدكتور ايمن :للاسف وضع حسين كل ماله يسوء اكثر! وهو مو قاعد يساعد نفسه ويساعدني ! ولو ظل بهالضعف وبهالحال احتمال كبير رح نخسره !
رد الدكتور : دام ماله احد وهو وحيد والمرض سحب منه جسمه وطاقته وكل شي! الموت ارحم له!! الغرفه والسرير اللي هو فيها الان غيره يقدر يستفيد منها!
تكلم دكتور ايمن بنبره حاده: مو صااحي انت! وش هالكلام! استغفر ربك !!
.
انكسر قلبي واختنقت اكثر وللامانه ما كان يهمني اعرف باقي كلامهم
وحسيت اللي قاله الدكتور صادق فيني! حسيت باحباط من كلامه ورجعت للسرير لملجأي ومكاني الوحيد! وبدات دوامة التفكير السوداويه تحيط فيني.. ومسكت جهازي وبديت اكتب رساله تختصر كل اللي فيني #
#23 كان الشي الوحيد اللي اتقنه هو اني اجذب البنات لي ! يمكن تكون العباره سخيفه شوي لكن هذا الواقع ولاني كنت معروف بهالشي عند البيئه اللي انا فيها ، طلعوا لي فكرة الابتزاز! اللي ما كنت حاسب لها حساب اول مره جربت هذا الشي كان صعب وكنت جبان وخايف افشل! بس لاحظت ان الطرف الثاني كان اضعف مني بكثيررر الموضوع بدا اسهل مما تصورته ! ولانه سهل غرقت في هذا الوحل المليء وصرت شيطان من شيطانين الانس!
كان الوضع ممتع ومسلي واحيانا تمر علي مواقف تخليني اشك أن قلبي منتزع وكأني ما امتلك ضمير او احساس نفس الاشخاص الطبيعين!
كنت بدون رحمه! وعشان كذا ربي ما رحمني ولا الناس رحموني الان!! ..
-
لمن عرفت عهد هي استرجعت كل الاشياء اللي قلت انها انتزعت مني! لمن عرفتها رجع لي قلبي صار عندي ضمير واحساس كنت معها إنسان! وكنت انا!! ما كنت هذاك الشخص الخبيث على الرغم من اكاذيبي له ..
وهي الوحيده اللي ابتزيتها لغرض انها تبقى لي ! وتبقى معي! وانجبرت ابتزها بس اللي سويته هدمها وهدم حياتها وهدمني معها! ..
.
واخيراً وصلنا لاخر المطاف اعتقد ماله داعي نكشف الحقائق لان اللي قبلي تكلموا بكل شي عني وكل شي قالوا عني فكان صحيح مئه بالمئه !
، الغرض من كتابتي هو علشان تكونوا معي بالصوره بحياتي الاخرى اللي كانت نتيجه على ما فعلته!! صحيح قدرت اهرب وانجو من المحاكم والسجن بس انا الان اتمنى انسجن وينحكم علي بأشد العقوبه ! ولا اعيش اللي جالس اعيشه الانً
بيوم من الايام
كنت بسيارتي واقف عند الاشاره وانتظره يفتح بملل واطلقت تنهيده بانزعاج وفجاه فتحت الاشاره واشوف كل السيارات مرت حولي الا انا كنت واقف!
عقدت حاجبي وجيت ارفع يدي بس عجزت!! كانت يديني ثقيله جدا لدرجه ارفعها !! ونفس الشي برجولي اللي ما كنت احس فيها اصلا !
كان شي مرعب ومخيف جداً فجاه انشل! واطرافي ما اقدر اتحكم فيها وكنت مذهول ونا اناظر بالطريق والناس من حولي تأشر وتدق البوري بشكل متكرر انزعجت من الاصوات وضغطت على نفسي عشان احرك رجولي ويديني لكني كنت متجمد!! وعاجز عن الحركه بالرغم اني بكامل وعي وكنت انسان طبيعي وخلال هالدقايق وش اللي تغير!!
انزعجوا اللي حولي وبدأوا يشتمون وشخص منهم نزل من سيارته وجاني وهو يحاول يعرف سبب وقوفي بمنتصف الطريق
وقال بصوت غاضب: يا رجال شفيك مقفل عليناا الطريق امشيي!!
كنت اناظر فيه ونا ابلع ريقي بصدمه اطالع فيه واحاول احرك يديني وارفعهم بس مو قادر!! اتوقع انه لاحظ واستغرب فتح الباب وهو يتساءل: انت بخير!
ورديت بعدم استعياب:ءءايي انا بخير بس مو قادر احرك اطرافي ماني حاس فيهم!! اعتقد صار شي بس ءءبخير انا ماني معاق او مشلول
#21 _
( بعد مرور سنه )
عند عهد ..
مرت سنه وتغيرت اشياء كثيره فحياتي!
تغير مكاني سكني وانتقلت لمنطقه ثانيه
تزوجت وعشت حياه ثانيه مختلفه تماماً عن السابق وبجاوبكم الحين على السؤال اللي يدور ببالكم الان ..
" تواصل معك حسين ؟ "
واجابتي هي لحد الان لا! وهذا اكثر شي كنت خايفه منه يتواصل معي او يرسل لي رساله
صحيح نسيت الموضوع وما عندي
خوف رهيب نفس قبل بس
ما انكر اني اخاف ويفز قلبي كل ما سمعت صوت اشعار بجهازي! كل ما جاني رقم جديد ارتعب وأتذكره كل هاذي التفاصيل الصغيره تذكرني فيه
-
كان ودي انتزع هذا الخوف لدرجة افكر ليش ما يرسل ويطلعني من العذاب اللي انا فيه ! .. هو صحيح انتهت علاقتي فيه وما احمل له اي مشاعر وعلى العكس كرهته وكرهت طاريه واسمه واي شي يخصه! لكن اللي اعرفه انه ما يبادلني هذا الشعور! شعوره الان عكس شعوري! ومو عارفه وش ممكن يسوي لو درى اني تزوجت ومستقره فحياتي ومبسوطه مع هذا الشخص ..
مرت فتره
وجاء وقت الويكند واللي هو اليوم اللي نسافر فيه لمنطقة اهلي ونزورهم وبالفعل وصلت بيت اهلي وهم ما زالوا بنفس الحي القديم ، وبعد يوم مليء بضحكات الاهل والسوالف اتجهت لغرفتي استريح ، وطبعا الغرفه كانت مقفله ومحد اخذها من بعدي بحكم ماعندي خوات واهلي خلوها لي يعني كل شي كان بمكانه،
-
-
ااستلقيت على سريري اتأمل السقف فجاه
جاني شعور او فضول بأني افتش لوراء! ارجع القي نظرة على الامور اللي تركتها ومشيت
! فجاه بديت اتذكر المحقق علي وكيف ساعدني
وكان سبب بأني اعيش حره الان! وتذكرت ولد اخته مازن الشخص اللي حسين كان متنكر بوجهه وتفاصيل كثيره خلتني اتشوش
، ف شد انتباهي الموضوع ورحت
ادور جهازي القديم بحكم تركته نفس ماهو ومن
بعد مجهود قدر الاقيه وفتحته على مهل وبمجرد ما حطيت الباسورد وشبكت النت فيه فجاه بدات تجيني رسايل كثيرره وصوت الاشعار يرن بشكل متكرر وهنا
تجمدت بمكاني وحرفيا خفت بس
مع ذلك كان عندي قوه وجرأه صحيح
خايفه بس ماني عهد القديمه الجبانه!! تغيرت وكثير تنهدت بعمق ودخلت على رسايل حسين اللي كان
يرسل لي شبه يومي ..
#19 ولانها قضية ابتزاز فمن الطبيعي رح نقوم بتفتيش كل الشقه وبذات غرفته علشان نحصل ادله ضده وبالفعل انا شخصياً اتجهت لغرفته وبديت افتش الادراج وتحت السرير
والحمدلله تحقق مُناي وبالفعل حصلت اشياء كثيره ضده وامور تثبت لي بأنه هو مبتز لاكثر من فتاة!! يعني مو بس عهد وهذيك البنت! ، جمعت كل الاجهزه وكروت الشحن واللاب توب واوراق كاتب فيها اسماء هالبنات وكم المبلغ اللي اخذه منهم وكان واضح انه مبتز فوق ٢٠ بنت!!! ومتخيلين انو من بينهم كلهم بس اثنين اللي تشجعوا وبلغوا عنه! البقيه اكيد يشوفونه حياتهم تتدمر امامهم وعاجزين! عاجزين يتكلموم ويلجأون لحد! كم بنت متعرضه للابتزاز وساكته بألم خوفاً من هالوحوش! استفزني التفكير بهذا الامر وخليت الشباب يجمعون كل هالاغراض ويحطونها بصندوق ويرسلونها بمكتبي
وطلعت من البيت ونا حاس اني فكيت عقدة حبل كانت تشنق بنات كثيرين!! كانت هالعُقده تألمهم وتجرحهم لحد النزيف! .. اما الان رح يبدأون حياة جديده ورح يتخلصون من حسين الفاسد وتهديداته ورح يقدرون يعيشون حياة كريمه من غير ذل وخوف واهانه!! كلنا نغلط وكلنا نجهل ببعض الامور لكن الغلط اننا نسكت عنه وما نواجهه ! غلطتهم انهم دفنوا امره وسكتوا عنه!! وبينوا له ضعفه ، ضعفهم هذا خلاه يكون بهالقوه وبهالسلطه! والا هو من الاصل شخص جباان وضعيف جداً
مرت ساعات طويله وللان ما لقينا اثر للمجرم!
هل هو هرب! ام انه بالصدفه سافر بمكان واحتمالات كثيره عنه بس
مع ذلك اشتغلنا على هذا الشي ونا واثقه من انهم قادرين يجيبونه حتى لو كان تحت الارض! ،
.
وكان هذا الخبر الغير جيد بهالمسأله اما الخبر المفرح بأننا قدرنا نوصل لكل البنات اللي حسين كان يبتزهم واللي ما كان لهم صوت
او حس وما كانت عندهم الجرأه يبلغون عنه او يستعينون بأحد عشان يتخلصون منه ، وتواصلت معهم شخصياً وطمنتهم بأني حذفت كل شي يخصهم ومستحيل تكون عنده نسخ ثانيه لاني صادرتهم كلهم ونظفت كل شيي!
وهو حرفياً هذا اللي صار! واللي خلاني
مستاء شوي ان اغلبهم وثقوا فيني واعلنوا تحررهم اما فئه معينه للان ما تطمنوا !!
بحكم حسين هرب وما زالوا خايفين منه وعلى حسب كلامهم انه خبيث جداً وممكن
تكون عنده خطه بديله او شي ثاني
مخبيه بحكم مو معقوله اختفى بنفس اليوم اللي جينا نلقي القبض عليه! والغريب انه وقف يكلمهم او يرسل لحد فيهم وحتى عهد!! اللي كانت من ضمن البنات المذعورين من هربه!
#17 وما يهمني صراحه اللي كان اهم هو اني لقيت اسم " حسين" من ضمن الاسماء الموجوده!!! بالرغم حسيت ان يكون
له صله بس ما توقعت يكون الامر واقعيي
!! للامانه كنت متحمس كثير لان حسيت بدات الحرب من هاذي اللحظه!!
لو بالفعل طلع هذا حسين اقدر اسجنه
ومحد يقدر يوقفني ورح تثبت هاذي
التهمه فيه وبكذا رح تتحرر عهد وغيرها!! كان شعور جداً جميلل بأني قربت على النهايه وكلمت الشباب عن الورقه وخذوها بحكم الاجراءات ورجعنا التوقيف ودخلت مكتبي ونا انتظر اي خبر منهم حول البصمات اللي رح يطلعونها ..
مرت الساعات وماقدرت انتظر اكثر قمت بنفسي وصادفت عمر اللي كان يمشي بعجله و وققته بتعجب: عسى م شر شفيك هايج كذا!
رد وصوته يتردد صداه بحكم انه يمشي بسرعه: لا بس القوا القبض على شخص من المصنع المهجور ورايح ابحث كم معلومه تخصه
ورفعت حاجبي ونا مستغرب! معقوله!! معقوله قدروا يوصلون لواحد منهم ! اذا لقينا واحد بنلقى البقيه!! حسيتها فرصه ذهبيه عشان اعرف عن حسين ومن خلال هذا الشخص اقدر اوصل لحسين واتاكد اذا كان من ضمن مجرمين المصنع المهجور
استأذنت من المحقق محمد ودخلت غرفة التحقيق ولاحظت ان الشاب اللي مسكوه واللي علمي ما قدر يهرب نفس البقيه ، كان صغير جداً بالعمر تقريباً ١٨ سنه! وكان خايف ويرتجف واللي عرفته من محمد انه اعترف وفضح كل اللي بالمصنع خوفاً من السجن والتهديدات اللي تلقاها من الشرطه ، جلست بقربه بهدوء وكان مرتبك ويعرق من شدة خوفه ابتسمت وبديت اطمنه: ما رح يصير شي تطمن انت اهدأ وجاوب على كل اسئلتنا وقلت بصوت خافت: وبيني وبينك ترى لانك تعترف بكل شي ف عقوبتك بتكون اخف وبتطلع بسهوله معليك! بس خلك متعاون معي
تمام؟
وهز رأسه وكأنه اقتنع نوعاً ما
تنهدت براحه وطلعت جوالي وفتحت ع صور حسين و وريته هاذي الصور وسألته: تعرف هذا الشخص؟ يعني كان من ضمن اللي كانوا معك بالمصنع؟
تجمد بمكانه وسكت!
وهنا تسارعت نبضات قلبي وللامانه ارتبكت ورجعت سألته بهدوء: هذا كان معاكم صح!
جاوب الاجابه جداً بسيطه نعم او لا !
غمض عيونه وحسيته انتفض بخوف!
وقال بسرعه: اي نعم! كان من ضمن الشباب اللي كانوا يتعاملون مع عباس
وبتساءل: وكان يجيب مبالغ ضخمه؟ من وراء ابتزازه ؟ هاذي كانت مهمته صح
وهز رأسه ب اي
ورديت : لا جاوبني تكلم
ورجع كرر اللي قاله: اي هذا حسين وكان يجيب لعباس فلوس ويسلمه شهرياً مبلغ معين!!
وتنفست بعمق ونا احمد
ربي لاني توصلت وقربت جداً لانهاء ذي القضيه والتفت لرائد ؛ الحوار اللي دار بيني وبين هذا البطل كان مسجل صح؟
وأشار لي ب نعم
# 15 لمن كنت خارج من مكتبي وكان هو واقف قدام الباب يكلم بجواله وقال بالحرف " اسمعيني يا عهد " ومن قال هاذي الجمله تذكرت قضية عهد
بحكم بالبدايات طلبت مني اشوف
امرها لكني نسيتها مع كثرة اشغالي لكن من بعد ما صار هالموقف وسمعت اسمها من هذا الشخص تذكرت قضيتها ورحت كلمتها و
وصلنا لهنا!!
استغرب مراد وتركته وطلعت بسرعه ونا متجه "للمحقق محمد " و وريته صورة
هوية حسين
واللي اتضح لي انه بالفعل اسمه
حسين واظن هذا الشي الوحيد اللي ما قدر يزوره والا الباقي كله كان تزوير! ،
وسالت المحقق محمد اذا كان يعرفه او قد قابله بأحد قضاياه وتحقيقاته وكان رده
: والله اشخاص كثيرين مروا علي لكن
قد صادفته وبدا يفكر: حسين اءءحسين!
وفجاه تكلم بتذكر: ايي تذكرت! هذا
يا طويل العمر جاء واحد هو وبنته
بلغوا عليه على انه مبتز وجبناه
وصارت مواجهه بين الاثنين وهو انكر واستحقرها اساساً اما هي البنت فكانت صارمه على انه هو ومن بعد التحقيقات تبين انه نظيف ما كانت فيه ادله ضده وتركناه!
فرحت بحكم هذا اللي تمنيته وصار!!
من خلال هذا الشي اقدر اثبت التهمه
فيه واساسا من بعد هذا الشي عرفت ان اللي كان يراقب عهد ونا صورته هذا حسين اللي
يبتزها!! كان هذا بالنسبه لي انجاززز اني القى شخص مجهول حاول كثير يخفي
وجهه لكني قدرت اوصل له! حاولت اقنع المحقق محمد انه يحول لي قضية هاذي
البنت اللي بلغت على حسين او يعطيني رقمها علشان اتواصل معها واعرف معلومات لعل وعسى اوصل لحسين من خلالها! وبالفعل
صار نفس اللي ابيه و وصلني رقم
بلاغها وشفت الملف وشكيت عليه
بشكل سريع واتضح انها نفس مسألة
" عهد" ابتزاز من حسين لكن الشي الزائد اللي شد انتباهي هو انه يطلب منها شهرياً تحول له بطاقات شحن ويجبرها على تحويل مبالغ !
وهذا الشي ما ذكرته عهد ولا كان يطلب منها حسين هذا الطلب!
وحسيتها نقطه مهمه وكتبتها
عندي بالملاحظات عشان اتحرى عنها ..
.
ومن بعد هذا الموقف تحديداً صرت
مهووس ب اي قضية ابتزاز توصل لنا وكنت حريص على اني اتلقى البلاغات واشوف الملفات
مدري ليه كان عندي احساس بأن
حسين هو المتسبب فيها!
لاني متاكد ان وراه الف حكايه! حسين مو بس شخص مبتز! هو شخص اخبث من كذا
!! وتذكروا كلامي هذا .. وطبعا مرت الايام وما زلت بنفس المتاهه كل يوم اخرج بشي
ينفع وبالاخير اطلع بشي يحبط كان حسين قادر أنه يلعب بأعصابي وكثير!! لدرجة اتمنى
بيوم اشوفه وافرغ غضبي
كله بأني اضربه بقوه عشان دمي يبرد!! فعليا وصلت لهاذي الدرجه من الجنون!
كنت بوضع سيء وفجاه تغير كل شي
بمجرد ما دخل علي المحقق محمد ..
#13 كنت بالبدايه شاك انه شخص قريب منها جداً! او يكون يعرفها ! لان مو من الطبيعي
يهددها أنها ما تبلغ الشرطه عنه الا لو كان يحوم حولها وعارف خطواتها! وين تروح وين تجي!
وكان هذا واضح من خلال محادثاتهم
والمواقف اللي كتبتها لي عهد بالبداية ، وتأكدت لمن مازن دخل السجن! هنا اكيد شك ان عهد مخبيه شي عنه ! فلذلك صار يراقبها
ومن هذاك اليوم عرف انها بلغت عنه !
ولمن اتفقت عهد معاه انها بتسحب
الشكوى من الطبيعي رح يروح يتأكد
من نفسه ويطلع يراقبها!
وهو كان يراقب سيارة عهد بينما انا بالطرف كنت اراقبه هو! ، وقفت بأحد المواقف اللي قدام بيت عهد لحد ما شفتها طلعت وبعد دقيقه تحديداً شفت سيارة سوداء تلحقها! وشكيت بأنه حسين
ومشيت وراه وهو كان يمشي وراء عهد! لحد ما وصلت المكتب ونزل من سيارته عشان يتأكد انها بالفعل دخلت ! وبكذا خذيت كم صوره لصديقنا اللي رح نستضيفه كثير عندنا بالتوقيف!
مازن باندهاش: يا سلام عليك يا المحقق عليي!!
ورفعت حاجبي : بس لا نكون واثقين! احتمال كبير ما يكون هو بس مع ذلك لازم نبحث عنه ونطلع هويته ونجيب ادله ضده وبيكون سهل هالموضوع
وجلست ع الكمبيوتر بحماس ونا ارسل الصور " لمنصور "عشان يبحث لي عن هوية هذا الشخص وقلت له عن الحي اللي ساكنه فيه عهد لعله يكون ساكن هناك وقريب منها!
وناظرت بعهد : عندك رقمه صح؟ ممكن ترسلينه لي بيكون اسهل عشان نطلعه بسهوله
ردت عهد وهي منزله عيونها عالارض وكأنها منحرجه؛ بس انا جيت اسحب الشكوى! وما عندي امل اننا نلاقيه!
طالع فيها مازن وهو مستغرب وعض على قبضة يده بقهر وكأنه مو مستوعب انها بترمي هالفرصه اللي من خلالها تقدر تتخلص من حسين
-
ورديت بهدوء: اخت عهد انا عارف وفاهم اللي جالسه تعيشينه! بس كل اللي صار فالبدايه كان مكشوف! وانتي بتطلعي من هنا وماعاد
بسمح لك ترجعي لانك رح تبيني له انك فعلا سحبتي الشكوى بينما الوضع بيكون
سري وخاص ! بيني وبينك وبين
مازن وباقي الفريق ! رح نتحد سوا
عشان نوصل له يكفي اننا وصلنا لطرف خيط ! وشوفي اضمن لك ما رح يعرف ومستحيل اترك له ثغره بسيطه!
رح امسكه ورح اثبت التهمه فيه رح اشتغل على هاذي القضيه لشهر !! بس عشان
اثبت التهمه فيه ونمسكه بالجرم المشهود لوسمحتي ثقي فينا!!
انتي بس خلك على تواصل معي واي ملاحظه فيه اكتبيها لي من بيتك!! بيني له انك جبانه واستسلمتي لكن قوتك اظهريها هنا.. لنا
#11 سكتت لفتره طويله وفجاه خذت نفس عميق وقالت بكل وضوح: انا اسحب نفسي!
انصدمت وبسرعه طالعت بمازن اللي كان مصدوم معي! ما توقعنا تستسلم بهالسهوله وتنسحب من اول موقف!
وكملت وهي منغصه: ما ودي اكمل لاني عارفه رح يصيدني ورح يعاقبني على اللي سويته واصلا حتى الحين يهددني لاني بلغت عنه وفتحت ملف! كنت حاسه انه قوي لهدرجه انا فعلا قررت انسحب واستسلم وبرضى بالواقع وبكمل حياتي كذا! لاني اعرف مستحيل اتخلص منه وما بقدر حتى بمساعدتكم مع احترامي لكم طبعاً!
سكت بحكم اني عاجز اتصرف! وما انكر انها صدمتني ولا واحد بالميه توقعت تسوي هذا التصرف! مع ذلك ما قدرت امنعها
وقلت بكل هدوء تام: على خير ، دامك
تبينها كذا بس ضروري تجين بكرا الصباح وتوقعي على كم ورقه! عشان ننهي هذا الامر!
و ردت باعتراض: طبعا لا ! مستحيل
اقدر اجي اكيد رح يراقبني وبيفكر
اني جيت اشكي لك انه درى!
ورديت بنبرة حاده: لوسمحتي هذا قانون
ومو لعب بزران ف رجاءً تعالي بكرا وطمنيه انك سحبتي الشكوى وبكذا بينتهي
هذا الكابوس والله يستر عليك
واتضح لي بأنها خافت من اسلوبي
وردت بسرعه: تمام بجي ان شاءالله
ويعطيك الف عافيه واعتذر..
قفلت الخط وجلست فالكرسي ونا منهار كلياً وبديت افتح ازرار ثوبي عشان اقدر اتنفس براحه
ناظرني مازن بعدم استيعاب:
هي استسلمت بسهوله وشي طبيعي
لكن معقوله انت استسلمت معها!
كيف كذا وافقت انها تسحب شكوتها!
معقوله بتخلي المبتز يعيش حياته ويدمر حياة غيره! انت تدري انو هالبنت مو الضحيه الوحيده! اكيد يلعب هاللعبه القذره مع بنات كثيرين!!
يا خالي اصحى ارجوك
ورديت بقلة صبر: مازن لوسمحت يكفي! لا تضغط علي توكل روح بيتكم ولو حاب تساعدني مر مكتبي بكرا الصباح ونتفاهم بوقتها انا راجع البيت تبيني اوصلك؟
ورد بانزعاج: لا ، وتبشر بمرك بكرا الصباح يلا استاذنك ومشى وهو مو مستوعب اني استسلمت بسهوله لانه كان يعرف مين انا وايش مواقفي مع هالقضايا وكيف كنت احارب واصارع عشان اطلع المجرم لكن! مو كل القضايا تشبه بعضها!
.
-
عند عهد
من بعد ما مريت بأسوأ ليله فحياتي كلها صحيت من النوم وما تمنيت اصحى بهالكابوس اللي انا فيه!
، راحت عيني ع الساعه وتذكرت اني لازم امر ع المحقق علي! عشان انهي هالشي اللي عقدت فيه اتفاق مع حسين! اسحب الشكوى ضده بمقابل انه يتركني بحال سبيلي وما ينشر صوري زي ما كان مهددني ! وبالفعل وافقت على هذا الشي وكتبت له اني رايحه اتخلص من المحقق علي وبحثه له وبديت اتجهز وطلعت من بيتنا وركبت السياره مع السواق واتجهنا لمكتب المحقق علي .
#9 وعند المُتهم
اللي جالس وحاط يدينه على رأسه واسئله
كثيره برأسه عاجز يحصل لها اجوبه! مع ذلك كان صامت وهادئ بحكم انه تحت ايادي امينه ،
كان واثق تماماً بأن خاله علي ما رح يضيع حقه وابدا ما رح يسمح يكون بهالوضع ويدخله بهالمتاهات وهالجرائم اللي هو بريء منها لكن بنفس الوقت بدأ يتساءل
عن تأخيره! وجلس ينتظره لساعات طويله عشان يطلعه من هالمكان..
.
للحظه سمع صوت خطوات وبسرعه قام
وهو يناظر وكأنه متوقع انو الشخص اللي قام بزيارته هو خاله وبالفعل شاف المحقق علي متقدم و وجهه شاحب جداً
مازن بثقه: جاي تطلعني صح! اي كنت حاس اصلاً انو ما بقعد هنا اكيد اشتباه او مدري تلخبطت لان مو ممكن اسوي هالجريمه وانت تدري ..
.
| عند علي
حسيت بكتمه بصدري ونا اشوف وضعه
! كان واضح انه حاط الامل فيني وانه بريء والكل يدري ان ماله ذنب لكني عاجز أكد له هذا الشي
بحكم انو لازم ناخذ جوله سريعه في بيته وغرفته نفتشهم علشان نلقى طرف خيط! ومن بعد هالخطوه اذا ما لقينا اي تهمه حوله نقدر نتركه فحال سبيله
لكن كانت خطوه صعبه اني اروح انا وفريقي نفتش بيت خالتي بتهمة انو ولدها مُبتز! كانت فكره
جداً صعبه ومو عارف كيف ابدا معه بهالموضوع!
وللحظه قاطع افكاري وتكلم بشك: يالخال؟ صاير شي ما اعرفه!
شديت على قبضة يدي بقوه ونا عاجز اتكلم
ومو عارف من وين ابدأ اصلا رفعت نظري له وبديت اتكلم بصعوبه : مازن اسمع! انا ادري دخلتك بأمور مُعقده لكن اءء
-
بهاللحظه تحديداً توقفت عن الكلام ،
قاطعني عمر اللي جاء ومعه جوالي
وبخطوات سريعه تقدم لي : كان يرن بشكل متكرر وحسيته اتصال مهم ف تفضل شيك عليه
خذيت جوالي وشفت اتصالات ورسائل
كثيره وكلها كانت من " عهد" ! استغربت وبديت اقرا رسايلها بشكل سريع واللي تبّين لي انو مازن بريء! وشفت كلام المبتز عنه! ومن لاشعوريا ابتسمت وضميت مازن وصرت اطبطب على ظهره ونا اشد عليه وبندم: انا اسف يا مازن !
استغرب وبدا يضحك بحكم انه بيطلع وبالفعل طلعنا من التوقيف وهنا اثبت واعلنت للكل انه بريء ونا جداً سعيد باللي حصل يتبع
#7 رفع حاجبه وفجاه ضحك باستغراب: كيف؟
وبهاللحظه تحديداً خرجت " عهد"وشافتنا
جالسين وبما انها شافت مازن اللي هي تعتبره "حسين" صرخت بخوف وهي تردد: هذاا هو حسينن هو هذا اللي يبتزني!! وانفعلت اكثر: حسبي الله عليكك
انحرج مازن وكان مصدوم ويطالع فيني
وهو عاجز يفهم وكأنه يستنجد فيني! ومن صراخها كل الانظار اتجهت لنا وهم مصدومين !
انزعجت وخليت الشباب ياخذون عهد ويدخلونها غرفة التحقيق ومشيت وراهم ونا ماخذ معي مازن اللي كان فيه الف سؤاله برأسه كان يمشي معي وكأنه مجرم! كل الموظفين يناظرون فيه ويعاملونه على اساس انه مجرم بالفعل! وهو يطالع فيني بانكسار ونظراته كانت بريئه جداً
_
دخلنا الغرفه وكانت عهد و والدتها موجوده ومعهم بعض الحرس ودخل مازن وهو ما زال بصدمته
ولاحظت على عهد انها مرتجفه ومرتبكه ومن ردة فعلها كان يدل انه بالفعل هذا المجرم اللي تبي تتخلص
منه لكن بالطرف الاخر اطالع بمازن كان بريء جداً! لا شخصيته
ولا هيأته ولا اي شي فيه يدل على انه
شخص ممكن يبتز احد!
كسرت هذا الصمت اللي
كان موجود بين الموجودين بالغرفه وتكلمت بصوت ضخم : عهد ارفعي عيونك وهذا المشتبه فيه وعلى
حسب كلامك انه هو حسين ف ممكن تأكدين عشان نكمل باقي الاجراءات!
هنا انصعق مازن وطالع فيني وبتشتت: خالي! وش هالكلام! اي اجراءات؟
وش صاير هنا مين هاذي!!
بمجرد ما سمعت صوته رفعت نظرها وبدات تناظر فيه وكأنها تحاول تتعرف عليه وفجاه تكلمت بهدوء: اي نعم هذا هو حسين اللي يبتزني!
هنا الكل انصدم المحققين اللي معي
والحرس وكلهم كانوا يعرفوني ويعرفون مازن واخلاقه! فكان موقف محرج جداً ، أشرت لمنصور وهنا اخذ مازن وبدأ يسحب منه جواله وكل شي معه واخذه
للتوقيف مؤقتاً! ،
وكان مازن يحاول يستوعب اللي صاير ويلتفت لوراء بنظرات ذهول : ياخالي! انا ما سويت شي! مين
هالبنت !اي ابتزاز اللي تتكلم عنه! منجدكم بتسجونني!
وغمضت عيوني بقوه ونا عاجز ارد عليه واجاوبه !
ولاحظ " عمر" اني منهار وتقدم مني لحد ما ساعدني ودخلت المكتب استريح واجمع نفسي من بعد اللي صار
#5 .
وردت بتشتت: ما عمري قابلته
وكانت عندي صور له بس حذفتها بس اقدر اعطيك معلومات ثانيه عنه زي اسمه بالكامل المكان اللي يسكن فيه وظيفته وهالامور لكن اذا شفته اكيد بعرفه!
مديت لها ورقه وقلم وخليتها تكتب لي كل شي يخصه وكل معلومه تعرفها عنه بحكم هذا الشي رح يفيدني وكثير وجلست افكر كيف ممكن اجيب صوره له
-
ومن بعد تفكير سألتها بعدم استعياب: متأكده من اللي شفتيه! متأكده انه فعلاً كان بمكتبي!!
وتكلمت بصوت مبحوح: اقسم لك بالله العظيم انه كان معك!
احس اني بديت افقد صوابي! معقوله انا اعرف واعاشر اشخاص بهالسوء! معقوله عندي معارف يحملون
هاالصفات ومخبين عني هالوجه! ومين يكونون بالضبط!
زملائي بالعمل! ولا اصحابي اللي يجون يزوروني هنا!! كان شي صعب جداً اتقبله بحكم ان صار لي
يد بالموضوع وهذا غريب واول مره يحصل لي موقف كذا! ولاني منجن اعرف مين يكون هالشخص
مقدرت انتظر اكثر سألتها عن يوم جيتها بالضبط واللي كان بتاريخ ٢٨ و خليتها تكتب براحتها وطلعت
من الغرفه واتجهت "لمنصور" اللي كان مسؤول
عن غرفة كاميرا المراقبه ورحت له وكلمته يطلع
لي كل شخص دخل بغرفتي وصادفني بهذا التاريخ ويصورهم ويرسلهم لجهازي
،
رجعت مكتبي وعاجز اوصف الحال اللي انا فيه!
، جلست وشفتها مخلصه وحاطه الورقه بالطاوله خذيت الورقه وبديت اقرأ معلوماته بس ما اعرف احد
بهالاسم وبهالمعلومات واللي تبين انه يمكن مزور هالتفاصيل كلها! وقلت هالشي لها! وصدمتني
ردة فعلها: مستحيلل! مستحيل يكون مزور
كل هاذي الامور كانت بيننا علاقه حلوه و وعدني بالزواج بس فالفتره الاخيره كشفته انه يخونني وقلب
الوضع وصار يهددني! ما اظن هالسنين كلها بيكون يمثل علي! ونا متاكده من صحة كلامي
-
حاولت اتمالك اعصابي لان كثير حالات
تمرنا ويكون هالوضع لكنها عاجزه تصدق فخليتها براحتها لين ما تكتشف وتشوف بعيونها كل شي
مع الايام والادله ،
وصلت الصور ع جهازي وما انكر ان قلبي كان يدق بشكل سريع من شدة خوفي! وكأني
بكتشف مين الشخص اللي يغدرني! و وجّهت الشاشه عليها : تفضلي هاذي صور كل الاشخاص اللي قابلتهم في مكتبي! وطلعي لي مين هو حسين من بينهم!
كانت مرتجفه وكثير الا انها صارمه تحدد
هويته لي وبدات تقلب بالصور وهي تركز
وفجاه صنمت! وكأنها عرفته! للامانه ونا تجمدت م تمنيت تعرف احد تمنيت تقولي لا طلعت غلطانه
، فجاه بدأت عيونها تذرف بالدموع ونطقت بصعوبه! : هذا هو حسين هذا هو حسين القذر!! ونا متأكده
لفيت الجهاز علي وانصعقت صراحه بالشخص الموجود!
#3 استفزني الموضوع كثير وما قدرت
صراحه اتجاوزه ف قلت لها تجيني المكتب بكره اذا قدرت
واذا لا تبلغني لكن وجودها شخصياً بيفيدني اكثر عشان اوصل له بسهوله .. علماً انو ماهي اول قضية ابتزاز توصل لي كثير قضايا حليتها والحمدلله قدرت انا والشباب
اللي بالفريق نوصل لهم ونالوا عقوبتهم فلذلك طمنتها برساله حاولت فيها اعزز ثقتها واشجعها وانها فعلاً بتاخذ حقها ..
لكن صدمتني بردها الغريب واللي كان : اذا انتهت حياته بالموت .. هنا انا بتحرر ، هذا الحل الوحيد
، كانت كلمه قاسيه يوضح مدى احباطها
وعجزها لكن رجعت احاول اشجعها واغير نظرتها الا اني ما نجحت كثير وقررت انو افعالي تبين هالشي مع الوقت ..
م اخفيكم ان بأخر اسبوع كثرت هالشكوى
وبشكل ملحوظ جداً وكأن فيه عصابه او مؤمراه وراء هالشي! ، كانت فكره سريعه خطرت ببالي ولا اهتميت بحكم الحين بالي مشغول بمسألة" عهد"
وسبب اختفاءها فجاه!
وقعدت اسبوع ونا على هذا الحال ، واكيد انشغلت ببقية الشكاوي والبلاغات اللي توصل لنا بشكل مكثف وما انكر انو مسألة "عهد" للان فبالي!
كل ما سمعت من الزملاء قصه عن الابتزاز
اتذكرها واتذكر كل كلمه قالتها لي يمكن لاني قادر اخذ حقها بكل سهوله بحكم خبرتي فلذلك اشوف موضوعها بسيط وكنت منتظر منها خبر ع اساس ابدأ وتعطيني
التفاصيل الا انها اختفت وكان هذا شي مريب وبديت احط توقعات كثيره! هل ممكن المبتز هددها
وكشفها وبالتالي نشر صورها واهلها سو فيها شي!! هل انتحرت! هل خطفها المبتز بحكم انه متعلق فيها وحابها بشده! وافكار كثيره ترادوني عنها وكنت مرتبك حرفياً وصرت مركز ع رسايل الايميل وعلى الاتصالات والواتس لعلها
تكون مرسله شي ونا م انتبهت! ومن حرصي وحتى الرسايل النصيه قرأتها ومن حسن حظي اني بالفعل قريت رساله هزتني وكثير! خلتني اقوم من مكاني من الصدمه
! خلتني اشك بكل الموظفين!
وحتى بنفسي وكانت الرساله منها
-
..
: كان عندي امل صغير بأنك تخلصني منه!
لكني تلاشيت لمن
جيت بهذاك اليوم وشفتك تضحك معه! شفت حسين القذر في مكتبك ! و واضح علاقتكم قويه واكيد علمته بأني شكيت لك فعشان كذا ابشرك فضحني صاحبك عند امي وصار عندها علم باللي صار وما يحتاج اقول وش سوت فيني ، بدال ما تنقذني انت خليتني اغرق اكثر!
محقق علي #1 ( وبمكان اخر )
انا "علي" ضابط التحقيقات الجنائيه سابقاً
،وبحكم اني شهدت مواقف وجرائم عشتها وشاهدتها كثير!! منها المحزن المبكي ومنها المفرح واللي تحققت بالانتصار ! وعلى كثر ما ربحت قضايا وانتصرت فيها الا اني صادفت هالقضيه اللي هُزمت فيها فلذلك حبيت اني اشارككم هي لعل اثرها يبقى ..
،
وكالمعتاد كنت في مكتبي ومنضغط بين اشغالي
اوقع ع اوراق معينه وفجاه ابحث عن معلومه في الكمبيوتر وفجاه يجيني اتصال واتلقى خبر سيء
وبين هالضغط كله سمعت صوت شوشره
برا وكنت سامع اسمي من بين اصواتهم قمت وفتحت الباب من باب الفضول واتفاجئ بوجود إمراه شابه تكلم الموظف واللي فهمته انها تبي تقابلني بس بحكم اشغالي الموظف رفض لان لازم تاخذ موعد من قبل ، ولاني لاحظت في عيونها الخوف وبصوتها المرتجف شكيت انها بأمر
مريب وقبلت مقابلتها
لكن فجاه طلبت بصوت خافت ومرتجف:ممكن اكلمك لوحدك؟ من غير ما احد يسمعنا او يشوفنا؟
.
وصراحه انصدمت وانحرجت بنفس
اللحظه واساساً هذا شي مرفوض حسب المادة " ٣٦" فقرة "٣" نظام الاجراءت الجزائيه
بحكم انها أمراه ويجب وجود محرم لها
ولكن احتراماً لرغبتها اتجهنا للممر واقنعتها انو محد بينتبه لك او حتى يسمعك بالرغم من وجودالاشخاص اللي حوالينا ،
جلسنا فالكراسي وكان يفصل بيننا كرسين وبديت الاحظ عليها الخوف والتردد
وبدأت تسأل بخوف:ءءسمعت عنك كثير
وانو ما عمرك مسكت قضيه الا وانت تحلها ف جيت عشان عندي شي خاص جداً وما ابي احد يعرفه! شي بيننا فقط بدون تدخل محاكم وقضيه ومحامي!
وسألتها بغرابه:شي تبيني انفذه لك شخصياً؟ بعيداً عن القانون مثلاً؟
وهزت رأسها ب ايه!
جيت ابي اعارضها لكن فجاه قطعت كلامي وهي تتوسل:لوسمحت ارجوك ! ساعدني!! مالي غيرك وماعمري تكلمت لاحد عن هالشي ف دام اني
استعنت فيك فلا تخيب ظني
،
للامانه كان شي صعب اني اتقبله! طلب غريب
ويعتبر مُعقد! بحكم اني ما اعرفها شخصياً فمستحيل اعطيها الموافقه بهالسرعه ! لكن بنفس اللحظه
كل كلمه قالتها حسيت وراها الف حكايه! الكلمات اللي استخدمتها وهي تتوسل لي اتضح لي انها في مأزق كبير! بحكم خبرتي في علم النفس هذا اللي استنتجته
عنها ، وقلت بصوت هادئ: تمام بفكر بالموضوع وبرد لك خبر ، اذا تقدرين اتركي لي رقمك ومعه اسمك
عشان اتواصل معك
وردت بهدوء : عهد! اسمي عهد!
؛تمام اخت عهد بفكر بالموضوع الحين استأذنك،
خذيت الورقه ومشيت وتركتها حائره في امرهاا
وبشكل أدق هي اللي خلتني حائر في امري! جلست افكر مين تكون! وايش قصتها والف سؤال يرادوني
-
محقق علي
#26 عند علي..
طبعا بحكم منزمان ما تسلط الضوء علي ف خلوني اقولكم عالسريع عن وضعي انتقلت لمركز اخر بحكم تعينت فمنطقه اخرى وارتقيت وتكاثف عملي ودخلت بقضايا اكبر واوسع ، وما بين زحمة اشغالي والقضايا والتحقيقات اللي كنت مزدحم فيها مدار الساعات جاني اتصال من "متعب" واللي هو ضابط التحقيقات الجنائيه واللي حل محلي السابق ..
كلمني انه وصل له ظرف فيه اسمي على اساس استلمه او يفتحه هو ويقرا لي المكتوب
وعادةً هاذي المسائل ما نقدر نأجلها ونطول فيها لو طلبت منه يرسلها لي بياخذ وقت طويل تقريبا ٣ايام ف طلبت منه يفتحها ويصورها لي ..
جاني اشعار بأنه ارسل لي وفتحت الصوره بسرعه ونا شاك بالوضع وصراحه كنت خايف شوي وهدأت لحد ما وصلت وبديت اقرأها ..
السلام عليكم ، انا عهد اللي جيتك قبل فتره بمسألة الابتزاز وموضوع حسين تحديداً اللي ما اتوقع نسيته ، حبيت ابلغك بكل أسى انه كان يرسل لي طول هاذي المده بس ما كنت منتبهه بحكم تزوجت وعشت حياه اخرى ، وتبين لي بأنه ابتلى بمرض ماله علاج ! والاهم من هذا كله اللي بقوله هو ان حسين بينتحر !
كانت صدمه لي ورفعت حاجبي ونا مذهول!! طبعا مستحيل انسى عهد وقصتها مع حسين!! قريت الرساله بشكل سريع وهي ارسلت لي تفاصيل ثانيه مع ذكر اسم المشفى ورقم الغرفه بحكم حسين قايل لها لعلها تزوره بيوم من الا
كان شي صادم بالنسبه لي انه يتخذ خطوة الانتحار! لو مهما قست عليه الدنيا مافيه شي فالحياه يخليه يتجرأ يخطي ذي الخطوه!! ف بسرعه تركت كل شي وراي واتجهت بسرعه للمشفى اللي هو كان فيها
على امل اني اشوفه وامنعه ! وبالفعل انجنيت واتجهت للمشفى مباشرةً وصرت اركض ونا متجه لغرفته على امل انه عايش!
بمجرد ما وصلت السيب شفت دكاتره وممرضين ورجال الشرطه متجمعين عند ابواب احد الغرف! شعرت بقشعريره وابتسمت بخذلان وانكسار! #
#24 انتقلت للمستشفى مباشرةً والغريب اني رجعت بخير! قادر احرك اطرافي وراح شعور العجز والثقل اللي كنت احس فيه قبل دقايق بالضبط!
وكنت مفجوع صراحة عن هذا الشي
الغريب اللي لاول مره يحصل معي! ، فحصني الدكتور وسوا تحاليل وقالي ارجع له بعد يومين وحطيت ببالي انه مجرد تعب من
كثر الضغط او مدري بس ما توقعت
اني بوضع جداً مريب! وبعد
يومين تحديداً كنت متذكر التحاليل
بس تجاهلت بحكم ما يهمني اعرف وانه مجرد شي بسيط ومو ضروري
لين ما دق علي الدكتور شخصياً وكلمني امر عليه عشان اللي بيقوله مهم وما ينفع
ينقال بالجوال ..
ورحت بتكاسل ودخلت مكتبه وعرفته على نفسي وخلاني اجلس امامه
ناظرني وبتعجب: واضح انك شاب كم عمرك؟
انحرجت ورديت بابتسامه خفيفه: لا يا دكتور لايغرك المظهر عمري ٢٩ وبعد ٣ اشهر بدخل الثلاثين اذا ربي كتب
ابتسم بانكسار وحسيته مخبي
شي وقال بنبره خافته: ان شاءالله ، طيب وين اهلك؟ والدك والدتك ؟
ورديت ونا منغص : انا وحيد
شبك يدينه ببعض وكأنه مو عارف كيف يبدأ بالكلام ناظر فيني وبأسى: دام كذا الوضع انا مضطر اقولك عن اللي صاير ، انت يا حسين مصاب بمرض اسمه الضمور المخيخي! هذا مرض نادر جداً وغالباً ما يكون وراثي وهو سبب اللي حصل معك لان علاماته بأن رح اءء..
قاطعته ونا مومستوعب وبتساءل: ءءالعلاج! علاجه؟؟
زم شفايفه وتكلم بوضوح: للان مافيه اي علاج لهذا المرض بس فيه امور تعينك وتساعدك مثلا الكراسي المتحركه او العصا وامور كثيره !
تقشعر جسمي وبديت اضحك طالعت فيه وشفته جدي بكلامه وبديت اضحك وكأني مجنون ونا اقوم من مكاني : لحظه هذا مرض وراثي!! وبضحكه سخريه: يعني كفايه اني عشت طول حياتي من غير ام واب وهذا اللي خلوه لي!!
تكلم الدكتور وهو يحاول يهديني : لوسمحت اهدا وان شاءالله بتقدر تتجاوز هذا الشي عن نفسي بتكفل فيك وبكل علاجاتك وبوقف معك وبدعمك
تفضل اجلس وارتاح وخليني اتكلم لك عن تفاصيل المرض! وكيف رح يبدأ وبزلة لسان قال : وكيف رح ينتهي
وناظرت فيه بخوف ونا فاهم قصده:بينتهي بالموت طبعاً؟؟؟
#
#22 تفاجئت كثيررر برسايله طلعت فوق وصرت اقرأ رساله وراء الثانيه وكان يحكيني عن ايامه! وذكر انه كان عاجز يكتب! واحيانا ما يقدر يمسك حتى جواله! وانه بدا يتلعثم بالكلام ! واخر رساله قالها انه طريح عالسرير ، تشوشت وبديت امسح وجهي ونا احاول استوعب شي من اللي قاله لان كان شي ثقيل على صدري تنفست بعمق ورجعت قريت واقرا رسايله مره ثانيه عشان افهم!
واللي فهمته انه مريض بمرض ماله علاج وان مدة بقائه بالحياه قليله جداً وانه يتمنى الموت وما لقاه! ..
صنمت بمكاني بمجرد ما نطقت هاذي الجمله
تذكرت كلامي للمحقق علي قبل فتره طويله لمن اختفى حسين! قلت له بصوت باكي " ان الله يحرق قلبه مثل ما احرق قلبي ويجعله يتمنى الموت ولا يلقاه! " رميت الجوال ونا مندهشه ان الدعوه استجابت وربي حققها حتى بعد الوقت اللي مر!
صحيح كان شي سيء فحياتي بس حالياًما يهمني
حسيت بكتمه بصدري ونا عاجزه استوعب كان واضح من كلامه انه متألم كثيررر ونادم كثيررر
انكسر قلبي لان حسيت وصل لمرحله قاسيه جداً ! معقوله الدنيا دارت ولفت واخذت حقي ! توقعت بيفر وبيتهنى وتستمر الاعيبه القذره !
ما انكر اني تعرضت لصدمه بحكم ما تمنيت يصير فيه كذا بالنهايه هو انسان! ويمكن غلطه ارتكبها بغير إدراك! او جهل منه وعدم وعي ادري منصدمين بس من شدة اللي قاله تفطر قلبي وحزنت كثير!! وللامانه رحت بسرعه وارسلت للمحقق علي يمكن يكون مغير رقمه بس حاولت اوصل له واعلمه بوضع حسين بجميع الطرق ارسلت بالايميل ارسلت بالرسايل النصيه دقيت على رقمه وكنت منتظره منه رد ، لان اظن يحق له يعرف بهذا الشي لان كان هذا اتفاقنا الاخير قبل سنه ..
_
وعند حسين ..
لكم مدة وانتو تنتظروني! تنتظرون تسمعون كلامي وتشوفوا المسأله هاذي من طرفي وجانبي صح!
تتعرفوا علي اكثر واتكلم لكم عن نفسي ! يمكن اطلع مو حسين المبتز نفس اللي قالوه من قبل لكم!! لكن للاسف انا حسين نفسه اللي تعرفونه ومافي شي جديد! ولدت يتيم ام واب وتربيت ببيت عمي واظن واضح لكم تربيته ، كبرت على أمل اعيش حياه مختلفه ونفس اللي اطمح لها
وسعيت كثير وتقفلت الابواب بوجهي فلذلك ما كان غير خيار ثاني غير هالعالم الرقمي اللي كل شي كنت ابغاه قدرت اسويه بنسج خيالي واكاذيبي
وتسليت كثير بقلوب ! كنت ماخذهم تسليه وكان الموضوع ممتع بعض الشي! لكن نهايته كان اليم بقدر متعته! .. #
#20 وكنت احاول اقنعها : يا اخت عهد مو تمنيتي ان كل شي كان ضدك ينحذف! هذا احنا حذفنا كل شي وانمحى اللي كان يهددك فيهم وما يقدر يبتزك ثاني لان مابيده شي!!
وردت بصوت حزين: ادري وبالفعل تطمنت كثير وحاسه اني حره بس تمنيت يتعاقب على ذله واهانته لي ولغيري! تمنيته يتقيد ويعيش بالسجون عشان يحن لطعم الحريه! تمنيته يذوق من نفس الكأس اللي خلاني انا وغيري نتذوق منه!
وانهيت الاتصال بهاذي الكلمات: رح يكون حسابه عسير بحكم انه هارب تراكمت عليه جرائم كثيره ونا شخصياً كانت مهمتي اني اخلصك من هذا الابتزاز واعتقد نجحت في هذا الشي اما مسألة القبض عليه فهي من واجب رجال الشرطه واكيد رح يوصلون له وبعدين وين يقدر يهرب!
لمتى يقدر يهرب! يمكن يقدر يهرب من عقوبة المحكمة لكن ماله مفر من عقاب ربي !
وفجاه قالت بنبرة قاسيه : الله يحرق قلبه مثل ما احرق قلبي الله يجعله يتمنى الموت وما يلقاه !!! وحسبي الله ونعم الوكيل عليه
عن نفسي خفت! اي فعلا ارتعبت ونا فقط مجرد سامع! حسيت ان الدعوه طالعه من قلبهاا وهي تستنجد باللي أقوى مني ومنها ! ولانه كان يستاهل ويستحق هاذي الدعوه قلت " امين" بصوت خافت ولان وصلنا لاخر مرحله وماعاد فيه لزوم نكون على تواصل بدأت تشكرني وما وقفت امتنان وشكر وما إلى ذلك وللامانه حسيت هذا واجبي وهاذي مهنتي من الاساس ونا تحت امرهم وبالعكس شكرتها هي على قوتها وثباتها وانها استعانت فيني! لقبتها بالبطله! لانها حررت نفسها وكانت السبب ايضا بأنها تحرر بنات كثيرين كانوا صامتين!!
.
وقطعت التواصل معها بحكم سويت اللي اقدر عليه والباقي ما كان بيدي ولو فيه اي خبر عنه اتفقنا اني اعلمها ونفس الشي من جهتها! لو تعرضت لاي رساله من حسين تكلمني لعلنا نوصل لمكانه! وللامانه كان متوقع ومتأكد ان حسين بيوم من الايام رح يتواصل معها لان من خلال الاشياء اللي لقيتها بغرفته من كلام ورسايل وصور اتضح لي انه ميز عهد من بينهم كلهم واظنه كان يحبها بس المشكله حبها بقلبه القذر! ..
.
اذا عندكم فضول حول امري فأنا كان عندي جانبين بداخلي! جانب اني نجحت وقدرت احرر قيود بنات كثيرينن وهذا اللي خلاني افرح واتطمن! اما الجانب الثاني هو حسين! ما انكر اني جداا تمنيت نجتمع بغرفه تحت سقف واحد تمنيت اتحاور معه واسأله اسئله كثيره ببالي تمنيت اتعمق بشخصيته تمنيت اعرف عنه اشياء كثيره!!
لكن للاسف ما صار هذا الشي بس للان شخصيته واسمه وكل شي يخصه ببالي ! ..
_
( بعد مرور سنه )
تحديداً عند حسين ..
#18 والتفت لرائد ؛ الحوار اللي دار بيني وبين هذا البطل كان مسجل صح؟
وأشار لي ب نعم
وطبعا هنا رح تتحول القضيه للنيابه العامه وهنا يحق لي ايضاً القي عليه بتهمة الابتزاز وانتحال
الشخصيه وعلى انه فرد من افراد المصنع المهجور ،وطبعاً لو ما كانت
فيه ادله ضده بموضوع عهد والبنت اللي قدمت بلاغ عليه مع ذلك يُعاقب
على انه مبتز من قِبل اشخاص مجهولين
يعني سواء اعترف بقضية عهد او هذيك البنت هو بالحالتين رح يتوقف وينسجن!
هنا حسيت اني امتلكت الكون كله
جاني شعور بالانتصار وهذا اجملل
شعور اذوقه طوال مهنتي!!
وطبعا حبيت اشارك فرحتي هاذي
لعهد و والدتها وبشرتهم بأني حالياً الان رايح القي القبض عليه وكلمتهم بعد نص ساعه
يمروني بالمكتب عشان الاجراءات
اللازمه وعاجز اوصف لكم مدى
سعادة الام بأن بنتها رح تتحرر من هذا الظلم ومن هالحياه اللي عايشتها ونفس الشي
عهد! اللي ما كنت اسمع كلمه لها من كثر ما كانت تبكي من فرحتها وكأنه جبل كان واقف بطريقها والحين بدا يتلاشى وينهدم! وكأنها من هاذي اللحظه بدأت تتنفس وتحس بطعم الحياه!
كانت تكلمني وصوتها يتقطع ما
بين كلمات شكرها وبكاءها وعدم استيعابها حزنت واستاذنت منها نقفل الاتصال بحكم تكمل فرحتها مع والدتها وتستعد لايامها وحياتها الجديده !!
بمجرد ما جاني امر سماح القبض عليه رحت انا وفريقي ومعنا المحققين واتجهنا مباشرةً لبيته وهنا تعرضت للصدمه شوي بحكم ان الحي اللي فيه هو حي شعبي والغريب ان موقعه قريب جداً من موقع المصنع المهجور ، اتجهنا للعماره اللي مستأجر فيها وما زلت مستغرب بحكم انه قال لعهد عكس الواقع المُر اللي يعيشه! واضح ان ماديته صعبه وحالته يرثى لها لكنه قال لها العكس ! قال انه بحي فلاني وبالوظيفه الفلانيه! وكان متوقع اصلا بيكذب ويتصنع بشخصيه وهميه عشان يجذبها هي واللي معها! لا نيته واضحه!
.
دقوا الباب لاكثر من مره وما كان فيه اي استجابه واضطرينا نداهم الشقه ونقتحمها وفعلا الشرطه قامت بعملها ودخلنا الشقه وفتشنا المكان ولا كان موجود!!! انزعجت بحكم كنت متحمس لهاذي اللحظه وكلمت الشباب يدورونه ببقية الشقق او الحي يمكن يكون درى وهرب او رايح مكان وبالفعل اتجهوا مجموعة من الشرطه ليبحثون عنه ..
#16 دخل علي المحقق
محمد وهو يبلغني بأن جاهم بلاغ على مصنع مهجور وتلقوا عدةً جرائم من هذاك
المكان اظن مسكوا شخص او اثنين
بجرائم مختلفه لكن موقعهم
واحد ف شكوا بأن الوضع خطير ورايحين ياخذون جولة تفتيش ويحاصرون المكان!
بالبدايه ما حسيت وجودي مهم الا لمن قالي ان من ضمن الجرائم
هاذي فيه قضية ابتزاز !
وما احكي لكم عن شعوري بهاذي اللحظه!
مدري ليه فجاة جات صورة ببالي..
بأن حسين واحد من ضمن الاشخاص اللي موجودين بالمصنع ! واللي بهالمكان عصابه هدفهم يحصلوا على اكبر قدر ممكن من المال مثلاً! اللي يبتز ويطلع فلوس من وراء ابتزازه،واللي يسرق ويطلع فلوس!! وكل شخص يرتكب جريمه ويطلع منها مبلغ معين! وطبعا غالبا اللي كذا يكون يترأسها شخص هو القائد والاخبث بينهم ..
كل هاذي احتمالات وما ادري ليه هاذي الرسمه انرسمت بمخيلتي بمجرد ما سمعت عن هذا المصنع المهجور! وطبعا هاذي فرصه ما تتعوض رافقت المحقق علي واتجهنا للموقع انا وبقية الشباب ورجال الشرطه واخذنا احتياطاتنا
وبالفعل الشباب داهموا المكان وللاسف كشفونا وكثير منهم هرب وقدر ينقذ نفسه! وللامانه الكل من غير اي استثناء!! اظن كان عندهم علم مسبق او لهم طرق خاصه ! بدينا نفحص المكان لعل وعسى نلقى ادله او شي يوصلنا لهم وللامانه كانت هاذي قضية المحقق محمد انا خذاني الفضول والا مالي اي صله بهذا الامر ، بس المكان كان غريب وكأنه مأوى وملجأ لاشخاص كثيرين! او بالاحرى لمجرمين اللي لازم نطهر مجمعتنا منهم،
ونا ادور بالمكان واتفحصه فجاه خرج ضابط من احد الغرف ونادى المحقق محمد ليشوف اللي بداخل هاذي الغرفه وكلنا اتجهنا لذي الغرفه
وكان شي صادم صراحه!!
..
بالرغم من ان المكان قديم ومغبر الا انهم عايشين ببساطه! كانت فيه كراسي وأسره واضاءات وما استبعد انها مسروقه ، وهذا غير ريحة الدخان اللي خلتني ادوخ .. بعيداً عن هذا كله انصدمنا بوجود جوالات واجهزه كثيرره بكل انواعها واحجامها!! وهذا غير بطايق الشحن والاسلاك واسلحه حاده !
طبعا تم تصوير واخذ بصمات كل هالاغراض لان اتضح ان جريمتهم مخالفه للقانون ورح يباشرون البحث عنهم ..
ونا طالع من الغرفه استوقفني ورقة صغيره منكمشه دعستها وطبعا هالامور ما نقدر نتجاهلها بهالاماكن خذيتها وصرت افتحها وصراحه توسعت عيوني ونا اقرا المكتوب فيها كانت الورقه مرسوم فيها جدول فيها
اسماء معينه وبجنبها ارقام لمبالغ ضخمه وعلامات صح وخطأ وكان غريب بالنسبه
لي بس كان واضح فيه احد مسجل كل شخص والمبلغ اللي حصل عليه او رح
يحصل عليه وما يهمني صراحه اللي كان اهم هو اني لقيت اسم حسين
#14 اقتنعت عهد بكلامي وبالفعل بدأنا
من اول وجديد واظن صرنا فريق ! انا ومازن ومنصور بنشتغل هنا واما عهد بتعطينا المعلومات من بيتها وبكذا رح نقدر نتوصل لنتيجه اسرع !
وناظرت فيها ونا احاول ارفع معنوياتها : ورح نمسكه ورح ينال اشد عقوباته اولاً لانه تنكر بوجه مازن واستخدمه لضحايا الابتزاز
وفي قرار نزل من النائب بأن انتحال الشحصيه تعتبر جريمه ولها عقابها هذا
اولاً ثانياً ابتزك لمدة ٥ سنوات !
تدرين اني اقدر اسجنه ل٨ سنوات
وفوقه غرامات وإيقافه عن العمل ! باختصار اقدر انهي لك حياته !وانا اضمن لك هالشي ،
اللي ابيه منك انك تتخلصي
من الذل والعبوديه اللي ظلمتي نفسك فيها.. فكري بنفسك
! فكري بحياتك اللي مضت وانتي
تحت قيوده ! انتي للان شابه قدامك
حياة واحلام اسعي لها بدال ما تنغلقي بغرفه
سوداء مظلمه بسبب شيطان
من شياطين الانس يهددك
من وراء شاشه!! سكتي له خمس
سنوات يا عهد! ف جاء وقت تظهري قوتك ودفاعك لنفسك جاء وقت انك تتحرري منه!!
بدات تهز رأسها وكأنها بالفعل جمعت قوتها بديت الاحظ الشرار اللي بعيونها واللي يدل على انها فعلا رح تنتقم وما رح تستسلم وتضعف ابداً
-
|وبعد فتره|
بالرغم من انشغالي وكثرة البلاغات والقضايا والملفات اللي تراكمت بمكتبي الا اني ركزت بموضوع " حسين " بحكم استفزني غموضه وسيطرته على عهد ! ،
جاني اتصال وكان من عمر زميلي بالعمل
وقالي عن نتائج بحثه للرقم ، لرقم حسين اللي خذيته من عهد علشان نحدد موقعه ونكشف هويته من خلال رقمه لكن النتيجه كانت مُحبطه بحكم تبين لُعمر ان الرقم مسجل باسم عامل هندي وهو الان خارج البلاد! وهنا نعرف انو حسين ماخذ كل احتياطاته ويمشي بحذر!
تنرفزت بحكم ما طلعنا بنتيجة من خلال
الرقم لكن ما يأست كنت على
امل وجود طرف خيط من خلال الصور !
ف قمت بنفسي واتجهت " لمراد " وشفته جالس على مكتبه ومركز دخلت واتجهت : مشغول؟
ورد مراد: مشغول باللي ارسلته لي
وابتسمت: عليكك نور
وبسرعه جلست بالكرسي قدامه
وصرت اترقبه : ايوا وش طلع معاك؟
لف الجهاز علي وقال: وهاذي هويته وتحت مكتوب كل شي يخصه اطبعه لك وارسله لمكتبك؟
وهزيت راسي ب ايه وصرت اناظر بهويته ونا اتعمق فيه ولوهلة تشوش عقلي وكأني
قد شفته بمكان ! ركزت بنظري
وفعلا تبين لي اني شفت هالشخص بمكان
وشافني مراد عاقد حاجبي وبشك:
صاير شي؟ تعرفه يعني؟
ورديت ونا متردد: اي وجهه مألوف علي ، وصرت احاول اضغط على نفسي عشان اعرف وين شفته وفجاه تذكرت! :مراد!! مراد هذا قد
جاء هنا !
وللحظه رجع فيني الزمن وتذكرت
الموقف اللي صار ..
#12 وبديت اتجهز وطلعت من بيتنا وركبت السياره مع السواق واتجهنا لمكتب المحقق علي ..
وبمجرد ما دخلت والموظف دخلني مكتبه كالمعتاد الا اني انصدمت بعدم وجوده! وبمكانه كان جالس " مازن" الشخص اللي حسين كان متنكر بوجهه للامانه تلخبطت وارتبكت ما عرفت اتصرف! هل اعتذر منه لاني دخلته التوقيف وحسيت هذا الاصح لكن كل ما شجعت نفسي واحاول اعتذر الا اني اشوف وجهه واتذكر حسين واتراجع ف تجمدت بمكاني واظنه عرف وقام من الكرسي وهو يقول بتردد: اءءخالي للان ما جاء لكن تفضلي ارتاحي ونا بطلع برا انتظره
وخرج بسرعه من المكتب وجلست وكانت الدقايق تمر وكأنها ساعات من شدة خوفي!
.
.
( وعند علي )
عطيت مفتاح سيارتي للعامل عشان يركنه بمكان وبسرعه طلعت لمكتبي ونا مسرع خايف ما الحق على عهد وصلت المكتب وشفت مازن برا وشاف علامات الفرح بوجهي وسالني باستغراب: وش فيك مبتسم؟ صاير شي ؟
سلمت عليه ومسكته : ادخل المكتب وبتعرف ودخلته الغرفه معاي وكانت عهد موجوده و واضح عليها الجمود!
جلست بالكرسي ونا مرتاح جداً وكان مازن مصدوم من تصرفاتي! ما كان متخيل ان عهد رح تسحب البلاغ ونا اكون هادي بهالشكل!
وكنت فعلا بارد ومو مهتم ابد! ناظرت بعهد وسألتها: ايوا اجل تقولي جيتي تسحبي البلاغ وبتقفلي الملف ! ممكن اعرف السبب؟
وردت بإرتباك: لان ما رح نوصل لنتيجه واتفقت مع حسين اني لو سحبت الشكوى ما رح يسوي اللي براسه ولا رح يفضحني!
-
ورديت بثقه: ما بيقدر!
عهد بخوف: الا بيقدر! ونا متاكدة!
ورديت بصوت مرتفع: قلت لك ما رح يقدر يأذيك او يضرك لاني خلال يومين
بجيبه قدام عينك ورح اعاقبه على فعلته البشعه هاذي ، وطلعت جوالي
و وريتها صور له وبحده: هذا هو حسين! هذا وجهه وهذا شكله
!! قربنا نوصل للنهايه! رح نمسكه يا عهد !!
توسعت عيونها من الصدمه وشهقت! ونفس الشي مازن اللي تقدم مني
بسرعه وجاء يشوف الصور وبتعجب: واضح انت صورته
من مكان! كيف صورته كيف متاكد انه حسين!! وش صار؟ كيف قابلته!!!
واسئله كثيره طرحها لي
مازن هو وعهد اللي كانوا مصدومين تماماً اني كيف قدرت اوصل له واعرف ان هالشخص اللي صورته يكون حسين!
وبديت اسرد لهم اللي حصل ..
#10 صحيح كنت مبسوط لاني قدرت
اخلص مازن من التهمه الملبوسه الا
ان المسأله الان تعقدت اكثر!
واجهت مازن وعلمته بكل الاحداث والتفاصيل
وكان من حقه يعرف هذا الشي وبحكم
ان حسين ماخذ صور مازن فهذا يدل على انه شخص قريب منه! لان ما اعتقد طول هال٥ سنوات كلها بيرسل لعهد صوره ولا ثلاث صور! من الطبيعي يرسل يومياته ويرسل صور جديده بعدة زوايا واماكن او مناسبات!
-
وبديت اسأل مازن عدة اسئله لعلها تنفعني
اكثر شخص قريب منه! مين يعرف باسورد جهازه! مين يطلب صوره مثلاً؟
وكان رده : مافيه احد معين براسي! ما اذكر اني ارسل صوري لشخص ويحتفظ فيهم ويحفظها اول
بأول لدرجة يعيش ٥ سنوات وهو متنكر بوجهي! وتعرف اني ما انزل صور شخصيه لي بهالبرامج
ف اظن ما رح نعرفه بهالسهوله
بيكون الوضع صعب جداً يالخال!
وخذيت نفس عميق ونا احاول ما افقد الامل : معليه بنوصل صدقني بنوصل ورح اعرف مين يكون هالشخص الخسيس
وقال مازن بحيره : لحظه! البنت اللي مهددها هذا الشخص! كيف عرف انها دخلتني السجن ! يعني مستحيل هي تقوله ! معقوله يكون مراقبها؟
وانذهلت باللي سمعته: فعلااً ! كيف نسيت
هالنقطه اكيد يراقبها دامه يعرف بكل خطوه هي تتخطاها!! تراه انسان خبيث لدرجة ما تتصورها الحين
اكيد بيفضحها اكثر بحكم استعانت فيني وفتحت ملف ! صار عنده علم بكل هذا!
-
وبسرعه خذيت جوالي وبديت ارسل لعهد
لكن ما ردت علي ف اضطريت ادق عليها وكان مازن بقربي
وكنا على اعصابنا .. ردت بصوت مبحوح وكأنها احترقت من كثر البكاء والانهيار كنت قادر اعرف اللي صار معها من صوتها كان صوتها منكسر منهدم كأنها بدأت تستسلم!
وقلت بهدوء: اعتذر اذا دقيت بوقت متأخر جداً بس حاب اطمنك انو خرجنا مازن واكيد منحرجه
منه بس ما يخالف هو اصيل وسامحك
، و حبيت ابلغك بأنه حسين طلع مراقبك! يعني
انتبهي من بكرا لا عاد تجين المكتب حطي ببالك انه مراقبك ويدري وين تروحي وتجين والا ما كان عرف بأن مازن بالتوقيف! يعني ماهو ساكن بالشرقيه زي ما قلتي اكيد ساكن هنا بالرياض!
وردت بعدم استيعاب: لا مستحيل!
مستحيل يكون يكذب علي!
انقهرت ورديت بصوت حاد: وقلتي انه مستحيل يتنكر بوجه شخص ثاني! وهذا هو طلع سارق صور
مازن! اخت عهد لوسمحتي افهمي دامه
شخص عرفتيه من مواقع التواصل فمن الطبيعي يزور كل شي يخصه!
سكتت لفتره طويله وفجاه خذت نفس عميق وقالت بكل وضوح: انا اسحب نفسي!
# 8 ارسلت " عهد " و والدتها وما حبيت اقابلهم
للامانه وكأني احاول استوعب الصدمه اللي انا فيها لكن مع ذلك كنت واثق جداً ب" مازن" كنت متأكد انه فيه
اشتباه بالموضوع او ممكن افتراء وتبلي!
بحكم فجاه جاتني البنت بالبدايه وطلبت
اني اساعدها بشكل شخصي
، بدأت افكاري تتجه نحو هذا الامر ويرادوني كل شي الا اني اشك بمازن بعيداً على انه ولد اختي
لكني اعرفه واعرف اللي بداخله تماماً! بهالوضع
يحق للمُتهم انه يطلب محامي قبل ما يتكلم
او يسوي اي شي فلذلك دقيت على محامي شاطر اعرفه وخليته يتولى أمر مازن وحكيته باللي صار ..
-
وبالطرف الاخر
عند "عهد " ، كان يوم صعب وثقيل جداً علي
رجعت لغرفتي وتنفست بعمق ونا احاول
استوعب انو الموضوع بدا ينحل! توقعت لاول مره فحياتي بعد ٥
سنين افتح جوالي ما القى رساله من " حسين" اللي رسائله كانت تحرقني وتخليني اتقطع لاجزاء
كثيره! وما انكر اني متحمسه لاني بتخلص منه!
ابتسمت وبسرعه خذيت جوالي لكني انصدمت
انه ارسل لي! حتى بهاذي اللحظه وصلني اشعار منه! تلاشت ابتسامتي بمجرد ما قرأت هالرساله
: ( اجل رحتي تتخلصي مني ؟ صعبه عليك
يا عهد وافهمي هذا الشي .. وطلعي المسكين
اللي دخلتيه السجن بسببي!
-
وفجاه بديت افقد السيطره ع نفسي رميت الجوال بخوف وبديت ارتجف :ءءمعقوله! معقوله انه طلع محتال
وضحك علي طول هالسنين بوجه شخص ثاني
انهرت وصرت اضرب واكسر كل اللي بحولي بجنونن انهزمت نفس كل مره!! فشلت نفس كل مره!!
انكشفت والحين تنتظرني فضيحه ثانيه منه! تعقدت المسأله اكثر وانجنيت بحكم اني مصدومه! ما توقعت
طول هالسنين يكذب علي بشكل وجهه!
ضاق صدري وما كان فيه شخص ببالي الا المحقق " علي " وبسرعه رحت له وسجلت ڤويس وقلت فيه كل شي صار وانو المُتهم هذاك بريء وانو حسين
ماخذ صور وجهه !!
وصورت له تهديداته لي وكنت منتظرته يرد عشان يترك المتهم اللي انسجن وهو ماله ذنب وكان
واضح اساساً ..
#6 فجاه بدأت عيونها تذرف بالدموع ونطقت بصعوبه! : هذا هو حسين هذا هو حسين القذر!! ونا متأكده لفيت الجهاز علي وانصعقت صراحه بالشخص الموجود!
.
وتلقائياً رفعت صوتي بصدمه: مازن!!!
هذا مازن ولد اختي
مو معقولل ابداً ! لو سمحتي ركزي زين يمكن غلطانه او مشبه عليه! قمت من مكاني ونا متجه لها
وبانفعال: ركزي عدلل!! هذا ولدد اختيي!!
هذا انقى شخص اعرفه فحياتي! لوسمحتي لا تتهمينه بشي كذا!! ارجعي ناظري!! هذا مسحيل يكون حسين اللي يبتزك!
وبدأت تحلف بالله وانهارت بكاء لاني انفعلت وضغطت عليها واعتذرت بسرعه وطلعت من المكتب
.
وعجزت استوعب هذا الموقف مخي تشوش
ومو قادر استوعب انو ولد اختي مازن الشخص الشهم
الاصيل اللي اعرفه يكون شخص كذا!!
حتى اني مو قادر اوجّه التهمه فيه بحكم انه انسان نظيف كلياً! وبعيد جداً عن هالامور! واعرفه وهو قريب مني واعتبره من اعز اصحابي!!
،
وطبعا القانون يقول اني من المفترض اجيبه
للتحقيق لو مين ما كان يكون! وبحكم انها
فتحت ملف بالحكمه ف واجب علي إحالته للتحقيق وخذيت الاذن ، ونا منهار كلياً وصرت امسح جبيني بالمنديل واحس
الدنيا احترت من اللي سمعته ،
كلمت عهد و والدتها وخليتهم ينتظروني بالمكتبه واعتذرت على اني باخذ من وقتهم مده طويله بس علشان نجيبه ونعّرف الاثنين على بعض ونشوف استجوابهم
، طلعت من الغرفه ودقيت على " مازن"
ولد اختي اللي اعتبره ولدي وصديقي وخليته يمر علي واظنه شك انه في شي من صوتي
وتساءل: يالخال عسى ما شر؟ انت بخير؟
وتنهدت بعمق ونا عاجز اقوله او انطق بشي: م يخالف تعال انت ويصير خير
..وقفلت الجوال وصرت انتظره يوصل واعصابي تالفه جداً لحد ما وصل وشافني جالس و واضح علي اني متنرفز وجاء بسرعه وجلس بجنبي : كنت شاك انو صاير معك شي؟ اقدر اساعدك يا الخال؟
شرايك نروح لاقرب كافيه ونطلب لنا قهوه وندردش شويتين
ورديت بهدوء: ناديتك عشان ادردش معك !
مازن: اي هذاني هنا
وناظرته بخذلان: بس مو هنا! رح ادردش معك بغرفة التحقيق ورح اضطر افتشك واسحب كل اجهزتك يا مازن!!
4# حاولت استوعب مقصدها!! قرأت الرساله
مره واثنين وثلاث!! واللي فهمته ان الشخص اللي كان يبتزها كان معي بالمكتب! باليوم اللي ناديتها فيه تجي عندي
! وهنا حسيت ان المسأله تعقدت اكثر! بديت اتذكر مين الشخص اللي جاء عندي! طلعت من
مكتبي وصرت اناظر بالموظفين وكأني احاول ادور حسين الشخص المبتز الخبيث اللي بيدمر حياة وعد! لكن ما لقيت احد!! ، حسيت اني عاجز استوعب اللي قالته! اخر كلمه قالتها لي اثرت فيني وكثير ،غرقتها اكثر بدال
م انقذها!! كانت صعبه علي ولكن ما ادري ليه حسستني اني مشترك مع المجرم! انا للان م فتحت
سيرتها لحد بحكم هي منعتني لكن اختفاءها وكلامها الان بين لي انها مأزق وان لي ذنب باللي صار!
وبديت ارسل لها واوضح لها اللي صار واحاول افهم وش صار منها وبعد اقناع وبعد تعب وافقت بأنها
بكرا تجي وتفهمني بكل شي حصل! ونبدا من البدايه ومن حيث ما وقفنا ،
وباليوم الثاني
كنت خارج مكتبي ماخذ ملفات وجاي
الا اني لمحتها من بعيد كانت داخله بخوف وتردد وهالمره معها امرأه مُسنه والظاهر والدتها وعلى حد علمي بأن امها درت باللي حصل عقب ما فضحها حسين!
استقبلتهم ودخلتهم مكتبي وكانت والدتها وضعها جداً مزري و واضح منحرق قلبها على بنتها! بدأت تسب الشخص المبتز وتدعي عليه وتدعي على بنتها بحكم
لو اخوانها دروا رح يذبحونها ، اللي قالته قاسي فحاولت اتدخل واهدي الموضوع: يا خاله تعوذي
من الشيطان ان شاءالله بوقف معكم وبسوي كل اللي اقدر عليه ولا تخافين ابد حقك بيوصلك والمجرم
رح ينال عقوبته بسريه تامه
وما رح ندخل عيالك ولا احد رح يدري بهالشي غيرنا احنا الثلاثه اتفقنا؟
وردت بنبره حزينه: ما رح اهدأ لين ما هالمجرم ينمسك ويدخل السجن وينمسح كل اللي عنده، ونا صراحه جايه ابرفع عليه قضيه بالمحكمه ونفتح ملف واخذ حق بنتي قانونياً
تنهدت براحه بحكم
هذا رح يساعدني وكثير
واتجه نظري لبنتها عهد وحسيتها
متردده ومرتبكه كثير! وكل شوي تلتفت يمين ويسار وكأنها شاكه ان حسين هنا! وطلبت منها تتقدم وتقعد بقرب والدتها الا انها رفضت
واللي فهمته انها مهي حابه تتكلم عن اللي شافته بهذاك اليوم بوجود امها بحيث م تتعقد المسأله ، ف ناديت احد الموظفين وخليتهم ياخذون الخاله بحيث
تتم اجراءات القضيه ،
جلست عهد بهدوء وبدأت تنطق بقهر: بهذاك اليوم انا فعلا تجهزت وجيت وبمجرد م دخلت شفتك خارج! وكنت تكلم حسين!! وتضحك معه ودخلتوا هالغرفه!!
عقدت حاجبي وكنت مصدوم كلياً:اءءكيف يعني شفتيه متأكده من كلامك؟ تعرفيه انتي قد قابلتيه شخصياً عندك صوره له ؟
#2" وبعد اسبوعين "
.
كان اسبوع ثقيل جداً وصارت فيه احداث ومواقف غريبه اثرت على نفسيتي وقصص عجيبه اخذت من طاقتي وبأخر يوم لي بحكم بعدها مو مداوم
جمعت اغراضي ونا مستانس بعد تعب وعناء
من يوم جداً بائس مليء بامور مُعقده واللي هي القضايا اللي وصلتنا ، جهزت اغراضي واتجهت للباب وفتحته بسرعه وتفاجئت بوجود شخص كأنه تحاشى الناس وكان ماخذ هالزاويه مكان آمن له وقال بصوت عالي وهو يتكلم بجواله: يا عهد اسمعيني!
واول ما شافني ارتبك وبسرعه غير مساره ومشى وهو ما زال يتكلم بجواله!
للامانه استوقفت! وفجاه طرى على بالي البنت
اللي جتني قبل فتره وتبغاني اساعدها في مسألة شخصيه وكان اسمها عهد! وبسرعه رجعت للمكتب ودورت الورقه اللي كتبت فيه رقمها ولقيته ما بين زحمة الاوراق وخذيته بسرعه
_
ما انكر انو طول الطريق ونا افكر
ايش ممكن تكون قصتها وكيف اصلاً نسيت
موضوعها صحيح ابتداءً من اليوم هو
راحه لي لكن ما ادري جاني شعور اني ودي اكتشف وما اترك هالموضوع وطبعا هاذي صفتي انا "علي " واظن هالصفه اللي وصلتني في هذا العمل بأني اكون محقق جنائي ويكتشف ما وراء الستار
-
، سجلت رقمها وارسلت لها رساله نصيه بكل
احترام اني حاب اسمعها واعرف امرها واستجابت بسرعه وكأنها تراقب جهازها وتنتظر مني
رد وبالفعل بدأت تشكرني وانها ظنت بأني بنسى ويأست وهنا اعتذرت لها بحكم نسياني لامرها وبديت اسألها عن الموضوع اللي تبغى مساعدتي فيه وكتبت قصه طويله وعريضه جداً ،
وقدرت اني اشوف انكسارها وضعفها
بين كلماتها! وتخيلت شعورها و وعجزها للامانه كانت قصه مؤلمه بعض الشي وفيها نوع من القذاره ! ، اختصار قصتها انها أُعجبت بشخص ما في برنامج معين ودامت علاقتهم ل٥سنوات
وما زالت!والفرق الوحيد انها حالياً متعرضه
للابتزاز منه! بالرغم انها منزمان ودها تتركه
وتبعد عن هالفعل الحرام الا انه مقيدها ومهددها بصورها ومحادثاتهم ونشرها لاهلها في حال اختفاءها او محاولة تركها له او ابلاغها عليه!
.
متعرضه للابتزاز منه من ٣ سنوات ومازالت بهذا الصمت والجمود وكأنها لعبه بين يدين
هالشخص الدنيء واللي خلاها تكسر
هالصمت هو ان تقدم لها شاب محترم من عيلة مناسبه وحابه تبدأ حياتها معه بصفحه جديده ولا
ودها تضيع هالفرصه بالرغم من تعرضها للابتزاز وحكتني عن تفاصيل ومواقف سيئه تعرضت لها وللامانه انغصيت! عجزت اتخيل
هالشخص القذر واي قلب يملك عشان يخلي هالبنت تحت رحمته ويعاملها وكأنها لعبه!!