أكتب لك وصيّة من قلبي، احفظها بقلبك!
كُن لله، واعمل جُهدك دون انتظار أحد، اعتبر أنّك في الميدان وحدك، وخُذ من القرآن زادَك، تَدَبَّر الآيات؛ لا تَمُرّ عليها دون وقفة! اقرأ شيئًا من حديث رسول الله ﷺ رافِقه اليوم تلقاه غدًا، انتبه أن تكون متاحًا لكلّ شيء، اختَر صديقًا، برنامجًا، مسارًا، قرارًا، مشروعًا، اختَر بعد استخارةٍ ودراسةٍ وتأمُّل، ثمّ انظر احتياجك وقدرتك.
استثمر صحّتك، اعتنِ بجسدك، بل دَرّب من اليوم جسدك على الحركة، العمل، الصّيام، الجوع، الرّياضة، الغذاء، النّوم، العفّة والعافية.. درّب قلبك، حُبًّا، صدقًا، إخلاصًا، سِرًّا، يقينًا، إيمانًا، وأمّة، أدرِك أنّك مسؤولٌ عنك، ولن يأخذ بيدك مثل يدك.
اعلَم أنّ وقتك هو عُمرك، وكُلّ دقيقة كفيلة بتغييرك، وكُلّ يومٍ هو جزءٌ من رسالتك! لا تَنسَ أُمّتك، أعطِها روحك، بين دعوةٍ في الظِّلّ وغرسٍ لا يَذبُل، لا تُسقط نفسك لأنّك ضَعُفت، لكلّ واحدٍ قوّته وضعفه، قُم مهما احتضنت الأرض، لا تَنسَ النَّظَرَ إلىٰ السّماء، خُذ من السّجود سِقاء، وأكمِل الطّريق عَلّك ذات يومٍ تَصِل!
وقبل النوم.. أهمسها بصدقٍ..
أنا في الله أكثرُ من أحبَّـك..
عساك تنام مرتاحًا وتصحو
وحب الله يملأ منك قلبك 💕.
وهل مر الحزين عليك يبكي
لتسمح دمعه ونسيت دمعك!
ورحت تضم هذا ثم هذا!
وهمّك في حنايا الصدر ضمك!
وقولُك هل رجوتَ الله فيهِ؟
وصمتك حين كان رجوت أجرك؟
أتحتسب ابتسام الوجه لما
تلاقي الناس هل زكّيت وجهك
وقل لي صاحبي يا نبض قلبي
بهذا اليوم هل أسعدت غيرك؟
وهل صليت كل الخمس وثبًا
وهل أديتها والحب كُلّك؟
ومرّ اليوم؛ فيم قضيتَ وقتك؟
وفيم سعيت فيم شغلت فكرك؟
سيطوى مثل أيام تولت..
و لكن.. يكتبُ الرحمن يومك!
أتَعلَم؟
ليسَ أطفأ لهِمَّةِ الفتىٰ أكثر من ذَنبِه!
قَد لا تستطيعُ عليك ظروف الزّمان، ولا تُتعِبُكَ بلاءات المكان، ولا يُقعِدُكَ عن الغرس إنسان، لكنّك تنطفئ رويدًا بذَنبٍ أصَبتَهُ، وكرّرته، وصِرتَ دون إرادةٍ أسيرَه!
-فازرَع خيراً واصبِر عَلى حصدِه ، فالصبرُ على فِعل الخيرات والكف عن المحرمات أقوى خصلة قد يحصل عليها الإنسان، وكلاهما أشّد مِن الآخر، فلا تجزع لشهوة مؤقتة ، أو لفضول أو القيل والقال، ولا تستعجل وتيأس من حصدِ ثمارِ هذه العبادة: وهي الصبر على فعل الخيرات وكف عن المحرمات إن الله يحب الصابرين وكان ثوابهم أن أجرهم على الله .
، -خليك هادي وصابر وكمّل -.
"يعاني الإنسان كلما دنا من الدنيا؛ كلما رجا منها أو من أهلها، كلما أَمِل فيها وارتجى واردها، يعاني لأنها لا تكتمل، ويعاني لأنه توّاق عجول.
يتركها فتأتي إليه، ويطلبها فتُعرِض عنه، وليس هذا إلا لحجم رغبته، فمن كانت الآخرة همّه اتسع مراده، فكانت الدنيا -بأسرها- ذرّةً في عينيه، فمهما أتته لا تُغريه.
ومن اقتصر على الزائلة حَزِن كلما ازداد.. لأنها منتهى أمله".
قدْ تسهرون وقد تُبْلون بالأرقِ
ولا تَنامُون من همٍّ ومنْ قلقِ
إنّ الهُمومَ التي آذَتك شِدّتُها
يُزِيلُها عنكَ ربُّ الناسِ والفلقِ.
فى أدب العلاقات والتماس الأعذار للآخرين :
"لو دخل كل منا قلب الآخر لأشفق عليه، ولرأى عدل الموازين الباطنية برغم اختلال الموازين الظاهرية ولما شعر بحسد ولا بحقد ولا بزهو ولا بغرور."
"في كل إنسان تعرفه، إنسان لا تعرفه"
وهذه هي الحياة باختصار!
كونوا بلسماً لغيركم، لعل الحياة قد أثقلت عليهم بما أنتم لا علم لكم به 🌷.
"قيمةُ الأذكار أنّها تعينك على يقظة قلبك، تجدّد العهد الذي قطعته سابقًا، ترجوا الله بقلبك المنکسر وأنت تقول:
"وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت"
ليست ألفاظًا مجردة، بل هي كلماتٌ تمسحُ بها على قلبك بعد أن خالطته قسوة الحياة" .
••• التفاؤل هو أن تتعلق بفرج الله حتى ولو كانت المعطيات كلها ضدك !
فالبحر أمام موسى والعدو خلفه ومع ذلك ﴿قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ﴾
[الشعراء: ٦٢] •••
الحزن ضيف، وحقُّ الضيف الإكرام، وإن طال مُكثه، وإن زاد عن ثلاث، وإن جَاعت الروح لتشبعه، وذبلت العين لِتُزهِيه، واضطرب القلب ليُسكنه.
ضيفٌ.. وحقّه الصبرُ والإكرام.
[ أسباب سوء الخاتمة ]
قال الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى :
واعلم أن لسوء الخاتمة -أعاذنا الله منها -أسباباً ، ولها طرق وأبواب ، أعظمها :
- الأنكباب على الدنيا ،
- والإعراض عن الأخرى ،
- والإقدام والجرأة على معاصي الله .
📕الجواب الكافي ص(٣٢٧)
جميل أنت.. أجمل من نلاقي
ولو قربي.. أقبل منك رأسك
بقلبك طيبةٌ.. تشفي وتهدي
عسى الرحمن يشرح منك صدرك
وهل من واحدٍ ذكروه شرًا
فقلت الخير عنه حفظتَ أذنك
وهل مر الفقير عفيف نفسٍ
فلم تصبر ورحت تمد كفك !
وأذكار الصباح أقلتَ منها
وأذكار المساءِ؟ ذكرت ربك؟
وهل ترعى عيونك من حرامٍ
وقل لي أي شيء مرّ سمعك؟
فسل يا صاحبي تفديك نفسي
بما أشغلت هذا اليوم نفسك؟
فتحت المصحف اليوم اشتياقًا؟
أمَ انك قد نأيت تشاء هجرك!
سرعة الأيام مخيفة !
ما إن نضع رأسنا على الوسادة …
إلا ويشرق نور الفجر ،
وما إن نستيقظ إلا ويحين موعد النوم !
تسير أيامنا بسرعة ولا تتوقف، والأحداث تتسارع من حولنا،
وفتن الدنيا تموج بنا،
والأموات يتسابقون أمامنا !
ولكن السعيد والعاقل حقاً،
هو من ملأ صحيفته بالصالحات.
والسؤال الذي يجب أن نقف عنده : بماذا ملئت صحيفتي؟
هل أنا أسير للأمام أم للخلف ؟
يا ترى ما هو وزني عند الله ؟
قف وحاسب نفسك، فالأيام تمرُّ سريعاً، ولن يبقى لك إلا عملك الصالح.
قال تعالى :﴿ فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ ۖ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ ﴾
أعلم كم تتعب بصمت،
و تحاول ألا ينزع التّعب إيمانك بالخير فيما يقضيه ربّك،
تحاول ألا يهزم يأسك قلبك المؤمن،
تحاول أن تصل إلى مطالع الفرج وقد غنمت خيرًا كثيرًا،
دون أن ينقض هذا ضجرك وضيقك
ما ظنك بالربّ الشكور.. وأنت تسعى له في أيام القَرح والجِراح ؟
🍃🌸.
[[ الرضـا بالـقـدر ]]
☜ هو الراحة في هذه الدنيا أيامنا تمضي ، ويمضي معها العمر بمقادير مكتوبة ، لا يعلمها إلا الله ..
قَـ✑ــالَ العلَّامَـةُ ابنُ عُثَيمِين
- ࢪَحِمَـہُ اللَّـہُ تَعَالَـﮯ - :
☜ « من ثمرات الإيمان بالقدر : الطمأنينة والراحة النفسية بما يجري عليه من أقدار الله تعالى، فلا يقلق بفوات محبوب أو حصول مكروه لأن ذلك بقدر الله الذي له ملك السموات والأرض وهو كائن لا محالة » .
[ شرح الأصول (ص 115) ] .
التمس لأخيك سبعين عذرا فأن لم تجد له عذرًا فعليك بتحسين الظن، تحسين الظن يحتاج لذكاء شديد، وسيطرة على النفس، فالتمسوا الأعذار وابحثو عنها …
يُروى عن ابن سيرين أنه قال: "إذا بلغك عن أخيك شىء فالتمس له عذرا، فإن لم تجد له عذرا فقل لعل له عذرًا ".
وقال جعفر بن محمد: "إذا بلغك عن أخيك الشىء تنكره فالتمس له عذرا، فإن أصبته، وإلا، قل لعل له عذرًا لا أعرفه" لا نحكم على الناس بمجرد شهوة في أنفسنا.
خالف نفسك!
فمن حسن ظنه طاب عيشه.
"أصبحنا وأصبح الملك لله ☀️🍃"
ثم إنّ …
« همُّ الحياةِ عليكَ بادٍ، فاسترحْ
ماكلُّ نقصٍ في الحياةِ يُتمَّمُ »
الإيمانُ بأقدار الله يخفِّف آلامها، واللهُ لا يقدِّر للمؤمنِ إلا خيرًا، فآلام المصائبِ عليه كمرارَة الدَّواء، ولو أبصرَ العاقبةَ التي اختارهَا الله له؛ لرَضِي!
جاء رجل بنميمة إلى أحد الصالحين
فقال له : جئتني بثلاث جنايات :
١- باعدت بيني وبين أخي
٢- وشغلت قلبي الخالي
٣- وأفسدت مكان نفسك في نفسي
وقال يحيى ابن كثير رحمه الله :
يفسد النمام في ساعة ما لا يفسد الساحر في شهر .
🍂حلية الأولياء (٧٠/٣)🍂
انتهت عرفـة …
وها هو عيدنا أقبل
ونحن في عافية
على ملّة الإسلام 🍃.
فأظهروا سعادتكم وتعظيمكم
لهذا اليوم المبارك
فمن يعظم شعائر الله
فهي من تقوى القلوب
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات 🍃.