﴿وَلا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَة﴾
هِيَ السَّرَايَا سَرَايَا رَسُولِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ يُصِيبَهُمُ اللَّهُ مِنْهَا بِعَذَاب.
📗[ تفسير بن أبي زمنين ]
{لَهُمْ عذابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} يَعْنِي: مُشْرِكِي الْعَرَبِ بِالسَّيْفِ يَوْمَ بَدْرٍ، وَلآخِرِ كُفَّارِ هَذِهِ الأُمَّةِ بالنفخة الأولى
{ولعذاب الْآخِرَة} النَّار {أشق} من عَذَاب الدُّنْيَا.
📗[ تفسير بن أبي زمنين ]
✍️ قلت: تنزيه الله سبحانه وتعالى عن النقص هو دين أهل الإسلام الذين ينفون عن الله النقص أو الشبيه، بخلاف تنزيه المشركين من أهل الكتاب أو مشركي العرب أو إخوانهم من الجهمية والمعتزلة، فإنهم قالوا في الله مقالة عظيمة لذلك قال بعض السلف إنا لنحكي كلام اليهود والنصارى ولا نحكي كلام الجهمية...
ولذلك المسلم الضعيف في الفهم إذا سمع كلام الجهمية ظنهم أنهم يعظمون الله سبحانه وتعالى ولكن حقيقة مذهبهم هو الكفر بالله العظيم لذلك قال الإمام أحمد رحمه الله قولهم كلهم يدور على الكفر، والإمام الدارمي رحمه الله عندما رد على الجهمية شبههم بأسلافهم من المشركين الذين كانوا يقولون القرآن مخلوق، فهم على طريقة المشركين فيما يزعمون أنه تنزيه، ونحن أهل الإسلام والسنة على طريق الأنبياء عليهم السلام في التنزيه، فانظر أي الطريقان أهدى سبيلاً !
قال ابن أبي زمنين المالكي في تفسيره: ﴿مَا كَانَ حَدِيثا يفترى﴾ أَيْ: يُخْتَلَقُ وَيُصْنَعُ؛ هَذَا جَوَابٌ لقَوْل الْمُشْركين: ﴿إِنْ هَذَا إِلا إِفْكٌ افْتَرَاهُ﴾ أَيْ: كذبٌ اخْتَلَقَهُ مُحَمَّدٌ.
الشوق إلى دار الآخرة 👇👇
﴿توفني مُسلما وألحقني بالصالحين﴾
يَعْنِي: أَهْلَ الْجَنَّةِ، قَالَ قَتَادَةُ: لَمَّا جَمَعَ اللَّهُ شَمْلَهُ وَأَقَرَّ عَيْنَهُ، ذَكَرَ الآخِرَةَ فَاشْتَاقَ إِلَيْهَا؛ فَتَمَنَّى الْمَوْتَ وَلَمْ يَتَمَنَّهُ نَبِيٌّ قبله. 📗[تفسير بن أبي زمنين]
#الدعاء_الذي_دعا_به_يعقوب_لأولاده_بالتوبة 🔻🔻
٣٨٢٨٦- عن ابن عائشة، قال: ما تِيبَ على ولد يعقوب إلا بعد عشرين سنة، وكان أبوهم بين أيديهم، فما تِيبَ عليهم حتى نزل جبريلُ، فعلَّمه هذا الدعاء:
يا رجاء المؤمنين، لا تقطع رجاءنا
يا غياث المؤمنين، أغِثنا
يا مانع المؤمنين، امنعنا
يا مُحبَّ التوابين، تُب علينا.
قال: فأخَّرَه إلى السَّحَر، فدعا به، فتِيب عليهم.
٣٨٢٨٧- عن الليث بن سعد -من طريق ابن وهب-: أنّ يعقوب وإخوة يوسف أقاموا عشرين سنة يطلبون فيما فعل إخوة يوسف بيوسف، لا يُقْبَل ذلك منهم، حتى لقي جبريلُ يعقوبَ، فعلمه هذا الدعاء:
يا رجاء المؤمنين، لا تُخَيِّبْ رجائي
ويا غوث المؤمنين، أغِثْنِي
ويا عَوْن المؤمنين، أعِنِّي
يا حبيب التوابين، تُبْ عَلَيَّ.
فاستُجِيب لهم.
#وقت_إجابة_الدعاء 🔻🔻
﴿قَالَ سَوۡفَ أَسۡتَغۡفِرُ لَكُمۡ رَبِّیۤۖ﴾ - تفسير
٣٨٢٦١- عن عبد الله بن عباس، أنّ النبي ﷺ سُئل: لِمَ أخَّر يعقوبُ بنيه في الاستغفار؟ قال: 👈«أخَّرَهم إلى السَّحَر؛ لأنّ دعاء السَّحَر مُستجاب»
٣٨٢٦٢- عن عبد الله بن عباس، قال: قال النبي ﷺ في قصِّه: «قولُ أخي يعقوب لبنيه: ﴿سوف أستغفر لكم ربى﴾، يقول: 👈حتى تأتي ليلة الجمعة»
٣٨٢٦٣- عن ابن عباس، قال: جاء علي بن أبى طالب إلى رسول الله ﷺ، فقال: بأبي أنت وأمي، تَفَلَّتَ هذا القرآنُ مِن صدري، فما أجدني أقدر عليه؟ فقال له رسول الله ﷺ: «يا أبا الحسن، أفلا أُعَلِّمك كلماتٍ ينفعك الله بِهِنَّ، وينفع اللهُ بِهِنَّ مَن عَلَّمتَه، ويثبت ما تعلَّمْتَ في صدرك؟». قال: أجل، يا رسول الله، فعَلِّمني. قال: «إذا كانت ليلة الجمعة، فإن استطعت أن تقوم في ثلث الليل الأخير فإنّه ساعة مشهودة، والدعاء فيها مستجاب، 👈وقد قال أخي يعقوب لبنيه: ﴿سوف أستغفر لكم ربى﴾. يقول: حتى تأتي ليلة الجمعة ...» الحديث
٣٨٢٧٣- قال طاووس بن كيسان: 👈أخَّرَ الدُّعاء إلى السَّحَر مِن ليلة الجمعة، فوافق ليلة عاشوراء.
📗( موسوعة التفسير المأثور )
#القضاء #الحنكة #الدهاء #الإنصاف
عَنِ الشَّعْبِيِّ قالَ: جاءَتِ امْرَأةٌ إلى شُرَيْحٍ تُخاصِمُ في شَيْءٍ فَجَعَلَتْ تَبْكِي
فَقالُوا: يا أبا أُمَيَّةَ أما تَراها تَبْكِي
فَقالَ: قَدْ جاءَ إخْوَةُ يُوسُفَ أباهم عِشاءً يَبْكُونَ.
📗[ تفسير الدر المنثور ]
#ولقد_همت_به_وهم_بها 👇👇
🔴 قال تعالى: ﴿وَلَقَدۡ هَمَّتۡ بِهِۦۖ وَهَمَّ بِهَا لَوۡلَاۤ أَن رَّءَا بُرۡهَـٰنَ رَبِّهِۦۚ كَذَ ٰلِكَ لِنَصۡرِفَ عَنۡهُ ٱلسُّوۤءَ وَٱلۡفَحۡشَاۤءَۚ إِنَّهُۥ مِنۡ عِبَادِنَا ٱلۡمُخۡلَصِینَ﴾ [يوسف ٢٤]
٣٧٠٥٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن أبي مُلَيْكة- قال: لَمّا همَّت به تَزَيَّنَتْ، ثُمَّ اسْتَلْقَتْ على فراشها، وهَمَّ بها، وجلس بين رِجْلَيها يَحُلُّ ثيابه، فنُودِيَ مِن السماء: يا ابن يعقوب، لا تكُن كطائِرٍ نُتِف ريشَه، فبَقِيَ لا ريش له. فلم يَتَّعِظْ على النِّداء شيئًا، حتى رأى برهان ربه؛ جبريل في صورة يعقوب، عاضًّا على إصبعَيه، ففَزِع، فخرَجت شهوتُه مِن أنامله، فوثَب إلى الباب، فوَجَدَه مُغْلَقًا، فرفع يوسفُ رجلَه، فضرب بها البابَ الأَدْنى، فانفَرَج له، واتَّبَعَته، فأَدْرَكَتْه، فوَضَعَتْ يديها في قميصه، فشقَّته حتى بلغت عَضَلَة ساقِه، فألفيا سيدها لدى الباب.
٣٧٠٩٥- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: فلم تَزَلْ به حتى أطْمَعَها، فهمَّت به وهمَّ بها، فدَخَلا البيتَ، ﴿وغلقت الأبواب﴾، فذهب لِيَحُلَّ سراويلَه، فإذا هو بصورة يعقوب قائمًا في البيت قد عضَّ على أصبُعه، يقول: يا يوسف، لا تُواقِعها، فإنّما مَثَلُك مَثَلُ الطيرِ في جَوِّ السماء لا يُطاق، ومَثَلُك إذا وقعت عليها مَثَلُه إذا مات فوقع على الأرض؛ لا يستطيع أن يدفع عن نفسه، ومثلك ما لم تُواقِعها مثلُ الثَّوْر الصَّعْب الذي لم يُعمَل عليه، ومَثَلُك إذا واقعتها مَثَلُه إذا مات فدخل النَّمْلُ في أصل قَرْنَيْه، لا يستطيع أن يدفع عن نفسه. فربط سراويلَه، وذهب ليخرج، فأَدْرَكَتْه، فأخذت بمُؤَخَّرِ قميصه مِن خلفه، فخرقته حتى أخرجته منه، وسقط، وطرحه يوسف، واشْتَدَّ نحوَ الباب.
🔴 قال تعالى: ﴿ذَ ٰلِكَ لِیَعۡلَمَ أَنِّی لَمۡ أَخُنۡهُ بِٱلۡغَیۡبِ وَأَنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی كَیۡدَ ٱلۡخَاۤىِٕنِینَ ٥٢ وَمَاۤ أُبَرِّئُ نَفۡسِیۤۚ﴾
٣٧٥٧٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: لَمّا جمع الملِكُ النِّسوة قال لَهُنَّ: أنتُنَّ راودتُنَّ يوسفَ عن نفسه؟ ﴿قلن حاش لله ما علمنا عليه من سوء قالت امرأة العزيز الآن حصحص الحق أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين﴾. قال يوسف: ﴿ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب﴾. فغَمَزَه جبريل ، فقال: ولا حين هممتَ بها؟! فقال: ﴿وما أبرئ نفسى إن النفس لأمارة بالسوء﴾
٣٧٥٩١- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: قال يوسف وقد جيء به: ﴿ذلك لِيَعْلَمَ﴾ العزيزُ ﴿أني لم أخنه بالغيب﴾ في أهله، ﴿وأن الله لا يهدى كيد الخائنين﴾. فقالت امرأة العزيز: يا يوسف، ولا حين حللتَ السراويل؟! قال يوسف: ﴿وما أُبَرِئُ نفسى﴾
📗( موسوعة التفسير المأثور )
✍️ قَالَ أَبُو عبيد الْقَاسِم بن سَلام: وَقد أنكر قوم هَذَا القَوْل؛ وَالْقَوْل مَا قَالَه متقدمو هَذِه الْأمة وهم كَانُوا أعلم بِاللَّه أَن يَقُولُوا فِي الْأَنْبِيَاء من غير علم.
📗( تفسير السمعاني )
✍️ قال الحسن البصري: إنّ الله تعالى لم يذكر ذنوبَ الأنبياء في القرآن لِيُعَيِّرَهم، ولكن ذكرها لِيُبَيِّن موضع النعمة عليهم، ولِئَلّا يَيْئَس أحدٌ مِن رحمته.
📗( تفسير البغوي )
الصوارف عن الفتنة
مخافة الله
الموعظة الحسنة
تعظيم الله كأنه يراك وهي منزلة الإحسان
تذكر الأجر في الآخرة والفزع من المحرم وعواقبه 👇
قال أبو المظفر السمعاني: وروى لَيْث، عَن ابْن عَبَّاس أَنه قعد مِنْهَا مقْعد الرجل من امْرَأَته فَرَأى كفا بِلَا معصم وَلَا عضد مَكْتُوب عَلَيْهَا:﴿وَإِن عَلَيْكُم لحافظين كراما كاتبين﴾ فَفَزعَ وهرب
ثمَّ إِنَّه عَاد، فَظهر ذَلِك الْكَفّ مَكْتُوبًا عَلَيْهَا: ﴿وَلَا تقربُوا الزِّنَا إِنَّه كَانَ فَاحِشَة وساء سَبِيلا﴾ فَفَزعَ وهرب
ثمَّ إِنَّه عَاد فَرَأى ذَلِك الْكَفّ أَيْضا مَكْتُوبًا عَلَيْهَا: ﴿وَاتَّقوا يَوْمًا ترجعون فِيهِ إِلَى الله﴾ فَفَزعَ وهرب
ثمَّ إِنَّه عَاد؛ فَقَالَ الله لجبريل: أدْرك عَبدِي قبل أَن يواقع الْخَطِيئَة، فجَاء ومسحه بجناحه حَتَّى خرجت شَهْوَته من أنامله.
وَقَالَ جَعْفَر بن مُحَمَّد الصَّادِق: معنى الْبُرْهَان: أَنه كَانَ فِي الْبَيْت صنم فَقَامَتْ الْمَرْأَة وسترته بِثَوْب
فَقَالَ لَهَا يُوسُف: لم فعلت هَذَا؟ فَقَالَت: استحييت مِنْهُ أَن يراني وَأَنا أواقع الْمعْصِيَة
فَقَالَ يُوسُف: أَنا أَحَق أَن أستحي من رَبِّي، وهرب.
➖➖➖
جاء في كتاب أخبار الشيوخ وأخلاقهم: قال الإمام المجاهد بن المبارك -رحمه الله-: وَلْيَكُنِ الْعَقْدَ، مِنْ بَالِكِمْ عَلَى أَنْ تُغْلِقُوا أَبْوَابَ الشَّهْوَةِ بِأَقْفَالِ الزَّهَادَةِ.
قال أبو بكر المرُّوذي -رحمه الله-: حَدَّثَنَا مُغِيرَةُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: إِنَّ الْمَرْأَةَ مِنْ حُورِ الْعِينِ لَتَتَحَوَّلُ عَنْ مَجْلِسِهَا، فَلا يَبْقَى مَوْضِعٌ إِلا أَضَاءَ مِنْ تَحْوِيلِهَا، أَفَتَأْمُرُنِي أَنْ أَبِيعَ هَذَا الْعَرَضَ مِنَ الدُّنْيَا؟!..
قال المروذي: وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ:
إِنَّمَا هُوَ طَعَامٌ دُونَ طَعَامٍ
وَلِبَاسٌ دُونَ لِبَاسٍ
وَإِنَّهَا أَيَّامٌ قَلائِلُ.
ليست والله كما تأولها أصحاب البدع 👇👇
قال تعالى: ﴿وَلَا تَرۡكَنُوۤا۟ إِلَى ٱلَّذِینَ ظَلَمُوا۟ فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنۡ أَوۡلِیَاۤءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ﴾ [هود ١١٣]
٣٦٥٠٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- في قوله: ﴿ولا تركنوا إلى الذين ظلموا﴾، قال: يعني: الرُّكون إلى الشِّرْك.
٣٦٥١١- عن أبي العالية الرِّياحِيِّ -من طريق الربيع- في قوله: ﴿ولا تركنوا إلى الذين ظلموا﴾، قال: لا تَرْضَوا أعمالهم.
٣٦٥١٣- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار﴾، يقول: لا تَلْحَقوا بالشِّرك، وهو الذي خرجتم منه، وليستْ -واللهِ- كما تَأَوَّلَها أهلُ الشُّبُهاتِ والبِدَع والفراية على الله وعلى كتابه. 📗( موسوعة التفسير المأثور )
✍️ قلت: تأمل ولاحظ تفاسير قتادة -رحمه الله- فهي من أجمل ما يكون في ردع الخوارج غالبًا عند الآيات التي ضل بها هؤلاء الظاهرية المراق كلاب أهل النار، فهذا قتادة يقول إن هذه الآية لا تدل على التكفير بمطلق الأعمال عند الكفار، بل تدل على النهي عن الركون على عملهم الكفري وهو الشرك بالله المخرج من الملة، والخوارج كعادتهم ظاهرية يجعلون الركون إلى المباح عند الكافر كفر ! ويتأولون النصوص بظاهرية مقيتة وعقول متجمدة، فالآيات تتكلم عن الركون إلى الشرك الأكبر، والخوارج يحملونها على التكفير بالمباحات أو الركون إلى أصحاب الجور والذنوب دون الكفر الأكبر، فاحذر سبيلهم رعاك الله.
#فتح_باب_المناظرات_لغير_الحاجة 👇👇
قال اللالكائي -رحمه الله-: [نَتَائِجُ مُنَاظَرَةِ الْمُبْتَدِعَةِ]
فَمَا جُنِيَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ جِنَايَةٌ أَعْظَمُ مِنْ مُنَاظَرَةِ الْمُبْتَدِعَةِ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ قَهْرٌ وَلَا ذُلٌّ أَعْظَمَ مِمَّا تَرَكَهُمُ السَّلَفُ عَلَى تِلْكَ الْجُمْلَةِ يَمُوتُونَ مِنَ الْغَيْظِ كَمَدًا وَدَرَدًا، وَلَا يَجِدُونَ إِلَى إِظْهَارِ بِدْعَتِهِمْ سَبِيلًا، حَتَّى جَاءَ الْمَغْرُورُونَ فَفَتَحُوا لَهُمْ إِلَيْهَا طَرِيقًا، وَصَارُوا لَهُمْ إِلَى هَلَاكِ الْإِسْلَامِ دَلِيلًا، حَتَّى كَثُرَتْ بَيْنَهُمُ الْمُشَاجَرَةُ، وَظَهَرَتْ دَعْوَتُهُمْ بِالْمُنَاظَرَةِ، وَطَرَقَتْ أَسْمَاعَ مَنْ لَمْ يَكُنْ عَرَفَهَا مِنَ الْخَاصَّةِ وَالْعَامَّةِ، حَتَّى تَقَابَلَتِ الشُّبَهُ فِي الْحُجَجِ، وَبَلَغُوا مِنَ التَّدْقِيقِ فِي اللُّجَجِ، فَصَارُوا أَقْرَانًا وَأَخْدَانًا، وَعَلَى الْمُدَاهَنَةِ خِلَّانًا وَإِخْوَانًا، بَعْدَ أَنْ كَانُوا فِي اللَّهِ أَعْدَاءً وَأَضْدَادًا، وَفِي الْهِجْرَةِ فِي اللَّهِ أَعْوَانًا، يُكَفِّرُونَهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ عِيَانًا، وَيَلْعَنُونَهُمْ جِهَارًا، وَشَتَّانَ مَا بَيْنَ الْمَنْزِلَتَيْنِ، وَهَيْهَاتَ مَا بَيْنَ الْمَقَامَيْنِ.
نَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يَحْفَظَنَا مِنَ الْفِتْنَةِ فِي أَدْيَانِنَا، وَأَنْ يُمَسِّكَنَا بِالْإِسْلَامِ وَالسُّنَّةِ، وَيَعْصِمَنَا بِهِمَا بِفَضْلِهِ وَرَحْمَتِهِ.
📗[كتاب شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة]
مقتطف من مقدمة اللالكائي -رحمه الله- لكتابه شرح أصول إعتقاد أهل السنة والجماعة:
وَإِنَّمَا دِينُهُ الضَّجَاجُ وَالْبَقْبَاقُ وَالصِّيَاحُ وَاللَّقْلَاقُ، قَدْ نَبَذَ قِنَاعَ الْحَيَاءِ وَرَاءَهُ، وَأَدْرَعَ سِرْبَالَ السَّفَهِ فَاجْتَابَهُ، وَكَشَفَ بِالْخَلَاعَةِ رَأْسَهُ، وَتَحَمَّلَ أَوْزَارَهُ وَأَوْزَارَ مَنْ أَضَلَّهُ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ
فَهُوَ كَمَا قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ وَمَا هُمْ بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ} [العنكبوت: ١٢] .
عَنْ كَعْبِ الْأَحْبَارِ , أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: " إِنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً يَقُومُونَ بَيْنَ يَدَيْهِ عِنْدَ كُلِّ شَارِقٍ , يُرْسِلُهُمْ فِيمَا يُرِيدُ مِنْ أَمْرِهِ , مِنْهُمْ مَلَائِكَةٌ يَقُولُ لَهُمُ: اهْبِطُوا إِلَى الْأَرْضِ فَسِمُوا فِي وَجْهِ كُلِّ عَبْدٍ مِنِ عِبَادِي يَكَبُرُ فِي صَدْرِهِ مَا يَرَى مِمَّا لَا يَسْتَطِيعُ تَغْيِيرَهُ؛ لِكَيْمَا إِذَا نَزَلَتْ عُقُوبَتِي نَجَّيْتُهُ بِرَحْمَتِي "
٢٧٦ - نا أَسَدٌ قَالَ: نا أَشْرَسُ بْنُ الرَّبِيعِ قَالَ: نا عَطَاءُ بْنُ مَيْسَرَةَ الْخُرَاسَانِيُّ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَذُوبُ قَلْبُ الْمُؤْمِنِ فِي جَوْفِهِ كَمَا يَذُوبُ الثَّلْجُ فِي الْمَاءِ» , قِيلَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ , وَمِمَّ ذَاكَ؟ قَالَ: «يَرَى الْمُنْكَرَ يُعْمَلُ بِهِ فَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُغَيِّرَهُ»
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تَكُونُ أُمُورٌ تَعْرِفُونَ وَتُنْكِرُونَ , فَمَنْ أَنْكَرَ فَقَدْ بَرِئَ , وَمَنْ كَرِهَ فَقَدْ سَلِمَ , وَلَكِنْ مَنْ رَضِيَ وَتَابَعَ؛ فَأُولَئِكَ هُمُ الْهَالِكُونَ» يَقُولُهَا ثَلَاثًا
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: «إِنَّهَا سَتَكُونُ هَنَاتٌ وَهَنَاتٌ , فَبِحَسْبِ المَرْءِ إِذَا رَأَى مُنْكَرًا لَا يَسْتَطِيعُ لَهُ غَيْرَ أَنْ يَعْلَمَ اللَّهُ مِنْ قَلْبِهِ أَنَّهُ لَهُ كَارِهٌ»
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: «إِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ لَا تُغَيَّرُ عَلَيْهِ وَلَا تُنْكِرُهَا قُلُوبُهُمْ , فَتَنْزِلَ عَلَيْهِمُ السَّخْطَةُ»
٢٩١ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ وَضَّاحٍ قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: نا أَسَدُ بْنُ مُوسَى قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ , عَنْ زُبَيْدٍ الْأَيَامِيِّ , عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ , عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «بِئْسَ الْقَوْمُ قَوْمٌ لَا يَرْمُونَ بِالْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ , وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ , وَبِئْسَ الْقَوْمُ قَوْمٌ لَا يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ , ويَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ , وَبِئْسَ الْقَوْمُ قَوْمٌ يَجْفُونَ مَنْ يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ , وَبِئْسَ الْقَوْمُ قَوْمٌ لَا يَقُومُونَ لِلَّهِ بِالْقِسْطِ , وَبِئْسَ الْقَوْمُ قَوْمٌ يَسِيرُ فِيهِمُ الْمُؤْمِنُ بِالتَّقِيَّةِ وَالْكِتْمَانِ»
📗[ كتاب البدع والنهي عنها ]
▪️أَخْبَرَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ، أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ قَائِمًا بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ، آخِذًا بِثَمَرَةِ لِسَانِهِ وَهُوَ يَقُولُ:
«وَيْحَكَ قُلْ خَيْرًا تَغْنَمْ، وَأَمْسِكْ عَنِ الشَّرِّ تَسْلَمْ» فَقِيلَ لَهُ: يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، مَا لَكَ أَخَذْتَ بِثَمَرَةِ لِسَانِكَ؟ قَالَ:
«إِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّ الْعَبْدَ لَيْسَ هُوَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ جَسَدِهِ أَحْنَقَ مِنْهُ عَلَى لِسَانِهِ»
[الزهد لابن أبي عاصم]
وكما قال خير البرية صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه:وهل يكب الناس على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم!
ومما يعين على كف اللسان وحفظه عن قول السوء كثرة ذكر الله وتلاوة القرأن ومصاحبة ذوي الأخلاق الكريمة ومجانبة ذوي الفحش والله سبحانه هو العاصم .
﴿يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْده أم الْكتاب﴾
تَفْسِيرُ بَعْضِهِمْ: يُكْتَبُ كُلَّ مَا يَقُولُ؛ فَإِذَا كَانَ كُلُّ يَوْمِ اثْنَيْنِ وَخَمِيسٍ، مُحِيَ عَنْهُ مَا لمْ يَكُنْ خَيْرًا أَوْ شَرًّا، وَأُثْبِتَ مَا سِوَى ذَلِكَ
﴿وَعِنْدَهُ أم الْكتاب﴾ يَعْنِي: اللَّوْحَ الْمَحْفُوظَ، وَتَفْسِيرُ أُمِّ الْكتاب جملَة الْكتاب وَأَصله.
📗[ تفسير بن أبي زمنين ]
{طُوبَى لَهُم}
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ: طُوبَى شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ، أَصْلُهَا فِي دَارِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَيْسَ فِي الْجَنَّةِ دَارٌ وَلا غُرْفَةٌ إِلا وَغُصْنٌ مِنْهَا فِي تِلْكَ الدَّار. 📗[ تفسير بن أبي زمنين ]
سجود التحية في الشرائع السابقة منسوخ في شرعنا بتحية السلام وهي تحية أهل الجنة 👇👇
﴿وخروا لَهُ سجدا﴾
قَالَ قَتَادَةُ: وَكَانَ السُّجُودُ تَحِيَّةَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، فَأَعْطَى اللَّهُ هَذِهِ الأُمَّةَ السَّلامَ؛ وَهُوَ تَحيَّةُ أَهْلِ الْجَنَّةِ. 📗[تفسير بن أبي زمنين]
﴿قل هَذِه سبيلي﴾ أَيْ: مِلَّتِي
﴿أَدْعُو إِلَى اللَّهِ على بَصِيرَة﴾ على يَقِين
﴿وَسُبْحَان الله﴾ أَمَرَهُ أَنْ يُنَزِّهَ اللَّهَ عَمَّا قَالَ الْمُشْركُونَ.
📗[تفسير بن أبي زمنين]
الأحكام تبنى على الظاهر، الظاهر لإخوة يوسف -عليهم السلام- عندما دخلوا عليه أنه ملك من قرية كافرة، فلم يعلموا أنه يوسف 👇👇
قال تَبَارَكَ وَتَعَالى: ﴿وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ﴾ (يوسف ٥٨)
قال القرطبي في تفسيره لهذه الآية: (.. وقيل: أنكروه لأنهم اعتقدوا أنه ملك كافر) اهـ
قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى: (ولهذا كان إخوة يوسف يخاطبونه قبل أن يعرفوا أنه يوسف ويظنونه مِن آل فرعون ) اهـ
قوله تعالى: ﴿فَلَمَّا دَخَلُوا۟ عَلَیۡهِ قَالُوا۟ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلۡعَزِیزُ مَسَّنَا وَأَهۡلَنَا ٱلضُّرُّ وَجِئۡنَا بِبِضَـٰعَةࣲ مُّزۡجَىٰةࣲ فَأَوۡفِ لَنَا ٱلۡكَیۡلَ وَتَصَدَّقۡ عَلَیۡنَاۤۖ إِنَّ ٱللَّهَ یَجۡزِی ٱلۡمُتَصَدِّقِینَ ٨٨﴾ [يوسف ٨٨]
قَالَ الضَّحَّاكُ: ( لَمْ يَقُولُوا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِيكَ؛ لِأَنَّهُمْ لَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مُؤْمِنٌ ) اهـ تفسير البغوي
قال مقاتل بن سليمان: ( لمن كان على ديننا إضمار ولو علموا أنه مسلم لقالوا: إن الله يجزيك بصدقتك ) اهـ تفسير مقاتل
قال ابن بطة العكبري -رحمه الله-:
حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رَجَاءٍ , حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ عِصْمَةُ بْنُ أَبِي عِصْمَةَ , حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَنْطَرِيُّ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ , قَالَ: كَتَبَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِّي كَلَامًا. قَالَ الْعَبَّاسُ: وَأَمْلَاهُ عَلَيْنَا.
قَالَ: لَا يَنْبَغِي لِلرَّجُلِ أَنْ يُنَصِّبَ نَفْسَهُ - يَعْنِي لِلْفَتْوَى - حَتَّى يَكُونَ فِيهِ خَمْسُ خِصَالٍ:
أَمَّا أُولَاهَا: فَأَنْ يَكُونَ لَهُ نِيَّةٌ , فَإِنْ لَمْ تَكُنْ فِيهِ نِيَّةٌ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ نُورٌ وَلَا عَلَى كَلَامِهِ نُورٌ.
وَأَمَّا الثَّانِيَةُ: فَيَكُونُ لَهُ خُلُقٌ وَوَقَارٌ وَسَكِينَةٌ.
وَأَمَّا الثَّالِثَةُ: فَيَكُونُ قَوِيًّا عَلَى مَا هُوَ فِيهِ وَعَلَى مَعْرِفَتِهِ.
وَأَمَّا الرَّابِعَةُ: فَالْكِفَايَةُ , وَإِلَّا مَضَغَهُ النَّاسُ.
وَأَمَّا الْخَامِسَةُ: فَمَعْرِفَةُ النَّاسِ "
📗[ كتاب إبطال الحيل لابن بطة ]
{قَالَ مَا خطبكن} مَا حُجَّتُكُنَّ
{إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ}
قَالَ السُّدِّيُّ: أَيْ: مِنْ زِنًا
📗[ تفسير ابن أبي زمنين ]
عَنْ مَنصُورٍ عَنْ إبْراهِيمَ ﴿إنَّهُ مَن يَتَّقِ ويَصْبِرْ﴾
قالَ: مَن يَتَّقِ الزِّنا ويَصْبِرْ عَلى العُزُوبَةِ.
📗( تفسير بن أبي حاتم )
قال إسماعيل السُّدِّيّ: ﴿وأن الله لا يهدي كيد الخائنين﴾ يعني: لا يُصْلِح عملَ الزُّناة.
📗( تفسير بن أبي زمنين )
مقدمات الفتنة الغزل في الحديث بين الرجل والمرأة والخلوة 👇👇
قال ابن جرير الطبري في تفسيره : ١٩٠١٣ - حدثنا ابن وكيع، قال: حدثنا عمرو بن محمد، قال: حدثنا أسباط، عن السدي: ﴿ولقد همت به وهم بها﴾ قال:
قالت له: يا يوسف، ما أحسن شعرك!
قال: هو أوَّل ما ينتثر من جسدي.
قالت: يا يوسف، ما أحسن وجهك!
قال: هو للتراب يأكله.
فلم تزل حتى أطمعته، فهمَّت به وهم بها، فدخلا البيت، وغلَّقت الأبواب، وذهب ليحلّ سراويله، فإذا هو بصورة يعقوب قائمًا في البيت، قد عضَّ على إصبعه، يقول:
"يا يوسف لا تواقعها فإنما مثلك ما لم تواقعها مثل الطير في جو السماء لا يطاق، ومثلك إذا واقعتها مثله إذا مات ووقع إلى الأرض لا يستطع أن يدفع عن نفسه.
ومثلك ما لم تواقعها مثل الثور الصعب الذي لا يُعمل عليه، ومثلك إن واقعتها مثل الثور حين يموت فيدخل النَّمل في أصل قرنيه لا يستطيع أن يدفع عن نفسه"
فربط سراويله، وذهب ليخرج يشتدُّ، فأدركته، فأخذت بمؤخر قميصه من خلفه فخرقته، حتى أخرجته منه وسقط، وطرحه يوسف واشتدَّ نحو الباب.
➖➖➖
قال أبو المظفر السمعاني في تفسيره : وَفِي الْقِصَّة: أَن الْمَرْأَة قَالَت لَهُ: مَا أحسن عَيْنَيْك
فَقَالَ: هِيَ أول مَا تسيل من وَجْهي فِي قَبْرِي
فَقَالَت: مَا أحسن شعرك
فَقَالَ: هُوَ أول مَا ينشر فِي قَبْرِي
فَقَالَت إِن فرَاش الْحَرِير مَبْسُوط فَقُمْ فَاقْض حَاجَتي
فَقَالَ: إِذا يذهب نَصِيبي من الْجنَّة
فَقَالَت: إِن الجنينة عطشة فَقُمْ فاسقها
فَقَالَ: إِن الْمِفْتَاح بيد غَيْرِي
قَالَ: فجَاء الشَّيْطَان وَدخل بَينهمَا وَأخذ يحنكه وحنكها حَتَّى هَمت بِهِ وهم بهَا
ثمَّ إِن الله تَعَالَى تدارك عَبده وَنبيه بالبرهان الَّذِي ذكره.
🔴 /channel/makalatmoslim/1483
#النظام_بن_سيّار #السكران_المعتزلي_الكافر
#منكر_الإجماع_والقياس_وخبر_الواحد
قال ابن قتيبة: [مزاعم النظام وأكاذيبه]
فَإِذَا نَحْنُ أَتَيْنَا أَصْحَابَ الْكَلَامِ، لِمَا يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ عَلَيْهِ مِنْ مَعْرِفَةِ الْقِيَاسِ، وَحُسْنِ النَّظَرِ، وَكَمَالِ الْإِرَادَةِ، وَأَرَدْنَا أَنْ نَتَعَلَّقَ بِشَيْءٍ مِنْ مَذَاهِبِهِمْ، وَنَعْتَقِدَ شَيْئًا مِنْ نِحَلِهِمْ، وَجَدْنَا "النَّظَّامَ" شَاطِرًا مِنَ الشُّطَّارِ، يَغْدُو عَلَى سُكْرٍ، وَيَرُوحُ عَلَى سُكْرٍ، وَيَبِيتُ عَلَى جَرَائِرِهَا وَيدخل فِي الأدناس ويرتكب الْفَوَاحِشَ وَالشَّائِنَاتِ...
[مُخَالَفَةُ النَّظَّامِ لِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَطَعْنُهُ بِالصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ] وَحَكَوْا عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: قَدْ يَجُوزُ أَنْ يُجْمِعَ الْمُسْلِمُونَ جَمِيعًا عَلَى الْخَطَأِ...
📗[كتاب تأويل مختلف الحديث]
قال ذاك الرازي: [الْفرْقَة الْخَامِسَة النظامية]
اتِّبَاع إِبْرَاهِيم بن سيار النظام وَمن مَذْهَبهم أَن العَبْد قَادر على أَشْيَاء لَا يقدر الله تَعَالَى على خلقهَا وَالْإِجْمَاع وَخبر الْوَاحِد وَالْقِيَاس لَيْسَ بِحجَّة عِنْد هَؤُلَاءِ... 📗[كتاب اعتقادات فرق المسلمين والمشركين]
قال الخطيب: الْكَلَامُ فِي الْأَصْلِ الثَّالِثِ مِنْ أُصُولِ الْفِقْهِ وَهُوَ: إِجْمَاعُ الْمُجْتَهِدِينَ إِجْمَاعُ أَهْلِ الِاجْتِهَادِ فِي كُلِّ عَصْرٍ حُجَّةٌ مِنْ حِجَجِ الشَّرْعِ وَدَلِيلٌ مِنْ أَدِلَّةِ الْأَحْكَامِ , مَقْطُوعٌ عَلَى مَغِيبِهِ , وَلَا يَجُوزُ أَنْ تَجْتَمِعَ الْأُمَّةُ عَلَى الْخَطَأِ وَذَهَبَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَيَّارٍ النَّظَّامُ إِلَى أَنَّهُ يَجُوزُ اجْتِمَاعُ الْأُمَّةِ عَلَى الْخَطَأِ وَقَالَتِ الرَّافِضَةُ: الْإِجْمَاعُ لَيْسَ بِحُجَّةٍ , وَإِنَّمَا الْحُجَّةُ قَوْلُ الْإِمَامِ وَحْدَهُ...
وقال الخطيب أيضاً عن قولهم في القياس: وَذَهَبَ إِبْرَاهِيمُ النَّظَّامُ وَالرَّافِضَةُ إِلَى أَنَّهُ لَيْسَ بِطَرِيقٍ لِلْأَحْكَامِ الشَّرْعِيَّةِ... 📗[كتاب الفقيه والمتفقه - الخطيب البغدادي]
قال الذهبي: [النَّظَّامُ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ سَيَّارٍ] شَيْخُ المُعْتَزِلَةِ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ، أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ سَيَّارٍ مَوْلَى آلِ الحَارِثِ بنِ عَبَّادٍ، الضُّبَعِيُّ، البَصْرِيُّ، المُتَكَلِّمُ.
تَكَلَّمَ فِي القَدَرِ، وَانْفَرَدَ بِمَسَائِلَ، وَهُوَ شَيْخُ الجَاحِظِ.
وَكَانَ يَقُوْلُ: إِنَّ اللهَ لاَ يَقْدِرُ عَلَى الظُّلْمِ وَلاَ الشَّرِّ، وَلَوْ كَانَ قَادِراً، لَكُنَّا لاَ نَأْمَنُ وَقْعَ ذَلِكَ، وَإِنَّ النَّاسَ يَقْدِرُوْنَ عَلَى الظُّلْمِ، وَصَرَّحَ بِأَنَّ اللهَ لاَ يَقْدِرُ عَلَى إِخْرَاجِ أَحَدٍ مِنْ جَهَنَّمَ، وَأَنَّهُ لَيْسَ يَقْدِرُ عَلَى أَصْلَحَ مِمَّا خَلَقَ.
قُلْتُ: القُرْآنُ وَالعَقْلُ الصَّحِيْحُ يُكَذِّبَانِ هَؤُلاَءِ، وَيَزْجُرَانِهِم عَنِ القَوْلِ بِلاَ عِلْمٍ، وَلَمْ يَكُنِ النَّظَّامُ مِمَّن نَفَعَهُ العِلْمُ وَالفَهْمُ، وَقَدْ كَفَّرَهُ جَمَاعَةٌ.
وَقَالَ بَعْضُهُمْ: كَانَ النَّظَّامُ عَلَى دِيْنِ البَرَاهِمَةِ المُنْكِرِيْنَ لِلنُبُوَّةِ وَالبَعْثِ، وَيُخْفِي ذَلِكَ...
وَرَدَ: أَنَّهُ سَقَطَ مِنْ غُرْفَةٍ وَهُوَ سَكْرَانُ، فَمَاتَ فِي خِلاَفَةِ المُعْتَصِمِ أَوِ الوَاثِقِ، سَنَةَ بِضْعٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَتَيْنِ.📗[كتاب سير أعلام النبلاء]
حال المسلم المستضعف في زمان الفتن
درجات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
فتن آخر الزمان وظهور البدع وتخفي المسلم ⤵️
قال ابن وضاح : ١٦٠ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ وَضَّاحٍ قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَنْبَارِيُّ قَالَ: نا وَكِيعٌ , عَنْ عُمَرَ بْنِ مُنَبِّهٍ , عَنْ أَوْفَى بْنِ دَلْهَمٍ الْعَدَوِيِّ قَالَ: بَلَغَنِي عَنْ عَلِيٍّ أَنَّهُ قَالَ: " تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ تُعْرَفُوا بِهِ , وَاعْمَلُوا بِهِ تَكُونُوا مِنْ أَهْلِهِ؛ فَإِنَّهُ سَيَأْتِي مِنْ بَعْدِكُمْ زَمَانٌ يُنْكِرُ الْحَقَّ فِيهِ تِسْعَةُ أَعْشَارِهِمْ , لَا يَنْجُو فِيهِ إِلَّا كُلُّ مُؤْمِنٍ نُوَمَةٍ
قَالَ وَكِيعٌ: يَعْنِي مُغْفَلًا , أُولَئِكَ أَئِمَّةُ الْهُدَى وَمَصَابِيحُ الْعِلْمِ , لَيْسُوا بِالْعُجَّلِ الْمَذَايِيعِ الْبَذَرَةِ "
قَالَ: قِيلَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: مَا النُّوَمَةُ؟ قَالَ: «الرَّجُلُ يَسْكُتُ بِالْفِتْنَةِ فَلَا يَبْدُو مِنْهُ شَيْءٌ»
١٦٤ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ وَضَّاحٍ قَالَ فُضَيْلٌ: «فِي آخِرِ الزَّمَانِ يَمْشِي الْمُؤْمِنُ بِالتَّقِيَّةِ , وَبِئْسَ الْقَوْمُ قَوْمٌ يُمْشَى فِيهِمْ بِالتَّقِيَّةِ»
١٦٥ - نَا مُحَمَّدُ بْنُ وَضَّاحٍ قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ , أَخْبَرَنِي حَمَّادٌ , عَنْ أَبِي حَمْزَةَ , عَنْ أَبِي حِمْضَةَ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو هُرَيْرَةَ: " كَيْفَ بِكَ إِذَا كُنْتَ فِي زَمَانٍ لَا يُنْكِرُ خِيَارُهُمُ الْمُنْكَرَ؟ قُلْتُ: سُبْحَانَ اللَّهِ مَا أُولَئِكَ بِخِيَارٍ , قَالَ: بَلَى , وَلَكِنَّ أَحَدَهُمْ يَخَافُ أَنْ يُشْتَمَ عِرْضُهُ , وَأَنْ يُضْرَبَ بَشَرُهُ "
٢٧١ - نا أَسَدٌ قَالَ: نا شُعْبَةُ , عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ طَارِقَ بْنَ شِهَابٍ قَالَ: قَالَ عَتْرِيسُ بْنُ عَوْفٍ لِعَبْدِ اللَّهِ: هَلَكْتُ إِنْ لَمْ آمُرْ بِالْمَعْرُوفِ , وَلَمْ أَنْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ , فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: «هَلَكْتَ إِنْ لَمْ يَعْرِفْ قَلْبُكَ الْمَعْرُوفَ , وَيُنْكِرِ الْمُنْكَرَ»
عَنْ عُمَرَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يُوشِكُ أَنْ تَهْلِكَ هَذِهِ الْأُمَّةُ إِلَّا ثَلَاثَةَ نَفَرٍ: رَجُلٌ أَنْكَرَ بِيَدِهِ , وَلِسَانِهِ , وَقَلْبِهِ , فَإِنْ جَبُنَ فَبِلِسَانِهِ , فَإِنْ جَبُنَ فَبِقَلْبِهِ "
عَنْ عَلِيٍّ , قَالَ: " الْجِهَادُ ثَلَاثَةٌ: فَجِهَادٌ بِيَدٍ , وَجِهَادٌ بِلِسَانٍ , وَجِهَادٌ بِقَلْبٍ , فَأَوَّلُ مَا يُغْلَبُ عَلَيْهِ مِنَ الْجِهَادِ يَدُكَ , ثُمَّ لِسَانُكَ , ثُمَّ يَصِيرُ إِلَى الْقَلْبِ , فَإِذَا كَانَ الْقَلْبُ لَا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا , وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا؛ نُكِّسَ فَجُعِلَ أَعْلَاهُ أَسْفَلَهُ "
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: «إِذَا عُمِلَ فِي الْأَرْضِ خَطِيئَةٌ , فَمَنْ حَضَرَهَا فَكَرِهَهَا كَمِنْ غَابَ عَنْهَا , وَمَنْ غَابَ عَنْهَا فَرَضِيَهَا كَمِنْ شَهِدَهَا»