يا بقية الأنجم الزاهرة..
نذكرك قليلاً، فنتألم لفراقك، ونبكي لغيابك، فتتطهر نفوسنا وأرواحنا وقلوبنا بذكرك والبكاء عليك، لكننا سرعان ما نعود لدنيانا فنلوث أرواحنا ونفسد طهارتها التي حلت فيها بذكرك.
لكن سيدي، اذا كان ذكرك واسمك يطهر أرواحنا ويجلي نفوسنا، فكيف برؤية نور وجهك سيدي!
كيف برؤيتك؟ ماذا سيصلح نور عينيك من قلوبنا وأرواحنا !
سيدي يا بقية الله..
بأي لغة نخبرك إن الغياب قد طال كثيراً؟
بدمائنا التي تراق كل حين؟
أو بجروحنا التي تنزف شوقاً؟
أو بقلوبنا التي تتقطع للفراق ألماً؟
أو بأرواحنا التي تعتصر للغياب وجعاً؟
قل لي بماذا سيدي؟
هل تكفي قرابيننا في العراق والشام وآيران والهند وأفغانستان وأفريقيا… ؟
هل تكفي لنخبرك كم أننا نفتقدك؟
كم أننا بحاجة لنور وجهك؟
أيكفي ذلك سيدي؟
أم لا زال علينا تقديم المزيد من القرابين؟
ان كان كذلك،
فكل أرواحنا نذرناها قرابين لطلعتك.
في الرواية إن الأرض تفتخر على بعضها اذا سار عليها رجل من أصحاب الحجة..
الأرض تفتخر لأن أصحاب الحجة مشوا عليها، فكيف اذا مشى عليها الحجة؟
وكيف بنا نحن أتباع الحجة؟
ألا يجب علينا أن نتفاخر على الأرض ومن فيها بأننا أتباع الحجة؟
هل من الممكن أن نترك أعظم إنتماء ونتفاخر بعشيرتنا أو بحزبنا أو ببلدنا؟
بل هل من الممكن أن نتجاهل هذا الانتماء العظيم ولا نتحدث به ولا نتفاخر به؟
هل الأض أعقل منا؟ حتى تتفاخر هي بان أصحاب الحجة ساروا عليها، ولا نتفاخر نحن بأننا نتبع الحجة؟
الحرب في فلسطين والقضية المهدوية.
- فيديو مهم جداً ومن الضروري للجميع مشاهدته ونشره.
سيدي يا ابن العترة المضطهدين.
نحن وإن كنا قد أسرفنا في بعدنا وتقصيرنا وإسرافنا.
وإن شغلتنا دنيانا عنك.
وإن أخذتنا أهوائنا بعيداً عنك..
لكن، قسماً بعينيك، وجمال نظريك.
إن أقبلت إلينا يا غائبنا.
واجتمع شملنا بك يا عزيزنا.
ستجد أرواحاً تتشوق للزهوق بين يديك.
وقلوباً، تعتصر للطحن دونك.
ورقاباً ، تتلهف للقطع أمامك.
وضلوعاً، تتمنى الرض دونك.
وستجد أحشاءنا، ممزقة ذابلة منكسرة لفراقك، وشوقاً للقائك.
سيدي يا بقية الله
لأننا أردناك وحدك دون سواك.
فتحت لنا أبواب الخير كلها،
وأغلقت عنا أبواب الشر والبلايا.
وسيرت حياتنا بما تراه صلاحاً لنا.
وسهلت من امورنا ما فيه خير لنا.
فشكراً لك سيدي، لكن.
وحقك هذا ليس ما أردناه.
فرغم كل ما قدمته لنا، لكن،
لا زلنا نريدك وحدك دون سواك.
وحدك دون سواك.
سيدي، يا ابن الخيرة المهذبين.
يا أبن الأطايب المطهرين.
يا أبن العترة المضطهدين.
يا ابن السادة المظلومين.
يا ابن القادة المبعدين.
يا ابن الهداة المشردين.
يا ابن الحجج المهجورين.
أما آن لغيبتك أن تنقضي!
أما آن لبعدك أن ينتهي؟
أما آن لنورك أن ينجلي؟
أما آن لغربتك أن تنتهي؟
يا ابن من قبل الحر بعد أن جعجع به وبعياله.
يا أبن من قبل وأكرم وتلطف بقاتله ابن ملجم.
يا ابن من تمكن من أعدائه فعفا عنهم قائلاً "إذهبوا فأنتم الطلقاء".
يا ابن من قبل الظالمين والجاحدين له وتاب عليهم بعد عظيم جناياتهم عليه.
يا ابن من لم يفرقوا في لطفهم بين المحبين والمبغضين، وشملوا بعطفهم المطيعين والعاصين.
يا ابن الحسن سيدي، أنا محب لك، وقد جنيت على نفسي وعليك بتقصيري وإسرافي وذنوبي، فهل تقبلني بدرني وأوساخي وسواد قلبي؟
سيدي يا بقية الله.
ان صاحب المصيبة لتهون عليه مصيبته ويخف جزعه اذا رأى معه من يواسيه في مصيبته ويخفف عنه همها وغمها.
وان من يقف مع صاحب المصيبة في مصيبته، سيكون الأقرب لقلبه دائماً ولن ينساه أبداً.
فهل فينا من يواسيك حقاً في مصيبتك؟
ألا ينبغي علينا استثمار هذه الفرصة والتسابق الى قلبك كي نكون الأقرب له دائماً..!
أليس جديراً بنا أن نشاركك همك وغمك في هذه الأيام، لتشاركنا كل همومنا وغمومنا في الأيام والسنين الاخرى...!
هنيئاً لمن كان شريكك في المصاب سيدي.
الهي.
إنك تبتلي العبد لتعوضه بجميل عوضك.
فان صبر عوضته عوضاً عظيماً من حيث لا يحتسب وأكثر مما يرجو.
الهي.
بماذا ستعوضنا عن سنين غيبة قائمنا؟
بماذا ستعوضنا عن أعمارنا التي فنيت بألم الفراق!
بماذا ستعوضنا عن أرواحنا التي ذبلت لجزع الغيبة!
بماذا ستعوضنا عن قلوبنا التي ذابت في الإنتظار!
الهي.
لو ملكتنا الدنيا بأسرها ورزقتنا ما نشاء في الجنان، لما كان هذا عوضاً كافياً عن سنين الغيبة…!
فلا يكفينا الا أن تشبع عيوننا من نور وليك وحجتك..!
يا بقية الله
كيف حالك بعد ألف عام من الغياب والبعد الفراق والألم والمصائب؟
ماذا صنع الغياب بك! وبعينيك! وبقلبك!
أين أستقرت بك النوى!
أين استقرت بأوجاعك النوى!
أين أستقرت بعينيك النوى!
أين استقرت بقلبك النوى!
غداً في هذه القناة إن شاء الله سننشر مقتل الإمام الحسين بالتفصيل الكامل والمحقق إن شاء الله بل وسنراعي أوقات حدوث الأحداث قدر الإمكان إن شاء الله.
شاركوها لأكثر قدر ممكن يُكتب لكم أجر إحياء ونشر أمر أهل البيت وأجر الإبكاء عليهم إن شاء الله.
تاسوعاء يوم حوصر فيه الحسين وأصحابه، وأستضعفهم عبيد الله بن زياد وعمر بن سعد، وأيقنوا أن الحسين لن يصله ناصر بعد.
سيدي يا بقية الله، بأي حال أنت الآن وأنت ترى جدك محاصر مع قلة الأنصار، وتعلم ما سيجري له غداً أمام عينيك!
بأي لسان تندبه الآن!
أبلسان " فلئن أخرتني الدهور، وعاقني عن نصرك المقدور، ولم أكن لمن حاربك محارباً، ولمن نصب لك العداوة مناصباً، فلأندبنك صباحاً ومساءً، ولأبكين عليك بدل الدموع دماً"؟!
أم بلسان " سلام عليك، سلام من لو كان معك بالطفوف لوقاك بنفسه حد السيوف، ولبذل حشاشته دونك للحتوف، وفداه بنفسه وأهله وماله وولده، فروحي لروحك الفداء، ونفسي لنفسك الوقاء".
بل وبأي حال سيدي؟!
أبحال " ولأبكين عليك بدل الدموع دماً"؟ أم بحال " حتى أموت بلوعة المصاب وغصة الاكتئاب"؟
مجلس الليلة الثامنة.
هل كان بإمكان الإمام الحسين تجنب الحرب؟
رابط البث:
https://www.youtube.com/live/cK6BX5hHwLs?si=QdkpaZVyQg-g09ri
سيبدأ البث الأن إن شاء الله.
مجلس الليلة السابعة.
العباس بن أمير المؤمنين.
رابط البث:
https://www.youtube.com/live/DOYyTDCRCl4?si=MHMWwdgOQqhhH4uZ
سيبدأ البث الآن
حتى التفاصيل الصغيرة في حياتك، حاول أن تشرك بقية الله في جميعها.
مثلاً:
اذا أردت الصلاة فقل " أسالك الدعاء يا صاحب الزمان".
واذا انتهيت من الصلاة فقل " تقبل الله أعمالك سيدي يا مهدي".
واذا مشيت إلى كربلاء، فقل " كل خطواتي لك سيدي".
واذا مر عليك أي ضيق أو عسر صغيراً أو كبيراً، فاجعل لسانك تلقائياً يردد " يا صاحب الزمان".
واذا رأيت هماً أو غماً فتذكر ان الهموم والغموم ستنفرج بظهوره.
هكذا سترى طعماً مختلفاً تماماً للحياة..
سيدي يا بقية الله.
قد قلت في توقيعك الأخير " فلا ظهور إلا بعد إذن الله، وذلك بعد طول الأمد، وقسوة القلوب، وإمتلاء الأرض ظلماً وجوراً".
سيدي، ألم يطول الأمد؟
ألم تقسو القلوب؟
ألم تمتلئ ظلماً وجوراً؟
سيدي، ألم يطول العذاب؟
ألم تذبل القلوب؟
ألم تمتلئ بغياً وعدواناً؟
سيدي، ألم يطول الفراق؟
ألم تتفتت القلوب؟
ألم تمتلئ كذباً وفساداً؟
فمتى يأتي الإذن الآلهي بالظهور؟
سيدي يا بقية الله..
لا زالت جروح الحسين تنزف دماً.
ولا زال رأسه مرفوعاً فوق الرمح.
ولا زالت خيمه محترقة.
ولا زالت سباياه من بلد الى بلد.
ولا زال شيعته مضطهدين مشردين تتوالى عليهم فتن الأعداء..
سيدي، يا ابن الشموس المضيئة، لا زال رأس الحسين، وجروحه، وسباياه، وخيمه، وشيعته، كلها في إنتظارك.
في إنتظارك.
في إنتظارك.
سيدي يا ابن الحسن.
ان الله تعالى إذا غضب على امة، حجب عنها نبيها.
وكل الأنبياء إنما حجبوا عن أقوامهم أياماً أو أشهراً أو سنين قليلة…
إلا نحن، قد حجبك الله عنا لأكثر من ألف عام، بسبب ظلمنا وجورنا وإسرافنا على أنفسنا..!
ألف عام من الغضب الإلهي علينا..!
ألف عام من الغيبة والإحتجاب..!
ألف عام من البعد والفراق..!
ألف عام من الهم والغم، والحسرة والألم، والضعف والإستكانة…!
آآآآه ثم آه..!
الى متى؟؟
الى متى نستمر في غفلتنا وبعدنا عنك!؟
سيدي يا بقية الله..
أنا أعلم ان هنالك أرواحاً أزكى من روحي قد فدت نفسها لك.
وأعلم ان هنالك قلوباً أطهر من قلبي مهداة لك وبين يديك.
وأعلم ان هنالك نفوساً زكية قد جهزت نفسها كقرابين لحضرتك.
وأعلم أن هنالك أفئدة مصفاة، قد خلت من كل شيء سواك.
لكن، قسماً بعينيك أحبك.
أعتذر، أعتذر منك سيدي يا بقية الله…
لكن، عن ماذا أعتذر؟
عن تأخيري لغيبتك بذنوبي؟
أم عن تثقيلي لهمومك بجهلي؟
أم عن زيادة الآمك بإسرافي؟
أم عن جرحي لقلبك بخطاياي؟
عن كل هذا وأكثر سيدي، لا أملك سوى الاعتذار، وروحي، أضعها بين يديك.
سيدي يا بقية الله.
نحن غارقون في البعد عنك.
هاجرين مجافين لك.
هاربين من ذكرك، ناسين لأمرك.
مع هذا سيدي.
ان سألناك أجبتنا.
وان استغثنا بك أغثتنا.
وان لذنا بك نجيتنا.
وان أعرضنا عنك بادرتنا بالإحسان.
من غير حاجة منك لنا، ولا رجاءً لشكر منا، ولا رغبة في شيء عندنا.
سيدي با بقية الله.
أعمارنا تتقدم يوماً بعد يوم.
نقترب للموت أكثر يوماً بعد يوم.
قلوبنا تقسوا، ظروفنا تسوء يوماً بعد يوم.
الشبهات تكثر، والثبات على الدين يصعب، يوماً بعد يوم.
غربتك وغربتنا تشتد، ألمك وألمنا يزداد، مصائبك ومصائبنا تتعاظم، يوماً بعد يوماً بعد يوم…
ومع كل هذا وذاك سيدي، فإنا بقلوبنا القاسية، وبمصائبنا وهمومنا وبلايانا، لا ننتظر سوى طلعتك، واشراقة نورك.
ننتظرها، يوماً بعد يوم، وساعة بعد ساعة، ولحظة بعد لحظة.
وكل لحظة في انتظارك، بحجم دهر مع غيرك.
يا بقية الله
رحل جدك رسول الله بعد أن استنقذنا من الشرك والضلالة.
يا بقية الله، كل الأنبياء جاؤوا وشعارهم "ما أسالكم عليه من أجر"، الا جدك قال " لا أسالكم عليه أجراً الا المودة في القربى".
يا بقية الله، قد رحل القربى جميعاً ولم تؤد الأمة حق المودة لرسول الله فيهم.
ولم يبق منهم أحداً غيرك، ورسول الله وعترته يسألون أمتهم المودة فيك.
لكن عذراً، فقد ضيعنا حق رسول الله علينا اذ نسيناك وهجرناك، وآثرنا أهوائنا عليك.
فهلا عدنا وأعدتنا اليك لنكن ممن يحفظ حق المودة لرسول الله فيك.
يا بقية الله.
لو كنا ندرك ونبصر مصيبة غيبتك، وعشنا ألم غيبتك معك.
فان مصيبة لحظة واحدة من غيبتك كافية لتملأ حياتنا حزناً وألماً.
فكيف بألف سنة من الغياب!
سيدي يا بقية الله..
انتهت مصيبة الحسين بإستشهاده، فبقيت زينب تحمل مصيبته، ومصائبها.
وانتهت مصيبة زينب بوفاتها، وبقي السجاد يحمل مصيبتها، ومصيبة الحسين، ومصائبه.
وانتهت مصائب السجاد بشهادته، وبقي كل امام يحمل مصائب الحسين وزينب، ومصائبه، ومصائب الإمام الذي سبقه.
وانتهت كل مصائبهم بشهادتهم، وبقيت أنت، تحمل مصيبة الحسين، وزينب ومصائب آبائك جميعاً، ومصائبك، ومصائب شيعتك.
مجلس الليلة العاشرة - ليلة الفاجعة.
رابط البث:
https://www.youtube.com/live/CfDLCCOvt7U?si=F69xl1BUPb1IwOod
سيبدأ البث الآن إن شاء الله
سيدي يا صاحب الزمان..
لا أريد أن أراك..
فقد علمت اني ليس أهلاً لرؤيتك، وليس أهلاً لسماع صوتك.
لكن، دعني فقط أواسيك في مصابك، دعني فقط أخفف المصاب عن قلبك.
دعني فقط أمسح الدمع عن عينيك..
حسناً، هل هذا كثير علي أيضاً؟
اذاً، فقط طمئنني بأن معك من يشاركك في المصاب، ومعك من يواسيك ويخفف عنك مصابك، ويمسح عنك دمعك.
وان كان حتى اخباري بأن معك من يشاركك المصاب ويخففه عنك كثير علي، فلا بأس..
كل ما أرجوه أن يكون فعلاً معك من يشاركك المصاب، ويمسح دمعتك، وكفى.
مولاي يا صاحب الزمان..
كل عام تمر المصيبة على قلبك وكأنها حدثت معك.
وكأن العطش الذي أيبس أحشاءه قد أيبس أحشاءك.
وكأن السهم الذي مزق قلبه قد مزق قلبك.
وكأن الحجر الذي ادمى جبهته قد أدمى جبهتك.
وكأن الخيول التي سحقت صدره قد فتتت أضلاعك..!
وكأن الضرب والطعن قد وقع على جسدك.
وكأن عيالك هي التي سبيت، عذراً سيدي، فأنت ليس لديك عيال…
سيدي يا بقية الله.
ما هو حالك في هذه الأيام؟
ما هو حال قلبك؟
ما هو حال عينيك؟
كيف تمر المصيبة عليك؟
وكيف تعيش معها؟
اذا ضمأت هل ستشرب الماء؟
أم أن الماء يجب أن يمتزج بدموعك قبل أن تشربه؟
اذا أرهقك التعب وحرارة الجو، هل ستريح بدنك؟
أم ستتذكر الصريع على رمضاء كربلاء لثلاثة أيام؟
كيف تواسي الحسين بعياله وأهله المقتولين المسبيين، وأنت لا عيال ولا أهل عندك؟
كيف تواسي الحسين بصحبه المجزرين؟
وأنت وحيداً لا صاحب ولا معين؟
كيف تواسي الحسين الذي فتت السهم المثلث قلبه، وقلبك مفتت من الألم طوال السنين والقرون؟