📚🦋
🖇️📑
الكتاب هو الإحسان بكليته، تجالسه يكرمك، تصاحبه يؤنسك، تغيب عنه فلا يتغير عليك و يستقبلك، يعطيك بلا منة، يسمو بفكرك بلا ذلة، يهبك ماتريد دون أن تتفوه بكلمة،
كأنه حين تأتيه يفتح أجنحته ليضم عقلك!
، دال.🦋
قنوات مميزة ونادرة 🤩🎀
ستجد هُنا كل ما يسر قلبك 💚🌻
🌱/channel/addlist/97vqv20Q8CUyZDMx
🌱/channel/addlist/97vqv20Q8CUyZDMx
انضموا وسارعوا بالاشتراك 🌠
إنّنا حين نبكي لا نبكي وجعًا جديدًا، أو حُزنًا طارئًا، بل نُريق بُكاءً قديمًا، كان لا بدّ أن نُريقه، لكنّنا بدلًا من ذلك آثرنا أن نُجمّد أعيُننا، ونرصف دُمُوعنا المُتحجِّرة على رفوف الذّاكرة؛ تُذكّرنا دومًا أنّنا يجب أن نبتلع صرخاتنا، ونواري أوجاعنا، ونقف أمام ما نُكابده بصمتٍ وصمودٍ وكبرياء، لتسمع كُل أُذنٍ ترتقب انكسارنا، وترى كُل عينٍ تُراقب ضعفنا، أنّنا لم نسقط حين كان كُل ما حولنا يُجبرنا على الانهيار.
نبكي حين لم تعد أعماقنا تتّسع لحُزنٍ جديد، حين يمتلئ القلب فيتدفّق الدّمع، ولا حيلة لنا في إيقاف فيضانه إلا بمزيدٍ من البُكاء.
_ وضحة عبد الله
بعضُ الكلام يعلقُ في حُنجرة البُوح
كـغُصّة
لا أنت قادر على بلعها بصمت
ولا لفظها ككلمةٍ أو دمعةٍ!
بعضُ الكلام عصيّ على العبُور
عصيّ على النّسيان!
- وضحة عبد الله
مُفعمٌ بالصمت
بالآهات
بالشكوى
أنا عتمةُ اللّيل
في الكون الفسيح
أرنو لنور الصّبح
علّ الصّبح يأتي
كي أنام وأستريح!
- وضحة عبد الله
يا لقسوة الحنين
كُل ليلة
يستلّ أصابعه الباردة
يمُدّ غطاء الحُزن فوق رأسي!
- وضحة عبد الله
طالما راودتنا فكرةُ الوصُول لما نأمل، لم نقف في أماكننا مُتكئين على الأُمنيات، بل خضنا الدّرب وسعينا لبلُوغ المدى.
تعلّقنا بنُقطة الضوء الصغيرة تلك، وميضُها البعيد أنبأنا أن النُور لا بدّ عاقبة الظلام، وأنّنا بعد التخبّط في متاهات الليالي، بأيدينا سنُمسك خُيُوط الشّمس في آخر النفق.
- وضحة عبد الله
لا تلتفتْ للخلف
في الخلف أميال من الحُزن المرير
أعوام من الصّبر الطويل
والاحتراق
والاشتياق
في الخلف دمع وحنين وندم
مواعيد على العتبات تنتظر
لا تلتفت للخلف
في الخلف قلب يُحتضر!
- وضحة عبد الله
- حديثُ نعجتين
استيقظت الشّمس من غفوتها، فانكمش الظلام واختفى، وفتحت الأرض ذراعيها احتفاءً بنور الصّباح.
هُناك في حضيرة فلاحٍ بسيطٍ ترقُد نعجتان، إحداهما سمينة مُكتنزة الجسم، وأمّا الثانية فتهمّ عظامُها أن تخرج من جلدها لشدّة هُزالها.
نهضت السّمينة من مضجعها، وانطلقت ترشف رشفاتٍ من الماء الذي تركه الفلاح مساء الأمس، ثم التقمت القليل من العلف اليابس، وأخذت تمضغه وهي تقول:
- تُرى أين سيُذهب بنا اليوم؟
ردت الهزيلة:
- سمعت الفلاح بالأمس يقول لزوجته أنّه سيأخذنا للمرعى الأخضر المُطلّ على الممر المُوصل للمدينة.
تركت السّمينة العلف من فمها، ثم رفعت صوتها قائلةً:
- مرحى مرحى! يا لحُسن حظي!
بجسدي الغضّ المُمتلئ، وصوفي الأبيض اللّامع، سأكون اليوم محطّة الأنظار، وقِبلة العقول.
كيف لا أكون ذات جمالٍ رفيعٍ، وثمنٍ باهظٍ، ولي هيئة حسنة، وطلّة بهيّة، أترنّح نعومةً، وأتمايل سِحرًا ودلالاً؟
أمّا أنتِ .. ويالبشاعة حظكِ، وزهد بختكِ،
فلا ينظر الناظر فيكِ إلا أحجمت نفسُهُ عن تِكرار النّظرة قرفًا وملالًا، جلدًا يابسًا يمسك كومة عظامٍ رثةٍ خِشية أن تقع على الطريق.
فماذا تظنين يكُون مآلكِ، وما ستجنينه حصيلة سوء أحوالكِ؟
تنهّدت الهزيلة ثم قالت:
- ويحكِ! إنِكِِ لن تُدركي الجمال وأنتِ تنظرين للخلائق بعين اللحم والشّحم، فمتى صار الجمال محصورًا بين جسدٍ مكتنزٍ وشعرٍ أملس، ومتى انحطّت مكانته فصار يُقدّر بالمال، ويُشترى ويُباع بغالي الأثمان؟
وأين جمال الخِلقة والشّكل، من ملاحة الطّبع، وحُسن الخُلق، وأناقة الرُوح؟
إنّي _ يا أختاه_ ومع هذا النُحول الذي ترينه أنتِ منقصةً وعيبًا، وأراه أنا حسنةً وكمالاً، خفيفةُ الحركة، سريعةُ الوثبة، عاليةُ الهّمة، واسعةُ الصّبر، لا أستسيغ الرّاحة، ولا يطيب لي العيش في دعةٍ وكسل، أرنو لمعالي الأمور، ولا تُثنيني المشاقُ عن الوصُول.
قولي لي _يا غالية الثّمن!_ ما أنتِ صانعة لو باغتنا الذئب يومًا؟ أتستطيعين الفِرار مع ما بكِ من ثِقل وزنٍ، وضخامة حجم؟
وبينما كانت النعجتان ترعيان الكلأ وتتحدّثان، إذ أقبل على الفلاح رجل غريب، في وجهه خُشونة وغِلظة، وفي يده حبل وسكين، اقترب من الفلاح ثم قال:
- بكم تبيعني تلك النّعجة؟ وأشار بيده للنعجة السّمينة.
فردّ الفلاح قائلًا:
- تلك النّعجة عزيزة القدر عندي، ولن أبيعها إلا بسعرٍ نفيس.
نقد الجزار النقود من الكيس، ثم وضعها في يد الفلاح،
تهلّل وجهُ الفلاح المسكين وقال:
- هي لك الآن.
عندها أخذ الجزار يمشي مُتثاقلًا باتجاه النعجة المذعورة، كي يحملها معه إلى السوق،
ركضت النعجة مُسرعة إلى أُختها وهي تقُول:
- أختاهُ أترين ما أرى؟ من هذا الذي يتحرّك نحوي حاملّا سكينًا لامعة؟
فردّت الهزيلة بثبات:
- دعيني ونُحولي وصبري للزّمن، وانظري ما عاقبة الغُرور يا ذات الثّمن.
"لكُل حالٍ حُلوها ومُرّها
ما أدب النّعجة إلا صبرها"
- وضحة عبد الله
إن تعثّرت يومًا في مسيرة البحث عن ذاتك، إياك والاتّكاء على أحد.
كُن لنفسك
يدًا تنتشلك من ضعفك
وجدارًا تسندُ عليه
ومصباحًا يُضيء لك الدّرب
ورفيقًا يُقاسمك السّفر.
- وضحة عبد الله
في قلبه كلمة
تتردّد بين صمتٍ وبوح
تتحوّل لآه
تتعلّق بحبل أنفاسه
فتختنق!
في قلبه كلمة
يُتعبها الصّمت
فتصير دمعةً
تلوح من خلف زجاج عينيه
تصرخ: أغيثوني!
ولا يسمعها أحد
في قلبه كلمة
تُحاول أن تنطق
فيوجعها الكلام
تُجاهد لتُصبح بسمةً
لكنها
تغفو على شفتيه في صمت
ولا يلمحها أحد!
- وضحة عبد الله
خلف ملامحه البرّاقة يُخفي سوادًا حالكًا، وعلى أطراف ابتسامته الواسعة يُخبئ دُمُوعًا عنيدةً، كُلّ ليلةٍ تُشعل شُمُوع الحُزن على نوافذ الذاكرة.
أُولئك الذين عبرُوا أيّامه سرقُوا أجمل ما فيها، أطلقوا النيران على أحلامه الصغيرة، ورمُوا العثرات في طريق أهدافه الرفيعة.
وحين أرادوا الخُروج من حياته فجأةً، تركوا كُلّ الأبواب المُشرعة أمام رحيلهم، وانسلّوا من ثُقبٍ في قلبه.
إنّه ليس بذلك الصُمود الذي يبدو عليه، ولا بتلك العزيمة التي ترسُمُها ملامحه، لكنّه في كُلّ مرةٍ تُحاول الحياة تدميره يهرعُ في بناء رُوحه من الخارج؛ حتى لا ينكشفُ لهم أمر الخراب في داخلها.
_ وضحة عبد الله
أتمنى لو كان عندي الشّجاعة لأكتب كما يكتبُون، لكنّني أخشى أن تكون كلماتي صغيرةً على مآسيهم، وضيقةً على أوجاعهم.
أتمنى لو كانت كلماتي قذيفةً أو بندقيةً أو حتى حجرًا.
أتمنى لو كنت قدمًا تركض لإنقاذهم، أو يدًا تُضمّد جراحهم، أو عينًا تحرسهم ليناموا، أو قلبًا ينبض قلقًا معهم.
عاجزةٌ يا ربّ
وأخشى كلماتي لأنها عاجزة مثلي،
ما حيلة العاجز الذي لا يجد إلا كلماته ودُمُوعه؟
ما عُذرنا يوم نلقاك وليس في أيدينا إلا دُمُوعنا، دُمُوعنا التي لم تكن كافية؟
_ وضحة عبد الله
تزامنًا مع كلمة الفـ،ـارس المقـ،ـدام أبو عبيـ،ـدة، ولأنني أؤمنُ أنّ القلمَ الذي لا يكتبُ شيئًا لله، ولدينه، ولرسوله قلمٌ خـ،ـائن!
ولأنّ الجـ،ـهـ.ـاد باللسان لا يقل شأنا عن الجـ،.ـهاد بالسنان.
قصيدتي (طـ،ـوفان الأقصـا)
أهديها لأولئك الرجال...
إلقاء المُبدع: أحمد الشامي النجار🎙
وهندسة صوتية: مهند خليفة 🎚
ومونتاج: أحمد علاء الملا حميد 💻
وبالتعاون مع فريق (القـ،،ـدس أمانتي العراق)
#خطاب_الجبوري
#ديوان_المعاني
في طريق العُمر الذي قطعتُهُ قابلتُ الكثير من الإساءة، لكنّني في كُلّ مرةٍ أتخطّاها، وأنسى وجُوهها كما يُنسى العابرُون، أتجاهل ضجيجًا يُقلق صمتي، وأقفز فوق كلمةٍ شائكةٍ تُرمى _عن قصدٍ_ في طريقي، أصفحُ عن خطأٍ مُتعمدٍ، وأترك أذىً جائرًا يمرُّ بسلام،
أعلمُ أن الحقد يُثقل الأرواح ويُقيّدها، وأنا طائرٌ حُرٌ، وهذا الكُون _كُلّ الكون_ فضائي.
- وضحة عبد الله
أكتبُ ثم أنظر في وجُوه الكلمات، أُفتّش عن حلمٍ عن ذكرى، عن فكرةٍ تقُولني، أو معنى يُشبهني، ثُم لا أجدُ على السّطر سوى كلمات.
يلُوح لي وجهُ الصّمت الذي حملّتُهُ منذُ سنينٍ تعبي، يُحدّق في عينيّ بانكسارٍ، فأكتبُ باقتناعٍ:
نحن لا نُشبه ما نكتبه، بل ما نعجز عن كتابته.
-وضحة عبد الله
آه.. ليتني أستطيع أن أضع عن كاهلي عبء الكلام، أن أنثر الكلمات على الطُرقات دون خوفٍ من أن يتعرّف عليها أحد، أن أُحلّق بعدها كفراشةٍ رقيقةٍ، لا هاجس لها سوى التّعلُّق بخيط النُّور الرّفيع لشمعةٍ تهمُّ أن تنطفئ،
ولكن في هذا المساء
ما أثقل الصّمت، وما أوهن قلبي!
- وضحة عبد الله
هُناك في أقصى مدى من الفرح مكان لا تطأه سوى القُلُوب الطّيبة، والأنفُس الرّقيقة، موضع في النّعيم لا يصل إليه إلا من اجتاز بصبرٍ مسافات التّعب مشيًا على الأذى، وزحفًا على الأشواك، بقلبٍ مرهفٍ تخدشه الكلمة العابرة، ويُوجعه الصّد والإعراض،
يُردّد بصمت:" والعافين عن النّاس" فتمُدّه صبرًا وتزيده حلمًا، ويخطو في طريق العفو بسلام، عازمًا على الصّفح والنسيان، موكلًا كُل أمره لله، مُوقنًا أنه لن ينسى وجعه المُكنون، ولا خيباته المُتراكمة،" لا يضلّ ربّي ولا ينسى"
فيغفر _مُخلصًا لله_ عن كُل من يقتنص الفُرصة، وينتهز الغفلة، فيرمي بالشّوك عامدًا في طريق خطواته الطّيبة، أو يقف عائقًا بينه وبين حياةٍ تمدّ له _كُل يومٍ_يديها، وعلى وجهها المُشرق ابتسامة مُبلّلة بالأمل.
هُناك مكان في النّعيم للطّيبين، أُولئك الذين لم يُكدّروا صفو أحدهم، أو يُزعزعوا اطمئنانه، أدركوا أنهم لن يُحرزوا السّعادة إلا بإنفاقها، ولن ينالوا النّعيم إلا بهجر الأذى، وإفشاء السّلام، بذرُوا الأرض من حبّات قُلُوبهم ومضُوا، مُدركين أن من أودع في أرواحهم حُبّ الخير سيتكفّل بنمائه، وأنهم يومًا سيقطفُون ثِمار ما زرعُوا
" إنّ الله لا يُضيع أجر المُحسنين"
تركُوا أرواحهم الرّقيقة تُحلّق حُرّة في فضاء الله لا يُوقفها الحسد، أو تُقيّدها الضغينة، يغسلها الدّمع كُلّما لوثها شرّ النوايا، أو كدرتها الإساءة،
دعواهم " إنّما أشكو بثّي وحُزني إلى الله"
عند أبواب الله يُلقُون الخوف، ويسكبُون الأحزان، هو الذي يعلم أسرارهم، ويسمع نجوى نُفُوسهم، ويرى وهن قلوبهم، يهمسُون لأنفسهم: من يعلم الداء، كيف نرجُو من غيره الشّفاء؟
" ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير"
هُناك تحت أستار العتمة، وحُجُب السكون يُرهقون الشّكوى، ويُفرغون على مسامع الليل بقايا الأنين!
يُنادون أنفسهم الحائرة، وأحزانهم العاتية، وجراحاتهم العميقة:
أن هلُمي، ثُم قِفي صفّا، واقرعي السّماء بـ " يا رب" خاشعةً مُستغيثةً.
تحملهم " يا ربّ" من قعر العدم إلى ذروة الوجود، ومن شقاء الأرض إلى نعيم السّماء،
وهُناك عند أبواب الرّحمن يضعُون عن عواتقهم مشاق الحياة، وتعب السّنين، ويُعودون بأرواحٍ مُرهفةٍ ما ذاقت كدًا ولا تعبًا، وقُلُوبٍ نقيّة ما لامسها كدر، أو خالطها شقاء.
بيقين " إن معي ربّي" تنحسر المخاوف وتنجلي الغُمُوم، وتنهض النّفس المُتعثرة، لتُواصل السّير بعزيمةٍ أمضى، وبأسٍ أشد،
تظلّ تُردّد بصمت:
إن معي ربّي ولن يُضيعني أبدًا.
وبيقين " قد أُوتيت سؤلك" تستيقظ الآمال من غفوتها، ترتقب البُشرى تُشرق مع الشّمس.
- وضحة عبد الله
لسنا بعيدين
ما دامت سماءُ الله واحدةً
تُظلّلُنا
لسنا غريبين
ما دامت الأحلام تجمعنا معًا
والذكريات
هُنا وحدي وأنتِ هُناك
ونهر الودّ فيما بيننا يجري
مع الأحزان والدمعات
هُنا وحدي
أُكابدُ ما تُعانيه
ولا تدرين
كم زرعته أيدي البين في صدري
من الآلام والحسرات
هُنا وحدي
أُقاسمكِ الضّنى والوجد
والآهات
وأهمسُ باسمكِ العذب
أُردّده كأُغنيةٍ
على أسماع هذا الفجر
هُنا وحدي
أمدُ يديّ للمولى
وأصرخ ملء هذا القلب:
أيا ربّ
أجرني من جِراحاتي
وألهمني الرضى والصّبر!
وأنتِ هُناك متعبةً
تُدارين الهوى بالصّمت
تُنادين المساء باسمي
فأصغي للنداء عن قرُب
كأنكِ بعض أجزائي
هنا وحدي وأنتِ هُناك
نُكابد ما نُكابده
وما زلنا كما كُنّا
قريبين
سماءُ الله واحدةً تُظلّلُنا
ولُطف الله يُحيينا ويُنجينا
مُدّي يديكِ إلى السّماء
مثلي
ولتلتقي أسماؤنا في الدعوات
- وضحة عبد الله
رأيتُ في أقصى مدىً من الآلام أملًا يُبشر البائس المحزون:
قطعت في الأسى شوطًا، وها أنت أخيرًا تقف على حدود الفرح.
وقتها تتعلّق البسمة بأطراف البُكاء، ثم تجري مع الحُزن ضاحكةً كما الدّمع!
- وضحة عبد الله
ربّ إليك أشكُو ضيق حالي، وسُوء أحوالي، عجز قوتي، وقلّة حيلتي، شحّة صبري، وعجلة أمري،
أبوح لك بما تراه، وأحدّثك بما تعلمه،
أشكُو لك حُزنًا لا دموع له، وصمتًا لا حديث له، دمعًا لو سال فلن يجد منفذًا يعبر من خلاله، وصمتًا لو نطق فلن يجد أُذنا تُصغي إليه.
ربّ حسبي بأنّك تعلم ما أكننته في صدري، وما أخفيته من أمري، أسألك أن تجعلني ممّن وجد الأنس عندك، فاستوحش من غيرك.
ربّ لم أصل، لكنني في الطريق إليك.
- وضحة عبد الله
ربّ مُنطفئُون إن لم تُمدّنا بنورك،
خائفون إن لم تُنجّنا،
مُتعبون إن لم تُعنّا وتُسعفنا،
تائهُون إن لم تدّلنا عليك
وتردّنا إليك،
ربّ
لا أمان لنا من دونك،
ولا أمل لنا في سواك،
ولا يقين لنا إلا بك"
- وضحة عبد الله
جعل الله الأمل أُفقًا يُطلّ على البائسين، كُلما أحاط بِهم اليأسُ وظنّوا ألّا مناص، منظرًا يُبدّد صور البؤس التي تراكمت على أعينهم، ومنفذًا للنُور في ليالٍ داجية ظنُوا ألّا فجر يتبعُها.
لولا الأمل ما ظلّ البائسون على عتبات الزّمن، مُتكئين على الصّبر، يرتقبُون فجرًا جديدًا!
- وضحة عبد الله
أنْتِ
كلمة تحفظها الذّاكرة عن ظهر قلب
كلمة لا تُمحى
لا تُنسى
لا تمُوت!
- وضحة عبد الله