سيبهرك التوقيت الربّاني في إنقاذك مِما غرقت فيه،
في جبر قلبِك مما انكسر منه،
في تعويضِك عما خسرتهُ،
ستعلَم أنَّ الحكمة الإلهية في التأخير ليسَت عِقابًا لك بل جزاءً لصبركَ،
وأن الحِرمان لم يكُن مقدمًا على العطاء،
بل كان لطف من الله لأجلك،
ستنعم بموعِد لم يكُن في حُسبانِك ينجلي فيه حُزنك، وستفرَح بشيء تأخرَ عليك تجدهُ في صفك،
وستعلَم أن توقيت الله مثالِي في كُل الأحوال،
وأن يد الله فَوق يدك،
وأن عينهُ دائمًا ترعاك،
ستشعُر بذلِك حين تُستبدل أشياؤك التي حسَبت أنت فقدانها خسَارة،
فتجدُها بعد فترة مكسبًا،
وأن ما حزَنت عليهِ حين أُخذ منك
كان في خفايَا لُطفه أضعافه مخبّأ لك
ولكن بطريقة تُذهلك،
ستُجبر، وسترضىٰ، وستطمئِن.
فوالله ما أبكاك إلا ليكرمك،
وما حرمك إلا ليحميك
وما أخر الأماني إلا ليعطيك أفضل منها
فأبشِر!
﴿قل إن الأمر كُلّه لله .. ﴾
كله لا بعضه!
حتى أمرك الذي تيسيره بيد أحد من البشر هو بيد الله أولاً، مرضك الذي عجز الأطباء عنه بيد الله قبل كل شيء، كل الأمور التي أقلقتك وأوجعك مهما كانت عظيمة هي بيد الله و بأمره تخفيفها وتهوينها .. ففوّض أمرك لله ولا تقلق فإليه يُرجع الأمر كله!
.
" ألك حاجة تطلبُها ؟ ألك شكوى تبثّها ؟ أيُحيق بك ضيق يلازمك، وحيرة تقطعك؟! فدونك بابُ من خزائنه لا تنفد، ورحمته لا تنقطع، لا يشغله سمع عن سمع، ولا تعجزه كثرة المسائل، ولا يتبرّم بإلحاح الملحين بل يحب الملحّين في الدعاء يقبل المذنبين ويشكر الطائعين، يغفر للمسرفين، ويزيد المحسنين
ارفع قلبك قبل يديك وتوجّه بقلبك، سينزل عليك من رحمته ومنّته، فكرمه واسع وجوده لا ينضب، حاشاه أن يرد ملهوفا، وأن يطرد مفتقرا ذلّ بين يديه، وافتقر بكلّه إليه " .
نفسياً
اللسان الجميل نعمة ، أن تفكر ألف مرة قبل كل كلمة تنطق بها نعمة ، أن ترفض قول أي شيء يمكن يسبب حزن الشخص الذي أمامك و لو بقدرٍ بسيط نعمة ، أن تأخذ في اعتبارك طبيعة الناس وتختار تصرفاتك تلك نعمة كبيرة. الحدود مع أي شخصٍ غريب نعمة ، الحدود في الكلام و التصرفات نعمة.
الذوقيات ليست بالمال و لا بأي مظهر خارجي ، الذوقيات إحساس و تعامل جميل ٠
.
تجتهد في البحث عمّن تستشيره وتشكو إليه ، تبحث عمّن يصف لك المخرج مما أنت فيه ومن يخفف عنك ويأخذ بيدك ، تتصل وتُرسل لكل من تُؤمِّل فيه ؛ كل هؤلاء قد تجدهم وغالباً لا تجدهم ؛ أمّّا الله فيسمعك يوم غابوا عنك ، ويرى حالك يوم جهلوك ، ويعلم بلاءك يوم مقتوك ، ويجيب دعاءك يوم غفلوا عنك .
الدعاء قوة لا تُغلب!
تخيل أنك تدعو طويلاً ثم تنام ويصرف الله عنك بهذه الدعوات سوء كدت أن تقع فيه،أو مصيبة كادت أن تحل بك، تنام و الله يدبر أمرك في أحسن تدبير، تغفل عن أمرك وتنسى والله سبحانه لا ينس تلك الدعوات التي خرجت من قلبك بصدق، تلك الدعوات التي تتبعها تنهيدة ملؤها الانكسار.
لا يغرنك انسداد الطُرق في وجهك ولا تعقّد الأمور أمامك، سيأتي ذلك اليوم الذي تتهيأ فيه الأسباب وتُفتح فيه الأبواب ستدمع عينك فيه فرحًا، فلا يغرنك تشتتها الآن ولا تحزن لاستحالتها، فوالله لو كان بينك وبينها عوامق البحار، وشواهق الجبال يأتِ بها الله إنّ الله لطيفٌ خبير..
Читать полностью…ذلك الإبتلاء الذي هزَّ أركانك وأثقل أيامك وأتعبك في مواضع عديدة في حياتك وشتّتَ تركيزك وأرقَّ مضجعك وأبكى عينك، الله لا يعجزه شيء في السماوات ولا في الأرض، وما تسقط من ورقة إلا يعلمها، فكيف بقلبك ذاك؟ فاجعل لك من الصبر حلاوةً وتذكر: ﴿إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾
Читать полностью…"عسى أن تهدأ جميع مخاوفنا، وتستقر السكينة في صدورنا، وتذهب بعيدًا عنا هذه التخبطات، ونكون بصورة نحبها ونألفها، ولا يكون في قلوبنا مقدار ضئيل من الثقل إلا وتبدل بالسعة والانشراح".
Читать полностью…(والله يعلم وأنتم لاتعلمون)
هُنا نجد المواساة كلها،فلا ندري أين تكمن الخيرة فلربّما كرهنا أمرا كان به سعادتنا،ولربما أحببنا أمرا كان به تعاستنا ولكن الله صرفه عنا،ثق تماماً أن الله إذا أراد بك خيراً ساقه لك ولو كان من بين ألف طريق ضيق،حتى إنك لتتعجب من كيفية قدومه إليك ..
"يا حاملَ الهمّ لا تَحزُنْكَ عاصِفةٌ
هبّتْ على قلبكَ الموجوعِ فانهدَما
سيَبعَثُ اللهُ مِن آفاقِ رحمَتهِ
لُطفاً يُرمّمُ في جَنْبَيكَ ما هُدِما
طمئن فؤادكَ فالأقدارُ حانِيَةٌ
وفي الحياةِ سرورٌ يعقُبُ الألَما!
● إنّ الذي قد رفَع عنك بالأمس همًّا أثقلَك ، وأزاحَ عنك كَربًا لم تظنّ لهُ انتهاء ، وبَدّد ظُلمتك إلى ضياءٍ ونور ، وأبدَل حُزنك الكئيب إلى فرحة وبسمة ؛ سيغمرك بعظيم فضله ، ويؤتيك من جزيل هِباته ، فاطمئِن 🤍
Читать полностью…قد تدعو الله في همٍّ أقلقك، أو كرْبٍ أتعبك؛ فما تزداد مع الأيام إلاّ شدّةً عليك، فتشعُر بحُزنٍ يكاد ينفطِرُ منه قلبك؛ هنا جاهد نفسك أن لا يغلِبك القنوط، وظُنّ بالكريم خيراً ؛ واعلم أنّ مُجاهدتك لنفسك رغم ألمك ودموعك التي تُغالبُ بها همّك قد تكون أسرع في إجابة دُعائك🤍🌿.
Читать полностью…"صباحُ الخيرِ، ثُم إنه برحمةِ الله
سَترى كيف يهون الذي اعتقدت أنه لا يهون
وكيف تتجاوز الذي ظننت أنه صعب
سترى كيف يطيب قلبك
وستشهد شفاء نفسك
فرحمة الله تُنسي وتُشفي ويعقبها العوض
الذي يأتي من حيث لا تحتسب
فكرم الله عظيم ورحمته واسعة".❤️🩹
سينجيكَ الله مهما تعالت عليك سطوةُ الأحزان، وسيُضيءُ لك كلَّ عتمةٍ، وسيُهوّن بلطفه عليكَ بأس الأيامِ وشدتها.
Читать полностью…تكاد تذوب لفرط ما تحمل من الهمّ، ترى الأسى بعينك دون أن تبدو لك مطالع الفرج أبدًا، تمشي في طريق الحياة ثقيلاً بهمّك دون أن يدري أحد، تفيض إبتسامًا دون أن يرى أحد شظايا الجراح في قلبك، مفاتح هذا كله: أن تدعو، تدعو بإلحاح ويقين، أن تعبر في السّحر لرحاب المناجاة، لن يضيعك ربّك..
Читать полностью…ضاقت صح؟!
انقطعت الاسباب؟!
تعبت وصرت مو قادر ولا حتى في طاقه انك تدعي؟!
صرت تقول يارب وتسكت من التعب؟💔
ابشرك ان المفروض تفرح لأن هي ماضاقت قد كذا الا عشان الفرج والفرحة جايين قريب جداً بإذن الله💪🏻
حتى لو تحس بيأس قول يارب،حتى لو بهت بريق دعواتك لاتوقف لاتستسلم
وابشر فقد هانت👌🏻
فقط اكثر من الصلاة على النبي بقلبا خاشعا ويقينا صادقا ❤️
﴿فاستَجبنَا لَهُ ونَجَّيناهُ مِنَ الْغَمِّ﴾
لم يقل (ونجَّيناه من بطن الحوت) لأنَّ الإنسان قد يخرج مما جرى له، وترافقه آلامه معنويًا، وحسيًا، وجسديًا، ونفسيًا، لكن الله نجَّاه من ذلك كله: ﴿وَكَذَٰلِكَ نُنجِي المُؤمنينَ﴾ .
اللهم اجعلنا منهم ، يارب يارحيم ياجواد ياكريم .
وكم تعثرت الخُطى فاكتشفنا بعدها أن في تلك العثرة استقامتنا!
وكم كُسرتْ قلوبنا فاكتشفنا أن جبرها كان في كسرها!
وكم فارقنا أشخاصاً فاكتشفنا أن الخير كان في أن لا نبقى!
وكم خسرنا وظائف فاكتشفنا أن العطاء يسبقه الحرمان!
وكم خُذلنا في مواضع طمأنينتنا فاكتشفنا أنَ الكسر في أول الطريق أيسر منه في آخره!
لولا الجُبّ ما كان يوسف عليه السلام ليجلس على كرسي الملك،
ولولا الدموع على أبواب مكة ما كان الفتح،
ولولا إفلات القافلة ما كانت بدر ولا جاء النصر،
هكذا هي رحمة الله أحياناً تأتي مغلفة بالوجع فإذا ما انكشفَ لنا الحجاب،
عرفنا أن ربَّ الخير لا يأتي إلا بخير!
لا تهلع كثيرًا بكثرة مصائبك، أرايت تلك النازلة الأخطر بينهن وقد كادت أن تهوي بحياتك ؟ هي بالذات قد تكون مُمهدة لعطاءات الله الكبرى وأنت لاتشعُر أبدًا، والقُران خير شاهد لما حدث ليوسف عليه السلام من بلاء البئر كان سببًا إلى خزائن مصر.
Читать полностью…"لا أحد سوى الله سيرحمك رحمة واسعة فوق حدود خيالك وظنك، ولا أحد سوى الله يشفي قلبك مما لحقه من الدنيا وأهلها، ولا أحد غير الله يقدر على أن يكشف الكربة، وينفّس الهمّ ويجيب الدعاء، فقُم بين يديه، وسله فإنك غير خائب"
Читать полностью…( علّق قلبك بالله ولا تحزن! )
"لا ترهق قلبك بالحزن؛ فإنه لا يرد مفقودًا، ولا يحفظ موجودًا، واملأ قلبك بما يقويه من الثقة بالله، وتفويض الأمر إليه، والاعراض عن الالتفات لغيره، وحسن الظن به، واليقين أن الخِيرة فيما اختاره، فتلك سلوة الحزين، وسكينة قلوب المؤمنين."