إن منعوا عنك الماء..
إرسم فلسطين..
وإن منعوا عنك الهواء..
إرسم..كربلاء!!
-ناجي العلي
هذه القناة تدعم القضيّة الفلسطينية
ولا تعترف بدولة اسمها "إسرائيل".
أحدُ ألقابِ الإمامِ الحُسين عليهِ السّلام
الدّليلُ على ذاتِ ﷲ، لو نعرف معناهُ لما تركناهُ، معناهُ:
"هوَ الّذي ينتَهي بالإِنسانِ إِلى ذاتِ الرّحمٰن"
-العلّامة الطباطبائي
عليك السّلام..
لم تتعالَ على جون لأنه عبد
ولم تنهر وهب لأنّه مسيحي
ولم تعاتب الحرّ لأنّه ارتدّ من قبل
ولم تستخفّ بكهولة زهير
أو تطرد ابن الحرث وقد كان أمويًا
ما رمقتهم بنظرة مقت رغم ماضيهم،
وما عيّرتهم بضعفهم،
بل اخترت أن لا ترى إلّا الخير فيهم،
ثم فتحت لامتك ودثّرتهم تحتها أجمعين!
أحبّك لأخلاق محمد(ص) فيك
وأنا أبكي فيك محمد(ص).
اليوم سأكتبُ عن الحبّ.
عمد الشعراء والأدباء إلى التغنّي بالحب
والعشق عبر ربطه بثنائيات وشخصيات،
وجعلها مضربًا للمثل في تعابيرهم.
لحدّ الآن لم أرَ علاقة حبّ أعمق وأمتن من
حب الشيعة لامامهم الحسين(ع) الذي وصفه
البعض بالجنون.
هذا الحبّ الذي يتأصّل كلّ ما مرّ الزمان عليه،
على عكس المشاعر البشرية التي تزول مع
الوقت، وكأنّ فيه شيء من الإعجاز.
اجلس بالقرب من عجوز مسنٍ في أحد
المجالس، اسأله متى آخر مرّة بكيت والديك،
سيجيبك أنه مرّ زمن طويل، ولكنّه كلّ عامٍ
يبكي سيّده الشهيد..
بأبي أنتَ وأمي يا أبا عبد الله.
اقترب من خادمٍ في المضيف واسأله
ما الذي يدفعك إلى الوقوف خلف الأواني في
هذا الحرّ، سيخبرك كم هو قليل هذا العمل
بنظره من أجل سيّده.
هؤلاء المحبّون مستعدّون لتقديم كل شيء
حتى أرواحهم قربانًا لهذا الحبّ!
يخبرني صديقٌ ذات مرّة، أنّ زميله قال له: إذا
أردت أن تطلب شيئًا من شيعي، انتظر محرّم
وأطلبه منه على حب الامام الحسين(ع)، فإنّه
مستعدٌ لأن يعطيك قلبه أمام هذه العبارة.
نذرت لحُب أبو اليمّه حياتي.
يا رَب
تقبّل قَليلي
جاءك الناسُ بأعمالٍ كالجبال
وجئتُك أنَا بِحفنةٍ فِيها رُوحِي.
قبل اختراع السّاعة،
كانوا يقيسون الغياب بثقوب الحزام.
-
إلٰهي،
نعلم أن صلواتنا رُبما ينقصها
الخشوع، وأدعيتنا أحيانًا لا نلجأ
إليها إلا وقت الحاجة، نعلَمُ
أنّ كل ما نفعله ناقصًا أمام
فيض نِعمَك، ولكنك ترىٰ
مجاهدتنا وتعلم أننا نُحاول،
إلٰهي،
هذه كل جهود عبادك الضعاف،
فاقبَل منّا نقصانها وانقطاعها أحيانًا،
وتصدّق علينا بفضلك ولا تعاملنا
بما جئناك به ولو لا نَستحق.
كم أود في ليلة القدر لو أعثر على شخص ملئ
سجله بالجرم وهو يحضر مراسم الاحياء لأول
مرة، لا جرأة لديه على الكلام، ولا تطاوعه نفسه
على وضع القرآن على رأسه وقول: "إلهي، العفو"
فأخاطب ربي: "إلهي، أعطني كل ما تعطيه لهذا
الرجل" لأنه ليس في نفسه ذرة من عجب!"
يغادر الناس في نهاية المراسم إلى منازلهم
فرحين، أما هو فيظل واقف، وينطق في النهاية
قائلاً: "إلهي، أتراك نظرت إلي أنا أيضاً؟!
إن لم تنظر إليّ فسأصرخ بالبُكاء!"
وهي عين العبارة في أواخر دعاء كميل:
"وسلاحه البكاء"،
والله لأبكينّ!
-الشيخ علي رضا بناهیان
ما اسمهاش ايلات اسمها "ام الرشراش"
ما اسمهاش تل أبيب اسمها "يافا"
ما اسمهاش أورشليم اسمها "القدس"
ما اسمهاش بير شيفاع اسمها "بئر السبع"
ما اسمهاش نتانيا اسمها "أم خالد"
ما اسمهاش عكو اسمها "عكا"
ما اسمهاش كريات شمونة اسمها "الخالصة"
ما اسمهاش تسريفين اسمها "صرفند"
ما اسمهاش يزرعيل اسمها "زرعين"
ما اسمهاش تسيبوري اسمها "صفورية"
ما اسمهاش أحيهود اسمها "البروة"
ما اسمهاش مفترق شوكت اسمها "المسمية"
ما اسمهاش اشكلون اسمها "عسقلان"
ما اسمهاش "كريات جات" اسمها "الخليل"
ما اسمعاش كيرم شالوم اسمها "كرم أبو سالم"
ما اسماش تل كفار كرنايم اسمها "بيسان"
ما اسمهاش اللود اسمها "اللد"
ما اسمهاش بيت شيمش اسمها "بيت الشمس"
ما اسمهاش بيت جيمل اسمها "دير الجمال"
ما اسمهاش زخاريا اسمها "قرية زكريا"
ما اسمهاش اسرائيل اسمها فِلسطين..
من البَحر حتى النَهر..
كانت تُسمّى فِلسطين ومازالت تُسمّى فِلسطين.
أمّا بعد
فكأنّ الدُنيا لم تكُن
و كأنّ الآخِرة لم تزل
والسّلام.
رسالة الإمام الحُسين(ع) الأخيرة
سُئِلَ الشّيخ مرتضىٰ الأنصاري:
كيف تكون ساعة من التفكّر أفضل من عبادة
سبعين سنة؟
قال: كتفكّر الحرّ الرّياحي في ليلة عاشوراء.
أتيتك يا حسين بحسن ظنّي
وحسن الظنَّ يؤتي كل حسنى
سأبكي الدهر حزنًا بعد حزنِ
لأسمع يوم حشر انت منا
-نور آملي
نَحنُ لا نَحضر العزاء فَقَط لِنواسي أهل العزاء (ع)
نَحنُ من أهلِ العزاء
لذلك نقول: "الحَمدُلله على عظيم رزيَّتي"
أنا أيضًا أُصِبتُ بالحُسين
- السيد محمد الهاشمي
عَمِيَتْ عَيْنٌ لا تَراكَ عَلَيْها رَقيبًا،
وَخَسِرَتْ صَفْقَةُ عَبْد لَمْ تَجْعَلْ لَهُ
مِنْ حُبِّكَ نَصيبًا.
من دعاء الإمام الحسين(ع) في عرفة
مِنَ الناس جميلُ الروح، خفيف الأثر، لطيف
الود، لا يُعاتب مهملًا، ولا يهمِلُ معاتِبًا،
إن رأيته روَى عينيك،
وإن اشتقتَ إليه روَى قلبك،
لا يتكلَّف في السؤال،
ولا يجيبُ على مضَض.
تحبُّ أن تطَمئنَه،
وتطمئنُّ بحبِه لك،
حريصٌ في كلامِه ألا يجرح لكَ شعورًا،
وصادقٌ في فعلِه ألّا يشغلَ لك بالًا.
مِن الناسِ ملائكة..
يخفضون لكَ جناحًا..
جحودٌ إن كسَرْتَه!
منذُ صِغَرنا ونحنُ نسمعُ من صدى كلمة
"عيد" - الفَرحة -
كبرنا وفقدنا لذّة اللَّهفة،
لكِن للإنسان كلّ يومٍ عيد ما دامَ بقربِ من يُحبّ.
الطفل بِجَهله يُؤذي نفسَه فتكفّه أمُّه عن
عمله، وينالهُ مِنها توبيخ.
ولكن بدَلَ الابتعاد عنها يركض بكُلِّه نحوها،
يمسك أطراف ثيابها،
ويمدُّ يديه طالبًا حضنها وأمانها.
وأنا يا ربِّ
أجلس جِلسة الطفل الغافِل عن نفعِه وضرِّه،
يُردّد بعجزِه لأمنِه وأمانِه:
"وَاَنَا يا سَيِّدي عائِذٌ بِفَضلِكَ، هارِبٌ مِنكَ اِلَيك".
لا تؤجلوا الشكر، الاِمتنان، الاِعتذار، الاِعتراف،
الرسائل، اللِّقاءات، الكلمات الطيّبة، لا تؤجلوا
أشياء جميلة قادرة على تَرتيب فوضى القلوب،
وتَرميم خُدوش الروح، لربما يَحيا اسمك في
ذاكرة أحدهم لمجرد كلمة طيّبة ألقيتها عليه،
أو اعتراف جميل تجرأت على البَوح به، فَلا
تترددوا، اغتنموا الفُرص واخلقوا سعادات
جديدة، فَلا أحد منّا يضمن أن يعيش طويلًا.
يا لَذَّة الشعور حينَ تدعوه بشيء طالما أرهَقَ
قلبك، ثمّ يؤتيك سُؤلك، يا جمال الاستجابة،
وجلال اللحظة، وهيبة الموقف، وعظيم
الامتنان الذي فيك..
يا رب، أتيتُك بحال «فنادى»
فهل أبلغ مقام «فَاسْتَجَبْنَا لَهُ»؟
كُنْ ذكيًّا في الدّعاء هذه الليلة، اطلب مضامين
عالية، قل: يا رَبّ غيّر تركيبتي الباطنية، ومحور
الاهتمام في حياتي، أريده لك ولطاعتك
وخدمتك.
-الشيخ حبيب الكاظمي
يجذبُني قولُ عَلِيّ ليلة التاسع عشر من رمضان
"فزتُ وربّ الكعبة"
يا عَلِيّ، متى خسرْتَ حتى تفوز؟
عَلِيّ لم يبالِ بكلّ انتصاراته، فوزه الوحيد كان
العروج!
فُزتَ والله يا أبانا، وفُزنا بولايتك.
يقول الإمام علي (ع) لليتيم، اذهب والعب مع
الصبيان، فإن قالوا لك: إنّك ليس لك أب،
فقُل لهُم إنّ أبي هو "علي بن أبي طالب".