رِجالٌ لا يعرفون الخوف، ومتىٰ عرف الخوفَ عزيزٌ؛ ذُلَّ!!
يرجون الموتَ كما يحرصُ أعداؤهم علىٰ الحياة!
.. وفي صدورهم جميعًا سؤالٌ:
أيُّها المتابعون جحيمَنا، لا نحسدكم علىٰ العافية، فقط نريدُ أن نسألكم: هل صحيحٌ ما تلقونه لنا مِن تسليةٍ: صبرًا أهلَ غزةَ؛ إنَّ اللهَ لن يجمعَ عليكم عذابين!!
هل جهنَّمُ التي في الآخرةِ أشدُّ من هذه التي نعيشها في الدنيا، أم أنَّ ما نراهُ يقتربُ كثيرًا منها؟!
علامَ تَدَّعون حُبَّنَا، وقد كرهتم أنفسكم؛ فرضيتم لها الوَهَن؟!!
حتَّامَ سكُوتكم، وأنتم تتابعون أعمارنا المنهوبةَ مِن المهدِ إلىٰ اللحد؟!!
وكيفَ طابت لكم رائحةُ دخانِ أحلامنا المحروقة!!
دُمتُم في العافية!!..
لم تَكُن فجائعُ الحربِ في أولِها أبشعَ منها الآن، ولَكِنَّ الإنسان إذا طالَ بلاؤه، ضعف شعور أكثر الناس به!
هل يخدعُ امرؤٌ نفسَهُ، ويرضّيها زَيفًا!!
يَتَحامَل على قدمِه المُصابة
ليستقبل بصدره الموت
فينهال عليه مطرُ الرصاص
ثم يتبعه أخوه بلا تردد..
ولسان حالِهما:
يا أقدامَ الصبرِ احْمِلي
بَقِيَ القليل
الحربُ لا تدَعُ فرصَةً للذاكرةِ أن تستريح، ولا للقلبِ أن يهدأَ نبضُهُ، ولا للدمعِ أن يَجِفّ!
في الحرب، إمَّا أن تكونَ مع الرَّكبِ، أو تتخلَّف!!!
إذا وجدت الصديق الذي صَفا لك؛ فقلِّل مِن مساحات الاختلاف والنِّقاش.
الشيخ/ أحمد السيد
اللهم رب جبرائيل، وميكائيل، وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون؛ اهدني لما اختُلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراطٍ مستقيم..
حِين ينازعك قلبُكَ وتقصرُ يدُك، وتغيبُ عنك الحقائق!
علىٰ ألمٍ يؤرِّقُنا، الحمد لله وحده علىٰ سلامةِ الفطرةِ والمنهج، ونعوذ بالله من الزيغِ بعد الهدىٰ، ونسأله دوامَ الولاءِ للمؤمنين والبراءةِ من الكافرين، وأن لا نضِلَّ فنشقىٰ..
Читать полностью…#شاهد| خلال زيارته لجرحى غزة.. رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يستقبل خبر استشهاد أبنائه وأحفاده
Читать полностью…عاجل | إسماعيل هنية للجزيرة: أبنائي ظلوا مع أبناء شعبنا في قطاع غزة ولم يبرحوا القطاع
Читать полностью…في كلِّ مرةٍ، أكتبُ حرفًا، أو أُمسِكُ عن أحرفٍ، يصارعني سؤالٌ: هل تُغنِي الكتابة عن العذاب شيئًا، وهل تشفع؟!!
Читать полностью…عشرات الدول بجيوشها وأساطيلها وفرق إنقاذها تبدي استعدادها للبحث عن المروحية المفقودة !!
بينما هناك آلاف المفقودين تحت الأنقاض في غزة، ولا أحد يسمع صوتهم، أو يأبه بهم، أو يهتم لأمرهم، ولكنه العالم المنافق !!
لا يخفى أنّ بعض من يكتب في تحليل الحرب ومساراتها المحتملة، إنما يكتب كي يدّعي لاحقًا صواب استشرافه وصدق توقعاته ودقة تحليلاته، فيجنح نحو الاحتمال الذي ترجّحه القوّة الغاشمة، أو لا يقول شيئًا وهو يبدو وكأنّه يقول كلّ شيء، حتى يكون له متسع لاحق ليزعم قائلاً "لقد قلتُ هذه من قبل"..
عجيب والله أمر الإنسان، عجيبة بلادته وأنانيته! لا البطولة التي تفضح جبنه وخوره وضعفه تدفعه للحياء من نفسه، ولا النار المصبوبة على المستضعفين تهذّب من نفسه!
ماذا ينتظر الواحد منّا كي يتعظ ويصير آدميًا خاشعًا لآلام فجائع الضعفاء وعظيم بلائهم وحسن عطائهم؟!
هذا الهول أكبر من أن يدع لأحدنا همّ زعم المعرفة، وأخطر من أن يقول فيه قائل في هذه الأمّة من غير موضع الإحساس بالانتماء والافتخار والفجيعة في الوقت نفسه!
ما هذا الإنسان الذي يرى هذا الهول كلّه وهو يهندس حروفه ليثبت لاحقًا أنّ ما توقعه قد حصل؟!
وكأنّ له حظًّا من أمر هؤلاء الذين وصفهم القرآن: ﴿النّارِ ذاتِ الوَقودِ إِذ هُم عَلَيها قُعودٌ﴾.
- ساري عرابي
سبحان مَن أعلىٰ ذِكرَ هذا المجاهد الكريم في العالمين، ولو لم يُعرَف!!
الصدقُ يعزّ صاحبَهُ..
حينَ تُمسِكُ عينَك عن البُكاء، يرقُّ لها قلبُكَ؛ فيبكي عنها!!
وَكَم مِن باكٍ، لا يُرىٰ لهُ دَمعُ!!
قاتلَ، فأُصيبَ، فسقط، فقاومَ وقامَ، فقاتلَ، فَأصيبَ، فسقَط!!
كان يُقاومُ؛ كأن لَم يَروِ شَوقَهُ!!
مساكينٌ أطفالُ غزةَ، خذلهم العربُ وهم أحياء، وتفرقّت دماؤهم علىٰ قبائلِ الساكتين؛ فلا يُعرَفُ لهم قاتلٌ واحد، وكل ذنبهم، أنَّهم مِن أصلابِ مقاومين!!
Читать полностью…تم نشر الحلقة الأولى من سلسلة خير القرون:
https://youtu.be/73qd45WDO7Y?feature=shared
تحدثنا كثيرًا عن العقائد ومعاني اليقين والصبر وغيرها، فما أن رأينا مواقفهم حتى علمنا أنا كنا نلعب.
.
أحزمة نارية وغارات إسرائيلية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
جراحات غزة ملأت الأفُق!
بسم الله عليكِ! 💔
الحمد لله على اتهاماتٍ بالسذاجة رُمينا بها يوم ترفّعنا عن الخوضِ في قيادات المقاومة واِدعاء ما لم يعلنوه بأنفسهم وتوهُّمِ خيانتهم حدَّ التشبُّع!!
لا أدري، ما علىٰ المرءِ إن أحسنَ الظنَّ أكثرَ مما يسيء؛ فيسلم ويسلم منه الناس!
ولا أدري؛ علامَ يبيعُ المرءُ دينَهُ بلا شيءٍ، ويستدعي لنفسِهِ الخزيَ في الدنيا قبل الآخرةِ، يومَ ينتصرُ اللّٰهُ لكُلِّ ذي مظلمة!