سلامٌ علىٰ الذين لم يخفضوا رؤوسَهم خضوعًا وَضِعَةً أو حتىٰ زعمًا باشتدادِ العاصفة!
سلامٌ علىٰ مَن فجّروا الطوفانَ، وجعلوا مِن أجسادِهم جِسرًا يعبرهُ كُلُّ مَن كان انتماؤه أسيرَ قلبِه ليتحرَّرَ إلىٰ ساحات الوطَن.
والسلامُ علىٰ مَن أيقنَ أنَّ الرايةَ لا ينبغي لها أن تسقُطَ، وإن سقط مِن حامليها كلُّ الرفاق، وأنَّ مَن سقطَ في وجهِ العدوِ؛ ارتقىٰ للجنَّةِ التي أُعِدَّت للذين باعوا للّٰهِ أنفسَهُم..
مِن أوضح الحقائق المُشاهَدة التي يتفق عليها أكثر البشر اليوم صغاراً وكباراً؛ هي ارتكاب قوات الاحتلال للمجازر في غزة.
ومع ذلك فإن إدارة أقوى دولة في العالم لم تشاهد هذه الحقيقة بعد، ولا تزال تنفي وجود دليل عليها مع كونها أكثر دول العالم تقدماً تقنيّاً ومراقبة للأحداث بأجهزتها وعملائها.
وإذا كان هذا الجحود لأوضح الحقائق عياناً فإن هذا يعود بالتشكيك إلى أصل نزاهة هذه الدولة في مختلف القضايا الإنسانية والفكرية والدولية مما هو أقل وضوحاً من ارتكاب الاحتلال للمجازر.
ويعود بالتشكيك إلى أصولها العلمية والفكرية والثقافية التي تصدّرها للعالم باعتبارها أنموذج التقدم والأخلاق والحضارة والحرية.
ومع كون هذا الأمر معروفاً لذوي البصائر والمبادئ من قديم الزمن إلى أن هناك من يحتاج إلى مثل هذه الشواهد ليقتنع بذلك.
وهذا كله ينبغي أن يُعيدنا إلى أصولنا وهويتنا وثقافتنا المستمدة من الوحي الإلهي على النبي المصطفى ﷺ والتي هي الحق والعدل التي تحتاجه البشرية وليس أهل الإسلام فقط.
أحيانًا؛ يكونُ الإدراكُ قاسيًا، للدرجةِ التي تختارُ بنفسِكَ أن تبقىٰ غافِلًا!
أو مُغفَّلًا..
اليوم؛ نزحت صديقتي من رفح إلىٰ خانيونس، بعد نزوحها الأول من خانيونس إلىٰ رفح..
تركت بيتَها في المرة الأولىٰ؛ لتعودَ إلىٰ رُكامِه اليوم..
ثم تقولُ لي: الحمد لله، احنا بخير والله..
وصدَقت؛ هم بخير، الخير الذي قدّره الله لهم بحكمته ولُطفِه..
فليس نعيم الدنيا كلها يعدلُ غمسَةً واحدةً في الجنة!
﴿واللّٰهُ يعلَمُ وأنتُم لا تعلمون﴾
لسنا أكرم على الله ممّن سبقونا من الأفاضل والكرام، وأهل القرآن والصيام، والدعاة والمصلحين حين نزحوا وتركوا ديارهم مضطرين مكرهين، رغمًا عنهم،
ولكن جاء وقت نزوحنا الآن، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
اللهم أجرنا في مصائبنا وأخلف لنا خيرُا منها.
بعيدا عن زخارف القول، يجلي القرآن الكريم الحقائق، كما في قوله تعالى "ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين"، ويقول تعالى "فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا والله أشد بأسا وأشد تنكيلا".
Читать полностью…لا يذوق المرء طعم الإيمان حتى يوقن العبد أن فضل الله فيما منعه عنه كفضله سبحانه فيما أعطاه له.
Читать полностью…إن كُنتَ -ولا بُدَّ- قارئًا عن وجهٍ آخر من وجوهِ القتلِ في غزة!!
http://arabi21.com/story/1600928
هذه الحربُ بقدرِ ما آلَمت وأوجعَت؛ نفعنا اللّٰهُ بها كثيرًا!
وَلينظُر كلُّ امرئٍ في نفسهِ، هل كان يقدرُ علىٰ كثيرِ ممَّا هان عليه الآن!!!
إنَّا للّٰهِ وإنَّا إليه راجعون..
أيُّها الباكون علىٰ الشهداء..
كفكفوا دموعَكم؛ فالبكاءُ علىٰ أحياء غزةَ أولىٰ!
مَن حُشِرُوا في الخيامِ بين أنقاضِ ذكريات الماضي وأحلام المستقبل!
لم أتخيّل يومًا أنِّي سأغير اسمَ القناة، اخترته حين شعرتُ به، وأحببتُ أن أكونَهُ..
رُبَّمَا من طُولِ الأملِ، لم أدرك أنَّ كلَّ العلاقاتِ إلىٰ انتهاءٍ يومًا، وأن لا مأوًى وملاذًا في الناسِ باقٍ؛ فليَكُن الأمانُ حينَ تتفرّق خُطانا، وينقسمُ الدَّربُ إلىٰ طريقين لا يلتقيان أبدًا..
وَحقُّ مَن آويتَهُ يومًا، أن يأمنكَ عُمرًا..
"وَأوثِرُ عَيشَ الحُرِّ صابًا وعلقَمًا
عَلَىٰ أن أعيشَ الدَّهرَ عَبداً مُنَعَّمَا.“
جنود مصريون يشاركون في تشييع زميلهم الشهيد إسلام عبدالرازق الذي ارتقى برصاص الاحتلال على الحدود الفلسطينية المصرية.
Читать полностью…ياربَّ رفح، ياربَّ الصابرين الصامدين، ياربَّ المجاهدين، ياربَّ المستضعفين، ياربَّ عبادك اللا ناصرَ لهم غيرك، ياربَّ غزة..
ياربَّنا، يا حيّ، يا قيُّوم علىٰ أمرِهم، تولّهم..