اللهُمَّ صَلِّ علىٰ مُحَمَّدٍ، وعلىٰ آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيتَ علىٰ إبرَاهِيمَ، وعلىٰ آلِ إِبرَاهِيم، وبَارِك علىٰ مُحَمَّدٍ، وعلىٰ آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكتَ علىٰ إبرَاهِيمَ، وعلىٰ آلِ إِبرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيد.
Читать полностью…﴿وَصَلِّ عَلَيهِم إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُم﴾
" فإذا كانت صلاته ﷺ للمسلمين سكنًا وطمأنينة لهم، فكيف بصلاة الله ﷻ عشر مرات عليك إذا صليت على النبي ﷺ مرةً فقط؟ ".
مَن لا يرقّ قلبُهُ لحيوانٍ، لن يرق لإنسان!
لا حول ولا قوه إلا بالله الوليّ الوكيل.
﴿وَالضُّحَىٰ
وَاللَّيلِ إِذَا سَجَىٰ
مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ
وَلَلآخِرَةُ خَيرٌ لَّكَ مِنَ الأُولىٰ
وَلَسَوفَ يُعطِيكَ رَبُّكَ فَتَرضَىٰ
أَلَم يَجِدكَ يَتِيمًا فَآوَىٰ
وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَىٰ
وَوَجَدَكَ عَائِلا فَأَغنَىٰ
فَأَمَّا اليَتِيمَ فَلا تَقهَر
وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنهَر
وَأَمَّا بِنِعمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّث﴾
انشروا هذه الكلمة وخاصة لمن يضع محتوىً تافهاً أو يتكلم عن تفاصيل حياته وكأنه لا شيء يحدث لإخوانه! قولوا له:
لا أحد يطلب منك أن تعطل حياتك ولا أن تموت كمداً، ولكن شيئاً من الحياء.
لو أن لهذه الطفلة أمًا لم تسبقها إلى الدار الآخرة؛ لتمنت أن لا يكونَ لها في الدنيا بقيةٌ من عمرٍ!
فالموتُ أمَلُ المُتعَبين.
ما دمنا كلنا سنموت؛ فعلام نرضى الدنيةَ في ديننا، ونبيع الآخرة بدنيا ليست في أيدينا أصلًا!
إن مَن باعَ دمَ أخيه اليوم بأمانٍ موهومٍ مزعوم؛ سَيُهدَرُ دمُهُ غدًا بلا ثمن!
حاول أن تعمل -كل يوم- شيئاً لإخوانك في غزة، ولا تنتظر النتائج الكبرى من عملك،
فلو كفلت عائلة أو سددت فاقة أرملة أو جاهدت بمالك أو بلسانك أو استمر قلبك ولسانك في الدعاء الخاشع لله بتفريج الكربة وتحقيق النصر؛ أو حرضت غيرك ممن له قدرة أعلى من قدرتك؛ فكل ذلك خير.
المهم ألا تفتر أو تنسى..
ودعك ممن همه تخذيل الناس عن هذه الخطوات، ممن لم يفعل شيئا لا كبيرا ولا صغيرا لإخوانه سوى التثبيط والنقد.
لو قمت بعمل بحث في الآيات التي تذكر أعمالا تُدخل الجنة، والأحاديث التي سُئل فيها رسول الله ﷺ : دُلّني/أخبرني بعمل يُدخلني الجنة=ستعرف أن أعظم مطلوب يُراد ويُسألُ عن أسبابه ويُعمَل له :الدار الآخرة
ثم أنظر إلى أكثر الناس: يطلبون: تعلم مهارات ولُغات، ويسألون عن أماكن تنزُّه، وأصناف حلويات، ومأكولات، وملابس، وبناء عضلات، وتسريحات شعر وتفتيح بشرة، وأشكال بيوت لأدق التفاصيل، ولديهم صبر كبير جدا في تتبُّع هذه الأمور وكتابتها ومشاهدة أكثر من فيديو لأكثر من متخصص وبَذل التفكير والوقت والجهد والمال في سبيل ذلك، ويتناقشون فيها بكل جِدِّيّة.
ثم هم أنفسهم لا يصبرون على الاستماع ولا القراءة ولا مشاهدة ما يُعينهم على العلم والعمل فيما ينفعهم وينفع أبناءهم عند لقاء الله
لابد أن تفهم:
أن المطالبَ درجاتٌ
وأعلاها: عصمةُ أمرك (دينُك) فهذا هو القبلة التي تطلبها و تتحرّاها وتتحرك لها، وتُوظِّف كل ما لديك وما حولك لحُسن القيام بها، وتأخذ كل قراراتك وقرارات أُسرتك بناء عليها.
وخُذ من الحياة الدنيا ما تحتاجه بحق ولا تفتح على نفسك أبوابها فهي غرور (تغُرُّك وتُلهيك) عمّا كان ينبغي أن تطلبه..
#المُباحات والكماليات والمُوضة لا حدّ لها وهي كالماء المالح لا تُروى منه..
ومن مدَّ عينيه لكل ما يُعرَض منها في الإعلام والنِت والمُولات فسيبقى هكذا في دوامة الحياة يلهث وراءها لا يقنع ولا يشبع...
{والنفسُ راغبةٌ إذا رغّبتَها
فإذا تُردُّ إلى قليلٍ تقنعُ}
وبالمناسبة: هذا ليس للأغنياء فقط
فالإسراف ليس محصورا في المال بل كل من شغل نفسه بتتبُع ما لا يعنيه وما لا ينفعه فهو مُسرفٌ ظالم لنفسه.
افطِم نفسك وأهلك وولدك عن (الإسراف) في المُباحات والكماليات
وعلّمهم أشرف المطالب وأعظمها وأنفعُهاو(أدومُها وأبقاها)
وما عند اللهِ خيرٌ للأبرار
واللهُ خيرٌ وأبقى.
إذا كان الله عز وجل سيقتص يوم القيامة للشاة الجماء من الشاة القرناء؛ فكيف حكمه في مَن قتّل وحرّق وخذل وجوّع وظلم عباده المؤمنين..
ربّ؛ أقِم الساعة.
"يا ابنَ الخطاب، أَلَا تَرضَىٰ أَن تَكُونَ لَنَا الآخِرَةُ وَلَهُمُ الدُّنيَا!“
- رسولُ اللّٰه ﷺ.
ربما نحتاجُ بذلَ مجهودٍ أكبر؛ كأن نغمض أعيننا قليلًا ونتخيل الأطفالَ هُناك أبناءنا؛ فشهيدٌ منهم وجريحٌ، وشريد!
لا بأسَ أن نتخيّل؛ فبعضُ الخيالِ إنقاذٌ لضمائرنا!.
ترك كثيرٌ من الناس المقاطعة والنشر عمّا يحدث؛ بحجة أن لا فائدة!
ألا يعنيك أن تكون محترمًا في عين نفسِك؟!!
كان أويس القرني إذا جنَّه الليل يقول:
"اللهم إني أبرأ إليك من كل كبدٍ جائعة، ومن كل بدنٍ عارٍ، اللهم إني لا أملك إلا ما ترىٰ.“
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..
أفكر في كرامةٍ وفضلٍ للشهادة غيرَ ما نعرفه من مغفرة وشفاعة ونعيمٍ في أعالي الجنان، ذلك الرضا العجيب الذي يُصَبُّ صبًّا في قلوب أهالي الشهداء!!
إنَّ اللهَ كريم، تبذل له نفسَك فيرضيك وأهلَك!
ربنا؛ لا تحرمنا.