في كل يومٍ نكبة الـ ٤٨، ومجزرة دير ياسين، ومئات محمد الدرة، وفلسطين تنتحب: أين أخوتي.. وأخوةٌ يبكون: قد أكلها الذئب!
Читать полностью…ألومُ الدَّمعَ إذ يجِفُّ حِينًا!!
قد كان حقًّا علىٰ كُلِّ حَيٍّ أن يبكيه طويلًا، وكان واجبًا أن يعرفَ كُلُّ مسلمٍ أنَّه لذاكَ القائدِ مَدِينٌ دَينًا، لو بذلَ عُمرَهُ ما وفَّاهُ!
وَلَئن كَانت خاتمةُ حياتهِ كشفت بعضَ تضحياتِه وبأسِهِ، فإنَّ القيامَةَ يَومُ العرضِ الأكبَر.. والجزاءِ الأوفىٰ .. وحسراتِ المُفَرِّطين!
سبحان الله!
شاهدت المقطع عشرات المرات..
والله كأنَّ فيه رسالة لنا:
قاوم ولو بعصا
ولو بكلمة
ولو بدعوة
ولو بإنكارٍ بقلبك
ألسنا نتعذَّرُ بالعجز وقلة الحيلة؛ هاكم القائد البطل المجاهد والعقل المدبّر للطوفان، يقاوم في رمقه الآخر.. بعصا في يده!
واللّٰهِ، اللّٰهُ يُدبِّرُ الأمرَ؛ فلا تحسبوه شرًّا لكم
بل هو خيرٌ لكم..
مشهد القائد السنوار وهو يرمي الطائرة المسيرة بخشبة بينما هو مصاب يشي بامتثاله لقوله تعالى "فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ ۚ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ ۖ عَسَى اللَّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنكِيلًا"
إنه مشهد ينبغي أن يدفع كل مسلم صادق للمساهمة بسهم في المعركة، بل بكل ما يستطيعه، فهي معركة حق وباطل يتحالف فيها العدو الصهيوصليبي مع أنظمة التبعية والاستبداد من أجل سحق الأمة وإذلالها...معركة لا تقل في خطورتها عن الحملات الصليبية واجتياحات التتار....معركة تلعب فيها أفكار خبيثة وسرديات مأجورة أدوارا في تخذيل الجموع وتخديرهم بذرائع شتى....معركة مفصلية في مسار التاريخ..وهي ثقيلة الوطأة والتكاليف....لكن لا مناص من خوضها.
الخاسرُ في هذه المعركة هو مَن خذل غزة.
﴿بَلِ الإنسَانُ عَلى نَفسِهِ بَصِيرَةٌ ولو أَلقى مَعَاذِيرَه﴾
في العادة، القادة السياسيون ليس مكانهم في الميدان، بل هذه مواقع المقاتلين، لكن أبا إبراهيم كان استثناءً من هذه العادات، في قلب المعركة وفي خضم النيران، يتلقى الرصاص بصدره الثابت وجبينه الوضاح، مقبلا غير مدبر، يُثبت للجميع أنه حين قال" ولن يرمش لي جفن" لم يكن بالكاذب ولا المُدّعي، هذه ميتة شريفة، ومردٌّ غير مُخزٍ ولا فاضح.
رضي الله عنه.
والله، أراه عزًّا وفضلًا من الله وخيرًا لعبده السنوار!
تخيلوا لو لم تُمشَّط المنطقة -على زعمهم- ولم يُكتشَف أنه استشهد بزيّه العسكريّ وذخيرته وسلاحه، فوق الأرض لا في باطنها..
إنَّ اللّٰهَ حكيمٌ خبير..
إنَّ اللّٰهَ يدافعُ عن الذين آمنوا..
كتبت وحذفت مرارًا!
لِمَ أكتب؟ نكتب حرفًا ويكتبون دَمـًا؟ يشتبكون واقعًا لا مواقعًا! يشغَلون خَندقًا لا فُندُقًا، وساحةً لا راحةً! وحين أنظر لِمن يختارهم الله نُخبةً أقول: وأنا؟..،
إنّ كان، فهو لله، اجتباه، وهذا درب الصّادقين، وإن لَم يكن، يُكمل لله خطاه، فتحًا ونصرًا وغايةً، الدّور عليك الآن، إن صَحّ الخبر أو لم يصح! ما هي خطوتك، كيف سيكون خبرك أنت؟ في ميادين الله، أم بُعدًا عنه! ..
أشيع في غزوة أُحد قتل نبينا ﷺ
فقال الصحابي أنس بن النضر:
ما تصنعون بالحياة بعده؟
قوموا فموتوا على ما مات عليه رسول الله ﷺ
#غزة ليست مرهونة بشخص
#غزة ستبقى تقاتل
رحم الله أبا إبراهيم رحمة الأبرار، وتقبّله من الشهداء الأخيار، وأخلف الأمة خيرًا في فقده، وإنّا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله..
أذكر أنه لم يكسر عزمي يومًا رحيل بطل، والفضل لله، أثق أنه دين ربي وهو حافظه.
وقد رأيت ذلك في بطل بعد بطل من يوم الشيخ الشهيد القعيد إلى يومنا هذا.
والأرحام ولّادة والأكوان شاهدة والسجلات تسطر أروع القصص لتلهم الجيل الجديد بطولات تفوق سابقيه وبداية تعلو سقف سالفيه.
فاللهم عزك ونصرك وجودك وكرمك وبكل قدر تقضيه وكل قضاء تقدره "حياة وموتًا" نحن مؤمنون، لا معقب لحكمك.
.
تغريبة أخرى، ونكبة كبرى، وأنظمة خائنة تجيد تحويل الفرصة إلى نكسة، والغزوة إلى وكسة، لكن هيهات هيهات.. تلك أرض الله، وهؤلاء أهله وخاصته، ولن يصيبهم إلا ما كتب عليهم ولهم، وسينتصرون رغم أنوف أعدائهم، أما الخونة السفلة فنصيبهم من الخزي ستبديه الأيام، ولن تكون تغريبتهم إلى جباليا أو خانيونس، وإنما سقر، حيث لا عودة بينما سيعود الفلسطينيون إلى الجنتين؛ غزة، والفردوس.
Читать полностью…كانَ حُرًّا في زمَنِ الكثيرِ من العبيد، وكان حقًّا في زمَنِ الكثيرِ مِن الزَّيف!..
Читать полностью…غالبًا؛ لسنا الجيل الذي سيحرر الأرضَ، لكنَّا الجيلُ الذي شهد.. وعلىٰ الشاهدين البلاغ؛ فلا تخونوا اللّٰهَ ورسولَهُ والمؤمنين.
Читать полностью…ما رأيت معنًى من معاني الإيمان أعجبَ ولا أثقلَ من معنى الابتلاء، ويزداد عجبا وثقلا عند تذكر أن الله إنما خلق الإنسان من نطفةٍ بعد أن لم يكن شيئا مذكورا، وأقامه على الأرض، وخلق له الموت والحياة، كل ذلك حتى يبتليه..
ولا يزال المؤمن يعالج الأيام والأقدار حتى تتكشف له حقيقة ذلك المعنى وطبيعته، ويعلم أن البلاء ثقيلٌ حقا وصعب، وأنه قد يصل بالعبد إلى أقصى طاقته وقدرته، حتى يأخذ به -من شدته- إلى حافة اليأس، لولا الألطاف.
ثم لا يزال بعد ذلك -إن وفقه الله- يرى من خيره وبركته والرحمات التي في باطنه ما لم يتصور وجودها على الأرض، فضلا عن أن يرجو بلوغها..
فوالله ما رأيتُ بوابةً تأخذ بالعبد إلى منازل القرب من الله، وترفعه إلى مقاماتٍ عليا وعبودياتٍ عظمى، أعظمَ من بوابة البلاء..
فمن أين للعبد أن يصل إلى الصبر الجميل الذي يحبه ربه لولا البلاء، ومن أين له أن يصل إلى مقام التسليم الذي هو روح العبودية لولا البلاء، ومن أين له أن يُري ربه مجاهدته الحقيقية في سبيله، وتضحيته بنفسه وماله من أجله لولا البلاء، ومن أين له أن يعلم بفقر نفسه وعجزها، ويمد يد الذل والحاجة إلى ربه، ويُخرج تلك الاستغاثة من صميم القلب، والتي هي لحظةٌ من لحظات الكمال البشري، لولا البلاء...
فلله ما أحكم الله!
لا يعجَلُ اللهُ لعَجَلةِ أحَدٍ ولا يَخِفُّ لأمرِ النَّاسِ، ما شاء اللهُ لا ما شاء النَّاسُ.
يُريدُ اللهُ أمرًا ويُريدُ النَّاسُ أمرًا، ما شاء اللهُ كان ولو باعَده النَّاسُ، ولا مُقَرِّبَ لِما باعَده اللهُ، ولا مُبَعِّدَ لِما قرَّب اللهُ، ولا يكونُ شيءٌ إلَّا بإذنِ اللهِ.
وخيرُ ما أُلْقِيَ في القلبِ اليقينُ، وخيرُ الغِنى غِنى النَّفسِ وخيرُ العِلمِ ما نفَع، وخيرُ الهُدى ما اتُّبِعَ، وما قَلَّ وكفى خيرٌ ممَّا كثُر وألهى.
- سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه-.
مَن يتجلّد عند المصائب ليس كمَن يبكي في أولها!
كأنَّك عندما تتجلّد تُغيّب وعيَك وتُلهِي إدراكك، وعمّا قليلٍ جدًا.. تُدركُ وتعي؛ فيكون البكاءُ أحرَّ والحزنُ أشدّ!!
لا تزال معركة الأمة طويلة وواسعة، ومن لا يستطيع تحمّل آلام جولات البدايات فكيف سيكمل الطريق؟
Читать полностью…عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: السنوار قتل أمس ولم تكتشف جثته إلا بعد تمشيط المنطقة اليوم
Читать полностью…دور تاريخي ..
مات النبي ﷺ بعدما تحقق فتح مكة وآمن العرب ولم يشهد ولا خليفته فتح بيت المقدس..
لكل عالم وداعية ومجاهد دور تاريخي يؤديه في الحياة ثم يمضي إلى الله ويكمل من بعده المسير ..
لمّا مات النبي ﷺ لم يمنع الصحابة الحزن على فقده -بأبي وأمي- من الانشغال بالواجب عليهم، فاختاروا الخليفة وبعثوا جيش أسامة واستعدوا لقتال المرتدين..
من يعي هذا المعنى لا يصيبه الجزع عند موت العالم أو المجاهد، بل يفرح للختم له بالخير، وينشغل بإكمال المسير وبالواجب عليه القيام به ..
لا يقوى على المضي في هذا الطريق إلا من وطّن نفسه وعقد قلبه على طلب الشهادة، وتمام عزه وكمال سعادته وقمة فرحه يوم ينال طلبته.
فليس الشأن إذن فيه، إنما الشأن فيّ وفيك، هذا طريق العز قد ملكه وفقدناه ومضى فيه وأضللناه.
.