مَن يسيطر على مداركه تصنيف الناس أو الخوف من تصنيفهم فسوف يظلّ دائما متخبّطًا لا يستطيع أن يتخذ موقفا شريفا تجاه أعدل القضايا وأوضحها وأبينها، وسوف يظلُّ هذا الشبَح حائلا نفسيا بينه وبين أن يكون شخصا محترما على الأقل.
Читать полностью…فيها مُعادَلَةُ الحُبِّ التي لا تقبَلُ إلَّا أن تبذُلَ كُلَّكَ؛ فَتُعطىٰ القليل.. وترضَىٰ!
Читать полностью…الأحداث الكبيرة كاشفة عن عقول الناس، وكاشفة عن همومهم أيضا.. فمنهم الكبير الذي يعيش حزن الأمة وقضيتها، ومنهم الضئيل الذي يفكر في مناكفة خصم له على فيسبوك وتويتر.
وإذا أردت الحفاظ على عقلك وقلبك، فاجتنب كل صغير وتافه، وتعلق ثم تعلم ممن تكشف الأحداث رجاحة عقله وتبصره وعلو قضيته وهمته!
في هذا العالم بشر كثيرون، وما في طاقة الإنسان أن يتابعهم كلهم، فلا بد من الانتقاء والاختيار والاصطفاء.. والإنسان أمير نفسه وهو بصير بها، وعليه أن يعرف حاجتها، ولا يلقي بها في المهالك والمسالك!
وأصحاب المهاترات والتفاهات جذابون، وتلك بضاعتهم، ولكن الحريص عليهم لن ينتفع بشيء، بل سيتضرر!.. وسيتلوث!
ولقد عرفت أناسا فيهم من الفطنة والذكاء، غلب عليهم حب الاستطلاع والتعلق بمتابعة من ظهرت عيوبهم من جهل أو كذب أو غيره.. ظنوا أنهم لن يتأثروا أبدا، فتأثروا وتلوثوا..
وكم من امرئ ظن نفسه يستطيع الدفاع عن الإسلام فدخل في منتديات ومجالس النصارى والعلمانيين وأصحاب الشبهات، فخرج منها مرتدا، أو مشوها، أو متحيرا!
وكان علماؤنا ينصحون بالجلوس إلى أهل العقل والحكمة والتفقه، ومشهور ما قاله أحمد لابن معين عن قصد درس الشافعي (الذكي العبقري المتفقه) حتى لو فات عليهم درس محدث، قال: إن فاتك الحديث بعلو أدركته بنزول، ولكن إن فاتك عقل هذا الفتى فلا يُدرك.
ومما انتشر في كتب المربين وأهل الأدب: لا تأخذ النصيحة من معلم الصبيان، فإن نهاره مع الصبيان، وليله مع النساء..
وهم بطبيعة الحال لا يقصدون هنا إهانة الصبيان ولا إهانة النساء، بل يقصدون أن الذي انغمس في هذه البيئة انطبع بعاطفة وسذاجة وفاته ما يكون في مجالس الرجال الحكماء. (بالتأكيد: لم يخطر في بالهم مجالس الرجال التي هي من نوعيات المقاهي ومجموعات شبكات التواصل التي تهيمن عليها التفاهة.. فهذه قد تكون أخطر من مجالس الصبيان والنساء).
والذي يُقال في البشر يقال كذلك في الكتب..
ففي العالم كتب كثيرة، ففي مكتبة الكونجرس وحدها 17 مليون كتاب بحسب آخر إحصائية قرأتها، ولو قصد الإنسان قراءة هذه الكتب كلها لاحتاج أن يعيش سبعة آلاف عام!
فكان لا بد من الانتقاء والاختيار والاصطفاء..
فمن الكتب ما يرفع العقل وينير الفكر ويشحذ الموهبة، ومنها ما هو ضد ذلك.
ولذا كان السلف الصالح يبدؤون بدراسة خير الكتب: القرآن والسنة وماحولها، ولهم وصف بليغ في الكتب التي لم تهتدِ بهدي الوحي، يسمونها: زبالات العقول، أو زبالات الأفكار.. ويحذرون منها، ومن الانشغال بها.
وهذه والله نصيحة عظيمة لا يعرفها إلا من جرب وذاق وعرف..
خطر هذا لي وأنا أرى تعليقات بعض الحمقى والسفهاء على استشهاد إسماعيل هنية.. وهو الأمر الذي سيتحول بعد أيام إلى دراسات وكتب.. فكلام كل امرئ شاهدٌ على عقله وهمّه وقدره.
فمن شاء أن يرتفع بعقله وهمته اختار ما ينفعه، ومن شاء غير ذلك، فإنه قد اختار لنفسه.
- محمد إلهامي
نموذج تضحية واحد في سبيل الله، أبلغ من ألف خطبة ومحاضرة.
التربية بقدوة العمل .. أبلغ تربية.
هو ونتنياهو يشعران بالسعادة لسبب واحد، في وقت واحد، خلافًا لجمهور المسلمين!
تشابهت قلوبهم.
.
الحرب وحدها ما تجعلنا نرىٰ المسافةَ الحقيقية بيننا وبين الموت!
كمقدارِ كلمةٍ لم تكتمل، أو صورةٍ لم تُلتَقط، أو حُزنٍ لم يبرد..
إنما البكاءُ علىٰ الأحياءِ، والحسرةُ علىٰ الغافلين!
أمَّا مَن أدُّوا ما عليهم، صبرًا وثباتًا وجهادًا، وعمرًا في سبيلِ اللّٰهِ؛ فبهم تُستنهَضُ الهمم، وتشتعلُ جذوةُ الثأرِ، وعلىٰ خُطاهمُ يُقتفىٰ الأثر!
يا عبادَ اللّٰهِ، إنَّ اللّٰهَ حيٌّ لا يموت، وإنَّ اللّٰهَ اشترىٰ من المؤمنين أنفسَهم علىٰ أنَّ لهم الجنة؛ فطوبىٰ لِمَن باع..
نويتُ أن أقتطعَ جزءًا من الدرسِ لنشرهِ؛ فوجدتُ الجزءَ الذي بعده أولىٰ بالنشرِ، والذي بعدهما أولىٰ...
وددت لو مررت بكل مسلمٍ في الصفحات والطرقات ودللته على دروس أنوار السنة المحمدية!
اللهم زِد عبدك أحمد السيد فتحًا وتوفيقًا وسدادًا، واجزه عنّا خيرَ ما جزيت معلمَ الناس الخير..
كانت تعنيني مقاومته ورجولته، وما بين الرجولةِ والذكورةِ رائحةٌ تعرفها امرأةٌ طاعنةٌ في حُبِّ الوطَن!
- وداد
الصدقُ أثمنُ ما يتخلَّقُ به امرؤٌ، وعليه تُقامُ العلاقاتُ وتثبتُ وتستمر!
أكثرُ الناسِ غُبنًا وخسارةً -وإن لم يدركوا أبدًا- أولئك الذين يخدعون غيرَهم وقد أنِسُوا منهم صدقًا وولاءً وعطاءً غيرَ مشروط!
مَن خدعنا في اللّٰهِ؛ انخدعنا لهُ.. تلكَ قاعدةُ الطيبةِ قلوبُهم. ولكِن عندَ اللّٰهِ حِسابٌ وقصاص، وجزاءٌ بقدرِ الصدقِ وعكسِه!
فلا خاسِرَ إلَّا مَن توهَّم أنَّهُ ربحَ كلَّ شيء!..
اللهُمَّ صَلِّ علىٰ مُحَمَّدٍ، وعلىٰ آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيتَ علىٰ إبرَاهِيمَ، وعلىٰ آلِ إِبرَاهِيم، وبَارِك علىٰ مُحَمَّدٍ، وعلىٰ آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكتَ علىٰ إبرَاهِيمَ، وعلىٰ آلِ إِبرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيد.
Читать полностью…العالم يغلي، وكل الأحداث تُنذر بمتغيرات هائلة على الأبواب؛ والبعض لا يزال غافلا لاهيا لاهثا خلف همومه الشخصية! والبعض لا يزال حائرا لم يميز بعد الصديق من العدو.
ومن لم توقظه هذه النُّذُر فلا يقظة له إلا حين يعيشها حق اليقين.
وخير زاد -للفرد- يتزود به للمتغيرات:
١- إيمان راسخ وتعلق عظيم بالله بعد التوبة والاستغفار، مع استهداء تام بالله ليرزق العبد البصيرة والهدى فيما يفعل.
٢- بيئة صادقة وفيّة (عائلة، أصدقاء،..) فيجب التمسك بها وتنمية أواصرها.
٣- وعي عميق بحقيقة الأعداء والمنافقين.
٤- الصبر والتجلد والتحمل والاحتساب.
٥- العمل بما يمكن لنصرة هذه الدين والأمة، وعدم التزام موقف الحياد.
يكررون الغدر، فنغضب، ثم يحبطنا حكامنا الذين يقيدون سلاحنا بجبنهم وذلهم، فنيأس لأن غضبنا راح سدى، ثم يكررونه مرة أخرى، وهكذا، حتى نتعود، كأن الموت خُلِقَ لنا وحدنا دونهم…. لكن رهانهم على بقاء حكامنا، اي بقاء أفرع الاحتلال المحلي، رهان خاسر… رهان غزاة طارئين على طغاة طارئين، رهان عابر على عابر ووغد على وغد…
#الشاطئ
#مواصي_خان_يونس
#غزة
#تميم_البرغوثي
نشرُنا عن الأحداث يُعطينا مخدّرًا أنّنا شارَكنا، وبَذَلنا! إيّاك أن يخدعك هذا الشّعور، نحن لَم نَنزِف، لَم نصرخ، لم نُهَجَّر، لَم نفقد، نحن لَم نفعل شيئًا مثلهم، نحن لسنا مثلهم! هم في الميدان هناك، بل هم الميدان كلّه!
قاتَلَ الله الخُذلان!.
لم تَكُن أولَ المجازر، ولن تكونَ آخرها، ما دام المسلمون بين فريقينِ، موهومٍ بالعجز، ومغبونٍ بالغفلة!
Читать полностью…