قمة العدالة الإلهية في الدنيا.. أن نصل إلى ضريح المقبور حافظ في القرداحة لنقول له : عاشت سوريا ومتت..عاشت سوريا حرة أبية رغماً عنك وعن كل عائلتك
Читать полностью…فليذهب مُلكُ الدنيا كلها أضعافًا مضاعفةً، ولا يكون المرءُ سببًا في وجع وقهر إنسان هكذا!
فضلًا عن شعبٍ، فضلًا عن أمَّة!
لعنة الله على الظالمين.
بعد 11 سنة و 6 شهور و 4 أيام عُدت إلى مدينتي القصير❤️. رجعنا رجعة عز غصباً عن كل شياطين الأرض
Читать полностью…نورانية مكابس الإعدام ومجازر صيدنايا..
ولكيلا نُخدَع فكل مجرم عنده مثل هذه الحاشية.
ومن لم يسرّه ما يسر المؤمنين، ويسوءه ما يسوء المؤمنين فليس منهم.
الإمام ابن تيمية -رحمه الله-
لعلّ ما شاهدناه من أهوال السجون وعذابات الأسرىٰ جواب لِمَن كانوا يستنكرون: هل تستحق قضية تحرير الأسرىٰ معركة الطوفان!!
Читать полностью…يوجعك أن تتألمَ مظلومًا، ويوجعك ألف مرةٍ أن تتألمَ مظلومًا ووحيدًا!
كحالهم الطويل البعيد، الذي بلغنا قريبًا..
وبالرغم من هذا الضلال والفساد والإجرام الواضح المتواتر= كانت عمائم السوء تلتمس العذر لبشار الأسد، وتنافحُ عنه بلغة المصالح والمفاسد، وتسوّدُ صحائفها بتأصيلات شرعية لقتل ما تبقى من الفِطَر السوية التي تستقبح الظلم والفجور، ثم تراهم بعد هروبه وزوال سلطانه قد غيّروا مقالَتهم، وانقلبت تأصيلاتهم.
لذلك، فاعلم أن بعض الفتاوى والتأصيلات قد تتغير وتتبدل مع تغيّر موازين القوى.
لا أقول لك ذلك لتنشغل بتنزيل الأحكام على آحاد الناس، فرب معذور مضطر ينجو، ومستكثر من الحط على الناس يهلك.
ولكن نصيحتي لنفسي ولغيري: استمسك بمُحكمات الوحي، وتضرع لطلب الهداية والثبات من مولاك، وأصلح قدر طاقتك، ولا تتبع سبيل المفسدين، ولا تكونن ظهيرا للمجرمين، واحذر من التلوّن في دين الله، ولا تشتر بآياته ثمنا قليلا، فما عند الناس ينفد وما عند الله باق.
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك.
كم ثأرًا بيننا وبينهم!!!
ثاراتٌ بعدد كل أسيرٍ من أولهم إلى آخرهم، بعدد كل يومٍ لهم في الظلم، بعددِ كل آهٍ ودمعةٍ وقهر، بعدد مَن ذابت أجسادهم وغابوا عنا إلى يوم الدين، بعدد كلِّ عين ابيّضت من الحزنِ، وعدد دعوات المظلومين بالجَهرِ والإسرارِ!
هؤلاء الظالمين لا يشفي صدورنا فيهم إلا جهنم!
شعب مسجون في جلده فوق الأرض، وعشرات الآلاف من الأحرار تحتضنهم سجون مخفية تحت الأرض، منها ما اكتشفه الناس اليوم، وفي المقابر شهداء قُتلوا لقولهم الحق أو حتّى همهمتهم به.. ثم يُقال لك: تآمروا عليه لأنّه من محور "المماتعة"!!!
(فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ)
مهما قلقت من الأيام القادمة في سوريا فتذكر حسَنَة "تحرير الأسرى من سجون الطاغية بشار" وأنها نصر عظيم يستحق كل التضحيات مهما كان بعد ذلك من إشكالات.
إن يوماً واحداً في هذه السجون الظالمة يكدّر كل شيء جميل في الحياة، كما إنّ يوماً واحداً بعد تحريرهم يهوّن من كل شيء قبيح في الحياة.
فالحمد لله أولاً وآخراً على ما أنعم وفتح..
ونسأله تمام النعمة.
كما نسأله سبحانه أن يفرج عن الأسرى في بقية البلدان التي يقبع فيها آلاف المظلومين في السجون.
﴿وَانتَصَرُوا مِن بَعدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعلَمُ
الَّذِينَ ظَلَمُوا أَىَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُون﴾
لقد ربتنا هذه الأحداث كما لم يربنا شيخٌ، وعلَّمتنا مَا لم نَعِهِ في الكتب!
لقد فهمنا القرآن في البلاءِ كما لم نفهمه في العافية، ورأينا سُنَنَ اللّٰهِ تتحقق وما كنا نعلم عنها شيئًا.
ربّنا؛ لا تفتنا، وأعِذنا من الزيغ والظلم وعمىٰ البصائر.
إنما المرءُ بأثرِه!
والله مرعب أن يكون ذكرك بعد موتك سوءًا، نعوذ بالله، نعوذ بالله!
بشار مجرد "نائب" !
حقيقةٌ يجب أن تنحفر في كياننا وذاكرتنا ونحن نشاهد ضحايا سجون بشار:
بشار كان في هذا مدعوماً من عموم أنظمة العالَم، وكان "نائباً" عنهم في هذه الجرائم.
ليست روسيا وحدها مَن دعم بشاراً، ولا إيران وحدها..
بشار كان يتمتع بـ"الشرعية الدولية" كـ"رئيس"، كان يُستقبل في المؤتمرات، ويؤخذ في الأحضان، ويلقي الخطابات، وتلتقط له الصور مع الرؤساء..
وحتى القوى الكبرى التي كانت تجعجع بإدانة جرائمه لم تتخذ في حقه خطوة كحقيقية، بل كان يحصل بعض "الزعَل" الإعلامي، كما حصل بعد مجزرة الكيماوي، والتي تُسقط "شرعيته" حسب المواثيق الدولية، ثم تعود المياه "العادمة" إلى "مجاريها" ويتعامل معه الجميع تقريبا كـ"رئيس شرعي".
بينما عندما كانت تقوم أية محاولة لإقامة كيان إسلامي فإن جميع هذه الدول تستنفر وتقصف وتطحن بلا تردد، كما حصل في مالي التي لم يمهلها النظام الدولي أياماً حتى شن تحالفٌ من 13 دولة أوروبية حرباً عليها لا تزال مالي تتجرع آلامها إلى اليوم.
أما التواطؤ العالمي مع بشار وأبيه حافظ الأسد، فقد استمر 54 عاماً ... 54 عاماً !
لعل هذا أهم درس يجب أن يُحفر في النفوس، ويا خيبتنا إذا لم نتعلمه..أن هذه هي حقيقة العالَم في غياب سلطان الإسلام، وهذه هي حقيقة النظام الدولي والمواثيق والمعاهدات الدولية وحقوق الإنسان المزعومة...وأن هذا ما خسره العالَم بانحطاط المسلمين.
احذروا أن تجعلوا المسألة محصورة في بشار وكلابه..فهذا شأن الإعلام والعقل الجمعي للشعوب: شيطنة الأفراد، في الوقت الذي هؤلاء الأفراد ما هم إلا ثمرة خبيثة لشجرة خبيثة لها جذور.
تذكروا هذا كله وأنتم ترون كل جثة عارية مفقوءة العينين عليها آثار التعذيب، كل أسير فقد عقله، كل حرة أبية فقدت عذريتها، كل رجل يبكي حرقة، كل مكلوم ومكلومة لا يستطيعون أن يتحدثوا عما لقوه من هول الصدمة.
تذكروا (لتستبين سبيل المجرمين) ولتعلموا معنى
(كنتم خير أمة أخرجت للناس) حتى تعلو الهمم وتتلمس الطريق.
تحرير الأسرىٰ يستحق أن تقوم الدنيا ولا تقعد، وينتفض لهم كلُّ إنسانٍ فضلاً عن مسلمٍ أبِيٍّ شريف.
Читать полностью…آه يا طريق القدس، كم أكلوا عليك وشربوا، كم سجنوا وقتلوا، كم قاتَلوا فقَتلوا، آه يا غزة وقد لاككِ المتاجرون بدمائك علكة في أفواههم، وزعم الأنجاس أن وجود بشار ضروري للأبد لأنه مشروع ضد إسرائيل، بينما لم تكن إسرائيل بحاجة إلى أكثر من بشار، يسجن شعبا كاملا ويقتل نصف مليون إنسان، كانوا هم بالفعل المشروع الوحيد المقاوم!
Читать полностью…لا شيء يوفي جزاءَ هؤلاء الملاعين إلا جزاء يوم الدين..
"لا يموت فيها ولا يحيا"
"كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودًا غيرها ليذوقوا العذاب"
أي جحيم هذا الذي انفتحَ على أبصارنا ومسامعنا!
نعم كنا نسمع عنه، لكنه انفتحَ بكثافةٍ شديدة، وهي مهمة لتتسلمَ الأجيالُ رايةَ الوعي والثأر.
هذا عالمٌ ظَلُومٌ.. كل هذا الإجرام في رقاب العالم أجمع.
"كيف يُقدِّس الله أُمَّةً لا يُؤخَذ لضعيفهم من شديدهم ".
لقد ظلمت العتوم حين قرأت روايته يسمعون حسيسها، وظننت أنه أضاف من خياله بالقدر الذي يُتوقَّع من هؤلاء المجرمين!
أعتذرُ إليك، ما كانت حكايتك عنهم خيالًا، قد كان واقعهم أشدَّ إجرامًا وأعظمَ ظُلمًا!
ستأخذ حقك يا مازن بعدل اللّٰه، يومَ يكون جزاءُ الظالمين نارًا لا موتَ فيها.
إنَّا -كلَّنا- للّٰه، وإنَّا -كلَّنا- إليهِ راجعون.
إذا استنكرتَ مشاهد الظلم في سجون الطاغية بشار الأسد فاعلم أنه يوجد كثير من السجون في دول أخرى غير سوريا، تضمّ بين جدرانها آلاف المظلومين من علماء ودعاة ومصلحين، أمضوا سنوات طويلة فيها ولا يزالون إلى اليوم، ويُحرمون فيها من أدنى الحقوق والمتطلبات.
أَتبَسَّمُ مغتاظاً حين أرى من يستنكر الظلم في سجون سوريا وهو يدافع عن الظلم في بلده.