"فكرة قد تغير من نظرتك للعلاقة بين التقصير الخفي وإظهار الصلاح بنشر العلم أو التلبس بالسنن الظاهرة؛ نحن نتعبد لله بالظاهر لأن الله يحبه كما يحب عبادات الباطن، ونتمسك بهذه الظواهر لأننا نحتاج لا لأننا نستحق، إظهار الصلاح في الأصل تكليف لا تشريف، ومعركة إصلاح الباطن مستمرة ماحيينا"
- بدر آل مرعي
جلسَ الشّيخ في مَجلِسه ، وآنسَ المَكان بِطيبه .. ثُمّ دَعى وقال ؛ { رَبِّ إنّي مَسّني الضُّر } فامْنُن عليَّ بِرَمضان !
ضَجّ المَجلسُ بِبُكاء تَلميذ ؛ مسَّته الكَلمات !
أكمَل الشّيخ وقال :
يا رَبّ ..
لا تَرفع سِترك عنَّا ..
وارزُقنا ما رزَقْتَ نَبيِّك مِن طُهر الخَلوات !
كل المَضائق مَوصول بها الفَرج ؛
فإذا هَبّت ريحُ رمضان .. فقُل ؛ يا آخِـر الأحزان هذا أوانك !
ثَلاثون ليلة ؛ ( كضِمَادة ضمّت إلى جُرحها برأها ) 💚
ثلاثون ليلةً ؛ اجتمعتْ فاتّسعتْ
وأبوابُ الله ؛ بِزِحام النّاس تتّسع 🤍
والمَواهب في خزائنه أوسَع 🍃
الَّلهُـمَّ إنَّ أعيُننا مـِن النـِّعَم ؛ مَليئةٌ بـِالاعتراف
ولكَـن ؛ { وَقَلِيـلٌ مِّـنْ عِبـَادِيَ الشَّكُـورُ }
فـاجعلنـا يَـا مَـولاي ؛ قَليـلٌ مـِن قَليـل 🌻
فلينهـض جـيـلك يا ولـدي
بالأمــر الوارد في الـعَـلَــقِ
ولـتقْـرأ عــلــمـًا يـنـفــعـنـا
فالنّصر سيُصنع في الحِلَقِ
🤎✨
﴿إلَيْهِ يَصْعَدُ الكَلِمُ الطَّيبُ﴾
منْ قراءةٍ وتسبيحٍ وتحميدٍ وتهليلٍ وكُلّ كلام حسن طيب، فيُرفَع إلى اللّٰه ويُعرَض عليهِ ويُثني اللّٰهُ على صاحبِهِ بينَ الملأ الأعلى.
- السَّعدي -رَحِمهُ الله
يارب هذا فؤادي آبَ منقادا ..
يرجو القبولَ ويخشى منك إبعادا
فامنحه يارب أمْناً كل ثانيةٍ ،
وارزقه تقوىً تكنْ في الرحلة الزادا ..
🤍
﴿ إِلَیۡهِ یَصۡعَدُ ٱلۡكَلِمُ ٱلطَّیِّبُ وَٱلۡعَمَلُ ٱلصَّـٰلِحُ یَرۡفَعُهُۥۚ ﴾
وَقَوْلُهُ: ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ﴾ يَعْنِي:
الذِّكْرَ وَالتِّلَاوَةَ وَالدُّعَاءَ. قَالَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ السَّلَفِ.
عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "الَّذِينَ يَذْكُرُونَ مِنْ جَلَالِ اللَّهِ، مِنْ تَسْبِيحِهِ وَتَكْبِيرِهِ وَتَحْمِيدِهِ وَتَهْلِيلِهِ، يَتَعَاطَفْنَ حَوْلَ الْعَرْشِ، لَهُنَّ دَوِيٌّ كَدَوِيِّ النَّحْلِ، يُذَكِّرُونَ بِصَاحِبِهِنَّ أَلَا يُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَلَّا يَزَالَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ شَيْءٌ يُذْكَرُ بِهِ؟ ".
وَقَوْلُهُ: ﴿وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ﴾
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: الْكَلِمُ الطَّيِّبُ: ذِكْرُ اللَّهِ، يُصْعَدُ بِهِ إِلَى اللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ، وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ: أَدَاءُ فَرَائِضِهِ. وَمَنْ ذَكَرَ اللَّهَ وَلَمْ يُؤَدِّ فَرَائِضَهُ، رُدَّ كَلَامُهُ عَلَى عَمَلِهِ، فَكَانَ أَوْلَى بِهِ.
[سورة: فاطر ٩-١١]
•تفسير ابن كثير
📗
فَحَاشَىٰ ظُنونِي أَنْ تَرُدَّ بِخَيْبَةٍ
وَفِي بَابِكَ المَأْمُولِ حَطَّتْ روَاحِلي.
اللَّـهُمَّ دثّرني إذا هزّت رياح الفتنة أركاني!
يا ربّ..
مثلي هفا، ومثلك عفا..
خذ بأيدينا؛ فقد عثرنا..
واسترنا؛ فقد نقصنا..
إنك تؤتي من تشاء ما تشاء..
فآتنا الجنة، ولا تجعلنا في ألم الخواء..
املأ الموازين، ولا تجعلها هباء!
يَـارب ..
أنت التَـوّاب، فتجاوز عن مُسِـيءٍ ذنوبُه كالتُـراب ..
فإنّه ياربّ، لا طَـوقَ لي بالنقاش ولا العِقاب !
قال الشيخُ :
يـا أبنائي ..
رمضانُ زمـنُ الإجابـة ؛ إذا دَنت عَناقيدها ..
وكل الشَدائد بَتْـراءَ ؛ إذا أُلهِـمَ العَـبدُ الدّعـاء !
يـا بُنـَي ..
الدعـاءُ مَطلوب ؛ والعَطـاء مَضْمـُون ..
وَبِحكمته ؛ يُتـيح فرجـا ًبيـنَ الكـافِ والنّـون !
لا تعجلْ عليه ..
سُبحانـه ؛ لا تُخـذَل الحَوائـج بيـنَ يديـه !
الَلهَـمَّ لا تَحرمني الدعـاء..
فهو رُوح الأمـل وسعَـة الانتظار.
الَلهُمَ هذا زمنُ ثَوران الشَهوات، وإغلاق الأبواب، وعَصـف الغرائـز؛ ثمّ صَـوتُ الإغراء ينادي َعَلينـا:
هَيـتَ لَـك!
الَلهُـمَ هذا زمنُ الأخبار..
والأخبـارُ صـَارت مَحرقـةُ الأعمار..
{رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}!
نتَوسـّل إليكَ ستْـرَك فـي الختـام..
وأنْ تُلقـي عَلينا فـي هذا الحَريق منكَ السَـلام!
يَـا رَؤوف يَـا رَحيـم..
ارحَمنـا رَحمةً؛ تَبلُـغ بِنـا مُنتَهى النَّعيـم!
"فَاهْرُبْ بِنَفْسِكَ وَاسْتَأْنِسْ بِوَحْدَتِهَا
تَبْقَى سَعِيدًا إِذَا مَا كُنْتَ مُنْفَرِدَا."
•الشّافعي
-(وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ)
أي المطمئنين لقضاء اللّٰه وقدره، الخاشعين، الرقيقة قلوبهم. 🤍