لماذا لم نأخذ الحياة على محمل الجد!؟
لماذا أَسرعنا إلى هذا الحد ما دامت النهاية
هي الواضحة والبداية هي الغامضة!
- محمود درويش
كنتُ أواسِي النّفس أحياناً، بقراءة علم الفلك الذي
يؤكِّدُ أنَّ حجم الكرة الأرضية كلّها لا يزيد عن
حجم حبّة رملٍ على ساحلٍ لا نهايةَ له، فأينَ داري
وأين دارُك من هذه الحبّة الشّاردة؟ هكذا يستطيعُ
المرء المُثقلُ بالفقدان والغياب أن ينام قليلاً.
-محمود درويش إلى سميح القاسِم
“لا أنت بعيد فأنتظرك.. ولا أنت قريب
فألقاك، ولا أنت لي فيطمئن قلبي.. ولا أنا
محرومٌ منك لأنساك.. أنت في منتصف كل شيء.”
– محمود درويش.
ما كان لي . وقصاصَةُ الوَرَقِ التي
انتُزِعَتْ من الإنجيل لي
والملْحُ من أَثر الدموع
على جدار البيت لي ...
واسمي ، إن أخطأتُ لَفْظَ اسمي
بخمسة أَحْرُفٍ أُفُقيّةِ التكوين لي :
_ محمود درويش
هذا البحرُ لي
هذا الهواءُ الرَّطْبُ لي
هذا الرصيفُ وما عَلَيْهِ
من خُطَايَ وسائلي المنويِّ ... لي
_ محمود درويش
ونام القمر على خاتم ينكسر وطار الحمام
رأيت على الجسر أندلس الحب والحاسّة السادسه
على دمعةٍ يائسه أعادت له قلبه وقالت
يكلفني الحبّ ما لا أحبّ يكلفني حبّه ونام القمر
على خاتم ينكسر
وطار الحمام
وحطّ على الجسر والعاشقين الظلام
يطير الحمام يطير الحمام
_محمود درويش.
قلتُ: أنسى ما اقتَبَسْتُ لها
من الغَزَل القديم، لأنها لا تستحقُّ
قصيدةً حتى ولو مسروقةً..
_ في مرحلة ما من هشاشةٍ نُسميها نضجاً
لا نكون متفائلين ولا متشائمين
أقلعنا عن الشغف والحنين
وعن تسمية الأشياء بأضدادها
من فرط ما التبس علينا الأمر بين الشكل والجوهر ودرَّبنا الشعور على التفكير الهادىء قبل البوح
وإذ ننظر إلى الوراء لنعرف أين نحن منَّا
ومن الحقيقة نسأل : كم ارتكبنا من الأخطاء
وهل وصلنا إلى الحكمة متأخرين
لسنا متأكدين من صواب الريح
فماذا ينفعنا أن نصل إلى أي شيء متأخرين
حتى لو كان هنالك من ينظرنا على سفح الجبل
ويدعونا إلى صلاة الشكر لأننا وصلنا سالمين
لا متفائلين ولا متشائمين
لكن متأخرين
_ محمود درويش
وليسَ لنا فِي الحنين يَد
وفي البُعد كان لنا ألف يَد
سلامٌ عليك، افتقدتكَ جدًا
وعليّ السَلام فِيما افتقِد..
ميمُ / المُغَامِرُ والمُعَدُّ المُسْتَعدُّ لموته
الموعود منفيّاً ، مريضَ المُشْتَهَى
_ محمود درويش
ومحطَّةُ الباصِ القديمةُ لي .
ولي شَبَحي وصاحبُهُ . وآنيةُ النحاس
وآيةُ الكرسيّ ، والمفتاحُ لي
والبابُ والحُرَّاسُ والأجراسُ لي
لِيَ حَذْوَةُ الفَرَسِ التي
طارت عن الأسوار ... لي
_ محمود درويش
جسمي مقام
يطير الحمام يحطّ الحمام
رأيت على الجسر أندلس الحبّ والحاسّة السادسه
على وردة يابسه أعاد لها قلبها وقال: يكلفنى الحبّ ما لا أحبّ يكلفنى حبّها
_محمود درويش
فكيف تشرّدني الأرض فى الأرض
كيف ينام المنام
يطير الحمام يحطّ الحمام
حبيبي، أخاف سكوت يديك فحكّ دمي كي تنام الفرس
حبيبي، تطير إناث الطيور إليك فخذني أنا زوجةً أو نفس
حبيبي، سأبقى ليكبر فستق صدري لديك ويجتثّنى من خطاك الحرس
حبيبي، سأبكي عليك عليك عليك لأنك سطح سمائي وجسمي أرضك فى الأرض
_محمود درويش