يمشي على الغيم في أحلامهِ، ويرى
ما لا يُرى. ويظنُّ الغيمَ يابسةً...
عالٍ هو الجَبَلُ
أعلى وأبعد. لا شيء يُذكّرُهُ
باللامكان، فيمشي في هواجسهِ
يمشي... ولا يصلُ
كأنه هوَ، أو إحدى صفاتِ "أنا"
وقد تقاسمها الضدّان بينهما:
اليأسُ والأملُ
كان الضبابُ كثيفاً في قصيدته
وكان يصعدُ من حلمي، فقلتُ لي:
عالٍ هو الجبلُ!
— محمود درويش
لا تقف في بداية الطريق ان وجدت صخرة فهذه جزء من جسر ستبنيه يوماً لمستقبلك .
— محمود درويش
كتبتُ وصيَّتي بدمي:
"ثِقُوا بالماء يا سُكّان أُغنيتي!"
ونِمْتُ مُضرّجاً ومتوَّجاً بغدي...
حلِمْتُ بأنّ قلب الأرض أكبرُ
من خريطتها،
وأوضحُ من مراياها ومِشْنَقتي.
وهِمْتُ بغيمةٍ بيضاء تأخذني
الى أعلى
كأنني هُدْهُدٌ، والريحُ أجنحتي.
وعند الفجر، أَيقظني
نداءُ الحارس الليليِّ
من حُلْمي ومن لغتي:
ستحيا ميتةً أخرى،
فعدِّلْ في وصيّتك الأخيرة...
— محمود درويش
وراء الخريف البعيد أحبكِ يوماً.. وأرحل
تطير العصافير باسمي وتُقتلْ
أحبك يوماً وأبكي لأنك أجمل من وجه أمي
وأجملْ من الكلمات التي شرّدتني
على الماء وجهك, ظلُّ السماء يخاصمُ ظلّي
وتمنعني من محاذاة هذا المساء
نوافذ أهلي.متى يذبل الورد في الذاكرة؟
متى يفرح الغرباء؟
— محمود درويش
لنا الذكرياتُ، وللغزوِ ترجمةُ الذكرياتِ إلى أسلحهْ
ومستوطناتْ.
أما زلت تؤمن أن القصائد أقوى من الطائراتْ؟
إذن، كيف لم يستطع امرؤ القيسِ فينا مواجهة المذبحهْ؟
سؤالي غلطْ
لأنَّ جروحي صحيحهْ
ونطقي صحيحٌ، وحبري صحيحٌ، وروحي فضيحهْ
أما كان من حَقِّنا أن نكرّس للخيل بعضَ القصائد قبلَ انتحار القريحهْ؟
سؤالي غلطْ
لأني نمطْ...
هنا نستطيع انتظارَ البرابِرة المؤمنين بجحشٍ توقف في أرضنا قبل ميلاد عيسى
عليه السلام،
وأسَّس دولته بعد ألفي سنهْ.
أتحسب أن الزمانَ يُضَيِّعُ حَقَّ الحمير بقتلِ العربْ..
— محمود درويش
يحسبُ المرء نفسهُ عزيزًا في قلوب أحبتِهِ، ثمَّ يأتي مَوقف يُنهي كُلَّ هذا الظنّ.
— محمود درويش
أَنا اُمرأةٌ , لا أَقلَّ ولا أكثرَ
أَنا مَن أَنا , مثلما
أَنت مَنْ أَنت : تسكُنُ فيَّ
وأَسكُنُ فيك إليك ولَكْ
أُحبّ الوضوح الضروريَّ في لغزنا المشترك
أَنا لَكَ حين أَفيضُ عن الليل
لكنني لَسْتُ أَرضاً
ولا سَفَراً
أَنا اُمرأةٌ , لا أَقَلَّ ولا أكثرَ....
— محمود درويش
سلام على من يشاطرني الانتباه إلى
نشوة الضوء، ضوء الفراشة، في
ليل هذا النفق!
سلام على من يقاسمني قدحي
في كثافة ليل يفيض من المقعدين:
سلام على شبحي .!
— محمود درويش
دائماً نسمعُ في الليل خطى مقتربة
ويفرُّ البابُ من غرفتنا دائماً,
كالسُحُب المغتربة ظلُّكِ الأزرقُ من يسحبُهُ
من سريري كُلَّ ليلهْ الخطى تأتي , وعيناك بلاد
وذراعاك حصارٌ حول جسمي والخطى تأتي
لماذا يهرب الظل الذي يرسمني
يا شهرزاد والخطى تأتي ولا تدخلُ
كوني شجرا لأرى ظلَّك
كوني قمرا لأرى ظلك كوني خنجرا
لأرى ظلك في ظلّيَ ورداً في رماد !...
— محمود درويش
وقفتُ على المحطة.. لا لأنتظر القطارَ..ولا عواطفيَ الخبيئةَ في جماليات شيء ما بعيدٍ..بل لأعرف كيف جُنَّ البحرُ وانكسر المكانُ، كَـحجرة خزفية..ومتى ولدتُ وأين عشتُ، وكيف هاجرت الطيور إلىٰ الجنوبِ أو الشمال .
— محمود درويش
القناة للبيع @Gibran_Khalill
انشاء 2017 محتواها أدبي مرتب
الأعضاء كله حقيقي صاعدة دعم وتمويل
تشتري راسلني هنا @Mesh0_bot
لأنّكَ تُسامحهم دائمًا لا يشعروا بأخطائهم ولأنّكَ تُبادر دائمًا ينسوا ولأنّكَ مُهتم كثيرًا يهملوا.
— محمود درويش
لستِ حبيبتي ..
أنتِ مشروع حبي للزمن القادم،
أنتِ مشروع قصّتي القادمة وفرحي القادم،
أنتِ مشاريع عمري ..
— محمود درويش
إنه صيف الخريف يجيء من وقت إضافيِّ جديد.
صيف الخريف يشدُّني ويشدُّكِ: اُنتظرا!
لعلَّ نهايةً أُخرى وأجملَ في انتظاركما أمام
محطة المترو. لعلَّ بدايةً دخلت إلى
المقهى ولم تخرج وراءكما . لعلَّ خطابَ
حبّ ما تأخَّرَ في البريدِ....
— محمود درويش