حاصر حصارك.. لا مفرُّ!
سقطت ذراعُك فالتقطها..
واضرِبْ عدوك.. لا مفرُّ!
وسَقَطْتُ قربك، فالتقطني..
واضرب عدوك بي،
فأنت الآن:
حرٌّ ،، حرٌّ ،، وحرُّ
— محمود درويش
مرّ القطار سريعا .. مرّ بي وأنا مثل المحطة ,
لا أدري .. أودّع أم أستقبل الناس .
— محمود درويش
ويرجعون الى الحكاية... لا نهاية للبدايةِ.
يهربون من النعاس الى ملاك النوم،
أبيضَ، أحمرَ العينين من أثر التأمُّل
في الدم المسفوك:
"لا تتذكروا من بعدنا إلا الحياة"...
— محمود درويش
وضعوا على فمه السلاسل
ربطوا يديه بصخرة الموتى،
وقالوا : أنت قاتل !
أخذوا طعامه والملابس والبيارق
ورموه في زنزانة الموتى ،
وقالوا : أنت سارق !
طردوه من كل المرافىء
أخذوا حبيبته الصغيرة ،
ثم قالوا : أنت لاجىء!
— محمود درويش
مرة واحدة في العمر يندفع المرء بغزارة، من بعدها يُصاب بالبرود نحو كل شيء وللأبد.
— محمود درويش
إنني أحتفل اليوم بمرور يوم على اليوم السابق.. وأحتفل غداً بمرور يومين على الأمس.. وأشرب نخب الأمس ذكرى اليوم القادم.. هكذا أواصل حياتي.
— محمود درويش
كم كُنْتَ وحدكْ
القمحُ مُرُّ في حقول الآخرينْ
والماءُ مالحْ
والغيم فولاذٌ.وهذا النجمُ جارحْ
وعليك أن تحيا وأن تحيا
وأن تعطي مقابلَ حبَّةِ الزيتون جِلْدَكْ
كَمْ كُنْتَ وحدكْ
لاشيء يكسرنا ’ فلا تغرقْ تماما
في ما تبقى من دمٍ فينا...
— محمود درويش
لا نريد أن نكون أبطالاً أكثر، لا نريد أن نكون ضحايا أكثر، لا نريد أكثر من أن نكون بشراً عاديين.
— محمود درويش
أنا الأرضُ..
يا أيّها الذاهبون إلى حبّة القمح في مهدها
احرثوا جَسَدي!
أيّها الذاهبون إلى صخرة القدس
مرّوا على جسدي
أيّها العابرون على جسدي لن تمرّوا
أنا الأرضُ في جَسَدٍ لن تمروا
أنا الأرض في صحوها لن تمروا
أنا الأرض. يا أيّها العابرون على الأرض في صحوها
لن تمروا لن تمروا لن تمروا ،
— محمود درويش
سيلزمنا عمراً إضافياً لنسيان هذه السنوات التي قضيناها بزمن لا يشبهنا ، بغابة دخلناها طيوراً و خرجنا منها حطّابين ، سيلزمنا قلوب أكبر لتتسع لكل هذا الأذى ، سيلزمنا الكثير من الإيمان و الدُعاء و التأمُل لنسيان كل ما مررنا به .
— محمود درويش
لقد استنزف الطريق الطويل مشاعري وتوقعاتي، لا أشعرُ الآن بشيءٍ ولا أتوقَّع شيئاً .
— محمود درويش
ويرجعون الى الحكاية... لا نهاية للبدايةِ.
يهربون من النعاس الى ملاك النوم،
أبيضَ، أحمرَ العينين من أثر التأمُّل
في الدم المسفوك:
"لا تتذكروا من بعدنا إلا الحياة"
— محمود درويش
يقول محمود درويش:
عندما كنت في السجن زارتني امي وهي تحمل معها الفواكه والقهوة ، ولم انسى عندما صادر السجان إبريق القهوة وسكبه امامها على الارض ...ولا انسى دموعها ..
لذلك كتبت لها اعترافا شخصيا في زنزانتي ..على علبة السجائر ..اقول فيها :
(احن إلى خبز امي ..وقهوة امي ...ولمسة امي ..وتكبر فيّ الطفولة يوما على صدر يومي .. واعشق عمري ..لأني إذا متّ ..اخجل من دمع أمي ...)
وكنت اظن ان هذا اعتذار شخصي من طفل إلى امه ولم اكن أعرف حينها أن هذا الكلام سيتحول إلى اغنية يغنيها ملايين الأطفال حول العالم ..."
أحنّ إلى خبز أمي
وقهوة أمي
ولمسة أمي
وتكبر في الطفولة يوما
على صدر يومِ
وأعشق عمري
لأني إذا متّ
أخجل من دمع أمي ..
—محمود درويش
و بكيتَ كما لمْ تفعل مِن قبل. بكيتَ مِن كلّ الحواس. بكَيتَ كأنّك لا تبكِي. بل تذوبُ دُفعةً واحِدة و تُمطِر.
— محمود درويش
كان شيئاً يشبهُ الحبّ ، هواء يتكسَّرْ بين وجهين غريبين، وموجاً يتحجَّرْ بين صدرين قريبين، ولا أذكرها، وتغني وحدها لمساء آخر هذا المساء، وأنادي وردها، تذهب الأرض هباء حين تبكي وحدها.
— محمود درويش
وسآتي إلى ظلِّ عينيكِ .. آتٍ
وردةً أزهرت في شفاه الصواعق
قبلةً أينعت في دخان الحرائق
فاذكريني.. إذا ما رسمت القمر
فوق وجهي, وفوق جذوع الشجر
مثلما تذكرين المطر
وكما تذكرين الحصى والحديقهْ
واذكريني,
كما تذكرين العناوين في فهرس الشهداء
أنا صادقتُ أحْذية الصِّبية الضعفاء
أنا قاومتُ كُل عروش القياصرة الأقوياء
لم أبع مهرتي في مزاد الشعار المساوم
لم أذق خبز نائم
لم أُساوم
لم أدق الطبول لعرس الجماجم
وأنا ضائع فيك بين المراثي وبين الملاحم
بين شمسي وبين الدم المستباح
جئت عينيكِ حين تجمَّد ظلي
والأغاني اشتهت قائليها ! ..
— محمود درويش
واقفون هنا. قاعدون هنا. دائمون هنا. خالدون هنا.
ولنا هدف واحدٌ واحدٌ واحدٌ: أن نكون.
— محمود درويش
أنا آتٍ إلي ظلِّ عينيك .. آتِ
من غبار الأكاذيب.. آتِ
من قشور الأساطير آتِ
أنتِ لي.. أنتِ حزني وأنتِ الفرح
أنتِ جرحي وقوس قزح
أنتِ قيدي وحرِّيتي
أنت طيني وأسطورتي
أنتِ لي.. أنتِ لي.. بجراحكْ
كل جرح حديقهْ ! .
أنت لي.. أنت لي.. بنواحك
كل صوت حقيقهْ .
أنت شمسي التي تنطفئ
أنت ليلي الذي يشتعل
أنتِ موتي, وأنت حياتي
— محمود درويش