حين ينتهي الحب، أُدرك أنّه لم يكن حبًا، الحب لا بدّ أن يُعاش، لا أن يُتذكَّر .
— محمود درويش
يا حُبّ لا هدفٌ لنا إلاّ الهزيمةَ في
حروبك... فانتصرْ أَنت انتصرْ, واسمع
مديحك من ضحاياك: انتصر سَلِمَتْ
يداك وَعُدْ إلينا خاسرين... وسالماً..
— محمود درويش
سأصير يوماً ما أريد..
سأصير يوماً طائراً ، وأَسُلُّ من عَدَمي
وجودي كُلَّما احتَرقَ الجناحانِ
اقتربتُ من الحقيقةِ ، وانبعثتُ من
الرمادِ أَنا حوارُ الحالمين ، عَزَفْتُ
عن جَسَدي وعن نفسي لأُكْمِلَ
رحلتي الأولى إلى المعنى ، فأَحْرَقَني
وغاب أَنا الغيابُ أَنا السماويُّ
الطريدُ.
— محمود درويش
هُناك من يرَى الحبَّ حيَاة، وهُنَاك منْ يَراه كِذبة
كِلاهما صَادق فالأوَّل التَقى بروحِه, والثانِي فقدهَا.
— محمود درويش
أحبك يا جسداً يخلق الذكريات ويقتلها قبل أن تكتمل أحبكِ إذ أطوع روحي على هيئة القدمين على هيئة الجنتين أحك جروحي بأطراف صمتك والعاصفه أموت ليجلس فوق يديكِ الكلام , يطير الحمام يحط الحمام
— محمود درويش
حلِمتُ بأنّ قلب الأرض أكبرُ
من خريطتها,
وأوضحُ من مراياها ومِشنَقتي
وهِمْتُ بغيمةٍ بيضاء تأخذني
الى أعلى
كأنني هُدهُدٌ والريحُ أجنِحَتي
— محمود درويش
الغائبان: أنا وأنتِ
أَنا وأنتِ الغائبانْ
زوجا يمام أَبيضانْ
يَتَسامران على غُصون السنديانْ
لا حُبَّ، لكني أُحبُّ قصائدَ
الحبّ القديمةَ, تحرسُ
القَمَرَ المريضَ من الدخانْ
كرُّ وفرٌّ، كالكَمَنْجَةِ في الرباعيّاتِ
أَنْأَى عن زماني حين أَدنو
من تضاريس المكانْ...
لم يَبْقَ في اللغة الحديثِة هامشٌ
للاحتفاء بما نحبُّ
فكُلُّ ما سيكونُ... كانْ
— محمود درويش
خذيني تحت عينيك
خذيني، أينما كنت خذيني ،كيفما كنت
أردّ إليَّ لون الوجه والبدنِ
وضوء القلب والعينِ
وملح الخبز واللحنِ
وطعم الأرض والوطنِ ...
— محمود درويش
حفظتُ قلبي كُلَّهُ عن ظهر قلبٍ: لم يَعُدْ مُتَطفِّلاً ومُدَلّلاً
تَكْفيِه حَبَّةُ "أسبرين" لكي يلينَ ويستكينَ
كأنَّهُ جاري الغريبُ ولستُ طَوْعَ هوائِهِ ونسائِهِ
فالقلب يَصْدَأُ كالحديدِ
فلا يئنُّ ولا يَحِنُّ ولا يُجَنُّ بأوَّل المطر الإباحيِّ الحنينِ
ولا يرنُّ كعشب آبَ من الجفافِ
كأنَّ قلبي زاهدٌ ، أوَ زائدٌ عني كحرف "الكاف" في التشبيِه
— محمود درويش
رُزقتُ مع الخبز حُبَّكْ
ولا شأن لي بمصيريَ ,
ما دام قُرْبَكْ
فخُذْهُ أَيِّ معنى تريدُ
معي , أو أَو وحيداً
ولا بَيْتَ أَقرَبَ ممَّا أُحِسُّ به
ههنا في الربيع السريع
على شجر الآخرين...
رُزِقْتُكَ أُماً , أَباً , صاحباً
وأَخاً للطريق , ولا تحمل الطَيْرُ
أكثرَ من وُسْعها : ريشَها والحنين
وحبَّةَ قمحٍ ضروريَّةً للغناء ...
— محمود درويش
لا أرض فوق الأرض تحملني, فيحملني كلامي
طائراً متفرعاً مني, ويبني عش رحلته أمامي....
هذه لغتي قلائد من نجوم حول أعناق
الأحبة: هاجروا
أخذوا المكان وهاجروا
أخذوا الزمان وهاجروا
أخذوا روائحهم عن الفخار
والكلأ الشحيح, وهاجروا
أخذوا الكلام وهاجر القلب القتيل معهم.
— محمود درويش
أَ أقول أُحبُّكِ يا قمري
آهٍ لو كانَ بـِ إمكاني،
فَـ أنا لا أملكُ في الدُنيا،
إلّا عينيكِ وأحزاني..
— محمود درويش
أُحبُّكِ يومًا وأبكي،
لأنك أجمل من وجهِ أُمي
وأجمل من الكلمات التي شرَّدتني .
— محمود درويش
لستِ حبيبتي ..
أنتِ مشروع حبي للزمن القادم،
أنتِ مشروع قصّتي القادمة وفرحي القادم،
أنتِ مشاريع عمري ..
— محمود درويش
صدَّقتُ روحىَ لمَّا قالتِ التصق
بالحائط الساقطِ، استسلمتُ للشَبَقِ
ولو كتبتُ على الصفصافِ نوعَ دمى
لجاءتِ الريحُ عكسَ الريح فى وَرَقِ
الصفصافِ، والصفصافُ يَتَّقدُ
والعزفُ منفردُ...
— محمود درويش
لو عُدْتُ يوماً إلى ما كان، هلْ أجِدُ
الشئَ الذى كانَ والشئَ الذى سيكون؟
العزف منفردُ
والعزفُ منفردُ
من ألفِ أغنيةٍ حاولْتُ أن أُولَدْ
بين الرماد وبين البحرِ. لم أجِد
الأمَّ التى كانتِ الأمَّ التى تَلِدُ
البحر يبتعدُ
والعزفُ منفرد....
— محمود درويش
في هذا النهار الأزرق تطيل الوقوف
على جبل مرتفع وتطيل النظر إلى
غيوم تَحْتَكَ تغطِّي البحر والسهل فتظنُّ
أنك أعلى من نفسك شِبْهُ طائرٍ
لم يوجد إلا في استعارة. وتُغْريك
الاستعارة بأن تنفصل عنها و تنظر إلى
سماء مهجورة ؛ كصحراء زرقاء ؛ خلوٍ من
سراب. ثم تناديك الاستعارة للرجوع
إلى مصدرها فلا تجد طريقا في الغيوم .
وفي هذا الليل الأزرق ؛ ترى الجبال
تنظر إلى النجوم ؛ وترى النجوم تنظر إلى
الجبال . و تظن أنها تراك ؛ فتشكرها على
لطيف المسامرة. ولا تريد الخروج من
الاستعارة لئلا تسقط في بئر الوحدة !
— محمود درويش