Telegram-канал masjedalber - قناة رشاد القدسي الدعوية: Unsorted

قناة رشاد القدسي الدعوية

20 Apr 2024 21:22

ولا نعني بهذا تحريم التشقير كحرمة المخدرات، وإنما أردت ذكر مثلٍ للموافقة في الحكم للعلة نفسها.
3️⃣الثالث : الشيء الذي هو نفسه مقصودٌ غيرُ مُحَرَّمٍ، إذا قُصِدَ به أمرٌ مُحَرَّمٌ، صار مُحَرَّمًا، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله- في كتابه «بيان الدليل»( ص307)
والنساء اليوم يجعلن التشقير بدلا عن النتف في الوصول لِذات النتيجة المنهي عنها في النمص؛ وهي إظهار الحاجب دقيقًا رقيقًا؛ ولذلك فهو لا يجوز، فالتشقير إن كان بحد ذاته ليس محرمًا، فقد قُصد به ذات المنهي عنه في النمص، فيحُرِّمَ من هذه الجهة.
4️⃣الرابع : القاعدة الشرعية: أن ما أدَّى إلى محرَّم فهو محرم، والتشقير بريد النمص وطريقه، وقد ثبت أن استخدام التشقير يؤدي إلى خروج الشعر بكثافة؛ بسبب تأثير المواد التي تُصْنَع منها صبغة الشعر، وقد ثبت هذا في واقع النساء.
وخروج الشعر بكثافة يجعل المرأة تستخدم النمص المحرم شرعًا؛ لأن التشقير يصبح لا يجدي نفعًا مع تزايد خروج الشعر بشكل لا يخفيه التشقير.
5️⃣الخامس : أن المُرَكَّبات الكيميائية التي تصنع منها صبغة الشعر فيها أضرار صِحِّيَّة خطيرة، والأبحاث الطبية التي كُتبت في هذا الموضوع كثيرة، والقاعدة الشرعية: {وَلَا تُلۡقُواْ بِأَيۡدِيكُمۡ إِلَى ‌ٱلتَّهۡلُكَة}[البقرة: 195] ، «ولا ضرر ولا ضرار».
6️⃣السادس : أن التشقير يؤدي إلى التشبه بالفاسقات من النامصات. والشارع الحكيم من مقاصده البعد عن التشبه بالفسَّاق، وهذا دليل مستقل في حكم التشقير، «ومن تشبه بقوم فهو منهم»، وحتى لو فرضنا جوازه في الأصل، فإن كونه يؤدي إلى التشبه يجعله محرَّمًا.
وقد قرر أهل العلم أن المباح إذا كان فيه تَشَبُّهٌ بالفساق، حرم من هذه الجهة، ولو كان أصله مباحًا.
7️⃣ السابع : قولهم النمص هو النتف والإزالة... ولا يدخل فيه التشقير، مردود؛ لأن المحرم في النمص هو التغيير الحاصل به، وليس مجرد الإزالة، وهذا التغيير يحصل بالتشقير؛ بدليل أن النساء يتخذن التشقير بديلًا عن النمص؛ للحصول على ذات النتيجة، وقد تقدم ذكر ذلك.
8️⃣ الثامن: هذا قول أكثر علماء عصرنا، وإليك نقل بعض فتاويهم:

📜فتوى اللجنة الدائمة (21778)
س: انتشر في الآونة الأخيرة بين أوساط النساء ظاهرة تشقير الحاجبين بحيث يكون هذا التشقير من فوق الحاجب ومِن تحته بشكل يُشابه بصورة مطابقة للنمص، من ترقيق الحاجبين، ولا يخفى أن هذه الظاهرة جاءت تقليداً للغرب ، وأيضاً خطورة هذه المادة المُشقّرة للشعر من الناحية الطبية ، والضرر الحاصل له ، فما حُـكم الشرع في مثل هذا الفعل ؟
ج: وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت : بأن تشقير أعلى الحاجبين وأسفلهما بالطريقة المذكورة : لا يجوز لما في ذلك من تغيير خلق الله سبحانه ولمشابهته للنمص المحرّم شرعاً ، حيث إنه في معناه ويزداد الأمر حُرمة إذا كان ذلك الفعل تقليدًا وتشبهاً بالكفار أو كان في استعماله ضرر على الجسم أو الشعر لقول الله تعالى : {وَلَا تُلۡقُواْ بِأَيۡدِيكُمۡ إِلَى ‌ٱلتَّهۡلُكَة} [البقرة: 195] ، وقوله صلى الله عليه وسلم : «لا ضرر ولا ضرار » ، وبالله التوفيق .اهـ

📜فتوى سماحة المفتي الشيخ عبد العزيز آل الشيخ
سئل – حفظه الله – ما حكم تشقير الحواجب .. وكذلك نتف ما بينهما ؟
فأجاب: لا شكَّ أن النمص والنتف حرام ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لَعَنَ النامصة والمتنمصة، فالنمص قص شعر الحواجب أو الوجه فهذا محرم ، أما تشقير الحواجب وتحديدها فهو تغيير لخلق الله .. والمطلوب أن تدع الحواجب وما بينهما ولا تحاول أن تقتدي بالكافرات ومن حولها.اهـ
من «فتاوى نور على الدرب»

📜فتوى الشيخ عبدالله الجبرين
قال الشيخ عبد الله الجبرين-رحمه الله- :أرى أن هذه الأصباغ وتغيير الألوان لشعر الحواجب لا تجوز فقد «لعن النبي صلى الله عليه وسلم النامصات والمتنمصات والمغيرات لخلق الله» الحديث ، وقد جعل الله من حكمته من وجود الاختلاف فيها . فمنها كثيف ومنها خفيف منها الطويل ومنها القصير وذلك مما يحصل به التمييز بين الناس، ومعرفة كل إنسان بما يخصه ويعرف به، فعلى هذا لا يجوز الصبغ لأنه من تغيير خلق الله تعالى. اهـ
«فتاوى المرأة» جمع خالد الجريسي ( ص 134 ) .

📜 فتوى العلامة صالح الفوزان
س: كثيرا ما سمعنا فتوى التشقير للشعر، بعضهم أجاز ذلك وبعضهم منعها واختلاف الفتوى فيها، ولكن قيل لنا يا شيخ بأنه عند فحصها في المختبر وجد أنها عبارة عن سحب لون الشعر وليس طبقة على الشعر وإنما يسحب اللون فهل هذا صحيح ؟
فأجاب- حفظه الله-: لا يجوز العبث بالحواجب لا بالقص ولا بالنتف ولا بالحلق ولا بتغيير لونها، لأن هذا من تغيير خلق الله إلا إذا كان لونها مشوها خارجا عن المألوف ، فلا بأس أن يعالج بما يزيل التشويه ، وأما العبث فيها وهي سليمة فإنها تبقى على هيئتها ولا يعبث فيها لأن هذا يدخل في تغيير خلق الله من غير حاجة أو من غير ضرورة إلى ذلك ، فالشيطان حريص على أن يتلاعب ببني آدم ولهذا قال لربه عز وجل في بني آدم: