"خَلَا الزمانُ، فلا خِلٌّ تُطارِحُهُ
ولا جليسٌ ترى فيهِ إفاداتُ
فلا تَلُمْني إذا أصبحتُ مُنفردًا
فقد تُريحُ النفوسَ الانفِراداتُ."
وكم مِن كُربةٍ أبكتْ عيونًا
فهوَّنها الكريمُ لنا فهانتْ
وكم مِن حاجةٍ كانت سرابًا
أراد اللهُ لُقياها فحانت
وكم ذُقنا المرارةَ مِن ظروفٍ
برغمِ قساوةِ الأيامِ لانتْ
طِفلٌ يُدلِّلُهُ مُحمّدُ، كيفَ لا
يغدو أبًا للكونِ لمَّا يكبرُ؟
هذا الحُسيّنُ، وكلُّ شيءٍ لمْ يكنْ
في إسمِهِ متمسكًا يتبخَّرُ.
"أُداري جَليسي بالتجلُّدِ في الهوى
ولي حينَ أخلو زَفرَةٌ ونَحيبُ."
- راشد بن إسحق الكوفي
وأبو نواسٍ سامرٌ جَذِلٌ
في كأسِهِ تتألقُ الخَمْرُ
يُومي لأهل الكرخِ في مَرَحٍ
ما تُؤجرونَ به هو السُّكْرُ
على الرغم اني معترض على البناء والحداثة المستشرية بالابيات جميعًا، لكن الفكرة جميلة .
Читать полностью…"عِشنا كأنا لم نعِشْ، ونموت عن
كَثَبٍ كأنّا لم نكن بين الوَرى
ذهب الزّمانُ ومَن طَواه مُقدَّمًا
وكذاكَ يذهبُ مَن يليه مُؤخَّرا."
- ناصيف اليازجي
عَلَّموهُ كَيفَ يَجفو فَجَفا
ظالِمٌ لاقَيتُ مِنهُ ما كَفى
مُسرِفٌ في هَجرِهِ ما يَنتَهي
أَتُراهُم عَلَّموهُ السَرَفا
جَعَلوا ذَنبي لَدَيهِ سَهَري
لَيتَ يَدري إِذ دَرى الذَّنبَ عَفا
عَرَفَ الناسُ حُقوقي عِندَهُ
وَغَريمي ما دَرى ما عَرَفا
صَحَّ لي في العُمرِ مِنهُ مَوعِدٌ
ثُمَّ ما صَدَّقتُ حَتّى أَخلَفا
وَيَرى لي الصَبرَ قَلبٌ ما دَرى
أَنَّ ما كَلَّفَني ما كَلَّفا
مُستَهامٌ في هَواهُ مُدنَفٌ
يَتَرَضّى مُستَهامًا مُدنَفا
يا خَليلَيَّ صِفا لي حيلَةً
وَأَرى الحيلَةَ أَن لا تَصِفا
أَنا لَو نادَيتُهُ في ذِلَّةٍ
هِيَ ذي روحي فَخُذها ما احتَفى.
- أحمد شوقي
"هَبيهِ لِمُنهَلِّ الدُّموعِ السَّواكِبِ
وَهَبّاتِ شَوقٍ في حَشاهُ لَواعِبِ
وَإِلّا فَرُدّي نَظرَةً فيهِ تَعجَبي
لِما فيهِ أَو لا تَحْفلي لِلعَجائِبِ
صَدَدتِ وَلَم يَرمِ الهوى كَشحُ كاشحٍ
وبِنتِ وَلَم يَدعُ النَّوى نَعبُ ناعبِ
فَلا عارَ إِن أَجزَع فَهَجرُكِ آلَ بي
جَزوعًا، وَإِن أُغلَب فَحُبُّكِ غالِبي
وما كُنتُ أخشى أن تكونَ مَنِيَّتِي
نواكِ، ولا جدواكِ إحدى مَطالِبِي."
- البحتري
"جُودِي عَلَيَّ ولَوْ بِوَعْدٍ كاذِبٍ
فالْوَعْدُ فيهِ تَعِلَّةٌ ورَجَاءُ
وَثِقِي بِكِتْمَانِ الْحَدِيثِ فإِنَّمَا
شَفَتاي خَتْمٌ والْفُؤادُ وِعاءُ "
- البارودي
"تُسائِلُ: كيف حالُكَ بعدَ عهدي؟
فَدَيتُك، ما السؤالُ وأنت أَدرَى؟"
- أبو الحسن الباخرزي.
"وَفي النَّفسِ حاجاتٌ إِلَيكَ كَثيرَةٌ
أَرى الشَّرحَ فيها وَالحَديثُ يَطولُ
تعالَ فما بيني وَبَينِكَ ثالِثٌ
فَيَذكُرُ كُلٌّ شَجوَهُ وَيَقولُ"
- البهاء زهير
عندما غنت فيروز :
الآن الآن وليس غداً ... أجراسُ العودةِ فلتُقرع .
--------------------
رد عليها نزار قباني :
مِن أينَ العـودة فـيروزٌ .... والعـودة ُ تحتاجُ لمدفع .
عـفواً فـيروزُ ومعـذرة ً .... أجراسُ العَـودة لن تـُقـرع .
خازوقٌ دُقَّ بأسـفـلنا .......... من شَرَم الشيخ إلى سَعسَع ْ .
--------------------------أما تميم البرغوثي فيقول رداً على نزار :
عـفواً فيروزٌ ونزارُ ..... فالحالُ الآنَ هو الأفظع .
إنْ كانَ زمانكما بَشِـعٌ .... فزمانُ زعامتنا أبشَع .
أوغادٌ تلهـو بأمَّـتِـنا ..... وبلحم الأطفالِ الرّضـَّع ْ.
والمَوقِعُ يحتاجُ لشعـْب ..... والشعـبُ يحتاجُ المَدفع ْ.
والشعبُ الأعزلُ مِسكينٌ ..... مِن أينَ سيأتيكَ بمَدفع ْ؟ا
--------------------------
رد الشاعر العراقي على قصيدتيْ نزار قباني و تميم البرغوثي :
عفواً فيروز ونزار .... عفواً لمقامكما الأرفع .
عفواً ... تميم البرغوثي .... إن كنت سأقول الأفظع .
لا الآن الآن وليس غداً .... أجراسُ التّاريخ تُقرع .
بغدادٌ لحقت بالقدس ... والكلّ على مرأى ومسمع .
والشعب العربي ذليلٌ ...ما عاد يبحث عن مدفع .
يبحث عن دولار أخضر يدخل ملهى العروبة أسرع .
----------------------
ورد عليهم جميعا الشاعر السوداني قيس عبدالرحمن عمر بقوله :
عفواً لأدباءِ أُمّتنا... فالحال تدهور للأبشع .
فالثورة ماعادت تكفي ... فالسَفَلَة منها تستنفع .
والغيرة ما عادت تجذبنا... النخوة ماتت في المنبع .
. لا شئ عاد ليربطنا
. لا دين بات يوحدنا
. لا عرق عاد فيترفع
عفواً أدباء زماني ....
فلا قلمٌ قد بات يوحّد أمتنا ..
والحال الآن هو الأبشع .
_____
وردت عليهم جميعا الشاعرة السودانية سناء عبد العظيم بقولها :
عفواً فيروز ونزار عفواً لمقامكما الأرفع.
عفواً لتميمٍ، و عراقي، إني بكلامك لم أقنع.
عفوا لأخينا سوداني من أيدِي شعراءٍ أربع .
النخوة لا زالت فينا شيباً شبّاناً أو رٰضَّع .
سنعود نعود كما كُنَّا وسترفع أمتنا الأشرع .
و تسير سفينة أمتنا و تخوض الموج ولن تُصرع .
و نَقودُ الناس كما كُنَّا في عهد مُحمد لم نجزع .
فيروزُ إنتظري عَودتنا كادت أجراسكِ أن تُقرع .
قباني صبراً قباني المدفع يحتاج لمصنع .
و المصنع أوشك أن يُبنى والخيرُ بأمتنا ينبع .
عفواً لتميم البرغوثي فالشعب محال أن يقنع .
مهلاً لعراقي شاعرنا أجراس التاريخ ستُقرع .
و تعود القدس و بغدادُ ون صلي في الأقصى و نركع .
لن نرضى أبداً بالذُّلِّ وقريباً للشام سنرجع .
سنعود لنهج محمدنا ولنهج صحابته الأرفع .
ويعود المجد لأمّتنا ونقود الدنيا نتربع .
فالله وعدنا بالنصر إنا للنصر نتطلَّع .
سيعود العزُّ لأمتنا و لغير الله لن نخضع .ّ