نظرتُ بمقلةٍ غطَّى عليها
من الدمعِ الضليلِ بها حِجابُ
وقلتُ وما أحيرُ سوى عتابٍ
ولستُ بعارف لِمَنِ العتابُ؟
أحقّا بينَنا اختلفَتْ حُدودٌ
وما اختَلفَ الطريقُ ولا الترابُ؟
ولا افترقَتْ وجوهٌ عن وجوهٍ
ولا الضّادُ الفصيحُ ولا الكِتابُ
الجواهري
.
بَرزَ رَجُلٌ يُدعَى عَكّ فِي يومِ صفّين يسألُ المُبَارَزة فَخرَج لهُ قَيسُ الكنديّ فَقَتَلُه قَيسٌ، وأنشَد:
وَنَأخُذُ رَاياتِ القِتَالِ لحَقّها
فَنُورِدُهَا بِيضًا وَنَصدُرُهَا حَمرَا
وَقَد عَلِمَت عَكّ بِصِفّينَ أنًنا
إذَا مَا لَقينَا الخَيلَ نَطعَنَها شَزرا
أقَمنَا بِدارِ المَوتِ لمّا ظَعنتُمُ
وَلَم تطردُوا مِنّا عُقَابًا وَلا نَسرَا
الكسرة مو بالعظم
الكسرة كسرة گلب
من يرجع لوحدة
مكسور ويعاند
من تختلف دنيتك
ويدور بيك الزمن
مو مثل مارايد
من التحبة صدك
يخلف وياك الوعد
والغيرك مواعد
من تعوف كل الخلگ
ذيچ التحبك صدك
ومچلب بواحد
"أرَاكَ عَصِيَّ الدّمعِ شِيمَتُكَ الصّبرُ
أما للهوى نهيٌّ عليكَ ولا أمرُ؟
بلى أنا مشتاقٌ وعنديَ لوعةٌ
ولكنَّ مثلي لا يذاعُ لهُ سرُّ!
إذا الليلُ أضواني بسطتُ يدَ الهوى
وأذللتُ دمعاً منْ خلائقهُ الكبرُ
تَكادُ تُضِيءُ النّارُ بينَ جَوَانِحِي
إذا هيَ أذْكَتْهَا الصّبَابَة ُ والفِكْرُ"
أَيَا جَاهِدًا فِي نَيلِ مَا نِلتُ مِن عُلَا
رُوَيدَكَ! ، إنِّي نِلتُهَا غَيرَ جَاهِدِ
-الأمير أبو فراس
أَعَرْتَكَ الْقَلبَ فَمَا رَددتَهُ
وَ مَا سَمِعنَا بِمُعَارٍ لَا يُرَدْ
أَعِدهُ أَو خُذْ جَسَدِي وَلَا تَكُنْ
مُفَرِّقًا مَا بَينَ قَلبٍ وَ جَسَدْ
يَا ظَبي أَخْشَاكَ وَ إنِّي أسَد
مَتَى عَهِدنَا الظَّبي يَخْشَاهُ الأَسَدْ
-السيد جعفر الحِلّي
بِنا عَرفَ العُلَى معنَى التَّعالِي
وفِينا كانتِ الجنَّاتُ خُـــــلدَا
فلا فَخرًا لذِي فَخــــــرٍ ترَكنا
ولم نَجعل لِما نَبغيهِ حَــــــدَّا
ألا أبلِــــــغ بني الدُنيا جَميعًا
وَلســـــــــتُ أراهُمُ واللهِ نِدَّا
بأنّ الأرضَ نحنُ المالِــــكوها
مُسالَمةً وإلَّا كانَ عَنْــــــــــدَا
وليسَ لِمَطمَـــــــعٍ فيهَا ولكِن
تِراتُ دَمٍ ولَمْ نرَ عنهُ بُــــــــدَّا
محمد الحرزي
"خَـبِّـأْ فُــؤادَكَ فــيْ أَحْـشَـاكَ قُـنبُلةً
مَـوقوتَةَ الـنَّزفِ حَـتّى مَـلْمَح الـبَصَرِ
والْـبَسْ فـلسْطينَ حـلياً مِـنْ دِمَائِهُمِ
واجْـعَـلْ لـهَـا قِـطَعَ الـمُحْتلِ كـالنثرِ"
ما رأي محمد الحرزي بالحضارة الغربية ؟
بماذا سادَ هذا الغربُ قُل لي
وهذا الشرقُ مَنْ ولاهُ عَهــدا
أسادا بالعــــتوّ ام التعـــــرّي
ام الحِـــــقد الّذي سمّوهُ وِدّا
أم افتدوا الورى سلمت يداهم
فصارَ العيشُ بعد الكـــدّ رغدا
بلى ،قَدْ عظّـموا الانسانَ حتى
ادّعوهُ لعُنصرٍ قد كان قِـــــردا
واعطوهُ التحــــرّرَ ليس يخفى
ولكن البسوهُ العـــــارَ عِقـــــدا
وما هذي الحضــارة غير سحرٍ
يُخيّل جزرُها للعيـــــنِ مَـــــدا
أعيراني خليلـــــيّ ابتســـــامًا
وإنْ كانَ البُكـــــــا للحال أجْدا
ولكنْ جِـــــدُّ قـــــومٍ باتَ هَزلًا
وَشَرُّ الهَزلِ ما قَـــــدْ كانَ جِدّا
فأديانُ السما في الأرضِ باتت
بأرجـــــلِ ساسة الأديانِ نَردا
ولستُ أقــــولُ إنّ الناسَ جَهلٌ
ولكن لا أرى للعقـــــلِ رِفـــــدا
وما عتــــبي على كُـــــلٍّ ولكن
على مَنْ يدعي التوحيد مَبدا
محمد الحرزي
تَرى بَعَرَ الآرامِ في عَرَصَاتِها
وَقِيعانِها كَأَنَّهُ حَبُّ فُلفُلِ
- امرؤ القيس
اذا رأيتَ بوجهي بسمةً فأنا
رأيتُ ضيمًا بقلبي عزّ إخراجا
تخافني نظرةٌ صارت بمعتركٍ
فكيف بالقلبِ لا يخاف احراجا ؟
_محمد مضر
.
قَيسٌ بنُ فَهدَانَ الكندِيّ تُوفّي بعد ٥١ هـ
رَجُلٌ شِيعيٌّ جَلدٌ مِن أصحَابِ أبِي الحَسنِ وكَان مِن شُعَراءِ الكُوفَةِ وفُصَحائِها، حَضَر يَومَ صِفّينَ وكَانَ مِمَن أنشَد الشّعرَ فِي حضرةِ أبِي الحَسَنِ وَتَألّقَ فِي الحَربِ رضوَانُ اللهِ عليه.
شربتُ كؤوسَ الحبّ وهي مريرةٌ
وذُقتُ عذابَ الشوقِ وهوَ أليمُ
فيا أيها القومُ الذينَ أحبّهمْ
أما لكمُ قلبٌ عليّ رحيمُ؟
- بهاء الدين زهير
مُعَادَلةٌ نَوَّاسِيَّة سَبَقَ بِهَا أبُو نَوَّاسٍ عُلَمَاءَ الرِّيَّاضِيَّات:
اِسقِني وَاِسقِ يُوسُفا
مُرَّةَ الطَعمِ قَرقَفا
وَضَعِ الزِقَّ جَانِباً
وَمَعَ الزِقِّ مُصحَفا
وَاِحسُ مِن ذَا ثَلاثَةً
وَاِتلُ مِن ذَاكَ أَحرُفا
خَيرُ هَذا بِشَرِّ ذَا
فَإِذا اللَهُ قَد عَفا
ذَهَبَ الصِّبَا وَتَوَلَّتِ الأَيَّامُ
فَعَلَى الصِّبَا وَعَلَى الزَّمَانِ سَلامُ
تَاللَّهِ أَنْسَى مَا حَيِيتُ عُهُودَهُ
وَ لِكُلِّ عَهْدٍ فِي الْكِرَام ذِمَامُ
وَجْهِي مَجَالٌ لِلطِّعانِ فَمَا
خَوفِي لِقَاءَ الحَرِّ وَ البَرْدِ
فَلَأَشرَبَنَّ مَنَاقًبًا بِدَمِي
وَلَأَنْقُبَنَّ عَلى العُلَى جُهدِي
وَلَأَرْحِلَنَّ العِيسَ مَرحَلَةً
عَوجَاءَ بَينَ القُورِ والوَهْدِ
-الشّريف الرّضيّ
عليل وما لگيت دواي يدوي
وذكرك بالگلب والروح يدوي
بسك والهجر چتال يدواي
تعال ولا تطاوعها المنيه
"يأتي كل شيء في توقيته الذي يراه الله مناسبًا لنا وتجهله محدودية بصيرتنا، فكل شيء بميعاد، وعندما يأتي الوقت المناسب ستجد كل شيء يحدث بأدنى حد من المجهود، ما قُدّر له الانتهاء سينتهي، وما قُدّر له البدء سيبدأ، وما قُدّر له النسيان ستنساه، وكل شيء سيأخذ مساره الصحيح."
Читать полностью…فَمَتَى أراكَ وأنتَ فِي أعْقَابِهَا
بالرُّمحِ تطْعَنُ صُلبَ كُلِّ رَكِينِ
-السّيّد حَيدر الحِلّي
سطا حُسْنًا فأذعنتُ اضطرابا
حريٌّ بالمحاسنِ أنْ تُهابا
وما المقدامُ في الهَجيا ولكنْ
إذا وردَ الجمالَ وما تَصابى
وإني لَلمشوقُ وما حبيبٌ
فكيف إذا أنستُ بهِ وغابا
— بدر الدريع
عَدِمتُكَ عَاجِلاً يَا قَلبُ قَلْباً
أَتَجعَلُ مَن هَوَيتَ عَلَيكَ رَبّا؟!!
بشار بن برد
قُمْ وَارْثِ في القَتْلَى حَياءً لَنا
وعَزِّهِمْ فِينا إِذا شُيِّعُوا
إِنْ هالَكَ التَّشْنيعُ في مَنْ قَضَى
فالمَوتُ في أحْيَائِنا أشْنَعُ
خَليلَيَّ مِن كَعبٍ أَعِينا أَخَاكُما
عَلَى دَهرِهِ ، إِنَّ الكَرِيمَ مُعِينُ
- بشّار بن برد
ما زِلتُ أَستَلُّ روحَ الدَنِّ في لُطُفٍ
وَأَستَقِي دَمَهُ مِن جَوفِ مَجرُوحِ
حَتَّى اِنثَنَيتُ وَلي رُوحَانِ في بَدَنِي
وَالدَنُّ مُنطَرِحٌ جِسماً بِلَا رُوحِ
- أبو نوّاس
شَيطانٌ شَيطَان!!
ـــــــــــــــــــــــــــ
الدَّنُّ: وِعَاءٌ لِلخَمر