حَتَّى انْتَبَهْنَا بَعْدَ مَا ذَهَبَ الصِّبَا
إِنَّ اللَّذَاذَةَ .. وَالصِّبَا أَحْلامُ
.
وَلَو أَنَّ بَعضِي مَالَ عَن آلِ أَحمَدٍ
لشَاهَدتَ بَعضِي قَد تَبَرّأَ مِن بَعضِي
- الصّاحب بن عباد.
فلو كنت تدري ما أُلاقي من الهوى
لساءكَ ما أَلقَى، فليتكَ لا تدري
لأشقى بما أَلقى، وتبقى مُنعّمًا
خليًّا، ونارُ الشوقِ تسعرُ في صدري
ابن داود الظاهري
من قديم شعره وقد سأله أحد خدام الإمام الحسين "عليه السلام" نظم قصيدة لإنشادها
تَبَــــــارَكَ اللهُ رَبِي وَاحِـــــدٌ أَحَــــــدُ
فلا شَـرِيكَ لَهُ فِي الخَـــــلْقِ أَوْ وَلَـــدُ
بَرَى الخَلَائِقَ لَا أَمْـــــــتُ وَلَا عِـــــوَجٌ
ثُمَّ اسْتَـــــوَى حَاكِما فِي الأَمْـرِ يَنْفَرِدُ
ثُمَّ الصَّـــــلَاةُ عَلَى رُوحِ الهُدَى شَـرَفًا
مُحَمَّدٍ مَـــــنْ بِهِ أَهْـلُ الرَّشَـــادِ هُدُوا
وَحَيْدَرِ الحَــــقِّ مَـنْ حَقَّـــــتْ وِلَايَتُهُ
نَـــضٌ مِــــــنَ اللهِ لَا رَيْـــــبٌ وَلَا أَودُ
وَفاطِـــــمٍ بَضْـعَةِ الْمُخْـــــتَارِ بَعْدَهُمَا
هِيَ البَتُولُ وَتَاجٌ صَــــــاغَهُ الصَّــــمَدُ
والمـــــجتَبى مَنْ حَبَّـــــاهُ اللهُ مَنْزِلَةٌ
كَالشَّمْسِ مِنْ نُّورِهَا الأَفَلَاكُ تَتَّـــــــقِدُ
وَمُهْجَةِ المُصْطَفَى نَبْــــضِ الحَيَاةِ إِذَا
قَالُوا: حُسَينٌ، فَمَنْ فِي المَجْدِ يَجْتَهِدُ
وَزِينَةِ السَّـــــاجِدِينَ العَابِدِينَ وَمَنْ
عَنْ نَهْجِهِ النَّاسُ رَبَّ الدِّينِ قَدْ عَبدُوا
وَبَاقِـــــرِ العِلْـــــمِ مِنْ عِلْمِ الإِلَهِ عَلَا
وَصَـــــادِقِ القَوْلِ مَنْ فِي قَوْلِهِ السَّنَدُ
وَكَاظِـــــمِ الغَـــــيْظِ عَبْدٌ صَالِحُ سَمِحٌ
مَنْ فِي رِضَــــاهُ رِضَـــــا الجَبَّارِ ينعقد
وَالعَالِمِ الْمُرْتَضَى عَيْنِ الرِّضَــا رَضِيَتْ
بِحُكْمِهِ مُجْـــــمَلُ الأَدْيَـــانِ وَاعْتَقَدُوا
وَرَائِدِ الجُـــــودِ فَضْـــــلًا عَنْ مَعَارِفِهِ
فِيهِ صِفَـــــاتُ العُلَا وَالمَجْـــــدِ تَتَّحِدُ
ثُمَّ النَّقِـــــيِّ الَّذِي قَــدْ كَلَّ وَاصِـــــفُهُ
كُلُّ الوَرَى فِي ذُرَى إِجْلَالِهِ شَهِـــــدُوا
وَالعَسْكَرِيِّ الَّذِي شَــــاعَتْ لَهُ سِيَـــــرٌ
قَدْ زَانَهَا الفَضْـــــلُ وَالإِجْلَالُ وَالرَّشَدُ
وَالقَائِمِ الحُجَّـــــةِ الْمَـــــهْدِي طَاهِرَةٌ
أَحْسَابُهُ قَدْ تَسَامَى الجَـــــدُّ والوَلَـــدُ
صَـــــلَّى عَلَيْهِــمْ إِلهُ الكَـــــوْنِ قَاطِبَةً
طُهْرًا وَطِــيبًا صَـــــلَاةٌ مَا لَهَا عَـــــدَدُ
محمد الحرزي
لَو كُنتُ أَعجَبُ مِن شَيءٍ لَأَعجَبَني
سَعيُ الفَتى وَهُوَ مَخبوءٌ لَهُ القَدَرُ
يَسعى الفَتى لأُِمورٍ لَيسَ مُدرِكَها
وَالنَفسُ واحِدَةٌ وَالهَمُّ مُنتَشِرُ
وَالمَرءُ ما عاشَ مَمدودٌ لَهُ أمَلٌ
لا تَنتَهي العَينُ حَتّى يَنتَهي الأَثَرُ
- كعب بن زهير
سَهِرتُ بَعدَ رَحيلي، وَحشَةً لكُمُ
ثمَّ استَمَرَّ مريري وَارْعَوَى الوَسَنُ
- المتنبي
ولقد رأيتُكَ في منامي ليلةً
فنَسيتُ ما قد كانَ مِن أحزانِ
وحَسِبتُ نومي في حضوركَ يقظةً
حتى أَفَقْتُ على فراقٍ ثانِ
لو كنتُ أعلمُ أن الحُلمَ يجمعُنا
لأغمضتُ طول الدهرِ أجفاني
الحِرزي لأحد إخوته:
"يؤرِّقُني هَـــــواكَ وليسَ بَينٌ
فكيفَ -فديتُ أمّكَ- أنْ تَبِينا؟
نَبيُّ النّاسِ خَــــيرُ الخَلْقِ طَـٰه
ونَحنُ الوَجْدُ قَد أضحَى نَبِينَا"
أَلا لا أَرى الأَحداثَ حَمداً وَلا ذَمّا
فَما بَطشُها جَهلاً وَلا كَفُّها حِلما
__المتنبي
.
لَمّا تَزوّجَ الشّيخُ مُحمّد حَفيدُ الشّيخ مُحمّد طه نَجَف، قَالَ السّيد رِضا الهِندِيّ أبياتا مُهَنّيًا الجَد، منها:
فَمِن تَذَكّر ظَبيٍ بالحِمَى كَلَفي
لَا مِن تَذكّر جِيرانٍ بذي سَلَمِ
فَقَامَ أخُوه السّيد بَاقر الهندِيّ وَقَال:
رِفقًا بِمَن أوقَفتهُ فَرطُ صَبوتِهِ
فِي خطّةِ الخَسفِ بَينَ الهَمّ والهِمَمِ
فَأكمَل السّيّد رضا وَقَال:
أقِم مَدى الدّهرِ فِي خَفضٍ وَفِي دعَةٍ
إنّ الهُدَى لكَ حِلفٌ إن تَقمْ يَقِمِ
حَتّى إذا لَم يَجِد جودًا يَجودُ بهِ
رمى الكفوفَ وما روّى بها كَــبِدا
بدر الدريع
فَلَسـتُ أدرِي أكَفَّـاهُ التِـي قُطِعَت
أَم قَـلبُ فَـاطِمَـةٍ مِـن أَصلِهِ نُتِقَـا
محمد الحرزي
لَعَمرُك ما أبقَيتَ للفَضـــــلِ مِن يَــــدٍ
سِوى ما ترامَت مِنكَ في جانِبِ النَهرِ
شيخ باقر الجدي
.
أَلا لَا تَلُومَانِي كَفَى اللَّومَ مَا بِيا
وَمَا لَكُما فِي اللَّومِ خَيرٌ وَلا لِيا
.
شسويلك بعد وعيونك أمليهن ؟
أنا سويت حتى الما مسويهن
والله لخاطرك قررت أحب أشياء
عشت طول العمر ما مقتنع بيهن !
فإنَّ ابتلاءَ المرءِ من شيم الدُّنا
ومَن ذا الذي يخلو مِنَ الهمِّ غَارِبُه؟
- محمَّد الحرزي
رَأتنَا كَأنّا عَامِدُونَ لِصَيدِهَا،
ضُحىً، فَهيَ تَنبُو تَارَةً وَتَزَحزَحُ
هيَ الشبهُ أعطَافاً وَجِيداً وَمُقلَةً،
وَمَيّةُ أبْهَى بَعدُ مِنهَا وَأملَحُ
- ذو الرمّة .
إنّي لأنظرُ في الوجودِ بأَسرهِ
لأرى الوجوهَ، فلا أرى إلّاكِ
قالوا ويخلقُ أربعينَ مُشابهاً
من أربعينكِ لا أريدُ سِواكِ
جميل بثينة