"وكُلُّ بابٍ وإنْ طالتْ مَغالِقُهُ"
يومًا لهُ من جميلِ الصَّبرِ مفتاحُ
كم مِن كروبٍ ظنَنّا لا انفراجَ لها
حتّى رأينا جليلَ الهمِّ ينزاحُ
فاصبر لربِّكَ لا تيأس فرحمتُهُ
للخلقِ ظلٌّ وللأيَّامِ إصباحُ
- أسامه سفر
وَهَل في تَمادي الدَمعِ رَجعٌ لِذاهِبٍ
إِذا فاتَ أَو تَجدِيدُ عَهدٍ لِداثِرِ؟
البحتري
.
يا حامِلَ النَّعشِ لَبِّث قَبلَ تَدفُنُه
لَرُبَّما عادَ للأيتــــامِ إن سُـــــئلا
محمد الحرزي
وبَعضُ النَّاسِ قَدْ غَابُوا سِنينًا
ومَا هَزَّتْ بِنَا الأشْواقُ شَعرَة
وبَعضُ النَّاسِ إنْ غَابُوا لِيومٍ
نحسُّ الشَّوقَ فِي الأعمَاقِ جَمْرَة…
طَرِبتُ وَمَا شَوقًا إِلَى البِيضِ أَطرِبُ
وَ لَا لَعِبًا مِنِّي أَ ذُو الشَّيبِ يَلعَبُ
سحورهم لا يشبه سحورنا أبدا.
كتب لؤي الشوبكي: "كنت مفكرهم صحوني أتسحر قلت لهم بديش أتسحر، قالولي قوم أهلك إستشهدوا"💔🇵🇸
وَدَعِ النِساءَ لِزيرِهِنَّ فَإِنَّما
يَحظى وَقَد وَغِرَت عَلَيكَ صُدورُ
وَاِصبِر عَلى مَضَضِ المَلامَةِ مِن أَخٍ
ذَهَبَ الضَلالُ بِهِ وَأَنتَ أَخيرُ
أَمّا اللِئامُ فَلا يَضيرُكَ لُؤمُهُم
لَكِنَّ لُؤمَ الأَكرَمينَ يَضيرُ
- بشار بن برد
فَقُـلتُ لَهَـا : يَــا خَـمرُ كَـم لَـكِ حِجَّةً
فَقالَت سَكَنتُ الدَنَّ رَدحًا مِنَ الدَهرِ
فَقُلتُ لَها : كِسرَى حَواكِ ، فَعَـبَّسَت
وَقَـالَـتْ : لَقَدْ قَصَّرْتَ فِي قِلَّةِ الصَّبْرِ
سَمِعتُ بِذي القَرنَينِ قَبــلَ خُــروجِهِ
وَأَدرَكتُ موسى قَبلَ صاحِبِهِ الخِــضرِ
وَلَــو أَنَّـني خُــلِّــدْتُ فِـيــهِ سَـكَـنْــتُـهُ
إلَـى أَن يُنَادِي هَـــاتِفُ اللَهِ بِـالـحَشرِ
ابو نواس
خَطَب أبو جَلدة أمرأة من بنِي عجل يُقَال لها خَليعة بِنت صَعب فَأبت أن تَتَزوجه' وَقَالت: أنت صُعلوك فَقِير لا تَحفظ مَالَك، وَلا تُلفِي شيئًا إلاَّ أنفَقتَه فِي الخَمر ؛ وَتزوّجت غَيره فقَال أبو جَلدة فِي ذلك:
لمّا خَطَبتُ إلى خَلِيعةَ نفسَها
قالت خليعةُ ما أرَى لك مالا
أوْدَى بمالِي يا خَلِيعُ تَكَرُّمِي
وَتَخَرُّقِي وَتَحَمُّلِي الأثقالاَ
إِنِّي وَجَدِّكِ لو شَهِدْتِ مَوَاقِفي
بالسَّفْحِ يومَ أُجَلِّلُ الأبطالاَ
سَيْفِي لَسَرَّكِ أنْ تكوني خادماً
عندي إذا كَرِه الكُماةُ نِزَالاَ
قالوا: تغيَّرَ هذا الدَّهرُ، قلتُ لهُم:
اللهُ باقٍ، وما لِلدَّهرِ مِن بَاسِ
الشَّمسُ تطلُعُ، والأفلاكُ دائرةٌ
وما تغيَّرَ إلا أنفُسُ النَّاسِ!
إِذا المَرءُ لَم يُدنَس مِنَ اللُؤمِ عِرضُهُ
فَكُلُّ رِداءٍ يَرتَديهِ جَميلُ
وَإِن هُوَ لَم يَحمِل عَلى النَفسِ ضَيمَها
فَلَيسَ إِلى حُسنِ الثَناءِ سَبيلُ
تُعَيِّرُنا أَنّا قَليلٌ عَديدُنا
فَقُلتُ لَها إِنَّ الكِرامَ قَليلُ
وَما قَلَّ مَن كانَت بَقاياهُ مِثلَنا
شَبابٌ تَسامى لِلعُلى وَكُهولُ
وَما ضَرَّنا أَنّا قَليلٌ وَجارُنا
عَزيزٌ وَجارُ الأَكثَرينَ ذَليلُ
لَنا جَبَلٌ يَحتَلُّهُ مَن نُجيرُهُ
مَنيعٌ يَرُدُّ الطَرفَ وَهُوَ كَليلُ
رَسا أَصلُهُ تَحتَ الثَرى وَسَما بِهِ
إِلى النَجمِ فَرعٌ لا يُنالُ طَويلُ
هُوَ الأَبلَقُ الفَردُ الَّذي شاعَ ذِكرُهُ
يَعِزُّ عَلى مَن رامَهُ وَيَطولُ
وَإِنّا لَقَومٌ لا نَرى القَتلَ سُبَّةً
إِذا ما رَأَتهُ عامِرٌ وَسَلولُ
يُقَرِّبُ حُبُّ المَوتِ آجالَنا لَنا
وَتَكرَهُهُ آجالُهُم فَتَطولُ
وَما ماتَ مِنّا سَيِّدٌ حَتفَ أَنفِهِ
وَلا طُلَّ مِنّا حَيثُ كانَ قَتيلُ
تَسيلُ عَلى حَدِّ الظُباتِ نُفوسُنا
وَلَيسَت عَلى غَيرِ الظُباتِ تَسيلُ
صَفَونا فَلَم نَكدُر وَأَخلَصَ سِرَّنا
إِناثٌ أَطابَت حَملَنا وَفُحولُ
فَنَحنُ كَماءِ المُزنِ ما في نِصابِنا
كَهامٌ وَلا فينا يُعَدُّ بَخيلُ
وَنُنكِرُ إِن شِئنا عَلى الناسِ قَولَهُم
وَلا يُنكِرونَ القَولَ حينَ نَقولُ
إِذا سَيِّدٌ مِنّا خَلا قامَ سَيِّدٌ
قَؤُولٌ لِما قالَ الكِرامُ فَعُولُ
وَما أُخمِدَت نارٌ لَنا دونَ طارِقٍ
وَلا ذَمَّنا في النازِلينَ نَزيلُ
وَأَيّامُنا مَشهورَةٌ في عَدُوِّنا
لَها غُرَرٌ مَعلومَةٌ وَحُجولُ
وَأَسيافُنا في كُلِّ شَرقٍ وَمَغرِبٍ
بِها مِن قِراعِ الدارِعينَ فُلولُ
مُعَوَّدَةٌ أَلّا تُسَلَّ نِصالُها
فَتُغمَدَ حَتّى يُستَباحَ قَبيلُ
سَلي إِن جَهِلتِ الناسَ عَنّا وَعَنهُمُ
فَلَيسَ سَواءً عالِمٌ وَجَهولُ
قالَ أَديبُ الطَّفِّ الخالِد الشّاعر السّيد حَيدر الحِلّي رَحِمَهُ الله في رِثاءِ سَيِّدِنا ومَولانا أَمير المُؤمِنين عَليّ بن أَبي طالِب عَليهِ سَلامُ الله:
قُمْ ناشِدِ الإِسلامَ عَن مُصابِهِ
أُصِيبَ بالنَّبيِّ أَم كِتابِهِ؟
بَلى قَضى نَفسُ النَّبيِّ المُرتَضى
وأُدرِجَ اللَّيلَةَ في أَثوابِهِ
لَقَد أَراقُوا لَيلَةَ القَدرِ دَمًا
دِماؤُها اِنْصَبَبنَ بِانصِبابِهِ
اللهُ نَفسُ أَحمَدٍ مَنْ قَد غَدا
مِن نَفسِ كُلِّ مُؤمِنٍ، أَولى بِهِ
وَجهٌ لِوَجهِ اللهِ كَم عَفَّرَهُ
في مَسجِدٍ كانَ أَبا تُرابِهِ
فَاغبَرَّ وَجهُ الدِّينِ لِاصفِرارِهِ
وخُضِّبَ الإِيمانُ لِاختِضابِهِ
قَتَلتُمُ الصَّلاةَ في مِحرابِها
يا قاتِليهِ وَهْوَ في مِحرابِهِ
بليتُ بِلى الأَطلالِ إِن لَم أَقِف بِها
وُقوفَ شَحيحٍ ضاعَ في التُربِ خاتَمُه
-المتنبي
وَقُلْ لِلنَّفْسِ إِنْ فَقَدَتْ رَجَاهَا
وَصَارَ اليَأَسُ يُوهِنُهَا قُوَاهَا
ثِقِي بِاللَّهِ، كَمْ خَافَتْ نُفُوْسٌ
مِنَ الدُّنْيَا وَخَالِقُهَا كَفَاهَا
وَلِلدَهرِ أَيامٌ قِصارٌ إِذا سَرَت
بِخَيرٍ وَيَومُ الحُزنِ مِنهُ طَويل
- بشّار بن برد
بعرس رحنه ويدگ الطبل.. رد ناي..
اعلى ولفي وشگگيت اثنين.. ردناي..
يلاهي بداعة العباس.. ردناي..
لبطن امي ويصير اسقاط بيه!
ما أَنْتِ مِنِّي ولاَ رَبْعَاكِ لي وَطَرُ
الهَمُّ أَمْلَكُ بِي والشّوْقُ والفِكَرُ
وَرَاعَها أَنَّ دَمْعًا فاضَ مُنْتَشِرًا
لا أَوْ تَرَى كَبِدي للحُزْنِ تَنْتَثِرُ
أينَ الحُسَيْنُ وقَتْلَى مِنْ بني حَسَنٍ
وَ جَعْفَرٍ وَ عَقيلٍ غالَهم غَمِرُ
قَتْلَى يَحِنُّ إليها البيتُ والحَجَرُ
شَوْقًا وتبكيهُمُ الآياتُ والسُّوَرُ
-دِيك الجِنّ الحمصي
ولَقد دَخَلتُ على الفَتاةِ
الخِدر في اليَومِ المَطيرِ
الكاعِبُ الحَسناءُ تَرفِلُ
في الدِّمَقسِ وفي الحَريرِ
فَدَفَعتُها فَتَدافَعَتْ
مَشيَ القَطاةِ إلى الغَديرِ
ولَثَمتُها فَتَنَفَسَت
كَتَنَفُسِ الظَّبي الغَرير
وأُحبُّها وتحبُّني
ويُحبُّ ناقتَها بَعيري
يا عزّة النفسِ كوني في العُلا قمرا
فالعيشُ دونكِ مثل الغصن ان مالا
ما قيمةُ المرءِ اذا ضاعت كرامتهُ
فضلَّ الكرامةِ يعلو الجاهَ والمال
يَموجُ بَحرُكِ وَالأَهواءُ غالِبَةٌ
لِراكِبَيهِ فَهَل لِلسُفنِ إِرساءُ
- أبو العلاء المعري