إِذَا الْكُمَاةُ تَنَحَّوَا أَنْ يَنَالَهُمُ
حَدُّ الظُّبَاةِ وَصَلْنَاهَا بِأَيْدِينَا
وَلَا تَرَاهُمْ وَإِنْ جَلَّتْ مُصِيبَتُهُمْ
مَعَ البُكَاةِ عَلَى مَنْ مَاتَ يَبْكُونَا
وَنَرْكَبُ الكُرْهَ أَحْيَانًا فَيَفْرِجُهُ
عَنَّا الْحِفَاظُ وَأَسْيَافٌ تُوَاتِينَا
سَلَبَ النومَ خيَالٌ مَرَّ بي
فِي فؤادِي لحَبيبٍ غائبِ
فاستَثارَ الطَّيفُ قلبًا مُثقَلاً
أضرمَ الحُبَّ فأهوىٰ جَانِبي
يا خَلِيلَ الروحِ هلاّ زُرتَنَا
في شروقِ الشمسِ أو فِي المَغربِ
أَو فزُرني في مَنَامِي علَّنا
نَلتقِي لَو فِي زَوايا الحُجُبِ
إني لاسألُ قادةً أُذُناً
يتخارسون بحجَّةِ الصَّمَمِ
فيمَ الحياة تُرى إذا عَرِيَتْ
من أخذ ثَأرِ عن دمٍ بِدَمِ؟
الجواهري
بِيضٌ مَفَارِقُنَا تَغْلِي مَراجِلُنَا
نَأْسُو بِأَمْوَالِنَا آثَارَ أَيْدِينَا
إِنِّي لَمِنْ مَعْشَرٍ أَفْنَى أَوَائِلَهُمْ
قَوْلُ الْكُمَاةِ أَلَا أَيْنَ الْمُحَامُونَا
لَوْ كَانَ فِي الْأَلْفِ مِنَّا وَاحِدٌ فَدَعَوْا
مَنْ فَارِسٌ خَالَهُمْ إِيَّاهُ يَعْنُونَا
إِنْ تُبْتَدَرْ غَايَةٌ يَوْمًا لِمَكْرُمَةٍ
تَلْقَ السَّوابِقَ مِنَّا وَالْمُصَلِّينَا
ولَيْسَ يَهْلِكُ مِنَّا سَيِّدٌ أَبَدًا
إِلا افْتَلَيْنَا غُلَامًا سَيِّدًا فِينَا
إِنَّا لَنُرْخِصُ يَوْمَ الرَّوْعِ أنْفُسَنَا
وَلَوْ نُسَامُ بِهَا فِي الأَمْنِ أُغْلِينَا
إِنَّما الدُنيا مَتاعُ بُلغَةٍ
كَيفَما زَجَّيتَ في الدُنيا زَجَت
رَحِمَ اللَهُ امرَأً أَنصَفَ مِن
نَفسِهِ إِذ قالَ خَيرًا أَو صَمَت
- أبو العتاهية
فَوَجدي بِسَلمى مِثلُ وَجدِ مُرَقِّشٍ
بِأَسماءَ إِذ لا تَستَفيقُ عَواذِلُه
قَضى نَحبَهُ وَجداً عَلَيها مُرَقِّشٌ
وَعُلَّقتُ مِن سَلمى خَبالاً أُماطِلُه
لَعَمري لَمَوتٌ لا عُقوبَةَ بَعدَهُ
لِذي البَثِّ أَشفى مِن هَوىً لا يُزايِلُه
طرفة بن العبد
ما كان في ماضي الزَّمانِ مُحَرَّمًا
لِلنَّاسِ في هذا الزَّمَانِ مُبَاحُ
صاغوا نُعُوتَ فضائلٍ لِعُيُوبِهِمْ
فَتَعَذَّرَ التَّمْيِيزُ والإِصلاَحُ
فالفَتْكُ فَنٌّ وَالخِداعُ سياسَةٌ
وغِنَى اللُّصُوصِ بَرَاعةٌ ونجاحُ
والعُرْيُ ظُرْفٌ والفسادُ تَمَدُّنٌ
والكِذبُ لُطْفٌ وَالرِّيَاءُ صَلاَحُ
الشاعر
أحمد شوقي
وما الحُسْنُ إلا ما يكون طبيعةً
بلا جُهدِ مُحْتالٍ ولا كسْبِ كاسِبِ
- لسان الدين الأندلسي
ما هَبَّتِ الريحُ مِن تِلقاءِ أَرضِكُمُ
إِلّا وَجَدتُ لَها بَردًا عَلى الكَبِدِ
بشار بن برد
فَيا لكَ مِن ذي حاجَةٍ حيلَ دونَها
وما كُلُّ ما يَهوى امرُؤٌ هُوَ نائِلُهْ
- طرفة بن العبد
ياخيرَ من وطئتْ ثرىً قدماهُ
وأضاءَ كل العالمينَ سناهُ
أنتَ الحبيبُ وأيُّ حبٍّ يرتقي
لمقامِ حبّكَ سيدي وذُراهُ
صلَّى عليكَ اللهُ ما نطقت على
مرّ الزَّمانِ مِنَ الورى أفواهُ
"دعِ المقاديرَ تجري في أعِنَّتِها
ولا تبيتَنَّ إلّا خاليَ البالِ
ما بينَ غمضةِ عينٍ وانتباهتِها
يُغَيِّرُ اللهُ مِن حالٍ إلى حالِ"
مَا عادَّ يحملُنِي الحنين فَإنني
أمسَيتُ مِن بعد الفُراق عليلا
قَلبِي على كَفِي وَهبتُك نبضهُ
ماكنتُ بالنبضِ البريء بخيلا
لو كُنتَ تسمعُ صوتَهُ لرحمتهُ
إنَّ المُتيم لايعِيشُ طويلا
خُذ مَاتشاء وعُد إليَّ فَإنني
سَأذوبُ حُزنًا إن رأيتُ بديلا
إِذَا الْكُمَاةُ تَنَحَّوَا أَنْ يَنَالَهُمُ
حَدُّ الظُّبَاةِ وَصَلْنَاهَا بِأَيْدِينَا
وَلَا تَرَاهُمْ وَإِنْ جَلَّتْ مُصِيبَتُهُمْ
مَعَ البُكَاةِ عَلَى مَنْ مَاتَ يَبْكُونَا
وَنَرْكَبُ الكُرْهَ أَحْيَانًا فَيَفْرِجُهُ
عَنَّا الْحِفَاظُ وَأَسْيَافٌ تُوَاتِينَا
وَهَمٌّ سَقَيتُ القَلبَ مِنهُ وَحاجَةٌ
رَكِبتُ إِلَيها غارِبَ اللَيلِ عارِيا
وَعارِيَةُ الأَيّامِ عِندي سَيِّئَةٌ
أَسَأتُ لَها قَبلَ الأَوانِ التَقاضِيا
أَرى الدَهرَ غَصّاباً لِما لَيسَ حَقَّهُ
فَلا عَجَبٌ أَن يَستَرِدَّ العَوارِيا
وَما شِبتُ مِن طولِ السِنينَ وَإِنَّما
غُبارُ حُروبِ الدَهرِ غَطّى سَوادِيا
وَما اِنحَطَّ أولى الشَعرِ حَتّى نَعَيتُهُ
فَبَيَّضَ هَمُّ القَلبِ باقي عِذارِيا
أَرى المَوتَ داءً لا يُبَلُّ عَليلُهُ
وَما اِعتَلَّ مَن لاقى مِنَ الدَهرِ شافِيا
1-إِنَّا مُحَيوكِ يَا سَلْمَى فَحَيِّيْنَا
وَإِنْ سَقَيْتِ كِرَامَ النَّاسِ فَاسْقِينَا
2-وَإِنْ دَعَوْتِ إِلَى جُلَّى وَمَكْرُمَةٍ
يَوْماً سَرَاةَ كِرامِ النَّاسِ فَادْعِينَا
3-إِنَّا بَنِي نَهْشَـلٍ لَا نَـدَّعِي لأَبٍ
عَنْهُ وَلَا هُوَ بِالأَبْنَاءِ يَشْرِينَا
ما جالَ بَعدَكِ لَحظي في سَنا القَمَرِ
إِلّا ذَكَرتُكِ ، ذِكرَ العَينِ بِالأَثَرِ
-ابن زيدون
هُنَّ القَواريرُ، رِفقاً بالقَواريرِ
وهُنَّ لو كُنتَ تَدري كالأزاهيرِ
هُنَّ الفَراشاتُ أَلواناً وهَفهَفةً
فهل يُطِقنَ احتمَالاً للأَعاصيرِ؟
فإنْ نَظرنَ مَنحنَ القَلبَ راحتَه
وإن نَطَقنَ فإيقاعُ المزاميرِ
يَغرسنَ في البيتِ أَزهارَ الحنانِ فما
جَزاؤهنَّ سُوى حُبٍّ وتَقديرِ
( وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجۡعَل لَّهُۥ مَخۡرَجٗا * وَيَرۡزُقۡهُ مِنۡ حَيۡثُ لَا يَحۡتَسِبُۚ وَمَن يَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِ فَهُوَ حَسۡبُهُۥٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ بَٰلِغُ أَمۡرِهِۦۚ قَدۡ جَعَلَ ٱللَّهُ لِكُلِّ شَيۡءٖ قَدۡرٗا * )
Читать полностью…أَأُقيمُ بَعدَكَ بِالمَدينَةِ بَينَهُم
يا لَهفَ نَفسي لَيتَني لَم أولَدِ
- حسّان بن ثابت بعد وفاة النبي ﷺ.