155
ومنظرًا لم يقيم للغرام علًا حتّى يُضامُ بشوقِهِ بنو مُضَرِ _محمد مضر @Mohamed_M_ABot ((تلمّس شعور ما تقرأه 🖤)) November 24 / 2019 💙💙 ..
أيَقضي طَعينَ الجانِبَينِ مُجَدَّلاً
ويُقتلُ ظَمآناً، وَيُذبحُ كالكَبشِ؟
وَجُثّتهُ نَهبُ العِمامةِ والرِّدا
ثلاثَةَ أيّامٍ على ساخِنِ الجَشِّ
فلا هيَ بالكافورِ وَالسِّدرِ غُسِّلَت
ولا هيَ بعدَ القَتلِ محمولةُ النَّعشِ
إليهِ التَجَت في الخطبِ كلُّ مروعةٍ
كما تَلتجي العينانُ في باطِنِ الرِمشِ
وبارزةٍ مِن خدرِها بعدَ قتلِهِ
ومدميّةِ الخَدَّينِ مِن شِدَّةِ الخَمشِ
تُقادُ على عُجفِ النياقِ مُضامَةً
وسائِقُها مِن كلِّ ذي ضَعةٍ وَبشِ
أتُسمَعُ فظَّ القولِ مِن كل فاحشٍ
مسامِعُ لَم توصمْ بواصِمَةِ الفُحشِ
فلا القومُ تجفو الشَّتمَ بعدَ شماتةٍ
ولا هيَ إلّا بالمَعفَّةِ تَستَغشي
فلا مثلُهُ فوقَ الصَّعيدِ مُرَمَّلٌ
ولا مثلُها في الخطبِ رابطةُ الجَأشِ
- عبد الرِّضا المُهنّا (مُعاصِر)
لعمرك إن حاولت مجدا تناله
وما قيمة الإنسان إن لم يحاولِ
- عاصم الأزهري
"إذا ترحَّلتَ عن قومٍ وقد قدَروا
ألّا تُفارِقهُمْ فالرَّاحلونَ هُمُ.."
المتنبي.
" فمضى يودِّعُ زينباً ثمَّ انثنى
أسداً تحاصرُه العُداةُ جرادا "
"أوّل شاعرٍ رثى الحسين عليه السلام"
إذا العينُ فرت في الحياةِ وأنتُمُ
تخافونَ في الدنيا فأظلمَ نورُها
مررتُ على قبرِ الحُسينِ بكربلا
ففاضَ عليه مِن دموعي غزيرُها
فما زِلتُ أرثيهِ وأبكي لشجوهِ
ويُسعدُ عيني دَمعُها وزفيرُها
وبكيت مِن بعدِ الحُسَينِ عصائباً
أطافَت بهِ مِن جانبَيها قبورُها
سلامٌ على أهلِ القبورِ بكربلا
وقل لها مِني سلام يزورُها
سلامٌ بآصالِ العَشي وبالضُحى
تؤديه نَكباءُ الرياحِ ومورُها
ولا برحَ الوفّادُ زوار قبرِهِ
يفوحُ عليهم مسكُها وعبيرُها
- عقبةُ بنُ عَمْرو السَهمي (المتوفى المائة الأولى للهجرة، وهو أولُ شاعرٍ رثى الحسين)
ملأت عيني فما تسمو إلى أحدٍ
وقد أحبّك قـلبي فوق ما قـدرا
- البحتري
تَعَزَّ بِالصَبرِ وَاِستَبدِل إِسىً بِأَسىً
فَالشَمسُ طالِعَةٌ إِن غُيِّبَ القَمَرُ
وَهَل خَلا الدَهرُ أولاهُ وَآخِرُهُ
مِن قائِمٍ بِهُدىً مُذ كُوِّنَ البَشَرُ
- البحتري
بلغتُ المَدى لما صبرتُ وأخطأتْ
مساعي رجالٍ أخطَأوا سُبُلَ الهُدَى
ومن رامَ ما لا بُدَّ منهُ فما لَهُ
من الصْبرِ بُدٌّ طالَ أم قَصُرَ المَدى
وإنَّ الذي أعطَى وأجزلَ أوَّلاً
ومنَّ أخيراً ليس يترُكُنِي سُدى
- الطغرائي
يَرمِينَ مِن خَلَلِ السُّتورِ بِأَعيُنٍ
فيها السَّقامُ وَبُرءُ كُلَّ سَقيمِ
وَلَقَد تَوَكَّلَ بِالسُّهادِ لِحُبِّكُم
عَينٌ تَبيتُ قَليلَةَ التَّهويمِ
- جرير
بَكَيتُ فَلَمّا لَم أَرَ الدَمعَ نافِعي
رَجَعتُ إِلى صَبرٍ أَمَرَّ مِنَ الصَبرِ
وَقَدَّرتُ أَنَّ الصَبرَ بَعدَ فِراقِهِم
يُساعِدُني وَقتاً فَعُزّيتُ عَن صَبري
بَرِّد حَشايَ إِنِ اِستَطَعتَ بِلَفظَةٍ
فَلَقَد تَضُرُّ إِذا تَشاءُ وَتَنفَعُ
- المتنبي
ما زادَ فِي أسَفِ الحَزِينِ وَشَجوِهِ
شَيءٌ كَقَولِكَ لِلحَزِينِ: تَجَلَّدِ
- إيليا أبو مَاضِي
أَلا أَيُّها اللَيلُ الطَويلُ أَلا اِنجَلي
بِصُبحٍ وَما الإِصباحُ مِنكَ بِأَمثَلِ
فَيا لَكَ مِن لَيلٍ كَأَنَّ نُجومَهُ
بِكُلِّ مُغارِ الفَتلِ شُدَّت بِيَذبُلِ
- امرؤ القيس
(روعةُ بيت)
قال البحتري مِن قصيدةٍ مُعاتبًا:
و لابُـدَّ مِـن لَومَــةٍ أَنتَحِـــي .:. عليكَ بِها مُخطِئًا أو مُصِيبَا
قلتُ: ولا يُدرَى أيُّ معنًى بعدَ هذا استطاع شاعرٌ به أن يتلطف ويتدسس في النفوس حتى يحقق الغرضَ في العتاب دون أن يثقل على قلب المُعاتَب ولا أن يُحَمِّلَه شيئًا من وزر ذلك! فهو يقول لمن يُعاتبه في جمعٍ وتحقيقٍ لكل الأغراض عجيب:
لا ألومك لأنك أخطأتَ، ولستُ أذكر شيئًا فعلتَه، ولكنني مكسور الخاطر من نَحوِك، ولابد لي مِن لومةٍ أميل بها عليك سواء كنتُ مخطئًا فيها أو مصيبًا، فدعني ألومك لترتاح نفسي، واغفرها لي.
والله لا أرى فوقَه إلا قول الله تعالى (عفَا اللهُ عنك! لِمَ أَذِنتَ لهم؟)
النفسُ تَسمو بالطّموحِ وَ كُلّما
حاذيتُ نَجماً صارَ همّي أَبعَدا
ظَلومٌ قد رَأيناها
فلَم نَرَ مِثلَها بَشَرا
يزيدُكَ وجهُها حُسنًا
إِذا ما زِدتَهُ نَظَرا
إِذا ما اللَّيلُ سالَ علَيـ
ـكَ بِالظّلماءِ واعتَكرا
ودَجَّ فلَم يَكُن قَمَرٌ
فَأبرِزها تَكُن قَمَرا!
- العباس بن الأحنف
.
في "تاريخ دمشق" أنشد الحاكم أبو عبد الله
النّيسابوريّ هاته الأبيات الخالدة بلا نسبة:
جاؤوا برأسِكَ يا بنَ بنت مُحَمّدٍ
مُتزمِّــــــلًا بدمـــــائِـــــهِ تزميلا
وكأنّمــا بِـكَ يا بنَ بنت مُـحَـمّـدٍ
قَـتَـلوا جَـهـارًا عـامـديـنَ رسولا
قَـتَلـوكَ عـطشـانًا ولـم يترقّـبوا
في قَـتـلِـكَ التّـنـزيـلَ والتّـأويلا
ويُـكَـبِّـرونَ بـأنْ قُـتِـلْـتَ وإنّـمـا
قَـتَـلـوا بِـكَ الـتَّـكبـيـرَ والتّهليلا
.
عَبَّاسُ لَمَّا أتَتْهُ زَينَبٌ وشَكَتْ
ضَجَّتْ أرامِلُ جَيشِ الكُفرِ بالبَلَدِ
فَقَرَّبَ المُهرَ وَانتاشَ اللِّوا وَتَلا:
اليَومَ قَدْ خُلِقَ الإنسانُ في كَبَدِ
وَجاءَ يَعدو إلىٰ جَيشِ العِدى غَضِبَاً
أفديهِ مُحتَشِداً يَعدو لِمُحتَشِدِ
فَلَوْ رَأَتْهُ النَّصارى يومَ غارَتِهِ
قالَتْ: هوَ اللهُ لَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَلِدِ
- محمَّد الحِرزي (معاصر)
ـــــــــــــــــــــــــــ
المُهر: الفرس. / انتاش: تَناولَ، أخَذ.
والأبيات مِن القصيدة الداليّة للشاعر الفحل الفَذ المعاصر، محمَّد عبدالرضا الحرزي -حفظه الله- في رثاء مولانا أبي عبد الله الحسين عليه السلام وأخيه قمرِ العشيرة، أبي الفضل العباس. وفي البيت الأخير مقابلةٌ لطيفة حولَ معتقدِ النصارى في ألوهيّة نبي اللهِ عيسى -على نبيّنا وآله وعليه السلام- وحالِهم إذا ما رأوا العباس وهو يكرُّ على جيش العدى غضباً ببسالتِهِ الحيدرية، وبأسِهِ الحسنيّ، وبطشِهِ الحسينيّ، فَعندَئذٍ مولانا العباس -وهو سليلُ أميرِ المؤمنين الطعّان في الوغى بيوم المَعمَعة- أحرى أن يُؤلَّهَ مِن روح الله.
كَأَنَّ نُجومَ اللَّيلِ سِرْبٌ رَواتعٌ
لَها البَدرُ رَاعٍ في رِياضِ السَّحائِبِ
كأنَّ مُوشَّى السُّحبِ في جَنَباتها
صُدورُ بُزاةٍ أَو ظُهورُ الجَنَادِبِ
صَبحتُ بِهِ والصُّبحُ قَدْ خَلعَ الدُّجى
عَلَى مَنْكَبِيهِ طَيْلَسان الْغَياهِبِ
- الوأواء الدمشقي
فَأْخُذْ أَبا صالحٍ عَنْ قَلبِ مُسْتَعِرٍ
قَوْلًا تَكَادُ لَهُ الأَسْمَاعُ تَستَعِرُ
هَذَا الْمُحَرَّمُ قَدْ وافَاكَ مُنْتَدِبًا
يَدعُو فَمَا لَكَ يا مَولايَ تَعتَذِرُ
يَدعُوكَ يا ثارَهُ فانْهَضْ بِرَايَتِهِ
إذْ لَمْ يَجِدْ غَيرَكُمْ لِلثَّأرِ مُنْتَصِرُ
-أبو فاطمة مُحمّد الحِرزي
وَلا تَتَوهَّم أَنّ إِكرامَكَ العِدى
سَخاءٌ وَأَنَّ العِزَّ ضَيمُ الأَقارِبِ
لعَمرُكَ ما عَزَّ اِمرُؤٌ ذَلَّ قَومُهُ
وَلا جادَ مَن أَعطى عَطِيَّةَ راهِبِ
- ابن المقرب العيوني
قِفي ساعةً يفديكِ قَوْلي وقائِلُهْ
ولا تَخْذِلي مَنْ باتَ والدهرُ خاذِلُهْ..
الا وانجديني إنّني قَلَّ مُنجدي
بدمعٍ كريمٍ ما يُخيَّبُ زائلُهْ..
إذا ما عصاني كلُّ شيءٍ أطاعني
ولم يجرِ في مجرى الزمان يباخلُهْ..
بإحدى الرزايا ابكِ الرزايا جميعها
كذلك يدعو غائبُ الحزنِ ماثلُهْ..
إذا عجز الإنسانُ حتّى عن البكى
فقد بات محسودا على الموت نائلُهْ..
وإنَّكَ بين اثنين فاختر ولا تكن
كمن أوقعته في الهلاك حبائلُهْ..
فمن آملٍ يفنى ليسلَمَ ربُّهُ
ومن آملٍ يبقى ليهلَكَ آملُهْ..
فكن قاتلَ الآمال أو كن قتيلها
تساوى الردى يا صاحبي وبدائلُهْ..
أَنَا عَالِمٌ بالحُزْنِ مُنْذُ طُفُولَتي
رفيقي فما أُخْطِيهِ حينَ أُقَابِلُهْ..
وإنَّ لَهُ كَفَّاً إذا ما أَرَاحَها
عَلَى جَبَلٍ ما قَامَ بالكَفِّ كَاهِلُهْ..
يُقَلِّبُني رأساً على عَقِبٍ بها
كما أَمْسَكَتْ سَاقَ الوَلِيدِ قَوَابِلُهْ..
وَيَحْمِلُني كالصَّقْرِ يَحْمِلُ صَيْدَهُ
وَيَعْلُو به فَوْقَ السَّحابِ يُطَاوِلُهْ..
فإنْ فَرَّ مِنْ مِخْلابِهِ طاحَ هَالِكاً
وإن ظَلَّ في مِخْلابِهِ فَهْوَ آكِلُهْ..
عَزَائي مِنَ الظُّلاَّمِ إنْ مِتُّ قَبْلَهُمْ
عُمُومُ المنايا مَا لها مَنْ تُجَامِلُهْ..
إذا أَقْصَدَ الموتُ القَتِيلَ فإنَّهُ
كَذَلِكَ مَا يَنْجُو مِنَ الموْتِ قاتلُهْ..
فَنَحْنُ ذُنُوبُ الموتِ وَهْيَ كَثِيرَةٌ
وَهُمْ حَسَنَاتُ الموْتِ حِينَ تُسَائِلُهْ..
يَقُومُ بها يَوْمَ الحِسابِ مُدَافِعاً
يَرُدُّ بها ذَمَّامَهُ وَيُجَادِلُهْ..
وَلكنَّ قَتْلَىً في بلادي كريمةً
سَتُبْقِيهِ مَفْقُودَ الجَوابِ يحاوِلُهْ..
ترى الطفلَ مِنْ تحت الجدارِ منادياً
أبي لا تَخَفْ والموتُ يَهْطُلُ وابِلُهْ..
وَوَالِدُهُ رُعْبَاً يُشِيرُ بَكَفِّهِ
وَتَعْجَزُ عَنْ رَدِّ الرَّصَاصِ أَنَامِلُهْ..
أَرَى اْبْنَ جَمَالٍ لم يُفِدْهُ جَمَالُهُ
وَمْنْذُ مَتَي تَحْمِي القَتِيلَ شَمَائِلُهْ..
عَلَى نَشْرَةِ الأخْبارِ في كلِّ لَيْلَةٍ
نَرَى مَوْتَنَا تَعْلُو وَتَهْوِي مَعَاوِلُهْ..
أَرَى الموْتَ لا يَرْضَى سِوانا فَرِيْسَةً
كَأَنَّا لَعَمْرِي أَهْلُهُ وَقَبَائِلُهْ..
لَنَا يَنْسجُ الأَكْفَانَ في كُلِّ لَيْلَةٍ
لِخَمْسِينَ عَامَاً مَا تَكِلُّ مَغَازِلُهْ..
وَقَتْلَى عَلَى شَطِّ العِرَاقِ كَأَنَّهُمْ
نُقُوشُ بِسَاطٍ دَقَّقَ الرَّسْمَ غَازِلُهْ..
يُصَلَّى عَلَيْهِ ثُمَّ يُوطَأُ بَعْدَها
وَيَحْرِفُ عُنْهُ عَيْنَهُ مُتَنَاوِلُهْ..
إِذَا ما أَضَعْنَا شَامَها وَعِراقَها
فَتِلْكَ مِنَ البَيْتِ الحَرَامِ مَدَاخِلُهْ..
أَرَى الدَّهْرَ لا يَرْضَى بِنَا حُلَفَاءَهُ
وَلَسْنَا مُطِيقِيهِ عَدُوَّاً نُصَاوِلُهْ..
فَهَلْ ثَمَّ مِنْ جِيلٍ سَيُقْبِلُ أَوْ مَضَى
يُبَادِلُنَا أَعْمَارَنا وَنُبَادِلُهْ..
بَكَيتُكِ حَتَّى لَم يُخَلِّ ليَ الأسى
دُمُوعًا بها أبكي عليكِ ولا دَمَا
- ابن اللبانة.
أيها الحاضر تحملنا قليلاً
فلسنا سوى عابري سبيل ثقلاء الظل !
- محمود درويش
الدّهرُ كالدّهر والأيّامُ واحدةٌ
والنّاسُ كالنّاس والدُّنيا لمن غَلبا
- أبو العلاء المعرّي
طَرِبتُ وما شَوقاً إلى البِيضِ أَطرَبُ
ولاَ لَعِبًا مِنّي أذُو الشَّيبِ يَلعَبُ
ولم يُلهِنِي دارٌ ولا رَسمُ مَنزِلٍ
ولم يَتَطَرَّبنِي بَنانٌ مُخَضَّبُ
وَلاَ أنَا مِمَّن يَزجرُ الطَّيرَ هَمُّهُ
أصَاحَ غُرَابٌ أم تَعَرَّضَ ثَعلَبُ
ولا السَّانِحَاتُ البَارِحَاتُ عَشِيَّةً
أمَرَّ سَلِيمُ القَرنِ أم مَرَّ أَعضَبُ
وَلكِن إِلى أهلِ الفَضَائِلِ والنُّهَى
وَخَيرِ بَنِي حَوَّاءَ والخَيرُ يُطلَبُ
إلى النَّفَرِ البيضِ الذِينَ بِحُبِّهم
إلى الله فِيمَا نَابَنِي أتَقَرَّبُ
بَنِي هَاشِمٍ رَهطِ النَّبِيِّ فإنَّنِي
بِهِم ولَهُم أَرضَى مِرَاراً وأغضَبُ
خَفَضتُ لَهُم مِنّي جَنَاحَي مَوَدَّةٍ
إلى كَنَفٍ عِطفَاهُ أهلٌ وَمَرحَبُ
وَكُنتُ لَهُم من هَؤُلاكَ وهَؤُلا
مِجَنّاً عَلَى أنِّي أُذَمُّ وأُقصَبُ
وأُرمى وأرمي بالعَدَاوَةِ أهلَها
وإنّي لأوذَى فِيهُم وأُؤَنَّبُ