وَدَعِ النِساءَ لِزيرِهِنَّ فَإِنَّما
يَحظى وَقَد وَغِرَت عَلَيكَ صُدورُ
وَاِصبِر عَلى مَضَضِ المَلامَةِ مِن أَخٍ
ذَهَبَ الضَلالُ بِهِ وَأَنتَ أَخيرُ
أَمّا اللِئامُ فَلا يَضيرُكَ لُؤمُهُم
لَكِنَّ لُؤمَ الأَكرَمينَ يَضيرُ
- بشار بن برد
فَقُـلتُ لَهَـا : يَــا خَـمرُ كَـم لَـكِ حِجَّةً
فَقالَت سَكَنتُ الدَنَّ رَدحًا مِنَ الدَهرِ
فَقُلتُ لَها : كِسرَى حَواكِ ، فَعَـبَّسَت
وَقَـالَـتْ : لَقَدْ قَصَّرْتَ فِي قِلَّةِ الصَّبْرِ
سَمِعتُ بِذي القَرنَينِ قَبــلَ خُــروجِهِ
وَأَدرَكتُ موسى قَبلَ صاحِبِهِ الخِــضرِ
وَلَــو أَنَّـني خُــلِّــدْتُ فِـيــهِ سَـكَـنْــتُـهُ
إلَـى أَن يُنَادِي هَـــاتِفُ اللَهِ بِـالـحَشرِ
ابو نواس
خَطَب أبو جَلدة أمرأة من بنِي عجل يُقَال لها خَليعة بِنت صَعب فَأبت أن تَتَزوجه' وَقَالت: أنت صُعلوك فَقِير لا تَحفظ مَالَك، وَلا تُلفِي شيئًا إلاَّ أنفَقتَه فِي الخَمر ؛ وَتزوّجت غَيره فقَال أبو جَلدة فِي ذلك:
لمّا خَطَبتُ إلى خَلِيعةَ نفسَها
قالت خليعةُ ما أرَى لك مالا
أوْدَى بمالِي يا خَلِيعُ تَكَرُّمِي
وَتَخَرُّقِي وَتَحَمُّلِي الأثقالاَ
إِنِّي وَجَدِّكِ لو شَهِدْتِ مَوَاقِفي
بالسَّفْحِ يومَ أُجَلِّلُ الأبطالاَ
سَيْفِي لَسَرَّكِ أنْ تكوني خادماً
عندي إذا كَرِه الكُماةُ نِزَالاَ
قالوا: تغيَّرَ هذا الدَّهرُ، قلتُ لهُم:
اللهُ باقٍ، وما لِلدَّهرِ مِن بَاسِ
الشَّمسُ تطلُعُ، والأفلاكُ دائرةٌ
وما تغيَّرَ إلا أنفُسُ النَّاسِ!
إِنَّما أَهلُكِ جيرانٌ لَنا
إِنَّما نَحنُ وَهُم شَيءٌ أَحَد
حَدَّثوني أَنَّها لي نَفَثَت
عُقَداً ، يا حَبَّذا تِلكَ العُقَد
كُلَّما قُلتُ مَتى ميعادُنا
ضَحِكَت هِندٌ، وَقالَت: بَعدَ غَد
Listen to بلقيس فالح ــ بين قلبينا رسولُ by Aliaa Aly on #SoundCloud
https://on.soundcloud.com/rhfQP
ألا قيّدا قولًا تلجلجَ في الحشا
وإلا دعاهُ خابطًا حيثما يشا
أقلّبُ عيني في هوانيَ راضيًا
وألبسُ من عشقي رداءً مرقّشا
وما الحبّ إلا البحرُ والمِلحُ ماؤهُ
إذا ذاقَهُ الظمآنُ للريّ أعطشا
ألا رُبّ دارٍ زرتُها لا لحاجةٍ
ولكن أرجّي أن أرىٰ ذلك الرَشا
أرجّي سحابًا غيرَ سَحٍّ تألّقتْ
بوارقُ في أطرافه حينما نَشا
وزال وما جادَت عزاليه قطرةً
كذي الشجوِ ردّ الدمعَ ساعةَ أجهشا
وفي النفس يأسٌ طارئ قبل مذهبي
أصابَ سراجَ النفسِ عمدًا فأوحشا
وأرجعُ ثوبي فوق متنيَ خيبةٌ
كخيبةِ دلوٍ موثَقٍ خانَهُ الرِشا
إلامَ أبيتُ الليلَ والشوقُ خانقي
أكذِّبُ مَنْ نَثَّ ابتلائي ومن وَشى
وإنيَ إن أكتُبْ قصائدَ بعدَها
فقصدٌ إلى شعرٍ أمالَ وأدهشا
أرى للصديقِ الحقَّ، لو كنتُ جازيًا
على قدرِه الأسنى الذي يجتلي العَشا
جعلتُ له نفسي وقاءً من الردى
وعيني له سُكنى وخدّيَّ مَفرَشا
خالد الحمدان
.
العمر يومٌ واحدٌ..
حلمٌ وبضعة أسئلة..
والحبّ فعلُ شجاعةٍ..
تعسَ الذي قد أجّلَهْ..
والنّاس.. معنىً إنّهم..
أثرٌ وروحٌ مذهلة..
والوقتُ يسري بيننا..
نهراً.. وتلك المعضلة..
.
فإني رأيتُ السيفَ أنصرَ للفتى
إذا قالَ قولًا ماضيًا أو توعَّدا
أرى بين نيلِ العزِّ والذلِّ ساعةً
من الطعنِ تقتادُ الوشيجَ المُقصَّدا
فمن أخَّرَتهُ نفسُهُ ماتَ عاجزًا
ومن قدَّمَتهُ نفسُهُ ماتَ سيِّدا
إذا كان إقدامُ الفتى ضائرًا لهُ
فما المجدُ مطلوبًا ولا العزُّ مُفتدى
الشريف الرضي
.
أشتقتُ إليك
في وقتٍ أبكر من الآن
ولكن مع محاولاتٍ صلّدة
تحثُني أن أتزِن
أنّ أُمرن نفسي
على التأرجح
ما بين الحضور والغياب
أُمرن نفسي
على غيابك
فتترُكني وتتخذ مسعاها
في وصلِك
كأن لا عنوان لها
سِوى صدرِك
كأن لا وطنَ لها
إلّا عينيك
كأن لا وجهةَ لديها
إلّا إليك
.
فلو قبلَ مَبْكـاهـا بَـكيتُ صبَــابـةً
بسُعدى، شَفيتُ النفسَ قبل التندُّمِ
ولكن بكَتْ قبلي فهيَّجَ لي البُكَـا
بُكاهـــا، فقلتُ: الفضـلُ للمُتَقَــدِّمِ!
__عدي بن الرقاع
قَومٌ إِذا اِستُخصِموا كانوا فَراعِنَةً
يَوماً وَإِن حُكِّموا كانوا مَوازينا
تَدَرَّعوا العَقلَ جِلباباً فَإِن حَمِيَت
نارُ الوَغى خِلتَهُم فيها مَجانينا
إِذا اِدَّعَوا جاءَتِ الدُنيا مُصَدِّقَةً
وَإِن دَعَوا قالَتِ الأَيّامُ آمينا
إِنَّ الزَرازيرَ لَمّا قامَ قائِمُها
تَوَهَّمَت أَنَّها صارَت شَواهينا
صفي الدين الحلي
بعرس رحنه ويدگ الطبل.. رد ناي..
اعلى ولفي وشگگيت اثنين.. ردناي..
يلاهي بداعة العباس.. ردناي..
لبطن امي ويصير اسقاط بيه!
ما أَنْتِ مِنِّي ولاَ رَبْعَاكِ لي وَطَرُ
الهَمُّ أَمْلَكُ بِي والشّوْقُ والفِكَرُ
وَرَاعَها أَنَّ دَمْعًا فاضَ مُنْتَشِرًا
لا أَوْ تَرَى كَبِدي للحُزْنِ تَنْتَثِرُ
أينَ الحُسَيْنُ وقَتْلَى مِنْ بني حَسَنٍ
وَ جَعْفَرٍ وَ عَقيلٍ غالَهم غَمِرُ
قَتْلَى يَحِنُّ إليها البيتُ والحَجَرُ
شَوْقًا وتبكيهُمُ الآياتُ والسُّوَرُ
-دِيك الجِنّ الحمصي
ولَقد دَخَلتُ على الفَتاةِ
الخِدر في اليَومِ المَطيرِ
الكاعِبُ الحَسناءُ تَرفِلُ
في الدِّمَقسِ وفي الحَريرِ
فَدَفَعتُها فَتَدافَعَتْ
مَشيَ القَطاةِ إلى الغَديرِ
ولَثَمتُها فَتَنَفَسَت
كَتَنَفُسِ الظَّبي الغَرير
وأُحبُّها وتحبُّني
ويُحبُّ ناقتَها بَعيري
يا عزّة النفسِ كوني في العُلا قمرا
فالعيشُ دونكِ مثل الغصن ان مالا
ما قيمةُ المرءِ اذا ضاعت كرامتهُ
فضلَّ الكرامةِ يعلو الجاهَ والمال
يَموجُ بَحرُكِ وَالأَهواءُ غالِبَةٌ
لِراكِبَيهِ فَهَل لِلسُفنِ إِرساءُ
- أبو العلاء المعري
بين قلبينا رسولُ
من سكوتٍ قد يطولُ
فيك شوقٌ مثل شوقي
وغرامٌ لا يزولُ
فكلانا مستهامٌ
وكلانا لا يقولُ
لا يقولُ ..
ناحَت وَنِحتُ وَلَم يَدلُل عَلَيَّ سِوى
دَمعٍ يُفَرِّقُ بَينَ الحُزنِ وَ الطَرَبِ
ابن سهل الأندلسي
فواللهِ لا أدري وإنّي لَسائِلٌ
بمكَّةَ أهلَ العِلمِ هَل في الهوى وِزرُ
وهل في اكتِحالِ العينِ بالعينِ ريبَةٌ
إذا ما التَقى الإلفانِ لا بَل بِهِ أجرُ
يُجانِبُنا في الحُبِّ مَن لا نُجانِبُه
وَيَبعُدُ مِنّا في الهَوى مَن نُقارِبُه
البحتري
إِذا زُرتُكُم قُلتُم نَزوعٌ وَإِن أَدَع
زيارَتَكُم يَوماً يَكُن مِنكُم عَتبُ
فَهَجري لَكُم عَتبٌ وَوَصلي لَكُم أَذىً
فَلا هَجرُكُم هَجرٌ وَلا حُبُّكُم حُبُّ
تَرى الرِجلَ تَسعى بي إِلى مَن أُحِبُّهُ
وَما الرِجلُ إِلا حَيثُ يَسعى بِها القَلبُ
العباس بن الأحنف
يا علي أنت السراط المستقيم
وأنت نبع الدين والحصن القويم
وأنت أبو اليمة وأبنها الحاء ميم
وأنت بأمر الله التحاسب ناسها
يا ملوع چبودهم، سيفك ونيس
ويا رحاة الحرب من يحمه الوطيس
الغالي نبذل لجل حبك والنفيس
وخل تلوچ الكاع أهل وسواسها
يالّي شاطر مرحب بقوّة قدير
ويالّي ذلّيت ابن ود وهْو الجبير
ومنّك ابن العاص ما نجّاه غير
يكشف العورة ويذب لباسها
بيك يا مولاي مغفور الذنب
لليواليك ، وتسهلّه الدرب
وبيك مجلية الظُلَم لا مو عجب
يا منور النور يا نبراسها
إلك يا ابو تراب نوماس الحجي
يا صديج النبي العليه ينتجي
وادم الما ترضى بالحگ ينحجي
خلّي ترگع بألف حايط راسها
يا منصّب من إله العالمين
بيد خير الناس صادگها الأمين
وإحنا يا مولاي صرنا مجننين
بيك يا ابو حسينها وعباسها
يا أمير النحل يا صل يا عجيد
يالّي حبك صار يمشي وي الوريد
أنا عبدك، والنفس رهنك يا حيد
وروحي عگدت بيك كل احساسها
گوم حيّيها يراعي الموزمة
شيعتك هاليوم يا حامي الحمة
ليك مو بالحبر ... بصمت بالدمة
تجدّد البيعة، وتظل سيّاسها
- حُسين علي
لا أنتَ العِفتني
ولا رضَيت أنساك
وما مقتنِع باچر يمشي من دونك
كُلشي يهون بعدَك
حتى گلبي يهون
بس وداعتك ردت أفهم شَلونك ؟
خلص كُل الحچي وأنساك
بس شنساك ؟
جَيب اليشطب من الذاكرة " عُيونَك " .
لَولا المَشَقَّةُ سادَ الناسُ كُلُّهُمُ
الجودُ يُفقِرُ وَالإِقدامُ قَتّالُ
- المتنبي
.
يَخشَـــــاهُ كُــلُّ مُهـــــرجٍ
يَرجُو الرّضى مِن سَلفَعَهْ
يَقفُو النُّبَـــــاحَ تَظُــــــــنُّهُ
شَامَ السَّحَـــــابَ فَأَتْــبَعَهْ
إن هَـــــزَّ سَيفاً شَـــــــانَهُ
أو خَاطَ ثـــــوباً رَقَّـــــعَهْ
مُلَئ المَكَـــــانُ بِهِ وَمَــــا
مَلَأُ العُيُــــونَ مِنَ الضِعَهْ
قومٌ شَكَـــــــرْتُ لَهُم فَمًا
لَو جَــفَّ ثَدي أرضَـــــعَهْ
كالنفـــــــط لولا أنـــــهم
كَالرِّيـــشِ وَسطَ الزَّوبَعَهْ
مَا طَافَ مِنهُم طَائِـــــف
في الأُنسِ إِلَّا صَـــــدَّعَهْ
لَيـــــتَ الأُنُوفَ لِعُــطْمَة
مِنهُم خُلِقنَ مُجَـــــدَّعَهْ
بدر الدريع
أَعْمَى الْحَيَاةَ غِيَابُهُ وَ أَصَمَّهَا
مِنْ بَعْدَ مَا أعْيَا الطَّبيبَ شَلالُهَا
فَجِعَتْ بِهِ نَفْسِي وَلَيسَ بَمَيِّتٍ
لَكِن مَخَافَةَ أَنْ يَمُوتَ وِصَالُهَا
-مُحَمَّد عَبد الرِضَا الحِرْزِيّ