(ومن صخرتي أستل هوى صرختي)
إن لم تتعرق الورقة مِن لهيب ما نكتب، فلا داعٍ لأن نكتب، وكل شيء في عالم الإبداع له مكانته حتَّى الصخرة، عليها أن تعرف معناها الحقيقيّ، ومِنَ الصخر ما يحمل مراسم القوة التي لا ندرك مغزاها، كنت أسال نفسي دائمًا من يا تُرى الذي اكتشف القوة في الحجارة ليصوغ منها #الفلسطينيون_راجمات_أرعبت _اليهود؟ وكيف للحجر أن يحمل تاريخًا بعمق أمَّة؟ وكنت دائمًا أعود كئيبة؛ لأنِّي أعجز عن الأجوبة التي تحيّرني حدّ الذهول، إلى أن التقيته، ليقول لي: هذا الصخر الذي أرادوه أن يحجّر حريتي ويبقيني تحت نير عبوديتي؛ يستصرخني للنهوض:
انهض يا بلال... انهض، احمل جرحك فيك وأطلق صرختك من لهيب الصخر...
أحد... أحد... انهض بلال.
وإذا بي يا بنتي، أصبح هُويَّة... تعلّم الناس كيف يصبرون ويصابرون وليصوغوا من حنجرتي ذلك المدد الإلهي أحد أحد.... سأهبك يا بنتي، حكمتي زوادة لطريقك البعيد، كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم، يمتاز برأفة لا مثيل لها ومن شدّة حرصه علينا منحنا الرخصة أن ننكر هذا الانتماء الإلهيّ؛ لنتخلص من التعذيب، كنت أدرك لحظة التعذيب تلك الرحمة التي تحمل أساي وجراحي، لكنَّها ليست حرب جسد، مولاي يا رسول الله، أنا حملتها في داخلي حرب أمان، والنصر فيها أن أخرج من تلك المآسي، أحمل عذاباتي هُويَّة انتماء.
أنا بلال المؤمن الذي دحر العبودية ولا عبودية إلَّا لله، لم أرتد عن ديني حتَّى لو عبر كلمة لسان لا تمس قلب المؤمن، والفارق أنِّي خرجت من وجع الصخرة أمتلك يقين حرّيّتي التي كانت أكبر من أحلامي نفسها، علّمني الإسلام أنَّ القوَّة في القلب وليست في الجسد، وهذا هو اليقين يا بنتي، لا أستطيع أن أفسر لك الأمور كلَّها... طريق الموت هو الذي أخذني إلى سُبل الحرّيّة، هذا هو اليقين... كانوا يريدون إهانة صوتي الجميل، ليكون نديم عبوديتي، يجلل ليلهم بالمتعة فصار صوتي دليلًا ليقظة أمّة، هذا هو الفرق بين الإسلام والكفر.. إن كنت أسودَ، ليكن صوتي أبيضَ، ليكُن الطهر لوني
:ـ سيّدي يا رسول الله، لا أُريد الهجرة إلى الحبشة، مهما امتلكت من مقومات الأمان؛ لأنَّها تبعدني عن المواجهة، عن لذّة التحدي، عن الصرخة، أريد أن أبقى هنا؛ لتردد حنجرتي أغنى مفردات العالم، أتعرفين؟
إنَّني كنت أشعر بقوّة حرّيّتي بإنسانيتي، بمعناي، وأنا أنادي الله أكبر... الله أكبر، هي التي أنصفتني في حياتي بدعوة نبيّ كريم "الله أكبر" عوّضت حرماني وسنوات السلب واليتم والقهر، حين استحكمت الهجرة إلى المدينة، حملت معي روحي ونداء الله أكبر، خرجت أحمل في القلب دين الله ومحبة رسول كريم، شعرت بأنَّ رحلتي إلى الله سبحانه تعالى استلت من حنجرتي من صرختي المدوّية
( أشهد أن لا إله إلا الله) تستجيب الصخرة للنداء وتردد معي (أشهد أن محمدًا رسول الله) وقلوب قريش تخاف وترتجف من ( الله أكبر)
:ـ أنا بلال... بلال الحبشي الذي جعلتموه عبدًا، هو اليوم الدليل إلى الصلاة، امتلكت إنسانيتي، صار هذا النداء لي الوطن والحلم وجائزة عظيمة ووجدان أمّة تنقاد عند مرابع وجدي، حين يعانق صوتي نداوة الكون ورحمة ربٍّ كريم تباركني، كلُّ شيء فيّ ينادي (الله أكبر) كنت أشعر لحظتها أنَّ الأرض لا تتسع لطموحي وإنما أُريد أن يحلّق النداء إلى السماء؛ ليفترش الجنَّة بعبير الصلوات، أعتقد أنَّكِ فهمتِ الآن يا بنتي، كيف نصوغ مِنَ الصخرة الصرخة لنصل بهذا النداء إلى اليقين.
#رزنة_صالح
"ندم"
أرتب بدلة حزني الممزقة، وأغسل حروفي تحت نبع دموعي المالحة، آه...لو كُنتِ تبصرين هذا الألم يا أمي؛ لمسحتِ بكفيكِ على صدري لتبثِّي فيه الحياة من جديد.
دخلتُ ليلة البارحة غرفتكِ، رأيت شرشف صلاتكِ مطويًّا بشكل أشعرني بالأمان، وددت أن أخبركِ بأن أيامي من بعدكِ مُبعثرة، هذه البعثرة التي تسكنني ليست غريبةً عليكِ لقد عشتِ معها أيامًا طويلة..وصبرتِ عليها سنوات لا تُطاق.
أضع يدي على عيني لعلي أحجب ذاكرتها، أنا أعلم أن للعينين ذاكرة لاتنام؛
، لطالما كنت أسمعُ صوتَ دعائكِ ليلًا؛ فأقول: تتعب نفسها بالدعاء، هذه الأمُّ لا تعي حتَّى ما تقول.
أسمع صوتك وأنتِ تُنادينني إلى صلاة الفجر فأنهضُ من الفراش لإخراجكِ من الغرفة وأعود إلى النوم.
ليتكِ تعلمين بأن صوتي أصبح عقيمًا منذ رفعتهُ عليك.
هل أنا ابن عاقٌ يا أمي؟
لا أحد يعلم ماذا يعني أن يتوبَ شخصٌ مثلي بعد موت والدته!
أثقُ بأنكِ لستِ غاضبةً مني، ولكنِّي غاضبٌ من نفسي يا جنتي.
هل لكِ أن تسامحيني؟
أنا الآن ألتهم الشريط العاشر من علاج النسيان، أرغب بأن يبتلع ذاكرتي، ولكني أنسى كل شيء ما عدا ذكرياتي معك؛ هل ذاكرتي تعصيني كما كنت أفعل معك؟!
أنا تائبٌ يا أمي، ارمي عليّ قميصكِ حتَّى لو باتَ كفنًا تُخيطهُ الرِّمال.
رائحة وسادتكِ التي كنت أهرب إليها أخبرتني اليوم بأنَّك بكيتِ عليَّ حتى فقدتِ بصرك،
هل عشتِ معي وأنتِ كفيفة ولم ألاحظ؟
كُنت أعمى البصيرة؛ فرفعت صوتي عليكِ، رفعت يدي أمامكِ ولكنكِ لم تتأثري، أنا الآن أعلم بأنكِ كُنت لا تبصرين.
يا للخيبة! حتى الجدران تساقطت خصلاتها، ولكنها ما زالت تُعلق صوري التي كنت أستقبلكِ بها.
المصيبة يا أمي، بأني لم أتذكر هذا الألم الذي كُنت أسقيكِ إياه إلَّا حين رماني ابني الوحيد أمام الباب بقلبٍ متحجر وعينين قاسيتين.صحت وأنا أبكي أدركيني يا أمي.
#رسالة_من_عاق
#رزنة_صالح
مدفأةٌ من الضلوع.
الثاني عشر من يناير:
عزيزتي السيدة جوليا يبدو الصباح عتيق هذا النهار، بارد جدًا، حتى أن فصل الشتاء يغفو على أجسادنا الصغيرة دون رحمة، الضباب في هذه المدينة يحتوي كُل شيءٍ دون سابق إنذار، المنازل ترتدي فستان زفاف مطرز بالثلوج، أضعُ القلم بعد كل سطرٍ حتى أتنفس على أناملي لتعود للحياة.
أعلم بأنكِ أكبر مني بالعمر وقتكِ ضيق جدًا، سماؤكِ ليست كهذه السماء التي أبصرها، دعيني أعتذر لكِ قبل الحديث؛ لكون البرد يتسلق جسد الورقة فتصبح رقيقة جدًا لا تتحمل القلم، لذلك سوف يصبح منظرها كئيبًا بعض الشيء..
سيدتي(ج) اليوم وأنا في طريقي إلى المدرسة تعثر قلبي بنظرة فتاة جميلة عينيها جميلتين جدًا، ملابسها دافئة أيضًا، تمتلك وشاح بني على عنقها، راودتني أحلام اليقظة حينها حتى كادت تسقطني أرضًا لولا أني مسكت جسدي الهزيل وعدت لوعيي،
هل تعلمين كم تبدو مرهقة فكرة الوقوع لشخص مثلي؟
فكرت حينها ببدلتي الصغيرة ماذا إن تبللت، يالسيل الحزن الذي أغرق قلبي حينها، مجرد التفكير في الأمرِ يجعلني أرتجف وأسمع وجيب قلبي وهو يركض في مضمارِ أضلعي الهزيلة، كُنت أمشط خصلات شعر التراب في ساحة المدرسة فإذا بيدٍ صغيرة توضع على كتفي، يالدفئها يا سيدة (ج) شعرت بأن جسدي قد عاد للحياة، ابتسمت فانتفضت روحي وخلعت ثوب الحزن من ملامحي.
قالت لي "كيف تجلس في الساحة، ألا تشعر بالبرد؟ "
التهم سؤالها عقلي وقلت لها بأني مُصاب بالحمى والطبيب نصحني بالتعرض للبرد من فترة لأخرى، أعلم بأنكِ تضحكين على حماقتي وتقولين يالهُ من ساذج من قد يُصدق هذه الكذبة المرموقة..
ولكن صدقيني لم أجد نافذة أخرى أهرب من سِهام نظرة الشفقة التي ترميها علي إلا هذا العذر، تدثرت المقاعد بوشاحٍ من صقيعٍ بارد، نهضت بسرعة ولكن ظهري كان قد أقطن ووصلت البرودة إلى مجامع قلبي من كل الجهات،
سألتني إلي أين أنا ذاهب، أخبرتها بأني يجب أن أعود للمنزل،
ماذا عساي أن أقول لها يا عزيزتي، هل أخبرها بأني لا أمتلك منزلًا والشارع هو حضن طفولتي العارية؟
هل أصف لها أضلاع الرصيف دون فراش يدفئني؟
عدت أخيرًا إلى الحارةِ التي أسكن فيها، كنت قد وضعت بعض من الخطب في أحد الممرات، خلعت بدلتي المدرسية وغصت في أغوار عينيها، مُنذ ثلاث سنوات ارتديها دون أن يتغير مقاسها، أعلم بأنهُ بسبب نحول جسدي، ولكنها نعمة فلو كبرت من أين لي ببدلةٍ جديدة؟
أرجو بأن رسالتي لم تكن طويلة ولم تتذمري لكثرة شكواي، إنني فقط أشعرُ بالدفء تحت عمود الإضاءة في الشارع العام لذلك كتبت لكِ دون توقف،
آه يا عزيزتي تبدو الصباحات بعيدة جدًا على من لا يملك سقف يأويه، ثقيل جدًا هذا الصباح، كنت ارتجف لشدة الحمى ولكن يجب أن أذهب إلى المدرسة،
وجدت ذات الفتاة أمام مقصف المدرسة، كُنا ننظر إلى العابرين فإذا بها تصفعني بسؤالٍ جديد، هل تعلمين بأني أكره الأسئلة يا سيدة (ج)؟ وأعلم بأنك لن تسأليني عن السبب،
قالت: ماذا تطمح أن تملك في المستقبل؟، رفعت يدي متحمسًا للإجابة، ولكن خانني قميصي العتيق وفتح ثغرة قبلي، وأشتق دون أن يُراعي ظروفي، قبلت دموعي الأرض، فجأة سمعت صوت بكاء قديم يخرج من حنجرتي، تمنيت لو ارتديت قميص الصباح حينها، نظرت إليها وقلت أطمع بأن اشتري طفولة دافئة وماكينة خياطة جديدة:
سيدتي هل تعلمين بأن فصل الشتاء يؤلمنا كثيرًا نحنُ الذينَ نتخذ الشوارع منازل تأوينا؟
يا للخيبة..
كيف تبدو المنازل دون جدران؟
للفقر لغةٌ لا يفهما إلا من تعلمها بفمٍ أبكم لذلك لا تسأليني عن شيء أرجوكِ، يموت البعض منا يا سيدة (ج) وهو يحاول أن تحتضنه الحياة، نموت قبل أن نصل لطفولتنا، نموت بردًا وجوعًا وقهرًا وفقر..
لا تضحكِ على منظر ثوب هذه الورقة فقد اشتريتها بقيمة طعام الفطور خاصتي.
(رسالةٌ من أمام نافذة أحد الأغنياء الذين يلبسون الفرو دون أن يشعروا بالبرد)
من مارت الصغير.
#رزنة_صالح
ثوبٌ أبيض.
الأربعاء (١٨) يناير
إلى الشابةِ الصغيرة (ر)
قبل أن تنهال على عقلك ذرات التساؤلات، دعيني أخبرك بأن هذه الغرفة تبدو ضيقة، نوافذها صغيرة وسقفها من الخشب، تملأ الرطوبة ملامح جدرانها، لا توجد دورة مياه خارجية، حتى المطبخ متصل بالغرفة ذاتها، هُناك صوت لصدى حنجرة الهواء تتنفس على مسام وجهي، هواءٌ حار يفتح كل ذرة في ملامحي وتنام تحت طياتها، الغريب بأني هُنا لا أشعر بالجوع و تقول المرآة بأن جسدي نحيل جدًا ولا أشعر بذلك أيضًا، تتسلل الحرقة إلى قلبي كلما نظرت إلى صورتي القديمة، كيف يُصاب الوقت بالشيخوخة المُبكرة؟
سيدتي أشعرُ بالوحدة ولكني لا أرغب بأن يزورني أحد، لا تصدقي هذا العذر يا (ر) غرفتي لن تتسع لجسدٍ آخر، ولكني حاولت فتح ثقب صغير في الجدار الجاثم أمامي، أحاول سماع صوت العابرين؛ حتى لا أنسى همساتهم كما نسيت أشكالهم.
عزيزتي (ر) أبدو مرهق هذا الصباح حتى البهجة تطل مبللة بدم الساعات، حاولت ذبح الوقت وبدأت بعمل عدة أمور قد تكون مسلية بعض الشيء..
حضرت القهوة، ورتبت مظهري المبعثر على زجاج النافذة، لا أعلم كم الساعة ولكن حين نظرت إلى خصلات الشيب المحتلة جمجمتي آمنت بأن كُل دقيقةٍ تمر من أمامي تسقط من بستان عمري.
صديقتي (ر) كل شيءٍ هنا بلون العظام، حتى قلمي يبدو عظم أعجف لا يتحمل الضغط، البرد يتسلق صدر غرفتي ولكن الغريب بأني أراه ولا أشعر به أبدًا !
أعتذر منك يا (ر) أطلت الحديث عن نفسي ونسيت أن اسألك عنك،
كيف حالكِ يا عزيزتي؟ كم تبقى لك من الطريق لتصلي إليّ؟
أنا أشعر ببعض الغرابة في هذا المكان، ربما لا يعجبك أبدًا، ولكن لا بد أن تزوري هذه المدينة وتضعي رحالك على خد دقائقها..
لدي طلب قبل أن تغادري منزلك لا تنسي أن تضعي بعض من الخبز الجاف والماء للطيور التي تزور منزلك كل صباح، اخبريها بأن هذه رسالتي إليها.
عباءة الصمت بدأت تخنقني وما يخفف هذا الألم هو صوت التسبيحات، صدقيني الليل في هذه المدينة مختلف تسمعين أصوات كثيرة، وحدهُ صوت الدعاء من يكون حاضر كموسيقى عذبة تشفي الأرواح.
نسيت أن أخبرك بأن من يسكن هنا خالِ لا يملك إلا جسد خاوِ، الروح لا مكان لها بيننا، كما أن الضباب هُنا يملأ المنزل بالتجاعيد، الشمس لا تشرق يا (ر) الظل مات منذ زمن، ذاكرتي تجهض الأسماء، وتقوم ذكرياتي بمأتم مُفعم بالبكاء، هُنا عرفت بأن الحزن وليمة تشارك في نهشها جميع أعضاء الجسد ولا يخرج منها أحد ببطن جائع.
عزيزتي نسيت بأن أخبركِ بأنهُ لا داعي لحمل حقيبة معك، فقط ثوب أبيض فضفاض، أشعر بأن النهار قد ألقى ثوبه على السماء، القهوة تخمرت أخيرًا ولكني لا أشتم إلا رائحة تراب، خطوات تقترب وزفير الممرات مسجور تحت قفصي الصدري، يدين الليل طويلة جدًا وجسدي الصغير يتوه في أحضانها، وأخيرًا ها أنا أتوضأ بدلو من بئرِ النسيان؛ لعلي أترك لكِ بعض الغموض للتعرفِ على ما تبقى لوحدكِ.
صلي كثيرًا يا (ر) هذه الغرفة تحتاج الكثير من الصلوات، لا تنسِ أن تضعي ساعتكِ في معصم يديك؛ حتى لا تموتِ حسرة على معرفة الأوقات.
آوه نسيت بأن الغرفة هنا لا تتسع إلا لجسدكِ الصغير.
"رسالة من داخل القبر"
من صديقكِ الذي هاجر قبلك (أ)
#رزنة_صالح
أُّحبّكَ الآن
اليومَ
وغداً
وبعدَ غدٍ
وما بَعدَ بَعدِه
أُّحبّكَ كلّ يومٍ
ولا أُملكُ أيّ نقطةٍ للتوقُّف.
❤️❤️❤️
مجتمعاتنا أصبحت ممتلئة بالأشخاص الذين يمثلون دور الضحية في كُل مشكلة وقضية، حتى يحاولوا جذب الأنظار والمشاعر اتجاههم..
المصيبة ليست هُنا المصيبة أن يُصدق جميع من يسمع (الممثل بدور الضحية) كلماته دون أن يفكروا بسؤال الطرف الآخر.. ليس كذلك فقط ولكن يصبح الجميع مُتهما لأن الضحية تقدم عدة أسباب ومبررات حتى تُصدق ويصبح موقفها مُبررا وصادقا..
وقد تختلق الضحية وتبعث عدة أسباب مجهولة غير السبب الرئيسي للمشكلة..
أصبح كُل شيء حولنا يتقن هذا الدور بشكل محترف، وأصبحنا غير مُبالين ولن نطرق باب التوضيح والتبرير للمرة الألف..
لأننا حين ندور في زاوية ترديد ذات الكلمات ونحاول نفي الاتهامات لا تخرج من دائرتها مهما فعلت..
لذلك الأفضل البقاء صامتًا وأن خانتك الظنون.
#رزنة_صالح
لا أخفي عليكم سرًّا..
أنا طول الوقت عندي حنين لليوم اللي هكون فيه زي ما بتمنى، للحظة اللي هبطّل أستنى حاجة مُعينة -طلبتها كتير أوي من ربنا-
أكيد هكون مبسوطة جدًّا ومرتاحة وأنا بجوار أُمنيتي؛
فيا رب..
تخلّي المراكب -الحيرانة- تهتدي للبَرّ ونلتقي باليوم الحنيّن اللي هيخلينا نسامح كُل مُرّ عدّا علينا.. 🌱🤍
Bi seçim yap
Ya kalbini ya mantığını seç
Arada kalmak öyle kararsız kalmak
yıpratır insanı 💔
حين كُنت ابنة خمس سنوات، كُنت أتساءل:
ماذا تعني رائحة أب؟
ماذا يعني دفء منزل فيه حشرجة صوت رجل كبير؟ همساته، عصبيته، حتَّى أنَّ روحي كانت تجوع وتسأل نفسها: كيف تبدو ملامح الأب عند الغضب؟
كُنت أحيانًا أفكر: هل لهُ عطر مخصص أم أنَّ الآباء كالأمهات لهم رائحة من عَبق الجنة!
رغبت بأن تكون أوَّل لعبة لي هدية منه، أوَّل شهادة لي تحمل توقيعه، أوَّل نجاح لي يكافئني بحضنه، رسمت في مخيلتي كيف ركضت كثيرًا حتَّى أسقط بين يديه، هل أحضان الآباء دافئة!
أحيانًا أستمتع بالمشاجرات بين زميلاتي في الصفوف واستدعاء أولياء الأمور؛ حتَّى أستطيع تخيُّل نفسي كيف سأخطو خلف أبي إلى المدير، أحيانًا أطبع في مخيلتي صورًا كثيرة، جسدًا كاملًا ولكن بملامحَ مبتورة!
كيف تبدو عيناه!
خصلات شعره هل توضأت بالشيب!
هل يوجد لضحكاته صوت أو أنَّهُ كان فقط يبتسم!
أحيانًا أسكب نظراتي في ملامح إخوتي وأسال نفسي: مَن يشبهه منَّا؟
كنت أبحث في نظراتهم المُتعبة عن صور قديمة دفنت عبر الزمان، حينها كُنت صغيرة جدًّا ولكنِّي أعلم بأنَّهم يفقتدونه، أعلم بأنَّ هذا المنزل يحتاج إليه، كانت لدينا الكثير من الأسئلة ولكنَّنا تركناها فارغة في دفاتر أعمارنا؛ خوفًا من أن يتسلل طيف الحزن إلى ملامح أمي، كبرنا ولكن علامات الاستفهام ما زالت تخنقنا.
#رزنة_صالح
بعيدًا عن كلّ الآلام في غزّة بعيدًا عن الصبر والقوة والعظمة، لاحظتُ شيئًا مختلفًا في أهل غزّة، شيئًا نفتقده في مجتمعاتنا، شيئًا مُبهرًا، شيئًا يوضح لك بأنّ غزّة مدرسة في جميع نواحي الحياة..
حين يتم قصف منزل يُقال: (٢٠ شخصًا-٣٠ شخصًا) من العائلة..
تساءلت: كيف لكلّ هذه الأعداد وهؤلاء الأشخاص أن يسكنوا في منزل واحد؟ كيف يتعايش الخال والعم والجد والجدة والابن وزوجة الابن معهم!!
كيف لا تفرقهم المسميات، وكيف تتسع القلوب، وكيف تبقى علاقات الأخوة دائمة حتى بعد الزواج؟ كيف تبقى الجدات والأمهات شيئًا راسخًا؟
تساءلت حقًّا: لماذا لا يوجد في مجتمعاتنا من هذه القلوب؟
لماذا نفتقر للكثير من العظمة التي يمتلكها أهل غزة؟
أيقنت أخيرًا بأن؛
الصبر- القوة- العزم-الثقة-اليقين-الألفة-الحب-الجمال-ناتجة عن تربية قرآنية..
أهل غزة بقلوبهم المتسعة هم وحدهم من يستحقُّون الحياة.
#رزنة_صالح
#غزة_مدرسة
هل لك أن تُجيب!
الرسائل لا لون لها حين تكتب ليلًا، هذا ما كنت أظنُّهُ فللظُّلمة سطوتها، ولكني وجدت بأن نوركَ أسمى من أن تؤثر فيه ظلمات الدهر؛ فأنت أبيض على الرغم من عباءة الدجى التي تُحيط بك..
أكتب إليك وأنا بارد جدًّا، بجسد ثقيل، أكتب حتى أبلل أصوات العابرين بالقرب مني، الألفة التي تصنعها اللحظات الأخيرة بيننا ليست عادية، لا أعلم حقًّا كيف تُباع بثمن بخسٍ وأنت الشيء الوحيد الصادق في حياتنا مُنذ البداية؟!
هل تعلم أني أتذكر يوسف -عليه السلام- كيف باعوه بدراهم قليلة وهو نبي عظيم!
دعني أحدثك عني، أقطن النهاية فيك، تحتويني دون يدين، تصبح أعينًا لي، هل تعلم بأني أدون لك السطور وأنا أغتسل بماء الخوف!
وأتساءل:
كيف سيعيش ظلّي حين أنفصل عنه وأرافقك؟
وأنت تتذمر لثقلي، عجزت عن تخفيف وزني، حاولت كثيرًا دون فائدة.
المهم عندي أن أرمم الطريق الذي سنكمله معًا، فأنا وأنت من هذه اللحظة سنعيش مع بعضنا، ويجب أن أكون جاهزًا حتى ألقاك، التحضير للعيش تحت سقفك ليس سهلًا، فالحياة معك يجب أن تكون محضرة بشكل صادق، بشكل يشهد له قلب الأرض.
تزورني أوقات أرى طيفي معلقًا على جدار المنزل ولكني لا أفكر فيك، أفكر في الوجبات التي يجب أن أقوم بتجهيزها لطريقنا.
أظنك الآن تسمعني وتتذمر لكثرة حديثي ، لا أستطع السكوت، أصير أعمدة من عظام أن تركت الصمت يملأ فمي كالتراب، اليوم أنا حزينٌ للغاية؛ لأني لم آخذك على مقاسي حين كنت قادرًا، فقد وضعوني في قفصك الصدري وهو صغير جدًّا لا يسع جسدي الكبير!
أنت الآن وطني الوحيد
وقبلة الأرض التي يضعها الموت على جبيني، رضعت من بياضك حتى بدأت أحبو وأنا في الشهر الأول، كانت هذه السرعة خدعة للهرب منك!
ولكن في النهاية لا مفر منك إلا إليك
والآن لا تستر جسدي فقط فحتى كلماتي عارية استرها ببضع من بياضك.
في اللحظة الأخيرة خذلني صوتي و جسدي لن يتركك فهو لا يخون.
من جسد ميت إلى الكفن.
#رزنة_صالح
خيطٌ في ثوب الحياة
دونَ أنْ أعصِر أفكاركَ بالمُقدماتِ، سأبدأ:
مرحبًا سيد (ح) قبل ترتيل السطور دعني أنفُضُ ثوب عُمري المُمتَلئ بالتراب، وأقوم بالبحث عن مرآة كي أضع ما يخفي التجاعيد التي رمتها على قميص ملامحي الأيام.
وضعتُ يدي على رأسي كي أُرتِّبَ خصلات شَعري المُتناثرة، لكي أصنع مظهرًا يليق بمقامكَ، ولكن للأسف لم أجد غير جُمجُمةٍ تسرَّب منها الشَّعر دون سابقِ إنذار!
هل تعلم! آلمني الأمر في البداية، ولكن حين فكرتُ بدقّة علمتُ بأنهُ شيءٌ مُريح، فمن أين لي مشطٌ في هذا المكان!
آوه يا سيد (ح)! حتى الثياب هُنا شحيحة، لذلك كلما رتَّبتُ موضع جلستي أنشقَّ ثوبي من أحد الجِهات، لذلك إنْ وجدتَ خيطًا تسرَّب منهُ على وريد الورقة لا تجعل الشفقة تتسرَّب إلى ملامحكَ.. هل تعلم يا عزيزي (ح)! الوقت هُنا عقيمٌ جدًا، لذلك لا أعلم التوقيت بكُلِّ دقّة، ولن أكتب لكَ مساءَ الخير، أو حتى صباح.. أنا لا أسكُن عالمكَ وأنتَ لا تسكُن عالمي، ثمّةَ شيءٌ غريبٌ يتسرَّب مِن أحشاء الصمت، ولا أجدُ طفلًا يُتقِن الكلام..
صديقي (ح)، حاولتُ البَحث عن دورةِ مياه لكي أُصلّي، لا يفرق أي فرضٍ من الخمسة، المُهم رغبتي الكبيرة في الصلاة، المُصيبةُ يا عزيزي بأنِّي لم أجد ماءً أو ترابًا حتى أتيمَّم، وبقيتُ دونَ صلاة!
يا للخيبةِ التي تسكُنُني، لذلك أرجوكَ صلِّ كثيرًا دونَ توقف، ولو سمحتْ لكَ الدقائق بأن تبقى عالقًا على كاهل الأرض إياكَ والتراجُع، أنا الآن أعرِف قيمةَ كل هذهِ الفروض التي فرطتُ بها لا تكُن مثلي.. جسد الليل نحيلٌ يا صديقي، وعمري يقضُم أظافر النَّدم، ولكن مهما فعلتُ لن أعود لتعويض ما تسرَّب منكَ.
حتى أناملي يا سيد (ح) تستعمرها الشيخوخة، حاولتُ كثيرًا تحريكها لتُسبِّح ولكن لا فائدة، أصابها الصدأ وذبُلتْ، لِذلك استُر خصر أناملكَ بالمسبحة، وإياكَ والتعرّي فأنّ المسبحة وشاحٌ لمن لا يمتلكُ وشاح.. لن تُصدِّق بأنَّ المآذِن عاريةً من المُصلين، لذلك ارتدِ ثوب مآذن القريةَ وكُن لها إمام.
قمتُ للبحث عن إبريق لكي أصنع لي القهوة و لم أجد إلا دموعي تملأُ إناء الساعات..
سيد (ح) أعلمُ بأنّ العالم الذي تسكنهُ ممتلئٌ بالكثير من الكبَد والوحدة والظُلم والخيبات، ولكن يجب أن تؤمنَ بأنكَ في النهايةِ ستُغادِر، وتضعُ رأسكَ على صدرِ التُراب، أنا الآن يا صديقي أتحسَّسُ ملامِح الطريق لعلّي أجدُ المَخرج لأهربَ إليكَ، ولكن لا فائدة، أخرُج مِن مَمر لأعود إليه، وكأن الدروب عاقرة عن النهايات، اصطدمت أخيرًا بشيء، رفعتُ رأسي فإذا بي أجد عمودًا من عِظام، حتى ظِلّي يا رفيقي انخلعَ عني وراح يبحثُ عن الشمس! كُل شيءٍ هُنا يتخلّى عنكَ يا عزيزي، وحدهُ عملكَ من يُرافقكَ، يُضاجِعكَ ويقبل دربكَ الطويل..
والآن دعني أبثُّ لكَ ما تبقى من كلماتي في نهاية السطر: أنتَ مسؤولٌ عن كل ما سيحدُث معكَ حين تصِلُ إلى هذا المكان..
مِن ميتٍ يسكن البرزخ، إلى حيٍّ نسيَ بأنَّهُ سيموت..
#رزنة_صالح
ورقةٌ أخيرة.
الثالث والعشرون من يناير
إلى السيدة ذاكرة:
أكتب إليكِ وأنا أرتدي ثوب الخجل الفضفاض، أمشي على استحياء في ساحة أمورك الخاصة، قد تتساءلين كيف لهذا المتكلم أن يخوض في ميدان حياتي، كيف يمد يدي حروفه إلى سطور عمري المتناثرة !
ولكن صدقيني يا عزيزتي أشتد عليّ الأمر وكان لا بد من وضعِ كُل شيءٍ في موضعه الصحيح، حضرة الذاكرة المحترمة اليوم فقط مُنذ عدة أعوام قررت التجرد من كُل مداخل ومخارج رعبي، أعلم جيدًا بأن هذه شؤونكِ الخاصة بأنكِ الآن تعتبريني دخيل يفرض ذاته عليكِ، ولكن قراراتكِ تؤذنيني حتى وإن كُنتِ لا تعلمين، تجعلني أرتدي المشاعر الحزينة كلما بدأت النهوض..
حبيبتي أعتذر أن كانت هذه المفردة تجاوز في حقك ولكن هذه الشيخوخة تربطني بكِ كثيرًا، أنتِ لا تُغادرين مكانكِ ولا تعلمين كيف تبدو الطريق التي تفصل بيني وبينك، دهاليز مُظلمة تعج برائحة الحزن المشوي، وبعض من لحم الأرواح الممزق.
قد تكونين تتحدثين بينكِ وبين ذاتكِ وتقولين قد أصبح رجل عجوز يأكل الرغيف الجاف دون النظر إليه، بدأ يتدخل في وظائفي، ولكن يا سيدتي نحنُ الكِبار نتمسك بكل شيء حتى لو كان من باب الوهم المهم أن نرى الأمل، أنتِ تبعثين إليّ رطل من الخيبات الملكومة، فكلما تعالجت من بقايا ذكرياتكِ أصابتني نوبة شديدة من التخيلات، لا أكذب عليكِ أبدًا أنا أشعر بالسعادة بوضع وشاح التخيلات على بصري،
أرجوكِ يا سيدة ذاكرة ضعي بعضًا من دواء المنوم على كأسكِ قبل ولادة المساء،
أنتِ تعلمين جيدًا بأنها تربطني بكِ صلة دموية قوية ولكن أنا أشعر بأنكِ تسقين جسدي ترياقًا من الحزن كل صباح..
ما أن يضطجع جسدي الهزيل على الفراش حتى تقبلني ذكرياتك بشكلٍ مُخيف..
هل تعلمين أنني أغبطك كثيرًا كيف أنكِ لا تيأسين من هذه الحياة الممتلئة بالأسى والذكريات المؤلمة؟
دعيني أعترف لكِ بأني أحاول ترويضكِ حتى أستطيع إكمال ما تبقى من أيامي الباهتة، أنين الخشب الذي يفصل بيننا يزعج مسامعي العتيقة، ويبعدني عن الراحةِ والعزلة التي تُناسب عمري الكبير، سيدتي أعلم أن كلماتي عارية أرجو أن يكون تقبلكِ لها ثوبها الطويل.
السيدة المحترمة ذاكرة ضعي كل ما يؤلمكِ جانبًا، تجردي فالعمر يمضي، تنفسي بعمق يا عزيزتي أعذري شيبي أن كانت كلماتي قد ألمتكِ فأنها المرة الأولى التي أتحدث فيها مع ذاكرة، ربما خانتني الكلمات ولكن شعوري لا يخون.
تذكري النور وضعي العتمة خارجًا.
من العجوزِ المُحب قلب.
#رزنة_صالح
أسوأ ما قد يحدث مع أحدنا أن يصل إلى مكانهِ الآمن متأخرًا، يصل وقد أصبح مفخخًا بالألم، يصل وقد أذاقته الحياة جميع أنواع الخذلان، يصل وقد أصبح مُختلفًا تمامًا، يشعر بأن العلاقات الدافئة مُحترقة من الداخل، والابتسامات الكثيرة تُخفي تجاعيد التعاسة؛ فالزوايا المشرقة تأتي من نافذة مكسورة!
تصبح جميع الأماكن المطرزة بالحُبّ مُخيفة جدًا، يفر هربا بقلبه إلى زوايا خالية من البشر لأنهُ ذاق الموت بوشاحات ووجوه مختلفة، يبحث عن ذاته في عالم ممتلئ بأنفاس العزلة، لأنهُ شعر بأن الدهاليز الممتلئة بالأشخاص دائمًا مُزيفة.
#رزنة_صالح
••
يقال في الزواج
-يكلِّف الرجل تعب سنوات ويكلف المرأة ركعتي استخارة فقط!-
ولكنه في الحقيقية يكلفها عمرها، جسدها، صحتها النفسية وبعض أحلامها وحريتها أو كلها مع فقدان بعض الدلال فى منزل أهلها ..
لكنه يهون ويطيب لأجل بيت آمن وأبناء أسوياء ورجل يتقاسم معها متاعـب الحياة وخبزَ المودة ولحظات الفرح والحــزن، تميل عليه بأمان، فهذا غايتها ومطلبها البسيط".
"حتىٰ إذا مالتْ عليَّ
صُروف أيامي الثِّقال..
أبصرْتَني كالعيدِ
مُبتسمًا أجرّ عزيمتي..
وتميلُ دنيا المُترَفين
ولا أميل"
لا شيء على الإطلاق يُعادل الشعور بالرضا، أن تثق بالله وبكل أقداره، وتثق أن كل ما يأتي من الجميل جميل، وترضى بكل شيءٍ يحدث لك، فترتاح ما حييت وتسعد.
الحمد لله مهما حدث ومهما يحدث، الحمد لله على ما كان وعلى ما سيكون، الحمد لله على ما مضى وعلى ما تبقى وعلى كلِّ ما هو آتٍ، والحمد لله دائمًا وأبدًا.🤍
نسمع الناس دائمًا يقولون: الروح عزيزة!
لكن ما فائدة الروح، ونحن نعيش حياتنا بنهار مُعتم وشمس أسيرة؟
كل شيء أشعر بهِ يستنهضني إلى الجهاد، الشجر الصامت لحظتها حفزني للقتال.
عندما يحتل الوطن يُهان تركله أقدام الغزاة، يسكرون أغصانه لتحرق في موقد الشرور، ليشعروا هم بالدفء..
#صدى_الأرواح
#رزنة_صالح
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- ، قَالَ: "قَدِمَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الْمَدِينَةَ، فَوَجَدَ الْيَهُودَ يَصُومُونَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَسُئِلُوا عَنْ ذَلِكَ؟ فَقَالُوا: هَذَا الْيَوْمُ الَّذِي أَظْهَرَ اللهُ فِيهِ مُوسَى، وَبَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى فِرْعَوْنَ، فَنَحْنُ نَصُومُهُ تَعْظِيمًا لَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ _صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_ : (نَحْنُ أَوْلَى بِمُوسَى مِنْكُمْ فَأَمَرَ بِصَوْمِهِ) رواه البخاري (3943)، ومسلم (1130).
كذلك هنا ..
قيل أن رأس السنة الميلادية هو ميلاد عيسى عليه السلام.
وهم يحتفلون به لميلاده ..
ونحن أيضاً أولى بعيسى عليه السلام
وبكل الأنبياء صلوات ربي عليهم ..
أولى بعيسى منهم يعني مو نروح نحتفل بدالهن
أولى بأنك تظهر أخلاقك كمسلم،
تحرص على هاليوم يكون فيه طاعة ..
صيام أو قيام أو صدقة ...