2383
قناة المهندس والكاتب معتز عبد الرحمن
في مصر إذا أراد البعض التهوين من معصية ما يقولون (ربك رب قلوب)، والحقيقة أن هذه العبارة ثقيلة جدا لمن يستوعبها، وليس أداة تخفيف أو تهوين أبدا، عبارة ثقيلة على من يعمل الصالحات لأنه لا يضمن سلامة قلبه وهو يعملها، فكيف يستخدمها عاقل ليهون من عمل معصية أصلا، فهوان المعصية على القلب الذي تتشدق بمعرفة إطلاع الله تعالى عليه أمر خطير لربما أخطر من المعصية ذاتها.
Читать полностью…
نموذج (1) يظهر على مواقع التواصل في فيديو عفوي يلقى انتشارا - بالسلب أو الإيجاب - فيتحول بسبب هذا الفيديو إلى صانع محتوى "استخسارا" لهذا الانتشار الذي حدث دون ترتيب، أحيانا يكون الأمر جيدا إذ يكون ذاك المغمور صاحب ملكة أو معرفة تؤهله لصناعة محتوى حقيقي فعلا، وغالبا لا يكون الأمر كذلك ولا يملك صاحب التريند وقودا لدفع محتواه إلى الأمام فيبدأ (الهبل) والانحدار، والذي بالمناسبة قد يزيد من متابعيه - عادي جدا.
.
نموذج (2) أن يحدث ما حدث للنموذج الأول ولكن من طفل أو مراهق أو طالب، وبنفس منطق الاستخسار لا يكتفي بالفيديو العفوي الذي انتشر ويبدأ يتعامل ك "نجم"، وبما إنه طفل أو مراهق فالاحتمالية التي كانت قليلة في النموذج الأول تكون أقل وأقل في النموذج الثاني، وبالتالي انهياره وتعرضه للهجوم سيكون أسرع وأشرس، وبالتالي يأتي من يدافع عنه ويطالب الجميع بعدم إحراق هذا الطفل الصغير وبالكف عن نقده لمجرد أنه صغير.
.
هنا أقول أن من يتحمل المسئولية الكبرى في حماية أو إحراق ذاك الصغير هو أهله، فالنموذج الأول إذا كان بالغا يتحمل مسئولية نفسه، أما الثاني فللأسف عادة من يدفعه أو يشجعه لاستغلال الفرصة ويرميه في بحر الشهرة مربوطا بحجر العجز وانعدام الخبرة والعلم والمعرفة هم من يفترض أن يحموه من هذا، وأقصد الوالدين والأهل عموما، الذين يفرحون بسذاجة في البداية ويتجاهلون عبثية الفعل ووهمية الشهرة والنجاح ولا ينظرون إلا تحت أقدامهم.
.
نعم لست مع حرق أي حد - في الجملة - لا سيما إن كان صغيرا، لكن الدنيا ليست هكذا، لن تستطيع أن تقنع لصوص العالم بالكف عن السرقة، ولكنك تستطيع إغلاق باب بيتك جيدا، لا أن تتركه وتعرض ما فيه ثم تطلب من الآخرين الكف عنه، مع التحفظ أصلا على تصنيف النقد والهجوم على هذا النوع من المحتوى على أنه فعل مذموم أو خاطئ، بل قد يكون الإحراق أحيانا أخف ضررا على الصغير نفسه من تركه يترعرع بحرية في المستنقعات التي راقت لوالديه وأهله فألقوه فيها لمجرد أنه قال كلمة لطيفة يوما ما فجلبت بعض المشاهدات.
وفق الله طلبة الثانوية لما فيه الخير لكل واحد منهم، مجال النصائح العامة لأي فئة يتقلص مع الوقت لشدة تنوع ظروف وشخصيات وأفكار الأفراد، فلم تعد أفكار وأهداف الأجيال معلبة وشبه موحدة كجيلي وما قبله، ولكن ما يمكن قوله للجميع أن يدركوا أنه لا توجد كلية أيا كانت تؤهلك لما بعدها بمجرد دراسة ما يقدم فيها والنجاح فيه، أيا كان ما ستدرسه، فالمطلوب خارج الكلية أكثر من المطلوب داخلها، فلتضع هذا في حسبانك وقت الاختيار.
Читать полностью…
اهتموا باحتياجات الأغنياء من التعفف، هذا واجب وليس تفضلا، الاستسهال في الصدقة وإعطائها لمن يمتهنون التسول وللنصابين على الانترنت وخارجه والذين يتم كشف عدد منهم كل يوم يحجبها عن المساكين الذين يحملون الجبال لأجل عائد لا يسد جوع طفل.
.
أما إذا كنت صاحب عمل أو مسئول عن الأجور والمرتبات، فتسرق من أجر الفقير كي تزيد الغني غنى، فأنت تصنع الفقر نفسه وليس فقط تهمل مساعدة الفقير، وسيكون لهذا ثمن أكبر من أن تتصوره، وستدفعه بعد فوات أوان الإصلاح والتراجع.
هل التكافؤ في التعليم ضروري مثل أن يكون كلاهما جامعيين، أو من كليات "قمة"؟ وهل غياب ذلك قد يسبب مشكلات؟
.
من الضروري أن أذكر هنا أنني أتعامل مع الواقع كما هو، فمثلا تصنيف الكليات إلى قمة وغير قمة غير موجود في قناعاتي الشخصية، ولكن للأسف هو شائع في قناعات الآخرين ولابد من التعامل معه، نعود للسؤال، في رأيي أن مسألة تأثير تكافؤ التعليم تلك تقاس بآثارها، فالتعليم يتوقع منه أن يحدِث شيئين:
الأول، تغير في نمط تفكير وثقافة صاحبه، وفي مجتمعنا ليس هذا ضروريا خاصة مع ضعف طريقة التعليم نفسها، فلو كان إحداث ذلك التغير مؤكدا لجزمت بصعوبة التكافؤ بين الجامعي وغير الجامعي على الأقل وبتوقع حدوث مشكلات ناتجة عن عدم التفاهم، ولكن بما أنه غير مؤكد فلا مفر من قياس مدى التفاهم والتناسب على أرض الواقع من خلال تعاملات ونقاشات التعارف حول كل شيء، ويتخذ القرار بناء على هذا.
.
الثاني: (الإيجو)، وحالة الفخر والاعتزاز بالدرجة العلمية التي حققها، وهذه قد تحدث لمن لم يتعلم شيئا يذكر خلال رحلته، وقد لا تحدث عند متعلم حقيقي، فوجود (الإيجو) عند الطرف صاحب الحظ الأكبر في التعليم (على الورق) كفيل بتهديد الاستقرار والتفاهم بينهما، والعكس صحيح، فهذه أيضا تقاس عمليا في طريقة ونمط الكلام والتفكير، وعلى صاحب (الإيجو) أن يرح نفسه والآخرين من البداية ويبحث عمن يناسب تطلعاته.
.
(حكمة ونصيب، زواج ناجح في مواجهة التحديات)
فصل (الرؤية الضبابية في معايير الاختيار)
#حكمة_ونصيب
الاستعلاء والشموخ الذي يخوض به الكثير من (غلابة) أهل السنة نقاشاتهم ونزاعاتهم البينية هذه الأيام لا يليق أبدا بموضوع النقاش والنزاع.
.
عندما يكون موضوع النقاش والتراشق هو (أي الفريقين المتنازعين سيقتلنا أكثر أو أسرع عندما ينتصر على خصمه) فلا أدري ما الداعي لهذا الحماس أو تلك (الأنزحة) والقسوة في الطرح!
.
هذا رأي تقوله مطأطئا محسبنا ثم لا تكرر طرحه إلا مرة كل أسابيع إن لم يكن مرة في العمر، ما الداعي لكل هذا الصراع إذا كان كلا من الطرفين يرى نفسه ومن حوله مجرد ذبائح لا أكثر!
.
من كان عنده طرح ينفع الناس ويجعل لهم أملا في إيجاد مكانا على الخريطة فليتحمس ويثابر ويجادل ويناقش، عدا ذلك لا تقتلوا بعضكم بعضا، على الأقل عندما ينتصر أحدهم يجد من يقتله، أهو يتعبوا شوية حتى.
جل كؤوس الأفكار والتوجهات في واقعنا تحوي الصواب والخطأ بنسب تتفاوت من كأس إلى أخرى، ستحتاج دائما للتنقية والانتباه، من يتعصبون ويصرون على تجرع الكأس كاملة دون تمييز يتجشؤون التناقضات دائما.
Читать полностью…
يبالغ بعض محدودي المواهب في هذا الأمر بصورة تجعلها تبدو عكسية وكوميدية، ففي أكثر عام تعرض فيه موظف للظلم المادي والمعنوي كتب الله تعالى له الحج، وبعد أن عاد أخبره مديره أنه اجتهد في محاولات الاتصال به قبل مغرب يوم عرفة كي يطلب منه الدعاء! ولكنه لم يستطع الوصول له لأن هاتف الموظف كان مغلقا، هو يريد أن يغسل نفسه أمام نفسه بهذا الطلب، وأننا (سمن على عسل) إلى درجة أن أطلب منك الدعاء يوم عرفة في الحج، ولو كان مشغولا فعلا بأثر الدعاء لعلم أن هذا هو أكثر يوم عليه ألا يذكّر الموظف فيه بنفسه أبدا.
المعنى الحرفي لعبارة (افتكر إني قلتلك بلاش).
دعه ينساك يا رجل، فالمظلوم إذا تذكر من ظلمه يوم عرفة فبماذا سيدعو في ظنك! إن كان بك شيء من المازوخية أو متلازمة استكهولم فليس كل الناس مثلك، والعجيب أن هذا تكرر مع أكثر من موظف في مواطن مختلفة، وكان هذا من أغرب أنواع المسكنات، بعض الأدوية تجد في نشرتها عبارة كوميدية وهي أن من آثارها الجانبية (الوفاة)، فهو يستخدم مسكنا من هذا النوع الذي تأخذه ليسكن ألمك، فيقتلك.
.
كتاب (عنبر المديرين، كتالوج سنوات الوظيفة الأولى)
ملف (الضمير المستتر)
#عنبر_المديرين
إعلان بنك الطعام عن صك الأضحية يبدأ بعبارة (بتوصل خيرك لفين في العيد؟ لمحتاج جنبك تقدر توصل له! ولا الخير يزيد ويوصل لبعيد عينك مش شايفاه).
والحقيقة المعلومة بالضرورة إن الأولوية تكون لـ(المحتاج اللي جنبك اللي تقدر توصل له) ، وما يفيض عن الأقربين والجيرة والمعارف هو ما ينبغي أن يوجه ل(البعيد)، وليس العكس، والواقع للأسف يبين أن الكثير منا الآن أصبح يبيت متصدقا و لكن (جاره جائع) بسبب الاعتماد الكلي على هذه الوسائل.
الأقربون أولى بالمعروف
https://youtu.be/KHMvHbWDzjM?si=Z_QrdyFOddtoOSap
Читать полностью…
https://archive.org/details/20250517_20250517_1348
Читать полностью…
https://youtu.be/W18akFipdMg?si=OkSKNNUOC1jURuq2
Читать полностью…
https://youtu.be/pX_LtohoAWM?si=tyhUIYfpu1mXYC8e
Читать полностью…
عنبر المديرين
متاح حاليا pdf
وانتظرونا في نسخة ورقية جديدة قريبا إن شاء الله
إذا كنت قد ابتعدت عن المصحف بعد رمضان، فالعهد لا يزال قريبا، وكلما مر الوقت سيكون الرجوع إليه أصعب.
فبادر الآن
قبل أن يقول أهل غزة شبعنا وعولجنا، لا ابتهاج بصور إنزالات أو شاحنات.
وقبل أن يقولوا نمنا وارتحنا، لا معنى لتداول تسريبات وأخبار وتطلعات حول المفاوضات ووقف إطلاق النار.
كلاكيت ألف مرة في سنتين
الزواج ليس وسيلة للعلاج
في كثير من الحالات يدرك الأهل المشكلة الموجودة في الابن أو الابنة، سواء كان لهم دور في حدوثها أو كان هذا اختيار الشاب لنفسه، يدركون أن لديهم ابنا لا يفكر إلا في نفسه، ولا يقدر على تحمل مسئولية نفسه وحده أصلا كي يتحمل مسئولية أسرة، وكذلك الفتاة، والشائع جدا في مجتمعنا أن الأهل يرون أن خير وسيلة للتعامل مع الابن الهوائي غير المسئول، هو الزواج، كأنهم يعالجون الانزلاق الغضروفي الذي يجعل صاحبه لا يستطيع حمل بضعة كيلوجرامات بأنهم يضعون فوق كتفيه عشرات الكيلوجرامات ويزعمون أن هذا هو علاج ظهره.
.
ولا يتوقف الأمر عند حالات الهوائية وضعف المسئولية وحسب، بل حتى في بعض المشكلات النفسية والسلوكية الكبيرة، الولد مدمن، زوجوه ليتعافى! الولد فاسد ويعيش مع أصدقاء سوء ليل نهار، زوجوه كي يتوب! إلخ، والنتيجة معروفة ولا يكاد تخلو عائلة من نموذج مثل هذا، حكم على أسرة بالإعدام قبل أن تولد، وقد سبق وتكلمنا عن فكرة ادعاء التغيير قبل الزواج، فكيف وصاحب الشأن لا يدعي الرغبة في التغيير أصلا! فاتقوا الله في أنفسكم وفي الناس.
.
حكمة ونصيب، زواج ناجح في مواجهة التحديات
فصل (الفردانية والمسئولية)
أتعلم من عاشوراء
- نفس القوم الذين شق الله لهم البحر وأغرق عدوهم بصبرهم وانتظارهم فقط، لم يدخلهم الأرض المقدسة بالصبر والانتظار، ولم يغرق لهم الجبارين، بل غضب عليهم إذ لم يدخلوا الباب على الجبارين، لأن الجهاد لم يفرض عليهم قبل شق البحر، ولكن فرض بعدها.
.
- ثباتك وفوزك في ابتلاء واختبار لا يعطيك عصمة ولا محاباة بعده، بل قد يكون ابتلاء ما بعد الانتصار أصعب بكثير، فراقب قلبك من جهة، ومن جهة أخرى لا تبرر لنفسك ولا لأحد فساد الحاضر بسبب نقاء الماضي.
.
- في ظل النقطة السابقة، قد يكون من مات في المحنة أوفر حظا في دينه وآخرته ممن عاصر الفرج على الرغم من أن الظاهر للناس هو العكس لاقتصار نظرتهم على الدنيا والأثر العاجل، تأمل موقف السحرة وماشطة ابنة فرعون وزوجته في الآخرة مقابل من عبر البحر ورأى هلاك فرعون ثم اتبع السامري وسجد للعجل ورفض دخول الباب، أو عاصر الانتصار على الجبارين ثم رفض قول حطة والدخول ساجدا، ثم لم يتب.
.
- الإيمان رحم بين أهله، فنفرح لنجاة مؤمنين لم نرهم، ولا يضيرنا فساد وانحراف من بعدهم وعداؤهم لنا، وهذا الفرح والحب العابر لآلاف السنين، كيف لا يعبر لمن يعيشون معنا وحولنا.
.
- حب الدنيا والدعة، وما يطرح في صالونات السامري قد يكون أخطر على الكثيرين من سيف وسوط فرعون.
.
- التاريخ الواحد تتناوب عليه الأفراح والأحزان، ينصر فيه ولي صالح تارة، ويستشهد فيه ولي صالح تارة، يوافق احتفالا تارة، ويوافق محنة تارة، فالحكيم من تعلم من أحداث الزمان أكثر من تعلقه بذات اليوم الذي هو مجرد وعاء للحدث.
ماذا عن التكافؤ الاجتماعي والمادي؟
من الناحية النظرية يمكن اعتبار فكرة الاعتماد على آثار ذلك الفارق على شخصيتهما حكما على القرار، ولكن من الناحية العملية فإن تأثير هذا الفارق أكثر ظهورا في مجتمعنا من آثار فارق التعليم، وتظهر آثاره من أول يوم ارتباط وفي مراحل الاتفاق، فالفارق المادي إذا كان لصالح الفتاة فإنه يمثل ضغطا على الشاب في التجهيز ثم في مستوى الإنفاق المطلوب منه لاحقا كي تشعر الفتاة بشيء من التناغم وأنها لم تفقد أشياء كثيرة اعتادت عليها بهذا الارتباط، وإذا كان لصالح الشاب فإنه بالعرف القائم في مصر وهو مشاركة الفتاة في التجهيز فهو يمثل ضغطا عليها وعلى أسرتها أيضا في البداية، وإن كان يقل تأثيره بعد الارتباط، أما الفارق الاجتماعي أو إن صح التعبير الفارق في نمط الحياة (لايف ستايل) فتظهر آثاره على كليهما قبل وبعد الزواج.
.
والبعض قد يخلط بين الفارق المادي والاجتماعي، أو يعتبر أنهما مترادفان، ولكن الحقيقة أن الناس قد يتساووا في المستوى المادي ولكن تختلف تقاليدهم الاجتماعية ونمط حياتهم بشكل يسبب صدام عند الزواج، يشمل ذلك طريقة التعامل مع الوالدين والأقارب والأصدقاء، طريقة توزيع الأدوار بين الزوجين في المنزل، نمط المجاملات الاجتماعية والزيارات، مدى الحرص والإسراف في الإنفاق، إلخ، ليس فقط من أجل تقليل الخلافات المحتملة بسبب تلك المعاملات، بل أثر هذا يظهر أيضا عند تربية الأبناء لأنه وإن كان (الحلال والحرام) يفترض ألا يكونا محل اختلاف بين الزوجين بناء على الرؤية الواضحة التي يجب أن تتوفر كما ذكرت سابقا، ولكن المستوى الاجتماعي ونمط الحياة قد يحدث فوارق في منطقة (الصح والعيب) قد يصل إلى حد التناقض والتضارب بينهما عند تربية الأولاد وتلقينهم.
.
لذلك أنا أدعم وأفضل تحقيق أكبر قدر من التكافؤ في الأمرين عند الاختيار، وأعطي ذلك أهمية أكبر من تحقيق التكافؤ في مستوى التعليم.
.
(حكمة ونصيب، زواج ناجح في مواجهة التحديات)
فصل (الرؤية الضبابية في معايير الاختيار)
#حكمة_ونصيب
الحقيقة متعجب لحد كبير من التركيز على الربط بين وفاة الفتيات العاملات اليوم - رحمهن الله - في الحادث الأليم وبين كون أجر الفتاة اليومي 130 جنيه!
ويقولون (وفاة 19 فتاة من أجل 130 جنيه)!
هل لو كانت 500 جنيه أو 5000 جنيه كان الأمر سيختلف! لو كانت السيارة النقل قد دهست سيارة مرسيدس تصادف مرورها في نفس الوقت بدلا من الميكروباص لم يكن هذا سيعني أن هناك مشكلة وإهمال تسبب في الحادثة!
.
نعم الفتيات التي تعمل بهذا الأجر مسكينات وتستحق هذه الأجور مراجعة سواء تعرضن لخطر الحوادث والإهمال أم لم تتعرضن، ولكن الحادثة لم تحدث لأن الأجر زهيد، هن لم يكن يعبرن طريقا خطرا مثلا لانعدام القدرة على ركوب مواصلة، ركزوا على سبب الحادث في موضع الكلام عن الحادث، وعن حاجة الناس وضيق ذات يدهم في موضع الكلام عن ذلك.
والله ما محتاجة فتاكة ولا وجهات نظر
مهما كنت بتكره إيران وشايفها عدو، (وأنا بأكرهها وشايفها عدو)، من الحكمة والبراجماتية إنك على الأقل تتمنى لها قبل ما تقع تاخد معاها أي حاجة من قوة الكيان، شوية استنزاف على الأقل مش وقعة ببلاش كده.
.
طالما كده كده مستضعف ومش بتعمل حاجة، اتمنى على الأقل أعداءك يعملوا في بعض حاجة تنفعك، إيه اللي هينفعك لما واحد منهم يبلع التاني بشربة مية وقوته تتضاعف.
إيران لو كملت بالأداء المزري ده، تبقى بتلبسك أكتر بوقوعها مش بتخدمك، والنكت هتخلص ونرجع لواقع أسوأ.
بمناسبة دخول موسم الحج وعيد الأضحى
جدير بالذكر إن سيدنا إسماعيل عليه السلام أطاع أمر سيدنا إبراهيم عليه السلام في مسألة الذبح لأن سيدنا إبراهيم نبي يوحى إليه وليس لمجرد أنه والده..
..
فالعبارة الشهيرة على ألسن الوعاظ والبسطاء التي يستدلون بها على عقوق أبناء القرن الخامس عشر الهجري (تخيل لو قلت لابنك دلوقتي تعالى أدبحك.. هيوافق؟! .. مستحيل .. ده ممكن يقول عليك مجنون .. مبقاش في بر والدين)..
..
أيوة يا حاج.. واجب على ابنك يعصيك ويهرب منك لو قلتله تعالى أدبحك.. إنت أب مش نبي يا حاج.. ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق..
..
سيدنا إسماعيل قال لأبيه.. يا أبت افعل ما تؤمر.. ما تؤمر
مش افعل اللي ييجي في هواك
أدلة بر الوالدين في الشرع أكثر مما تحصى بس إحنا نحب نزنق نفسنا في دليل لا يخص المسألة إطلاقا.
أرشيف 2017
حولها ندندن
.
قالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لرَجُلٍ: كَيفَ تقولُ في الصَّلاةِ، قالَ: أتَشَهَّدُ وأقولُ: اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنَّةَ، وأَعوذُ بِكَ منَ النَّارِ أما إنِّي لا أُحسنُ دَندنتَكَ ولا دَندنةَ مُعاذٍ فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: حولَها نُدَنْدنُ
.
الراوي : بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 792 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
.........
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَسألُ الصَّحابةَ: كيف تكونُ عبادتُهم وكيف يَكونُ دُعاؤُهم؛ حتَّى يُبيِّنَ لهم إذا ما كانوا على صوابٍ، أو يُصحِّحَ لهم ويُرشِدَهُم إلى ما فيه نَفْعُهم في الدُّنيا والآخرةِ.
وفي هذا الحديثِ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال لرَجُلٍ: "كيف تقولُ في الصَّلاةِ"، يَعْني ما هو الذِّكْرُ والدُّعاءُ الَّذي تَقولُه في صَلاتِك؟ فقال الرَّجُلُ: "أَتَشهَّدُ"، والمرادُ تَشَهُّدُ الصَّلاةِ وهو التَّحيَّاتُ، "وأقولُ: اللَّهُمَّ إنِّي أسألُكَ الجَنَّةَ"، أي: دُخولَها، "وأعوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ"، أي: البُعدِ عنها وعدمِ قُربِها، ثم قال الرَّجُلُ للنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم: "أَما إنِّي لا أُحْسِنُ دَنْدَنتَكَ ولا دَنْدنةَ مُعاذٍ"، والدَّنْدنةُ: الطَّنطنةُ، وهي كلامٌ يُسْمَعُ نَغْمتُه ولا يُفْهَمُ، وقيل: الكلامُ الخفيُّ، ومُرادُه: أنَّه لا يُحْسِنُ الأذكارَ والأدعِيَةَ الَّتي يَدْعو بها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في صَلاتِه، ولا يَقْدِرُ على نَظْمِ ألفاظِ الدُّعاءِ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "حولَها نُدَنْدِنُ"، أي: حولَ الجَنَّةِ والنارِ وفي طَلبِهما نُدندِنُ، أو فكلُّ الأَدعيةِ التي نَقولُها تَدورُ حولَ نَتيجةِ هذِه الكَلمةِ- (أسألُك الجَنَّةَ وأعوذُ بك مِن النَّارِ)- التي تَقولُها وغايتِها، وهي الوُصولُ إلى الجَنَّةِ والسَّلامةُ مِن النارِ.
وفي الحَديثِ: عَدمُ التَّكلُّفِ في الدُّعاءِ( )
#الدرر_السنية
لا تمدح صواب من لا تستطيع أن تذم خطأه
ولا تذم خطأ من لا تستطيع أن تؤيد صوابه
الأولى تشبه النفاق
والثانية تشبه الخسة
الأصل في أي تفكير ودراسة منطقية أن الإنسان يجمع كل المقدمات والمعطيات المتاحة، ثم يحللها بناء على قواعد وأسس سليمة، ثم يصل للنتيجة الصحيحة التي من أجلها بدأ الدراسة والحساب والتحليل من البداية.
.
يحدث الإشكال دائما عندما نبدأ المسألة من آخرها، أي تحدد النتيجة أولا، ثم نسعى لتكوين تسلسل استدلالي يؤدي بنا إليها، قد تصادف هذه الإجابة المسبقة الصواب، فيسهل تكوين هذا التسلسل وفي هذه الحالة المحلل أو الدارس مخطئ رغم إصابته، وقد يحدث أن تكون الإجابة خاطئة ليس لها مقدمات ومعطيات تؤدي إليها، أو أن هذه المقدمات تحتاج عند تحليلها للمرور على قواعد غير سليمة أو متناقضة لتصل للإجابة المحدددة سلفا ، لذلك يحتاج أصحاب هذا الأسلوب عادة لأمر من أثنين:
الأول: العبث بالمقدمات، إما بإخفاء بعضها، أو اجتزائه (التدليس)، أو استخدام مقدمات ليس لها علاقة بالموضوع.
الثاني: الانحراف في تطبيق قواعد التحليل السليمة للمقدمات لتحريف معناها أو إخراجها عن سياقها بصورة تؤدي إلى النتيجة المرجوة، بجانب قبول بعض قواعد التحليل تارة، ورفضها وإنكارها تارة أخرى حسب الاحتياج كما سيتبين.
.
وهذا أسوأ أنواع المصادر، لأن الجهل يرفع بالعلم، والسطحية تعمق كذلك، وغياب المفاهيم يمكن علاجه بإيضاحها وشرحها، أما الاعتقاد في الشيء ابتداء لموافقته الهوى ثم العبث المتعمد في كل المفاهيم والقواعد من أجل الوصول إليه سلوك لا يرجى معه الوصول لشيء يذكر للأسف، لأن صاحب المنهج الاستدلالي الثابت وإن كان مخطيء يمكنك الاستفادة من ثبات منهجه الخاطئ في إيضاح عواره، ولكن الذي يغير المنهج الاستدلالي نفسه من قضية لأخرى أو من نقطة لأخرى داخل نفس القضية فما السبيل لإقناعه، ينكر السنة تارة ثم يستدل بها تارة، ينكر حديث الآحاد الصحيح تارة ثم يستدل بحديث آحاد ضعيف تارة، يقول يكفيني المتواتر تارة، فإذا جئته بالمتواتر أنكره، كيف ستجد أرضا مشتركة معه تنطلقا منها سويا؟!.
.
ولذلك فإن إتباع الهوى يشبه العبودية والخضوع لإله معبود تطيعه وإن لم تعلم حكمة تشريعه أو تدركها بمنطق عقلي ثابت ، طاعة الهوى فعلا أشبه بالإيمان بالغيب ، ولذلك وصفه القرآن الكريم بالإله وليس في ذلك عجب ﴿ أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا (43) ﴾ سورة الفرقان.
ولذلك كانت العقوبة الإلهية لعابد هواه من جنس عمله، هو لم يستخدم أدوات الاستدلال والتأمل، فيحرمه الله منها ﴿ أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (23) ﴾ سورة الجاثية.
يخسر الإدراك والسمع ودقة البصر، يسمع وكأنه لم يسمع، يبصر وكأنه لم يبصر، وهو الذي اختار ذلك لنفسه ابتداء، إذ عطل تلك الأدوات وأصر، فخسرها للأبد، إلا أن يشاء الله شيئا.
كتاب (أزمة البخاري).. الفصل الخامس
القانون الدولي هو: من يمتلك القوة لفعل شيء، أي شيء، يمتلك الشرعية الكاملة لفعله.
ما عدا ذلك مجرد ثرثرة لا تساوي قيمة الحبر الذي تكتب به.
من ليس له محراب وأوراد وذلة وانكسار بين يدي الجبار في ظل هذه الفتن؛ كيف يثبت؟
ومن ليس له أصحاب صدق يؤازرونه ويتعاهدونه في ظل عجلة المعيشة الطاحنة؛ كيف يصبر؟
ومن ليس عنده مشروع للأمة يتقرب به إلى الله في ظل هذه الظروف الصعبة؛ كيف يعيش؟
ويا تُرى، من كان يعيش اليوم غافلاً لاهياً لا علاقة له بهموم أمته، في الوقت الذي يُحرَّق فيه إخوانه وهم أحياء، والمسجد الأقصى يُدنّسه أراذل الخلق؛ هل يُدرك حقيقة العقوبة التي أصاب الله بها قلبه؟ وهل سيثبت إن جاءته الفتن العظام وابتليت داره بما ابتليت به دور إخوانه؟
وأمّا من عرف الطريق فاستقام، واتقى الله ما استطاع، وصدق مع ربه، وأحسن ظنه به فلم يقنط من رحمته، وحسَّن نيته، ولزم رفقاء الخير، وأحسن إلى عباد الله، وتجنب مواطن الشر، ولم يركن إلى الذين ظلموا،
وحمل همّ الإسلام، وحمّل غيره هذا الهم، واجتهد في العمل، ولزم الصبر واليقين؛ فما ظنكم برب العالمين كيف يجازيه على صبره وثباته في هذا الزمن الصعب؟! فكيف بمن ابتلي فصبر؟ أم كيف بمن كان حاملاً للواء الإسلام وقد فداه بنفسه وعرضه وماله في قلّة وخوف وغربة؟
ألا فليدرك من فاته شرف الطريق ما فاته قبل أن يبزغ نور الفجر الذي يفوت ببزوغه شرف وسام "السابقين"
جدير بالذكر والتذكير، أنه لا يجوز العبث بالهاتف أثناء خطبة الجمعة وقد يؤدي هذا لإبطال صلاة الجمعة وخسارة أجرها، ناهيك عن أن العبث في مواقع التواصل وتطبيقات الدردشة خصيصا قد يصطحبها ظهور ما لا يليق على الشاشة ولو دون قصد.
.
طول الخطبة أو حتى قلة فائدتها لا تبرر ذلك، ومجرد الرغبة الجامحة في استخدامه وعدم القدرة على تركه لمدة أقل من ساعة أسبوعيا تعطي مؤشرا لدرجة عالية من الإدمان تستحق وقفة من صاحبها بشكل عام وليس من أجل الجمعة فقط.
ابتهال مجرد مثال
.
نعم أتفق معك أن هناك أناس يعتبرون الموقف من قضية فلسطين هو عنصر التقييم الوحيد لكل إنسان، بمعنى أن صاحب الموقف الجيد من فلسطين هو ملاك خالص، لا يأتيه الباطل ولا يصدر عنه ويستحق أن يكون قدوة في كل شيء، وهذا خطأ، وهو منطق قديم بالمناسبة وليس حادثا، ولكن ببساطة أنت تفعل مثلهم الآن ولست تقومهم كما تتصور.
.
عندما ترفض أن تحيي أي موقف من فلسطين – أو من غيرها – أو حتى تنشره إلا بعد أن تطمئن أولا أن الموقف قد صدر من ملاك خالص لا يأتيه الباطل ولا يصدر عنه فهذا إقرار ضمني منك بأن اتخاذ إنسان لموقف واحد يستدعي أن يكون قدوة ومثالا، وبالتالي لابد من الاطمئنان تماما لأهليته لأن يكون قدوة ومثالا قبل نشر موقفه، والحقيقة أن هذا كلام غير واقعي وغير شرعي أيضا.
.
علينا أن نفهم ثم نفهّم الناس أن البشر مواقف وأفعال، وأن كل موقف وفعل يتم تقييمه بشكل منفصل، وأن التقييم الإجمالي للإنسان بمجموع أفعاله ومواقفه يكون مهما في مواقف محددة، إذا كنت ستروي عنه حديثا مثلا – الجرح والتعديل – أو ستأخذ منه فتاوى، أو عند المصاهرة وتكوين العائلة، عدا عن ذلك فلماذا كل هذا الضجيج والخلط.
.
هناك ولاء وبراء وهناك أيضا إنصاف، فلم يكن إنصاف النبي صلى الله عليه وسلم للمطعم بن عدي دعوة لاتباع ملته، وكذلك للنجاشي قبل إسلامه وقبل هجرة المسلمين إليه (ملك لا يظلم عنده أحد)، ولا إنصاف الثلاثة الذين نقضوا وثيقة الحصار في مكة والذين نتكلم ونحلم بأن نجد مثلهم اليوم، ولم يكن العرفان الذي تجده في قلبك للطلبة المتظاهرين في الجامعات الغربية يحمل أي إيمان أو اتباع لسائر معتقداتهم التي لا نعرفها أصلا والتي تختلف فيما بينهم.
.
والواقع أن تطبيق هذه الفلسفة (ملاك خالص vs شيطان خالص) لن تجعلك تقريبا تدعم أي موقف لأي أحد إلا قليلا حتى من المسلمين العاديين الذين لم يذهبوا هنا أو هناك، وعلى رأسهم من يكتبون هذه المنشورات أصلا لأن نادرا ما يخلو أحد من موقف أو أكثر فيه إشكال، بل قد لا تدعم أهل فلسطين نفسهم ومقاوميهم إذا قيمتهم بهذه الطريقة، وبالمناسبة كثير ممن يتعاملون بهذه الطريقة لهم أصلا موقف مخذل – غير مباشر – من القضية نفسها ومن أهلها، ويمكن مطالعة منشور أمس (المسلم الباور بانك) لمزيد من الفهم.
.
في اليومين الماضيين لم يكن تعجبي الحقيقي من معرفة تلك المعلومات المتفرقة من سيرة البنت الذاتية، ولكن مصدر تعجبي الحقيقي كان من أن البعض قد اهتم أصلا بالبحث عنها، فكما ذكرت، كثير ممن بدأوا هذا "التريند" إما من النوعية المذكورة في منشور أمس، أو ستجد لهم جهد ومقالات في محاولة إنصاف مجموعات وفئات لها مواقف أسوأ ولكن لسبب ما لم يطبقوا عليهم هذه الآلية القاطعة، أو أناس قد أصابتهم الوسوسة بسبب وجود التطرف الأول المذكور في أول المنشور فأصبحوا يتطرفون في الاتجاه العكسي، وقد تكلمت أيضا عن هذه الفلسفة الخاطئة في فيديو سابق بعنوان (لا تؤجل انحراف اليوم إلى الغد).