مَا أخذَهُ الله لِحكمَة، ومَا أبقَاهُ لِرحمَة، ولنْ يضِيعَ المُؤمِنُ بينَ حِكمةِ ربِّه ورحمتِه.
ابن تيمية رحمه الله
والفِراقُ شَيءٌ لا كالأشيَاء، وصَاحبُه مَيتٌ لا كالأمْوات، وحَيٌّ لا كالأحيَاء، ومَا أراهُ إلا كنَارِ الله المُوقدةِ، التِي تطَّلعُ عَلى الأفئِدة.
ابن الأثير
سار الإمام النخعي -وكان أعورًا- مع تلميذه سليمان بن مهران الأعمش في أحد طرقات الكوفة يريدان الجامع، وبينما هما يسيران في الطريق، قال الإمام النخعي: يا سليمان! هل لك أن تأخذ طريقًا وآخذ آخر؟ فإني أخشى إن مررنا سويًا بسفهائها، لَيقولون أعور ويقود أعمش! فيغتابوننا فيأثمون. فقال الأعمش: يا أبا عمران! وما عليك في أن نؤجر ويأثمون؟! فقال إبراهيم النخعي: يا سبحان الله! بل نسلم ويسلمون خيرٌ من أن نؤجر ويأثمون.
ابن الجوزي، المنتظم في التاريخ.
كان بعض الأغنياء كثير الشكر، فطال عليه الأمد فبطر وعصى، فما زالت نعمته ولا تغيرت حالته، فقال: يا رب تبدلت طاعتي، وما تغيرت نعمتي.. فهتف به هاتف: يا هذا لأيام الوصال عندنا حرمة حفظناها وضيعتها.
المدهش لابن الجوزي
من مطيبات الحياة أن يكون حظ الإنسان من الذوق عظيما..ومن فقد حظه من الذوق تحجر فكان جفاءً متجسدا.
وجدان العلي
واللهِ لقد أدركتُ أقوامًا كانت الدنيا أهونَ عليهم من التراب الذي تمشون عليه، ما يُبالون أشرقَتِ الدنيا أم غربت، ذهبَتْ إلى ذا، أو ذهبَتْ إلى ذا!
الحسنُ رحمه الله
Listen to سلام سلام كمسك الختام - سلمان الملا by Oussama Takhi on #SoundCloud
https://soundcloud.app.goo.gl/ukwmx
والذي جربته من أول عمري إلى آخره: أن الإنسان كلما عوَّل في أمر من الأمور على غير الله = صار ذلك سببا إلى البلاء والمحنة، والشدة والرزية.
وإذا عوَّل العبد على الله ولم يرجع إلى أحد من الخلق = حصل ذلك المطلوب على أحسن الوجوه.
فهذه التجربة قد استمرت لي من أول عمري إلى هذا الوقت الذي بلغتُ فيه إلى السابع والخمسين، فعند هذا استقر قلبي على أنه لا مصلحة للإنسان في التعويل على شيء سوى فضل الله تعالى وإحسانه.
الفخر الرازي رحمه الله
وهُلكُ الفتى أن لا يَراحَ إلى النَّدَى
وأن لا يَرى شيئًا عجيبًا فيعجَبا
علي بن الغدير الغنوي
ليس في الدنيا ولا الآخرة أطيب عيشًا من العَارفين باللهِ، فإنّ العَارف به مُستأنس به في خلوته.
ابن الجوزي.
قال أحدُ النحاة: رأيت رجلا ضريرا يسأل الناس.
يقول: ضعيفا مسكينا فقيرا ضريرا.
فقلت له: يا هذا علامَ نصبتَ ضعيفا مسكينا فقيرا ضريرا؟!
فقال الرجل: بإضمار ارحموا.
قال النحوي: فأخرجت كل ما معي من نقود، وأعطيته فرحا بما قال.😄
#أدبية
"فبعد العَتمَةِ الظَّلماءِ نورٌ
وطولُ الليلِ يعقبهُ الضياءُ
أمانينا لها ربٌ كريمٌ
إذا أعطی سيُدهِشُنا العطاءُ!"
عن عائشة رضى الله عنها قالت:
زارتنا سودةُ يوماً فجلس رسولُ الله _صلى الله عليه وسلم_ بيني وبينها وإحدى رجليه في حجري، والأخرى في حجرها؛ فعملت لها خزيرة فقلت لها: كلي فأبت. فقلتُ: لتأكلن؛ أو لألطخن وجهك فأبت فوضعت يدي في الخزيرة فطليت بها وجهها فضحك النبيُ_ صلى الله عليه وسلم_
فوضع فخذه لها وقال لسودة الطخي وجهها فلطخت وجهي فضحك النبي _صلى الله عليه وسلم_ أيضا فمَرَّ عمرُ فنادى: "يا عبد الله يا عبد الله" فظنّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أنه سيدخل فقال لهما قوما فاغسلا وجوهكما.
قالت عائشةُ: فما زلت أهاب عمرَ لهيبة رسولِ الله _صلى الله عليه وسلم_ إياه!
قال أبو عبدالرحمن الأصم لأبي العتاهية:
أي خلق الله أصغر عنده؟ قال: الدنيا لاتساوي عند الله جناح بعوضة، قال: أصغر منها محبها.
إنْ تَكنِ الدَّارُ مِنَ الدَّارِ بعِيدَة، فإنَّ الرُّوحَ مِنَ الرُّوحِ قرِيبٌ، وطَيرُ السَّماءِ عَلى إلْفِه منَ الأرضِ يَقع.
أبو الدرداء
ومَن عَرَفَ الرَّحمنَ لمْ يَعصِ أمرهُ
ولو أنَّه يُعطَى جمِيعَ المَمالِكِ
سَبيلُ التُّقى والنُّسكِ خَيرُ المَسَالِكِ
وسَالِكُها مُسْتبصِرٌ خيرُ سَالِكِ
فما فقَدَ التَّنغيصَ مَن عاجَ دُونَها
ولا طَابَ عيشٌ لامرئٍ غَيرِ ناسِكِ
ابن حزم
أقول دائمًا: إنه لا يَغُرّني من أحدٍ دينه، ولا تقواه، ولا علمه، ولا جهاده، ولا فضله، ولا عقله، إذا لم يكن كله نابعًا من كتاب الله، ومن الحياة الإسلامية المهتدية بهدي الله ورسوله، غير مختلط -ما استطاع- بذلك الوباء الجائح الذي فُرِض علينا في صورة مدينة أو حضارة أو علم أو ثقافة.
شيخ العربية محمود شاكر
"ألا بَل، وهَلْ تروي: ثنَا ظعنُ زينبٍ
سميرَ نواها طِلْحَ ضرّ ومبتلى!"
-الإمام الشاطبيّ.
يا بُنيّ، إذا أراد الله أمرًا هيَّأ أسبابه، فرُبما سعى المرء بكُلّ سبب فلم يفلح، ثم يَقع له سبب لم يمتهِد له وسيلة قطُّ فإذا هو عند بُغيته، وإذا هو قد ملأ يديهِ مما كان قد يَئِس منه، فلا يكون عجبهُ كيفَ خاب في الأُولى بأشدَّ مِن عجبهِ كيف نجح في الثانية!
- الرافعي.
وَالنَّفْسُ رَاغِبَةٌ إذَا رَغَّبْتَهَا
وَإذَا تُرَدُّ إلَى قَلِيلٍ تَقْنَعُ
أبو ذؤيب الهذليُّ
قال التابعي مسروق بن الأجدع:
مَا مِنْ حَالٍ أَحْرَى أَنْ يُسْتَجَابَ لِلْعَبْدِ فِيهِ
إِلاَّ أَنْ يَكُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ مِنْ أَنْ يَكُونَ عَافِرًا وَجْهَهُ سَاجِدًا.
ابن أبي شيبة في المصنف
لو أراد الله بك خيراً أيها القلب المسكين لما جعل شقاءك يُربّى فيك تربيةً كما تُربّى أنت في الإنسان وكما يُربّى الإنسان في الحياة، فالحُب والرحمة والشفقة والصداقة وكل المعاني التي هي روابط الإنسانية في اشتباكها.. هذه كلها هي وسائل مسرّتك في حالة وهي بأعيُنها أسباب عذابك في حالة أُخرى!
الرافعي | السحاب الأحمر
هنا الدنيا؛ حيث الأمنيات المنقوصة، ومفاجآت البلاء عند وهم الاستقرار، هنا نضحك وقبل أن نتمّه تدركنا الغصص؛ هنا السجن، والإفراج يوم تطير الأرواح لمستقرها.
اللهم آنس وحشتنا، وارحم في هذه الدنيا غربتنا.
- بدر الثوعي
يا من عَرَفَتْه السماء غاديًا رائحًا في حاجة أخيه.. فلم تزل آثار دعواته على جدرانها العلوية!
يا من يمشي بالنور حافيا على أطراف أصابعه بلا ضجيج ولا صخب.
يا من يحمل قلبًا يفرح للخير يصيب غيرَه وينكسر بالحزن لآلامهم.
يا من ضم عليه قلبه وعشق سمت الخفاء وكره برص الشهرة والثرثرة: والله إني لأحبك.. وإن لم أعرفك!
وجدان العلي.
إذا قيل لأحدكم: أتخاف الله؟ فليسكت، فإنه إذا قال لا =جاء بأمر عظيم، وإن قال نعم =فالخائف على خلاف ما هو عليه.
الفضيل بن عياض