شن لاخبار؟
أسماء : تمام
ساد صمت لثواني... بس كأنهم ساعات بالنسبة لاسماء... وقلبها يدق بقوة
هز رأسه : نعم... متصلة باش تسكتي؟!
بلعت ريقها بصعوبة : لا اكيد... ليش ماتبيش نتصل بيك انتا؟
سيف : لا مافيش مشكلة... شن في خيرك؟
انقهرت بسبب القسوة في صوته : مافيش... بس نبي نسألك عن حاجتي اللي كانت عندك... ليش رديتها ناقصة؟
عقد حواجبه : شني؟ شن هيا اللي ناقصة؟
اسماء : البوكس اللي رجعته ليا... المفروض في كل شي يخصني... مش قلت معاش تبي شي يذكرك بيا ولا تبي تشوف اي شي مني... باهي ليش احتفظت بالرسالة متاعي؟!
رفع حاجبه : اما رسالة؟! ماحتفظتش بشي أني
اسماء : اول رسالة بعد رجعتك من طرابلس
هز راسه : ماخليتش شي عندي والبوكس رفعته ليك بالكامل
تكلمت بقهر : بس انا مالقيتش الرسالة
زم فمه بتهكم : بالله عليك تتكلمي بجديات والا غير سبلة باش تتصلي بيا؟ 😏
زمت فمها بعصبية : وعليش بندير سبلة برسالة عشان نتصل بيك 😒
تكلم بهدوء : على خاطر استاحشتي صوتي
أسماء : لا
سيف : باه اعيوني
بلعت بتوتر : لا
رفع حاجبه : املا مش مرايفتلي بالمرة؟!
تنهدت : لا سيف
عض فمه وابتسم : حتى اني والله.. مستاحش صوتك.. واعيونك وكل شي فيك... وخاطري انشوفك توا توا
بلعت ريقها وقلبها ايدق بقوة
سيف : هكي خاطرك انقول ولاه؟
غمضت اعيونها وتنهدت بعصبية لانه يتلاعب بيها : لا مش خاطري.. ومانبيش نسمع منك شي
ابتسم وخذا نفس... وتكلم بصوت خافت : حبيبي.. اسميوا.. تسمعي فيا؟
رجف قلبها : همم 🥺
ارتسمت بسمة صغيرة على فمه.. ورفع حاجبه : خاطرك ناديك هكي ولاه؟ هادا علاش متصلة بيا؟
زفرت بعصبية : أنا غلطانة اتصلت بيك اصلاً... لكن خليها الرسالة عندك واشبع بيها... نعرف تحب تشم عطري فيها.. وتكذب لما قلت معاش تبي شي يذكرني بيك... ماتعرفش تعيش من غيري اساساً...وخليك على عنادك والمكر متاعك.. توا ينفعوك
صكرت المكالمة متنرفزة... وندمت انها اتصلت بيه اصلاً.. كانت فعلاً مرايفة عليه وتبي تسمع صوته باي عذر.. ولكن سيف زي عادته.. مايسامحش بالسهل..
ولكن حتى هوا بعد صكرت ندم على كلامه ليها... وتمنى قدر فعلاً يوصلها شوقه وريافه ويحكي معاها زي قبل... بس لعناد مصيبة.. عند اولاد الحواتي
عزق تليفونه على السرير... وفتح دولابه.. قلب داخل الدرج اللي كان فيه البوكس متاعه... ومالقاش فيه اي رسالة طايحة من البوكس...تنهد وقال في نفسه ممكن كان عذر بس عشان تكلمني... نفخ بقل صبر وطلع من الدار
.
.
.
**********(( روايات أم ناصر))
.
.
.
ساوى نظارته وزم فمه : يأم تكلمنا هلبا في الموضوع هادا.. بالله عليك فوتيه.. معادش نبي نتكلم فيه
تنهدت وحطت ايديها على بعض وشافت لقدام : لحست عقلك بنت الهاشمي.. ابصر شني مدايرتلك هالحية
غمض اعيونه وتنهد ومابش يرد... وركز على الطريق
ضرب تليفونه.. ومد يده طلعه من جيبه.. رفع حاجبه مستغرب ورد : ايوا
بلعت بتوتر وتكلمت : خير يعرب.. شن اخبارك؟
يعرب : تمام.. شن في؟
أحلام : نبوا حاجات للحوش من السوق
تكلم بحدة : علاش ماتقولوش الصبح قبل نطلع؟
غمضت اعيونها وتنهد بقل صبر : خلاص معاش نبي شي
يعرب : شن تبي تكلمي.. شن ناقصكم ؟
احلام : قلت معاش نبي شي.. خلاص اوكي
يعرب بعصبية : ااااحلام
صكرت التليفون... ومشت اتشوف للغدى
غمض اعيونه... كبت غضبه بصعوبة قدام أمه... وقف السيارة بجنب الطريق... ونزل.. اتصل بيها... يضرب ومافيش رد.. زاد عصب منها 🔥
عض فمه واتصل بهناء ضرب مرتين وردت : الو
تكلم بهدوء على قد مايقدر : احلام بجنبك؟
هناء : في المطبخ اي
تكلم بنفاذ صبر : اعطهالي
هناء : هيا لحظة بس
خشت للمطبخ من السور وقربت من احلام : شدي يبيك يعرب
شافت لفون وتنهدت ولولا ماتبيش تحرج هناء مش حترد.. خذت التليفون وردت : نعم
هناء مشت للحوض تغسل في ايديها
تباعد عن السيارة : تعرفي ورب الكعبة حركة زي هادي تعاوديها ليا مرة تانية تصبحي بايتة عند اماليك
رفعت حاجبها : ياريت
رفع شعره بعصبية عن جبينه وتباعد عن السيارة يعيط عليها : تي خيرك أنتي خيرك...بتخليني نقلب عليك وربي بتندمي راه... بتشوفي وجهي التاني ومش حايعجبك بالمرة
تنهدت وتكلمت بهدوء : شن تبي يعرب؟
يعرب : أنتي اللي شن تبي.. علاش كنتي متصلة بيا ؟ شن ناقصكم في الحوش؟
تكلمت بنفس الهدوء : أنا ماناقصني شي.. ولا نبي شي.... شوف هناء تقولك شن يبوا للحوش
وقربت مدت التليفون لهناء : خوذي شوفيه
ورجعت لطنجرة غطتها وطلعت لسور
هناء رفعت التليفون : نعم
تكلم بعصبية : وين أحلام؟
بلعت بخوف : اعطتني التليفون وطلعت.. خيرك؟
خذا نفس وتنهد بالشويا. ورجع تكلم باللهجة اقل حدة : هناء شن ناقصكم في المطبخ.. احلام شن تبي من السوق؟
هناء : تبي خضرة بس
يعرب : خضرة شني..
قمعزي افطري
تلفتت عليها وهزت رأسها : ماعنديش نية.. الحمدالله
تكلمت بحدة : وقت الماكلة كلنا نقمعزوا مع بعضنا حتى اللي مايبيش ياكل.. قمعزي زيهم وتعودي على احترام عاداتنا
غمضت اعيونها وكظمت غيضها ماتبيش مشاكل من الصبح... تنهدت ورجعت قمعزت جنب هناء بهدوء
زمت فمها بتهكم ورقصت حواجبها لخديجة... وقربت راوية تاكل ومرة مرة اتشوف لاحلام وتبتسم بغل وشماتة واضحة
.
.
.
**********(( روايات أم ناصر))
.
.
.
طلع السيارة من القراج.. وتسقد لشارع المستشفى... وصل الكافي ونزل
طلع عليه مبتسم : اووووه اوبا
قرب منه وسلم عليه : عبسي الغالي.. شن الجو؟
سلم عليه ورفع يده : جاي بدري معناها مش فاطر وتبي طويسة قهوة
هز راسه مبتسم : صحة ليك والله فاهمني ع طول
خش لداخل المقهى : دقيقة وتاخذ احلى طويسة قهوة
قمعز على كرسي برا الكافي وطلع سبسي يولع فيه وتكلم : ماشبحتش عبودة اليوم؟
تكلم من خلف الكاصة : لا والله.. مازال ما مرعلينا اليوم
جبد من دخانه وقعد مقمعز برا... لعند طلع عليه عبسي بطاسة قهوة من اللي يحبها قلبه
رشف منها مرتين.. ورفع وجهه شاف عبودة يجري ويضحك باتجاه.. ابتسم طول
قرب منه ويتحرك بحماس : اوبا.. اوبا.. وين كنت وين.
مد يده وسلم عليه : اني جيت.. شن اخبارك؟
سحب كرسي وقمعز جنب يعرب ويأشر بيده : هنا.. هنا.. كنت نلعب مع العويل
ضيق اعيونه بتسأل : فطرت؟
هز راسه ومط فمه بزعل : لا.. نراجي فيك تفطرني.. هاضوم كذابة.. يوجعوا في بطني معاش بناكل منهم
مدله طاسة القهوة وصبا : شد هادي توا انجيك.. ماتتحركش من مكانك
ضحك ويهز في رأسه : باهي.. باهي بسرعة هيا
مشى لعند مطعم.. وخذا فطور منه وعصير.. ورجع لعند الكافي.. وحطهم على الطاولة قدام عبودة : وهادا فطورك ياغالي
ضحك بفرحة ورجع ليعرب قهوته : هاك معاش نبيها خلاص
مسك الطاسة وكانت فاضية.. عض فمه وضحك وربت على كتفه : صحتين اعبودة
عزق الطاسة في السطل ورجع خش على عبسي : طاسة تانية ولاتصغر.. ومعاها بريوش
رفع حاجبه : كيف صار ؟
ابتسم وطلع : لاولى مشت الله يبارك
عبسي ضحك : هيا ياطيري دقيقة بس
رجع قمعز بجنب عبودة.. اللي كان يفطر واعيونه تتحرك على السيارات واللي ماشي واللي جاي في الشارع
سرح لحظات يدخن.. وبعدين فاق على صوت تليفونه يرن
طلعه ورد عليه : الو
فرأس : الو.. شن لاخبار يافندي.. كيف الحال؟
يعرب : الحمدالله بخير والله.. شن اخبارك؟
فرأس : بخير الله يسلمك.. عرفتني زعما والا لا؟
ضيق اعيونه : حسيت الصوت مار عليا قبل.. لكن ماجبدتكش الحق
ابتسم فرأس : أنا فراس.. تلاقيت معاك عند فضل الله في بن جواد.. على قصة الاسرى
رفع حواجبه : اي اي.. تذكرتك والله.. شن اموركم وكيف حال مرعي وباقي الشباب؟
فرأس : تمام والله.. يسلموا عليك كلهم
يعرب : الله يسلمك ويسلمهم.. شن اخبار فضل الله؟
فراس : بخير الحمدالله.. البارح اتصل بيا وكلمني عليك.. وقالي أن امورك تمام وتبي تبدأ معانا
هز رأسه : بأذن الله تعالى
فراس : إن شالله... عندي تواصل مع شباب من ترهونة وصرمان.. وقالوا في اجتماع قريب لشباب في المنطقة الغربية
يعرب : قالي عنه فضل الله.. مافيش تاريخ محدد
فراس : لا مازال حالياً مجرد تحضير.. الاجتماع هذا مهم جداً وفيها شخصيات مهمة من المنظمة بتنظم ليه
رفع حاجبه : شخصيات اني نعرفها ؟
هز راسه : لا ماعتقدش تعرفهم... الشخصيات البارزة في المنظمة تعتبر مجهولة لاغلبية الشباب مافيش حد يعرف هويتهم الحقيقية.. يتحركوا بسرية تامة ومن النادر جداً يكشفوا عن انفسهم وعندهم مصادر واجد مختلفة وعلاقات باكثر من مسؤل ويقدروا يجيبوا اي معلومة تبيها من اي مكان .. وعشان هكي بدوا يقولوا عنهم منظمة الشبح
بلل شفته وتكلم بصوت خافت : منظمة الشبح
فرأس : هادا الاسم المتداول بين الشباب حالياً... عموما مازال باقي المعلومات وموعد الاجتماع وكيفية الانتقال والتجمع مش معروفة لحد الان
يعرُب : لازم نتلاقى معاهم باسرع وقت.. ياريت لو عرفت موعد الاجتماع ومكانه تبلغني عليه قبل بوقت
فراس : اغلب الظن بيكون في المنطقة الغربية... تقدر تمشي غادي انتا؟!
رفع حاجبه : نقدر املا شني؟
فراس : مش قصدي... بس انتا تعرف اللي صاير حالياً.. وانتا عسكري و ااا
قاطعه بصوت واثق : فاهم قصدك مافيش داعي تشرح... نقدر نمشي وين مانبي ماتشيلش هم... المهم بلغني اول باول بس واي معلومة ولو كانت بسيطة نبي نعرفها
فراس : تمام يافندي... واني اي جديد نتصل بيك طول... واعتقد بيكون في اتصل قريب من جماعتنا.. يبوا تقرير كامل عن تحركات التنظيم في المنطقة الشرقية.. مصادر تمويلهم.. القادة متاعهم ومعلومات تانية بنقولك عليها في وقتها
تنهد وتكلم : تمام مافيش مشكلة.. واني اساساً بديت نتحرك واندير في اتصالاتي ونجمع في المعلومات..
#أحلام_يعرُب ((بين الحب والحرب))
#الحلقة_10 (( الفصل الثامن وكر الافاعي))
((دراما واقعية مقتبسة من أحداث حقيقية))
.
.
.
لايك قبل تقري ♥
.
.
.
«وتشاءُ أنت من البشائرِ قطرةً، ويشاءُ ربُك أن يُغيثك بالمطر، وتشاءُ أنت من الأماني نجمةً، ويشاءُ ربُك أن يُناولكَ القمر، وتضلُ تسعىٰ جاهداً في همةً، واللهُ يُعطي من يشاءُ إذا شكر، واللهُ يمنعُ إن أراد بحكمةً، لابدَ أن ترضى بِما حُكم القدر»
.
.
.
برم وقعد ايدور عن خيط الشحن وراءه.. وكان قفطان احلام على الصالون... رفعه فوق يدور عن الخيط... والرسالة اطيح من الجيب قدامه
لقطها ورفعها وقربها ايشوفلها بحيرة... قربها لخشمه بشكل تلقائي لان فيها ريحة عطر خفيفة... رفع حاجبه وساوى قعدته وفتح الظرف وطلع الرسالة
بس قبل يفتحها.. فتحت احلام باب الحمام وطلعت.. وجت عينها على الرسالة طول بين ايدين يعرب.. انقبض قلبها وتكلمت بدون تفكير : ليش تفتش في دبشي؟!
رفع اعيونه فيها : شني؟!
قربت منه بسرعة وخطفت الرسالة من يده : شي خاص بيا ليش تاخذه؟
تكلم بحدة : مافتشتش شي ولا خديت شي خاص بيك.. الورقة طاحت وحدها واني ندور عن خيط الشحن تحت حوايجك.. ومعادش ترفعي صوتك عليا
بلعت ريقها بخوف وهيا تشوف لعيونه.. وتبي تعرف لو قراءها او لا : رسالة من صاحبتي
تنهد وبرم ايدور عن خيط الشحن : وعلاش خايفة وتعيطي.. شن فيها الرسالة؟!
من خلال ردة فعله الهادية نسبياً.. قدرت تقدر انه مازال ماقراءها.. تباعدت عنه ومشت شور الدولاب حطت الرسالة في شنطة صغيرة خاصة بيها فيها ذهبها واوراقها الشخصية.
احلام : رسالة عادية من صاحبتي شن بيكون فيها يعني؟!
حط التليفون في الشحن وصبا : اشبحي لروحك كيف نقزتني وقت شفتيها عندي... ماقلتش شي اني
قمعزت قدام لمراية تمشط في شعرها : حصل خير مش مشكلة.. اصلاً رسالة خاصة وقديمة من صاحبتي يقين
فتح الدولاب يطلع في توتة : يقين مني؟ قصدي قريبتك هيا؟
لفت شعرها وتلفتت عليه : لا مش قريبتي.. يقين صاحبتي من الجامعة.. تسكن هنا في البيضاء
معاش تكلم.. وبدا يغير في ملابسه.. واحلام غمضت اعيونها وتنهدت وصبت مشت للحمام.. في وقت ماكان يتعامل معاها زي زوجته ومافيش مشكلة معاها
كانت هيا مازلت تخجل منه... ومازلت ماتعودت عليه معاها.. ومعتبرته راجل غريب عليها
خشت لحمام ع اساس اتضم فيه.. لعند غير يعرب ملابسه.. وطلعت لاقاته واقف وشاد تليفونه وهوا في الشحن ويشوف فيه
والواقع انه كان ينتظر فيها تطلع من الحمام... ودخل مجرد ماطلعت منه
صكر الباب.. وهيا حطت يدها على قلبها وتنفست الصعداء... مش عارفة شن ممكن كان حايصير لو يعرب شاف محتوى الرسالة وعرف انها لنهلة بنت اخته
والحقيقة اللي مازلت أحلام ماستوعبتها.. انها وقعت في اول كذبة بينها وبين يعرب.. اللي بتغرقها بعدين في مستنقع من الكذب والمشاكل الطويلة بينهم 💔
وزي العادة طلع من الحمام.. وكانت احلام تقرأ في قران.. ويعرب كان نعسان.. رقد على الصالون من التعب طول
أما هيا كملت قراءة.. وبعدين صبت طفت الضي وخشت رقدت في سريرها.
.
.
.
************(( روايات أم ناصر))
.
.
.
صبح الثلاثاء.. ناضت قبله اليوم... مازال راقد.. تسمع في صوت حركة لوطى.. قمعزت في سريرها تلم في شعرها... وقفت تتكأسل.. ومشت ناحية الحمام
برمت تلبس في سباطها.. وجت اعيونها عليه راقد... قعدت اتشوفله ثواني وهيا تتسأل بينها وبين نفسها... يعني هذا زوجي توا؟ حياتي بتكون معاه؟ هذا الانسان اللي بنعيش معاه الباقي من عمري؟ .. باهي ليش مش حاسة بأني زوجته ولا قادرة نتأقلم معاه ونحس بأني مراة متزوجة؟ هل الحياة الزوجية فعلاً هكي.. او أنا ويعرُب حالة خاصة؟!
هزت اكتافها.. ودخلت لحمام... توضت وصلت الصبح.. وغيرت دبشها بالشويا.. لابست قفطانها.. وشاح.. وشافت الساعة كانت تسعة.. طلعت وصكرت الباب
صوت طبقة الباب مع انها خفيفة.. لكن نوضت يعرب.. فرك وجهه.. ومسح لحيته.. وارتفع اشويا شاف وراه.. بس كان السرير فاضي.. وضي الحمام طافي.. معناها احلام مش قاعدة وهيا اللي طلعت توا
ناض يكح.. ومشى خش للحمام يغسل
.
.
.
نزلت تحت الجو هادي... ريحة بخور ومعطر الحمام فايح في الحوش.. طلعت لدار المعيشة طول.. وكانت فطيمة مقمعزة زي عادتها في مكانها.. وبجنبها راوية تقلب في التلفزيون
ابتسمت بتوتر : صباح الخير
راوية شافت لعمتها قبل.. وفطيمة ردت من دون نفس : صباح النور
وحتى راوية ردت بنفس الطريقة : صباح الخير
تسمع في صوت في المطبخ.. طلعت شوره هرباً من نظرات عمتها الفاحصة ليها
خشت عليها مبتسمة : صباح الخير
تلفتت عليها : اهلين.. صباح النور
تقدمت منها : شن اخباركم ؟
ذاقت الشاهي وطفت الغاز : بخير الحمدالله.. شن اخبارك أنتي.. تعودتي على الجو والا مازال؟
هزت اكتافها بخجل : يعني.. مازال في شوية ريبة.. بس احسن من الاول
رفعت براد الشاهي وابتسمت : كلنا هكي في الاول..
مافيش اي اسم او علامة تدل على صاحبها... الا حرف S
الشي الواضح انها من بنت لشاب بحرف السين او الصاد... قلبت شفتها ودستها في جيب قفطانها.. وكملت تنظيف الحوض
وخذت السطل ومشت للمخزن
.
.
خشت للحوش بسرعة... مافيش حد في المطبخ... طلعت فيسع للسور.. ومشت للحيط... ركبت حوض الورد.. وهوا طلع من فوق
ابتسمت وتلفتت بخوف : هيا بسرعة هات
زم فمه : لا اقربي شويا قبل
تنهدت بقل صبر : مش هادا اتفقنا.. خيرك
قرب منها : خمسة بس.. هيا قبل يطلع حد من خوالك
نفخت وقربت منه : بسرعة خايفة راهو
قرب وجهه منها وشدها من وشاحها : ماهو انقولك تعالي للحوش ماتبيش
تكلمت بعصبية وخوف : بننزل راهو.. وقت غدي وخوالي بيروحوا
ابتسم وقرب فمه من فمها... وسمعوا صوت حاد من خلفهم
: نهلة
زمطت وتلفتت وراها برعب.. ونزلت بسرعة.. وهوا نفخ ونزل بسرعة من الحيط
قربت منها وشدتها من ذراعها : شن اديري طيح سعدك ؟
ترتعد : والله والله ياخويلة اول مرة...بالغصب وربي بالغصب
شافت لحيط : هذا من وشن قصته
نهلة بخوف وتبكي : ولد جيران حوش جدي.. ماتقوليش لخالي الله يخليك.. بالله عليك والله يقتلوني
بلعت ريقها بتوتر : اللي اديري فيه عيب وحرام وغلط كبير... ولو شافوك خوالك يقتلوك وخاصةً يعرب
نهلة شدت ايديها تترجى فيها : والله اخر مرة.. وراس ماما اخر مرة... وقسم بالله ماعاد نتعودها مرة تانية
احلام بحزن : أنتي صغيرة واااجد.. واللي زيك مازلن يلعبن.. شن جابك لطريق هذه بس
تبكي وترعش : والله سالم يبيني ويبي يخطبني من خوالي.. غير مازال يكمل الجامعة بس.. والله وعدني يجي يخطبني بعد يتخرج... بالله عليك استري عليا والله ماعاد نحكي معاه بكل
احلام بحدة : اللي يبيك مستحيل ايدير شي غلط معاك.. وبعدين قاعد كبير عليك وانتي مازال طفلة قدامه.
نهلة بترجي : نوعدك خلاص معادش بنشوفه بكل... ولا ندوي معاه... غير سامحيني وماتقوليش لاحد بالله عليك
تنهدت وشدت وجهها بين ايديها : مانبيش انقول للحد... لكن معاش نبي نشوفك هنا ولا نبيك تحكي معاه او تقربي منه.. مهما صار... فاهمة والا لا ؟
هزت رأسها ودموعها تنزل بخوف : حاضر.. والله ماعاد نشوفه ولا نهدرز معاه بكل.. وعد والله وعد
شافت للحيط وبعدين شافت لنهلة : قلتي شن اسمه؟
نهلة بأحراج : سالم
احلام : عدي خشي غيري دبشك وصلي الظهر... ماتخافيش مش حنقول لحد
هزت راسها بإيجاب... وخشت للحوش بسرعة
تلاقت مع خديجة طالعة بسلة دبش : خيرك رجعتي بكري؟
نهلة وهيا خاشة من غير ماتشوف لامها : مافيش حصص.. ماحدش جي اليوم.. طلعونا بكري
تكلمت وهيا طالعة : بدلي حوايجك وغسلي.. وتعالي ساعديني
.
.
أحلام واقفة في السور... حطت يدها في الجيب وطلعت الرسالة... يعني هذه من نهلة لسالم... باهي ليش كانت طايحة هنا... قلبت شفتها... وطمرت الرسالة في جيبها.. وخشت للمطبخ لقت هناء.. تقلب في الرشدة وتسقي فيها
قعدت معاها اتساعد فيها على الغداء
.
.
.
**********(( روايات أم ناصر))
.
.
.
فطيمة ركبت السيارة بعد كملت حلب البقر... ويعرب كان يصكر في بوابة المزرعة... رن تليفونه
بلل شفته ورد : الو
فضل الله : الو.. السلام عليكم
ابتسم : وعليكم السلام كيف الحال؟
فضل الله : بخير وفي نعمة... كيف حالك وحال العيلة إن شالله بخير.
يعرب : بخير والحمدالله... شن اخبار الشباب؟
فضل الله : الشباب يسلموا عليك... وفرحوا بنضمامك ليهم
يعرب : إن شالله نقدروا انفيدوهم بشي بس
فضل الله : انتم الخير والبركة... وبعدين علاقاتك شرق وغرب وحتى في الجنوب ممكن تفيدنا واجد في المرحلة هذي
يعرب : باذن الله اللي نقدر عليه مش حانبخل بيه عليكم.. وربي ينصرنا عليهم
فضل الله : بعون الله منصورين عليهم..... فرأس قالي انهم يحاولوا يتواصل مع المنظمة في المنطقة الغربية وجاري التنسيق بينهم.. وممكن يكون في للقاء قريب بيهم
يعرب : منظمة شني... خارجية والا محلية؟
هز راسه بسرعة : لا لا خارجية شني... هادوم شباب ليبية مية بالمية ومن جميع مناطق ليبيا.. لا عندهم تمويل خارجي ولا يعرفوا حد برا... وحتى شغلهم داخل ليبيا ماليش علاقة باي جيهة حكومية او عسكرية.. اساساً المنظمة هادي من قبل احداث فبراير... بس وقتها كان شغلها مقتصر على محاربة الفساد والمفسدين... وكان شغلهم خفيف بحكم الدولة كانت مستقرة... بس بعد الثورة المنظمة توسعت وحتى شغلهم توسع لمحاربة جميع انواع الخطر اللي يهدد في شباب بلادنا.. ومن ضمنهم تنظيم داع*ش
هز راسه : تمام.. تمام... أني توا مش فاضي وقاعد برا الحوش... لما نفضى نتصل بيك ونتكلموا اكثر ونفهم منك كل شي
فضل الله : تمام يافندي... وانا في انتظارك وقت ماتحب
ابتسم : تسلم ياغالي... سلم على الشباب
فضل الله : يوصل إن شالله.. بالسلامة
يعرب : بالسلامة
صكر يعرب... وهوا سارح ويفكر...
كملوا العشاء مع بعضهم بدون كلام... هوا ناض يغسل في ايديه وهيا لمت الحوسة ونظمت كل شي.. وعطرت الدار
اتكى على الصالون.. ويشوف لتليفونه... وهياخشت لسرير بعد كملت... وطلعت مذكرتها زي العادة وتكتب
بعد فترة رفع اعيونه فيها. وكان سارح.. وجت اعيونه على وجهها وهيا منغمسة في افكارها وتكتب ومش منتبهة
(( بدت لي كأنها صخرة صماء قد تتكسر عليها اي موجة عاتية.. برغم جسمها الهزيل... بشرتها الشاحبة.. عيناها بلونهما الجاذب.. مليئة بقصص قد لاتكون كأقصصنا العادية
تلك الهالات التي تكتسح جفنيها.. تحكي ليالي طويلة من السهر المشبع بالقلق والخوف... تلك الفتاة المستلقية على سريري...تثقل كاهلي وتأرق نومي...اجل هي أمانة عزيزة عندي.. أمانة ستقلب حياتي رأساً على عقب.. قبل ان اعيدها لصاحبها))
رفعت اعيونها فيه فجاة.. وهوا غير اعيونه من عليها.. ورجع لتليفونه
حست بتوتر.. صكرت المذكرة.. وحطتها في الدرج.. ونزلت في سريرها رقدت.
.
.
.
**********(( روايات أم ناصر))
.
.
.
طلعت لشارع.. وشافت يمين ويسار.. الشارع شبه فاضي.. الناس مازالت راقدة.. ومازال بدري
شافت لساعة يدها.. ورجعت لسور... ساوت وشاحها... وقعدت تبرم في السور... وبعدين طلعت مرة ثانية.. وشافت يسار ويمين.. بس المرة هذي اعيونها وقفت في رأس الشارع
واقف مصبي زي عادته.. في يده طاسة قهوة.. ومتكي على حيط الحوش
قلبها يدق بقوة.. وحست بحنين وشوق ليه مش عادي... كانت مرايفة عليه واجد.. وشوفته اليوم في مكانه اللي كان ديما يستنى فيها لما تطلع باش يشوفها قبل ماتمشي لجامعة...خلوا عيونها تدمع
تلفت عليها وشافها... ماقدرش ايشيل اعيونه من عليها برغم الزعل والفراق بينهم.. قعد واقف ايشوفلها من بعيد... وهيا ترعش وخشت للحوش.. وقلبها بيوقف من قوة نبضه
اشوي وسمعت صوت كلاكص الحافلة.. طلعت اسماء وقبل تركب شافت لراس الشارع بس سيف مش قاعد
ركبت وقمعزت مكانها.. وطلعت الحافلة من شارعهم... اول مالفت من الشارع واتجهت فوق.. تلفتت اسماء وشافت سيف في سيارته قدام الحوش يسخن فيها
تنهدت بحزن... وقلبها وجعها واااجد... ليهم فترة متفارقين.. وهيا مرايفة بكل 💔
.
.
.
نزلوا من فوق مع بعضهم... وخشوا للحوش... وهيا بصراحة كانت خايفة من بعد موقف امس
دخلوا غرفة المعيشة... وكانت موجودة فطيمة وخديجة.. تلبس في اعيالها للمدرسة : صباح الخير
فطيمة وخديجة ردوا عليهم : صباح النور
يعرب يكلم في خديجة : طيبتوا قهوة ؟!
خديجة : طيبت عروبة.. قمعزوا قاعدة اتجهز في فطور
يعرب مشى قمعز جنب فطيمة... واحلام جت بتقمعز.. تكلمت فطيمة : بري ساعدي عروبة على الفطور
وقفت وشافت ليعرب اللي هز راسه... ومشت : حاضر
طلعت للمطبخ ولاقت عروبة اتجهز في سفرة الفطور : صباح الخير
عروبة مبتسمة : اهلين صباح النور
احلام : شن اديري.. نساعدك؟
عروبة : لا خلاص كملت.. شن اخباركم ؟
احلام : تمام الحمدالله
عقدت حواجبها : طالعة والا كيف ؟
شافت لنفسها وابتسمت : اها ماشية لجامعة بنجدد قيدي
عروبة : ماشالله.. سنة كم؟
احلام : سنة رابعة
حطت براد الشاهي في السفرة وبحتت فيها : املا تخرج السنة والا لا
ابتسمت بخجل : والله المفروض متخرجة من سنتين... بس بسبب ظروف مرضة امي وبعدين توفت.. عاودت سنتين
زمت فمها بحزن : ربي يرحهم ويسامحها
احلام : امين
عروبة : اما قسم في الجامعة.. اني خطيبي استاذ في الجامعة
احلام : شن اسمه.. انا في القانون
عروبة : لا مش شورك.. هوا في الاقتصاد
هزت راسها : مانعرفش واجد في الجامعة... اساساً انجي وقت المحاضرات ونروح طول.. مانحبش نقعد فيها
عروبة رفعت السفرة : إن شالله بالنجاح.. هيا جيبي السفرة متاع الشاهي وتعالي
احلام : إن شالله يارب... هيا
وطلعن مع بعضهن وخشن لغرفة المعيشة كانوا الصغار اللي عندهم مدرسة جاهزين
احلام خشت ولقت هناء ابتسمتلها بتوتر : صباح الخير
رفعت اعيونها : اهلين كيف حالك
حطت السفرة وردت : بخير الحمدالله
خشت متضايقة وشادة وشاحها بيدها حول رقبتها : ماما.. تعالي شوفي هادا خيره ماباش يتعدل
خديجة تنهدت وصبت : تعالي اهنايا.. خيره
نهلة : ماعرفتش كيف نساويه... هبلني
خذت منها وقعدت تساوي في وشاحها لابيض اكويس
عروبة تكلم في احلام بصوت واطي : هادي نهلة بنت خديجة... خايبة وحصلة في روحها
ابتسمت احلام وتشوف لنهلة.. والشبه اللي بينها وبين امها
هناء : هيا خيري سقد روحك
طلع من جوا : هيا جيت جيت
طلع وقمعز يفطر... وخشوا بنتين في جرت بعضهم : صباح الخير
ردوا بتفاوت عليهم
هناء : صكرتي باب الشقة... راهو خوك ينوض ويطلع بروحه
بيسان البنت الكبيرة : صكرته ماما... احمد مازال راقد خليته
هناء : قمعزوا افطروا بسرعة... عمك سيف من بكري يراجي فيكم
قمعزن يفطرن
هناء شافت لاحلام : هادم بناتي.. بيسان وبسنت..
احلام : أنا راهو في حياتي كلها عمري ماسكتت لاي حد يهيني او يقلل من احترامي... وكأني سكتت اليوم ومشيت الوضع عادي.. فاهذا عشان مانبيش نحرجك قدام خوتك ونكسر كلمتك
يعرب : بارك الله فيك وأني عارف وفاهم... وعشان هكي قوتلك اطلعي فوق باش تاخدي راحتك ومانضغطش عليك اكثر
احلام : يعرب امك مراة كبيرة ومهما دارت او قالت مانقدرش انرد عليها او نقلل من احترامها... مش لاني خايفة منك او مانقدرش نرد... بس أمي الله يرحمها هكي ربتني... بس برضوا ربتني نحافظ على كرامتي ومستحيل نسمح لاي حد مهما كان يقلل من احترامي او يهنها
يعرب : ولا أني نسمح لاي حد يهين مرتي ولا يقلل من احترامها.. ونبيك تصبري على أمي الفترة هادي لعند تهدأ وترجع زي قبل بس
احلام وقفت تحول في ملاية الصلاة : مش لايمة عليها.. ومقدرة غضبها وزعلها عشان بنت اختها... وعندها الحق... بس لو الموضوع طول وزاد عن حده أنا من رايي نطلقوا وكل واحد يمشي في حاله خير
وقف وفنص فيها : احلام
تلفتت عليه بتوتر
رفع صبعه : معادش بنسمع الكلمة هادي مرة تانية... طلاق مني ماتحلميش بيه بكل
تكلمت بعصبية : ماهو طلقت بنت خالتك عادي.. شن معنى انا يعني.. شن سر تمسكك بيا لدرجة هذي شنو؟!
تنهد وبيطلع.. واحلام وقفت في طريقه : شن داس عليا يعرب... أنتا تعرف شي عن خالد ومتبيش اتقول .. او خالد يكلم فيك صاح
تنهد وقرب منها : يابنت الناس قوتلك الف مرة والله العظيم مانعرف مكانه وين.. ولاندري عنه لو كان حي اوميت اصلاً
تكلمت بعبرة : يعني خالد في احتمال انه ميت؟
هز راسه بأسف : للاسف كل شي وارد.. مافيش شي اكيد
دموعها نزلوا وغمضت اعيونها : مازال شاب صغير ماشاف شي من دنيته.. ليش صار هكي ليش ؟
حط ايديه على اكتافها وقرب وجهه منها : « كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ» كلنا في عداد الموتى وموتنا شي محقق.. وسهم الموت اطلق بالفعل علينا ... هيا مسافة طريق السهم لينا بس.. هادي حياتنا وايامنا اللي مكتوبة لكل حد فينا.. مافيش حد يموت قبل يومه... وخالد لو مازال ربي كاتبله ايام في حياته ماحد يقدر ياخدهم منه
بلعت غصتها : لا اله الا الله.. أنا بس ااا
قاطعها : انا فاهم وعارف خوفك عليه ومقدر شعورك توا... الاخ مش ساهل فقده وتحسي بشي نسلب من روحك ومكانه اصبح فاضي... لكن مافيش قدامك الا الصبر والدعي
مسحت دمعتها وطبست : مافيش حد يقدر يحس بيا ولا يفهمني.. انتا خوتك ماشالله كلهم بجنبك ومعاك ومستحيل تحس النار اللي فيا
شاف لوجهها ثواني وبعدين تنهد : مانبيش انقول شي ولا ناقش معاك... بس أنا بنوعدك بشي واحد... لو خالد خوك مازال حي وقاعد في ليبيا... واقسم بالله دابين فيا نفس واني اندور عليه ومش حانرتاح ولا يهدا بالي لعند مانرجعهولك وتفرحي بيه
شافت لعيونه : يعني انتا متزوجني عشان خالد وبس.. حاس بالذنب؟
بلع ريقه بتوتر وفات من جنبها : مانبيش نتكلم في الموضوع هادا
تلفتت عليه بسرعة : يعني زواجي بيك مرهون برجعة خالد ؟
شاف لعيونها : حاجة زي هكي؟
قربت منه : زواج تعويض وجبر كسر
قرب وجهه وهز راسه : لشنو تبي توصلي بأستفزازك ليا؟!
تكلمت وهيا تشوف لعيونه : نبي نعرف حقيقة زواجي منك وشن نهايته معاك؟
يعرُب : نهايته أني بنحددها... وحقيقة زواجي بيك أنك مرتي على سنة الله ورسوله وقدام كل الناس وزواج عادي زيه زي غيره
هزت رأسها : لا مش زواج عادي ولا زي الناس
رفع حاجبه واعيونه لمعوا : شن تبي؟ شن ناقصك ؟
بلعت بتوتر وخدودها توردت تكلمت بعصبية : انتا فاهم قصدي... ماتقلبش كلامي بتفكيرك
ابتسم بتهكم : ماقلبتش شي... أني وياك زي اي زوجين.. نطلعوا ونهدرزو وناكلوا مع بعض.. وعايشين في مكان واحد زي باقي الازواج... اللي ناقص شي واحد.. اعطيني إشارة وحدة منك واني انخليه زواج تام
وخرت عنه ترجف وجهها احمر
قرب منها وحط صبعه على جبينها : معادش تحطي راسك براسي لانك بتتعبي وتعبيني معاك... زواجنا زي اي زواج وتمت..معاش تستفزيني بكلامك مش حاتحصلي شي مني لو أني مانبيش انقول
نزل يده وتنهد بعصبية وتباعد عنها متوجه لباب.. لابس سباطه وطلع.. وصكر الباب وراه
غمضت اعيونها وتنهدت وجسمها يرجف بعصبية... خذت تليفونها ومشت تتصل بيقين
.
.
.
**********(( روايات أم ناصر))
.
.
.
نزل طاسته وتنهد.. رفع شعره عن جبينه وجبد من دخانه ويشوف لبعيد في الظلام
رفع حواجبه وابتسم : قتلك من الاول بتخشش روحك في دوامة مشاكل.. ومازال هذي اولها بس
شافله وزم فمه : ماكنش في يدي حل غيره... أني بروحي انفرض عليا الزواج هادا... بالله ماتزودهاش عليا بملامك
المهدي : وسع بالك.. وسع بالك
تنهد وصبا ومشى اتكى علي الشجرة جنبهم : أني بنوافق على العرض اللي جاني وخلاص
المهدي : بس انتا وعدت بوك من بعد حرب الفين واحداش معاش بتخش في اي مواجهة او حرب اخرى
وبعدين مشى لسيارة ركبها ورجع هوا وفطيمة للحوش على وقت الغداء
.
.
.
*********(( روايات أم ناصر))
.
.
.
زمت فمها بقهر : صار يدافع عنها ياحنة ؟
لوت وجهها : قسماً بالله امس توحش علينا بكل وقعد يهزب وفرض علينا نقمعزوا معاها بالغصب... ونا اليوم غميت على الفطور معاهم.. نبي ننزل توا قيس الغدى وخلاص
نجمة : شن شكلها.. حلوة والاه؟
كشرت بوجهها : لا حلوة لاشي... قريب تنكسر من الرق.. وملامحها عادية.. وتحسيها مش متعودة على عيشة العز اللي جتها
رفعت حاجبها : وشن تلبس وكيف طريقة كلامها مع يعرب؟
راوية : لبسها عادي.. تحسيه واسع ومستور... ومازال ماشفتها تحكي مع يعرب... بس تبي الحق.. اعيونها حلوات واجد
قرنت حواجبها : كيف يعني ؟ احلا من عيوني؟
راوية : لا مش احلي منهم... انتي عيونك ماشالله وسعات وسود.. لكن هي.. اعيونها لونهم يجنن.. وتحسيه غريب.. ماتعرفيش زرق او رصاصيات.. حاجة زي هكي
تكلمت بحرقة : زرق كيف؟ مش قلتي مش حلوة
راوية تبي تشيط في قلبها النار : هيا حاليا صاح مش حلوة وتحسيها طالعة من تعب وفقر... لكن أنا خايفة منها كان طولت هنا.. تعيش براحة وترد فيها الروح وتبدا اسمح منك بعدين
بلعت ريقها بتوتر : عادي... اصلاً اني معادش نبيه يعرب
راوية : نجمة نعرفك تبي يعرب من زمان ومستحيل تكرهيه بالسرعة هذي او تقدري تنسيه... لذلك حركي روحك بسرعة وكلمي عمتي فطيمة وحاولي تخليها ترجعك ليعرب بسرعة قبل هذه تاخذ مكانك عندنا
تنهدت بحزن : مستحيل ننكسرلهم مستحيل... كرامتي فوق منهم كلهم... ويعرب خليه توا... بيجيه يوم ويجي راكع لعندي في طرابلس وساعتها نعرف كيف نادبه على زواجه عليا
تتهدت بملل : والله انا اللي عليا درتها وقاعدة نحاول باي شي اني نساعدك وانتي براحتك
نجمة : مشكورة حبيبتي صحيتي... مستحيل ننسى وقفتك معايا... وإن شالله نوقفلك بعوض من ربي يفرح قلبك ويريح بالك
رفعت اعيونها لفوق : يارب يانجمة يارب يسمع منك ربي
نجمة : بالسلامة توا.. وقت غدي نتصل بيك بعدين
راوية : حتى انا نبي ننزل توا لغدى .. بالسلامة
صكرت راوية ونزلت لوطى.. كانت العيلة ملتمة زي العادة مع بعضها... واحلام معاهم عادي.. مافيش اي موقف اليوم
.
.
.
ركب فوق وفتح الباب لاقاه مقفول من الداخل... دق بالمفتاح
طلعت من الحمام بالديشمبر... لافت شعرها وقربت من الباب : من؟
تكلم بقل صبر : افتحي
زمت فمها.. ولفت الديشمبر عليها اكويس وفتحت الباب
خش وشافلها : خيرك قافلة الباب؟
وخرت متحشمة : كنت ندير في دوش
حول كندرته وخش قمعز : اقفلي من داخل ونحي المفتاح.. مانحبش نوقف قدام الباب هكي
ماحبتش طول السيرة معاه لانها متحشمة منه هزت راسها بإيجاب : حاضر
مشت لسرير خذت توتة مجهزتها وملابسها الداخلية ورجعت للحمام وصكرت الباب
تنهد بتعب.. ورقد على ظهره على الصالون... طلع تليفونه من جيب السروال وسمع صوت الشحن يعيط ضعيف
برم وقعد ايدور عن خيط الشحن وراءه.. وكان قفطان احلام على الصالون... رفعه فوق يدور عن الخيط... والرسالة اطيح من الجيب قدامه
لقطها ورفعها وقربها ايشوفلها بحيرة 🔥.... يتبع
.
.
.
*******#نهاية الحلقة #9
.
.
بنات نبي نستاذن منكم الخميس والجمعة والسبت عندي طلعة مع العيلة ومش حنقدر نكتب... بس وعد نعوضكم بحلقة طويلة ومليانة احداث.. 🔥
وهادا خيري.. وعندي ولد تاني راقد فوق.. احمد
احلام ابتسمت : ماشالله.. ربي يحفظهم ليك وتفرحي بيهم وتشوفيهم زي ماتحبي
تتهدت وقربت تفطر : تسلمي يارب...لاولاد تربيتهم مرهقة وصعبة
احلام اتشوف لبنات ومبتسمة : غريبة.. لا يشبهوك ولا يشبوه جمال
الكل شاف لاحلام بنظرة غريبة... وهيا حست بشي صار غلط ومعاش عرفت شنو او كيف
هناء بلعت بتوتر.. وطبست تاكل
واحلام لقت فطيمة تفنص فيها
يعرب صبا ويمسح في ايديه بمنديل : نمشوا احلام
هزت راسها وصبت بسرعة : اها نمشوا هيا
لابس في رجله وطلع قدامها... واحلام لابست كندرتها وطلعت وراه لسيارة
ركبوا ويعرب طلع بالسيارة من الشارع... مشوا مشوار وهوا يعدل في المراية تكلم : لبنات مش بنات جمال
رفعت اعيونها فيه : هممم
شافلها : هناء كانت متزوجة من خويا الكبير محمد... وهوا الله يرحمه.. وجمال ردها بعدين عشان الصغار
فتحت اعيونها بصدمة : والله... ماكنتش نعرف
يعرب : حصل خير مش مشكلة... اساساً لازم نكلمك على عليتي وتعرفي ظروفهم
هزت راسها وسكتت... وبعدين خطر عليها شي وفتحت اعيونها : خوك الكبير متوفي؟
يعرب : توفى في احداث 2011.. كان ضابط في الجيش
زمت فمها بحزن : الله يرحمه ويسامحه... متاسفة عشان كلامي البارح..ليش ماقلت
يسوق ويشوف لطريق : حصل خير... بس صدقيني حتى لو ماعنديش اخ ميت فأنا قادر نفهم شعورك.. وإن شالله خالد ايكون بخير ويرجع طيب ليكم
تنهدت : إن شالله يارب
انقطع الحديث بينهم... وتوجهوا لجامعة... نزلوا ومشوا تموا اجراءتها بالكامل.. وطلعوا رجع بيها للحوش نزلها ومشى لخدمته
.
.
.
**********(( روايات أم ناصر ))
.
.
.
بعد الفطور عروبة لابست ومشت للمدرسة عشان حصتها... وهناء خشت اطيب في غداء... وفطيمة جاها يعرب بعد برم على العمل.. وخذاها للمزرعة معاه
وخديجة سقدت اعيالها للمدرسة... وخشت اتظم في الحوش
احلام غيرت دبشها ونزلت تحت.. خشت للمطبخ : سلام
هناء : اهلين
قربت منها : شن اديري ؟
هناء : بندير رشدة مسقية... تحبيها؟
لمعوا اعيونها بدمعة : الله غالية عليا... ليا فترة طويلة ماذقتهاش
هناء : إن شالله بتاكلي احلى رشدة من ايديا
ابتسمت : إن شالله يارب... كانت امي زمان تحب اطيبها.. بس باتي مايحبهاش عشان هكي معاش درنها بعد وفاتها
هناء : الله يرحمها ويسامحها
احلام : كنت لما نمشي لخوالي نحب حني كيف اطيب فيها.. وناكل منها مانشبعش
هناء : خوالك من وين ؟
ابتسمت بحنين : هما الاصل من غريان... بس اغلبهم يسكن في طرابلس
فتحت اعيونها بصدمة : والله... صار خوالك من الغرب... يعني اميمتك غريانية
ابتسمت : اهممم
رفعت حاجبها : املا هالعوينات ماشالله طالعة بيهم لخوالك والا لعمامك
ضحكت بحب : لامي أكيد... اي حد يعرف أمي يقولي نسخة منها
هناء تبي تتكلم سمعت احمد يبكي في السور... عقدت حواجبها وطلعت من باب المطبخ : خيرك خيرك.. تعالى اهنايا
مشت طلعت اكثر وعضت فمها وشهقت : طاح سعدك ياحمودي غبابيرك السود.. شن مداير في زرع جداك
احلام طلعت وراها وكان احمد لاعب في احواض الورد ومقطع منهم اوراق و ورد.. محوس السور... وايديه زبط من الحوض
شدت ايديه تضرب فيهم بخفة : عيب عيب... شن مقايلة ستين مرة... معادش تمس ورد جداك.. باهي توا اللي مدايره... كيف بنظم السور اني.. الله يهديك... الله يهديك ياوليدي
قربت منها : توا انظمه انا... خوذيه واغسلي ايديه بس
هناء باحراج : وانتي شن دنبك اتحوسي في جرت حمودي... توا انجي انظمه اني الله غالب عليا
ابتسمت : غير خوذيه اغسليله وغيري دبشه.. السور توا انلمه بسرعة بسرعة
زمت فمها : سامحيني بالله عليك
احلام : ولايهمك... اساساً مالة من التقمعيز ومش متعودة عليه
رفعت ولدها وخشت : يعيطك الصحة... تلقي سطل في المخزن كان بتسيقي
خشت هناء... واحلام خذت المكنسة وبدت اتكنس في السور... وتلم في الاوراق وبقايا الورد والشجر والتراب الطايح
لماته كله وفي جرت زبط.. جبت سطل من المخزن.. كبت امية سيقاته... واخر شي مشت اتساوي في الورد في الحوض... ساوت اغصان الورد.. ونفضت الحافة من التراب... وشافت شي بين عروق الورد
مدت يدها وطلعاته... كان مغلف رسالة صغير... فتحت الظرف ولاقت رسالة داخله ⬇️
(( سلام... شن اخبارك
مش عارفة شن نكتب... بس اليوم لما شفتك في الجامعة... ماصدقتش اعيوني... فرحت وتمنيت قدرت نحكي معاك
ماكنتش نحساب أن بيجي يوم ونلقى روحي معاك في نفس المكان... تسكن جنبي والباب في الباب... هذا افضل شي صار في حياتي
عارفة صعب جداً انكونوا لبعض... بس حتى شوفتك قريب مني كافية بالنسبة ليا حالياً... بيجي يوم والعائق بيني وبينك بيزول ساعتها بس بتكمل فرحتي بيك
عموما فرحانة بجوراك ليا... ومتمنية انكون معاك في اقرب وقت... أنحبك S ))
قرت الرسالة ومعاش عرفت من من ولمن مبعوثة كانت...
تلفت عليه : ومازلت عند وعدي ليه...أني مانبيش انشد سلاحي ونحارب حد... لكن هادا مايمنعش اني انحارب الناس هادم بخبرتي ومعلوماتي عليهم... محاربة الزمرة هادي ماتبيش فقيه باش يفتي فيها... كل شي شبحنا بعيونا وقاعدين انشوفوا فيه كل يوم... لبلاد بتضيع لو سيطروا عليها بالكامل
المهدي : معاك حق في هذي... وربي يحفظ الشباب في بنغازي وكل مكان يحاربوا فيهم فيه... بس انتا شنو تبي ادير توا؟
يعرب : عبدالوهاب قالي لو تبي تتواصل معاهم اتصل بفضل الله.. وهوا ينسق مع باقي الشباب... واني نويت باذن الله
المهدي : تبي تعرف مكان خالد صاح ؟
رفع اعيونه فيه : اي نبي نعرف.. مكان خالد وعبدالله.. وكل الشباب اللي زيهم طاحوا بيدين لكلاب هادم
المهدي : ربي ايجيب اللي فيه الخير
مسح على لحيته ورجع قمعز وطلع تليفونه : بنتصل بعبيدة يوصلني بيهم ونبدا معاهم.. وإن شالله خير
المهدي يشوفله بقلق : إن شالله
.
.
.
***********(( روايات أم ناصر ))
.
.
.
رفعت شعرها وتنهدت : مايبيش ايقول شي.. معاندي بكل وحق ربي
ابتسمت : مش اعند منك ومن راسك اليابس
ضحكت : والله غصباً عني.. وأنا مش عارفة ليش وجهي وجه مشاكل من يوم يومي.. نحساب روحي بنتريح من جازية وباتي طلعوا عيت الحواتي في وجهي
يقين باللهجة اكثر جدية : لا والله نحكي جديات ياحلوما... معاش تعاندي معاه واجد وحاولي تصبري عليه وخلاص
احلام : داس شي عني يقين... في سر بين يعرب واختفى خالد خويا وانا لازم نعرفه
يقين : يستر الله وخلاص... الراجل بحسب كلامك مش ساهل وطبعه واعر... وانا مانبيكش تخسريه وانتي في وسط عيلة تحارب فيك من الاول... مش قلتي دافع عنك قدامهم كلهم
هزت راسها : خذلي حقي طول الحق وماسكتش لاحد.. وانا هذا اللي خلاني سكتت وقمعزت مانبيش نكسفه قدام هله مهما كان... لكن عقلي مش مريحني ونبي نعرف شن صار بينه وبين خالد.. شنو السر بينهم وليش يعرب تزوجني واضطر يطلق مراته عشان ياخذني غصباً عن امه وهله.. وقاعد يحمي فيا برغم كل شي صار بينا
قلبت شفتها : الله اعلم... لكن انا من ريي الفترة هذه اسكتي وتحملي لعند تعرفي راسك من كرعيك معاه... ودابين الراجل معاك اكويس اصبري وسلمي امرك لله
احلام : إن شالله... اها بعد خطرها.. نزلت واتس توا نفتحه ونراسلك عليه
يقين مبتسمة : اها مبروك تليفونك الجديد تبيدي بالهناء
ابتسمت : يبارك فيك... تعالي قوليلي صاح.. شن صار في الجامعة.. جددتي قيدك
يقين : جددت ياحنة والدراسة لاسبوع الجاي باذن الله
تنهدت بقلق : بنحاول نكلم يعرب ونقوله عليها... بس خايفة يكسفني ويرفض
يقين : هذا ليش انقولك معاش تعانديه واكسبيه في صفك كان تبي تكملي دراستك وتعيشي حياتك براحة وبدون مشاكل
احلام : طبعي عاد مش حنقدر نغيره عشان يعرب او غيره
يعرب فتح الباب وخش.. واحلام توترت مش متعودة تحكي بالتليفون قدام حد وخافت : ااا يقين باهي نتصل بيك بكرا.. سلمي على هلك
عقدت حواجبها : روح والا شنو؟!
ابتسمت بتوتر وتشوفله يحول في كندرته : اها.. يوصل إن شالله
ضحكت يقين : ياخوافة باهي لقيتي حد يخوفك... المهم باي توا.. ردي بالك من روحك.. بالسلامة
زمت فمها : تمام باهي.. بالسلامة
خش يعرب ونزل مفتاحه ودخانه وتليفونه على الطاولة في وسط الدار : السلام عليكم
احلام صبت : وعليكم السلام
اشر بيده على اكياس عند الباب : جبت عشي معاي.. اكيد جيعانة
رفعت حاجبها : الحق جيعانة والله
ابتسم وتوجه لحمام : حتى اني جيعان بكل... جهزي لعشي نطلع نتعشوا مع بعضنا
مشت لباب ترفع في لاكياس : تمام هيا
خش غسل وطلع... غير دبشه.. واحلام حطت العشاء على الطاولة وقمعزت على الارض تستنى فيه
علق لابسه وجاء قرب قمعز مقابلها وبدا ياكل : هيا بسم الله
بدت تاكل ولحظة صمت لثواني قطعها صوت يعرب : مع منو كنتي تهدرزي بالتليفون
ابتسمت لانها تحاسبه مايبيش يسألها : هذي صاحبتي يقين.. كنت نسأل فيها على الجامعة بدات والا مازال
حط لقمه في فمه رفع اعيونه فيها : سنة رابعة والا لا ؟
هزت راسها : نعم باذن الله
عقد حواجبه : شني قسمك؟
أحلام : قانون
رفع حاوجبه وزم فمه : اي قانون.. شن بيكون يعني لوحدة زيك
زمت فمها ورفعت حاجبها : شن قصدك بوحدة زيي؟!
شاف لعيونها : لسانك طويل وتبي مني يقصهولك
بقد ماكلامه عصبها ونرفزها بس سكتت وتاكل
رفع حاجبه وهز راسه : سكتي يعني؟ شنو؟
بحتت فيه وتكلمت بهدوء : نبي نجدد قيدي في الجامعة
هز كتفه : عادي مافيش مشكلة.. ناخدك لماليك تجيبي وراقيك ونمشوا مع بعض تجددي قيدك
حبست الفرحة بداخلها بصعوبة وتكلمت عادي : اوراقي وبطاقتي وكل شي جبته معايا
يعرب : خلاص املا.. غدوة باذن الله ناخدك وتمشي تسجلي وننهي امورك كلهم
هزت راسها : إن شالله
شاف لعيونها وكل ملامح وجهها وهيا تاكل.. مستغرب هدوءها المفاجيء
#أحلام_يعرُب ((بين الحب والحرب))
#الحلقة_9 (( الفصل السابع خطوات نحو المجهول))
((دراما واقعية مقتبسة من أحداث حقيقية))
.
.
.
لايك قبل تقري ♥
.
.
.
«ويَحسبون كَسر الرُوح هيناً وَهو عِند الله عظيم» ♡
.
.
.
صبت احلام وكانت متوترة بكل... مجرد ماقمعزت مع الصبايا حول السفرة
فطيمة دفت السفرة وصبت.. فنصت فيهن... وهناء خافت وصبت معاها.. وراوية لحقت عمتها.. وخديجة صبت حتى هيا... وقعدت احلام وعروبة بس
حست كأنه حد ضربها كف وجسمها صقع.. والكل ايشوفلها بترقب
صبت ترعش والدمعة في اعيونها ... وقفها صوت يعرب الحاد : خليك... ارجعي قمعزي مكانك
وقفت احلام ترعش ومعش عرفت شن ادير..عقلها ايقوللها اطلعي..بس لاول مرة اتحس بخوف وترتبك هكي..وخاصة أن يعرب
خش لنص الدار يعيط بصوت عالي : خديجة.. راوية.. هناء
خشن في جرت بعضهن يرعشن .. وتقدمت خديجة : نعم
رفع يده وتكلم بغضب : المراة هادي مرتي... كرامتها من كرامتي...اللي يمسها يمسني... اللي مايبيش يحترمها ويغلط فيها كأنه يغلط فيا أني شخصياً
تلفت على خوته الشباب : واهو قدامكم بنقول كلمتين ومعادش بنعاودهم... والله والله... وجلالة الرحمن.. اللي مايبيش يقمعز مع احلام على سفرة وحدة وياكل زي الناس وهوا ساكت... يشد مكانه في شقته فوق ومعادش نبي نشبحه لوطى تحت اي ظرف.. لا اليوم ولا في اي يوم تاني.. واللي صار توا لو ينعاد مرة تانية وربي ماراحم فيها واحد وتشوفوا شي مش حايعجبكم
شاف لاحلام وتكلم بحدة : قمعزي
بلعت عبرتها ورجعت قمعزت وجسمها يرعش ومطبسة ماتشوفش لاحد
قمعز يعرب مع خوته وبدا ياكل بصمت
صدام بعصبية لراوية : قمعزي أنتي.. وبطلي حركات
تكلمت بتعلثم : للل لكن عمت...
قاطعها بحدة : قمعزي واسكتي... قمعزوا كلكم
زمت فمها ورجعت قمعزت... وحتى هناء وخديجة رجعوا قمعزوا... والجو كان متوتر بينهم.. صوت الكواشيك في الصواني بس.. ومافيش حد يشوف لاحد
اما احلام فكانت مقمعزة وماسكة كاشيكها بيدها ومطبسة ومش قادرة تاكل
مرت دقائق بنفس الوضع .. وبعدين يعرب صبا : الحمدالله
مشى لباب الدار وقف يلبس في سباطه وشافلها : احلام تعالي
نزلت كاشيكها وصبت بهدوء... مشتله وهوا طلع قدامها.. لاحقاته.. وقف عند مدخل الحوش
جاته وتشوف لعيونه : نعم
شاف لوجهها واعيونها.. تنهد وهز رأسه : اطلعي لدارك ارتاحي فوق
هزة خفيفة من راسها وطلعت الدروج ساكتة.. وهوا واقف يشوفلها لعند اختفت عليه
رجع خش للحوش وتوجه لدار امه.. دق الباب وفتحه.. قاعدة مقمعزة على سريرها.. اول ماشافت وجهه قلبت عليه طول
تكلم من عند الباب : يام اللي درتيه عيب في حق البنت وفي حقي أني ولدك.. ماكنتش متوقع منك تصرف زي هادا بكل
فطيمة بعصبية : ماعنديش نية ناكل.. شني بالسيف يعني
يعرُب : لا مش بالسيف... لكن كنتي خليك قاعدة.. علاش مشيتي.. أنتي هكي حرجتيني اني قبل لا تحرجيها هيا.. أنتي هكي تصغري فيا قدام اخواتي واطيحي في قدري بينهم ... يأم راهو تصرفاتك هادي بتزيد المشكلة مش بتحلها...ولو استمر الحال هكي صدقيني بتخسري اولادك واولهم أني... لانك تعرفي مليح مايمشيش معايا الضغط ولوي الدراع...واللي مس مرتي بيمسني وأني مش حنسكتله... البنت امانة في رقبتي وأني مستحيل انفرط فيها... ولازم ترضي بيها كانك تبي الحوش هادا يتم عامر بناسه واولادك ملمومين بحداك زي قبل
وطلع يعرب معصب.. وصكر الباب وفطيمة تنهدت بقل صبر.. وتمسح في وجهها ويديها يرعشوا
.
.
.
الرجالة ناضوا يغسلوا في ايديهم..
لوت فمها وتتكلم بصوت خافت : شفتي كيف انفصل عشانها... وحق ربي ماهو طبيعي.. مدري عنها شن دايرتله ياحنة
خديجة : يستر الله منها الباين مش هينة
فنصت فيهن : ضمي فمك انتي وياها.. قولن كلمة خير والا اسكتن
راوية شافت لعروبة : وانتي شن حامي رزك عليها
هناء وقفت معصبة : ووووك عليكم ووووك.. خلاص اسكتوا اسكتوا...وانتم حشيشتكم لمشاكل... هيا نوضي انتي وياها ضمي حوستك وقيمي السفر ومعادش بنسمع حسكم
رفعت السفرة ومشت للمطبخ... وعروبة رفعت السفرة لاخرى وطلعت وراءها.... وخديجة تلم في مكان اعيالها... وراوية رفعت سفرة الصغار
.
.
.
**********(( روايات أم ناصر))
.
.
.
فتح الباب وخش لاقاها تصلي في العِشاء .. خش وصكر الباب.. خش للحمام... غسل وتوضى وطرح صلاية قدامها وكبر للصلاة
صلت العِشاء والشفع.. وقمعزت مكانها تقرأ في القران... كان ديما هوا متنفسها و وسيلتها لامتصاص الغضب متاعها
صلى يعرب وكمل... تلفت عليها وهوا في مكانه... حست بيه.. صكرت المصحف ونزلاته وصبت اتصلي في الوتر
تربع وسحب المصحف وقعد يقلب في صفحاته.. واحلام تصلي
سلمت ومسحت وجهها.. وتبي اتصبي
صكر المصحف ورفع اعيونه فيها : خليك.. بنتكلم معاك
رجعت قمعزت وتنهدت : نعم
يعرب : مانبيكش تزعلي ولا تاخدي على خاطرك من أمي
ولع الضي ومشى لدولاب فتحه وخذا تيشرت لابسه
احلام قمعزت واتشوفله : طالع والا كيف؟
شافلها وصكر الدولاب : اندخن برا وراجع
أحلام : متاسفة على موقف امس.. بس جديات مانحبش الدخان
تنهد ورفع الدخان : ولا أني انحبه.. وكنت مبطله من زمان.. ورجعتله غصباً عني
حست بصوته تغير مع اخر جملة
لقط فونه والمفتاح ومشي لباب... لابس سباطه وفتح الباب وطلع... نزل لسور وقمعز على حافة حوض الورد.. ولع سبسي ويدخن... وفتح فونه يتفرج على صور بوه
تنهد بحزن.. وهوا يذكر في تاريخ اليوم نفس التاريخ هذا قبل ثلاث سنوات 💔
.
.
.
*************(( روايات ام ناصر))
.
.
.
اليوم الثاني مشى نفس اليوم الاول بين يعرب واحلام... ناض الصبح بدري وطلع واحلام راقدة... زي مارجع البارحة متاخر لدار ولاقاها راقدة.. وخش رقد في مكانه
.
.
بس اليوم طلعوا في البيضاء... فطروا في الدار.. وطلعوا وقت الغداء.. تغدوا في مطعم... ومشوا لمنتزه.. ودهوروا في كم مكان... ورجعوا للحوش على المغرب... غسل يعرب وتوضى ومشي يصلي في الجامع
بس قبل يطلع قاللها انزلي تحت بعد تصلي... وكان اصعب شي بالنسبة لاحلام من اول ماتزوجت يعرب
وخاصة بعد عرفت ان نجمة اطلقت يعني اكيد موقفها بايخ معاهم.. ومحملينها مسؤلية اللي صار بين نجمة وبين يعرب
صلت ولابست قفطان.. وحطت وشاح.. ونزلت تحت وهيا ترعش... خشت لدار المعيشة وكان فيها نهلة والصغار بس... سلمت عليهم.. وقمعزت ترجف
نهلة : أنتي مرت خالي الجديدة... اسمك احلام صاح ؟
هزت راسها : صاح
نهلة تشوفلها من تحت لفوق واحلام توترة وحست بيها تقارن فيها بنجمة
خشت عروبة وابتسمت : اهلين.. نزلتي اخيراً
ابتسمت لها : شن اخبارك ؟
جت وقمعزت جنبها : بخير الحمدالله.. شن اخباركم.. طلعتوا حتى اليوم؟
احلام : هنا في البيضاء مش بعيد
عروبة : يعرب يحب يسافر ويمشي لكل مكان وخاصة داخل ليبيا.. بس تعرفي ظروف الحرب وهكي معاش طلع
احلام : عكسي انا مانحبش السفر والطلوع واجد.. بيتوتية اكثر
عروبة بتتكلم وفطيمة خشت... كانت تصلي والسبحة في يدها.. اول ماشافت احلام ملامحها تغيرت وبرمت وجهها
بلعت احلام ريقها وصبت طول.. قربت منها ومدت يدها : خير كيف حالك
فنصت فيها ومابتش تسلم عليها ومشت قمعزت مكانها
انحرجت احلام.. وشافت لعروبة.. اللي هزت راسها بمعنى ماعليش تحمليها
تنهدت وقربت من عروبة : خلينا نمشوا للكوجينة
صبت عروبة معاها وطلعوا للمطبخ... وفطيمة مش عاجبها
خشت عروبة.. وهناء وراوية في المطبخ : تعالي احلام تفضلي
خشت عليهن : السلام عليكم
هناء صبت طول : اهلين.. وعليكم السلام
راوية شافتلها من تحت لفوق وماردتش
عروبة : تعالي سلمي.. هادي هناء مرت خوي جمال
سلمت عليها بالخد
عروبة : وهادي راوية مرت صدام.. خويا الوسطي
قربت منها.. وراوية مدت روؤس اصابعها وهيا مقعمزة
سلمت احلام عادي... وهناء رجعت قمعزت تقشر في البطاطا.. وراوية تهدرز معاها
وعروبة خذت احلام برا السور توري فيها المكان وتحاول تغير جوها شوي بعد التوتر اللي صار
رجعوا من برا وخشن وقفن في المطبخ
راوية شافتلها من تحت لفوق : مستغربة المكان اكيد مش متعودة على حاجة زي هكي
احلام شافتلها بصدمة وبحتت في عروبة عضت شفافها واحلام سكتت
هناء نخزتها وبصوت خافت : اسكتي عيب
زمت فمها : عليش عيب.. واضح انها جيعانة
عروبة بتفنيصة : راوية عيب عليك.. اسكتي
راوية صبت وقربت منها : انقول في الحق ماغلطتش فيها... كذا احلفي ان عمرك في يوم شبعتي
احلام قربت منها : من رزقك ورزق بوك لا... لما نبدأ ناكل منهم حاسبيني وقتها... اما انا عيني مليانة والحمدالله.. الجيعان بس يحساب الناس كلها زيه
عروبة عضت فمها وابتسمت لهناء... وحركت يدها بمعني واااو نار 🔥
هناء وقفت : خلاص يابنات عيب.. وانتي ياراوية تعالي ساعديني واسكتي
احلام طلعت من المطبخ وعروبة لحقتها.. وقمعزن في دار المعيشة... وقعدن في الزواية يهدرزن وفطيمة مش عاجبها وتفنص في عروبة... اللي مابتش تبحت فيها خايفة منها
.
.
والجو توتر اكثر اول مابدوا الشباب يروحوا للحوش.. اول ماخش صدام.. وسلم عليها.. وعروبة تعرف فيها بالواحد عليهم
وبعدين جاء سيف وسلم عليها... واخر شي جمال... كلهم غيروا دبشهم ورجعوا قمعزوا مع فطيمة... واحلام وعروبة ونهلة في نهاية الدار
خشت خديجة وسلمت على احلام بدون نية... ومشت تجهز مع هناء وراوية
اجتمعوا كلهم... ويعرب قاعد برا في السور... وصار العشاء جاهز والبنات حطن... وخيري طلع يكلم في يعرب
حطت هناء سفرة قدام الرجالة... وخديجة نزلت وحدة لاولاد لصغار
وسفرة ثانية لبنات الصغار
وسفرة قدام فطيمة... قمعزن كلهن... وعروبة نغزت احلام : هيا تعالي نتعشوا
صبت احلام وكانت متوترة بكل... مجرد ماقمعزت مع الصبايا حول السفرة
فطيمة دفت السفرة وصبت.. فنصت فيهن... وهناء خافت وصبت معاها..
راهو مش ساهل اللي درته فيها
يعرب : واني ماقلتش شي... عارف الموضوع مش ساهل عليها وكنت بنفهمها كل شي... بس بعد ردة فعلها وعصبيتها الزايدة ماخلتش فرصة لتفاهم... غلطت فيا وفيكم وحتى في اخواتي... المراة المقومة تعرف شن تحكي وكيف تحكي.. ومهما صار بيني وبينها تحفظ لسانها وترد باسلوب اكويس باش تاخذ حقها
نجمة بتصرفها خسرت حقها ومعادش نقدر نرجعها ليا... لما اني مش راجل علاش تزوجتني من الاول...الكلام اللي قالتهولي كبير ومافيش راجل يرضى بيه.. وطلاقي ليها هيا السبب الاول فيه... الا اني مستحيل كنت نفكر انطلقها مستحيل
فطيمة لوت وجهها : واني مستحيل نرضى بكنة ليا في مكان نجمة... ومرتك لجديدة مانيش راضية عليها ولا نبي نشبحها
تنهد وقرب منها : مش ضروري ترضي عليها... عامليها بما يرضى الله واني راضي... المهم عندي تكوني راضية عليا.. وتسامحيني
فطيمة ساكتة وماتشوفلاش
بلل شفته.. ويشوف لامه : مانبيش نضغط عليك توا... نعرف قلبك طيب ومع الوقت بتتفهمي وضعي اكثر... لكن يام ماتحوليش تفرضي عليا شي بالغصب.. لانك وقتها بتخسريني حتى اني...تنازلت هلبا على خاطركم ورضيت بحكم بوي وتزوجت نجمة رغم اني مانبيهاش ولا مقتنع بالزواج منها... لكن خليت كل شي وراء ظهري ورضيت بيها ونفذت كلام بوي بالحرف... بالله عليك ماتزيديش عليا الحمل... راهو الا كرامتي والله مانسامح فيها والله
فطيمة : مانبيش نضغط عليك ولا نفرض شي عليك بالغصب... لكن حتى انتا ماتفرضش عليا مرتك لجديدة... خليني براحتي معاها
يعرب : واني مش طالب منك شي... خليك براحتك... لكن احلام بتعيش معايا ومعاكم اهني...ومش طالب منكم غير لاحترام وبس
فطيمة تنهدت وماردتش عليه... ويعرُب هز رأسه بنفاذ صبر ولابس في رجله وطلع لشارع
عروبة خشت لدار : يام يعرب معاه حق
فنصت فيها : اسكتي انتي اسكتي... ماحد يدخل بينا وخلوني من كيفي
نفخت بزعل وطلعت للمطبخ
شافت لخديجة : نوضي سقدي روحك.. ارفعي قرابيجك ونظميهم داخل.. مدايرة حوسة وين ماتمشي
زمت فمها وصبت اتلم في القرطاسية : حاضر يام حاضر... وانتم اللي يتفركس في الحوش موضوعه ينوض يكشخ عليا
فطيمة : ضمي وانتي ساكتة
.
.
.
ركب سيارته وتليفونه ضرب رفعه ورد : الو
عبيدة : شن لاخبار ياغالي.. وينك لاحس لاخبر
ابتسم : والله اشوي مشاغل... شن اخباركم.. مافيش جديد؟
عبيدة : والله إن شالله في اخبار جديدة... امس كلمني فضل الله. عرفته متاع بن جواد
هز راسه : اي اي خيره؟
عبيدة : قالي في موضوع مهم ولازم نتلاقوا ونحكوا فيه... بخصوص الشباب الاسرى
يعرُب باهتمام : عرفوا عليهم شي؟
عبيدة : لا مش هكي... مازال مافيش معلومات اكيدة... بس الشباب مش ساكتين ودايرين شغل اكويس...ويبوك معاهم
عقد حواجبه : معاهم كيف يعني؟! لو مشاركة في الحرب وهكي تعرف ردي انتا
عبيدة : لا مش المشاركة في الحرب ولاشي... نعرف ظرفك وفاهم... لكن الشباب يبوك معاهم بحسب خبرتك العسكرية ولانك تعرف مناطق واجد في الشرق والغرب.. زي شغل المخابرات يعني.. وهما عندهم مركز ومنظامين ومشاركين معاهم شباب من كل مناطق ليبيا.. وشغل سمح ضد الدواع*ش
تنهد ومسح لحيته : مش عارف اعبيدة.. خليني انفكر قبل
عبيدة : فكر براحتك... ونبيك تعرف مشاركتك معاهم بتزيد الفائدة وتنفع الشباب... هما محتاجين كل مساعدة وكل يد تمتد لهم بتساعد في انقاذ الشباب من شبح الارها*بيي*ن
يعرُب : ايصير خير... واني اي شي يساعد لبلاد والناس في دحرهم وهزيمتهم مستعد ليه... حاليا مافيش شغل ولاتدريب وقاعد
عبيدة : عموما فكر براحتك وشوف اللي يناسبك... وانا بنتصل بيك مرة اخرى
يعرب : باذن الله
عبيدة : بالسلام ونشوفك ياغالي
يعرب ولع سيارته : إن شالله... سلم على الجماعة كلهم
صكر تليفونه وطلع بسيارته بيمر على عبودة يطمن عليه.. وبعدين ماشي للمهدي
.
.
.
*************(( روايات أم ناصر))
.
.
.
خشت لدار نومها وصكرت الباب تكلم بالشويا : نعم.. شن اخبارك؟
مطت فمها بزعل : شن بتكون اخباري يعني.. زي الزفت
راوية : والله والله.. وجعتني مشيتك ومازلت منقهرة عليك
لوت فمها على الجنب : اي اي نعرف... عادي هادا نصيبي وراضية بيه شن بندير يعني
راوية : والله انا لو في مكانك مانخليها اتهنى براجلي وشقيقتي بالساهل
عقدت حواجبها : حطها في الشقة املا ؟
ردت بسرعة : لا لا.. حاطها في المربوعة ماهو قتلك عاد... لكن ماتستغربيش ايجي يوم ويحطها في الشقة
بلعت بعصبية : ينفلق هوا وياها.. معادش يهمني
راوية : ياغبية ياغبية.. هذا راجلك و ولد خالتك وانتي الاولى بيه منها.. كيف تخليها تاخذ مكانك وتسيبي كل شي لها
نجمة : شنو بنقعد معاه وهوا مطلقني والا كيف... مش بالسيف عاد
راوية : والله عمتي ماتبيها ولا مدورتها ومازلت اتحلفلها وتبي اطفشها... وحتى يعرب طلع من بدري ومسيبها وهما مازلوا عرسان...
خذت من امها وخشت لحوش
هناء رفعت سفرة العصير والمية وطلعت من المطبخ تلاقت مع عروبة.. تكلمت بصوت خافت : تعالي اهني خودي نقولك... شن انديروا مع العرسان؟
قربت منها عروبة : خيرهم ؟!
هناء : قصدي على الفطور... نبعتولهم فوق والا ينزلوا والا كيف بالضبط... أني خايفة من اميمتي الحق
عروبة بصوت واطي : مافيش داعي... يعرُب فاهم الجو وقالي بياخدها ويفطور ويتغدوا برا اليوم وغدوة... وبعدين ساهل
تنهدت براحة : الحمدالله شادة قلبي من بكري نفكر فيهم وفي موقف اميمتي معاها... ربي يستر من الجاي
عروبة : إن شالله خير وخلاص... تعالي نفطورا... وكل شي ينحل في وقته
خشوا لغرفة المعيشة وكانت فطيمة زي عادتها ادير في شاهي الفطور.. وراوية مقمعزة جنبها... ومافيش حد من الشباب قاعد.. غير صدام
.
.
.
**********(( روايات أم ناصر ))
.
.
.
طول الطريق والصمت سيد الموقف بينهم... مولع قران بصوت خفيف.. ومرتخي في كرسيه وسارح
احلام مستمتعة بصوت القاري.. وتشوف لطريق بسعادة... صارلها وقت طويل ماطلعت من الحوش
وصل لعند بوابة شحات ولف خش للمدينة... وهنا احلام ركزت اكثر على الطريق... حست بسعادة
والسعادة بدت اكثر لما نزل من طريق شحات القديمة... تحت صف طويل من شجر الصنوبر... كانت سيارة يعرب تشق في طريقها.. متوجهة تحت
كانت تحرك في اعيونها في كل مكان... تشوف لكل منظر طبيعي بكل لهفة وشوق... تخلطت مشاعرها... وقلبها يدق بقوة
حتى نست وجود يعرب بقربها... واللي كان مرة مرة يسرق في النظر لوجهها ويشوف في ردة فعلها مع كل تعبير من تعابير وجهها الخالي من اي مكياج ولو بسيط
بدت دقات قلبها تزيد لما نزلت السيارة من طريق الاثار... وقفت اخيرا قدام بوابة المكان
ابتسمت وشافت لعيونه : بننزلوا هنا ؟
طفى السيارة.. ورفع الرواشن.. وشال نظارته.. وبحت في وجهها : ماعجبكش المكان.. نمشوا لغيره ؟
هزت راسها طول : لا عادي اكويس
فتح الباب ونزل : انزلي املا هيا
ساوت محرمتها اكويس...كانت تحب تلبس المحارم لاكبار والعبايات الواسعة... نزلت وصكرت بابها ومشت ناحية يعرب اللي كان واقف يراجي فيها... ومشوا دخلوا مع بعضهم
نزلت معاه.. واعيونها تتحرك بسرعة... ماتبيش شي يفوتها.. ومرة مرة يوقف يستناها وتنتبه لنفسها انها تاخرت عليه وهيا تشوف لشي.. وتمشي تسرع نحوه
لعند شد يدها ونزل معاها... وكان المكان معبى سياح
شافلها وابتسم : اول مرة اتجي زيارة ؟
هزت راسها وعيونها لمعت بدمعة كأنها تتذكر في شي : لا.. جيت مع امي وخوالي من قبل... بس وقتها كنت صغيرة واجد ومعاش نذكر المكان اكويس
قرب منها : شن رايك فيه ؟
ابتسمت وهزت اكتافها : مكان خيالي ومش عادي ابداً .. نشوف فيه ديما في التلفزيون وهكي... بس بالواقع المكان اجمل بواجد.. وله رهبة خاصة بيه
رفع ايديه وتنهد : وهادي اثار مدينة شحات..تحتل مساحة كبيرة زي ماتشوفي
حضارة قديمة تأسست على يد الاغريق.. عام ستمائة واحد وتلاتين.. وسموها قورينا.. او سيرين
نزلوا درجات المكان بحذر.. وهوا حط يده بشكل تلقائي وراء ظهرها ويتكلم : الحاكم باتوس.. كان اول حاكم ليها واستمرت فترة حكمه اربعين عام
حست بيده على ظهرها... وتحشمت.. بس مع هذا كانت منتبهة مع كلامه بكل احساسها
وقف في وسط الساحة و شاف للمكان وتنهد : تعاقبت حضارات هلبا وتغيرت الناس باستمرار... بس مازلت مدينة شحات لتوا في المرتبة العاشرة من بين اجمل المدن التاريخية في بلاد العرب
تحركت اعيونها اللي كانوا يلمعوا في كل مكان... وهوا يشوفلها وساكت.. وكانت تتجول في المكان زي الطفل اللي يزور الملاهي لاول مرة.. والسعادة تفيض من اعيونها
المكان كان مزدحم بالزوار.. ويعرب قرب منها.. وشد يدها : تعالي بنوريك شي
مشت معاه وتسمع فيه : المكان زمان كان مليان معابد واسواق ومسارح وقلاع ونوافير امية.. وفي منهم موجود لتوا والناس تقول عليهم عيون باللهجتنا
ابتسم وتكلم بحب : وفي اعمدة هلبا اهني مازلت قائمة.. بس اشهر واحد فيهم اسمه براثوميديس
ضيقت اعيونها : شنو؟!
قرب وجهه منها وتكلم بتقيطع : براثو... ميديس
هزت راسها مبتسمة.. وهوا تحرك قدامها وتكلم بحماس : المكان فيه معابد هلبا.. بس اشهرهم معبد الاله زيوس وهوا تاني اكبر المعابد الاغريقية في العالم.. الاول طبعا موجود في اتينا
تلفت عليها : تعالي بنوريك شي بيفرحك
ركب الدروج واحلام تحاول تجاري خطواته الكبيرة... نزلوا شباب مجموعة مع بعضهم... ويعرب وقف لعند وصلت فيه.. حط يده وراء اكتافها وقربها منه وركبوا مع بعض لعند فاتوا الشباب
وصلوا لعند مصب امية وحوض كبير .. وحلام عيونها لمعت بحماس وإنبهار
وقربت من الحوض ونزلت يدها في المية تلعب بيها ومبتسمة لبرودة لامية
وقف جنبها وتكلم : وهادا نبع ابولو.. الاله اللي كانوا يحكوا عنه في الاساطير...
نوضي الله يخليك ماتوجعيش قلبي عليك
تخبط في وجهها : خليهم يخطوني.. شن يبوا مني.. شن مازال يبوا مني.. ساد.. ساد.. اللي اني فيه.. والله حرام عليهم والله
ترفع فيها بقوة : ماهو منك ومن لسانك ماتخليش حد في حاله وكله بيجي على راسك في لاخير... هيا نوضي ياهمي بيجي خوك ويلقاك هكي بيضربك.. نوضي يانجمة نوضي
وقفت مع امها.. ومشت خشت في دارها ورقدت على سريرها.. وخشت في بعضها غطت وجهها تبكي بحرقة
تنهدت بقلب مغموم على حال بنتها.. وطلعت وصكرت الباب وهيا تدعيلها بالهداية وربي يصلح حالها 💔
من اول ماعرفت أن عرسه قريب وهيا مش طايقة روحها.. وخاصة اليوم من الصبح وهيا مخنوقة وتكابر.. وتبي غير سبب بسيط عشان اطلع حرة قلبها وكسرتها في يوم زي هذا
.
.
.
********(( روايات أم ناصر))
.
.
.
شدها ليه بقوة.. وقرب وجهه منها.. ويشوفلها بغضب وانفاسه مرتفعة.. وهيا برغم الخوف في قلبها.. الا انها كانت واقفة بين ايديه بكل ثقة ومانزلتش اعيونها عن اعيونه
ثواني يشوفوا لبعض.. وبعدين قبضة يده بدت ترتخي بالشويا عن ذراعها.. لعند ما نزلها بكل
فنص فيها ومشى لقط السبسي المكسور.. ولبس في رجله وطلع من الدار وطبق الباب وراه من غير اي كلمة
غمضت اعيونها وتنهدت اخيراً براحة..وجسمها بدا يرجف... على قد ماكانت قوية وشخصيتها بارزة ومتخافش من حد... بس اول مرة تواجه عيون حادة وفيهم نظرة تخوف هكي بعد يعصب.. حتى بوها اللي كان يضرب فيها ماعمرهاش حست بخوف من نظرته هكي
بلعت ريقها.. وتمسح مكان شدة يده عليها.. ومشت قمعزت على السرير.. وتحاول تهدي اعصابها
طلع من المربوعة اللي تحولت موخراً لغرفة نومه الجديدة.. ولاقى روحه مع مراة عمره في حياته ماتقابل مع زيها ولا عرف بنت بجرائتها وقوة شخصيتها
عض فمه وتنهد بعصبية.. ونزل تحت وطلع لشارع... فتح الباب وقمعز على دروج الحوش... شاف لسبسي في يده... ابتسم بقهر.. ورماه في الشارع
طلع واحد جديد.. ولعه وقعد يدخن... وعلى قد ماحاول يباعد كلماتها وصوتها عن باله.. بس غصبا عنه يلقى روحه يفكر فيهم
طلع تليفونه من جيبه.. وفتح غوغل وبدأ يشوف في تاريخ الدخان ومن اول من استعمله وشربه
قرأ المعلومات عليه... هز راسه وابتسم.. وتنهد بحمق.
كمل دخانه.. وخش صكر باب الحوش.. وركب فوق فتح شقته وخش توجه لدار النوم.. غسل وخش رقد طول
اما احلام.. قعدت فترة طويلة حايسة وتفكر وماقدرتش ترقد.. وقررت تنظم شناطيها وتلهي روحها باي شي.. وكانت خايفة من يعرب يرجع لعندها في اي لحظة
بس الفجر اذان ويعرب ماجاش.. صلت وقرت قران.. ومشت خشت سريرها الجديد
دفتر يومياتها بين ايديها.. فتحت صفحاته تقلب فيهم وحلت صفحة جديدة وبدأت تكتب ⬇️
19 /9 /2014
يوم الجمعة
اليوم اول يوم في حياتي الجديد
تزوجت من شخص لانعرفه ولا يعرفني
شخص تزوجني غصباً عني وعن ارادتي
شخص معتبرته السبب الاول في فقد خويا وسندي الوحيد
شخص مش قادرة نشوف لوجهه.. كيف بنكون زوجته وكيف بنعيش معاه؟!
مش عارفة شن مستنيني في حوش العيلة هذه.. بس متاكدة مافيش شي يقدر يكسرني ولا يخوفني منهم
يارب كون معايا.. وباعد بيني وبين الناس اللي تكرهني وتبي تأذيني.. يارررب.
نقطة في اخر السطر.. وارتخت في سريرها بتعب بعد يوم طويل مليان مشحنات وعصبية
.
.
.
**********(( روايات أم ناصر ))
.
.
.
تلم في السور بعد عشاء امس.. وتهزب وتعارك في اعيالها اللي ناضوا معاها
رن تليفونها.. ومشت خشت للمطبخ وردت : ايوا
المتصلة : صباح الخير.. شن اخبارك؟
تنهدت بتعب : انعنها ماهي اخبارك.. نجري في جرة الحوسة من صبح ربي قطعت ظهري
عقدت حواجبها : اي حوسة بسم الله؟
زمت فمها : حوسة العشاء اللي البارح.. زفة الهانم اللي مشتت تطوطح اتقول ماشية في جنازة مش زفة
ضحكت : افتكيتي منها عاد خلاص.. مشية بلا ردة
لوت فمها : لكن موش كيف مانبي... عريس الغفلة طلع مطلق الولية عطه بلية
تكلمت بصدمة : كيف صار ياهمي..امتى طلقها ؟!!
جازية بحقد : شن عرفني كيف صار... لكن فرج قالي الراجل قاله طلقت قبل الفرح بفترة بسيطة
زمت فمها : عليك بخت ياحنة... عليك حظ يفلق الحيط.. مامشت لين نطرت لاولى قبل مش كيفك يازازا
ابتسمت بتهكم وشدت خصلة من شعرها : وحياة مينتها انردها انردها..ومايبقى هذا على راس جازية كان ماخلطتهن في بعضهن..وخليتهن يذابحن
رفعت حاجبها وابتسمت : قادرة وديريها... نعرفك اكويس
جازية : امغير نفضالها وحياتك اتشوف بصر ماعمرها حقاته طول عمرها... واللي دارته فيا اوريدة انرده فيها الصاع صاعين.. والبادي اظلم
تنهدت بملل : باهي فكينا منها توا... قوليلي شن اخبار عشاكم البارح.. شن طيبتوا وكيف صار من الاول..احكيلي بالتفصيل ؟
قمعزت بتعب على كرسي المطبخ وبدت تحكيلها بالتفصيل الممل...
.
.
.
***********(( روايات ام ناصر))
.
.
.
ناض توضى وصلى الصبح... غير دبشه... وطيب طاسة قهوة..
يدخن ومايشوفش فيها... استنت وقت وهوا بنفس الحال
احلام : نعسانة وبنرقد
بدون مايشوفلها : ارقدي من شادك ؟
قعدت ثواني تشوفله وتهز في رجلها.. والدار عبقت بريحة الدخان اللي كان يحرق فيه
تنهدت بهدوء ومشت لعنده... نزلت ركبة ونص لعند جت على نفس المستوى متاعه وقربت منه.. وسحبت الدخان من فمه
رفع اعيونه فيها والحركة متاعها كانت مفاجاة ليه..قعد يشوف لعيونها وبس 🔥
ابتسمت وتكلمت بهدوء : عندك علم أن اول من دخان في العالم كانوا السكان الاصليين لشمال امريكا..الهنود الحمر يعني.. وان التدخين ماكنش لتعديل المزاج وقتها او لتسلية.. تصور ان التدخين كان مرتبط عندهم بالاحتفالات الدينية وكانوا يطهروا في المكان من الشرور والشياطين بحسب اعتقادهم... وفي وقت ماكانوا يعتقدوا انهم يطهروا في المكان بالدخان كانوا يعبوا في صدورهم بالسم متاعه.. زيك هك بالزبط
قرب وجهه منها : هاتي الدخان
وخرت اشوي عنه تكلمت براحة اكثر : جان نيكوت كان اول شخص في العصر الحديث يشرب دخان وصدره لفرنسا ومنها انتشر لباقي العالم.. يعني تقدر تزبط من وين جت تسمية النيكوتين...عموما مسكين مالحقش يفرح باالانجاز هذا لانه مات بسرطان الرئة وهوا مازال شاب صغير ياعيني.. زيك هك بالزبط
قرب منها وهيا وقفت طول..وقف ومد يده : احلام هاتي الدخان بلا تفتفيت زايد
قربت بثقة : لو مش فارقة معاك صحتك وعمرك.. هذا امر يرجعلك.. اما انا مانحبش الدخان ولا ريحته ولانطيق اللي يشربوا فيه .. فاياريت تطلع ادخان برا
وشدت السبسي بين اصابعها وكسراته بين اثنين وعزقاته ناحية الحمام
مشت ويعرب مد يده وسحبها ليه بقوة وقرب منها.... يتبع 🔥
.
.
.
*******#نهاية الحلقة #7 الجزء الثاني
وبأذن الله بنعطيكم المفيد وقت ماتبوا
فرأس : تمام بكل يافندي.. واني زي ماقلت اي جديد بنتصل بيك طول
عبسي طلع وحط سفرة القهوة قدامه على الطاولة.. ويعرب رفع يده 👍🏻
يعرب : يعطيك الصحة.. وأني في انتظارك
فراس : تسلم ياغالي.. نتلاقوا قريب باذن الله.. بالسلامة
يعرب : بالسلامة
صكر ونزل تليفونه وشاف لعبودة مازال يفطر.. ابتسم ورفع قهوته يشرب.. ويفكر في كلام فراس عن المنظمة.. وانه في فرصة يعرف مكان خالد عن طريقها
.
.
.
*************(( روايات أم ناصر))
.
.
.
بعد الفطور اللي مشى بجو كله توتر.. رجعت خديجة لباقي حوسة الحوش... واحلام دخلت المطبخ تغسل في مواعين الفطور.. وهناء ركبت فوق تنوض في احمد وتغيرله في دبشه عشان ينزل يفطر
وراوية ركبت لشقتها.. ممكن مشت تعطي في نجمة تقرير الصبح!!
كملت لمواعين... وقعدت حايسة معاش عرفت شن ادير.. ماتبيش اتخش لغرفة المعيشة.. تحاول تتجنب فطيمة على قد ماتقدر.. وفكرت اطيب غداء.. بس مازال مش عارفة نظم الاكل عندهم كيف بالضبط
وانقطع حبل افكارها لما دخلت عليها هناء ومعاها احمد
ابتسمت احلام وقربت منه طبست باسته : الله الله.. شنو الريحة السمحة هذه.. باسته من جديد.. نجك ليا
مسح احمد خده بامتغاض : معادش اتبوثيني مرة تانية.. اني راذل مش بيبي
رفعت حاجبها وضحكت.. وهناء ابتسمت : لسانه طويل ياحنة
ابتسمت بحب : خطر عليا غفوري خويا.. نفس اللسان
تسخن في الشاهي بتفطر ولدها : عندك اخوة صغار ؟
أحلام : من مراة باتي.. أنا وخالد لاكبار.. واعيال جازية صغار.. في الابتدائي واصغر
هناء : جازية هادي مرت بوك؟
رفعت حواجبها : مراة باتي
هناء : ماجربتش مرت الاب اني.. برغم امي توفت من زمان.. لكن بوي كان رافض الموضوع رفض قاطع
أحلام بحزن : حتى انتي امك متوفية ؟
هناء : الله يرحمها.. من زمان
أحلام : يرحمها ويسامحها.. ويصبر قلبك عليها
تنهدت بحزن : إن شالله.. الحمدالله على كل حال... ربي عوضني بأميمة فطيمة.. زي امي الحق وماعمري حسيت بالفرق مع بناتها
شافتلها زين ورفعت حواجبها وتنهدت : ممكن
اتصب في الشاهي على الحليب وعقدت حواجبها : مش مقتتعة بكلامي اكيد.. ماتاخديش على خاطرك منها.. راهو غير انتي جيتي في ظروف مختلفة.. وحتى قصة نجمة بنت اختها وجعتها كيف اطلقت وموقفها مع خالتي عتيقة ام نجمة اختها.. وتعرفي الاحراجات اللي تصير في موقف زي هادا... الا من غيرها.. أمي فطيمة طيبة وماتسمعي منها كلمة توجعك
هزت اكتافها : مانعرفش الحق وماتحبش نحكم على حد ولا نظلم حد وانا مانعرفاش اكويس.. وممكن زي ماتقولي الظروف هيا اللي حكمت بينا... عموما بالنسبة ليا مراة كبيرة في السن وأم زوجي مانقدرش الا أني نحترمها ونفوت كلمة واثنين ونخليها تمشي زي ماتمشي
هناء : هكي افضل حل ليكم... ومع الوقت صدقيني بتنفرج الامور وتتحسن للافضل
تنهدت وشافت حولها : خذنا الكلام ونسينا الغدى.. جيت بنطيب ومعاش عرفت شن اندير.. وكيف نظام التطيب عندكم
قمعزت ولدها يفطر.. ورفعت اعيونها في احلام : حق بدير الغدي؟
أحلام : إن شالله.. بس ماعرفتش شن اندير
ابتسمت : تعرفي أني مستلمة التطيب شبه يومي.. والحق تعودت عليه.. بس مرة مرة الانسان يفد ويبي يدوق ماكلة غيره
أحلام : حسيت خديجة شورها الحوش.. وأنتي وعروبة التطيب وراوية لمواعين
فتحت الثلاجة من فوق : مش ديما ... نتساعدو مع بعض وعلى حسب الجو... اهو في لحم.. زعما شن انطيبوا؟
عقدت حواجبها وتفكر : يعني اول مرة انطيب وهكي... الافضل انطيب اكلة دسمة وندير جو.. والا شن رائك؟
تلفتت عليها مبتسمة : بتفردي عضلاتك عليهم من الاول بتوريهم شطارتك
ضحكت : المفروض
هناء طلعت الحم وقربت منها : ديري شن تبي.. اهم شي خلي بالك من الملح على خاطر امي عندها الضغط
هزت راسها وخذت اللحم : تمام.. انفكر اندير كسكسو.. شن رائك؟
هناء : تعرفي تبرمي.. مايحبوش الجاهز راه
أحلام : نعرف اها... زعما كل حاجة في؟
هناء اتشوف حولها : تقريباً... كان بديريه بالحمص والبصلة تمام... لكن لو بالخضرة مافيش
أحلام : قبل خاطري بالخضرة
نزلت اتلم في مكان احمد بعد فطر وطلع لسور : عادي.. اتصلي بيعرب ايجيب الناقص... اساساً هوا يحبه بالخضرة اكتر
تنهدت بتوتر : توا انشوف
مشت لدولاب وبدت اتشوف في الطناجر والمواعين... وتجهز للغدى
طبخت اللحم... وهناء جهزت حاجة الكسكسو ... وقمعزت احلام تبرم فيه
وفطيمة جاء يعرب خذاها للمزرعة من غير مايخش للحوش
.
.
.
***********(( روايات أم ناصر ))
.
.
.
وقف سيارته عند الباب وخش للحوش... دخل لغرفته طول وبدا يغير في دبشه.. لابس توتة.. وتليفونه ضرب.. رفعه واعيونه ضحكوا غصباً عنه.. مش مصدق من متصل بيه
تنحنح وقمعز على السرير : نعم
سمعت صوته ورجف قلبها..تكلمت بتوتر : الو... شن اخبارك؟
سيف : بخير الحمدالله...
اول مرة تدخلي لحياة جديدة وناس جديدة وتكوني متوترة وخايفة.. وبعدين مع العشرة والايام تبدي تتعودي وتمشي الامور تمام
أحلام : أنتي طبعاً لك فترة طويلة معاهم وانحس بيك كأنك بنتهم مش مراة ولدهم
ابتسمت بأمتنان : الحق زي اهلي بالضبط.. خدوني صغيرة وتربيتي فسطهم.. في البداية خديت وقت قبل ما نحمل بي بنتي البكر... وبعدين جبت اصغاري كلهم واحني في طرابلس
تنهدت بحزن : صارت احداث الثورة ومات محمد الله يرحمه.. وطلعنا للمصر بعد سقوط النظام... قعدنا فترة غادي لعند هدت الاوضاع في ليبيا.. وكان عمي وقتها يتعالج في مصر وبعدين روحنا للبيضاء واستقرينا اهنايا
قربت منها وتكلمت بخجل : متأسفة على موقف امس.. ماكنتش نعرف بقصة زوجك الاول يعني
هزت كتفها وابتسمت : ولا يهمك عادي... اني نفسي مازلت ماتعودت على زواجي من جمال.
أحلام : ماعليش.. الثورة هذي لخبطت حياة ناس واجد وغيرت حاجات واجد في حياتنا
تبي تخش للمطبخ سمعتهن يتكلمن وقفت عند الباب تسمع فيهن
تنهدت ورفعت حاجبها : اي والله.. عندك حق... بس غريبة يعرُب مش مقايلك عن زواجنا وحياتنا.. نعرفه أنسان صريح ودغري
ابتسمت : مانعرفش والله... اساساً زواجي جاء بسرعة ومالحقتش نتعرف عليه اكويس
عقدت حواجبها : قصدك ماتعرفيش يعرُب قبل الزواج؟!
هزت راسها : من وين نبي نعرفه؟ يعرب خطبني بعد قصة خويا وماقليش شي عن هله
شافتلها بتسأل : خوكي من؟ اي قصة؟
زمت فمها بحزن : خويا خالد.. اصغر مني بثلاث سنوات...كان من ضمن الطلبة اللي مشوا مع يعرب لبنغازي وقت طاحت الصاعقة
تنهدت بخوف وحطت خبزة في سفرة الفطور : اها.. هاداك الوقت.. ايام تنذكر وماتنعاد ياربي.. عشنا في رعب اسبوع كامل.. وصارن فينا ايامات الله لايوريهم لصاحب...ماروحش يعرُب للحوش الا ورياقاتنا ناشفة الحق
نزلت اعيونها بحزن : ياريت حتى خالد روح معاهم
هناء : خالد خوكي... مارجعش والا كيف؟
بلعت عبرتها.. وشافت لفوق ماتبيش تبكي : للاسف مارجعش ومافيش حد يعرف وينه.. حتى يعرب
زمت فمها بحزن وقربت منها ربتت على كتفها : لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم... ماعليش حبيبتي ربي يصبرك.. ويردهولك طيب معافى يارب العالمين
ابتسمت وتمسح في اعيونها : إن شالله يارب
هناء : املا يعرب تعرف عليك بعد القصة هادي؟
احلام : جاء مرة مع امه عشان قصة خالد ويبي يطمنا عليه ويحكي مع باتي ... وبعد فترة رجع وطلبني من باتي
عقدت حواجبها مستغربة... بس ابتسمت وخلاص : نصيبك عندنا عاد.. المهم ربي يهنيكم مع بعض
ابتسمت من غير ماترد.. ماقدرتش اتقول امين او إن شالله... لانها لتوا مش مستوعبة زواجها من يعرب ولا قادرة تقرر نوع الزواج اللي بينهم
وهناء كذلك سكتت.. لانها حست في شي غريب... يعرب متزوج وقتها واساساً هوا ماعنداش في البنات والجو هذا.. باهي ليش قرر يتزوج احلام وطلق نجمة؟!
تسأولات من غير إجابة واضحة لطرفين... وبعد السكوت المفاجي بينهم.. اضطرت اتخش عليهم
وقفت عند الباب : يعرُب نزل.. هيا وين الفطور؟
تلفتت هناء على راوية : هيا خلاص جاهز... غير كنت نستنى فيهم اينوضوا كلهم
شالت احلام سفرة الشاهي وشافت لهناء : عروبة وين؟
هناء رفعت سفرة الفطور : عندها حصة اولى اليوم طلعت بكري مع الصغار للمدرسة
راوية خذت مفارش الاكل وسبقتهم على غرفة المعيشة
خشت احلام وراء راوية وكان يعرُب مقمعز بجنب فطيمة شافتله وهزت راسها : صباح الخير
بحت فيها ورد : صباح النور
شافت لولدها وعقدت حواجبها : فايقة قبلك املا؟
كح ورد بصوت مبحوح : اي... ناضت قبلي ونزلت
فطيمة بحتت في احلام : وعلاش مانوضتيه قبل تنزلي
قمعزت ورفعت وجهها : نعم... ااا.. شفته راقد قلت اينوض بروحه عادي
زمت فمها وشافت ليعرُب بعتاب : كنت تكشخ على نجمة لما تخليك راقد وتنزل.. شن غيرك بس
غمض اعيونه وتنهد : غير شن جاب سيرتها توا... وبعدين ماعنديش خدمة الفترة هادي وملطلبتش منها تنوضني بكري
شاف لهناء : اعطيني فنجان قهوة تربحي
هناء شدت بكرج القهوة وفطيمة تكلمت : خلي مرتك تخدمك.. و الا على ايديها نقش الحنة
احلام شافت حولها بتوتر..و تحركت قربت من السفرة تبي تصبله قهوة ... ويعرُب نفخ بعصبية وصبا طول : معادش نبي شي.. خلي البلي مكانه
بلعت ريقها بأحراج.. ورجعت قمعزت مكانها... ويعرب لابس كندرته وطلع لسور معصب ومنه للقراج.. ولع سيارته وقعد يسخن فيها في القراج
راوية شافتلها وابتسمت بشماتة 😏
طلعت من داخل الحوش : خيره يعرُب معصب؟
فنصت في احلام وبعدين شافت لبنتها : تعالي افطري كان كملتي ضمان.. وخلي يعرُب مش شورك
خديجة قمعزت قرب السفرة : نسألوا العفو بس.. شني كفرنا
فطيمة تتكلم واعيونها على احلام : اسكتي ومعادش نبي نقاش.. كلامي يمشي على الكل ومانبيش حد يعاود الدوة بعدي
أحلام وقفت وتبي تمشي للمطبخ... وقفها صوت فطيمة : وين ماشية...
وبعدين مشى لسيارة ركبها ورجع هوا وفطيمة للحوش على وقت الغداء
.
.
.
*********(( روايات أم ناصر))
.
.
.
زمت فمها بقهر : صار يدافع عنها ياحنة ؟
لوت وجهها : قسماً بالله امس توحش علينا بكل وقعد يهزب وفرض علينا نقمعزوا معاها بالغصب... ونا اليوم غميت على الفطور معاهم.. نبي ننزل توا قيس الغدى وخلاص
نجمة : شن شكلها.. حلوة والاه؟
كشرت بوجهها : لا حلوة لاشي... قريب تنكسر من الرق.. وملامحها عادية.. وتحسيها مش متعودة على عيشة العز اللي جتها
رفعت حاجبها : وشن تلبس وكيف طريقة كلامها مع يعرب؟
راوية : لبسها عادي.. تحسيه واسع ومستور... ومازال ماشفتها تحكي مع يعرب... بس تبي الحق.. اعيونها حلوات واجد
قرنت حواجبها : كيف يعني ؟ احلا من عيوني؟
راوية : لا مش احلي منهم... انتي عيونك ماشالله وسعات وسود.. لكن هي.. اعيونها لونهم يجنن.. وتحسيه غريب.. ماتعرفيش زرق او رصاصيات.. حاجة زي هكي
تكلمت بحرقة : زرق كيف؟ مش قلتي مش حلوة
راوية تبي تشيط في قلبها النار : هيا حاليا صاح مش حلوة وتحسيها طالعة من تعب وفقر... لكن أنا خايفة منها كان طولت هنا.. تعيش براحة وترد فيها الروح وتبدا اسمح منك بعدين
بلعت ريقها بتوتر : عادي... اصلاً اني معادش نبيه يعرب
راوية : نجمة نعرفك تبي يعرب من زمان ومستحيل تكرهيه بالسرعة هذي او تقدري تنسيه... لذلك حركي روحك بسرعة وكلمي عمتي فطيمة وحاولي تخليها ترجعك ليعرب بسرعة قبل هذه تاخذ مكانك عندنا
تنهدت بحزن : مستحيل ننكسرلهم مستحيل... كرامتي فوق منهم كلهم... ويعرب خليه توا... بيجيه يوم ويجي راكع لعندي في طرابلس وساعتها نعرف كيف نادبه على زواجه عليا
تتهدت بملل : والله انا اللي عليا درتها وقاعدة نحاول باي شي اني نساعدك وانتي براحتك
نجمة : مشكورة حبيبتي صحيتي... مستحيل ننسى وقفتك معايا... وإن شالله نوقفلك بعوض من ربي يفرح قلبك ويريح بالك
رفعت اعيونها لفوق : يارب يانجمة يارب يسمع منك ربي
نجمة : بالسلامة توا.. وقت غدي نتصل بيك بعدين
راوية : حتى انا نبي ننزل توا لغدى .. بالسلامة
صكرت راوية ونزلت لوطى.. كانت العيلة ملتمة زي العادة مع بعضها... واحلام معاهم عادي.. مافيش اي موقف اليوم
.
.
.
ركب فوق وفتح الباب لاقاه مقفول من الداخل... دق بالمفتاح
طلعت من الحمام بالديشمبر... لافت شعرها وقربت من الباب : من؟
تكلم بقل صبر : افتحي
زمت فمها.. ولفت الديشمبر عليها اكويس وفتحت الباب
خش وشافلها : خيرك قافلة الباب؟
وخرت متحشمة : كنت ندير في دوش
حول كندرته وخش قمعز : اقفلي من داخل ونحي المفتاح.. مانحبش نوقف قدام الباب هكي
ماحبتش طول السيرة معاه لانها متحشمة منه هزت راسها بإيجاب : حاضر
مشت لسرير خذت توتة مجهزتها وملابسها الداخلية ورجعت للحمام وصكرت الباب
تنهد بتعب.. ورقد على ظهره على الصالون... طلع تليفونه من جيب السروال وسمع صوت الشحن يعيط ضعيف
برم وقعد ايدور عن خيط الشحن وراءه.. وكان قفطان احلام على الصالون... رفعه فوق يدور عن الخيط... والرسالة اطيح من الجيب قدامه
لقطها ورفعها وقربها ايشوفلها بحيرة 🔥.... يتبع
.
.
.
*******#نهاية الحلقة #9
.
.
بنات نبي نستاذن منكم الخميس والجمعة والسبت عندي طلعة مع العيلة ومش حنقدر نكتب... بس وعد نعوضكم بحلقة طويلة ومليانة احداث.. 🔥
وهادا خيري.. وعندي ولد تاني راقد فوق.. احمد
احلام ابتسمت : ماشالله.. ربي يحفظهم ليك وتفرحي بيهم وتشوفيهم زي ماتحبي
تتهدت وقربت تفطر : تسلمي يارب...لاولاد تربيتهم مرهقة وصعبة
احلام اتشوف لبنات ومبتسمة : غريبة.. لا يشبهوك ولا يشبوه جمال
الكل شاف لاحلام بنظرة غريبة... وهيا حست بشي صار غلط ومعاش عرفت شنو او كيف
هناء بلعت بتوتر.. وطبست تاكل
واحلام لقت فطيمة تفنص فيها
يعرب صبا ويمسح في ايديه بمنديل : نمشوا احلام
هزت راسها وصبت بسرعة : اها نمشوا هيا
لابس في رجله وطلع قدامها... واحلام لابست كندرتها وطلعت وراه لسيارة
ركبوا ويعرب طلع بالسيارة من الشارع... مشوا مشوار وهوا يعدل في المراية تكلم : لبنات مش بنات جمال
رفعت اعيونها فيه : هممم
شافلها : هناء كانت متزوجة من خويا الكبير محمد... وهوا الله يرحمه.. وجمال ردها بعدين عشان الصغار
فتحت اعيونها بصدمة : والله... ماكنتش نعرف
يعرب : حصل خير مش مشكلة... اساساً لازم نكلمك على عليتي وتعرفي ظروفهم
هزت راسها وسكتت... وبعدين خطر عليها شي وفتحت اعيونها : خوك الكبير متوفي؟
يعرب : توفى في احداث 2011.. كان ضابط في الجيش
زمت فمها بحزن : الله يرحمه ويسامحه... متاسفة عشان كلامي البارح..ليش ماقلت
يسوق ويشوف لطريق : حصل خير... بس صدقيني حتى لو ماعنديش اخ ميت فأنا قادر نفهم شعورك.. وإن شالله خالد ايكون بخير ويرجع طيب ليكم
تنهدت : إن شالله يارب
انقطع الحديث بينهم... وتوجهوا لجامعة... نزلوا ومشوا تموا اجراءتها بالكامل.. وطلعوا رجع بيها للحوش نزلها ومشى لخدمته
.
.
.
**********(( روايات أم ناصر ))
.
.
.
بعد الفطور عروبة لابست ومشت للمدرسة عشان حصتها... وهناء خشت اطيب في غداء... وفطيمة جاها يعرب بعد برم على العمل.. وخذاها للمزرعة معاه
وخديجة سقدت اعيالها للمدرسة... وخشت اتظم في الحوش
احلام غيرت دبشها ونزلت تحت.. خشت للمطبخ : سلام
هناء : اهلين
قربت منها : شن اديري ؟
هناء : بندير رشدة مسقية... تحبيها؟
لمعوا اعيونها بدمعة : الله غالية عليا... ليا فترة طويلة ماذقتهاش
هناء : إن شالله بتاكلي احلى رشدة من ايديا
ابتسمت : إن شالله يارب... كانت امي زمان تحب اطيبها.. بس باتي مايحبهاش عشان هكي معاش درنها بعد وفاتها
هناء : الله يرحمها ويسامحها
احلام : كنت لما نمشي لخوالي نحب حني كيف اطيب فيها.. وناكل منها مانشبعش
هناء : خوالك من وين ؟
ابتسمت بحنين : هما الاصل من غريان... بس اغلبهم يسكن في طرابلس
فتحت اعيونها بصدمة : والله... صار خوالك من الغرب... يعني اميمتك غريانية
ابتسمت : اهممم
رفعت حاجبها : املا هالعوينات ماشالله طالعة بيهم لخوالك والا لعمامك
ضحكت بحب : لامي أكيد... اي حد يعرف أمي يقولي نسخة منها
هناء تبي تتكلم سمعت احمد يبكي في السور... عقدت حواجبها وطلعت من باب المطبخ : خيرك خيرك.. تعالى اهنايا
مشت طلعت اكثر وعضت فمها وشهقت : طاح سعدك ياحمودي غبابيرك السود.. شن مداير في زرع جداك
احلام طلعت وراها وكان احمد لاعب في احواض الورد ومقطع منهم اوراق و ورد.. محوس السور... وايديه زبط من الحوض
شدت ايديه تضرب فيهم بخفة : عيب عيب... شن مقايلة ستين مرة... معادش تمس ورد جداك.. باهي توا اللي مدايره... كيف بنظم السور اني.. الله يهديك... الله يهديك ياوليدي
قربت منها : توا انظمه انا... خوذيه واغسلي ايديه بس
هناء باحراج : وانتي شن دنبك اتحوسي في جرت حمودي... توا انجي انظمه اني الله غالب عليا
ابتسمت : غير خوذيه اغسليله وغيري دبشه.. السور توا انلمه بسرعة بسرعة
زمت فمها : سامحيني بالله عليك
احلام : ولايهمك... اساساً مالة من التقمعيز ومش متعودة عليه
رفعت ولدها وخشت : يعيطك الصحة... تلقي سطل في المخزن كان بتسيقي
خشت هناء... واحلام خذت المكنسة وبدت اتكنس في السور... وتلم في الاوراق وبقايا الورد والشجر والتراب الطايح
لماته كله وفي جرت زبط.. جبت سطل من المخزن.. كبت امية سيقاته... واخر شي مشت اتساوي في الورد في الحوض... ساوت اغصان الورد.. ونفضت الحافة من التراب... وشافت شي بين عروق الورد
مدت يدها وطلعاته... كان مغلف رسالة صغير... فتحت الظرف ولاقت رسالة داخله ⬇️
(( سلام... شن اخبارك
مش عارفة شن نكتب... بس اليوم لما شفتك في الجامعة... ماصدقتش اعيوني... فرحت وتمنيت قدرت نحكي معاك
ماكنتش نحساب أن بيجي يوم ونلقى روحي معاك في نفس المكان... تسكن جنبي والباب في الباب... هذا افضل شي صار في حياتي
عارفة صعب جداً انكونوا لبعض... بس حتى شوفتك قريب مني كافية بالنسبة ليا حالياً... بيجي يوم والعائق بيني وبينك بيزول ساعتها بس بتكمل فرحتي بيك
عموما فرحانة بجوراك ليا... ومتمنية انكون معاك في اقرب وقت... أنحبك S ))
قرت الرسالة ومعاش عرفت من من ولمن مبعوثة كانت...
تلفت عليه : ومازلت عند وعدي ليه...أني مانبيش انشد سلاحي ونحارب حد... لكن هادا مايمنعش اني انحارب الناس هادم بخبرتي ومعلوماتي عليهم... محاربة الزمرة هادي ماتبيش فقيه باش يفتي فيها... كل شي شبحنا بعيونا وقاعدين انشوفوا فيه كل يوم... لبلاد بتضيع لو سيطروا عليها بالكامل
المهدي : معاك حق في هذي... وربي يحفظ الشباب في بنغازي وكل مكان يحاربوا فيهم فيه... بس انتا شنو تبي ادير توا؟
يعرب : عبدالوهاب قالي لو تبي تتواصل معاهم اتصل بفضل الله.. وهوا ينسق مع باقي الشباب... واني نويت باذن الله
المهدي : تبي تعرف مكان خالد صاح ؟
رفع اعيونه فيه : اي نبي نعرف.. مكان خالد وعبدالله.. وكل الشباب اللي زيهم طاحوا بيدين لكلاب هادم
المهدي : ربي ايجيب اللي فيه الخير
مسح على لحيته ورجع قمعز وطلع تليفونه : بنتصل بعبيدة يوصلني بيهم ونبدا معاهم.. وإن شالله خير
المهدي يشوفله بقلق : إن شالله
.
.
.
***********(( روايات أم ناصر ))
.
.
.
رفعت شعرها وتنهدت : مايبيش ايقول شي.. معاندي بكل وحق ربي
ابتسمت : مش اعند منك ومن راسك اليابس
ضحكت : والله غصباً عني.. وأنا مش عارفة ليش وجهي وجه مشاكل من يوم يومي.. نحساب روحي بنتريح من جازية وباتي طلعوا عيت الحواتي في وجهي
يقين باللهجة اكثر جدية : لا والله نحكي جديات ياحلوما... معاش تعاندي معاه واجد وحاولي تصبري عليه وخلاص
احلام : داس شي عني يقين... في سر بين يعرب واختفى خالد خويا وانا لازم نعرفه
يقين : يستر الله وخلاص... الراجل بحسب كلامك مش ساهل وطبعه واعر... وانا مانبيكش تخسريه وانتي في وسط عيلة تحارب فيك من الاول... مش قلتي دافع عنك قدامهم كلهم
هزت راسها : خذلي حقي طول الحق وماسكتش لاحد.. وانا هذا اللي خلاني سكتت وقمعزت مانبيش نكسفه قدام هله مهما كان... لكن عقلي مش مريحني ونبي نعرف شن صار بينه وبين خالد.. شنو السر بينهم وليش يعرب تزوجني واضطر يطلق مراته عشان ياخذني غصباً عن امه وهله.. وقاعد يحمي فيا برغم كل شي صار بينا
قلبت شفتها : الله اعلم... لكن انا من ريي الفترة هذه اسكتي وتحملي لعند تعرفي راسك من كرعيك معاه... ودابين الراجل معاك اكويس اصبري وسلمي امرك لله
احلام : إن شالله... اها بعد خطرها.. نزلت واتس توا نفتحه ونراسلك عليه
يقين مبتسمة : اها مبروك تليفونك الجديد تبيدي بالهناء
ابتسمت : يبارك فيك... تعالي قوليلي صاح.. شن صار في الجامعة.. جددتي قيدك
يقين : جددت ياحنة والدراسة لاسبوع الجاي باذن الله
تنهدت بقلق : بنحاول نكلم يعرب ونقوله عليها... بس خايفة يكسفني ويرفض
يقين : هذا ليش انقولك معاش تعانديه واكسبيه في صفك كان تبي تكملي دراستك وتعيشي حياتك براحة وبدون مشاكل
احلام : طبعي عاد مش حنقدر نغيره عشان يعرب او غيره
يعرب فتح الباب وخش.. واحلام توترت مش متعودة تحكي بالتليفون قدام حد وخافت : ااا يقين باهي نتصل بيك بكرا.. سلمي على هلك
عقدت حواجبها : روح والا شنو؟!
ابتسمت بتوتر وتشوفله يحول في كندرته : اها.. يوصل إن شالله
ضحكت يقين : ياخوافة باهي لقيتي حد يخوفك... المهم باي توا.. ردي بالك من روحك.. بالسلامة
زمت فمها : تمام باهي.. بالسلامة
خش يعرب ونزل مفتاحه ودخانه وتليفونه على الطاولة في وسط الدار : السلام عليكم
احلام صبت : وعليكم السلام
اشر بيده على اكياس عند الباب : جبت عشي معاي.. اكيد جيعانة
رفعت حاجبها : الحق جيعانة والله
ابتسم وتوجه لحمام : حتى اني جيعان بكل... جهزي لعشي نطلع نتعشوا مع بعضنا
مشت لباب ترفع في لاكياس : تمام هيا
خش غسل وطلع... غير دبشه.. واحلام حطت العشاء على الطاولة وقمعزت على الارض تستنى فيه
علق لابسه وجاء قرب قمعز مقابلها وبدا ياكل : هيا بسم الله
بدت تاكل ولحظة صمت لثواني قطعها صوت يعرب : مع منو كنتي تهدرزي بالتليفون
ابتسمت لانها تحاسبه مايبيش يسألها : هذي صاحبتي يقين.. كنت نسأل فيها على الجامعة بدات والا مازال
حط لقمه في فمه رفع اعيونه فيها : سنة رابعة والا لا ؟
هزت راسها : نعم باذن الله
عقد حواجبه : شني قسمك؟
أحلام : قانون
رفع حاوجبه وزم فمه : اي قانون.. شن بيكون يعني لوحدة زيك
زمت فمها ورفعت حاجبها : شن قصدك بوحدة زيي؟!
شاف لعيونها : لسانك طويل وتبي مني يقصهولك
بقد ماكلامه عصبها ونرفزها بس سكتت وتاكل
رفع حاجبه وهز راسه : سكتي يعني؟ شنو؟
بحتت فيه وتكلمت بهدوء : نبي نجدد قيدي في الجامعة
هز كتفه : عادي مافيش مشكلة.. ناخدك لماليك تجيبي وراقيك ونمشوا مع بعض تجددي قيدك
حبست الفرحة بداخلها بصعوبة وتكلمت عادي : اوراقي وبطاقتي وكل شي جبته معايا
يعرب : خلاص املا.. غدوة باذن الله ناخدك وتمشي تسجلي وننهي امورك كلهم
هزت راسها : إن شالله
شاف لعيونها وكل ملامح وجهها وهيا تاكل.. مستغرب هدوءها المفاجيء
#أحلام_يعرُب ((بين الحب والحرب))
#الحلقة_9 (( الفصل السابع خطوات نحو المجهول))
((دراما واقعية مقتبسة من أحداث حقيقية))
.
.
.
لايك قبل تقري ♥
.
.
.
«ويَحسبون كَسر الرُوح هيناً وَهو عِند الله عظيم» ♡
.
.
.
صبت احلام وكانت متوترة بكل... مجرد ماقمعزت مع الصبايا حول السفرة
فطيمة دفت السفرة وصبت.. فنصت فيهن... وهناء خافت وصبت معاها.. وراوية لحقت عمتها.. وخديجة صبت حتى هيا... وقعدت احلام وعروبة بس
حست كأنه حد ضربها كف وجسمها صقع.. والكل ايشوفلها بترقب
صبت ترعش والدمعة في اعيونها ... وقفها صوت يعرب الحاد : خليك... ارجعي قمعزي مكانك
وقفت احلام ترعش ومعش عرفت شن ادير..عقلها ايقوللها اطلعي..بس لاول مرة اتحس بخوف وترتبك هكي..وخاصة أن يعرب
خش لنص الدار يعيط بصوت عالي : خديجة.. راوية.. هناء
خشن في جرت بعضهن يرعشن .. وتقدمت خديجة : نعم
رفع يده وتكلم بغضب : المراة هادي مرتي... كرامتها من كرامتي...اللي يمسها يمسني... اللي مايبيش يحترمها ويغلط فيها كأنه يغلط فيا أني شخصياً
تلفت على خوته الشباب : واهو قدامكم بنقول كلمتين ومعادش بنعاودهم... والله والله... وجلالة الرحمن.. اللي مايبيش يقمعز مع احلام على سفرة وحدة وياكل زي الناس وهوا ساكت... يشد مكانه في شقته فوق ومعادش نبي نشبحه لوطى تحت اي ظرف.. لا اليوم ولا في اي يوم تاني.. واللي صار توا لو ينعاد مرة تانية وربي ماراحم فيها واحد وتشوفوا شي مش حايعجبكم
شاف لاحلام وتكلم بحدة : قمعزي
بلعت عبرتها ورجعت قمعزت وجسمها يرعش ومطبسة ماتشوفش لاحد
قمعز يعرب مع خوته وبدا ياكل بصمت
صدام بعصبية لراوية : قمعزي أنتي.. وبطلي حركات
تكلمت بتعلثم : للل لكن عمت...
قاطعها بحدة : قمعزي واسكتي... قمعزوا كلكم
زمت فمها ورجعت قمعزت... وحتى هناء وخديجة رجعوا قمعزوا... والجو كان متوتر بينهم.. صوت الكواشيك في الصواني بس.. ومافيش حد يشوف لاحد
اما احلام فكانت مقمعزة وماسكة كاشيكها بيدها ومطبسة ومش قادرة تاكل
مرت دقائق بنفس الوضع .. وبعدين يعرب صبا : الحمدالله
مشى لباب الدار وقف يلبس في سباطه وشافلها : احلام تعالي
نزلت كاشيكها وصبت بهدوء... مشتله وهوا طلع قدامها.. لاحقاته.. وقف عند مدخل الحوش
جاته وتشوف لعيونه : نعم
شاف لوجهها واعيونها.. تنهد وهز رأسه : اطلعي لدارك ارتاحي فوق
هزة خفيفة من راسها وطلعت الدروج ساكتة.. وهوا واقف يشوفلها لعند اختفت عليه
رجع خش للحوش وتوجه لدار امه.. دق الباب وفتحه.. قاعدة مقمعزة على سريرها.. اول ماشافت وجهه قلبت عليه طول
تكلم من عند الباب : يام اللي درتيه عيب في حق البنت وفي حقي أني ولدك.. ماكنتش متوقع منك تصرف زي هادا بكل
فطيمة بعصبية : ماعنديش نية ناكل.. شني بالسيف يعني
يعرُب : لا مش بالسيف... لكن كنتي خليك قاعدة.. علاش مشيتي.. أنتي هكي حرجتيني اني قبل لا تحرجيها هيا.. أنتي هكي تصغري فيا قدام اخواتي واطيحي في قدري بينهم ... يأم راهو تصرفاتك هادي بتزيد المشكلة مش بتحلها...ولو استمر الحال هكي صدقيني بتخسري اولادك واولهم أني... لانك تعرفي مليح مايمشيش معايا الضغط ولوي الدراع...واللي مس مرتي بيمسني وأني مش حنسكتله... البنت امانة في رقبتي وأني مستحيل انفرط فيها... ولازم ترضي بيها كانك تبي الحوش هادا يتم عامر بناسه واولادك ملمومين بحداك زي قبل
وطلع يعرب معصب.. وصكر الباب وفطيمة تنهدت بقل صبر.. وتمسح في وجهها ويديها يرعشوا
.
.
.
الرجالة ناضوا يغسلوا في ايديهم..
لوت فمها وتتكلم بصوت خافت : شفتي كيف انفصل عشانها... وحق ربي ماهو طبيعي.. مدري عنها شن دايرتله ياحنة
خديجة : يستر الله منها الباين مش هينة
فنصت فيهن : ضمي فمك انتي وياها.. قولن كلمة خير والا اسكتن
راوية شافت لعروبة : وانتي شن حامي رزك عليها
هناء وقفت معصبة : ووووك عليكم ووووك.. خلاص اسكتوا اسكتوا...وانتم حشيشتكم لمشاكل... هيا نوضي انتي وياها ضمي حوستك وقيمي السفر ومعادش بنسمع حسكم
رفعت السفرة ومشت للمطبخ... وعروبة رفعت السفرة لاخرى وطلعت وراءها.... وخديجة تلم في مكان اعيالها... وراوية رفعت سفرة الصغار
.
.
.
**********(( روايات أم ناصر))
.
.
.
فتح الباب وخش لاقاها تصلي في العِشاء .. خش وصكر الباب.. خش للحمام... غسل وتوضى وطرح صلاية قدامها وكبر للصلاة
صلت العِشاء والشفع.. وقمعزت مكانها تقرأ في القران... كان ديما هوا متنفسها و وسيلتها لامتصاص الغضب متاعها
صلى يعرب وكمل... تلفت عليها وهوا في مكانه... حست بيه.. صكرت المصحف ونزلاته وصبت اتصلي في الوتر
تربع وسحب المصحف وقعد يقلب في صفحاته.. واحلام تصلي
سلمت ومسحت وجهها.. وتبي اتصبي
صكر المصحف ورفع اعيونه فيها : خليك.. بنتكلم معاك
رجعت قمعزت وتنهدت : نعم
يعرب : مانبيكش تزعلي ولا تاخدي على خاطرك من أمي
مافيش اي اسم او علامة تدل على صاحبها... الا حرف S
الشي الواضح انها من بنت لشاب بحرف السين او الصاد... قلبت شفتها ودستها في جيب قفطانها.. وكملت تنظيف الحوض
وخذت السطل ومشت للمخزن
.
.
خشت للحوش بسرعة... مافيش حد في المطبخ... طلعت فيسع للسور.. ومشت للحيط... ركبت حوض الورد.. وهوا طلع من فوق
ابتسمت وتلفتت بخوف : هيا بسرعة هات
زم فمه : لا اقربي شويا قبل
تنهدت بقل صبر : مش هادا اتفقنا.. خيرك
قرب منها : خمسة بس.. هيا قبل يطلع حد من خوالك
نفخت وقربت منه : بسرعة خايفة راهو
قرب وجهه منها وشدها من وشاحها : ماهو انقولك تعالي للحوش ماتبيش
تكلمت بعصبية وخوف : بننزل راهو.. وقت غدي وخوالي بيروحوا
ابتسم وقرب فمه من فمها... وسمعوا صوت حاد من خلفهم
: نهلة
زمطت وتلفتت وراها برعب.. ونزلت بسرعة.. وهوا نفخ ونزل بسرعة من الحيط
قربت منها وشدتها من ذراعها : شن اديري طيح سعدك ؟
ترتعد : والله والله ياخويلة اول مرة...بالغصب وربي بالغصب
شافت لحيط : هذا من وشن قصته
نهلة بخوف وتبكي : ولد جيران حوش جدي.. ماتقوليش لخالي الله يخليك.. بالله عليك والله يقتلوني
بلعت ريقها بتوتر : اللي اديري فيه عيب وحرام وغلط كبير... ولو شافوك خوالك يقتلوك وخاصةً يعرب
نهلة شدت ايديها تترجى فيها : والله اخر مرة.. وراس ماما اخر مرة... وقسم بالله ماعاد نتعودها مرة تانية
احلام بحزن : أنتي صغيرة واااجد.. واللي زيك مازلن يلعبن.. شن جابك لطريق هذه بس
تبكي وترعش : والله سالم يبيني ويبي يخطبني من خوالي.. غير مازال يكمل الجامعة بس.. والله وعدني يجي يخطبني بعد يتخرج... بالله عليك استري عليا والله ماعاد نحكي معاه بكل
احلام بحدة : اللي يبيك مستحيل ايدير شي غلط معاك.. وبعدين قاعد كبير عليك وانتي مازال طفلة قدامه.
نهلة بترجي : نوعدك خلاص معادش بنشوفه بكل... ولا ندوي معاه... غير سامحيني وماتقوليش لاحد بالله عليك
تنهدت وشدت وجهها بين ايديها : مانبيش انقول للحد... لكن معاش نبي نشوفك هنا ولا نبيك تحكي معاه او تقربي منه.. مهما صار... فاهمة والا لا ؟
هزت رأسها ودموعها تنزل بخوف : حاضر.. والله ماعاد نشوفه ولا نهدرز معاه بكل.. وعد والله وعد
شافت للحيط وبعدين شافت لنهلة : قلتي شن اسمه؟
نهلة بأحراج : سالم
احلام : عدي خشي غيري دبشك وصلي الظهر... ماتخافيش مش حنقول لحد
هزت راسها بإيجاب... وخشت للحوش بسرعة
تلاقت مع خديجة طالعة بسلة دبش : خيرك رجعتي بكري؟
نهلة وهيا خاشة من غير ماتشوف لامها : مافيش حصص.. ماحدش جي اليوم.. طلعونا بكري
تكلمت وهيا طالعة : بدلي حوايجك وغسلي.. وتعالي ساعديني
.
.
أحلام واقفة في السور... حطت يدها في الجيب وطلعت الرسالة... يعني هذه من نهلة لسالم... باهي ليش كانت طايحة هنا... قلبت شفتها... وطمرت الرسالة في جيبها.. وخشت للمطبخ لقت هناء.. تقلب في الرشدة وتسقي فيها
قعدت معاها اتساعد فيها على الغداء
.
.
.
**********(( روايات أم ناصر))
.
.
.
فطيمة ركبت السيارة بعد كملت حلب البقر... ويعرب كان يصكر في بوابة المزرعة... رن تليفونه
بلل شفته ورد : الو
فضل الله : الو.. السلام عليكم
ابتسم : وعليكم السلام كيف الحال؟
فضل الله : بخير وفي نعمة... كيف حالك وحال العيلة إن شالله بخير.
يعرب : بخير والحمدالله... شن اخبار الشباب؟
فضل الله : الشباب يسلموا عليك... وفرحوا بنضمامك ليهم
يعرب : إن شالله نقدروا انفيدوهم بشي بس
فضل الله : انتم الخير والبركة... وبعدين علاقاتك شرق وغرب وحتى في الجنوب ممكن تفيدنا واجد في المرحلة هذي
يعرب : باذن الله اللي نقدر عليه مش حانبخل بيه عليكم.. وربي ينصرنا عليهم
فضل الله : بعون الله منصورين عليهم..... فرأس قالي انهم يحاولوا يتواصل مع المنظمة في المنطقة الغربية وجاري التنسيق بينهم.. وممكن يكون في للقاء قريب بيهم
يعرب : منظمة شني... خارجية والا محلية؟
هز راسه بسرعة : لا لا خارجية شني... هادوم شباب ليبية مية بالمية ومن جميع مناطق ليبيا.. لا عندهم تمويل خارجي ولا يعرفوا حد برا... وحتى شغلهم داخل ليبيا ماليش علاقة باي جيهة حكومية او عسكرية.. اساساً المنظمة هادي من قبل احداث فبراير... بس وقتها كان شغلها مقتصر على محاربة الفساد والمفسدين... وكان شغلهم خفيف بحكم الدولة كانت مستقرة... بس بعد الثورة المنظمة توسعت وحتى شغلهم توسع لمحاربة جميع انواع الخطر اللي يهدد في شباب بلادنا.. ومن ضمنهم تنظيم داع*ش
هز راسه : تمام.. تمام... أني توا مش فاضي وقاعد برا الحوش... لما نفضى نتصل بيك ونتكلموا اكثر ونفهم منك كل شي
فضل الله : تمام يافندي... وانا في انتظارك وقت ماتحب
ابتسم : تسلم ياغالي... سلم على الشباب
فضل الله : يوصل إن شالله.. بالسلامة
يعرب : بالسلامة
صكر يعرب... وهوا سارح ويفكر...
كملوا العشاء مع بعضهم بدون كلام... هوا ناض يغسل في ايديه وهيا لمت الحوسة ونظمت كل شي.. وعطرت الدار
اتكى على الصالون.. ويشوف لتليفونه... وهياخشت لسرير بعد كملت... وطلعت مذكرتها زي العادة وتكتب
بعد فترة رفع اعيونه فيها. وكان سارح.. وجت اعيونه على وجهها وهيا منغمسة في افكارها وتكتب ومش منتبهة
(( بدت لي كأنها صخرة صماء قد تتكسر عليها اي موجة عاتية.. برغم جسمها الهزيل... بشرتها الشاحبة.. عيناها بلونهما الجاذب.. مليئة بقصص قد لاتكون كأقصصنا العادية
تلك الهالات التي تكتسح جفنيها.. تحكي ليالي طويلة من السهر المشبع بالقلق والخوف... تلك الفتاة المستلقية على سريري...تثقل كاهلي وتأرق نومي...اجل هي أمانة عزيزة عندي.. أمانة ستقلب حياتي رأساً على عقب.. قبل ان اعيدها لصاحبها))
رفعت اعيونها فيه فجاة.. وهوا غير اعيونه من عليها.. ورجع لتليفونه
حست بتوتر.. صكرت المذكرة.. وحطتها في الدرج.. ونزلت في سريرها رقدت.
.
.
.
**********(( روايات أم ناصر))
.
.
.
طلعت لشارع.. وشافت يمين ويسار.. الشارع شبه فاضي.. الناس مازالت راقدة.. ومازال بدري
شافت لساعة يدها.. ورجعت لسور... ساوت وشاحها... وقعدت تبرم في السور... وبعدين طلعت مرة ثانية.. وشافت يسار ويمين.. بس المرة هذي اعيونها وقفت في رأس الشارع
واقف مصبي زي عادته.. في يده طاسة قهوة.. ومتكي على حيط الحوش
قلبها يدق بقوة.. وحست بحنين وشوق ليه مش عادي... كانت مرايفة عليه واجد.. وشوفته اليوم في مكانه اللي كان ديما يستنى فيها لما تطلع باش يشوفها قبل ماتمشي لجامعة...خلوا عيونها تدمع
تلفت عليها وشافها... ماقدرش ايشيل اعيونه من عليها برغم الزعل والفراق بينهم.. قعد واقف ايشوفلها من بعيد... وهيا ترعش وخشت للحوش.. وقلبها بيوقف من قوة نبضه
اشوي وسمعت صوت كلاكص الحافلة.. طلعت اسماء وقبل تركب شافت لراس الشارع بس سيف مش قاعد
ركبت وقمعزت مكانها.. وطلعت الحافلة من شارعهم... اول مالفت من الشارع واتجهت فوق.. تلفتت اسماء وشافت سيف في سيارته قدام الحوش يسخن فيها
تنهدت بحزن... وقلبها وجعها واااجد... ليهم فترة متفارقين.. وهيا مرايفة بكل 💔
.
.
.
نزلوا من فوق مع بعضهم... وخشوا للحوش... وهيا بصراحة كانت خايفة من بعد موقف امس
دخلوا غرفة المعيشة... وكانت موجودة فطيمة وخديجة.. تلبس في اعيالها للمدرسة : صباح الخير
فطيمة وخديجة ردوا عليهم : صباح النور
يعرب يكلم في خديجة : طيبتوا قهوة ؟!
خديجة : طيبت عروبة.. قمعزوا قاعدة اتجهز في فطور
يعرب مشى قمعز جنب فطيمة... واحلام جت بتقمعز.. تكلمت فطيمة : بري ساعدي عروبة على الفطور
وقفت وشافت ليعرب اللي هز راسه... ومشت : حاضر
طلعت للمطبخ ولاقت عروبة اتجهز في سفرة الفطور : صباح الخير
عروبة مبتسمة : اهلين صباح النور
احلام : شن اديري.. نساعدك؟
عروبة : لا خلاص كملت.. شن اخباركم ؟
احلام : تمام الحمدالله
عقدت حواجبها : طالعة والا كيف ؟
شافت لنفسها وابتسمت : اها ماشية لجامعة بنجدد قيدي
عروبة : ماشالله.. سنة كم؟
احلام : سنة رابعة
حطت براد الشاهي في السفرة وبحتت فيها : املا تخرج السنة والا لا
ابتسمت بخجل : والله المفروض متخرجة من سنتين... بس بسبب ظروف مرضة امي وبعدين توفت.. عاودت سنتين
زمت فمها بحزن : ربي يرحهم ويسامحها
احلام : امين
عروبة : اما قسم في الجامعة.. اني خطيبي استاذ في الجامعة
احلام : شن اسمه.. انا في القانون
عروبة : لا مش شورك.. هوا في الاقتصاد
هزت راسها : مانعرفش واجد في الجامعة... اساساً انجي وقت المحاضرات ونروح طول.. مانحبش نقعد فيها
عروبة رفعت السفرة : إن شالله بالنجاح.. هيا جيبي السفرة متاع الشاهي وتعالي
احلام : إن شالله يارب... هيا
وطلعن مع بعضهن وخشن لغرفة المعيشة كانوا الصغار اللي عندهم مدرسة جاهزين
احلام خشت ولقت هناء ابتسمتلها بتوتر : صباح الخير
رفعت اعيونها : اهلين كيف حالك
حطت السفرة وردت : بخير الحمدالله
خشت متضايقة وشادة وشاحها بيدها حول رقبتها : ماما.. تعالي شوفي هادا خيره ماباش يتعدل
خديجة تنهدت وصبت : تعالي اهنايا.. خيره
نهلة : ماعرفتش كيف نساويه... هبلني
خذت منها وقعدت تساوي في وشاحها لابيض اكويس
عروبة تكلم في احلام بصوت واطي : هادي نهلة بنت خديجة... خايبة وحصلة في روحها
ابتسمت احلام وتشوف لنهلة.. والشبه اللي بينها وبين امها
هناء : هيا خيري سقد روحك
طلع من جوا : هيا جيت جيت
طلع وقمعز يفطر... وخشوا بنتين في جرت بعضهم : صباح الخير
ردوا بتفاوت عليهم
هناء : صكرتي باب الشقة... راهو خوك ينوض ويطلع بروحه
بيسان البنت الكبيرة : صكرته ماما... احمد مازال راقد خليته
هناء : قمعزوا افطروا بسرعة... عمك سيف من بكري يراجي فيكم
قمعزن يفطرن
هناء شافت لاحلام : هادم بناتي.. بيسان وبسنت..
احلام : أنا راهو في حياتي كلها عمري ماسكتت لاي حد يهيني او يقلل من احترامي... وكأني سكتت اليوم ومشيت الوضع عادي.. فاهذا عشان مانبيش نحرجك قدام خوتك ونكسر كلمتك
يعرب : بارك الله فيك وأني عارف وفاهم... وعشان هكي قوتلك اطلعي فوق باش تاخدي راحتك ومانضغطش عليك اكثر
احلام : يعرب امك مراة كبيرة ومهما دارت او قالت مانقدرش انرد عليها او نقلل من احترامها... مش لاني خايفة منك او مانقدرش نرد... بس أمي الله يرحمها هكي ربتني... بس برضوا ربتني نحافظ على كرامتي ومستحيل نسمح لاي حد مهما كان يقلل من احترامي او يهنها
يعرب : ولا أني نسمح لاي حد يهين مرتي ولا يقلل من احترامها.. ونبيك تصبري على أمي الفترة هادي لعند تهدأ وترجع زي قبل بس
احلام وقفت تحول في ملاية الصلاة : مش لايمة عليها.. ومقدرة غضبها وزعلها عشان بنت اختها... وعندها الحق... بس لو الموضوع طول وزاد عن حده أنا من رايي نطلقوا وكل واحد يمشي في حاله خير
وقف وفنص فيها : احلام
تلفتت عليه بتوتر
رفع صبعه : معادش بنسمع الكلمة هادي مرة تانية... طلاق مني ماتحلميش بيه بكل
تكلمت بعصبية : ماهو طلقت بنت خالتك عادي.. شن معنى انا يعني.. شن سر تمسكك بيا لدرجة هذي شنو؟!
تنهد وبيطلع.. واحلام وقفت في طريقه : شن داس عليا يعرب... أنتا تعرف شي عن خالد ومتبيش اتقول .. او خالد يكلم فيك صاح
تنهد وقرب منها : يابنت الناس قوتلك الف مرة والله العظيم مانعرف مكانه وين.. ولاندري عنه لو كان حي اوميت اصلاً
تكلمت بعبرة : يعني خالد في احتمال انه ميت؟
هز راسه بأسف : للاسف كل شي وارد.. مافيش شي اكيد
دموعها نزلوا وغمضت اعيونها : مازال شاب صغير ماشاف شي من دنيته.. ليش صار هكي ليش ؟
حط ايديه على اكتافها وقرب وجهه منها : « كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ» كلنا في عداد الموتى وموتنا شي محقق.. وسهم الموت اطلق بالفعل علينا ... هيا مسافة طريق السهم لينا بس.. هادي حياتنا وايامنا اللي مكتوبة لكل حد فينا.. مافيش حد يموت قبل يومه... وخالد لو مازال ربي كاتبله ايام في حياته ماحد يقدر ياخدهم منه
بلعت غصتها : لا اله الا الله.. أنا بس ااا
قاطعها : انا فاهم وعارف خوفك عليه ومقدر شعورك توا... الاخ مش ساهل فقده وتحسي بشي نسلب من روحك ومكانه اصبح فاضي... لكن مافيش قدامك الا الصبر والدعي
مسحت دمعتها وطبست : مافيش حد يقدر يحس بيا ولا يفهمني.. انتا خوتك ماشالله كلهم بجنبك ومعاك ومستحيل تحس النار اللي فيا
شاف لوجهها ثواني وبعدين تنهد : مانبيش انقول شي ولا ناقش معاك... بس أنا بنوعدك بشي واحد... لو خالد خوك مازال حي وقاعد في ليبيا... واقسم بالله دابين فيا نفس واني اندور عليه ومش حانرتاح ولا يهدا بالي لعند مانرجعهولك وتفرحي بيه
شافت لعيونه : يعني انتا متزوجني عشان خالد وبس.. حاس بالذنب؟
بلع ريقه بتوتر وفات من جنبها : مانبيش نتكلم في الموضوع هادا
تلفتت عليه بسرعة : يعني زواجي بيك مرهون برجعة خالد ؟
شاف لعيونها : حاجة زي هكي؟
قربت منه : زواج تعويض وجبر كسر
قرب وجهه وهز راسه : لشنو تبي توصلي بأستفزازك ليا؟!
تكلمت وهيا تشوف لعيونه : نبي نعرف حقيقة زواجي منك وشن نهايته معاك؟
يعرُب : نهايته أني بنحددها... وحقيقة زواجي بيك أنك مرتي على سنة الله ورسوله وقدام كل الناس وزواج عادي زيه زي غيره
هزت رأسها : لا مش زواج عادي ولا زي الناس
رفع حاجبه واعيونه لمعوا : شن تبي؟ شن ناقصك ؟
بلعت بتوتر وخدودها توردت تكلمت بعصبية : انتا فاهم قصدي... ماتقلبش كلامي بتفكيرك
ابتسم بتهكم : ماقلبتش شي... أني وياك زي اي زوجين.. نطلعوا ونهدرزو وناكلوا مع بعض.. وعايشين في مكان واحد زي باقي الازواج... اللي ناقص شي واحد.. اعطيني إشارة وحدة منك واني انخليه زواج تام
وخرت عنه ترجف وجهها احمر
قرب منها وحط صبعه على جبينها : معادش تحطي راسك براسي لانك بتتعبي وتعبيني معاك... زواجنا زي اي زواج وتمت..معاش تستفزيني بكلامك مش حاتحصلي شي مني لو أني مانبيش انقول
نزل يده وتنهد بعصبية وتباعد عنها متوجه لباب.. لابس سباطه وطلع.. وصكر الباب وراه
غمضت اعيونها وتنهدت وجسمها يرجف بعصبية... خذت تليفونها ومشت تتصل بيقين
.
.
.
**********(( روايات أم ناصر))
.
.
.
نزل طاسته وتنهد.. رفع شعره عن جبينه وجبد من دخانه ويشوف لبعيد في الظلام
رفع حواجبه وابتسم : قتلك من الاول بتخشش روحك في دوامة مشاكل.. ومازال هذي اولها بس
شافله وزم فمه : ماكنش في يدي حل غيره... أني بروحي انفرض عليا الزواج هادا... بالله ماتزودهاش عليا بملامك
المهدي : وسع بالك.. وسع بالك
تنهد وصبا ومشى اتكى علي الشجرة جنبهم : أني بنوافق على العرض اللي جاني وخلاص
المهدي : بس انتا وعدت بوك من بعد حرب الفين واحداش معاش بتخش في اي مواجهة او حرب اخرى
وراوية لحقت عمتها.. وخديجة صبت حتى هيا... وقعدت احلام وعروبة بس
حست كأنه حد ضربها كف وجسمها صقع.. والكل ايشوفلها بترقب
صبت ترعش والدمعة في اعيونها ... وقفها صوت يعرب الحاد : خليك... ارجعي قمعزي مكانك .... يتبع...
.
.
.
*******#نهاية الحلقة #8
.
.
وانا على حسب كلام عمتي قالت مش سمحة وانتي اجمل منها... يعني مازال عندك فرصة تردي وتلزيها
نجمة : مانعرفش.. ماعنديش رأسه ليهم توا
رفعت حاجبها : براحتك توا... لكن أنا ننصح فيك كيف اختك و وجعتني مشيتك هكي ومانبيش سلفة غيرك انتي وهناء
نجمة : بارك الله فيك.. حتى انتي زي وخيتي بالضبط
راوية : تسلمي يارب... وماعليك فيها غير تنزل وتجينا راح تعرف أن ماحد يبيه ولا طايقها وبنطفشوها لاهلها بدري بدري
نجمة تنهدت : حقيرة اصلاً هيا.. عرفت تلعبها صاح.. على اساس ماتبيش وتراسل فيا وهكي وأني صدقتها ومشيت درت مشكلة لعمري وطلقت وهيا طول تزوجاته وماراجت حتى يوم الحية
راوية : ماقتلك لازم تاخذي حقك منها وتردي لحوشك ولراجلك بسرعة قبل مادير عيل والله ماعاد اتحرك من هنا
بلعت ريقها بتوتر : مش عارفة.. قتلك ماعنديش راس ليهم توا... غدوة نتصل بيك ونهدرزوا
راوية : تمام.. وماتخافي بكل نا عينك و وذنك هنا وكل شي بتعرفيه بالملي.. والاخبار اول باول توصلك
ابتسمت بلا نية : طول عمرك صاحبة واجب وديما توقفي لاحبابك .. اجعلي مانفقدك
راوية : تسلمي يارب.. ويخليك لنا وترجعي لحوشك قريب
نجمة : سلمك
راوية : هيا بالسلامة... صدام على التلفزيون توا يفقدني... نتصل بيك بكرا
نجمة : بالسلامة
صكرت نجمة وعزقت التليفون جنبها.. ورفعت شعرها عن وجهها بملل : املا على خاطر اعيوني يادحناسة... اكيد خايفة الدور ايجي عليك يالفعى
.
.
.
***********(( روايات ام ناصر ))
.
.
.
فتح الباب وخش وهيا ساوت قعدتها وقلبها يدق بقوة... صكر الباب وقفله من الداخل.. وحول كندرته وخش : السلام عليكم
تشوفله بتوتر : وعليكم السلام
نزل تليفونه ومفاتيحه والدخان على الصالون ورفع وجهه فيها : جيعانة.. انجيبلك حاجة تاكليها؟
هزت راسها : خذيت بشكوط وعصير ماعنديش نية لشي
يعرب : تمام... تبي اي شي قوليلي طول ماتتحشميش
سكتت احلام
ويعرب جبد التيشرت متاعه حوله... واحلام بلعت ريقها بتوتر وقعدت ترعش مع بعضها
حول شخشيره وحطهم على الصالون.. ومشى خش الحمام.. واحلام نزلت في سريرها رقدت وتغطت بالارغان
غاب دقائق داخل الحمام.. غسل وطلع ومشى ناحية الدولاب فتحه وخذا سروال توتة ورجع لنص الدار وبدا يغير في دبشه.. واحلام غمضت اعيونها وغطت وجهها ترعش
غير وطبق دبشه على الصالون : هادم يبوا غسل
تكلمت من تحت الغطاء : شنو؟!
شافلها وزم فمه : اشبحيلي اهني... خيرك غطستي في السرير
ارتفعت بالشويا وحولت لارغان : نعم
اشر بيده : قوتلك هادم يبوا غسل
بحتت في الدبش وهزت اكتافه : باهي لكن في الصبح توا لليل
زم فمه : قولت توا اني... اغسليهم غدوة وقت يريحك.. نخبر فيك بس
رجعت رقدت : خلاص بكرا نغسلهم
رفع يده : خليك ماترقديش نبيك
بلعت ريقها وقعدت ترجف... وعلات حمرة خجل على خدودها.. طبست ترجف وسكتت
رفع اعيونه فيها وقرب منها... ابتسم اول ماشافها كيف نحرجت... فتح الدرج متاعه وطلع علبة هاتف جديد وقمعز على طرف السرير : هادا ليك
رفعت اعيونها وبحتت في العلبة : هذا شنو؟
يعرب : هادا هاتف جديد زي ماوعدتك.. ركبي فيه شفرتك واستعمليه بالهني
احلام : بس انا عندي تليفون وشفرة
فتح الباكو وطلع الفون : هادا هاتف حديث واستعماله اسهل من البيلة
رفعت حاجبها : وانتا كيف عرفت نوعية تليفوني.. من قالك انه بيلة؟!
ابتسم وهوا مطبس يفتح في الفون : تليفون سري شن بيكون يعني؟!
بلعت ريقها باحراج : سري عن باتي ومراته بس... لكن خالد كان عنده العلم بيه
شافلها بنظرة غريبة : واني مانحاسبش فيك عليه... اي شي في الماضي مايهمنيش.. أنتي مرتي من يوم 19 /9 وتهميني من التاريخ هادا وطالع بس
مدلها الفون : خوديه وركبي شفرتك القديمة... مسجل رقمي ورقم عروبة عندك.. ديري رنة لرقمي بيه باش نحفظه
طلعت من السرير ومشت فتحت شنطتها وجابت التليفون.. ورجعت قمعزت مقابله على السرير مدتله التليفون
خذاه وطلع الشفرة منه وركبها في الجديد.. ولعه وطلب رقمه رن عنده وصكر : مبروك تستخدميه بالهني
خذت تليفونها الجديد وهزت راسها : شكراً... مافيش داعي اتعب روحك عشاني
زفم فمه وصبا : مافيش تعب ولا شي... مرات نحتاج نكلمك على الوتس ولازم يكون عندك هاتف يدعم البرامج هادي
وقف وخذا مخدة ومشى قمعز على الصالون : طفي الضي كان معادش تبيه
رقد على الصالون... واحلام تشوفله ثواني... وبعدين حولت حوسة النقال الجديد.. وصبت طفت الضي.. وخلت ضي بسيط من ممر الحمام
خشت لسرير ورقدت... والاثنين ماجاهمش نوم... احلام مش متعودة على راجل يرقد معاها في نفس المكان وخايفة منه برغم رقد بعيد عنها
اما يعرب كان منغز مضجعه شي اخر مختلف... تقلب متضايق واجد وماعرفش يرقد... قمعز ولع تليفونه وشافله.. وبعدين طلع دخان بيولعه وتذكر احلام وموقف امس
نفخ وصبا...
أَبُولُو هو إله الشمس، إله الموسيقى،، إله الرسم، إله النبوءة، إله الوباء والشفاء، وغيره وغيره بحسب معتقاداتهم زمان وتفكيرهم.....كانوا يحكوا عنه انه يملك جمال ورجولة خالدة وطير البجع كان مقدّس عند أبولو حتى انهم قالوا بأنّ أبولو كان يطير على ظهر بجعة إلى أرض اسمها هيبربوريانز وكان يقضي شهور الشتي بينهم.. وحتى حيوانات حشاك.. زي الذئب والدولفين كانوا مقدسين عنده. و كان يملك قيثارة ومضرب. لكن ملكيته الأكثر شهرة هي الحامل الثلاثي، رمز سلطاته النبوية. وسموا النبع هادا باسمه والكهف اللي تزوج بيه البنت اللي شافها وهي تصارع في الاسد فاعجب بها وبشجاعتها... ويقول انه دار تمثال للاسد موجود بمصب النبع عشانها
اشرت بيدها مبتسمة : هوا هذا صاح؟
ابتسم وهز راسه بإيجاب.. واعيونه عليها.. وهيا بلعت ريقها من نظرته الواثقة بنفسه...وزيارة اليوم غيرت فيها شي.. وحست بخوف منه اكثر.. لانه مش مجرد رجل عسكري.. عصبي واجوف.... وانما راجل صعب تفهمي تفكيره بسهولة.. مثقف واثق من نفسه.. والاهم من هذا كله انه ذكي وعنده سرعة بديهة مخيفة احياناً... يعني العيش معاه وفرض نفسها وشخصيتها عليه مش بالامر الساهل
برمت وجهها.. وتحركت في المكان.. تشوف وتتامل في جماله.. بعيد عن رعب القرب من راجل زي يعرب 🔥
وتقدروا تلاحظوا أن الحياة بينهم بدت بمعارك فكرية وكل واحد منهم يحاول يستعرض عضلاته العقلية والفكرية على الثاني..ويفرض شخصيته بكل قوة 💪🏻
.
.
.
بعد جولة طويلة.. وهادريز عامة عن المكان وجماله... طلعوا من المكان وركبوا السيارة... وكمل يعرب نزل بيها شور سوسة... خذا فطور... وعصاير وحاجات زي هكي... ومشى بيها للبحر
خشوا لمصيف سوسة... وخذوا طاولة وكراسي ومظلة... وقمعزوا يفطروا على الشط
لابس نظارته... سحب سبسي وضم ايديه على الريح ايولع فيه... حس بيها اتشوفله رفع اعيونه فيها ومضيق اعيونه
نفخ دخانه وهز راسه : المكان مفتوح.. عادي يعني ولاه
شادة ضحكتها.. رفعت حاجبها وبرمت وجهها اتشوف لبحر : والله جسمك وصحتك وانتا ادرى بيهم
جبد من دخانه وشده بين اصابعه يشوفله زين : والله لو بنعيش لعمر ال 75 زي هاداك...
ميل راسه وشافلها : الا بالحق.. شن كان اسمه هوا ؟
عقدت حواجبها : منو؟!
رفع حاجبه ومبتسم بمكر : هاداك الفرنسي اللي شرب الدخان قبلنا كلنا ومشي عاش 75 سنة.. ولا شاف سرطان رئة ولاغيره... وابصر بشنو مات اصلاً...شن كان اسمه ؟
ابتسمت غصباً عنها : جان نيكوت
رفع حواجبه : هوا بعينه... أني لو بنعيش لعمره.. مافيش مشكلة... باهيات ال 75 سنة.. مش شاب في عمري.. والا شن رايك؟!
شافت لعيونه... ودورت وجهها تاكل في سندويتشها وماردتش عليه .. وتحاول ماتضحكش بالغصب
جبد من دخانه وهوا يشوفلها.. ابتسم لردة فعلها وشاف للبحر وتنهد براحة
أما هيا ماكنش عندها مشكلة انه اكتشف كذبتها عليه لليلة امس لما قالت انه مات شاب صغير بمرض سرطان الرئة عافنا الله واياكم... هيا اساساً كانت تستفز فيه ونجحت
بس مجرد انه مشى ودور وراء المعلومات اللي قالتها ليه وتاكد منهم... يعني أنه انسان حذر ومهتم... ومافيش شي يمشي عليه
.
.
فطروا وتغدوا على البحر... والنقاش بينهم كان مقتضب وعام... مافيش شي خاص
المغرب طلعوا من سوسة وتسقدوا للبيضاء... وطول الطريق مافيش حكايات.. الا صوت المسجل والقران الصادر منه... والاثنين ساكتين
.
.
.
رجعوا للحوش.. وركبوا طول فوق.. احلام خشت لغرفتها.. ويعرب حب يعطيها راحتها خش لشقة... لاثنين ادوشوا... وصلوا المغرب
احلام قمعزت تكتب في مذكرتها.. ويعرب نزل وخش للحوش... كانت خديجة.. مقمعزة توازي في قرطاسية المدرسة لاعيالها.. وهناء وعروبة في المطبخ يطيبوا في العشاء
خش لغرفة المعيشة وفطيمة اول ماشافته برمت وجهها
شاف لامه وتكلم : السلام عليكم
تشوف لتلفزيون وماردتش... وردت خديجة : وعليكم السلام
تنهد وحول سباطه وخش قرب من امه وقمعز القرفصاء قدامها وشد ايديها : ماتبيش تكلميني ولا تشبحي لوجهي
بلعت ريقها بتوتر وماردتش عليه ولا شافت لوجهه
شد وجهها بيده ودوره ليه : حلفتك بالله اشبحيلي... واقسم بالله العظيم مانقدر على زعلك ولا نتحمل يوم ماتكملينيش فيه ودوري وجهك عني... شن حكينا وشن فهمتك
تكلمت واعيونها مدمعة : ماقدرتش نبلع اللي درته في بنت خالتك...ومش قادرة نسامحك
رفع ايديها بين ايديه وطبس يبوس فيهم .. ورفع وجهه يشوف لعيونها : ورب الكعبة مايهون عليا زعلك ولا نقدر عليه... الموضوع غصباً عني وفهمتك عليه... بالله عليك بالله عليك يأم ماتزيديهاش عليا..وكل شي باذن الله ينحل.. غير ارضي عليا بس
تكلمت باصرار : رجع مرتك لحوشها معناها
غمض اعيونه وتنهد وصبا : مستحيل يأم مستحيل توا... نجمة غلطت فيا هلبا واني مستحيل نرجعها تاني
فطيمة : البنت من حرتها قالت اللي قالاته.. معذروة وليدي مازلت عريس وانتا تبي تتزوج عليها..
شربها على السريع وطلع من الشقة.. شاف لباب مصكر... تنهد وقرب منه.. دق وقعد مصبي.. مافيش رد... دق ثاني وفتح الباب.. لاقاها مقمعزة على صلايتها تصلي
خش وصكر الباب... وحلام سلمت وصبت اطبق في الصلاية
تكلم بهدوء : صباح الخير
ردت من غير ماتشوفله : صباح النور
حول كندرته.. وخش قمعز على الصالون : تعالي نبيك اشوي
استغربت الهدوء في صوته.. بعد مواجهة البارح... حولت ملاية الصلاة وجت قربت منه : نعم
وسع جنبه وحط يده : تعالي قمعزي بنقول كلمتين على السريع
تنهدت وجت قمعزت جنبه وشافت لوجه ورفعت حاجبها : نسمع فيك.. تكلم
بلل شفته وشاف لعيونها : يابنت الناس أني راجل نخاف من ربي ومانخافش من العبد... تزوجتك وقعدتي حلالي واسمك ارتبط بأسمي.. وأني تحبي والا تكرهي مسؤل منك وملزوم بيك من يوم دخلتي لحوشي وحياتي
تسمع وساكتة... ويعرب رجع تكلم : مايهمنيش شي الا نحافظ عليك ونصونك طول مانتي موجود تحت جناحي وعلى ذمتي... ماكلتك وشربك تحت مع اهلي... وماليكش علاقة بحد.. تعاملي معاهم بحسب الاصول وبس مش طالب منك شي تاني
أحلام : ومراتك الاولى ؟!
قرب وجهه منها : طلقتها
بلعت ريقها بصدمة وملامح وجهها تغيرت : كيف؟!!
ابتسم بتهكم : شن كنتي متوقعة بيصير بعد رسالتك ليها
نزلت اعيونها وتكلمت بتوتر : مم ماكنتش نحساب الوضع يوصل لطلاق... كنت نبي.. نبي..
هز راسه : تبي شنو؟!
شافت لعيونه : كنت نبيها تمنع زواجك مني وبس.. ماتخيلتش الموضوع يوصل لطلاق
تكلم بثقة : مافيش مراة ولا مخلوق يقدر يفرض عليا شي أني مانبيشي...ونجمة اطلقت ومشت في حالها خلاص
احلام : بس مراتك مازلت عروس.. حرام عليك اطلقها هكي
يعرب : مرتي وطلقتها ومانبيش ندوي عليها خلاص... وبعدين انتي من وين جبتي رقمها ومعلومات عليها
برمت وجهها : حتى انا مانبيش ندوي.. شي خاص بيا
ابتسم : بداية موفقة املا.. هكي افضل لينا... الماضي تصكر وبنفتح صفحة جديدة معاك
شافت لعيونه : ليش تزوجتني؟
هز اكتافه : الراجل علاش يتزوج برائك؟
احلام : مش قصدي..يعني انا مانعرفكش ولا انتا تعرفني... عليش صكرت راسك عليا وتزوجتني غصباً عني
يعرُب : مش بالضرورة نعرفك... قصدي سالت عليك والناس شكرت فيك وفي اخلاقك.. واني هادا اهم شي عندي... وشفتك مناسبة ليا وخلاص
رفعت حاجبها : يعني الموضوع مالهاش علاقة بخالد خويا ؟
ضيق اعيونه : علاش تجبدي في سيرته كل مرة نتكلم معاك... قوتلك مانندريش عليه بعد احداث بنغازي
بلعت غصتها وتكلمت بترجي : لو تعرف اي حاجة عليه قولي الله يربحك... والله العظيم مانقول لاحد ولا ندريلك مشكلة... نبي نطمن عليه بس
قرب وجهه منها : والله وتالله وبالله.. ورب الكعبة ماعاد شبحته ولا سمعت عليه شي اكيد من بعد اخر يوم في بنغازي
ميلت راسها بحزن : شن صار اخر يوم... تكلم معاك؟ شن قالك؟ شفتوا بعضكم قبل ماطيح الصاعقة؟
بلع ريقه وصبا : قوتلك لاتكلمت معاه ولاشبحته... واساساً كل حد فينا كان لاهي بروحه.. والرصاص والقذائف علينا من كل مكان... ومافيش اي تواصل بينا
تنهدت بزعل... وتعصر في ايديها
تلفت عليها : اسمعي... اني بننزل تحت نسخن السيارة وانتي عندك ربع ساعة جهزي روحك فيهم
رفعت وجهها فيه : ليش وين ماشيين؟
مشى لعند الباب يلبس في كندرته : بنطلعوا نفطروا برا وبناخذك لمكان... جهزي روحك وانزلي تلقيني قاعد لوطى.. هيا متعطليش
طلع من الباب ورجع بحت فيها : البسي شي مستور واسع
زمت فمها : لبسي هكي اصلاً.. مانراجيش في حد يقولي عليه
طلع ونزل من غير مايزيد كلمة ... واحلام مش فاهمة شي... بس مشت لابست وخلاص ونزل تحت.. لاقاته واقف في السور ويحكي بالتليفون.. اول ماشافها نهى المكالمة وطلع قدامها.. ركبوا السيارة وطلع بيها من الشارع.
.
.
.
واقفة ادير في سندويتشات الصغار في المطبخ... وعروبة تجهز في سفرة الفطور
خشت من برا : صباح الخير
ردوا عليها : صباح النور
تنهدت بحزن : الجو اليوم بايخ والا اني بس انحس هكي
خديجة زمت فمها : الحوش كله متوتر من بعد عرس يعرب... وأمي وضعها مايطمنش
هناء : شفتيها كيف.. حتى اني وجهها ماعجبنيش توا
عروبة حطت سبات الخبزة في السفرة : يستر الله مازال لما تنزل احلام معانا... مش عارفة امي كيف بتقابلها
كملت السندويتشات وحطتهم جنب بعضهم : ماحد قاللها تخطف راجل متزوج من مرته... مازال بتشوف العجب من امي... الا ماطفشها زي ماطفشت نجمة وخدت مكانها
عروبة فنصت في اختها : قولي خير.. خيرك هكي انتي.. كلامك زي السم
هزت اكتافها : وأني شن قلت... ماهو كلامي حق وغدوة كلكم تشبحوه بعيونكم ... يانهلة... نهللللللة... وينها الخرا هادي
عروبة تنهدت وشالت سفرة الفطور وطلعت
خشت من برا السور : نعم ياماما
رفعت سفرة السندويتشات ومشت شور بنتها : وين كنتي واخدة وجهك من بكري... شدي هادم وزعي على الصغار
#أحلام_يعرُب ((بين الحب والحرب))
#الحلقة_8((الفصل السادس بداية مختلفة))
((دراما واقعية مقتبسة من أحداث حقيقية))
.
.
.
لايك قبل تقري ♥
.
.
.
«مابين القدر والنصيب هناك مقبرة.. دفنت فيها نصف مشاعر البشر» ♡
.
.
.
يلعبوا.. ويجروا في جرت بعضهم... يعيطوا.. وينقزوا من مكان لمكان.. وصوت صاخب من هرجتهم ولعبهم
طلعت من المطبخ وبين ايديها سفرة العشاء.. وجهها اصفر.. ويبان عليه التعب والارهاق... قدمت ونزلت السفرة قدام امها
رفعت وجهها ورأسها صداع وتكلمت بحدة : اسكتوا.. استكوا.. خلاص نفختولي رأسي من صوت دوشتكم... بروا العبوا في الجنان
الوسطي فيهم.. واللي كان اكثرهم حركة.. ويبان الشغب على وجهه... رفع حواجبه وحرك راسه بشكل مستفز : مانبوشي.. بوي قاللنا خشوا العبوا داخل
غمضت اعيونها وتنهدت بعصبية : باهي العبوا بالشويا.. شني الفوضى متاعكم هادي؟!
ابتسم بمكر : نلعبوا في حوش جداي.. مش في حوشك
فنصت فيه : تعرف نشدك نعطيك طريحة نباش القبور يافرخ انتا.. برا العب غادي
عتيقة : خلي الصغار في حالهم.. واحد ايدخلهم والتاني يلطلعهم.. دوختوهم في جرتكم
رفعت شعرها بعصبية : قلبوا رأسي بدوشتهم وعياطهم.. عادل علاش يدخل فيهم علينا
عتيقة : خوك معاه ناس في الشارع.. توا يخش يغبر يومنا.. خلي الصغار يلعبوا بحدانا واسكتي
زمت فمها : وهما علاش يومين والتالت ملمومين عندنا.. ماهو كل وحدة تشد خربتها وتقمعز فيها
عضت فمها : عيب يابنتي يسمعوك اخواتك...هما كل جمعة يلتموا بحدايا ماليكش دخل بيهم يجوا والا يروحوا مش شورك
رفع حاجبه بتهكم : جايين باش نباركوا بعرس يعرب
فنصت فيه بعصبية : قليل الادب والله انوض نعطيك طريحة ياحيوان
ضحك ويدير في حركات بيديه .. وهيا تبي تنوض تضربه وعتيقة شدتها : قمعزي بلا اهبال... يطلعوا عقلك الصغار
شافت لامها بغضب : سمعتيه شن قال الحقير.. ارباية الحربة نسرين
خشوا اثنين في جرت بعض.. وحدة جايبة سفرة عشاء ثانية والاخرى سفرة مشروب وامية
نزلت السفرة وشافت لنجمة برفعة حاجب : خيرها نسرين؟!
عتيقة بلعت ريقها بتوتر : مش شورك يابنتي.. تقصد على لاولاد
نسرين : خيرهم لاولاد.. شن مدايرين ؟
نجمة : ولدك هادا اللي اسمه سند قليل ادب ومش متربي
نخزتها امها : اسكتي عيب
حطت يدها بخصرها وشافت لولدها : علاش شن دار ؟
قرب من امه : والله ما درت شي قاعد نلعب مع صغار اعمامي وبس
تكلمت بعصبية وحطت يدها على صدرها : يعني أني نكدب عليك
سند بحركة مستفزة بعيونه : والا على خاطر حبيب القلب خلاك واخدي غيرك ياعروسة
وقفت بسرعة تبي تشده.. وهوا طلع من الدار يجري.. وهيا في جرته.. ونسرين وعتيقة طلعوا يجروا وراهم
زلق في الممر وطاح.. ونجمة طقت فيه ونزلت تقرص وتضرب فيه.وهوا يصرخ... ونسرين تعيط وتفك في ولدها منها... وعتيقة تسحب في نجمة من على حفيدها
سحبت ولدها بقوة من بين ايديها وتشوفلها بغل : باعدي عنه... باعدي عنه يامريضة.. الولد صغير بتحطي عقلك بعقله
نجمة تحزز وعتيقة تشد فيها : هادا صغير هادا.. هادا شيطان في صورة بنادم... لكن تربايتك ياقليلة التربية شن بيطلع منها
نسرين : مافي قليل تربية من بعدك.. قلنا تزوجت بتعقل وتبرا.. مشت دارت العار وروحت احرف من قبل
تفك في روحها : يام نحي خليني انريشها بنت الساحرة
نسرين : صكري فمك ياوسخة.. أمي اشرف منك ومن اشكالك
عتيقة تمسك فيها بقوة : يابنتي الله يهديك خلاص.. خلاص بنموت في جرتكم وجرة مشاكلكم اللي ماتنتهيش
خش من برا اعيونه طالعة ويعارك بيديه : خيركم.. خيركم يانع***فيتكم وفية من وين طلعتوا مرة وحدة... الناس تسمع فيكم يامتاعين العار
شدت ولدها لحضنها وتكلمت بعصبية : تعالى اشبح اختك بتضرب ولدك وطالقة السانها علينا
نجمة : لانه قليل ادب ومش متربي
نسرين : لا ياحنة.. ماتحطيش حرتك وطياح سعدك في ولدي... محرق فيك زواج يعرب الليلة ومطير الباقي من عقلك.. امشي تفاهمي معاه غادي وحطي حرتك وقهرتك فيه... ولدي أني معادش تمسيه فاهمة والا لا
نجمة بتتكلم.. وعادل قرب منها ورفع يده فنص فيها : ضمي فمك.. ضميه معادش نبي نسمع صوتك في الحوش هادا نهائي... ايسد روحتي بعارك والناس كلت وجوهنا
تكلمت بقهر : حوش بوي نتكلم فيه زي مانبي
قرب بيضربها وعتيقة خشت بينهم : حوش عازتك وقهرتك.. بوك مات وشبع موت... انسيهم ايامه خلاص.. اااااانسيهم
عتيقة رفعت يدها : خلاص الله يرضى عليك ياوليدي.. امشي تعشى واني نتفاهم معاها
زم فمه بعصبية ويتحلف بيده : انتم خليتم فيها نية للعشي والا لغيره... والكلبة هادي مانبيش نسمع صوتها من بعد اليوم.. والا وتربة بوي وقسم بالله بندفنها حية فسط الحوش
طلع عادل يهزب ونسرين و ولدها مشوا لدار اللي كانوا فيها من الاول
ونجمة نزلت بالارض وقمعزت تبكي بصوت
طبست عليها ترفع فيها : تعالي هيا نوضي..
جاب يعرب غرفة نوم وركبها في قسم المربوعة متاعه الخارجية.. وخلى نصها صالون ونص دار نوم.. وحمامها
نجمة مازال عندها ملابس وحاجات في شقتها ويعرب مايبيش يجيب احلام في مكان نجمة لعند تفضى الشقة ويدير حل مع نجمة قبل
.
.
اليوم كل شي اصبح جاهز باش يزف عروسته لبيتها الجديد.. العروسة اللي كانت ماتبيش وغصبا عنها.. والعريس مش بعيد منها.. حتى هوا يعتبر مجبور على الزيجة
لابس قميص وسروال جينز.. وكان محلق ومعطر.. لكن بدون بدلة.. لان حتى احلام لابست فستان ومكيجت في الحوش.. بحسب رغبتها هيا
بعد العشاء العائلي في حوش الهاشمي.. وقف سيارته عند باب الحوش.. ونزل يستنى فيها مع بوها عند الباب
طلعت احلام بعبايتها وخمارها.. حطوا شناطيها في سيارة يعرب...سلمت على بوها وهيا تبكي.. كانت وحيدة اليوم.. من غير حد يفرحلها من قلبه... لا امها.. ولا خالد.. ولا يقين حتى 💔
.
.
.
ركبت جنبه.. ويعرب يساعد فيها.. رفع يده لبوها واعمامها عند الباب... وركب السيارة وطلع بيها من شارعهم.. اللي عمرها ماتخيلت انها تطلع منه عروس بالشكل هذا
ساكتة.. وهوا ساكت... والجو كان متوتر بينهم
رفعت الخمار فجاة وشافتله : ودرت اللي في راسك وخذيتني.. نقدر نعرف السبب
ولع ضي السيارة وشاف لعيونها اللي كان لونهم واضح بسبب الكحل : مافيش سبب معين
احلام : نعرف انك تعرف خالد خويا
رفع اكتافه بلا مبالاة : واني مانكرتش معرفتي بيه اساساً
ابتسمت بتهكم : قصدي نعرف انك تتواصل معاه حالياً وعشان هكي جيت خطبتني من اهلي خالد قالي عليك
رفع حاجبه : خالد يكلم فيك.. وينه باهي؟
شافت لقدام : مالكش دخل
يعرب : خالد اخر مرة شفته وتكلمت معاه كان في معسكر الصاعقة.. تاني يوم العيد.. وبعدين مانعلمش عليه ولا شفته
بحتت فيه زين بتعرف يكذب او لا : تكذب عليا صاح
شاف لعيونها : علاش بنكدب.. هادا الحق
خش لبيضاء... وبعد عدة شوراع كان قريب من حوشهم
احلام التفتت عليه : مش عارفة ليش صكرت راسك عليا وتزوجتني.. بس مهما كان السبب صدقني بنخليك تندم عليه
ابتسم : بنشوفوا
احلام : كيف تتزوج بنت ماتحبكش ولا تبيك؟
حرك كتفه : مش مهم.. المهم أني نبيها
بلعت ريقها ورقت حرارة على خدودها.. غمضت اعيونها... وتهز في رجلها بعصبية
وصلوا لعند الحوش وماكانش في حد برا... وقف سيارته.. ونزل جاها من بابها وفتح عليها ومد يده : تعالي
شافت ليده.. ونزلت الخمار.. ونزلت بروحها متجاهلة يده الممدودة ليها... وخشت قدامه للحوش وهوا وراءها
قرب منها وحط يده على ظهرها بقصد يوجها لمدخل الحوش.. وهيا نقزت وتلفتت عليه
يعرب : خشي خيرك؟
قربت منه : معادش تلمسني ولا تقرب مني... وحط في بالك اني وافقت عليك غصبا عني... وأنتا رغم عارف موقفي لكن تزوجتني غصبا عني... لازم تعرف اني نحب شخص غيرك وبتشوف معايا ايام سود
مشت قدامه وهوا تعصب منها ومشى وراءها لكن ماقدرش يتكلم.. كانت عروبة واقفة بمدخل الفيلا منتظرتهم
قربت سلمت على احلام ورحبت بيها.. وطلعت معاها فوق
ويعرب رجع لسيارة يجيب في الشنط
عروبة دخلتها للقسم ونزلت طول.. تلاقت مع يعرُب راقي : الف مبروك ربي يهنيكم
هز راسه وركب ساكت... ركب الدروج... وصل عند الباب.. تنهد بقوة ومرر يده بشعره بتوتر.. خذا نفس ومد يده فتح الباب... دخل الشناطي وخش صكر الباب ونزلهم
جت اعيونه عليها مقمعزة على السرير ومطبسة... بس اول ماخش رفعت اعيونها فيه وصبت... قرب منها وهيا من داخلها ترعش وركابها يصفقوا في بعضهم
مد يده... واحلام ترعش وخرت عليه 🔥
حط صبعه علي جنب راسها وقرب منها معصب : معادش نبي نسمعها مرة تانية الدوة اللي صارت تحت.. وربي نفتح عليك باب جهنم وتشوفي مني العجب... قاعدة على ذمتي ومانبيش سيرة راجل تاني تدخل حوشي فاهمة والا توا نرجع بيك لحوش بوك ونقوله كلامك ليا توا نخليه يتفاهم معاك
بلعت ريقها بخوف... وتشوف لعيونه والغضب يتطاير منهم .. كان كافي يخليها تعرف انها تسرعت وغلطت من اول دقيقة معاه.. وكلامها بيجي ضدها ومش معاها
نزلت وجهها وسكتت... ويعرب فك قميصه.. وتنهد بعصبية.. ومشى حول كندرته... قمعز على الصالون وطلع دخان ولعه.. وقمعز يدخن
قعدت واقفة متحشمة.. وبعدين قربت منه : ممكن تطلع بنغير دبشي
جبد من دخانه وضيق اعيونه : خشي للحمام
بلعت غضبها ومشت متنرفزة وفتحت شنطتها وخذت روب حوش عادي وشنطتها متاع اليد وخشت للحمام
غابت دقايق طويلة.. ممكن نص ساعة او اكثر.. كانت تحاول تتاخر عليه وماتبيش تشوفه
فتحت باب الحمام بعد طول مماطلة.. وهوا كان متكي بظهره لصالون ومغير ملابسه ولابس توتة... بس اعيونه عليها حتي مايرمش فيهم والشي هذا وترها اكثر
طلعت ومشت اتحط في عبايتها وفستانها وحاجتها على السرير
وهوا ابتسم بشكل تلقائي لما شافها بروب الحوش وبدون نقطة مكياج وحدة.. وشعرها مضموم قرن
كملت وقمعزت على السرير... ويعرب في مكانه...