. كان ماتحركنا بسرعة
.
.
.
**********(( روايات أم ناصر))
.
.
.
غمض اعيونه وتنهد... ورقد على ظهره
قربت منه وقمعزت على السرير بقربه : ماتضايقش روحك... كل مشكلة ولها حل... وسع بالك بس؟
قمعز وشافلها : تعبت من المشاكل... ماتبيش تنتهي
ربتت علي كتفه : أنتا ليش رافض زواجه اصلاً ؟
رفع حاجبه : تسألي فيا يعني؟! أنتي شن رايك؟!
تكلمت بهدوء : شوف لو نبي نتكلم بالواقع وبعيد عن العواطف... جمال خوك مش صغير... وعلى حسب مافهمت زواجه من هناء كان عشان صغار خوك... وهوا وهناء مافيش بينهم اي انسجام او تفاهم... قصدي من حقه يتزوج ويعيش حياته ويدير اعيال زي الناس
ساوى قعدته وتكلم : كلامك كله صح لو جمال كان متزوج هناء غصباً عليه...ومافيش اتفاق بينا... لكن مش هادا اللي صار... يوم بوي جمعنا وقال مرت خوكم لازم واحد منكم ايردها ويقعد أب لاصغارها... وقف وخبط يده على صدره وقال اني نردها... لما قاله بوي ماتقدرش عليهم وبيجي يوم تخليهم... قال مستحيل
تنهد واسترسل في كلامه : كنت عارف في شنو يفكر... جيته وقتله ياجمال الكلام هادا انتا مش قده وبيجيك يوم وبتوخر.. وبترخي بيهم... خلي صدام يردها افضل... على الاقل صدام يحب الصغار... ونعرفه طيب ويقدر يتقبل هناء بعد فترة وبيعيش معاها عادي... حلف وتحطم وقعد يتحلف انه مستحيل يخليها وبيقعد راجل معاها وبيدير باله من صغار خوه.. ومستحيل يفكر يتزوج عليها
واللي خفت منه فعلاً صار... جمال كان طامع ان بوي بعد يوافق يرد هناء... بيسلمه كل شي ويحط فيه الثقة.. ويتحكم في كل أملاكنا... بس بعد وفاة بوي... ولما كان كل شي بوصية المرحوم باسمي أني... جمال رفع يده عن هناء وصغارها... ونسى كل كلامه و وعوده لينا ولبوي.. جمال زوجها على الورق بس... لا يفكر فيهم ولا شاقي بالصغار.. ولا حتى حاسب روحه متزوج
أحلام : مع انه هناء اتهبل وتنحب.. واعيالها هاديين ومتربين تربية مشالله مافيش زيهم
بلل شفته : ماعنديش مانع يتزوج لو طول باله اشويا بس... بوي طلب منه يصبر عليها لعند خيري يشد حيله ويكبر اشويا... وتقدر امه تعتمد عليه ومعادش تبي راجل في حياتها.. وبعدين يمشي يتزوج ويدير مايبي.. ماحد شاده... لكن جمال غير كلامه ورجع في وعده ليا ولبوي... وأني نبيه يعرف غلطه ويعرف كدبه علينا مش ساهل... مانبيش يتزوج توا ويجيب مراة أنا متاكد بعد فترة بتحكم عليه يطلقها.. وبدير مشاكل لهناء وأني نعرفها بنت ناس ومتربية وتبدا تتحمل في روحها وساكتة على خاطر صغارها.. مانبيش نخسر صغار خوي..
حطت يدها على كتفه : ربي يهديه ويصلح حاله... وانتا ماتزعلش روحك ولا تخمم في شي... بيعرف غلطه ويرجع للحوش ماتخافش
تنهد : إن شالله خير
وقف ورفع شعره عن جبينه : أني بنطلع... وانتي انزلي تحت
احلام : إن شالله
فتح الباب ونزل... واحلام ساوت وشاحها... وشافت نفسها في المراية.. وفتحت الباب ونزلت
اول ماطلعت لاقت نجمة تنزل قدامها ... تنهدت ونزلت وراها
وقفت في الاستراحة اللي بين الطلعتين... تلفتت عليها : ليك اربع ايام خاطفته ومعاه بروحك... مش سادك والا كيف؟
أحلام نازلة وساكتة.. وماتبيش اترد عليها
زمت فمها وقفت قدامها : لما نحكي جاوبيني... مش اني اللي ممكن حد زيك يتجاهلني
هزت راسها : نجمة حولي من طريقي مانبيش نحكي معاك
ابتسمت : لانك عارفة روحك غلطانة وماتقدريش تواجهيني
تنهدت وتستغفر : احسبيها زي ماتبي. خليني في حالي بس.. حولي من طريقي
نجمة : مانبيش.. وريني شن بديري... بتضربيني زي يومتها
ابتسمت : لا خلاص معادش تقدري تستفزيني بكلامك ولا تصرفاتك.. لاني قررت نشفرك من بالي بكل ومانشوفش فيك مهما درتي او تكلمتي
بلعت بغضب وحست بعصبية من برود أحلام معاها قربت منها وتبي تضربها كف...
ولكن احلام شدت يدها بقوة... ونزلتها بالشويا وتحاول تتحكم بعصابها : مازلت ماجبتها امها اللي تبي تمد يدها عليا.. تمديها مرة ثانية نكسرها لك.. فاهمة والا لا؟
فنصت فيها ونزلت... ونجمة تعصبت وتكلمت بغل ومدت يدها بتشد احلام من وشاحها : تعالي اهني ياكلبة... ااااه ه... اااااه
تلفتت عليها أحلام... ولكن نجمة فاتت من جنبها بعد بلدتها رجلها على الدرجة... وطاحت من الدروج تتكركب لعند تحت... وأحلام حاولت تشدها قبل اطيح.. ولكن نجمة طاحت بسرعة... وصلت لاخر درجة... وقعدت تعيط وتصرخ
واحلام جمدت في اعلى الدروج 😰 وترعش
.
.
.
*******#نهاية الحلقة #18
.
.
شافت حولها بخوف... ودموعها تنزل : انا وين؟ وين؟
يشد فيها ليه : اهدي ماتخافيش.. اني معاك.. اهو بجنبك
شافت لعيونه... وخشت في حضنه تبكي وترجف
ضمها بقوة.. ويمسح بيديه على ظهرها واكتافها : خيرك شن فيك.. علاش تبكي.. ماتخافيش
وخرت عنه وتمسح في دموعها وتتكلم بالعبرة : ححح حلمت.. حلمت حلم يخوف
مد يده يمسح في خدها : تعوذي من الشيطان... وسمي بسم الله
تتعوذ وفمها يرجف... ويعرب بينزل من السرير.. شدت في يده : ماتمشيش
رجع شد وجهها بين ايديه وقرب منها : ماتخافيش.. بنجيب امية من المطبخ وراجع طول
رخت قبضتها على يده.. وهزت راسها.. ودموعها تتساقط زي المطر
وقف ومشى جاب شيشة امية.. ورجع قمعز مقابلها وشربها اشويا
شاف لعيونها : احسن توا ؟
بلعت ريقها وهزت بأيجاب : همم
شد ايديها بين ايديه : تعالي أغسلي وتوضي وخلينا انصلوا مع بعض
مسحت وجهها وصبت.. جهزت دبشها وخشت للحمام اغتسلت وتوضت للصلاة.. وطلعت لاقت يعرب مقمعز في الصالة يستنى فيها... لابست ملاية الصلاة ومشت صلت معاه
بعد صلت... حست بضيق.. وصدرها انطبق... خنقتها العبرة.. وقعدت تبكي 💔
تلفت عليها... عقد حواجبه.. وقرب منها على ركابه.. وقمعز مقابلها : خيرك شن فيك.. ماتخوفينيش عليك
غطت وجهها وتبكي بصوت
تنهد وشد ايديها نزلهم ويهز فيها : احلام خيرك... اشبحيلي.. احلام.. مني اني.. ضايقتك... كنت قاسي معاك البارح... درت شي زعلك مني... بالله عليك.. بالله عليك تربحي ردي عليا.. علاش تبكي بس... قوليلي مني والا شكون زعلك.. احلام
شافت لعيونه وتتكلم ببكى : لا والله مش منك... بس ليا يومين في شي قابض على صدري.. حاسة بروحي متضايقة وكأنه بيصير معايا شي يخوف ومش عارفة شنو؟!
تنهد وشد وجهها بين ايديه : هادا كله من خوفك..وممكن لانك دخلتي دنيا جديدة عليك ومازال خايفة منها بس
ضمت شفافها وهزت راسها : مش عارفة.. مش عارفة... ولكن احساس غريب بالضيق وخاصةً كل مابنجي انصلي والا نقرأ قران... نحس بصدري ينطبق ونتضايق واجد.. لدرجة ليا يومين انصلي بالغصب
هز راسه : لا ردي بالك الا صلاتك.. ماتخليهاش.. هادا الشيطان اعوذ بالله منه... تعوذي في كل وقت وخليك محافظة على وضوك واذكارك ديما.. ومهما تضايقتي ماطاوعيش نفسك.. وصلي ولو بالغصب عليك
تنهدت وبلعت ريقها : مش عارفة شن صارلي.. من طول عمري ايماني بالله قوي.. ومافيش مرة ضعفت ولا عجزت مهما كنت متضايقة او خايفة... ليش توا.. شن صار معايا؟
قرب وجهه منها : تعرفي من هما المؤمنون حقا؟
هزت كتفها واعيونها تلمع بدمعة : لا
ابتسم وشد يدها.. اسمعي الايات هادي امالا
تنحنح وبدأ يرتل في الايات بصوت عذب ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴾
دموعها نزلوا من صوته وتاثير الاية على قلبها 😭💔
قرب منها وحط يده على قلبها : مادام هادا عامر بذكر الله... وخاشع ويخاف منه في كل امور حياته... مادام محافظة على صلاتك وقرانك... والاذكار يعطر في انفاسك في كل وقت... مادام توكلي في ربك عليهم وعلى كل حد يضمرلك الشر والحسد في قلبه... معادش نبيك تخافي ولا تبكي ولا تتضايقي من اي شي.. أنتي انسانة مؤمنة وربي مستحيل ايخلي في قلبك ضيقة ولا ينساك... خليك زي ماعرفتك.. قوية وعنيدة ومؤمنة
تنهدت براحة وطلعت نفس بقوة.. وحست بشوي راحة وطمأنينة معاه... مسحت وجهها
تربع... وضم ايديه لفمه.. غمض اعيونه.. وقعد يقرأ في المعوذات واية الكرسي...وينفث في ايديه
يمسح على راسها..وجسمها...ويرجع يقرأ من جديد..وينفث داخل ايديه...ويمسح على كل جسمها
شاف لعيونها.. حط يده على خدها : حاسة روحك افضل.. تنحت الغمة من صدرك والاه ؟
ابتسمت وهزت راسها : افضل بواجد
ابتسم وقرب منها طبع بوسة على جبينها ... وخر عنها : هيا أمالا... خلينا نفطروا.. ونطلعوا نغيروا جوا في الحوازة... هواء الصبح يرد الروح.. ويوسع الصدر
وقفت مبتسمة وحاسة براحة اكثر : حاضر.. دقيقة بس
خشت بدلت ملابسها... وطلعت جهزت فطور... كان يعرب قبل بيوم مجهز الثلاجة بكل شي
بعد فطروا... طلعوا... ادهوروا في كل مكان في المزرعة... كان يمشي قبلها ويتكلم بثقة وخبرة.. وهيا اعيونها معلقة عليه بسعادة
تسمع فيه.. تتأمل في ملامحه... حاسة باعجابه بيها... مستمتعة بكلامه وبصارته الخفيفة مرة مرة
وصلوا عند الحضيرة... وقفوا برا عند البوابة
تنهد براحة وشاف لعيونها ... انحرجت منه وابتسمت.. غيرت اعيونها عنه
قرب منها وشد يدها وضغط عليها : معادش نبي نشبح ادموع في العيون هادي بكل...
فتحت الطنجرة وضحكت وغمزت لاحلام : شبحتي وجهها كيف ينصفر وينخضر...وبدت تتغصور من توا
احلام شادة ضحكتها : شفتي كيف... شكله خناق العرايس ياحنة
هناء : ياناري مسكينة... من امس وهيا تلود وتتكركب وماتعرفيش خيرها...خاشة طالعة من الحمام بطنها وجعتها...ومرة تشبحيها تضحك ومرة تتكلم بروحها...اختشت بكري ياودي... هادا مازال غير حددوا العرس
أحلام : بتقعد مراة وتمسك حوش وبدير عويلة... شغلتني والله
شافت لاحلام بصدمة : حتى انتي بتوقفي معاها... حرام عليكم راهو من امس وهناء شادتها في جرتي وتتسهوك عليا
احلام معاش قدرت وقعدت تضحك... وهناء ضحكت معاها
عروبة : خزي عليكم... مكسدات عليا... بدال ماتنصحوني وتساعدوني
غمزت عينها لاحلام : على اساس خبرة أني وياك... وهيا ياناري زي القطوسة لمغمضة ماتعرفش شي وهيا تخبر في المواضيع هادي اكتر مني ومنك
احلام وجهها احمر وتضحك وخلاص
فنصت فيهن : باردات خزي... العتب عليا نهدرز معاكم وحاسبتكم زي وخياتي
طلعت عروبة ورفعت خشمها... واحلام طلعت وراها تشد فيها وتضحك : غير تعالي نبصروا عليك... تعالي بلاش اهبال
عروبة وقفت وترفع في خشمها : مانبيش... مانبيش
ضمتها زين وتضحك : لا والله ماتزعلي منا... خلاص عاد بلا جو
ضمتها عروبة وتنهدت بتوتر : حتى اني نبصر عليكم وزي وخياتي... مستحيل نزعل منكم
جت عينها في عين يعرُب وقف يتفرج عليهم... وخرت منحرجة.. وابتسمت : ولايهمك.. وإن شالله ربي يهنيك ويكمل فرحتك على خير
عروبة : إن شالله يارب
قرب منهم : خيركم... شن في؟
عروبة انحرجت من خوها.. وخشت للحوش طول
قرب من احلام وضيق اعيونه بتساؤل : شن فيكم؟
أحلام مبتسمة : مافيش.. عشان عرسها بس.. نبصروا معاها
سحبها من يدها بعيد عن المطبخ ويتكلم بصوت خافت : بنقولك شي
هزت راسها : نعم
يعرُب : لايام التلاتة الجاية بنبات عند نجمة
حست بضيق ولكن هزت اكتافها : عادي مافيش مشكلة.. براحتك
تنهد : تمام... قلت باش ايكون عندك علم بس
بلعت بتوتر ومش فاهمة : عادي مافيش مشكلة
يعرب : أني مع امي واخواتي في الدار.. مازال عشاكم؟
احلام : لاخلاص.. اشويا بس
.
.
.
***********(( روايات أم ناصر))
.
.
.
لاحد.. والاثنين.. والثلاثاء... الايام الثلاثة كانوا هاديين ومافيش احداث... ونجمة ساكتة وماتكلمتش مع احلام... ممكن لانها بروحها.. وراوية عند هلها... وممكن لان يعرب يبات عندها من اول يوم العيد.. وهيا اعتبرت هذا نصر ليها
.
.
لليلة الثلاثاء في الليل... عند نجمة
تغطى بالبطانية.. ونجمة خشت في جنبه
تلفت عليها : اااها... بنقولك شي قبل ننسى.. من غدوة ولعند لليلة السبت بنقعد عند أحلام
عقدت حواجبها وقعمزت : وعلاش إن شالله
زم فمه : حقها
حطت يدها بخصرها : واني وين حقي ؟
شافلها ببرود : حقك خديتيه.. ليا اربع ليالي معاك.. مش سادك؟
نجمة : بتغير النظام والا كيف؟
تنهد : لا.. ومش عارف.. المهم كل وحدة بتاخذ حقها وخلاص
نجمة : لكن اني نبي اااا
تكلم بحدة : نجمة خلاص.. كلمة وانتهت...علاش تحبي النفاخ والدوة الزايدة... اربع ايام ليك.. واربع لاحلام... معادش نبي نقاش فيهم... وبعدها بنرجعوا لنظام لاول
تنهد.. ونزل في السرير رقد... ونجمة نفخت بعصبية... ورقدت جنبه
.
.
.
في الغرفة المجاورة... كانت مقمعزة على صلايتها بعد غسلت من الجنابة ... وحاسة بضيق في صدرها وقلق ... معاش عرفت السبب الحقيقي... بس كانت اطمن في نفسها.. ممكن لان يعرب ليه ثلاث ليال مع نجمة وهيا مش عارفة السبب ولاحبت تناقشه لانها متحشمة منه
بس شعورها بالضيق كل ماله يزيد... لعند لاقت روحها تبكي... رفعت ايديها لربها تدعي.. واعيونها معلقين لفوق
أحلام تبكي : اللهم إن كنت افعل ذنباً يمنع فرحتي واستجابة دعائي فاغفره لي يا الله.. يارب طهرني من كل الذنوب وغير حالي لحال تحبني فيه يارب... اللهم ان قدرتك اقوي من ضعف حيلتي
ورحمتك أوسع من قلقي ردلي بالنور طريقي.. وقوي قلبي.. أللهم وكلتك أمري فأنت نعم ألمولى ونعم الوكيل يالله
غمضت اعيونها... ودموعها نزلوا... وبدت اتقول في اذكار قبل النوم ⬇️
جمعت ايديها ونفثت فيهم وبدت تقرأ في المعوذات الثلاثة... وبعد كملت مسحت رأسها.. وكل مكان طالت ايديها من جسمها
وبعدين قرت أية الكرسي... وبدت اتقول في الاذكار
بسم الله الرحمن الرحيم {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَ الْمُؤْمِنُونَ
كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَ ملائكته وَ كُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَ قَالُواْ
سَمِعْنَا وَ أَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَ إِلَيْكَ الْمَصِيرُ * لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ
وَ عَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً
نفخت بعصبية : اوووفه ياربي وانا شن عرفني بيها
رفعت حاجبها : وكنك تنفخي و اتنفتري علينا ياحنة
احلام طالعة : ماهو تسألي عن حاجات أنا مادخلنيش بيها ولا نعرفها.. ولانبي نعرفها.. شن تبي فيهم الناس اتقصقصي عليهم
زمت فمها : باهي تكلمي بشويش خيرلك... مش تقولي تزوجت معاش انحس فيكم... راني انحرش فيك باتك يقتلك يافانص
طلعت أحلام من غير ماترد... ومشت لجنان برا خوتها يلعبوا.. قعدت امعاهم وتلعب مع غفوري... وبعدين لمت دبشها من على الحبل... وخطر عليها لاباسها الداخلي.. ومشت دورت عليه اخرى ولكن فص ملح وذاب
.
.
.
**********(( روايات أم ناصر ))
.
.
.
راوية مشت لاهلها بعد العصر... اما نجمة وهناء عيدوا على هلهم بالتليفون وخلاص
وعزالدين جاب امه واخته عيدوا على عروبة... وجابولها عيدية.. وحوش الحواتي يوم العيد.. كانوا الضيوف يطلعوا ويخشوا من اقاربهم والجيران لعند العشاء
.
.
.
بعد العشاء ركب فوق تاعب من يوم طويل ومتعب من الصبح... وصل لعند الدار.. فتحها وخش.. ولع الضي وجال بعيونه داخل الغرفة.... تذكر البوسة بينهم قبل تمشي لاهلها.. ابتسم وعض فمه... ومشى قمعز على سريرهم
طلع تليفونه.. ودز رسالة ⬇️
.
.
والله إن الشوق فاق تحمّلي
ياشوق رفقا بالفؤاد ألا تعي
حاولت أن أخفي هواك وكلّما
أخفيته بالقلب فاضت أدمعي
.
.
راقدة في فراشها القديم.. شعرها مفرود.. ولانها متوترة كانت تقطع في التقصف زي عادتها... حاسة بشعور غريب في اول لليلة بعيد عن يعرُب... وبرغم ماقالش شي.. بس كان عندها أحساس بيراسلها قبل يرقد.. لذلك كانت تنتظر بتوتر... لعند سمعت الرسالة
فتحتها بسرعة ولما قرت محتواها ابتسمت ودقات قلبها زادت... والمرة هذه قررت ترد عليه... بعثت ⬇️
إني رأيتُ من العيون عجائباً
وأراكِ أعجبَ من رأيتُ عيونا
ماكنت أحسبُ أن طرفاً ناعساً
قد يروثُ العقل السليم جنونا
.
.
عض فمه وابتسم... وحس برعشة سرت مع ظهره... وبدا قلبه ينبض بكل قوته... دز طول ⬇️
يَا فاتِن العيّنين جئتُكَ مُرهقًا
مِن وحِي حُسنكَ راعنِي أنّ أقتُلاَ
تِلكَ العيُونُ النَاعِساتُ فتكنَ بِي
باللّحظِ أمّ بالكُحلِ صِرتُ مُجندِلا
فَاضَ الدّلالُ مِن الدّلال تَخيّلُوا
كيفَ النّدَى فوقَ الزّهُورِ تكلّلا
ابتسمت وخطر عليها كيف كان يشوف لعيونها يوم مشت للمة يقين.. وكيف اصر ايشوف اعيونها ورفع الخمار...
عضت فمها.. وكان لازم ايكون الرد قوي منها.. فابعثت ⬇️
قلتُ: أشتهي وصلك، فقال: ثمن الوصال ما هو إلّا روحك، فهتف قلبي: ربح البيع إذن.
.
.
ثواني بس وتليفونها بدا يرن... وهنا تاكدت أن السهم اللي رماته صاب الهدف تماماً
ردت : الو
تكلم بهدوء : روحك في الحفظ والصون ماتخافيش عليها
قلبها رجف... صوته ناعس وفيه البحة المميزة.. ابتسمت بخجل : مش خايفة عليها معاك... أنا سلمتك روحي وقلبي وعندي فيك ثقة مش خايفة عليهم
يعرُب : واني بنحط يدي بيدك وبنمشي معاك المشوار... وربي يقدرني ونقدر نسعدك ونعطيك شن تتمني
أحلام : حالياً مانتمناش شي غير انعيش حياتي معاك بسعادة وراحة...ونكمل دراستي ونكون قد روحي وننجح
بلل شفته : بأذن الله بتكملي وتنجحي.. وكل شي في خاطرك بديريه...واني بنساعدك ونوقف جنبك للاخر
أحلام : إن شالله يارب... صوتك تاعب وناعس.. اكيد تبي ترقد وتريح
ابتسم ورفع شعره عن جبينه : اي والله.. اعيوني شادهم بالسيف.. ناعس بكل وتاعب
أحلام : ماعليش.. اليوم كان متعب وفيه شغل واجد... بنخليك ترقد توا وتريح
ابتسم وصبا : تمام.. واني غدوة قبل انجيك بنتصل بيك قبل
أحلام : تمام... تصبح على خير
يعرُب : وأنتي بخير.. نتلاقوا
صكرت وتنهدت براحة... ضمت تليفونها وغمضت اعيونها مبتسمة.. وحاسة بمشاعر غريبة و جديدة عليها.. بس كانت حلوة وليها لذة خاصة بيها ♥
.
.
صكر تليفونه... تنهد وطلع صكر الباب وراه
فتح الشقة وخش.. ونجمة طلعت عليه : خير
حول جاكته ورفع حواجبه : اهلين.. شن لاخبار؟
ابتسمت : تمام
خش لداخل... ونجمة لاحقاته : كيف جيت هنا.. والا لانها مش قاعدة ؟
جبد تيشرته وشافلها : عادي بنرقد اهنايا... ماتبيش نمشي نرقد غادي ماعندكش مشكلة
زم فمه وخش للحمام...
لوت شاربها... وقمعزت على طرف السرير..
طلع من الحمام... وخش لسريره طول... ونجمة طفت الضي وخشت جنبه... قربت منه : حبيبي
تلفت عليها : نعم
تكلمت بدلع : خيرك رقدت طول.. خليك هدرز عليا.. مكسدة من بكري بروحي
انقلب على الجنب : واقسم بالله تاعب وماعندي حيل ولا جهد لتهدريز
قربت منه.. وحطت يدها على شعره : باهي على خاطري.. مستاحشاتك ونبي نسهر معاك اشويا
تنهد وتلفت عليها : نجمة كانك انتي طول اليوم مقمعزة ومستريحة.. راهو أني من الصبح دبح ونفخ وسلخ وتقطيع.. وشيل وجيب.. والعشية كلها نستقبل ونجامل في الناس.. وحاس ظهري بينقسم من التعب... بالله عليك ارقدي وخليني نرقد
طرمت فمها : الله غالب..
بس كانت متوترة اشويا من الزيارة لبوها وجازية
وصل للحوش ونزلوا... كان فرج قاعد.. وحتى جازية... سلمت على بوها ودموعها نزلوا غصباً عنها...مهما كان بوها..ومهما دار اتحبه ♥سلمت عليه بالخد وضماته زين.. وبعدين كبت على راسه
طلع فرج مع يعرب للمربوعة... وهيا خشت مع جازية جوا... لاقت خوتها..تضم فيهم و اتبوس وتبكي... وخاصةً غفوري.. كانت مرايفة عليه بكل
رجعتها للحوش اليوم نوضت عليها جروح قديمة وجديدة... أمها.. وخالد 💔
.
.
.
يعرب بعد شرب عصير مع فرج... استأذن وطلع... كلم احلام قبل يمشي .. كانت محولة العباية وفي قفطان جديد
(( ملاحظة... نجمة شرت كسوة العيد يوم العيادة... اما احلام ملابسها مازلت جديدة مابتش تشري شي))
قربت منه : نعم
طبس عليها : ماتبيش شي قبل نمشي؟
هزت راسها : لا صحيت.. تمام
تنهد : غدوة باذن الله بعد العصر انجي ناخذك.. تمام
ابتسمت : حاضر
طلع مبلغ وحطه في يدها : خلي هادم معاك مرات تحتاجي اي شي... بس ماتطلعيش بروحك لاي مكان.. اتصلي بيا قبل
احلام : ماعنديش وين نمشي اصلاً
يعرب : تمام.. امالا هيا السلام عليكم
أحلام : في أمان الله
طلع منها.. وهيا خشت للحوش... بس حست بروحها تبي الحمام...خذت دبش و دخلت وكانت زي مامتوقعة... وهيا أساساً كانت دايرة حسابها.. ولكن اضطرت اتغير ملابسها كلهم
بدلت وطلعت بملابسها عشان تغسلهم في الغسالة في المطبخ
حطتهم داخل الغسالة... وطلعت لجنان بتعزق الكيسة اللي فيها الغيار.. حشاكم في الكناسة
رجعت علقت على دبشها في الغسالة... وخشت اتهدرز مع جازية... وجت سعدة سلمت عليها.. ماهو احلام رنت عليها بعد جت... وقعدن جوا مع بعضهن
بعد طلعت سعدة... احلام وصلتها لعند الباب.. ورجعت للغسالة مكملة... طلعت دبشها ومشت تنشر فيه على الحبل برا
نشرت وكملت ورفعت سلة الدبش... بعدين شافت للحبل زين... في شي ناقص ؟!!
تاكدت منه بين الدبش وفي داخل الدبش مافيش
خشت للمطبخ وفتحت الغسالة.. شافت داخلها مافيش شي بكل... قلبت شفتها ورجعت خشت لحمام... دورت عليه من غير فائدة.. رفعت حاجبها باستغراب : هذا وين مشى؟!!!
.
.
.
*******#نهاية الحلقة #17
.
.
في مشهد تشويقي 🔥للحلقة 18 حنزله بكره باذن الله
خش وقرب منها : جيت وبعدين تذكرت شي بنقوله لاحلام ومشيت تكلمت معاها وجيتك
رفعت حاجبها وتحكي بيدها : كان عندي الحق يعني.. عرفتها هيا ورأها
ركز في يدها وقرب منها شدها : خيرها يدك؟!
بلعت بتوتر : ممم مافيش.. خبطت في دولاب المطبخ
يشوفلها بشك : توجع فيك باهي.. درتي دواء والا اي شي ؟
سحبت يدها : درت اها... ساهلة ماتخافش عليا
قرب منها : تعالي بنتكلم معاك
عقدت حواجبها : خير إن شالله.. شن في؟
خذاها معاه.. ومشى قمعز مقابلها على الكنبة في الصالة : شوفي... أنتي زوجتي.. وقبلها بنت خالتي.. واليوم أنتي أم الجنين اللي في بطنك... يعني بتكوني أم صغاري... وأني والله والله مانرضى نعاملك غير بما يرضي الله... مانبيش انقول اني نسيت شن درتي فيا ولا نسيت كلامك وكل تصرفاتك معايا... ولكن نبي نبدأ معاك صفحة جديدة... نبيك تنسي كل شي وتحاولي تتأقلمي مع الوضع الجديد... بالله عليك فوتي كل شي وانسي اي حاجة وخليك في روحك وحملك وبس... معادش نبي مشاكل مع أحلام او غيرها... مانبيش نغلط فيك ولا نبي نعاملك بمعاملة اني نفسي مش راضي عنها
طرمت فمها بدلع : واني نبي انكون معاك وبس... نبيك يعرب زي زمان ليا اني وبس... مانبيش مشاكل مع حد ومانبيش مشاكل بينا... طلقها وخليها اتولي لاماليها... مانكش مسؤل عنها
زفر بعصبية وصبا : أني في شنو وانتي في شنو... وبعدين طلاق ماتحلميش بيه.. ولا نبي عاد نسمعها الكلمة هادي وخلاص ارضي بالواقع
نجمة وقفت : مانبيش نرضى.. مانبيش ومش قادرة يعرب
خش لدار.. حول جاكته وقميصه... وفتح الدولاب خذا توتة.. وخش للحمام
رجعت لدار... وقعدت تطبخ ... وتستنى فيه.... بعد دقائق طلع.. وخش لسريره
قربت قمعزت مقابله : علاش كنت عندها.. شن تبي فيها؟
قلب اعيونه وخش تحت البطانية : بنرقد تاعب وماخاطريش في الدوة
رفعت عنه البطانية : بس اني نبي نتكلم معاك
تكلم بعصبية : قولت خلاص باش تفهمي... غدوة عندي نوضة بكري ودبح وغيره... خليني نرقد اشويا
وقفت وبلعت بخوف : باهي خلاص سكتت.. ارقد من شادك
ومشت طلعت اتخبط....
تنهد ورقد على ظهره... رفع تليفونه.. وابتسم وهوا يتذكر فيها اول ماشافها
(( كانت واقفة بباب الدار.. شعرها مفرود... مكياج خفيف... روب نوم.. بس مش مكشوف... يعني ناعم وحلو عليها.. ولكن مستور... يعني طوله حاير... فيه ربع كم نازل على اكتافها... مناسب لاحلام .. ولشخصيتها... هوا كان رسالة مبطنة ليعرب.. بانك أنتا خلاص زوجي.. وانا حلالك... ولكن من غير جرأة زايدة او شي مخجل... قوة الشخصية تختلف عن الجراة بلا حشمة... وخاصةً احلام.... بعد التزامها وحشمتها مستحيل تلبس ليعرب شي جريء وهوا مازال مادخل عليها... بس مافيش مانع تحول جليبة الحوش العادية والمستورة زايدة عن اللزوم قدام زوجها ))
بعد تذكر كل تفاصيلها... كلامها.. النقاش الهادي والرومنسي اللي كان بينهم من دقائق.. ابتسم ودز رسالة ⬇️
((وهذا الليل أوسعني حنيناً
فمزّق ما تبقّى من ثباتي
تلوح الذكريات بكلَّ دربٍ
لأهرب من شتاتي للشتاتِ
ومابٍي غير شوقٍ لا يُداوى
وبعضُ الشوقِ أشبهُ بالمماتِ))
كانت في سريرها... منغمسة في أفكارها... وتفكر في تصرفها مع يعرب... والحقيقية كانت راضية عنه ومقتنعة بيه... وتبي حياتها مع يعرب خلاص
طنت الرسالة عندها...مدت يدها وخدت التليفون.. فتحاته.. وقعدت تقرأ... ابتسمت بخجل.. ونصر في نفس الوقت... نجحت خطتها انه تخليه ينشغل بيها ويشتاق ليها... تبيه يموت عليها قبل ماتكون ليه
خطين زرق... استلمت الرسالة... فاتوا دقائق من غير رد... ابتسم وحط التليفون جنبه ورقد
.
.
.
*************(( روايات أم ناصر))
.
.
.
4 / 10 / 2014.. يوم السبت.. صبيحة عيد الاضحى المبارك ⬇️
.
.
(( الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بكرة وأصيلًا، لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وعلى أصحاب سيدنا محمد وعلى أنصار سيدنا محمد وعلى أزواج سيدنا محمد وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا))
.
.
كانت هذه التكبيرات تصدح بيها مكبرات الصوت في كل مساجد مدينة البيضاء... وليبيا كلها
الصغار يلبعوا ويجروا وراء بعض... البنات في المطبخ... اللي يخش من برا يسلم ويعيد... ويكب على رأس فطيمة
الرجالة كلهم ومعاهم خيري في صلاة العيد... الجو كان مصقع اشويا خلاص خريف وخاشين على الشتاء
بعد روحوا من الجامع... خشوا لداخل وبدوا يسلموا ويعيدوا... نجمة كانت معاه فكان معيد عليها
قرب من احلام وسلم عليها: كل عام وانتي بخير.. نهارك مبارك
ابتسمت بحب : وانت بخير وصحة وسلامة
تلاقوا اعيونهم.. ضغط على يدها.. ومشى يسلم على الباقي
بعد المعايدة.
زمت فمها بغضب : قاعدة تحت الروشن ع اساس تعلب مع حمودي وهيا تكدب ومدايرة جو ليعرب باش يطلع ويقمعز معاها بروحها... تحسابني مانزبطش في الحركات هادم الخامرة
قربت من الروشن وشافت لتحت... قاعدة احلام تحت الروشن.. واحمد مش باين في الزواية
ابتسمت بتهكم.. وغمزت عينها ودارت إشارة اصبري بس 🤌
مشت للحوض.. وكان فيه سطل صغير متاع الغسل... عباته امية... وصبت عليه زيت... وقربت من نجمة : خوذي خربي عليها الجو
نجمة بتوتر : قصدك انبزعه عليها
تكلمت بصوت خافت : ااها... بديه عليها من الروشن... ديري روحك تسقي في الورد... عادي.. مش ديما اي امية نظيفة انصبوا فيها من الروشن للورد
نجمة شافت لسطل : بس هادي مش نظيفة وفيها زيت
نخزتها : ماهو بتجي عليها وتخربي جوها... كنك انتي عبيطة
ابتسمت وشافت ناح الباب : لكن خايفة من يعرب
راوية : ماتخافيش.. ديري روحك ماتشوفيش فيها... وبعدين نحنا ديما انديروا فيها ومش جديدة... وانا توا انصبي على الباب انراقب
عضت فمها وابتسمت : تمام هيا... لكن ماتخلينش بروحي.. انخاف تضربني ياحليلي
راوية : مش مسيبتك.. هيا سقدي روحك قبل يطلع علينا اي واحد هيا
خذت منها وهيا ترعش... وتتلفت حولها... قربت من الروشن... وجت قصاد أحلام... وشيعت لامية من الشبك.. بسرعة.. ورجعت للحوض خايفة
شهقت وصبت مخلوعة... وكلها امية... نفضت دبشها... وشاحها لاصق في وجهها... وتشوف لملابسها ويديها... أمية وفي جرت دهان
تنهدت بعصبية وخشت للمطبخ.. لاقت راوية ونجمة واقفين على الحوض وع أساس يغسلوا في لمواعين
قربت منهم معصبة : من فيكم كبت لامية عليا؟
نجمة بخوف.. ولكن رفعت وجهها : أني... ماكنتش نحساب في حد تحت الروشن
قربت منها معصبة : تعرفي اكويس اني مقمعزة برا ياحقيرة
راوية : احترمي نفسك ونقصي صوتك... نجمة مش قصدها.. ونحنا ديما نكبوا في لامية الزيادة من الروشن في الحوض... انتي ايش مقعدة برا بروحك والمكان هذا مش مكان تقعميز ومافي حد عمره قمعز هنا
نجمة ابتسمت من خلف راوية ورفعت يدها تشاور من فوق لتحت : لانها خامرة ومتعودة على الخمر
قربت منها ووشدتها بقوة من يدها وتضغط عليها : تعرفي وقسماً بالله وحق من خلق الكون في ست ايام... مانقعدش احلام بنت اوريدة كان ماخليتك تندمي على كل شي درتيه فيا واخرهم تصرفك التافه هذا... ويعرب اللي ميتة عليه وقريب تنجني عشانه.. أنا كنت مخليته ليك بالكامل ومش مدورة شي ولا نبي منه حاجة ومريحة رأسي منكم... لكن جبتيها لروحك يانجمة... وأنا حذرتك وانتي ماتبيش تخليني في حالي... يعرب زوجي غصباً عنك وأنا حطيته في رأسي ومعاش بيشوف لغيري... واقسم بالله نبدا مش احلام كان ماخليتاش يحلف برأسي... وتشوفي لعناد ودورات الحس والمشاكل كيف يانجمة... جبتيه لروحك بروحك
دفاتها بعصبية... قبل طاحت.. ولكن راوية شدتها بسرعة.. ورفعتها لعند صبت
طلعت من المطبخ.. من الباب الداخلي وركبت فوق طول... ومشت لدارها وخشت لحمام.. تدوش... وبقد ماحاولت تمسك روحها ولكن في الاخير انهارات وقعدت تبكي
بصراحة معاش قدرت تتحمل... كانت مضغوطة من كل جيهة... تفكيرها في خالد... حياتها الجديدة وكل المشاكل اللي صارت معاها... هرموناتها وشعورها بالضيق في الفترة هذه اصلاً... كانت نفسيتها صفر... ونجمة قطعت اخر خيط لصبر عندها وخلاتها تنفجر فيها 💔
.
.
.
ترعش ومنخلعة منها : شبحتيها.. شوفتي كيف توحشت عليا الهمجية هادي... كسرة في يدها الحقيرة
راوية اتشوف ليد نجمة : مش قصة... اللي صار في مصلحتك.. انا اساساً قتلك استفزيها عشان هك
عقدت حواجبها وتتحسس علي معصمها : تبها تقتلني؟!
راوية : لا ياغبية... نبيها نمد يدها عليك.. واهي جت بروحها...باش نقدر انكمل الخطة... بس اهم شي نبيك تسكتي وماتقوليش شي ليعرب توا
نجمة تهز في يدها قدام راوية : ماتشبحيش في يدي... خيرك انتي هبلتي؟!
راوية شدت يدها : انشوف فيها... وانا من رايي خليها اتزيد اكثر حاولي تخبطيها في دولاب او شي وخليها تنزرق اكثر
فتحت اعيونها بصدمة : نهارك احرف.. تبيني نضرب روحي؟!
رفعت حاجبها : كان تبي... تفتكي منها.. ويعرب يلزها لاهلها زي الكلبة... لازم تسمعي كلامي
زمطت ريقها بتوتر : مافهمتش عليك
راوية : تعالي توا نفهمك
.
.
.
************(( روايات أم ناصر))
.
.
.
اتشوف لنفسها على المراية.. تنهدت وطفت لاستشوار اللي كانت تجفف بيه في شعرها
غمضت اعيونها... وتتتنفس بهدوء.. وأنتظام... تحاول تهدأ... فتحت اعيونها.. وتشوفلهم في المراية...
وتتكلم بداخل عقلها : اهدي احلام... أهدي.. ماتخليهمش يستفزوك ويطلعوا عقلك... لازم تتصرفي بذكاء وهدوء
تنهدت : يعرب زوجك برغم كل شي... مش أنا اللي جيت ضرة لنجمة بأردتي وكان غصباً عني... ولكن بعد كل شي صار منهم... حتى أنا من حقي اندافع عن مكاني وعن كرامتي... ساد ماسكتت..
وحتى الصغار من بكري جاهزين ويستنوا فينا عند سيارتك
يعرب : اطلعلهم... توا نلحقك هيا
طلع سيف... ويعرب قرب من احلام : تبوا شي من برا قبل نمشوا
هزت راسها : لا تمام... كل شي متوفر
شاف لعيونها زين... وكان حاس بربكتها... بس ممكن فسرها لانها متحشمة منه بعد كلامها معه امس... طلع وراء سيف ومشوا لسوق السعي
.
.
.
*********((روايات أم ناصر))
.
.
.
روحوا من السوق... والشي هذا اكده الاطفال اللي خشوا يجروا من برا فرحانين والسعادة على وجوهم.. ويعيطوا... جبنا الخرفان.. جبنا الخرفان
واحمد اخر واحد.. ينقز ويعيط : البع جت.. البع جت حي عليكم.. حي عليكم
طلعت احلام مبتسمة... وقفت معاهن خارج المطبخ... كان سيف ويعرب وخيري... ينقلوا في الاضاحي من السيارة.. لداخل الحوش... لعند المخزن برا في السور
كانوا اربع اضاحي... لفطيمة.. لجمال..ولصدام..وليعرب.. وكلهم ماشالله زي بعضهم
صكروا عليهم في المخزن... والاطفال شبطوا في الروشن يتفرجوا عليهم ويعيطوا معاهم
يعرب قرب من احلام : خودي خيشة ومكنسة وبري نظفي المدخل من برا بكل.. وشوفي السور معاك
أحلام : إن شالله.. هيا
خذت الحاجات وطلعت للمدخل والسور
يعرب ركب فوق يدوش ويبدل في الشقة... لان اليوم عند نجمة
والصبايا رجعوا للمطبخ يكملوا في فطورهم... وعروبة اتنظف في السور الخلفي من جرة الخرفان
.
.
وقت الفطور... كانت العيلة مجتمعة كلها وتفطر... اربع سفر... بس لان احلام زادت عندهم... فاخديجة قمعزت مع البنات نهلة وبنات هناء
الفطور كان... شربة عربية... كسكسي بالبصلة... وبراك ومحشي.. وبطاطا مبطنة.. وانواع سلايط.. وخبزة تنور طيبتها فطيمة
الكسكسو والشربة من هناء.. والمحشي من فطيمة.. والبطاطا من احلام... ونجمة عشان تعب الحمل والوحم دارت السلايط.. وراوية كانت تغسل في مواعين الحوسة
.
.
رفعت طرف بطاطا ومدتلها : كولي خيرك تنقبي زي الطير.. راك حامل ولازم تغذي روحك باش تشدي حيلك وتلقي جهد للحمل
دفت البطاطا بيدها : لا ياخالتي مانبيش... باسلة مش حلوة.. ماعجبتنيش
أحلام رفعت اعيونها فيها... ولانها وعدت يعرب تصبر عليها سكتت.. تنهدت وتاكل عادي
راوية ضحكت باستفزاز : والله صاح... ذقتها بايخة ومش سمحة
عروبة : اي الحق.. ماهو شبحتك كليتي منها طرفين وقت الاذان
هناء ابتسمت..واحلام ساكتة ومطبسة... بالاصل ماتحبش حد يدافع عنها ومتعودة تاخذ حقها بالسانها.. لذلك كانت ساكتة وتاكل وخلاص.. بس من داخلها تغلي
فطيمة فنصت فيهم بصوت واطي : سكتوا خلاص.. خلوا الرجالة يتهنوا في لقمتهم.. وانتم علي كل شي تتناقروا
أحلام صبت .. ويعرب رفع اعيونه فيها طول : زودي.. خيرك وقفتي؟!
ابتسمت بقتضاب : الحمدالله شبعت.. إن شالله سفرة دايمة
طلعت للمطبخ... وتنهدت بقل صبر... مش عارفة روحها لعند امتى تقدر تتحمل استفزاز راوية ونجمة لها
بعد الفطور... وغسلوا لمواعين.. وضموا الحوش.. وريحة البخور والوشق... تفوح من كل مكان
كانت العيلة مجتمعة يشربوا في القهوة والحلو...
نزلت فنجانها وقربت منها : تطلعي معايا انجهزوا القعدة برا في السور عشان غدوة
ابتسمت ونزلت فنجانها : هيا
وقفت عروبة واحلام وطلعوا لسور... كنسوا تحت السقيفة... ومشت عروبة جابت حصيرة كبيرة من داخل الحوش... وطراريح عشان يقمعزوا عليهم (( منادر))
نظموا الجلسة... وجابت ثلاث طاولات صغيرة...حطت وحدة في الوسط.. واثنين ع الجنب من كل زواية... ركبت سرب ضي على الخلفية... ومع احواض الورد الطبيعي.. كانت قعدة بسيطة وجميلة
تنهدت وقمعزت جنبها : شن رايك فيها؟ حلوة والاه؟
تتجول بعيونها في كل مكان ودمعت : اتهبل مشالله.. إن شالله ديما ملمومين على الخير يارب
عروبة مبتسمة وتشوف للمكان : يااارب
أما احلام بداخلها مشاعر ملخبطة... العيد هذا يفرق معاها عن باقي الاعياد من قبل... العيد في حوش بوها كان من قبل كم يوم وهوا مليان مشاحنات وعرايك بين أمها وبوها وجازية... ويوم العيد بروحه ضروري من عركة
بعد مرضت امها.. العيد كان اسوا... مافيش اي مظهر من مظاهر الفرحة المعررفة عن يوم العيد... والاعياد الاخيرة في حوش بوها بعد وفاة امها... كانت ايام لنكد والمشاكل والضرب والاهانات... ماكانش عيد بكل
عقدت حواجبها : خيرك؟
فاقت على صوتها : هممم.. لاااا مافيش.. سرحت اشويا بس
عروبة : لا مش قصدي.. حسيت وجهك اصفر شوي قبل الفطور وشفتك تتوجعي... مريضة انتي اليوم؟
ابتسمت بخجل : تعرفي طول اليوم وانا ندعي ربي يكمل صيامي على خير... مانبيش ننحرم من اجر اليوم... والحمدالله ربي أستجاب لدعاي... حاسة بروحي ظهري وجسمي كله يوجع فيا
عروبة ضحكت : موعدها ولاه؟
أحلام : اها.. لو مانزلت الليلة يبقى اكيد بكرا... حاسة جسمي منحل ومرهق منها خلاص... بس الحمدالله اهم شي فات اليوم وكملت صيامي على خير
عروبة ضحكت وصبت : توقعي بعدها تحملي طول راه
#أحلام_يعرُب ((بين الحب والحرب))
#الحلقة_17((الفصل العاشر خطوة نحو الامام)
((دراما واقعية مقتبسة من أحداث حقيقية))
.
.
.
لايك قبل تقري ♥
.
.
.
«اللّهم اغفر لي، وإهدني، وأرزقني، وعافني، أعوذ بالله من ضيق المقام يوم القيامة. اللّهم إنّي أعوذ بك من قلب لا يخشع، ودعاء لا يُسمع ومن نفس لا تشبع، ومن علم لا ينفع، أعوذ بك من هؤلاء الأربع. اللّهم إنّي أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجأة نقمتك، وجميع سَخطك»
.
.
.
مرر يده في شعره واتكى على مسند السرير : بطلي طروح يابنت.. خلاص عاد
أبتسمت : وربي مانكذب عليك.. واقسم بالله نتكلم جديات ياسيف
عقد حواجبه : غير استني لحظة... تتكلمي جديات... قصدي ماعليش في الكلمة لكن والله العظيم نحسابك غير تبصري وتبي سبلة باش تتصلي بيا
أسماء : لا والله جديات زي مانحكيلك... اول يومين مادورتش شي ولا قربت من العلبة.. بس بعدها جيت انشوف وهكي.. لاقيت الرسالة مش قاعدة.. دورت عنها واجد من غير فائدة.. لدرجة طلعت دورت في الجنان.. لان العلبة فيها فتحة بسيطة من الجنب وقلت ممكن طايحة منك.. لكن مالقيت شي
ساوى قعدته : تعرفي قلقت أني من موضوع الرسالة هادي.. قصدي حتى اني مالقيتش شي في دولابي ولاداري.. ولو في حد من الحوش لاقاها طايحة مني بيفهم أنها ليا وبيعطيهالي.. وين مشت الزفت؟!
رفعت حاجبها وقلبت شفتها : الله أعلم.. مانعرفش بصراحة
نزل رجليه وقف : اسمعي.. بنطلع انشوفها في الجنان.. مرات طايحة مني في احواض الورد... خليك معاي
أسماء : بتطلع توا.. ليل خليها الصبح
زم فمه وفتح الباب : لا توا افضل.. غدوة صيام وماعنديش صبر ومش حانرقد لو مطلعتش وشبحتها توا
طلع سيف من داره.. وتوجه لمطبخ.. فتح الباب وطلع لسور
فوق في البلكوني كان يعرب مقمعز ويدخن (( اخر مشهد في الحلقة 16.لما طلع يدخن ويتكلم مع نفسه بعد كلامه مع أحلام عن زواجهم))
كان واقف بيخش لما سمع صوت الباب انفتح ... وقف وشاف تحت
توجه للحوض تحت المكان اللي حط فوقه العلبة... ولع ضي التليفون.. وقعد ايفتش بين لاغصان والورد.... ويعرب فوق عقد حواجبه مستغرب ويشوفله زين
قلب قلب داخل الحوض.. ويشوف لكل مكان مافيش نتيجة.. وبعدين سمع صوت يعرب : شن ادير سيف؟! على شنو ادور هالوقت ؟
بلع ريقه ورفع راسه فوق لبلكوني : خلعتني النم يعرب... اوووفه
ابتسم وأتكى بيديه على حافة البلكوني : شن دير عقاب الليل طالع زي الحرايمية
ولما كان يعرب يتكلم.. كان سيف يسلت في خاتم من صبعه.. باش يجهز كذبة بسرعة... رفع الخاتم فوق بيده : شن بندير يعني؟ الصبح كنت مقمعز اهنايا ونظف في الخاتم هادا وشورني نسيته.. تفكرته توا قبل نرقد وطلعت اندور عليه
هز رأسه واستقام : باه تمام علاش تعيط... بعد تخش صكر الباب اكويس.. تصبح على خير
خش يعرب وصكر البلكوني... وسيف تنهد براحة... ورجع خش للحوش... وتوجه لداره... قمعز على السرير واتصل بأسماء
ردت طول : ها شن صار... لقيتها؟
نفخ ورفع شعره عن جبينه : مالقيتش شي... دورت عنها في كل الحوض ماهناكش... وطلع عليا سي يعرب خلعني في هالليل
ضحكت : يعرب شن ايدير الوقت هذا لوطى ؟!
لوح بيده : مش لوطى.. قاعد في البلكونة فوق.. شوره يدخن والا ابصر شني ايدير
أسماء : باهي ها شن يصير... زعما الرسالة وين؟!
قلب شفته ورفع حواجبه : شن عرفني... الموضوع ليه فترة لو حد كبير اللي لاقاها كان عطاهلي لان حرفي عليها وتبان ليا وخاصة مذكور فيها الجامعة وهكي... مافيش غير خيار واحد بس.. يكون حد من الصغار هوا اللي لاقاها ولعب بيها شركها و حدفها في الشارع
زمت فمها بزعل : خسارة... كانت اول رسالة بينا.. واضطريت نكتبها بيدي لان مافيش تليفون عندي زمان... كنت فرحانة واجد وقتها.. ونتذكر في اليوم هذا كأنه أمس
ابتسم ورجع أتكى ع سريره : ماتزعليش روحك حبيبي... وبعدين مش كتبتلك رسالة في مكانها.. والا ماعجباتكش؟!
هزت راسها وابتسمت : لا والله عجبتني واجد.. لدرجة صورتها بتليفوني وكل دقيقة نقراها.. ونقعد نتبسم بروحي.. وخفت امي تشك فيا
ضحك : حتى هيا جت بعد شوق وتشحيط.. واقسم بالله الفترة اللي باعدت عنك قريب هبلت وحسيت روحي فقدت شي مهم وغالي..معادش عندي صبر ... وماصدقت اتصلتي بيا تسألي عن الرسالة... تي قسماً بالله كل حرف وكل كلمة طالعة من قلب قلبي وعصرت مخيلتي الرومنسية عصر باش قدرت نكتبها وتجي زي مانبها... أفداك الف رسالة.. مانبيش اعيونك الحلوة هادي تزعل على شي وأني معاك
عضت فمها وابتسمت بخجل : ربي يخليك ليا ولايحرمني منك
نفخ بقل صبر وغمض اعيونه : اوووفه... أمتى بس.. أمتى الواحد يفتك من المشاكل ويزيح كل شي في طريقنا.. ونلقاك بجنبي.. أمتى الزح بس
أسماء : إن شالله ربي يفكنا من المشاكل وتنحل بسرعة... أنا اليوم تعرفت على احلام بعد مشيت أنتا... بنت ماشالله عليها.. واضح عاقلة وطيبة وحسيت روحي تريحتلها واجد
وانفرج فمه اشويا وهوا يشوف لعيونها... حرك يده على خدها وقربها ليه... وقرب وجهه منها... واحلام غمضت اعيونها... ودفاته بخفة عنها : يعرب لا... لا
غمض اعيونه وعض فمه... وخر عنها وهز راسه : لا ليش؟
وجهها احمر وصبت من السرير : لاني مش فاهمة شي ومش عارفة نوع العلاقة اللي بيني وبينك... مانبيش نتورط امعاك اكثر وانا مش عارفة ليش تزوجتني وشن تقصد بكلامك ليا لما قلت زواجي منك مرهون برجعة خالد خويا... مانبيش نرقد مع راجل شايف علاقته بيا مؤقتة وممكن تنتهي في اي وقت
وقف وشد ايديها : باه انتي شن تبي... تبي زواجنا يستمر ولا ماتبيش
هزت رأسها وفكت ايديها منه : مش مهم أنا شن نبي... لاني مش فاهمة ومش عارفة شي عشان نحكم ونقول رايي في الموضوع هذا
قرب منها ولفها ليه : تعالي وانا نفهمك كل شي
قمعز على السرير واحلام مقمعزة مقابله : شوفي... أني فعلاً تزوجتك على خاطر خالد خوكي... كان في بينا هدريز وكلام وقت ماكنا محاصرين داخل المعسكر... وكان يحكي في قصص وحكايات واسمك ديما كان حاضر في كل قصة... اساساً انتي كنتي بطلة خالد في كل تفاصليه
بلعت ريقها والدموع تجمعوا في اعيونها : كان يحكيلك عني
ابتسم : مش بالمفهوم الصريح للكلمة... شي اكيد مايبيش يحكي عن اخته لاي حد.. بس كان يسرد في قصص عن عيلتكم ومواقف هلبا مرت في حياتكم.. وكان اسمك حاضر في كل مرة... وحسيت من كلامه انك مهمة جداً عنده.. وغالية على قلبه
نزلوا ادموعها غطت وجهها وقعدت تبكي
تنهد وقرب منها ضمها لحضنه... ويمسح على ظهرها واكتافها بيديه.. طبس على وذنها ويهمس : اششش.. خلاص.. خلاص مش ندويلك عشان تبكي انا... خالد باذن الله حي ومصيره بيرد وتشوفيه
وخرت عنه وتمسح في وجهها : شن صار بينكم... ليش تزوجتني بعدين؟!
بلل شفته ورفع حاجب ونزله : صارت حاجات هلبا... وطلعنا من خط النار وتفرقت عن خالد ومعادش نعلم عنه اي شي... وحاولت وقاعد نحاول لتوا اندور عليه ونسأل عنه في كل مكان... اما علاش تزوجتك... فالاني حسيتك أمانة عندي... حسيت من واجبي بتجاه خالد اني انكون مسؤل عنك لعند يروح طيب...حسيت خالد خلا انسان عزيز على قلبه بروحه وكان لازم نحافظ عليك وتكوني تحت عيني.
أحلام رشفت خشمها : باه شن معنى خالد.. ماهو في غيره ضاعوا وكانوا معاكم
يعرب : لان خالد كان اقرب شخص ليا فترة الاسبوع اللي حاصرونا فيه... لاني كنت نعلم بطريقة مباشرة او غير مباشرة من كلام خالد بمعاناتك مع بوك ومع مرت بوك... مانعلمش شي عن عائلات باقي الجنود ولا تكلمت معاهم... بس خالد كان مهم بالنسبة ليا.. وبعدين حسيت انك قعدتي مسؤليتي
احلام بشك : يعني مش خالد اللي وصاك عليا؟
هز راسه : لا... اني من راسي قررت... ودرت كل شي باش نعرف مكانك وسالت عنك وعن اهلك... وتزوجتك زي ماتعرفي... وبصراحة كنت متردد في نوع العلاقة اللي بينا... واساساً تعاركت معاك وصارت مشكلة نجمة والطلاق... والامور تلخبطت وتكركبت ومعادش عرفت انفكر اكويس ... وهادا كل شي صار... اني مانبيش نضغط عليك.. ولا نبيك تغيري تفكيرك عشاني...
قرب منها وشد ايديها : بس في نفس الوقت مانبيش نظلمك ولا نبي نقصر في حقك... والامر هادا اصبح في يدك توا... أني ماننكرش أعجابي بيك وتأثيرك عليا... وماعنديش مشكلة الزواج هادا يكون كامل وحقيقي... بس اهم شي اتكوني انتي مقتنعة وموافقة تكملي حياتك معايا حتى بعد يرجع خالد... واني نوعدك بنحافظ عليك ونصونك... ومافيش فرق بينك وبين نجمة.. وبتكوني وحدة من العيلة ومافيش مخلوق يقدر يتعدى عليك واني موجود
نزلت اعيونها وترعش : مش عارفة شن انقولك... عقلي مشوش وملخبطة توا.... خليني انفكر قبل
ربت على يدها وابتسم : زي ماتحبي... فكري وشوفي امورك وشوفي لو وضعي والعيشة معايا تناسبك او لا... واني في اي قرار معاك... تبي تكملي زواجك معايا وتكوني زوجتي رسمي.. معاك.. بتقولي لا ولما تلقى خالد بتمشي معاه.. مانقدرش نمنعك... بس في الحالتين ومهما كان قرارك... بتقعدي معايا لعند يروح خالد باذن الله
تشوفله بعيون مدمعة وانف احمر... هزت راسها : تمام... انفكر ونرد عليك
ابتسم وقف وقرب منها... طبس طبع بوسة على خدها بهدوء... وهمس : تصبحي على خير
مشى خذا تليفونه ودخانه.. وبحت فيها : اني طالع اندخن في البلكونة ونجي.. ارقدي انتي
.
.
.
.
وخر كرسيه ورفع رجليه على سور البلكونة.... جبد من السبسي... ونفذ دخانه في الهواء
فرك لحيته وزفر بعصبية ويكلم في روحه : زعما استعجلت وتسرعت في كلامي معاها ... بس اني خلاص مش قادر نصبر ونمنع نفسي عنها اكتر من هكي... درت كل شي باش نبعد عنها.. ومانجحتش... دوست على كرامتي ومشيت جبت نجمة عشان نبعدها عني...ومعادش نفكر فيها
كنت نحساب رغبتي فيها رغبة عابرة او نزوة من راجل محروم من مرته.. وليه فترة مرقدش مع مراة... حاولت نثبت لنفسي أني على حق... ومجرد ما نرقد مع نجمة.. كل شي بيتغير ويتبدل...
لكن توا ماتقدريش تكلمي وتقولي شي... بيكذبوك كلهم وخاصةً يعرب وعمتي حتى لو صدقوا في أحلام مش حيصدقوا في سيف من غير دليل... اي كلمة توا بتجي ضدنا وتجيب اخرتنا ونحنا اللي بتجي على خشومنا... وبعدين هم بياخذوا حذرهم ومعاش يتلاقوا هنا ومرات حتى ينفصلوا لو كشفناهم توا... لكن خليهم واخذين راحتهم ومايعرفوش أن كشفناهم ونعرفوا بموضوعهم... واكيد بيجي يوم ويطيحوا هم لاثنين وساعتها بس تقدري تكلمي وتقولي شن تبي وبالعين القوية
رفعت حاجبها اتفكر .. وبعدين ابتسمت : شوفي مايطلع منك... اتاريك مش ساهلة ياراوية
ابتسمت بمكر ورقصت حواجبها : كيدهن عظيم ياحبي... وكان مستعملتش كيدي توا املا امتى بنستعمله... شفتهم كلهم سلموا بزواج يعرب اللي ماعنداش اي عذر عشان يتزوج عليك... وحتى عمتي لولا حملك راهو مازلتي عند هلك في طرابلس... وماتقدرش تفرض على يعرب شي... ولو صدام قرر يتزوج عليا في يوم من لايام مافيش حد بيوقف معايا لانه عنده عذر ومن حقه... لازم يعرفوا أن الموضوع مش ساهل وفكرة الزوجة الثانية هذي لازم تلتغى من بالهم بكل... لكن الموضوع يبي تخطيط وتفكير اكويس
اتفكر في كلامها وبعدين صبت وراوية صبت معاها : ماشي ياراوية بنسكت ونصبر..و بنحط يدي في يدك ونشوف اخرها معاك
راوية ابتسمت : توا خلي اللعب على خفيف... لازم انطلعوها من عقلها ونخلوها تطلع على حقيقتها قدامهم وتحول قناع العقل والحشمة اللي لابسته لابس ومتمسكة بيه... والموضوع هذا شورك... ماحد يقدر يلومك وفي الاخير ديري عذر بالوحم.. بس خليك حذرة وماديريش شي قدام يعرب.. خليها لما تكون بروحها واستفزيها على قد ماتقدري
عضت فمها وابتسمت : الله... شوري الاستفزاز... تخصصي اصلاً
ربتت على كتفها : ياعيني عليك... خلي الباقي شوري بس
.
.
.
*********(( روايات أم ناصر))
.
.
.
فاق فجاة.. رفع رأسه وشاف حوله... مد يده ولع ضي الوناسة.. قمعز وفرك وجهه... ومد يده تحت المخدة يتلمس في تليفونه... لامس شي سحبه وكانت مذكرة أحلام
رفعها وشافلها زين وتذكر انها ديما تكتب فيها.. عزقها جنبه وتكأسل في مرقده.. وبعدين خاف أحلام تشوفها هكي تحسابه قراها او فتشها
تنهد وبرم لقطها وكانت مفتوحة والقلم طايح منها.. خذاهم والصفحات انقلبت بين ايديه
فتحها بشكل عشوائي.. وحط القلم ويبي يصكرها... ولكن لفت نظره... اسمه في نهاية السطور
ركز في الكلام وغصباً عنه لقى روحه يقرأ فيه ⬇️
الجمعة 26 /9 /2014
اليوم ليا 8ايام متزوجة وعايشة مع راجل غريب عني ومانعرفش الا القليل عنه
كل يوم من الايام الثمانية نتعرف عليه أكثر.. وفي كل مرة قادر يصدمني فيه أكثر ونزيد نستغرب طبعه وتفكيره ويزيد فضولي نتعرف عليه ونحكي معاه ونحاول نفهمه
الشي الوحيد الواضح بالنسبة ليا ومافيش شك... أن الراجل هذا بتكون له بصمة في حياتي ومش حيمر مرور الكرام
ملاحظة (( كنت طول عمري مؤمنة بأن الله أحسن خلق كل شي ... بس لما شفتك وتعرفت عليك وتأملت ملامحك تأكدت أنك احسن خلق الله خُلقاً وخَلقاً من بين كل الناس اللي قابلتها في حياتي ))
يعرُب الحواتي
كان يقرأ ومع كل حرف تتوسع بسمته ويلمعوا اعيونه... وتزيد دقات قلبه... سمع صوت خطوات تقرب من الباب صكر المذكرة بسرعة وحطها في مكانها تحت مخدة أحلام
فتحت الباب بالشويا ماتبيش اتوعيه... ولكن انصدمت انه نايض ومقمعز
صكرت الباب ولعت الضي : نضت... نحسابك مازلت راقد
وقف وبعثر شعره بيده بسرعة... وقرب منها : تخلوا حد يرقد انتم
بلعت ريقها تحسابه سمعها هيا ونجمة تحت : شن قصدك؟
زم فمه وفات من جنبها لحمام : قصدي بتعبيني معاك يأحلام
برمت وراه : شن درت توا انا؟!
ابتسم وخش للحمام ماتشوفش في وجهه : مادرتي شي.. شي شي بكل
صكر باب الحمام وتنهد ويكلم في نفسه : المصيبة ماديري في شي و متعبتني معاك...املا كان درتي شن بصبرني عليك اوووفه
شاف وجهه على مراية الحمام... ومسح لحيته.. ورفع شعره عن جبينه وزفر بقل صبر
.
.
.
فكت وشاحها وتحكي في نفسها : هذا شنو... من جاء شوره توا... شن قصده بكلامه...شن الهم هذا الواحد يزمط ويفوت في الكلام والمشاكل ومايبيش وجع راسه... وهذا يقولي تعبتيني معاك... الباين مايمشيش معاهم الطيبة ولازم نرد أحلام القديمة... ساكتة متحشمة يحسابوني خايفة منهم
تنهدت وقمعزت : لكن اليوم لازم نمشي ليقين... يعني ضروري نتحمله وخلاص... مافيش داعي تعاركي معاه.. مادام ناض وجوه تمام ... فوتي اليوم بس وبعدين ساهل
صبت فتحت الدولاب وطلعت لابسه.. فستان ناعم.. متاع لامات وهكي.. فتحت لادراج ادور عن مكياجها وتجهز فيه
طلع من الحمام... يمسح في وجهه... ومشى طول لتليفونه لاقى مكالمات فايتة.. الفون صامت
فتح ايشوف فيه... واحلام قربت منه : يعرب
رفع حاجبه وتلفت عليها : نعم
تكلمت بهدوء : اليوم لامة أم يقين صاحبتي وعزمتني عليها ونبيك تشيلني ليها
استغرب للهجتها الهادية..
قلب اعيونه ومشى لسرير قمعز على طرفه : مش شورك احلام ماتدخليش
قربت اكثر وقفت قدامه : لا شوري... ااا سمعتكم غصباً عني ومش قصدي... نجمة تبيك معاها وأنا ماعنديش مشكلة.. خليك معاها الفترة هذه وبلاش مشاكل
برود أحلام من ناحيته يعصب فيه زيادة.. وقف قرب منها وشد ذراعها بعصبية : قلت مش شورك.. ومعادش تدخلي بيني وبينها يعني مش شورك...يوم ليك ويوم ليها ومعاش بنعاود كلامي.. وكلمة مانبيكش او ماعنديش مشكلة احتفظي بيها لعمرك معادش نبي نسمعها منك... وخلاص اطلعي بنرقد.. طفي الضي وانزلي لوطى
بلعت ريقها.. ويعرب رقد على السرير ... وأحلام طلعت معصبة من الدار ونزلت تحت
أما يعرب كان فعلاً تاعب.. رقد طول
.
.
.
************(( روايات أم ناصر))
.
.
.
زي العادة كانت العيلة مجتمعة على الغدى... وحتى نجمة قاعدة مقمعزة جنب فطيمة...خشت احلام طلقت السلام.. ومشت للمطبخ طول
قعدت تساعد في البنات... وبعدين قمعزوا حول السفر
فطيمة : املا وين يعرب ؟
نجمة رفعت حاجبها وتشوف لاحلام اللي ردت بتوتر : يعرب فوق راقد.. قال تاعب وماعنداش نية للغدى
لوت وجهها : خيره العفو... أمس كان عند نجمة وجوه مليح وياكل ويضحك وكل شي... خيره اليوم تاعب... مريض والا كيف؟
كلهم التفتوا على احلام... وهيا برغم النار في صدرها ردت عادي : مافيه شي ومش مريض.. وانا اساساً اليوم ماشفتاش الا توا ونحنا مروحين...بحتت في نجمة.... أسألي نجمة كان معاها من الصبح وتاخروا في العيادة وروحوا تاعبين من الزحمة والتأخير.. مش شوري
رجعت تاكل عادي... ونجمة تحمس في بعضها... وفطيمة سكتت... سيف ابتسم وطبس...وعروبة شادة ضحكتها قعدت اتهز... وهناء تنغز فيها من تحت وتعض في فمها تبيها تسكت
راوية : ماعليش كان تعب معاك اليوم ياجيجي ... هذا اللي يبي عيال ويبي يتزوج اثنين
نجمة ابتسمت مجاملة لراوية... والاخيرة فنص فيها صدام بعيونه... زمطت ورجعت تاكل
كلت عادي وصبت : سلم ايديك اهنيوا
رفعت اعيونها : سلمك.. زودي
ابتسمت : الحمدالله.. شبعت
مشت للمطبخ طول بدت تغسل في المواعين... وشوي اشوي الكل ناض يغسل في ايديه ورفعوا السفر... وخديجة ساعدت أحلام في المطبخ... والباقي كل وحدة ادير في شي ماعاد نجمة مقمعزة في مكانها جنب فطيمة
شربوا شاهي... وجمال وهناء والاطفال ركبوا لشقتهم... خديجة خشت اتشطب في الحوش... وعروبة اتصل بيها عزو خشت جوا
صدام ركب فوق... ومافيش غير نجمة وفطيمة وراوية ... وأحلام ملتهية في تليفونها... وسيف يتفرج على التلفزيون
راوية توري في نجمة مقاطع ويضحكوا مع بعضهم
فطيمة : شن تتفرجوا.. خيركم تضحكوا
تنهدت وشافت لاحلام : وحدة منافقة وكدابة ياخالتي لكن طاحت في شر اعمالها
رفعت اعيونها وعرفتها تلقح عليها في الدوة... تنهدت وسكتت ماتبيش مشاكل معاها ومش قادرة تركب فوق لان يعرب راقد
فطيمة مدت يدها : ترا وريهولي
نجمة : مقطع فيديو قديم ومش واضح ياخالتي... لكن كأنك تبي تشوفيها اوضح... اوينها مقمعزة بحدانا ... منافقة وكدابة وماتتحشمش على وجهها... عندها صحة وجه غريبة وباردة
بلعت غضبها وصبت ماتبيش تسمعها وتبي تركب فوق
ولكن نجمة كانت ناوية الشر : خيرك هربتي... تعرفني نتكلم عليك والاه... اشرت بيدها.... هادي اللي واقفة قدامكم وعلى اساس ياحرام مسالمة وهادية وهيا من تحت لتحت وزي الحية بالزبط
سيف تقعد وبحت فيهم : خيركم.. شن الكلام هادا؟
نجمة : الاخت اللي واقفة قدامك تمثل في الطيبة قدامكم كلكم... هيا اللي كانت سبب في تطليقي وخربت حوشي... مشت بعتت رسالة تتبرأ من خوك وعلى اساس ماتبيشي وتقولي شدي راجلك وفكيني منه... وبعد علمت بكل شي وتعاركت مع يعرب وصار اللي صار واطلقت... مافاتش اسبوعين الا وهيا متزوجاته واخدة مكاني بكل صحة وجه... وقاعدة تتلون زي الحربة لانها منافقة وكدابة
أحلام بحدة : ماكذبتش عليك ولا غشيتك.. وكانت نيتي طيبة وربي شاهد على كلامي ومستعدة نحلف على كل كلمة قلتها مع اني مش مضطرة نحلف
ضحكت بهزوة : قالوا للحرامي احلف... تي اكيد تبي تحلفي عادي.. وحدة خنابة ومنافقة زيك مستعدة تكدب عادي وتحلف
سيف بصوت عالي : نجمة ضمي فمك علاش كلامك توا.. شن خطر عليك والا لان يعرب مش حاضر.
تلفت على امه : وأنتي خيرك يأم... خيرك ساكتة وهما يتناقروا قدامكم ومافيش احترام لا ليك ولا لتريس قدامهم
فطيمة فنصت فيهن : خلاص سكتوا... هيا كل وحدة لشقتها فيسع
احلام تنهدت وطلعت ركبت فوق.. تحشمت من سيف
نجمة بصوت عالي : اهربي توا... لكن وربي انشعفك عليه كدبك عليا ونفاقك.. ياحية ياسوسة
صبا معصب : ضمي فمك.. تحشمي على وجهك عيب.. عيب البنت ساكتة ومتحشمة وتتحاشى فيك وانتي شي شي راسك براسها
لوت وجهها : هيا اللي جت عليا وخنبت راجلي مني تتحمل مايجيها الخنابة
رفع يده : البنت مادخلاهاش بيكم... تبي تحسابي بري لراجلك فوق حاسبيه وتفاهمي معاه بروحكم...
أحلام : ولا حتى انا كنت نعرفك بنت عمهم...مش مشكلة..اهو تعرفنا وإن شالله معرفة خير
أسماء : إن شالله يارب... شن اخبارهم.. وكيف حال يعرب.. وكل العيلة؟
احلام : بخير الحمدالله... شن اخبار هلك؟
أسماء : بخير الله يسلمك... للاسف الباب بالباب ومافيش تواصل بينا.. ربي يهدي النفوس إن شالله
أحلام : إن شالله... قالي سيف حاجة زي هكي وأن في مشاكل بينكم
زمت فمها باسف : مشاكل بين بابا ويعرب على قصص اراضي وهكي انا مانفهمش فيهم... ولكن المشكلة كبرت ومعادش في تواصل بينا نحنا وعيت عمي...وعشان هكي ماحد يعرف منهم بعلاقتنا
عقدت حواجبها : قصدك انتي وسيف بينكم علاقة ؟!
خجلت وخدودها توردت غطت فمها : حي عليا.. نحساب سيف قالك علينا
ضحكت احلام : لا ماقلش شي.. اكثر من انك بنت عمه... اساساً اسلافي نتحشم منهم ومافيش بينا الا السلام وخلاص
أسماء منحرجة : طبعاً هوا ولد عمي وكنت انشوف فيه كل بعد كم سنة و كل مايجي زيارة لشرق.. وكان في بينا نظرات بس واعجاب... وبعدين بعد الاحداث ولما روحوا لبيضاء واستقروا فيها.. بدت علاقتي بيه... وسيف قبل بيجي يخطبني ولكن بسبب الظروف والمشاكل... للاسف ماصار شي
أحلام : ماعليش.. كل مشكلة ولها حل.. وبأذن الله ربي يهدي النفوس ويصلح بينكم .. وتكوني من نصيبه... صاح أنا ماعنديش كثرة كلام معاه.. ولكن سيف شاب طيب ومحترم ويستاهل كل خير
ابتسمت بسعادة : إن شالله يارب.. المهم أنا نقرأ هنا سنة رابعة اقتصاد... وانتي؟
احلام : ماشالله.. إن شالله بالنجاح.. انا رابعة قانون
رفعت حاجبها : ماشالله أجمعين يارب... بتقعدي محامية يعني ؟
ابتسمت : إن شالله.. كان سخر ربي
اسماء التفتت على صحبتها : أنا لازم نمشي تاخرت.. وباهي تعرفت عليك... المهم خليه سر بينا تمام؟
أحلام : ماتخافيش مستحيل نقول لاحد عليكم... وربي يسهل اموركم
ابتسمت بأمتنان : إن شالله يارب... بالسلامة.. نتلاقوا مرة ثانية.. باي
احلام : بالسلامة
مشت أسماء لصحبتها وهيا سعيدة بمعرفة احلام... يعني حست هكي بتقرب من سيف اكثر
رفعت حاجبها باستغراب : هذا غير توا كيف تعرفت عليك.. كبت لشوال كله.. املا كان تقمعزي معاها نهار كامل.. تحكيلك عن مشاكل حوشهم
ابتسمت احلام وضربتها على كتفها : حرام عليك.. واضح انها طيبة لعند خلاص...وعلى نياتها البنت
يقين : حليوا لكن... وكل ماتحكي تزيد في الحنطة
برمت لقطت مذكرتها تنفضى فيها وتمشي : شفتي كيف... كل شي لها طشة ويهبل... فمها وخشمها.. وضحكتها اتجنن... تصدقي فيها لامحة من سيف اتحسيها صفراء زيه.. والا أنا بديت نخرط؟
يقين شالت كيس العلبة متاع المقروض ومشت معاها : كان الشاب اللي كان واقف معاها في بينهم شبه فعلاً واضح انهم اقارب
تنهدت وضمت شيتاتها بين ايديها : ربي يوفق بينهم ويبعد عنهم المشاكل... هيا خلينا نقربوا من الباب اكيد يعرب قريب يوصل
مشوا ناحية الباب متاع الجامعة.. وقفوا باعلى الدروج ينتظروا في سيارة يعرب
.
.
.
**************(( روايات أم ناصر ))
.
.
.
اول ماشافت سيارته.. نزلت طول هيا ويقين... الاخيرة مشت لسيارتها... واحلام اتجهت لسيارة يعرب... اللي قبل توصلها.. نزل قزاز السيارة... عشان احلام تفطن ان نجمة راكبة من قدام معاه.. وماتحرجش روحها وتفتح الباب عليها... لان الروشن مظلم
فطنت لنجمة مقمعزة من قدام.. ولاوية وجهها وتبان معصبة... غيرت اتجهها طول ومشت فتحت الباب الخلفي وركبت لاوراء
اول مافتحت الباب وركبت ومع الريح الخفيفة... ريحتها وصلت لخشم يعرب... غمض اعيونه ومسح لحيته بتوتر....(( ملاحظة احلام ماتحبش تبخ عطر برا الحوش... ولكن لكل انسان ريحة خاصة بيه.. وخاصةً احلام تحب تستخدم المسك لانه ريحته اخف من العطر.. فكانت تستعمل فيه بشكل يومي.. ولذلك ريحتها لما تقرب منها ديما طيبة))
استقرت في كرسيها : السلام عليكم
عدل لمراية على وجهها : وعليكم السلام... نمشوا تمام كملتي ؟
شافت لعيونه وهزت راسها : تمام
لابس نظارته... فك المارشة وطلع بالسيارة .. لف من تحت الكوبري... وطلع طول... واعيونه مرة مرة على وجهها
قربت منه وتتكلم بدلع : بالشويا يعرب.. ظهري مش متحمل هزة السيارة ونحس بروحي دايخة
بلل شفته وهز راسه : تمام هيا
غمضت اعيونها وشدت المنطقة اللي بينهم.. ومدت يدها الثانية ليد يعرب على المارشة وشبكت اصابعها معاه : حاسة بتعب مش طبيعي يا اوبا.. العيادة كانت زحمة وتاخرنا هلبا...بنفرد طولي خلاص مش قادرة نتحمل اكتر
تكلم بملامح جامدة : خلاص هيا هانت.. قريب نوصلوا للحوش
رفع اعيونه طول في أحلام... وهيا تشوف ليديهم مشبوكين... دورت وجهها لروشن.. وشدت ايديها في بعض تعصر فيهم بتوتر
وبقد ماكانت تحاول اتكون عادية ومش منتبهة معاهم ولا معدلة على الوضع بينهم... ولكن ملامح وجهك فضحوك يأحلام 🔥
عض فمه وسحب يده من يد نجمة بالشويا...
شافتلها احلام من بعيد : نشوف فيها من قبل.. ماكنتش نعرف انها قربيتكم
سيف : ومافيش داعي حد في الحوش يعرف... في مشاكل بينا ومانبيش قصة و وجع راس
احلام : مش حنقول لاحد
تنهد ورفع كيس في يده : هادا مقروض جبتهولك من الحلواني بدال اللي خرب الصبح
احلام : مافيش داعي ليش تعبت روحك
سيف : مافيش لا تعب ولا شي... خوديه بس
خذت منه وهيا منحرجة : بارك الله فيك
سيف : وفيك بارك الله... ماتبي شي غيره؟
احلام : لا صحيت
.
.
.
رجع سيف لسماء... واللي دار المقروض عذر باش ايجي لجامعة ويشوفها... واحلام رجعت ليقين... يتبع
.
.
.
*******#نهاية الحلقة #15
.
.
هزت راسها : لا ... مقروض
رفع حواجبه : اوووووه باهي اعطونا منه لما يطيب
احلام منحرجة : مش حنطيبه الليلة... لازم يبات لليلة كاملة وبكرا الصبح انطيبه
نفخ بخيبة امل...
عروبة : تبيه لصاحبتها مساعدة منها غدوة... في بشكطي توا نعطيك منه للقهوة ماتخافش
قلب اعيونه وطلع : غير شن جاب المقروض للبشكطي.. بالله اسكتي.. وسقديني بالقهوة
طلع سيف وعروبة ضحكت وتجهز في القهوة... واحلام كملت خلط.. وغطت الحافظة وحطتها في الثلاجة... وبعدين ركبت لدارها...
.
.
مقمعزة وتحط في كريم معطر لجسمها... رقبتها وايديها... ولابسة روب نوم خفيف
ويعرب مقمعز في الصالة على التلفزيون... ويشوف لتليفونه... وبعدين وقف ومشي طلع من الشقة... ونجمة وقفت بسرعة ومشت طلعت وراه... بس وقفت خلف الباب... سمعاته خش عليها
.
.
في سريرها... الليلة زي الليلة اللي قبلها بتاخذ راحتها في الغرفة بروحها.. مادام يعرب عند نجمة
لابست سروال توتة وحولت الجاكة متاع التوتة ورقدت بالكت الداخلي متاع التوتة
فردت شعرها... وتسللت لسريرها.. مقمعزة وتكتب في احداث اليوم
فتح الباب وخش عليها... نقزت وتبي تغطي نفسها بس البطانية في طرف السرير مازال ماتغطت بيها.. حطت المذكرة وايديها على صدرها واكتافها
زم فمه : ماعليش نقزتك
بلعت ريقها : لا عادي.. اااا.. قصدي...
عض فمه وابتسم... واحلام ضحكت
صكر الباب واتكى عليه.. ايديه خلف ظهره : غدوة عندك جامعة
هزت راسها : إن شالله
يعرب : اي وقت؟
احلام نزلت المذكرة وفتشت عن الجدول... ويعرب ايشوفلها... اول مرة ايشوف جسمها من فوق.. اكتافها ورقبتها.. مكشوفات عليه هكي
تكلمت وهيا اتشوف لمذكرة : اااا من الساعة 12 للا 2
مافيش رد منه.. رفعت اعيونها... وكان متكي بهدوء ويتامل فيها بأعجاب واضح في اعيونه
بلعت ريقها بخجل.. ورفعت ايديها بالشويا وغطت اكتافها
تنهد وحرك يده بشعره : الليلة عند نجمة.. وغدوة معاك... يوم ليك ويوم ليها
اكتسا وجهها بحمرة وحرارة : مافيش داعي... خليك عندها كل لليلة
رفع حاجبه وفنص فيها... وبرم فتح الباب : مش بجوك... هادا شرع ربي ومانبيش نظلم وحدة فيكم
تكلمت بسرعة : بس انا مانبيكش... اااا.. قصدي مش ضروري ترقد معايا.. مافيش ظلم
ضيق اعيونه ويشوفلها ثواني وهوا واقف عند الباب وبعدين رفع صبعه : بس أنا نبيك.. وبنرقد امعاك... اااا... قصدي عندك
غمزلها بحركة فجائية لاول مرة.. وزم فمه وطبق الباب وراه... وأحلام وجهها احمر بس المرة هذي بعصبية... تعرف انه يستفز فيها ويتعمد يحرجها... زفرت وطوت مذكرتها بغضب.. وجسمها يرعش
.
.
.
فتح الباب وكانت واقفة في وسط الصالة ويدها علي خصرها وتهز في جسمها : وين كنت؟
رفع حاجبه : نعم؟!
نجمة : تقريبا من بعد غياب طويل.. الليلة من حقي بروحي... علاش ماشيلها عقاب الليل
عزق مفتاحه علي المدخل وخش : كنت نسال فيها عن شي
خش لدار وجبد تيشرته ونجمة خشت وراه : تسال فيها عن شنو
فنص فيها : مالكش علاقة
نجمة بعصبية : بس اني مرتك ومن حقي نعرف
قرب منها : وحتي هيا مرتي زيها زيك... ولا مرة سالت عن شي خاص بيك ولا أنا نسمحلها تتكلم عليك اصلاً... ولكن حتى انتي معادش تجبدي سيرتها
نجمة : تقارن فيا بالخامرة هادي
عقد حواجبه بعصبية وقرب منها.. وهيا خافت منه وخرت لسرير : ضمي فمك واوزني كلامك.. معادش تغلطي فيها
بلعت بخوف وترعش ولصقت في السرير : بتضربني علي خاطرها
قرب وجهه منها : لا.. على خاطر غلطتي فيا اني بالاول... شن انكون اني لما اتكون مرتي خامرة... ماهو خامر زيه.. ها؟؟
تكلمت وفمها يرعش : مش قصدي... اني اااا
يعرب : خلاص نجمة.. خلاص.. مانبيش نسمع تبريرك
ضمت نفسها ودموعها طاحوا... وجسمها يرجف... تنهد ولوح راسه للخلف.. وبعدين رجع وحط يده علي خصرها وقربها ليه : معادش تركزي علي كل شي وتحاسبي على كل كبيرة وصغيرة... بتتعبي هكي وبنتعب معاك ... تعودي عليها وارضي بوجودها في حياتنا
طبست : صعب عليا يعرب.. صعب
حرك يده هزها : اشبحيلي باهي... نجمة
رفعت اعيونها : نعم
تكلم بهدوء : مانبيش نعيط عليك ولا نزعلك... انتي مراة حامل ونعرف وضعك حساس وامورك ملخبطة... بس بالله عليك.. بالله عليك.. حاولي تشدي لسانك اشويا.. مش اي كلمة تخطر علي بالك تقوليها دغري من غير تفكير
تنهدت ومطت فمها وتتكلم واعيونها بالارض : غصباً عني يعرب... مازال ماتعودت عليها ولا نقدر نتعود عليها بسرعة... اعطيني اشويا وقت بس
تكلم بصوت خافت : حاضر
رفعت اعيونها لما سمعت نغمة صوته تغيرت... ونظرة اعيونه اكدت شكوكها... تعرف النظرة هذه زي ماتعرفوا انتم
حاولت تتملص من بين ايديه : باهي خلاص خليني بنرقد توا
شدد قبضة يده علي خصرها : نبيك
اتفك في روحها منه : لكن اني مريضة.. وتاعبة اليوم.. وماعنديش ااااااا...
غاب صوتها..
نبيهم ديما يلمعوا بحب وفرح زي توا
توردت اخدودها..... حس بشي بين اصابع يدها... رفع يدها لوجه... شاف عرق اخضر صغير بين اصابعها
رفع يدها لخشم.. شمه.. وابتسم : من بكري انشم في ريحة زعتر.. مانحسباش في يدك
ابتسمت : لقيته غادي امبدري.. ريحته اتجنن
رفع حاجبه بتهكم : امالا عشانا حساء الليلة ؟
ضحكت : تعرف الحساء انتا؟!
ضيق اعيونه باستغراب.. وابتسم بشك : راهو كنت عايش في طرابلس.. في ليبيا.. عادي ناكلوا زيكم في حساء ورشدة وحتى مثرودة... خيرك؟!
غطت وجهها... وحست بحرارة... انحمرت من الاحراج... وحست بكمية غباء رهيبة من سؤالها...
تعرفي لما تتكلمي بدون تفكير وانتي عايشة لحظة حلوة.. وبعدين تكتشفي انك قلتي كلمة غبية بكل وماتعرفيش ليش وكيف طلعت منك
ضحك.. وعض فمه.. وشدها من يدها : تعالي.. تعالي... شكلها الشمس ضربت دماغك... بديتي تهبدي وخلاص
مشت تضحك معاه... وخشوا للاستراحة
.
.
.
*************(( روايات أم ناصر ))
.
.
.
بعد اربع ايام في الاستراحة.. قضوهم بحب وسعادة مع بعضهم... كان يعرب يطلع للحوش مرة مرة ايشوف لو يبوا شي... او نجمة محتاجة شي... ويوم السبت روحوا للحوش
.
.
.
ركبوا فوق... ادوش يعرب ونزل... كان جمال يستنى فيه في الصالة
قرب منه : كلمتني... خيرك؟
تنهد بتوتر : اي كلمتك... نبي نتكلم مع في موضوع مهم
ضيق اعيونه : إن شالله خير... شن صاير؟
بلع ريقه بخوف وتكلم : أنتا عارف أن الزواج قسمة ونصيب.. واني راضي بنصيبي... ولكن عندي الحق نتزوج مرة واتنين وتلاتة
ابتسم بتهكم : اييه... شنو يعني؟
جمال : من غير هزوة يعرب... انتا فاهم قصدي؟
قرب منه معصب : اي فاهم قصدك؟ وعارفك مش قدها يوم نفخت صدرك قدامنا كلنا وقلت أني بوها وكيالها... ونبدا مش راجل كني تراجعت والا رفعت يدي منها
تكلم بعصبية : راجل وغصباً عنك... ولكن مليت مليت... العمر يجري واني عايش هكي وخلاص.. نبي نتزوج وندير صغار زي الناس
احلام نازلة من فوق تسمع فيهم... وباقي العيلة بدت تتجمع على صوت الهرجة
يعرب : ودير صغار من شادك؟
جمال بغضب : مش من مرت خوي... نبي مراة تانية نقدر نعيش معاها بشكل طبيعي
يعرب : توا تفكرتها مرة خوك... وين كان عقلك لما قلت نتزوجها عادي ونعيش معاها راضي بكل شي... وصغار خوي كانهم صغاري.. وين مشي كلامك هادا... وين؟!
جمال : علاش هادا كله... عشان نبي نتزوج عليها؟!
فطيمة قربت منهم بخوف : خيركم... علاش تتعاركوا
قرب منه معصب : بتتزوج برا اتزوج ماحد شادك.. لكن وجهك معادش بنشبحه اهنايا في الحوش
تكلم بعصبية : وانتا خيرك تزوجت على مرتك وماحد تكلم... علاش أني ممنوع وأنتا مسموحلك ادير شن تبي؟
يعرُب : لانك بطولك وماش قايم حوشك ولا مرتك ولا الصغار.. بتمشي اتجيب مراة تانية معناها بتنساهم بالمرة وتخليهم للوقت يلعب بيهم
تحرك ويتكلم بغضب : واني شن دخلني بيهم... من حقي نتزوج المراة اللي نبيها ونعيش حياتي كيف مانبي.. مش مسؤل عن حد
لفه ليه : لا مسؤل وغصباً عنك.. كنت فكرت في كلامك هادا وقت خبطت يدك على صدرك قدام بوي.. وقلت أني بنردها... شن صار توا... معادش تبيها خلاص.. بترفع يدك منهم؟
بلع ريقه وتكلم بتصميم : أني اللي عندي قولته... وبتزوج يعني بنتزوج... ومافيش حد يقدر يمنعني
رفع حاجبه وقرب منه يتكلم ويحرك في يده بعصبية : بتتزوج برا تزوج.. مش حانمنعك.. ولكن مش في الحوش هادا... بتحط مفاتيح المحلات والمخازن ومعادش بنشبح وجهك هنا مرة تانية
بلع ريقه.. زم فمه.. طلع المفاتيح وحطهم على الطاولة... لابس في رجله وطلع سيب الحوش...
فطيمة تبكي وقربت من يعرب : خيركم خيركم... شن صار بينكم العفو... علاش طردت خوك... علاش
رفع يده : ماحدش يدخل بينا... ومانبيش نسمع حرف من حد
هناء خشت للصالة تبكي وترعش وقربت منه : يعرب الله يخليك.. الله يخليك مانبيش مشاكل مع حد... ولانبيك تتعارك مع حد عشاني... سلم وخيي تربح ماتحشمنيش معاكم... جمال لو يبي يتزوجه خليه يتزوج... واني والله والله ماهو حارجة ولا مدورة شي... وراضية عادي.. والله عادي مانزعل... تربح سلم وخيي ماتتعاركش مع خوك
تنهد ومسح لحيته : هناء بالله عليك.. خليني نتصرف بروحي.. عارف روحي شن اندير ومانبيش حد يدخل بينا... وانتي مش شورك حد.. ولا تزعلي روحك ولا تخممي في شي
طلع وركب فوق.... تلاقى مع احلام على الدروج... ركب فوق... واحلام لاحقاته.. خشوا لدار
.
.
ترعش بلعت ريقها تكلمت بخوف : جاك كلامي... مش قتلك زيجة يعرب بتفتح علينا باب جهنم
لوت فمها وتكلمت بتهكم : خليه يتزوج عليها... فاش خير مني ست اهنيوا.. والا فالحين فيا وبس
زمت راوية فمها : لو جمال تزوج بيتزوج حتى صدام... لو صار هكي معناها انسي أن يعرب يطلق احلام... وارضي بيها خلاص
رفعت حاجبها : تهددي فيا ؟!
قربت منها : لا مانهددش فيك... ولكن هذا اللي يبي يصير..
كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَ اعْفُ عَنَّا وَ اغْفِرْ لَنَا وَ ارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ }.
“باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين”.
” اللهم خَلَقْتَ نفسي و أنت توفَّاها لك مماتها و مَحْياها ، إن أحييتها فاحفظها و إن أمتها فاغفر لها ،
اللهم إني أسألك العافية “.
“اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك” ( ثلاث مرات ).
” باسمِكَ اللهم أموت أحيا “
” سبحان الله ( ثلاثاً و ثلاثين ) و الحمد لله ( ثلاثاً وثلاثين ) و الله أكبر (أربعاً و ثلاثين )
“اللهم ربَّ السموات السبع ، و رب العرش العظيم ، ربنا و رب كل شيء ،
فالق الحب و النوى ، و مُنزل التوراة و الإنجيل و الفرقان ، أعوذ بك من شر كل شيء
أنت آخذٌ بناصيته ، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء ، و أنت الآخر فليس بعدك شيء ،
و أنت الظاهر فليس فوقك شيء ، و أنت الباطن فليس دونك شيء ، اقض عنا الدَّيْنَ و أغننا من الفقر “
“الحمد لله الذي أطعمنا و سقانا و كفانا و آوانا فكم ممن لا كافي له ولا مأوى”
“اللهم عالم الغيب و الشهادة ، فاطر السموات و الأرض ، رب كل شيء و مليكه
أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي ، و من شر الشيطان و شركه
و أن أقترف على نفسي سوءًا أو أجرَّه إلى مسلم” .
بعدين قرت من {ألم } تنزيل السجدة ، و {تبارك الذي بيده الملك)
” اللهم أسلمت نفسي إليك ، و فوضت أمري إليك و ألجأت ظهري إليك رهبةً و رغبةً إليك ،
لا ملجأ ولا منحا منك إلا إليك ، آمنت بكتابك الذي أنزلت و بنبيك الذي أرسلت “
كملت وتمسح في راسها وجسمها كله... واخيراً... حولت ملايتها وخشت لسرير ورقدت.
.
.
.
*************(( روايات أم ناصر))
.
.
.
الاربعاء... 8 / 10 /2014...العشية
فتح الباب وخش عليها : السلام عليكم
وقفت وابتسمت : اهلين.. وعليكم السلام
قرب منها : اسمعي.. أني طالع توا عندي شغل ضروري... ومتعشي برا.. بعد انروح نلقاك مجهزة روحك باش نمشوا
عقدت حواجبها : نمشوا وين ؟
شد ايديها وطبس باسهم.. وقربها ليه : اني قوتلك بنعطيك وقت لعند ترتاحي اشويا وتتعودي.. وتقريباً ساد هكي والاه
بلعت ريقها بتوتر وبتهرب منه.. شد ايديها بقوة : أحلام خلاص.. علاش تهربي مني... أني زوجك وحلالك.. وهادا حقي.. والا ماتبيش؟
رفعت اعيونها وخدودها بلون الورد : لا حقك
قرب وجهه من وجهها : امالا ماتبيش؟
نزلت وجهها وترعش.. وحست بحرارة ومعاش تكلمت
رفع وجهها بيده وتكلم بهدوء : معناها مافيش مشكلة... جهزي روحك.. وخدي حوايج لاننا بنغيبوا اربع ايام
شافت لعيونه : وين ماشيين؟
ابتسم : للاستراحة
بلعت ريقها بخوف.. وزادت ترجف
عض فمه وضحك... وتباعد عنها طالع : جهزي روحك وماتقوليش لاحد... لما انروح انرن عليك تنزلي طول لسيارة
هزت راسها موافقة... ويعرب طلع ومشى... قمعزت ترعش وفهمت انه بيدخل بيها في الاستراحة باش ياخذ راحته 😖
.
.
.
خشش السيارة من بوابة المزرعة... وقفها عند لاستراحة... نزل لعند البوابة يصكر فيها... واحلام نزلت ترجف.. وقلبها بيوقف من الخوف
مشت لعند الباب وقعدت تستنى فيه... رجع لسيارة... نزل شنطة أحلام وصكر السيارة.. وقرب منها.. فتح الباب وخشوا مع بعضهم
ولع الضي... وخش بالشنطة لغرفة النوم.. نزلها.. وطلع لاحلام في الصالة
قرب منها وشد ايديها.. رفعهم لفمه وبأسهم واعيونه في اعيونها ابتسم وتكلم : أستاحشتك هلبا
زمطت وخلاص مش قادرة تتكلم.. جسمها يرعش وقلبها يدق بقوة
مد يده وفك وشاحها... قرب منها وسحب المساكة من شعرها.. فرده على اكتافها .. رفع وجهها بيده : ماتخافيش.. ارتاحي واهدي... أني بناخد دورة داخل لحوازة على السريع.. وانجيك
اتشوف لعيونه.. هزت راسها بايجاب
تنهد وطلع.. صكر الباب وراه... واحلام تنهدت براحة... وبعدين خشت لغرفة اتجهز في نفسها
.
.
خذا دورة داخل المزرعة... وثق البوابة... ولع سبسي ودخان برا... بيعطيها وقت بروحها
واخيراً... فتح الباب وخش.. واحلام نقزت.... صكر الباب.. واتجه لحمام طول... غسل وجهه وايديه... وطلع
تسمع في خطوات رجليه تقرب من الدار... رفعت اعيونها لباب وترتعد
وقف بالباب.. واعيونه لمعوا... بلع ريقه بتوتر... كانت لابسة روب وحاطة مكياج خفيف.. ومتعطرة
صكر الباب واعيونه معلقة عليها مش قادر يشليهم عنها... وقرب منها.....
.
.
.
********(( روايات أم ناصر))
.
.
.
كان مقمعز يصلي في الصبح في الصالة... لما سمع صوت انين خفيف... عقد حواجبه واتجه لغرفة
كانت راقدة.. وتبكي.. وتتحرك بضيق كأنها اتشوف في كابوس
ركب السرير وقرب منها هزها بالراحة : احلام... احلام
نقزت فوق وشهقت.. وجسمها يرعش
حط ايديه على خدودها : بسم الله عليك... اعوذ بالله من الشيطان الرجيم... اهدي.. اهدي
ماهو حامل وظهري واجنابي كلهم يوجعوا فيا.. وزيدها عليا الوحم ماقدرتش انقيم شي ولا اندير شي منهم
تكلم بهدوء : وأني شن قلت.. ماقلت شي ولا طلبت منك شي ومقدر ظرفك... واهو بدال مانرقد بروحي جيت ورقدت بحداك.. لكن راهو والله ماقادر على السهر والتهدريز.. خليها مرة تانية
زمت فمها ورقدت : باهي خلاص.. اهو رقدت.. ارقد براحتك
تنهد وانقلب على جنبه وغمض اعيونه : تصبحي على خير
تشوف لظهره ومعصبة منه : وانتا بخير
.
.
.
***********(( روايات أم ناصر))
.
.
.
ثاني يوم... ناضت أحلام بنشاط.. وبعد فطرت مع باتها وجازية وخوتها... مشت اتلم في الحوسة.. وطيبت الغدى... وسعدة نادتها من الجنان.. وقعدت اتهدرز معاها
ومشت فترة الغدى.. واحلام جهزت نفسها.. ولابست.. ويعرب أتصل بيها وقال في الطريق... وحتى جازية كانت لابسة وتبي تمشي لاهلها تعيد عليهم
فرج خش ولاقاها مقمعزة في الصالة : وين قالك توا؟
أحلام منحرجة من بوها : اهو قريب في الطريق
فرج : جازية وين؟
أحلام اشرت بيدها : جوا في الدار.. تلبس في لاعيال
شاف التليفون في يدها : عندك تليفون... عطيني رقمك مرات الواحد يبي شي حاجة يتصل بيك
ابتسمت وقفت وقربت منه : اكيد.. اعطيني تليفونك نسجل رقمي عندك
مدلها تليفونه.. سجلت رقمها وحفظاته له
خذا التليفون ويشوف فيه... سمع كلاكص برا تلفت : بالك اهو جاء... واتية انتي؟
هزت راسها : إن شالله
طلع وهوا يتكلم : جيبي دبشك واطلعي بشويش نتاكد منه قبل
تنهدت ورجعت خشت علي جازية : بنمشي انا ماتبيش شي؟
زمت فمها : لا سلامتك... سلمي على عمتك واجد... وجيبيها معاك مرة اخرى نتعرفوا عليها ونهدرزوا معاها
ابتسمت بتوتر : إن شالله... بالسلامة.. وسلمي على هلك وعيدي عليهم
جازية : مربوحة ياحنة
طلعت احلام بعد خذت شنطتها وطلعت بالشويا لعند بانت عليها سيارة يعرُب... شافت بالشويا من فتحة الباب.. وكان فرج يحكي معاه.. ويعرب نازل من السيارة
عقدت حواجبها.. لما شافت بوها ياخذ في فلوس من يعرب... ضمت شفافها.. وطلعت عليهم
رفع اعيونه فيها طول.. وابتسم
فرج تلفت عليها : اهي جت... هيا فيسع سقدي روحك
زمت فمها وبحتت فيه وهيا ماشية بتركب : خير.. شن اخبارك؟
قرب منها وخذا شنطتها منها : الحمدالله بخير... شن اخبارك؟
أحلام : تمام
مشت ركبت... ويعرب حط الشنطة في السيارة..و هدرز مع فرج ثواني... وبعدين ركب جنبها ودور السيارة وشافلها : نمشوا تمام؟
هزت راسها بإيجاب : إن شالله
تحركت السيارة وطلعت من الشارع... وقعدوا فترة ساكتين.. ويعرُب مرة مرة يخطف في نظرة سريعة عليها
شادة ايديها بتوترة تعصر فيهم تكلمت : يعرُب بنسالك سؤال؟
وطى صوت المسجل وبحت فيها : شني؟
بلعت ريقها وسألت بتردد : وأنا طالعة من الحوش شفتك عطيت باتي فلوس... شن قصتهم ؟!
خذا نفس ورد من غير مايشوفلها : هادي منحة من الجيش عشان العيد
عقدت حواجبها : كيف؟!
يعرب : الجيش يوزع في منحة مالية لاسر الشهداء والمفقودين... واسم خالد كان من ضمن المفقودين.. وعنده منحة.. واني جبتها لبوك
رفعت حاجبها : كم المنحة ؟
شاف لعيونها : الفين دينار
أحلام بشك : متاكد يعرب؟!
عقد حواجبه : اي متأكد؟ علاش تسألي؟
أحلام : لانهم ماقالوش شي في التلفزيون عن منحة او اي شي زي هكي
شاف لقدام : مانعرفش.. ولكن اني مشيت للحسابات العسكرية عندنا وهما قالوا في منحة للاسر.... خيرك مركزة على الموضوع هلبا... شن في؟
بلعت ريقها ماتبيش تحكي عن مخاوفها... وفضلت تصدقه وتسكت : لا عادي مافيش.. نسأل بس
شافلها زين... ورجع ايشوف لطريق... ولاثنين سكتوا بعد الحوار هذا
وصلوا للحوش.. وأحلام ركبت فوق طول... اما يعرب قاللها بيمشي يشوف عبودة قبل وبعدين بيمشي للعم مهدي يعيد عليه
.
.
.
************(( روايات أم ناصر))
.
.
.
ابتسمت وشافتلها : سعدودك والله... ياريت حتى اني اماليا قريبين مني
قربت منها : ربي يجمعك بيهم عن قريب... مشكلة البعد والله
هناء مدمعة : تعرفي اتصلت ببوي وتكلمت معاه.. وحتى اخواتي هدرزت عليهم وعلى نساوينهم والصغار.. ولكن مش كيف لما تشوفيهم وتقمعزي معاهم وتشبعي منهم
أحلام : إن شالله ربي يهدي البلاد والعباد وتقدري تمشي لطرابلس وتشوفيهم
تنهدت بيأس : إن شالله يارب
خشت للمطبخ : سلام... شن اديروا ؟
تلفتت على عروبة : شي انطيبوا في العشاء... قالتلي هناء جوك عربك أمس
ابتسمت بخجل : اي... جت عمتي وحماتي... تمنيتك معانا والله
احلام : مرة ثانية إن شالله
رفعت حاجبها وابتسمت بمكر : حدودوا عرسها ياحنة
فتحت اعيونها بحماس وشافت لعروبة : احلفي
تكلمت بتوتر : اي صح...قالوا في نهاية عشرة باذن الله... وحسيت روحي خفت
ابتسمت : ماشالله.. الف الف مبروك... إن شالله بسلامتك يارب
عروبة : يبارك فيك.. سلمك
#أحلام_يعرُب ((بين الحب والحرب))
#الحلقة_18(( الفصل الحادي عشر نقطة اللاعودة))
((دراما واقعية مقتبسة من أحداث حقيقية))
.
.
.
لايك قبل تقري ♥
.
.
.
▪️أذا قلت «اللهم اني وجهت وجهي اليك
وفوضت امري اليك
والجات ضهري اليك
رغبة ورهبة اليك» الله يتولي أمرك بأذنه تعالى 🌸
.
.
.
مروح لبيضاء بعد مانزلها عند هلها... فتح روشن السيارة... ورفع نظارته فوق شعره... طفى المسجل... ومسح لحيته.. وقاعد يتذكر في الحوار اللي دار بينه وبين فرج في المربوعة قبل مايطلع بشويا ⬇️
بلع بتوتر : باهي شنو يصير توا؟ قصدي مافيش اي جديد في قضية خالد والشباب اللي معاه؟
يعرب : للاسف مازال مافيش اي جديد.. بس اطمن قاعد اندور عليهم وبأذن الله مش حانرتاح لعند نلقاهم ويردو لاهلهم سالمين
فرج : قالوا مصطفى ناض من الغيبوبة وقعد اكويس صح؟
هز رأسه : اي الحمدالله... ألخميس مريت عليه في المستشفى وشفته وحاله كان باهي وصحته تتحسن بالشويا
فرج : باهي والله ... يعني ماشالله قاعد اتبع في اخبارهم وتواصل معاهم... بارك الله فيك
ابتسم : الجنود هادم كانوا معايا وتحت أمرتي وأني مسؤل عنهم.. وهذا واجبي مافيهاش جميل
تنحنح وقرب منه : باهي يعني مافيش اي حاجة من الجيش هكي والا هكي؟
عقد حواجبه : حاجة كيف يعني.. اعذرني مافهمتش عليك والله؟!
تكلم بتوتر : قصدي يعني مافيش تعويض والا مساعدة للعائلات... عارف انتا وضع البلاد والحال حال عدوك والواحد معاش بد على مصاريف العويل والمدارس... وأنا خالد حتى وهو ماكنش يخدم في الحكومة.. لكن كان يساعد فيا ويخدم هنا وهنا ويطلع في القرش معاي.. وتوا بروحي معاش بديت عليهم
فهم قصده.. ابتسم بقتضاب : والله لتوا مافيش شي اكيد ... بس أني بنمر بالحسابات العسكرية ونشوف لو في اي مبلغ مسيل للاسر الشهداء والمفقودين... غدوة بأذن الله لما انجي ناخد أحلام بنقولك شن صار معاي.
حك لحيته : ياريت والله... عيد وماغباك في الحال.. اللي هناك حطينها في كسوة وحولي للعيد
ربت على ركبته : تفرج بأذن الله.. ربي كريم
فرج : إن شالله.. بارك الله فيك ياوليدي
.
.
تنهد يعرب ومسح وجهه... وكان يفكر في كلام فرج معاه... وكيف يمكن يساعده... لان الفترة عطلة عيد وجميع المقار العسكرية مصكرة ومافيش خدمة... ولكن مايقدرش يفوت كلامه.. كان واضح يبي فلوس ضروري
.
.
.
**********(( روايات أم ناصر))
.
.
.
خشت للمطبخ وفتحت الغسالة.. شافت داخلها مافيش شي بكل... قلبت شفتها ورجعت خشت لحمام... دورت عليه من غير فائدة.. رفعت حاجبها باستغراب : هذا وين مشى؟!!!
رجعت للمطبخ وفتحت الغسالة.. وقعدت ادور في زواياها من الداخل ممكن عالق في شي... بس مافيش حاجة بكل
صكرت الباب وهيا شاردة... ممكن تزرط داخل الغسالة وهيا تشتغل من اي فتحة مش واضحة
فاقت على صوت جازية تنادي عليها : أحلاااام... يا أحلام
زمت فمها وخشت جوا الحوش : نعم.. جيت جيت
جازية : وين رحتي؟ كنك خذيتي وجهك الستر؟
تنهدت وقمعزت : وين نبي نريح قاعدة... غير كنت ننشر في دبشي
جازية : نحسابك تخرفي مع سعدة عند الباب بروحكن
أحلام : ماعنديش مانهدرز مع سعدة بروحي.. ماهو كنا قاعدين معاك
جازية : قالوا مصطفى ناض من الغيبوبة ؟
تنهدت براحة : اها سمعت بيه من سعدة.. الحمدالله يارب.. العقبة لترويحة خالد طيب حتى هوا
جازية : إن شالله... ها وانتي شنو اخبارك واخبار عربك معاك؟
احلام : تمام الحمدالله
جازية : عزوزك شكلها اكويسة وصاحبة قدر
ابتسمت مجاملة : اها اكويسة.. واعرة اشوي لكن
زمت فمها : وأنتي مشالله وجيهك ناير ورادة فيك الروح... شكله الراجل مريحك واكويس معاك
حاولت تخفي بسمتها وهيا ترد : الحمدالله.. الحق اكويس معايا
لوت فمها : وضرتك خلاص اطلقت رسمي ومشت لاهلها؟
هزت راسها : لا ردها يعرب... ماهو طلعت حامل.. ومشى جابها من طرابلس
رفعت حاجبها وابتسمت : اممم صار هكي.. يعني توا مع بعضكن عادي ؟
أحلام : عادي اها... هيا في شقتها وانا في داري.. كل وحدة في حالها
جازية : وكنه مايديرلك شقة حتى أنتي؟
أحلام : شن نبي فيها... ماهو ناكل ونشرب تحت معاهم.. حتى اللي عندهم شقق كلهم معانا.. قصدي ديما ملمومين لوطى عند عمتي
زمت فمها : وعليش ملمومات لوطى عندها.. كنهن مايقعدن في شققهن ويريحنها
تكلمت بقل صبر : وانا شن عرفني.. جيت القيت هذا نظامهم وشكلهم متعودين عليه... وبعدين شن فيها كان التموا مع بعضهم... اساسا كلنا خفاف ومازال مافيش اعيال عندنا.. ماعادا مراة سلفي الكبير ... وعمتي غالية عليها هي واعيالها وماتحملش فيهم شي
عقدت حواجبها : كيف مافيش اعيال... مش عندهم صبايا اخرى غيرك؟!
تنهدت بملل وصبت : نجمة مازلت حامل جديد.. ومراة صدام مازال ربي ماعطاها.. وانا مازلت نجري.. مافيهاش كيف
جازية : ومراة صدام كنها ماجابت لعند توا ؟
.. غيروا ملابسهم... وبدأ الذبح في السور
الرجالة يذبحوا كل واحد خروفه... وسيف ذبح خروف أمه... والبنات كل وحدة تاخذ في دورتها وتغسل بالدور... وفطيمة قدامها العدالة تحت السقيفة... والبنات الصغار بيسان ونهلة يصورا.. وينسقوا في الطاولات
نزل الدورة في الصونية ورفع راسه : من بتغسلها ؟
حطت يدها على خشمها ودورت وجهها : كلا أني والله مانقدر نشدها ولا نقربها... كبدي بروحها طايبة ومستحيل نتحمل ريحتها
كانت واقفة.. قربت منه وخذتها ومشت تغسل فيها...
كملوا حوسة الذبح... وبدأ الشوي... جمال يقطع في السقايط وسيف يسلخ في الروس.. وصدام يساعد فيهم
اما يعرب قطع سقيطته بس... وقمعز استلم الشواء... والبنات بعد سيقوا السور... قمعزوا بحذاهم
في الحوش المقابل.. كانت في هرجة مشابهة... حوش عمهم فتحي في السور المقابل.. يذبحوا ويشوو حتى هما
صوت طفل صغير... يجري ويبكي : شيليني.. شيليني.. ياسماء.. اسماء
اسماء : هيا تعالى بسرعة.. بنخليك راه ليش خايف من الحولي
الطفل يقول في كلام مش مفهوم... واسماء شالته تضحك ومشت شور هلها
.
.
سيف كان يسمع في صوتها... أبتسم.. وشاف بشكل تلقائي ناحية احلام... ممكن لانها الوحيدة تعرف بقصته معاها
رفع حواجبه وطبس ضحك... وأحلام ابتسمت منحرجة
نخزتها : شفتيها.. مش قتلك؟
رفعت حاجبها : اي شبحتها... ريت الساقطة والاه؟
حتى يعرب جت في عينه بسمة أحلام... بس معاش تأكد منها لو كانت لسيف او لحد ثاني بجنبه... كانوا فيه اطفال
.
.
.
فطروا مع بعضهم... وبعدين الشباب لابسوا وطلعوا للمربوعة... والبنات قعدوا ينظفوا في المكان... وهناء واحلام يطيبن في الغدى
مرت فترة الغدى من غير احداث مهمة... سواء من نظرات الاعجاب والحب الجديد بين يعرب وأحلام..... بالنسبة لنجمة وراوية مافيش منهم اي حركة
.
.
بعد الغدى ركبت فوق عشان تجهز نفسها وتمشي لحوش بوها.. في اول زيارة من بعد زواجها
ادوشت ولابست... جففت شعرها.. وحطت مكياج خفيف... فتح الباب وخش : جاهزة ؟
تلفتت عليه : مازال اشويا بس
قرب منها.. ونزل باسها على خدها : بتباتي غادي يعني؟
تكلمت بخجل : أكيد.. ليا فترة عليهم مرايفة على باتي وخوتي
ابتسم : مافيش باس.. ولكن تاني يوم بناخدك راه
هزت راسها : تمام
قرب اكثر. واعيونه على فمها.. واحلام حست بشي بيصير... شد وجهها بين ايديه.. ونزل باسها بوسة طويلة وناعمة
رفع وجهه ببطى.. وحط جبينه على جبينها وتكلم : لما تروحي من حوش بوك... بنعطيك اربع خمس ايام.. وبعدين ساد راهو.. معادش نقدر نشد روحي عليك.. بيكون عندك العلم بس
بلعت ريقها وجهها تورد.. هيا اساساً مازلت مافقت من البوسة وقاعدة تحت تأثيرها.. وجسمها يرعش
وخر عنها وشاف لعيونها : ماسمعتش ردك يعني
هزت راسها وترجف : تمام
ابتسم وقرص خدها : هيا جهزي نفسك وانزلي.. قاعد تحت في الحوش نستنى فيك
طلع... واحلام تنفست الصعداء... وقلبها ايدق بقوة وسرعة... قمعزت على الكرسي ترجف.. ومشاعرها تحركت... وفعلياً حست بخوف... في اول بوسة بينهم... وبكونه راجل متزوج كان عنده خبره.. وهيا جاهلة تمام باي شي... بس حست بشعور قوي اتجاهه.. ويعرب خلاها تنسجم معاه... معنى هذا أن اي تقارب بينهم بعدين بيكون بداية لحب كبير بالنسبة لها.... وبنت بشخصية أحلام.. لو حبت.. حاتحب بشكل جارف وقوي ♥
.
.
.
لابست ونزلت... وخشت للحوش... كانوا في دار المعيشة يشربوا في قهوة : السلام عليكم
ردوا عليها بتقطيع
اما هوا كان فعلاً مسبوه فيها... العباية الجديدة اللي اختارها بنفسه.. مع الوشاح الجديد... كانوا يقتلوا عليها... واعيونها برزوا اكثر
نجمة اتشوف ليعرب كيف يشوف لاحلام... والنظرة في اعيونه تعرفها اكويس... بس المرة هذي نظرة اكثر من مجرد رغبة... نظرة طول عمرها تتمنى يعرب يشوفلها بيها
بس مافيش حد يقدر يتحكم بمشاعره... ونظرة يعرب لاحلام اليوم كانت بدون إرادة منه
زمت فمها وطلعت للمطبخ معصبة...
عروبة مبتسمة : تعالي اشربي قهوة قبل
هزت راسها : ماعنديش نية الحق
ابتسمت : وجهك منور ماشالله.. شن صاير معاك والا عشان ماشية لحوش بوك؟
بلعت بخجل وشافت ليعرب... ابتسم وطبس يشرب في قهوة... ولا كأنه سبب توردها هكي
ردت بتوتر : ااا ماهو اول مرة ليا
ضيق اعيونه وشافلها وفي بسمة خفيفة في عيونه : شني لاول مرة؟
فنصت فيه و وجهها انحمر وعضت فمها : اول مرة نمشي لاهلي من يوم تزوجت
ضحك وصبا .. نزل فنجانه : امالا هيا انوديك ليهم.. مادام مستاحشتهم لدرجة هادية
هناء وقفت بسرعة : استنوا اشويا تاخدي اللحم متاعك قبل
يعرب مشى شورها : بناخده اني.. تقيل عليك
طبعا لانها مازلت عروسة وهذه اول زيارة لاهلها... يعرب خلا نص سقيطة تاخذها معاها
في الطريق.. خذا مشروب وعصير وخضرة وفواكهة وحلويات.. ومشى بيها لحوش بوها
طول الطريق ساكت ويسوق... وهيا نفس الشي..
زواجي من يعرب انكتب عليا واصبح امر واقع... والزواج مش لعبة.. وخاصةً بعد كلام يعرب ليا... بروحه قالي نبيك زوجتي وعاجبتيني.. وعدني يحافظ عليا ويصوني... وأنا مانبيش اكثر من هكي.. نبي راجل حقاني ويخاف ربي فيا وبس... وأنا بنكون زوجة صالحة ليه... والامر هذا لازم يتم الليلة
وقفت وشافت روحها على المراية... هزت راسها متخذة قرارها ومصممة عليه
.
.
.
تحت العيلة... كانت مجتمعة ويهدرزوا عن يوم بكرا ... ولكن بعدين.. كل واحد مشى في حاله... ويعرب كان برا الحوش... وروح تاعب بيرقد
.
.
ركب يعرب لفوق... كان متوجه لشقته... والليلة عنده نجمة المفروض
فتح باب الشقة وقبل يخش... سمع باب دار أحلام انفتح... رجع للخلف وشاف ناحية الباب... مافيش حد
ضيق اعيونه وقبل يتحرك احلام فتحت الباب وكانت واقفة جوا الدار... يشوفها يعرب فقط
انفرج فمه اشويا.. ودقات قلبه بدت تتسارع... رفع اعيونه من عند رجليها... مرورا لفوق... وقف عند اعيونها وبلع ريقه بتوتر
سمعت فتح باب شقتها ويعرب ماخشش عليها.. طلعت نجمة تنادي عليه من بعيد : يعرب... يعرب
سمع صوتها تلفت علي باب الشقة... وبعدين رجع شاف لاحلام... رفعت حاجبها واعيونها في اعيونه تستنى في قراره.. وهوا وقف حاير بين نارين 🔥
رجع شاف لباب الشقة... وطبقه قبل تشوفه نجمة... ومشى ناحية أحلام... خش وصكر الباب
قربت منه : شن أخبارك؟
حط يده بجيب السروال : تمام.. شن اخبارك انتي؟
ابتسمت : بخير الحمدالله... راجع متأخر
شاف لجسمها وابتسم : كنت في الحوازة.. وخدتني الدوة ومانتبهتش على الوقت
زادت قربت منه : نقدر نتكلم امعاك اشويا؟
شاف لحيط اللي بين الشقة والدار وميل راسه : تعرفي الليلة من حق نجمة والاه؟ مانقدرش نقعد عندك
ابتسمت : نعرف.. واساساً مانبيش نكسر كلامك ولا نحرجك..ولا نبيك تقعد عندي.. بس نبي نتكلم معاك دقائق بس وبعدين تقدر تمشيلها
حرك رجله : بنحول كندرتي ونقمعزوا امالا ؟
قربت منه اكثر وصلت فيه.. وقفت قدامه مباشرة مافيش بينهم الا سانتيات بسيطة وشدت في ذراعه : مافيش داعي.. كلمتين على السريع
رفع حاجبه وابتسم : بنتكلموا على الواقف يعني؟!
اعيونها في اعيونه ابتسمت : اهمم
بلل شفته.. ومد يده يساوي في خصلة شعر من شعرها ويتكلم بصوت خافت : نسمع فيك... شن عندك؟
تكلمت بهدوء بس بثقة : أمس تكلمت معايا وعرضت عليا خيارين.. وأنا من بعد تفكير.. شفت ان كلامك صح.. وان نحنا لازم انحطوا نهاية لتوتر والجو اللي صاير بينا... بغض النظر عن النوم معاك... علاقتنا كانت غريبة اشويا ومش علاقة طبيعية بين زوجين... قصدي كنا عايشين بشكل رسمي زيادة عن اللزوم.. ومافيش لا ود ولا محبة.. ولا احتواء زي اي زوج وزوجة.. كانت علاقة خالية من الكلام.. من الاستماع.. من المشاركة والصراحة... كنت بعيدة عنك بقدر ماكنت انتا بعيد عني.. برغم وجودنا تحت سقف واحد... بصراحة أنا بنعيش معاك بشكل طبيعي... أنا مؤمنة أن الزواج علاقة مقدسة ومش لعبة او مجرد عقد صوري بين اثنين... ومؤمنة برضوا بالنصيب.. وراضية بيه... ومادام نصيبي كان معاك.. وربي اراد انكون زوجتك... نبي انكون زوجتك فعلاً.. بنكون زوجة صالحة ليك.. بنعيش حياتي بشكل طبيعي معاك... راضية بيك زوج ومحب وشريك لحياتي
كان يسمع... ودقات قلبه اتزيد مع كل كلمة... وخاصةً اخر جملة... تعني موافقتها على عرضه
مد يده وحطها على خدها : وأني نبيك.. ونبي نكون زوج صالح ليك.. وعند وعدي بكل شي قولته
مدت يدها وحولت سلك عالق في جاكته وتتكلم وهيا مطبسة : بنطلب منك طلب بس... نبيك تصبر عليا اشويا لعند نتعود عليك اكثر.. كم يوم بس لعند نرتاح اكثر لفكرة.. لاني توا حاسة بتوتر وعقلي امشوش شويا
حط يده تحت ذقنها رفع وجهها لوجه : صبرت عليك اكثر من اسبوعين.. نقدر نصبر كم يوم مش مشكلة... اهم شي اتكوني عندي مرتاحة ومتاكدة من رايك
حطت ايديها على صدره وتشوف لعيونه : مانبيش منك اكثر من هكي
مد يده خلف رقبتها وقربها منه ونزل بأس جبينها .. وخر عنها : ولا أنا نبي منك اكثر من عقلك وحكمتك وصبرك معايا
عضت فمها وابتسمت : تقدر تمشي توا... كملت كلامي خلاص
ضحك ولوح راسه للخلف... وبعدين شد راسها بين ايديه.. وقرب من وذنها وهمس : بس أني مازلت ما كملت... لايام هادي خليك براحتك... بس بعدين عندي كلام هلبا بنقوله ليك.. ونبيك تسمعيه
وخرت عنه ترعش وجهها احمر : كل شي في وقته حلو.. خليه لوقته افضل
تنهد ويشوف لعيونها... وبعدين رفع حواجبه وبرم فتح الباب .. تلفت عليها : توقيت خطير اللي اخترتي تتكلمي فيه معايا... مش عارف مقصودة اما لا.. ولكن صحة ليك
ابتسمت : تصبح على خير
ابتسم بقهر وطلع : وانتي بخير
طبق الباب غصباً عنه بينه وبينها... ومشى فتح باب شقته وخش
جاته بسرعة : وين كنت؟ خيرك جيت بعدين طلعت تاني؟
نزل مفتاحه على المدخل : السلام عليكم
زمت فمها : اهلين
بلعت ريقها ومن داخلها ضحكت...
وقفت ومشت شور عروبة : مازال بدري.. عندي جامعة ومش مفكرة في الحمل توا
عروبة : ربي يوفقك.. انبصر عليك بس
احلام ضحكت.. وبعدين قربت منها : تعالي قوليلي.. الباب هذا وين يودي.. والا على الشارع من لاوراء
عروبة تنهدت بحزن : للاسف لا.. الباب هذا يفتح على حوش عمي فتحي... بس في اشويا مشاكل بينا.. معادش نستخدموا فيه
رفعت اعيونها في الحوش.. وفي عقلها : يعني هذا حوش اهل أسماء
عروبة تكلمت بالشويا : عمي ويعرب في بينهم مشاكل على قطع اراضي وهكي... ولليوم مافيش تواصل بينا.. والباب مصكر زي ماتشوفي
أحلام : لكن حرام قطع لارحام... قصدي ليش مايحلوا المشاكل بينهم... ويتفاهموا وينهوا القصة
عرربة : رد بالك تفتحي سيرة مع يعرب ع الموضوع هادا... مايحبش حد يتكلم معاه فيه... فوتي ماتدخليش بينهم.. امورهم
رفعت ايديها : لا مادخلنيش.. غير كنت نسأل بس
قربت منها مبتسمة : بنخش نتصل بعزو اكيد يستنى فيا.. عن اذنك
ضحكت : خوذي راحتك.. انا اشوي ونخش
خشت عروبة... واحلام شافت احمد يلعب عند حوض الورد تحت روشن المطبخ.. قربت منه وقمعزت حذاه : شن ادير... رد بالك تقطع الورد والا تلعب بالتراب تضربك ماما بعدين
زم فمه : لا لا نبيش... لكن باه تعالي شدي هادا اني انخاف منها تعضني
قربت احلام : نشد شنو ترا... هييي.. طح سعدك وانتا ديما تمرطز.. شن تبي فيها هذي
ضحك بعفوية : بنخلع بيها ماما... باه باه. شديها.. شديها
احلام ضحكت : مالقيت مادير بتخلع أمك خلاص... مسكينة هنيوا والله ياما بتشوف منك
طلعت ادور بعيونها لعند شافتها.. زمت فمها وقربت منها : علاش قاعدة بروحك اهنايا... والا مدايرة جو وحركات باش يعرب يطلع يدورك.. وتقعدي معاه بروحك... لا ياماما.. اليوم يومي.. ياخنابة الرجالة
أحلام : نجمة شن تبي... في شنو ادوري... قاعدة خاطيتك ونحاول نبعد عنك ومانبيش نحتك بيك.. ولكن انتي ماتبيش تفهمي ومصرة اديري مشاكل معايا في كل مرة انتلاقوا فيه
نجمة : ماهو ياماما لما تخطفي راجل من مرته... حطي في بالك مش حاتتهني معاه ولا حاتشوفي يوم راحة...ومازال ماشفتي شي مني
أحلام : أسمعي راهو ماعنديش ذنب في شي.. ولا كنت يوم مفكرة نرتبط براجل متزوج ونجي ضرة على اي وحدة... ولكن الله غالب هذا المكتوب وهذا نصيبي... وزي مارضيت بنصيبي وقاعدة محترمتك وساكتة برغم كل تصرفاتك معايا... ياريت حتى انتي ترضي بنصيبك وتخليني في حالي.. ولو عندك اي اعتراض والا بتحاسبي.. امشي حاسبي يعرب.. مش انا.. ماعنديش لك حل
قربت منها : لا عندك الحل... يعرب جابك هنا شفقة ورحمة لانك صعبتي عليه بس... لانه حاس بالذنب بسبة خوكي اللي ضاع... أما انتي ماتعنيش شي ليعرب وقاعدة عالة عليه وخربتي حياته وحياتنا كلنا... لو عندك ذرة كرامة بري أمشي لحوش بوك وأعتقي يعرب منك ومن حملك
وقفت وقربت منها وتشوفلها باستغراب : من وين تعرفي بقصة خالد؟!
((طبعا يعرب اكثر من كلمة امانة ماقالش شي لنجمة.. ولكن لو تتذكروا في حلقة كانت تتكلم احلام وهناء وراوية سمعتهم))
ابتسمت بتهكم : ماتشبحيليش هكي... يعرب قالي كل شي وفهمني ظروف زواجكم... والا كان هادا مستحيل كنت روحت معاه من اماليا ولا رضيت نرجعله وأنتي هنا.. بس يعرب يحبني ويموت عليا ومستحيل يشبح لوحدة زيك خامرة
قلبها يدق بعصبية : ولما يعرب تزوجني شفقة ورحمة وانا خامرة زي ماتقولي.. أنتي ليش حارقة دمك مني وقاعدة تهاجمي فيا... لما يعرب يحبك ومستحيل يشوف لوحدة زيي... ليش متعبة روحك وحارقة اعصابك من ناحيتي... عيشي حياتك معاه واشبعي بيه يعرب اخر همي.. فاهمة
أحمد ببكى : اعميمة احلام تربحي تعالي شديه ليا بيهرب
نجمة بعصبية : مبردك تعرفي... مصح خليقتك... ع أساس مش قاعدة لاصقة فيه ومبردة وجهك علينا... درقي وجهك من علينا وبري لاماليك.. احني مش دار رعاية ولا فاتحين الحوش صدقة ليك ولاشكالك يا فانص ياخطافة الرجالة
غمضت اعيونها وتنهدت وقربت مسكتها من ياقة دبشها : الباين فيك ماتفهميش بالكلام ... قتلك اخطيني وابعدي عني.. دوبيني خاطيتك.. راهو كان حطيتك في دماغي بتشوفي شي مش حايعجبك.. الصبر له حدود وانتي زودتيها معايا.. وأنا متحملتك على خاطر يعرب وبس... لكن واقسم برب العزة لو كان ماتخليني في حالي.. بنخليك تكرهي اليوم اللي قررتي تستفزيني فيه.. وأنا نبهتك... اخطيني
نزلت يدها ومشت لاحمد.. قمعزت مقابله : ها ياماما شن قلت... وين مشت.. وينها
زمطت ريقها بخوف... اول مرة اتشوف أحلام بشخصيتها القوية... برمت وخشت للمطبخ.. تغلي وجسمها يرجف بعصبية... لاقت راوية خاشة للمطبخ
قربت منها : كنك بسم الله؟
تكلمت بغل ولكن بصوت خافت : الحقيرة الكلبة... قاعدة تتقاوى عليا لاني حامل ومانقدرش نرد عليها... شدتني من حوايجي وبرقت فيا لعند انخلعت منها.. الحيوانة
راوية شافت لبرا : وينها.. شن دير برا بروحها؟
ضيق اعيونه : فهمت في بيني وبينك شي؟
ابتسمت بخجل : نحسابك حاكيلها عنا وهكي مشيت فلمت معاها... لكن الحق كانت محترمة وكلامها ريحني
سيف : تي لا وين ندويلها علينا وهكي...الحق ماتقدرش ترفع حتى اعيونك فيها من كتر ماهيا حشومية ومحترمة معانا.. وحتى صوتها يادوب تسمعه... وبعدين يعرب مايحبش الجو هادا ولا أني انحب نفتح معاها مواضيع زي هادي مهما كان
أسماء : بس أنا حسيت ممكن اتساعدنا... يعني لو قعدت صاحبتي وتعرفت عليها اكثر.. ممكن نقنعها تكلم يعرب في المستقبل وتخليه يتفاهم مع بابا وتنحل المشاكل بينا
تنهد وقمعز : اسميوا حبيبي.. بالشويا بس ماتستعجليش... وأني نوعدك بنحل كل شي وبتكوني ليا الصبر بس ياقلبي
.
.
.
************(( روايات أم ناصر))
.
.
.
بعد خش لدار ورقد.. وكان مفكر أحلام راقدة... بس هيا الحق كانت تتظاهر بالنوم
اما في حقيقة الامر.. كانت واعية وتفكر تحت بطانيتها... تفكر في كلام يعرب عن زواجهم.. وتفكر في الخيارات اللي عندها... وماكنش في تناقض بين عقلها وقلبها
بالعقل تعرف يعرُب راجل اكويس ومحترم ولعند الان ماغلطش فيها ويعامل فيها بما يرضي الله... وبعد عرضه اليوم.. وكيف اعترف أنه يبيها زوجته... بعيد عن اي سبب ثاني لزواجهم... وكيف اعطاها وعد بيصونها ويحافظ عليها وبتكون سعيدة معاه..وتعرف أنه سبيلها الوحيد باش تكمل دراستها وتبعد عن ظلم جازية وبوها
وبالقلب تعرف روحها بدت تميل ليه ومستحيل تقدر تنكر اعجابها بيه... بل بالعكس اصبح عندها هاجس من الخوف انها تتعلق بيه اكثر وتحبه في قادم الايام لو استمر يعرب بنفس الاهتمام والمعاملة الحلوة ليها
بس برغم هذا كان في خوف حقيقي في داخلها.. من ناحية عيلة الحواتي وبعيدا عن يعرب وأخلاقه وخوفه من ربي فيها... ولكن ماعندهاش ثقة في اي من فطيمة... نجمة.. وراوية
.
.
.
صبح الجمعة 3 / 10 /2014 كان يوم كبيرة العيد... يوم عرفة... والاجمل كيف صادف يوم عظيم زي هذا يوم جمعة... باش تكمل عظمة وبركة يوم زي هاليوم... والعظمة لله وحده
.
.
ناضت أحلام قبل يعرب... لانها بالاصل ماعرفتش ترقد اكويس وكان نومها مقلق ومقطع
توضت وصلت الصبح... وفتحت الدولاب بالشويا.. جهزت ملابس يعرب للصلاة... الزبون متاعه... وقمعزت على ضي الوناسة تقرأ في قران.. مازال الوقت مبكر
تحت نفس الشي.. فيه اللي نايض وفيه اللي مازال راقد... ولكن قبل الظهر الحوش كله ناض.. واحلام نزلت بعد سمعت صوتهم
يعرب زيه زي باقي خوته.. ناض توضى ولبس الزبون اللي كان جاهز... ونزل تحت... وبعد صبح عليهم.. طلع مع خوته لجامع
.
.
هناء فطرت أحمد بس.. لان الباقي.. بيسان وبسنت وخيري صايمين
وحتى اعيال خديجة مازالو صغار... الاولاد لاثنين فطروا... ونهلة صايمة... زي باقي العيلة
فطيمة مقمعزة في المطبخ.. وادير في المحشي والبراك... وهناء واحلام وراوية ونجمة كانوا يتعاونوا على تطيب الفطور.. وعلى غير العادة راوية ونجمة يخدموا على الصامت...
أما عروبة وخديجة كانوا يضموا في حوسة الحوش
الرجالة بعد الصلاة.. روحوا للحوش... صدام وجمال ركبوا لشقق باش يرقدوا اشويا
سيف غير ملابسه وقمعز في دار المعيشة يقرأ في المصحف... ويعرب بعد نزل الحاجات اللي يبوها من السوق ليوم زي هذا... ركب غير زبونه... وخذا فلوس ونزل
.
.
.
أحلام تساعد معاهم.. وتطلع وتخش بين السور والمطبخ... وسيف صكر المصحف وصبا بيخش لحوش... قابلته احلام... في الممر ... هز راسه لها من غير صوت
تحشمت منه وقربت : نعم
سيف بصوت واطي وحتى هوا متحشم منها : ااا عشان أسماء.. ووو وهكي.. فاهمة قصدي أنتي... يعني مانبيش يعرب يعرف شي توا.. ياريت اتخلي الموضوع بينا لعند نقدر نتكلم معاه ونفهمه بروحي
هزت كتفها : براحتك.. اساساً انا وعدت اسماء مستحيل نقول لاي حد عليكم.. ماتخافش
ابتسم : بارك الله فيك.. واسمحيلي وخيتي عارف روحي نحشم فيك معايا بالله سامحيني
مبتسمة : ولايهمك.. حصل خير.. وربي يسر أموركم وتنحل مشاكلكم
ابتسم وخش لحوش من الباب اللي مقابل المطبخ : إن شالله يارب.. ماعليش عطلتك سامحيني
أحلام : لا عادي
رفعت وجهها بترجع اتخش للمطبخ... لاقت يعرب واقف ايشوفلهم من دار المعيشة وملامح وجهه ماتتفسرش
بلعت ريقها ومشت شوره ترعش : طالع والا كيف؟
في يده كيس فيه مبلغ فلوس لموه كلهم حق الاضاحي : طالع لسوق مع سيف بنجيبوا الاضاحي
أحلام اتشوف لوجهه ومش فاهمة ملامحه : كل عام وانتم بخير يارب
زم فمه : اللهم اجمعين... نادي خديجة اطلع الصغار يمشوا معنا
هزت راسها وبرمت : هيا حاضر
وقفها صوت يعرب : شن كان يكلم فيك سيف؟! 🔥
بلعت ريقها وتلفتت عليه ترعش : ااا.. كان.. كان يسأل ع...
طلع من داخل الحوش : كنت نسأل فيها عليك.. خيرك عطلت فوق
تلفت على خوه : ماعطلتش ولا شي.. يادوب بدلت حوايجي وجبت الفلوس ونزلت
سيف : هيا املا... خلينا نمشوا مازال ورانا زحمة ودعاك..
واحساسي ناحيتها بيموت ويدبل... ولكن مافيش شي تغير.. ولا نقص شعوري ليها... والموضوع ماليه علاقة بالرغبة الجنسية... كافي نشوفها... كافي نسمع صوتها... كافي نتكلم معاها..
زم فمه وتنهد... جبد من دخانه... ورجع يتكلم مع نفسه : كلامها عني في مذكرتها زاد قلب عياري وزادت للهفتي عليها وانها تكون قريبة مني ومافيش اي مسافة بينا... نبها اتكون ليا... بنحكي معاها وقت مانحب... بنلمس ايديها.. بنسمعها.. بنعرف كل شي عنها... نبها زوجتي وشريكتي في كل شي... مانبيش علاقة متوترة معاها... مانبيش حدود معاها... نبيها تكون ليا... تكوني حلالي فعلاً ومش مجرد عقد صوري
تنهد وطفى سبسيه... وصبا صكر البلكونة... وخش لدار كانت احلام راقدة... او هكي تبان... خش لمرقده ورقد في مكانه
.
.
.
*******#نهاية الحلقة #16
.
.
#مشهد_من_الحلقة_17⬇️
.
.
.
بعد يوم طويل... وتعب وصيام يوم الوقفة... وبعد احداث وقصص ومواقف واجد حنعرفوها الحلقة الجاية... كانت في قرارت حسمت... وتحدي جاد وحاسم بيبدا بين الضراير
.
.
ركب يعرب لفوق... كان متوجه لشقته... والليلة عنده نجمة المفروض..
فتح باب الشقة وقبل يخش... سمع باب دار أحلام انفتح... رجع للخلف وشاف ناحية الباب... مافيش حد
ضيق اعيونه بتساؤل وقبل يتحرك احلام فتحت الباب وكانت واقفة جوا الدار... يشوفها يعرب فقط
انفرج فمه اشويا.. ودقات قلبه بدت تتسارع... رفع اعيونه من عند رجليها... مرورا لفوق... وقف عند اعيونها وبلع ريقه بتوتر
سمعت فتح باب شقتها ويعرب ماخشش عليها.. طلعت نجمة تنادي عليه من بعيد : يعرب... يعرب
سمع صوتها تلفت علي باب الشقة... وبعدين رجع شاف لاحلام... رفعت حاجبها واعيونها في اعيونه تستنى في قراره.. وهوا وقف حاير بين نارين 🔥
.
.
.
ابتسم : قصدك تشاوري فيا والا تعطي فيا قرارك وانتهت؟!
بلعت بتوتر : لا اكيد انشاور فيك.. مانقدرش نطلع من غير شورك
مال وشاف وراها : مش باين... شايف لابسك جهاز وكل شي واتي.. والا شن رايك
عضت فمها وقربت منه ابتسمت : لا مش هكي... يعني انتا وعدتني... قصدي قبل تمشي لطرابلس قتلي بعد انروح توا ناخذك لصاحبتك.. والا لا؟
شاف لعيونها زين.. وابتسم : واني عند وعدي.. بري جهزي روحك..نصلي ونبدل وبعدين ننزل نبي سيف.. وبعدها نمشوا
ابتسمت بسعادة وعيونها لمعوا : تمام... هيا علي السريع
مشت اتجهز في روحها.. وخشت لحمام..... عض فمه وهوا يتذكر في كلامها وغزلها فيه في المذكرة... ابتسم.. وتنهد.. صلى العصر.. وغير دبشه ونزل تحت
.
.
.
.
نزل لوطى وخش لدار المعيشة : السلام عليكم
فطيمة وهناء : وعليكم السلام
عقد حواجبه : وين سيف؟
فطيمة خافت.. تحساب احلام محرشة يعرب على نجمة ويبي يسأل سيف تكلمت بتوتر : خيرك.. شن تبي فيه؟
يعرب : نبيه ياخد لاموس والسواطير يسنهم... غدوة بنمشوا انجيبوا الاضاحي ... هناء بالله جهزيهم ليه باش ياخدهم معاه
وقفت وطلعت للمطبخ : مجهزتهم من امس.. هيا توا نجيبهم
فطيمة تنهدت براحة : إن شالله كل عام واحني بخير... سيف في داره داخل
تنهد يعرب وخش للحوش.. ينادي عليه... وسيف طلع لابس من داره : نعم.. جيت هيا... خيرك؟
يعرب : توا تعطيك هناء كيسة لامواس والبضاعة متاع الدبح... تاخدهم وتمشي تسنهم كلهم... ودير حسابك غدوة بنمشوا لسوق
سيف : تمام.. اوكي... بترفع معانا لاصغار
يعرب طالع : اي اكيد... أني ماشي عندي مشوار.. نتلاقوا بعدين
.
.
.
جهزت نفسها وشافت روحها على المراية... مكياج خفيف.. ناعم وحلو... شعرها مموج ضامة منه الجزء الفوقي بس والباقي مفرود على اكتافها .. لابست عباتها وخمارها وخذت شنطتها ونزلت
طلعت من المدخل.. كان يعرب في السيارة.. طلعت شوره.. وركبت معاه
وصلها لعند حوش يقين.. وقف السيارة.. وطلع فلوس مدهم لها : شدي هادم.. والا تاخدي هدية افضل
هزت راسها : لا مافيش داعي... درتلها مقروض.. دزيت عروبة جابت اللي نبيه من السوق ماهو خذيت فلوس من اللي خليتهم ليا قبل تمشي لطرابلس.. واليوم عطيته لها في الجامعة
شاف لعيونها.. فطن لرسم والكحل فيهم : باه تمام... ماتبيش فلوس يعني؟
احلام : لا مازال عندي.. بارك الله فيك
ضيق اعيونه : ترا ارفعي خمارك
بلعت ريقها : شنو؟!
مد يده ورفع الخمار... وهيا تحشمت منه وتوردت بخجل... برمت وجهها ونزلت الخمار : تمام.. نبي ننزل أنا... بعد نكمل انرن عليك
نزلت بسرعة... ويعرب ابتسم لانها هربت منه ...
.
.
.
**************(( روايات أم ناصر))
.
.
.
انسجمت احلام عند يقين ونست كل توترها وخوفها في حوش الحواتي... كانت مرايفة على عيلة يقين وقعدت اتهدرز معاهن
بعد كملت جاها يعرب وروحت... ركبت فوق طول... ويعرب كلمه سيف مشى شوره... بيجهزوا حاجات العيد والوقفة
.
.
.
غسلت وصلت المغرب... ونزلت تحت.. كانوا كلهم قاعدين... ولكن على غير العادة نجمة وراوية مافيش منهم اي احتكاك او كلام... زعما ليش ساكتات
كانت عروبة في المخزن تنظف فيه... واحلام خشت معاها تساعد فيها... خديجة وراوية يضموا في الحوش ويسيقوا فيه... وهناء في المطبخ اطيب في العشاء.. ومعاها نهلة وبيسان يساعدوا فيها ويلمعوا في دولايب المطبخ
المهم الحوش كله يخدم... حتى فطيمة ونجمة كانوا يخيطوا في وجوه لامخاد المغسولين
.
.
.
تعشوا... وبعد العشاء عروبة واحلام بعد غسلوا لمواعين طلعوا لسور الخلفي... وقعدوا يسيقوا فيه.. وينظفوا في السلخانة والحوض من الغبرة
المهم كملت.. وركبت فوق... خشت لحمام ادوشت.. وصلت وقرت قرانها... وخشت لسرير.. تكتب في مذكرتها
فتح الباب وخش عليها : سلام
ابتسمت : اهلين
صكر الباب... وخش خذا دبشه.. ولابس توتة وخش لحمام... غاب ثواني... وطلع... يكح... وجاء قمعز على طرف السرير مقابلها
ساوت قعدتها وطوت مذكرتها : تبي شي؟
يعرب : شن تكتبي؟
ابتسمت منحرجة : شي.. عادي قصدي.. خواطر وافكار وهكي يعني
شاف لعيونها.. وقرب منها... شد يدها بين ايديها وطبس بأسها... واحلام غمضت اعيونها .. وقعدت ترعش
رفع وجهه وابتسم واعيونه ناعسة : شكرا ليك لانك قاعدة تتحملي في كل شي وصابرة معايا... جديات مش عارف شن انقول ولا كيف نعطيك حقك... سيف قالي شن صار اليوم
غمضت اعيونها وتنهدت : والله والله اااا
مد يده وحط اصابعه على فمها ...سكتت...ويعرب حط يده على خدها : من غير حلفان.. من غير حلفان مصدقك... وعارف انك تحملتي هلبا على خاطر ماتبيش المشاكل... بس نبيك تتحملي اشويا بس لعند تمر فترة الوحم عندها والحمل يثبت... وبعدين بنحطلها حد ومعادش تقدر تتكلم معاك او حتى تجي شورك لاي سبب
هزت راسها : حاضر.. نتحمل اشوي اخرى مش مشكلة
ابتسم...
أحلام معادش حد يتكلم معاها والا يدير اي تصرف غلط فيها... خيركم تعوجتم.. لاقيتوها ساكتة وصابرة تكالبتوا عليها وماخصكم غير تضربوها النم
طلع سيف معصب ويهزب : الواحد يروح تاعب من الخدمة والجري وبيرتاح اشويا في حوشه.. يلقاهم يتناقروا زي الديوك... كل وحدة عندها خربتها فوق تمشي تعارك وتناقش فيها وتفش غلها بروحها.. معادش ولى حوش هادا خلاص
.
.
فطيمة فنصت فيها : علاش بس علاش.. ماتعرفيش تشدي لسانك بكل... حتى سيف دخلتوه في مشاكلكم
زمت فمها : ماحد جي شوره... حاشر خشمه بروحه بين النساوين
غمضت اعيونها وبرمت صبت متنرفزة : الكلام معاك دوة فارغة.. الله يهديك.. الله يهديك بس.. ماعندي مانقول...ماتبيش تفهمي بالعقل
خشت فطيمة للحوش... وخشت دارها
نخزتها بعصبية : تي شن صارلك انتي.. كنت درتي هكي.. تبيهم يكرهوك بدل مايكروها
نجمة بغضب : خليني ساكتة بالله... ماحد فيكم حاس بالنار اللي في قلبي.. والكلام عندكم ساهل
راوية : ماهو هكي بتخسري اكثري وكلهم بيحط اللوم عليك بعدين... شوفيها كيف متماسكة ومتحملة وساكتة... تمثل في دور الطيبة والحشمة وانتي اللي تاخذي القريضة كلها ويحطوا اللوم والعتب عليك بروحك في الاخر
نجمة : ماهو اللي يده في النار مش زي اللي يده في المية.. كلكم تعجبوا عليا والمفروض المفروض ومافيش حد حاس بيا... ترضيها توا انتي صدام يتزوج عليك ويجيب ضرة تشاركك فيه وتقعد بحدا وجهك طول اليوم.. بتقعدي ساكتة وهادية زي توا والا بتقربعي الحوش هادا فوق راسه وروسهم كلهم
قربت منها وشدت يدها : والله والله حاسة بيك وفاهمة كل شي.. وانتي عارفة كويس وضعي وتعرفي زواجي مهدد حتى انا وصدام مرات في اي وقت يصحله يتزوج عليا ويجيبلي ضرة ومانقدرش نتكلم وقتها لان من حقه يقعد أب ويشوف اعياله... وخاصةً أن العيب في نا وكلكم تعرفوا الشي هذا ... وانتي عارفة اكويس أني نساعد فيك لاني مانبيش حد يفكر في الزواج مرة ثانية وقاعدة كل مرة انسبب في مشاكل لاحلام.. باش العيلة تشعف من الموضوع وتعرف أنه بيجيب مشاكل وخلاص... لكن أنتي لازم اتساعديني وتصبري اشوي مش تمشي تعاركي معاها قدام سيف وعمتي وتخليهم يعصبوا منك
قلبت اعيونها : يمشوا يروحوا كلهم... وبعدين سيف شن دخله؟ من عفس على ديله اها؟.. خيره شبط فيا ويحامي عليها اتقول مرته ومش مرت خوه.. لقاق خزيه
تلفت حولها وقربت منها تكلمت بصوت خافت : في شي بين سيف واحلام
عقدت حواجبها : شني؟! شن تخرطي انتي؟!
راوية : واقسم بالله زي مانقولك.. شفتهم بعيوني هذين اللي يبي ياكلهم الدود .. كانوا متواعدين في شقة سيف اليوم وانتي في العيادة.. وطلعوا زي المجرمين بعد كملوا
فتحت فمها واعيونها توسعت : شن تحكي راوية.. انهبلتي أنتي في دماغك والا كيف... شن تخرطي يابنت تسمعي في روحك والا فازواتك انضربت؟!
عضت فمها وقربت منها اكثر : اشششش اش.. يسمعوك ياهمي كنك انتي... انقولك شفتهم بعيوني وحق ربي مانكذب عليك ورأس أمي الغالية
بلعت ريقها : نهار بوها احرف... تتكلمي جديات... غبابيرها السود الخنابة... مش سادها خنبة راجلي.. عقابها بتلود على سلفها الساقطة
حطت صبعها على فمها : وطي صوتك الله يرحم ولديك يسمعك شي واحد
رفعت حاجبها وفنصت : وخليهم يسمعوا.. علاش تتستري عليها الفاسدة.. خليهم يعرفوا باش بدلوني.. وخلي سي يعرب اللي فالح غير يعرض في عضلاته عليا يعرف باش بدلني وجاب وحدة 🤬
فنصت اعيونها وغمت فمها : طيح سعدك صكري فمك.. خاطرة عليا بتنكلبي هكي ماقتلكش بكل.. وربي يقتلونا راهم.. وخاصةً سي يعرب متاعك.. تحسابي الكلام ساهل والموضوع هين... راهو فيه حتى القتل لو كان يسمعوا الخبر هذا... ماتنسيش أن سيف خوه في القصة ومافيش دليل عندنا غير كلامي نا وبس
حولت يدها بقوة : وكان مافيش دليل.. يسد كلامك.. وتقدري تحلفيلهم حتى على المصحف
رواية : هذا زمان قبل ماندير فالطة الملح والفلفل وعمتي تعرفها وحتى يعرب حسيته شك فيا من وقتها . ومعاش قدرت اندير اي شي بعدها لاني خايفة يكشفوني... وتوا تبيني انقول أني شفتهم في شقة سيف مع بعضهم... مافيش حد حايصدقني.. وكلهم يحسابوني نتبلا عليها ونكذب... وقصة الحلف معاش يصدقوها لاني المرة لاولى مابيتش نحلف وعمتي مابتش اتخلينا نحلفوا عشان تغطي عليا
تنهدت بعصبية : املا شن تبيني اندير... نقعد ساكتة هكي وخلاص... هادي فرصتي باش نفتك منها الحقيرة
راوية : توا تفتكي منها وحياتك بتمشي من الحوش هذا زي الكلبة ومافيش حد حايوقف في صفها وتطلع ذليلة ومكسورة وساعتها تقدري تشمتي فيها وتاخذي ثارك منها... لكن مش هكي.. لازم تصبري... لازم يقعد عندنا دليل.. لازم عشان ماحد فيهم يقدر ينكر وقت نكشفوهم بالدليل الثابت ومش مجرد كلام
نجمة تنهدت وتغلي : والصبر من وين بنجيبه... أني قريب نتفجر من غلي وكرهي ليها
راوية : اسمعي كلامي بس.. وأنا نوعدك بشغل يمسح كبدك فيها...
وعلى اساس يعدل في مراية السيارة... وبعدين رفع نظارته فوق شعره.. وحط يده على مسند كرسي نجمة... وكانت اقرب لأحلام
شافتلها احلام... ولكن مابحتتش في اعيون يعرب في المراية... فضلت اتشوف لشارع بتوتر
((بالنسبة ليا... تصرف يعرب كان وقتي ومن غير ادراك... ليش وكيف حاس انه غلط وخلاص.. ومايبيش احلام تزعل او تضايق... والتصرف جاء من قلبه ومن غير تفكير...وقرب يده من احلام كانت رسالة من يعرب بدون وعي منه...يحسسها أن هوا من حقها..او اقرب ليها ♥))
زمت فمها وتنهدت بعصبية... حست يعرب مايبيش يزعل احلام... وهيا اللي كانت متقصدة تغيضها وتحرق دمها
.
.
وصلوا للحوش... وطبعا ركبوا فوق طول... احلام فتحت دارها وخشت... ونجمة فتحلها يعرب الباب وخشت
دور طالع.. رفعت حاجبها : بتمشيلها؟!
تنهد وطلع من غير مايرد
لاحقاته وقفت بالباب : خليك معايا اليوم... تعبانة حبيبي ونبيك تساعدني
قرب منها وتكلم بالشويا : بطلي دلع خلاص... امس كله واني معاك.. سادك
شدت يده وطرمت فمها بدلع : مانشبعش منك.. ومايسدنيش يوم ولا عشر ايام امعاك... ليا فترة طويلة بعيد عنك.. ونبيك ليا على طول وبس
شدها من الوشاح وقربها ليه وطبس يحكي عند وذنها : بالك تحسابيني خلاص سامحتك ونسيت كلامك ليا قبل... راهو قاعد شاد روحي عليك ونحاول نسايرك ومانبيش نغلط فيك على خاطر حامل ومانبيش نزعلك.. لكن ورب الكعبة بتستمري في تصرفاتك التافهة هادي والدلع متاعك.. بنولي يعرب القديم وانتي تعرفيني اكويس
بلعت ريقها بعصبية وخرت عنه : ماكانش هادا كلامك ليا في طرابلس ولا حتى لليلة البارح والا خلاص جبتني للبيضاء خديت حاجتك مني ومعادش تفرق معاك ؟!!
تكلم بحدة : كان لازم باش نفتك من وجع الرأس والنفخ متاعك وتروحي معاي للبيضاء... أما لليلة البارح شي طبيعي بين اي زوجين علاش مستغربة
تكلمت بغل : يعني كنت تكدب ودهده عليا لعند جبتني للبيضاء وحطيتني في امر الواقع.. وبتولي لسلوبك لاول ؟! 😡
يعرب : ماكدبتش عليك... ولكن اختصرت الطريق وجبتها من الاخر... تعرفيني وتعرفي طبعي وتعرفي مستحيل نتغير.. وكنتي راضية بيه والامور ماشية.... عاجبك وناوية الخير وبتقعدي مراة عاقلة ومحترمة وترضي بالواقع بتاخدي راجل يصونك ويخاف عليك وماينقصشكش شي واحد ولايقدر حد يفتح فمه بنص كلمة معاك.. وتعيشي بقدرك واحترامك... تقولي لا اني مانقدرش وبتقعدي كل يوم امدايرة قصة ومش عاجبك شي وماتبيش العيشة معايا... بجوك مش بالسيف... تمي التسع شهور متاعك.. اعطيني ولدي والا بنتي.. وبنرفعك لاماليك قمعزي عندهم غادي براحتك
تكلمت بصوت عالي وقهر : مش حركة تريس اللي درتها
زم فمه... دفها داخل الشقة وصكر الباب.. وقرب منها شد ذراعها بقوة سحبها ليه واليد الثانية شد بيها شفافها مع بعض وقرب وجهه معصب : تعرفي تعاودي الكلمة هادي مرة تانية وأقسم بالله.. والعالي في سماه الا مانكون مكسرهولك الخارب متاعك وبنقص اللسانك الزفت هادا... ضمي فمك ومعادش بنسمع صوتك يرتفع عليا مرة تانية.. فاهمة والاه؟
تتوجع وشدت يده على فمها.. هزت راسها بخوف ودموعها طاحت
تنهد وسيبها... مشى لباب فتحه وتلفت عليها رفع يده بتوعد : ماينفعش معاك الطيب... ولي نجمة لاولى وخليني نتعامل معاك باحترام افضلك... بتقلي ادبك معايا... بتشوفي الويل مني... وانتي حرة
طبق الباب وراه... ونجمة حطت يدها علي فمها وتبكي بقهر... وتكلمت بحقد : نجمة لاولى معادش في ياسي يعرب... وبتشوف كيف بنخرب حياتك وحياتها خطافة الرجالة.. وبنخليك تندم على كل شي... وعلى الساعة اللي رجعتني فيها من طرابلس.. وتوا يبانلكم نجمة كيف... اصبروا عليا بس
.
.
.
**********(( روايات أم ناصر ))
.
.
.
ساوي تيشرته ورجع التليفون على وذنه : ايوا معاك
تتكلم بصوت خافت : أنا كيف روحت وبدلت دبشي.. لازم نطلع وقت غداء
سيف : وحتى أني كيف روحت للحوش وبدلت حوايجي... واكيد بيحطوا لغدي... اول ماتفضي وتحصلي فرصة.. رني عليا طول
أسماء : تمام
فتح الباب : هيا اوكي بنصكر... نكلمك بعدين
مبتسمة بفرح : تمام.. بالسلامة
سيف : بالسلامة
.
.
.
فتح الباب وخش لدار كانت تصلي في الظهر.. ومازلت مقمعزة على صلايتها... صكر الباب.. وخش يحول في ملابسه وفات من خلفها خذا توتة لابسها... وخش للحمام
كملت وقفت رفعت الصلاية.. وحولت الملاية... وحطتهم مكانهم... وبدت تلم في ملابس يعرب وتعلق فيهم.. واللي تبي غسل حطتها علي جنب
طلع من الحمام... وهيا خشت اتضم فيه.. ويعرب يصلي... وبعد كمل لقط تليفونه.. ويشوفله
صكرت باب الحمام وتساوي في وشاحها : أنا بننزل.. كملت انتا؟
نزل فونه في الشحن... وتنهد وصبا : ماعنديش نية لشي.. بنرقد اشويا.. انزلي تغدي
احلام : تمام
مشت لباب.. وبعدين وقفت وتلفتت عليه : يعرب ليش تعاركت معاها؟
رفع حاجبه : نعم؟!
قربت منه : مانبيكش تتعارك معاها على خاطري
#أحلام_يعرُب ((بين الحب والحرب))
#الحلقة_16((الفصل العاشر خطوة نحو الامام))
((دراما واقعية مقتبسة من أحداث حقيقية))
.
.
.
لايك قبل تقري ♥
.
.
.
«اللهم يا فارج الهم و يا كاشف الغم يا رحمان الدنيا و الاخرة و رحيمهما نسألك رحمة من عندك تغنينا عن رحمة من سواك»
.
.
.
شافتلها وزمت فمها : ليش تعبي في روحك؟
أحلام : مافيش لاتعب ولاشي مساعدة بسيطة وإن شالله ربي يتمم شفاء امك على خير وسلامة
تنهدت بحب : إن شالله يارب.. وربي مايحرمني منك ولانفقدك في يوم ياحلوما يارب
مبتسمة : ولايحرمني منك
رفعت حاجبها بتوعد : لكن راهو المرة هذي وعدتني بتجي مادخلنيش بيك
هزت رأسها : بأذن الله.. غير انشوف يعرب قبل.. هوا وعدني بعد يروح من طرابلس يخليني نمشيلك.. بس مازلت ماحصلت فرصة نحكي معاه
يقين : لاصقه فيه ياحنة.. من وين بتحصلي فرصة معاها
تنهدت : حقها.. لها فترة بعيد عنه وبعدين حامل واكيد تبيه يكون في جنبها طول الوقت
ضيقت اعيونها : ترا شوفي لوجهي؟ تقنعي فيا والا تقنعي في روحك انتي؟!
نفخت وتساوي في وشاحها : مش عارفة.. مش عارفة.. من امس ملخبطة ومش قادرة نفهم اللي نحس بيه.. مرات انقول مجرد خوف وهلع من الواقع الجديد اللي لاقيت روحي فيه غصباً عني... ومرات انقول..... تنهدت سكتت وسرحت
هزت رأسها بتساؤل : ومرات تقولي شنو؟
رفعت أعيونها ليقين وبعدين زفرت بتعب وغمضت اعيونها : مش عارفة شن انقولك.. بس مانقدرش نكذب عليك.. الشعور اللي حسيته امس كان ثقيل وبايخ... قلبي انعصر ومعاش تحكمت في اعصابي.. وقعدت نشغل في روحي باي شي وخلاص... مانبيش انفكر فيهم... وللاسف الليل بطوله ماقدرتش نمنع نفسي في التفكير فيه... وهوا اساساً مش مخليني في حالي وينابش فيا.. ويحاول يحرق دمي ديما
ابتسمت يقين : شي طبيعي ياعيني... قصدي مهما تهربتي من الحقيقة ولكن الواقع فارض نفسه عليك
شافت ليقين وتكلمت بتردد : قصدك أنا انحب يعرب يعني؟! معقول في عشر ايام حبيته؟! حسيت الموضوع بسرعة ومش مقنع
هزت كتفها : مش بالضرورة ايكون حب... في البداية اعجاب وتقبل لطرف الاخر.. وبعدين تعود وانسجام... كلهم لو اجتمعوا ومع مرور الوقت بيتحول لحب... واللي كنت حاسة بيه وأنتي تتكلمي عن يعرب وكيف توصفي فيه.. وكيف اعيونك تتكلم قبل فمك عنه... كان واضح اعجابك بيه وأنسجام التفكير بينكم
بلعت بخوف.. وملامحها تغيرت.. حطت يدها جيهة القلب وتضغط عليه
قربت منها : كنك.. في شنو اتفكري؟
عضت فمها.. وتكلمت بخوف : خايفة يايقين.. خايفة نتعلق بيعرب ونحبه وبعدين نخسره ويوجعني قلبي عليه... مانبيش نقعد نتحسر عليه.. زي ماتحسرت على كل الناس اللي نحبهم في حياتي... ساد أمي وخالد اللي نحرمت منهم بدري
قربت منها وشدت يدها : العني الشيطان وهدي روحك... ليش ديما تفكيرك سلبي.. مرات المرة هذه ربي يبي يعوضك عن كل تعبك وقهرك ويجبر قلبك بزوج يحبك ويخاف عليك ويعرف قدرك ويصونك
نزلت اعيونها وهزت راسها : ياريت ايكون هكي... بس عندي احساس مختلف... يعرب يوم من لايام قالي زواجك مني مرهون برجعة خالد.. حسيت كأنه مؤقت ومش زواج دائما.. عشان هكي عمري ماسعيت في الزواج هذا ولا فكرت انخليه زواج حقيقي ونقويه مع يعرب... وحتى هوا برغم كلامه المبطن ليا اللي يعزق فيه.. ونظرات اعيونه اللي مش قادرة نفسرهم اكويس... بس حاسة بيه يحاول يتجنبني ويخلي في بينا مسافة... وانا معادش عرفت شن اندير والا كيف نتصرف معاه ؟
يقين : ربي يكون في عونك ياقلبي... وينورلك بصيرتك ويدلك لطريق الخير... أنا مانقدرش انقولك المفروض اديري هكي والا هكي... هذي حياتك وأنتي ادرى بمصلحتك.. ولكن لازم تفكري اكويس قبل ماتتخذي اي قرار... يعني أنتي تعرفي يعرب اكثر مني وعشتي معاه فترة لاباس بيها... ومازلتي بتعيشي معاه اكثر... كنتي في حوش بوك وتعرفيه اكويس وتعرفي مصيرك لو انفصلتي عن يعرب وخاصةً قبل اتكملي دراستك شن بيكون وضعك... لو حاسة انه العيشة مع يعرب زي العيشة في حوشك بوك وتبي تتبهدلي وتنقهري..يبقى حوش بوك اولى بيك... ولو حاسة أن يعرب راجل اكويس ويقدر يحميك ويصونك وتعيشي معاه في وضع افضل من حوش بوك... برضوا هذا قرارك ومافيش حد يقدر يتخذه بدالك... اهم شي فكري اكويس... ولو كان قرارك بتكملي مع يعرب... لازم ادافعي عن مكانك وتفكي روحك من عقدة الذنب... لانك ضحية زيك زيها ومش ذنبك شي... ولو في واحد المفروض يتحمل الذنب فهوا يعرب
ضمت شفافها وتشوف لعيون يقين زين وتفكر في كلامها ... بعدين نفخت بملل : مش عارفة انفكر اكويس توا.. حسيت روحي ملخبطة.. نبي شي اااااا
يقين نخزتها : البنت تعيطلك
احلام تلفتت وارها وكانت اسماء واقفة بمسافة بسيطة عنها .. ابتسمت وصبت : تعالي
قربت منها وسلمت عليها بالخد.. وبعدين سلمت على يقين
أسماء مبتسمة ومنحرجة : ديما نشوف فيك من بعيد .. بس عمري ماتخيلت أنك مراة يعرب ولد عمي
ويعرب ضمها ليه ويتكلم بصوت مغموم : لكن أني نبيك
.
.
.
*************(( روايات ام ناصر))
.
.
.
ناضت نعسانة.. والساعة مازال 7 ونص... لكن لازم تنوض واطيب المقروض قبل تمشي لجامعة عشان تاخذه معاها ليقين هدية ومساعدة منها
صلت الصبح.. ولابست ونزلت بالشويا... وطلعت طول للمطبخ... خشت وفتحت الثلاجة وطلعت الحافظة... حست بيها ثقيلة اشوي
نزلتها علي الطاولة وعقدت حواجبها... فتحت المغطى العجينة غارقة في اللبن 😰
فتحت اعيونها بصدمة... وخنقتها العبرة... عضت فمها وقمعزت علي الارض.. ودموعها نزلت بقهرة... 😭
كيف بدير مع صحابتها اللي اول مرة فرحت عشان بتقدملها هدية وتساعدها 💔
طلع من داره مستعجل... وطول اتجه للمطبخ... لاقاها علي الارض تبكي انصدم وانفجع : بسم الله الرحمن الرحيم... خيرك.. شن صاير ؟
بلعت ريقها وصبت بسرعة تمسح في وجهها .. ومرتبكة : لا مافيش.. مافيش
قرب منها : مافيش كيف بس... شن صاير معاك ؟ اااا هادا شني... خيرك مغرقتيه في اللبن الزح؟
تكلمت ببكى : مش انا.. نضت الصبح لاقيته هكي
قلب شفته : منو دار هكي ؟
هزت راسها : مانعرفش
ضم شفايفه وهز راسه : زعما مقصودة زي المرة لاولى؟
هزت اكتافها : مانعرفش.. في شيشة لبن فاضية في الثلاجة.. مرات انكتب عليه بالصدفة
سيف : ومرات لا... شن بديري توا؟
احلام تمسح في دموعها ومشت للكناسة : ماعندي ماندير بنكبه وخلاص.. معاش يصير منه.. ولا في وقت اندير غيره اصلاً
سيف : ماعليش حصل خير.
كبت الحافظة وتلفتت على سيف : لا عادي مش مشكلة... توا نعتذر منها وخلاص... المهم بالله عليك مانبيش حد يعرف بالقصة وخاصةً يعرب... مانبيش مشاكل في العيلة من تحت راسي ساد اللي صار الفترة اللي فاتت
سيف : بكيفك... فوتي احسن وخلاص
بتطلع وبعدين تلفتت عليه : تعرف حلواني قريب من الجامعة الجديدة؟
سيف : على معتقد لا... تقري في الجامعة الجديدة انتي؟
هزت راسها : نعم... قبل قلت ناخذ اي نوع حلو وانا ماشية للمحاضرة وخلاص... مش مشكلة.. تمام
طلعت من المطبخ... وركبت فوق طول
اما سيف.. خذا شكارة الخبزة وطلع لسيارة ولعها لعند سخنت وطلعها لشارع
ومشى عند رأس الشارع.. وقعد واقف لعند طلعت زي عادتها تستنى في الحافلة.. شافته.. قلبها دق بقوة وفرحت
تلفت حوله.. ونزل شورها... وهي خافت وخشت جوا ترجف... قرب من الحوش وتلفت حوله مرة ثانية واسماء طلعت : كنك شن ادير هنا... امشي
قرب منها وقف تحت مظلة الباب وطلع مغلف رسالة من جيبه : شدي هادي
بحتت في يده وابتسمت .. خذتها منه بسرعة
شاف لشارع وبعدين شاف لعيونها وتكلم بهدوء : ماهانش عليا انخليك من غير رسالتك...احتفظي بيها اكويس المرة هادي
توسعت بسمتها ودفاته برا الحوش بخوف : امشي خلاص.. امشي
ابتسم.. ورجع لراس الشارع... قعد واقف لعند شافها ركبت الحافلة ومشت لجامعة
.
.
.
.
يعرب ونجمة نزلوا تحت فطروا... ومشوا للعيادة بيحجزوا عند دكتورة نساء عشان مراجعة نجمة
.
.
لما ماصارش من المقروض... حطت اعصابها في الدار ونقضتها كلها... شرعتها.. ورفعت اطراف الفرش سيقت ونشفت... نظفت الحمام... ولمعت الدار كلها... بخرت الدولايب.. وخلت الغرفة تلمع وريحتها اتجنن
غسلت الخيشة اكويس... ولابست وشاح.. وطلعت لبكوني تنشر فيها
سمعت باب الدار خبط بقوة من الريح... رجعت تجري وقعدت تفتح فيه وتحاول ولكن علق وصكر عليها
جمال وصدام نازلين من فوق ويهدرزوا... وهيا قعدت تفتح في الباب وتحاول قبل ينزلوا ويشوفوها .. لانها لابسة توتة... وبرغم كانت مستورة ومش قصيرة... ولكن احلام مش متعودة تلبس قدام اي راجل غريب توتة
التفتت وراها وكانت شقة سيف مفتوحة... وحسب ماتعرف.. الشقة فاضية ومافيها حد... مشت تجري وخشت فيها وردت الباب.. وقعدت تصنت لعند سمعتهم نزلوا لوطى
فتحت الباب بالشويا وطلعت تجري... وقعدت تفتح في الباب لعند انفتح... وخشت بسرعة
بس فوق وفي اعلى الدروج كانت راوية واقفة تنشف في دروج الدور الثالث... وشافتها لما طلعت
والمصيبة... سيف كان داخل الشقة... وطلع وراءها... صكر الباب ونزل بسرعة... وراوية رفعت حاجبها.. واعيونها توسعت بصدمة... هاذوم شن كانوا ايديروا مع بعضهم في الشقة.. وطالعين يتختلوا 🤔🔥
.
.
خشت غسلت... وبدت اتجهز في روحها لجامعة... ويعرب أتصل بسيف.. وقاله ياخذ احلام لجامعة في طريقه ايجيب في الصغار لانه العيادة مازلت ونجمة عند الدكتورة جوا
.
.
.
دز سيف عروبة عشان اتكلمها... وخذا معاه اولاد خديجة في السيارة لمدرسة
ومشوا لجامعة قبل نزلها.. وبعدين ودى الاولاد للمدرسة
.
.
طلعت من المحاضرة ... وتمشي مع يقين... لاقت سيف وقف مع بنت... تحشمت منه... ولكن سيف اشر بيده.. ومشالها طول
استأذنت من يقين ومشتله... قرب منها : شن اخبارك؟
احلام منحرجة : تمام ؟
سيف باحراج : هادي بنت عمي
رجعت مكانها بالشويا وحمدت ربي مافيش حد انتبه عليها اول مافزت
وقف بالباب ونجمة قربت منه تعرج اشويا رجلها منملة من التقمعيز.. طبس عليها يتكلم بهدوء : خيرك.. فيك شي ؟
شدت في ذراعه وتكلمت بتكشيرة : رجلي منملة من التقمعيز... خليني انشد فيك خايفة انطيح
لابست في رجلها وخشت مع يعرب للحوش وركبوا فوق طول
ويااااااه على النار اللي ماتندري من وين طلعت وكيف شبت فيها مرة وحدة... وحست بيديها ترعش غصباً عنها.. وقلبها ينتفض نفض من مكانه 🔥
وقفت ورفعت سفرة العدالة وطلعت للمطبخ... بدت تغسل في المواعين... جزء حطاته في الغسالة.. والباقي تغسل فيهم... وعلى قد ماحاولت تخفي شعورها الجديد عليها واللي بشكل او اخر حست بتأنيب الضمير عليه ومش من حقها اتحسه
بس المشاعر لا تستاذن ولا تستجيب لاومر العقل... والشي الطبيعي واللي مش قادرة احلام تستوعبه... أنك ياحلوما بعد قرابة الاسبوعين من الاهتمام الخالص لوحدك ولذاتك.. شي طبيعي بتحسي بالغيرة من نجمة لما تاخذ مكانك... او مكانها بالاحرى
بس أحلام ماتبيش تعترف بشعورها بالغيرة... وفضلت تختار شعور الخوف مكانه... وقررت مع عقلها أن هذا مجرد خوف من بداية جديدة مع نجمة ويعرب... ومافيش غيرة
خشوا للشقة... والاثنين طاحوا رقدوا من التعب... واحلام بعد حوسة الغدى.. ركبت ترتاح فوق
العشية... ناض يعرب وصلى العصر وطلع من الحوش... ونجمة غيرت ملابسها صلت ونزلت تحت... والعيلة بدت تجتمع تحت وقت العصرية
خشت بسرعة من برا وتضحك بحماس : وينها... وينها
سمعت صوتها وناضت تضحك... وراوية خشت لدار بسرعة.. والاثنين سلموا على بعض بحرارة وفرحة واضحة
راوية : كيف حالك.. شن اخبارك واخبار هلك؟
نجمة : سلم حالك.. شن اخبار اماليك؟
راوية : بخير يسلموا عليك... امي فرحت واجد بعد علمت انك روحتي لحوشك وقالتلي سلمي عليها
مبتسمة مجاملة : سلمك وسلمها ياربي.. شني اخبارها؟
راوية : تمام الحمدالله.. ارجي نمشي انحط دبشي فوق ونحول عباتي وتوا انجي نهدرز معاك.. مرايفة واجد عليك
نجمة : حتى اني مستاحشاتك
ركبت راوية فوق غيرت ونظمت دبشها.. ونزلت لوطى بسرعة خافت يفوته شي هكي والا هكي
احلام نزلت بعدها... ودخلت مع عروبة في المطبخ ماتبيش اي احتكاك مع راوية ونجمة اللي كانوا مقمعزين جنب بعض ويتوشوشو...
مرت فترة العصر... مافيش احداث مهمة... الا بعض النظرات والتفنيص من نجمة لاحلام
وفطيمة تحكي لبناتها عن مشيت طرابلس وعن امجاد وخالتهم عتيقة... ولما نذكرت قصة القبض على يعرب... كانت القصة الوحيدة اللي شدت انتباه احلام.. ولكن برغم خوفها عليه ماقدرت تسأل كيف صار معاه وفضلت تسمع بفضول وبس
فترة العشى... كانت العيلة مجتمعة رجالة وصبايا... واحلام اطيب في العشى وهناء معاها
يعرب روح على وقت العشى بالضبط... كان يشوف في عبودة وبعدين مشى قضى فترة العشية ولعند الليل في المزرعة مع المهدي
جابوا السفر... والكل تجمع حولهم ياكل
نجمة تمضغ وابتسمت : الله الله ليا زمان على ماكلتك لقنينة يا اهنيوا .. سلم دياتك
راوية عضت فمها ماتبيهاش تشكر الاكل اكثر بس نجمة مش منتبهة معاها... وهناء ابتسمت : سلمك ياربي... بس هادي ماكلة أحلام
فنصت في احلام... ونزلت اعيونها... معاش عرفت كيف تاكل بعد عرفت أن احلام هيا اللي مطيبة
اشوي و وخرت عن السفرة ونزلت كاشيكها
فطيمة : زودي.. خيرك
هزت راسها باشمئزاز وحطت يدها على فمها : ريحة الماكلة مش حلوة... نتقرف منها
بلعت اللقمة وماتبيش اتبحت فيها.. ولاتعدل على كلامها
يعرب رفع راسه... وفطيمة بتغطي علي بنت اختها : عادي يابنتي.. هادا كله من الحمل والوحم... تمشي لدكتورة تشوفوك وتعطيك فيتامينات وعلاجات متاع الحوامل
هزت راسها : اي نعرف... إن شالله
يعرب وقف وشاف لاحلام : سلم ايديك
احلام شافتله طول : سلمك
فطيمة : خيركم العفو.. قمعز كول
حط يده علي بطنه : والله العظيم كليت اوكال تقول ليا زمان ماكليت شي...ماخليتلهم شي.... وابتسم
فطيمة : صحة صحة وليدي.. عليك بالعافية
توجه لباب : سلمك ياغالية
طلع يعرب... والباقي تعشوا... وكملت وجبة العشى وكل واحد مشي لداره
.
.
الا احلام وعروبة كانوا في المطبخ ⬇️
.
.
.
اتكت علي الدولاب : بدير لامة كبيرة املا ؟
احلام تخلط في مقروض : لا مش واجد... صحباتها وقريباتهم والجارات بس حاجة وسط
رفعت حاجبها : كان حلوياتك زي ماكلتك معناها... اممممم ياحليلي منهم
ابتسمت احلام : إن شالله يعجبك... طريقة امي الله يرحمها
خش بسرعة ويعيط : عروبة... انتي يادرية وينك
بعدين شاف احلام وانحرج : ااااا..شن اخباركم؟
ابتسمت منحرجة منه... وساوت وشاحها اكويس... وعروبة تضحك : خيرك.. خيرك يامهبول
سيف قرب منهم : معايا اتنين برا.. والنبي نبي قهوة سلم وخيتي
عرربة : باهي.. باهي خيرك
شاف للحافظة اللي تخلط فيها احلام : بديروا بسبوسة توا والا كيف؟!