✨ *الكتب المسندة المصنفة في عشر ذي الحجة* ✨
*١ - فضل عشر ذي الحجة*
للحافظ: ابن أبي الدنيا (ت٢٨١)
طبع بتحقيق: د. سعود الصاعدي
وطبع بتحقيق: مشعل الجبرين المطيري
*٢ - فضائل عشر ذي الحجة*
للحافظ: أبي القاسم الطبراني (ت٣٦٠)
طبع بتحقيق: عمار بن سعيد الجزائري.
*٣ - مجلس في فضل يوم عرفة*
للحافظ: أبي بكر محمد بن إسماعيل الوراق (ت٣٧٨)
طبع بتحقيق: عمار بن سعيد الجزائري.
*٤ - إملاء في فضل عشر ذي الحجة*
لأبي إسحاق إبراهيم بن علي الغازي،
ذكره ابن حجر في "المجمع المؤسس" ٦٨/٢
*٥ - فضل يوم عرفة*
للحافظ: ابن عساكر الدمشقي (ت٥٧١)
طبع ضمن مجموع رسائل له بتحقيق: خالد الشلاحي.
*٦ - فضل عشر ذي الحجة*
للحافظ: عبدالغني بن عبدالواحد المقدسي (ت٦٠٠)
ذكره الذهبي في السير ٤٤٧/٢١
*٧ - فضل عشر ذي الحجة*
للموفق: أبي محمد ابن قدامة المقدسي (ت٦٢٠)
ذكره الذهبي في السير ١٦٨/٢٢
*٨ - فضل يوم التروية وعرفة*:
للموفق: أبي محمد ابن قدامة المقدسي (ت٦٢٠)
مخطوط منشور في برنامج: "جوامع الكلم" التابع لموقع الشبكة الإسلامية.
ولعله جزءٌ من الذي قبله.
*٩ - فضائل العشر*
للحافظ: ضياء الدين محمد بن عبدالواحد المقدسي (ت٦٤٣).
ذكره ابن المحب الصامت (ت٧٨٩) في كتابه: "صفات رب العالمين" ٦١٥/٢
*١٠ - فضل يوم عرفة*
للحافظ: ابن ناصر الدين الدمشقي (ت٨٤٢)
طبع ضمن مجموع رسائل له، بتحقيق: مشعل المطيري.
وطبع مفردًا بتحقيق: عادل بن سعد.
✍️ *جمعه*:
*د. عبدالله بن صالح العنزي*
الرياض ١٤٤٣/١١/٢٨
إذا أنت لم تزددْ على كلِّ نعمة
لِمُوتِيكها حُبًّا فلست بشاكرِ
إذا أنت لم تُؤْثِر رضا الله وحده
على كلِّ ما تهوى فلست بصابرِ
وممّا ينفعُ المؤمنَ في هٰذا الموضعِ: أن يديمَ التّفكُّرَ، فالتّفكُّرُ مِن أجلِّ العباداتِ الّتي نحن عنها غافلون، نأتي الأمورَ بالوهلةِ، ونريدُها بالطّريقةِ السَّهلة، فنتجاوَز ما لا يُدرَك إلّا بالتّأمُّل والتّفكُّر، ونُحرَم أعمالَ أهل اليقَظةِ والتّذكُّر.
ومِن أهمّ التّفكُّر، بعد التّفكُّر في الخلقِ، وأسرارِ الكونِ، وبدائعِ الصّنعِ، وآياتِ اللهِ في الآفاقِ ... التّفكُّرُ في أسرارِ العبادةِ، وفي حظِّ النّفسِ منها. والمتفكِّرُ يجد ما يَشغَلُه عن كثيرٍ مِن النّوافلِ، يتفكَّرُ في صلاته، فيَخشَعُ فيها، ويتعهَّدُ أعمالَها، ويقنُتُ، ويُخبِت، ويتفكَّر في أورادِه، فيحضُرُ قلبُه، ويقعُ له مِن معانيها ما هو إليه محتاجٌ، ويتفكَّرُ في صومِه وحالِه معه ... فيُصلِحُ منه، ويتفكَّرُ في نفسِه، وأخلاقِه، ومنطقِه، وأعمالِه ... فينتبهُ لخللها، ويهذِّب منها.
وهٰذا مِن أهمّ ما يدعونا إليه الصّيامُ، أن تَخِفَّ نفوسُنا للطّاعةِ، فنَشعُرَ بما حولَنا، وتصفوَ قلوبُنا لرؤيةِ الأمورِ علىٰ وجهِها، وأن نجلوَ مرضاةَ اللهِ عنّا مِن أنفسِنا، فنعلمَ أسبابَها، ونَطرُقَ أبوابَها، ونَصِلَ أنسابَها ... ومِن الطّاعةِ التّعهُّدُ والتّفقُّدُ، والصّيانة والإصلاح، ولَعَمرُ اللهِ إنّ ذٰلك لطريقُ الفلاح.
لا حرَمنا اللهُ فضلَه، ولا جعَل حظَّنا مِن الطّاعةِ منزورًا.
اللّهم أَلهِمْنا رشدَنا، واصرفْ وجوهَنا إليك، واشغَلْ قلوبَنا بمَرْضاتِك، وأتمم لنا نورَنا، ويسِّرْ لنا أمورَنا، آمين.
إن مِن شريف وظيفة إمام التراويح أن يُقيم للناس صلاتَهم ويُسمعهم كلام ربّهم عز وجل، لا أن ينشغل بالتطريب وتقليد القراء وتصوير نفسه، فضلًا عن الصراخ أو ترقيق الصوت أو المبالغة في التنغيم أو غير ذلك مما ابتُلينا به، وكل هذا مما يحول بين الإمام وانتفاعه هو نفسه بالقرآن، فضلًا عن أدائه وظيفته العظمى في إسماع الناس كلام ربهم، ولا يُغتر في ذلك بحفاوة بعض السامعين بمثل هذا؛ فهؤلاء مساكين لا يعلمون أين حاجتهم ممّا يسمعون، وحالهم مع شرع الله وأوامره ونواهيه شاهدةٌ على ذلك، فلا ينبغي للإمام أن يسوقه أمثال هؤلاء؛ بل ينبغي عليه أن يسوقهم هو إلى ما فيه نفعُهم.
واستحضِر قدر الحواجز التي بناها الشيطان بين الناس وكلام الله تعالى، حتى صاروا يُسلّمون بمخالفة محكمات القرآن التي يتكرّر ذكرها فيه دون أن ينتبهوا لمخالفة ذلك لصريح كلام الله، ومن ذلك: تصحيح غير ملة الإسلام، والقول بنجاة المكذّب برسول الله ﷺ كاليهود والنصارى، وتسويغ التحاكم إلى غير شرع الله تعالى، واستحلال الدماء والأموال والأعراض بدعاوى باطلة، والاستهانة بالكبائر حتى ألفها الناس، وتعطيل شعار الإسلام: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بل الإنكار على من قام به، والكلام في هذا يطول جدًّا، وما مِن عامٍ يمرّ علينا إلا وقد نُقض فيه شيء مِن عُرَى الإسلام.
وإن كانت المنابر وسط هذا الفتن معطلةً عن وظيفتها، منشغلة بذكر إرشادات المزارع المسلم وفضل جبر الخواطر وحب الأوطان ونحو ذلك عن إنقاذ الناس مِن نار وقودها الناس والحجارة، وإن كان دعاة الباطل يعبثون بمعاني القرآن ويحرّفون معانيه عن مراد الله تعالى = فإن القرآن المتلوّ -صافيًا خالصًا دون زيادة كلمة أو تأويل مؤول- سيظلُّ هو العروة الوثقى والحبل الموصول بيننا وبين ربنا سبحانه وتعالى، لا يمسه تحريف المحرفين ولا عبث العابثين، ويكفي في معرفة أثره في النفوس -مجردًا عن أي تفسير أو بيان- أن تستحضر أنه كلام الله رب العالمين يخاطب به خلقه وهو أعلم بهم، فلا بد لأثر له في نفوس الناس، وإن ضعف علمهم بلغته، وإن لم يدركوا تفاصيل المعاني.
فكيف لا يُغتنم هذا الموسم العظيم والقلوب مقبلة على ربها وأبواب الجنة مفتحة وأبواب الجحيم مغلقة، وينشغل إمام التراويح بما لا ينبغي أن ينشغل به عن وظيفة هذا المحراب الذي يحمل أمانته؟!
فيا إمام التراويح.. أنت في محرابك مبلّغ عن الله رسالته، تُنذر الناس بالوحي كما كان نبيّنا ﷺ يُنذرهم به (قل إنما أنذركم بالوحي)، والله عز وجل يسمعك قبل أن يسمعك الناس، ويعلم مِن قلبك ما لا يعلمه الناس، فاستحي من نظر الله إليك، واتق الله فيما حمّلك مِن أمانة، واعلم أنّ الكلمة من كلام الناس تنفذ إلى القلوب بحسن قصد قائلها، فكيف الشأن بكلام الله رب العالمين إن أحسنت قصدك في إيصاله للناس، وسألت ربك أن يشرح له صدورهم، وأن يهديهم به؟!
إن تبيّن هذه الوظيفة والإخلاص في تحقيقها مِن شأنه أن يغيّر في نفوس السامعين ما لا تغيّره ألف خطبة، وأن يهدم ما بناه أولياء الشيطان في نفوسهم، ومِن شأنها أيضًا أن تضبط وجهة الإمام وتعالج كثيرًا مِن آفات الإمامة الدالة على عدم وضوح القصد والغاية مِن هذا المقام بالناس.
أسأل الله أن يهدينا لما يحب ويرضى، وأن يصلح حال مساجدنا، وأن ينفعنا بكتابه المجيد، ويجعله لنا نورًا في الدنيا والآخرة.
"وأعلم أن الصديقين كانوا يستحيون من اللَّه تعالى أن يكون اليوم على منزلة أمس"
من رسالة أبي خالد سليمان بن حيان الأحمر (تـ190هـ) إلى الحجاج بن محمد المصيصي (تـ206هـ)
وكلاهما إمامان في السنة جليلان -رحمهما الله-
❁ ما أحسنَ العِلمَ بالحديث، مع العِلم بالشِّعر!
الفصّ [478] :
قال أبو الحسن المدائني: سمعتُ المنذرَ بنَ عبد الله قال: رَوَيْتُ الشعرَ ثلاث عشرة سنة قبل أن أروي الحديث.
فلقي أبي هشامَ بنَ عُروة فقال له هشام: بلغَني أن ابنَك يروي الشعر. قلت: نعم. قال: فأرسِلْهُ إليَّ.
قال المنذر: فانْصَرَف إليَّ أبي مسرورًا، قد استعار لي حمارًا، وقال لي: اُغْدُ إلى هشام بن عُروة بالعقيق، فإنه قد استزارك.
قال: فغدوتُ عليه، فوجدته جالسا في مجلس بِئْرِ عُروة، فسلمتُ عليه وجلستُ معه.
فقال: بلغني أنّك تروي الشعرَ.
قلتُ: نعم.
قال: فلأيِّ العرَب أنت أَرْوَىٰ ؟
قلتُ: لبني سُلَيْم.
قال: فتَرْوي لِفُلَان كَذا، وتروي لفلان كَذا.
فجعل يُنشدني لشعراء من شعراء بني سليم ما لم أكن سمعتُ بهم!
قال: ثم قال لي: يا ابن أخي، اطلب الحديث، فما أحسنَ العِلمَ بالحديث مع العلم بالشعر.
قال: فمن ذلك اليوم رويتُ الحديث!
• T.me/Al_fosos
• كتب أبو العتاهية إلى سَهْل بن هارونْ، وكان مقيماً بمكَّة:
أما بعدُ، فإني أُوصيك بتقوى الله الذي لا بدَّ لك من تُقاته، وأتقدّم إليك عن الله عزّ وجلّ وأُذكّرُك مكرَ الله فيما دَنَتْ إليك به ساعاتُ الليل والنهار، فلا تُخدَعَنَّ عن دينك! فإنك إن ظفرتَ بذلك منك وجدتَ الله عزَّ وجلَّ أسرعَ فيك مكراً، وأنْفَذَ فيك أمراً، ووجدتَ ما مكرتَ به في غيرِ ذاتِ الله غيرَ رادٍّ عنك يدَ الله، ولا مانع لك من أمر الله؛ فلعمري لقدت ملأتْ عينَك الفِكَر، واضطربتْ في سمعك أصوات العِبَر، ورأيت آثارَ نِعَم الله تنسخُها آثارُ نِقَمه حين استُهْزِئ بأمره، وجُوهِرَ بمُنابذته، وكأن في حكم الله أنَّ مَنْ أكرمَه فاستهانَ بأمره أهانَه، والسعيدُ مَن وعُظ بغيره، لا وَعَظَك الله في نَفْسك، وجعل عِظتك في غيرك، ولا جعل الدنيا عليك حسرةً وندامة، فقد تقدَّم إليك مني كتابان، فإنْ كانا وصلا فقد أخبرا بحال زماننا، والسلام.
📜 قناة مختارات
/channel/moktarat
كيف تؤثر معصية العاصي على من لم يعص؟
قال الطاهر بن عاشور في تفسير قوله تعالى: (واتقوا فتنة لا تصيبنّ الذين ظلموا منكم خاصّة) :
"..فعلى عقلاء الأقوام وأصحاب الأحلام منهم إذا رأوا دبيب الفساد في عامتهم أن يبادروا للسعي إلى بيان ما حل بالناس من الضلال في نفوسهم، وأن يكشفوا لهم ماهيته وشبهته وعواقبه، وأن يمنعوهم منه بما أوتوه من الموعظة والسلطان، ويزجروا المفسدين عن ذلك الفساد حتى يرتدعوا، فإن هم تركوا ذلك، وتوانوا فيه لم يلبث الفساد أن يسري في النفوس وينتقل بالعدوى من واحد إلى غيره، حتى يعم أو يكاد، فيعسر اقتلاعه من النفوس، وذلك الاختلال يفسد على الصالحين صلاحهم وينكد عيشهم على الرغم من صلاحهم واستقامتهم، فظهر أن الفتنة إذا حلت بقوم لا تصيب الظالم خاصة بل تعمه والصالح، فمن أجل ذلك وجب اتقاؤها على الكل، لأن أضرار حلولها تصيب جميعهم".
قناة د. فهد القحطاني العلمية /channel/Shatharat_DrFahd
يحصل أن يتحمس لفيف من الأصدقاء لرحلة برية يلقون فيها الهموم، وما تلبّد على ظهورهم من عناء الدنيا، وما استثقلوه من أعبائها، وكل واحد منهم يتطلّع لذلك اليوم الذي يجتمعون فيه في مركبة، ونفوسهم منشرحة، وأفكارهم سارحة حيث زهر الربيع، والغمام الذي كأنه قطن بديع، وتتلقاهم الأرض وقد اخضر وجهها، وتزينت بالورد وجنتها، وتناثر الماء الرقراق، بعد سيل دفّاق، على متنها، ولم تزل بعض الروابي شاهدة بخضرتها على مرور ذلك الضيف الجميل.
ثم إذا ما ألقى أولئك الركب بأمتعتهم، وسمعوا الأطيار وهي تتفنن بألحانها وأشجانها، ورأوا الغدران تحيط بهم؛ جعلوا يتبخترون فأي حظ أسعد، وأي نصيب أنجد؟
يمر اليوم الأول وهم على قلب رجل واحد، وكلهم يشتركون في المسرة، ثم في اليوم الذي يليه يطرأ لواحد منهم ملل خفيف، فيقترح عليهم مكانًا آخر؛ فقد شبعت عينه من مكانهم هذا حتى ألفته وملته، لكنهم يقهرونه عما بدا له مبدين لهم حسن أرضهم، وجمال روضهم.
ثم بعد يومين يظهر لهم صديق بوجه غير مألوف من قبل، فهو قد عزم على الرجوع للبلد؛ إذ عرَض له ما يعوق بقاءه!
رجع وهم لهفى على بقائه، لكنه تدرّع بلفافة عذره وتركهم.
ثم مع مرور الأيام تتغير تلك النفوس، فما بين شخص يمل ويشتهي القفول، وشخص يتجلّد مجاملة لصحبه وصونًا للأحلام التي سعوا إليها من أن يكون محل اللوم والتقريع.
لكن الذي صمد لآخرِ نفَس في الرحلة اثنان فقط، فهما اللذان عجَز الملل عن ثني عزائمهم، وأيس الضجر من تكدير رحلتهم.
هذا هو حال كثير من طلاب العلم الذين أقبلوا على موارد العلم إقبال الظماء على الماء، لكنهم كأنما تنغرس في ظهورهم حِراب الملل، وتعرقل خطاهم كلاليب الكسل، فيتساقطون واحدًا إثر آخر، حتى لا يبقى من المئات إلا فرد، يرونه أمامهم بعيدًا يتقطّع دونه السراب.
وبواعث الانقطاع أكثر من دواعي الاستمرار؛ فإن لطريق الخير مناديًا واحدًا، وتجد لطرق الغواية سهامًا تتساقط أمامك من كل ثقب، وأشواكًا تعترضك من كل نقب، ولا تزال بك حتى تجعلك تجد في العلم الغل الذي يخنق أنفاسك، والحبل الذي يحبس خطاك، ثم تتحول من طالب علم إلى عاشق للثقافة التي لا ترتهن لقانون، ولا تُذعن لمبادئ، فالعبادة تحولت لعادة، والهم تحول لهواية، والتحصيل تحول لمتعة، فلا معنى لحمل النفس على ما يكدرها، ولا مغالبة الهوى.
وإن اللذة التي وجدها في العلم لم يبق لها أثر بعد زوال الدهشة التي كانت تزين له الاشتغال، وترغبه في المواصلة.
د.إبراهيم الشمري
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: لا تسأل أخاك عن وُدِّه لك، ولكن انظر ما في قلبك له؛ فإن في قلبه لك مثل ذلك.
Читать полностью…كل عام وأنتم بخير
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
وأعاده على أمة الإسلام بالخير والعز والتمكين
جاء في الأثر "كلُّ امرئٍ في ظلِّ صدقتِه ، حتى يُقضَى بين الناسِ"
هذه فاتورة لرجل نحسبه من أهل الفضل والخير والكرم والبذل، وهو صاحب عيال وذو دخل ضعيف، وقد تراكمت عليه الديون، وقد يسرها الله له، وبقي عليه هذه الفاتورة فقط، فلنكن عونا له في قضاء دينه وتفريج كربه، والتوسعة على أهله وعياله، عسى الله أن يفرج بذلك همومنا وينفس كروبنا.
علما أنه مستحق للزكاة
-رقم الفاتورة:
2345758805
المبلغ:
175 ألفا
( ولا تستكثرها يا أخي، فالقليل منك مع القليل من غيرك سينهي الفاتورة بحول الله وقوته)
(وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين )
إذا لم تستطع أن تشارك فساهم بنشرها
ما أرسلتَ النظر في نصوص الوحي وكررته = إلا رجعت بأن أعظم المطلوب من المؤمنين إقامةُ الصلاة ، وليس غرض ذلك بيان عظم منزلتها في الأحكام فحسب ، بل من ذلك بيان عظم أثرها في إصلاح القلب وتزكيته.
وما أكثر ما يغفل الناس من العامة والخاصة ومن طلاب العلم وأربابه عن أثرها الخفي في التزكية ، فيشكو الرجل القسوة في قلبه ، وتشكو المرأة سخطها من البلاء ، ويشكو الشاب غلبة الشهوات له ، وما يخطر لواحدهم التداوي بإقامة الصلاة ، ويحسب أداء عدد ركعات الفرض بوضوء في الوقت إقامةً مثمرة ، فلا يشتغل بالإصلاح ظانا أنه لا أصلح مما كان.
ولستُ أحصي مصداق هذا المعنى وشهادة التجربة له ، فما تنيخ قسوة بقلب مع صلاة مقامة ، ولا يبقى سخط على الرب مع صلاة مقامة ، بل ذكر بعض الناس مرة شكوكا تعتريه في الرب وأفعاله ، ثم لم يلبث فصرح بأن له إخلالا سابقا بالصلوات ، فما كان ذلك غريبا ولا مستنكرا ، فما أكثر ما تكون صلاة العبد سر خلله وخفي داءه.
وإذا استحضر العبد هذا ، صار نديمه من الهموم = التفتيش عن صلاته وتعاهدها ، لأنها ركن الإيمان الأعظم وروحه الذي يحيا به ، والتي تركها أشنع من القتل والزنا وشرب الخمر وقذف المحصنة.
وحضور القلب في الصلاة محتاج إلى مجاهدة مستمرة ، لأنها متكررة كل يوم ، والنفس تضعف مع هذا التكرار ولا تبقى لها حرارة البداية ، ولكن استمرار المجاهدة أعظم معين ، ولا يزال العبد يتألم لتقصيره ، ويجاهد لدفعه فيكرمه الله بحضور قلبه على قدر مجاهدته.
علق الله قلوبنا بالقرب منه ، وجعل أنسنا بالوقوف بين يديه ، وصيرنا من أهل التلذذ بمناجاته ، وحبب إلينا الصلاة والقيام ، وجعله خير عملنا ، آمين.
الشتاء ربيع المؤمن، فيه يأخذ كفايته من النوم، ويرد مناهل التوفيق في الثلث الأخير:
أَعاذِلَتي عَلى إِتعابِ نَفسي
وَرَعيي في السُرى رَوضَ السُهادِ
إِذا شامَ الفَتى بَرقَ المَعالي
فَأَهوَنُ فائِتٍ طيبُ الرُقادِ
؛
عن عبد الله رضي الله عنه قال: أتيت النبي ﷺ في مرضه، وهو يوعك وعكًا شديدًا، وقلت : إنك لتوعك وعكًا شديدًا. قلت : إن ذاك بأن لك أجرين؟ قال : "أجل، ما من مسلم يصيبه أذى، إلا حَاتَّ الله عنه خطاياه كما تَحَاتُّ ورق الشجر". متفق عليه
Читать полностью…📚
حديقة ابن الونان
وتعرف بالقصيدة الشمقمقية
للفقيه الأديب
أبي العباس أحمد بن محمد الونَّان الحميري
المعروف بابن أبي الشمقمق
المتوفى سنة ١١٨٧هـ
تصحيح
محمد الوليعي
"تقلُّبُ المواسم يذكّرنا بتقلّب أحوالِ القلوبِ كلّما انساحت في دُنياها وتصرّمت عليها الأيّام، ومن التوفيق أن تُحدث الحوادثُ في القلب يقظةً وإيمانًا..!".
سلسلة لـ /channel/rewaa_0 بعنوان (رواء الشتاء) "زاد شتويّ مع تأملات ريّانة".
★ من شتاءات السيرة | الشيخ فهد الجريوي:
https://youtu.be/SyaarvreX9k
★ تعاقب الليل والنهار | د.أحمد عبدالمنعم:
https://youtu.be/_vji3pTJZ40
★ حوادث السماء في الشتاء | د.عبدالرحمن السعدي:
https://youtu.be/Gkl0OCyxATg
★ تأملات في الرحلات الشتوية | الشيخ فهد المنصور:
https://youtu.be/A5rYnKedfTM
مرّروها يا أفاضل لينتفع بها الناس، بتحويل الرسالة أو بنسخها ولصقها.