بالله عليك: أنت منتبه لنفسك ومركز معاها ولا منشغل بالناس وتتحجج بالمشاريع الدعوية علشان تهرب من الواجبات والفروض وتهرب من مواجهة عيوبك وأمراض قلبك؟
لو بتعمل كدا فأنت على خطر عظيم ورب الكعبة!
تحدثنا مسبقاً عن تكلفة صناعة نموذجك الشخصي، وأن الثمن الذي ستدفعه لذلك هو الشعور بالغربة وأن قليل جداً من سيفهمك ممن هم حولك..
لكن ما ينبغي عليك إدراكه وترسيخه في عقلك أن الهداية رزق عظيم وفير يختص الله به من يشاء، قال صلى الله عليه وسلم: (من يُرِد الله به خيرا يفقهه في الدين)، وعلّق العلامة ابن باز رحمه الله على هذا الحديث أن من لا يرد الله به خيراً لا يفقهه في الدين..
فطب نفساً بشعور الغربة، كما قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم (فطوبى للغرباء)..
قلل دائرة الشر والفساد في بيئتك ما استطعت معذرة إلى ربك، لكن من الخطأ الشنيع أن تحاول إقحام الهداية والهدى لقلوب الناس رغماً عنهم، لأن الهداية رزق وأنت لست الرزاق!
انتبه لهذا الفارق، أنت مطالب بالدعوة للخير وإنكار المنكر واتخاذ مواقف لنصرة الدين لا إقحام الدين في نفس من أمامك رغماً عنه، ولا أن تتركه يستهزأ بك ويسخر منك ويقلل من الهداية التي من الله عليك بها..
افهم هذه الفروق البسيطة والهامة جداً في طريقك إلى الله عز وجل!
🔹 ما يستقيم لك في طريقك إلى الله عز وجل قد لا يستقيم لغيرك، ببساطة هناك أشخاص يقولونها صراحةً (يا أخي حالنا عاجبنا ولا نريد ما تسوّقه لنا من تدين والتزام)..
فقم بما عليك ولا عليك، لكن إياك أن تؤخر نفسك وتعطل قدراتك وأورادك لأجل أُناس لا يقدرون ثمن الهداية ونفاسة الهدى للسبيل القويم..
- عليك نفسك..
- انشغل بنفسك..
- لا تربط هدايتك بأحد..
- لا تؤخر مشاريعك العلمية لإقناع أحد..
- أنزل حاجتك بالله عز وجل..
- وطب نفساً..
إن عجزت عن المال والدعم، فإنك لا تعجز أبداً عن الدعاء لأهلنا في سوريا وتركيا..
وسبحان من جعل الدعاء سلاح الأنبياء..
فدثروا إخوانكم، دثروهم بالدعاء ولا تنقطعوا، كلما تذكرتم حالهم لهجت ألسنتكم بإخلاص وحرقة بالدعاء لهم..
فوالله، والله، ليس لهم إلا الله عز وجل ثم نحن..
إنما المؤمنون أخوة..
إنما المؤمنون أخوة..
فلا تولوا عنهم مدبرين!
اللهم اغفر لموتاهم وشهدائهم واشف مرضاهم وارحم ضعفهم واجبر كسرهم ولا تشمت فيهم عدواً ولا حاسداً..
اللهم إن هؤلاء عبادك قد طال عليهم البلاء فارفع عنهم واكفهم مؤنتهم ولا تشمت في دينهم ولا دنياهم أحداً من خلقك..
إنا لله وإنا إليه راجعون..
🔹 محدودية الاهتمامات = كثرة الإنجازات وزيادة التركيز على المُهمِات..
من الخطوات البسيطة التي ساعدتني جداً على إدارة مسألة التركيز: خيار Archive في قنوات التليجرام..
أعتقد أن أغلبنا مشترك في الحد الأقصى من القنوات (500 قناة)، لذلك قمت بفلترة الـ 500 قناة التي عندي (والتي هي في غاية الأهمية) ولم أُبقي أمام ناظري إلا 30 قناة فقط تقريباً، أغلبها ذات وتيرة نشر بسيطة..
أضفت كل القنوات التي لا أريد ظهورها أمامي -لكن أريد البقاء داخلها- إلى الأرشيف..
قالوا قديماً: (البعيد عن العين يصبح بعيداً عن القلب)
وأقول: (ما لا أعلم بوجوده، فلن أتحسر على فواته)، وبهذه القاعدة مّن الله عليّ بالخروج من الفيسبوك لما يقرب من عامين الآن لأني ببساطة لا أتحسر على فوات شيء حدث لأني لا أعلم بوجوده من الأساس!
محدودية اهتماماتك وحرصك على إزالة كل ما هو "مفضول" من أمام عينك يجعلك تُعطي الوقت والطاقة والتركيز لكل ما هو "فاضل"، ومع الوقت لن تتحسر على فوات شيء لأنك "مليء" بما هو أهم، ومشغول بما هو "ينفع" لا ما هو "يُنشر"..
وكما نقول دائماً: الواجبات أولاً
نافع | Nafe3
صوتيات نافع
🔸 أورادك ثم أورادك ثم أورادك..
منسوب الإيمان في قلبك هو الذي سيخفف عنك ما أنت فيه من بلايا ومِحن وهموم بإذن الله ومشيئته..
الإشكالية أن الكثير عند البلاء ينشغل عن أوراد القرآن والأذكار، فيقل منسوب التوحيد والإيمانيات في القلب وتضطرب النفس فتزداد الحياة في نظر المرء بؤساً فوق بؤس..
أورادك اليومية من القرآن والسُنة والأذكار هي شريان حياتك، ولا يلزمك أن تكون خاشعاً متدبراً 100% من باب الكمال والمثالية، المهم أن تستوفي أورادك وتصبر على نبت الرضا في قلبك أن يُزهر، ولا نبت يُزهر إلا برواء ولا رواء خير من القرآن والسنة والتمسك بحبل الله المتين والرضا بالقضاء والقدر وتصبير النفس على أنها هذه مرحلة وإنما هي أيام قلائل ونذهب جميعنا من هنا إلى دار "يا أهل الجنة خلود بلا موت"..
ألا ترى جمع غفير من كِبار السن والمشايخ يُظهرون جَلداً وصبراً ليس عند كثير من الشباب؟ ذلك لأن لهم حال مع الله عز وجل، لم مُثبتات اعتادوا على ترسيخها كل يوم حتى أتت أُكلها يوم أن احتاجوها..
راقب توحيدك، لا تخدشه بالذنوب والمعاصي والتقصير، راقب إيمانياتك، فالإيمان يزيد وينقص، يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي والغفلة..
🔹 لا تترك أورادك اليومية أبداً (قراءة القرآن، المحافظة على أذكار الصباح والمساء، طلب العلم الشرعي ولو مسألة واحدة يومياً، التأسي بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم والتابعين رحمهم الله وسلفنا الصالح)
نافع | Nafe3
صوتيات نافع
ارفع رأسك وطب نفساً، فالبلايا والمِحن إلى زوال..
ارفع رأسك وطب نفساً، فذنوبك ومعاصيك لا تشكلك ولا تمثلك، وإنما هي كبوات لجواد طيب الفطرة عظيم الأثر..
ارفع رأسك وطب نفساً، فقيمتك كمسلم موحد أعظم مما تظن وتتخيل، وإن كل أهل الشرائع والإديان الأخرى يحسدونك على ما في دينك من خير وبركة وستر وعزة..
ارفع رأسك وطب نفساً، لا يكن البلاء كسراً لك إلا بين يدي ربك، ولا تكن الظروف والعوائق مانعةً لك من تحقيق أشرف الأهداف وأعظمها: (وكانوا لنا عابدين)..
🔹 طب نفساً، عد لمسارك، استدرك ما فاتك، أحسن الظن بربك (أنا عند ظن عبدي بي)..
سِر على نهج الصحابة الكرام رضوان الله عليهم وسيرزقك الله قوة النفسية وعلو الهمة كما رزقهم فلا تبيع دينك بدنياك، بل ولا بدنيا غيرك..
طب نفساً بالأقدار أيها الموحد، فنعم الرب ربنا.. نعم الرب ربنا...
(الله لطيف بعباده)
بشراكم،
أذهب الله عنه السوء وفك عنه الكرب بكرمه وفضله ورد كيد الكائدين في نحورهم..
شكر الله لكم وأحسن إليكم..
🔹 هتتعلم مجاهدة إزاي وأنت لا تعرض نفسك لما تكره؟
🔸 هتتعلم حسن الظن بالله عز وجل إزاي وأنت معتزل كل شيء وليس لك أهداف ولا مشاريع تسعى لتحقيقها ولا تعرف مصيرها؟
🔹 هتتعلم الحلم والأناة وضبط النفس إزاي وأنت بعيد عن مصادر التقوية النفسية واكتساب الصلابة من المواقف والمعاملات؟
الإحجام ممكن يوفر لك بعض السكينة والهدوء لكنه يسلبُك معاني ومهارات كثيرة جداً لن تتعلمها بالكتب والمحاضرات والاقتصار على السماع والقراءة..
الخبرة العملية الحقيقية لا تأتي إلا بالاستعانة بالله عز وجل والدعاء بأن يهديك ويسددك ثم بتشمير السواعد والنزول لميدان العمل والخُلطة مع الناس..
أما غير ذلك، فالكتب والدورات التنموية مجرد حبر على ورق وكلمات ذات رنين وشجن وإنما أنت خالي الوفاض من أي تجربة أو دروسها المستفادة...
نافع | Nafe3
صوتيات نافع
مِن جميل لُطفِ اللهِ ورحمتِه بنا في الابتلاءات (التي تحدث لنا أو لإخوانِنا مِن حولِنا) = أنَّه بذلك يذكِّرُنا بنِعمٍ ألِفناها لدرجة أننا كِدنا ننسى أنها نِعم!
.
فتفكَّر مَثلًا في إخواننا الذين ابتُلوا بالزلزال والهدم؛ تجِد أنَّك تحمد اللهَ على نعمة البيت، والدفء، والأمن، والسلامة، والأهل... إلخ.
كما أنَّك تجد مشاعر الحب والأخوة تحركت تجاه إخوانِك؛ فتجد أنك تدعوا لها وتدثِّرهم بدعائك بعد أن كِدتَ تنسى شعور المحبة والأخوة هذا بسبب انشغالك وهمومك!
.
أذكُر أنَّ اللهَ قدَّر عليَّ بلاءً، ولكنَّه واللهِ كان عين الرحمة والعطاء؛ إذ بهذا البلاء ذكَّرَني ربِّي بِنعمٍ كثيرة كنتُ قد ألِفتُها تمامًا!
نِعمٌ كـ حركات الصلاة، وقيامك وركوعك فيها حين تصلي، وأن يلامِس وجهك الأرض وأنت ساجد، ودخولك الخلاء وقتما تشاء، وسريرك الدافئ، وأن تأكل بيمينك (هل كنت تتعامل معها على أنَّها نعمة)، أو أن تستحِم بالماء الدافئ في الشتاء القارص [أو أن تستحِم أصلًا :)].
.
فاحمد اللهَ الذي ابتلاك بما يجعلُك به تستفيق مِن غفلةِ الإلْف التي تُذهِبُ النِّعم، وأن تتذكَّر أنَّ لك إخوة في الله، تحبهم وتفرح لهم، وتحزن لمصابهم، وتدعوا لهم... فتاللهِ الذي ينظر للابتلاءات نظر الواثِق بربِّه مستشعِرًا رحمتَه ولطفَه وعلمَه وخبرَتَه ومعنى أنَّه «الرب» الذي يدبر لعباده شؤنَهم = لأدرك يقينًا أنَّ الابتلاءات رحمة مُرسلة مِن عندِ ربٍ رحيم يُحِبُّ الخير لعبادِه ويريدُ أن يتوب عليهم!
.
فاللهم لك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه مِلء السماواتِ وملء الأرض، ونشهدُكَ اللهم أننا والله ما رأينا -ولن نرى- أرحم بنا منك، وأننا رضينا بكَ ربًّا، ونِعم الربُّ أنت!
لا أقدح في نية أي شخص يقوم على سد ثغر العمل الخيري، لكن أقول:
(عندما تزداد الحاجة، فقد يمد المرء يده للحرام -اضطراراً في ظنه- إلا من رحم الله)
أي متبرع يريد فعل الخير فليتحرز وليتحرى أوجه صرف التبرعات وأين تُصرف وليسأل مرة واثنتين وثلاثة وعشرة وليتأكد أين يذهب ماله وليسأل عن القائمين على التبرعات ومدى موثوقيتهم..
الظروف الاقتصادية الحالية تُحوِل الأعمال الخيرية إلى "مصدر رزق حرام" للكثيرين، وكم رأيت بعيني أُناس ظننا بهم الخير العظيم وتبين أنهم لصوص وسارقين وآكلي للمال الحرام وأخذوا ملايين من أموال الصدقات وفروا خارج البلاد..
* الأوضاع صعبة؟ نعم..
* نُشكك في نوايا الناس؟ حاشانا، بالطبع لأ
* نأخذ بالأسباب ونتحرز ونتحرى ما استطعنا ولا نُعين إخواننا على الباطل؟ بالطبع بالطبع، وهذا مقصد رسالتي..
اللهم ارحم إخواننا في سوريا وتركيا وكن معهم ويسر لهم سبيلاً وانفراجةً وأزح عنهم الغُمة، آمين..
والله من وراء القصد..
نافع | Nafe3
صوتيات نافع
للمجاهدة انزعاج في النفس وتأفف، فالنفس تريد الراحة دوما، وإن لم ترد الراحة فهي تريد أن تستأسد بالعمل لها من دون الله وأن تحوز "هي" السبق والإشادة..
فاحذر نفسك فإنها ماكرة أمارة بالسوء، واحذر من المبالغة في "حب" نفسك حتى لا يكون الحب سبب انغراقك في المباحات ثم بعدها المحرمات، والسعيد من وقاه الله من شر نفسه وهداه إلى الخير، ولا هداية مكتملة بدون مجاهدة وبذل: "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا"..
إنه الثمن الذي لابد لك من دفعه إن أردت الوصول لله عز وجل، فلا شيء بدون ثمن!
ولا مكانة بدون بذل..
شيوع زلازل وعلامات يخوف الله بها عباده، وهو لسه مصاحب وهي لسه مصاحبة وبيفكروا في هدايا عيد الحب!
(اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، من باب التنبيه والإحاطة:
دلوقت إحنا شغالين بفضل على الله على 3 مشاريع مختلفة:
1. نافع
2. القوى الخمس
3. محيط
والأصل أن اللي مشترك في نافع لازم يكون مشترك في القنوات التانية..
الأمر دلوقت: علشان ننشر منشور كل يومين في كل قناة كدا هيبقى الموضوع هيبقى في ثِقل كبير جداً عليكم..
والهدف أصلاً من الـ 3 مشاريع هو: التطبيق.. التطبيق بهدوء والوصول لدرجة الرسوخ، والرسوخ بيتطلب وقت وصبر..
علشان كدا بحول الله وقوته قررت أخلي منشور واحد فقط أسبوعياً في كل قناة (حد أقصى: منشورين أسبوعياً لكل قناة) بحيث نتوازن في التذكرة الأسبوعية + نستمر في التطبيق لحد ما نوصل لمرحلة التثبيت..
لكن فيه أمر مهم جداً: لازم تنتبهوا لمحتوى القنوات دي الفترة الجاية لمدة لا تقل عن 5 أشهر (نهاية يوليو 2023)، لحد ما الدفعات الأولى تخلص من المشاريع الثلاثة، فلازم نشوف منكم حرص وانتباه شديد وتعملوا pin للقنوات الثلاثة في هواتفكم وتركزوا جداً في المحتوى، لأن كل قناة وليها مشروعها الخاص لكن إن شاء الله يكونوا مترابطين في الفائدة، وحرصي الفترة الجاية مش هيكون النشر والإفادة وخلاص، حرصي وهدفي معاكم: التثبيت وإعطاء فرصة للتدرب على اكتساب المهارات والسلوكيات..
هناخد الفترة الجاية واحدة واحدة، مش مستعجلين على شيء لأن همنا الوحيد زي ما قولنا: تثبيت قدمك في عاداتك وسلوكياتك الجديدة، لأن إفساد سنين مش هيتصلح في أشهر.. لكن نسدد ونقارب..
🔹 يبقى زي ما وضحنا فوق:
1. نركز جداً على محتوى القنوات الثلاثة الفترة الجاية (اجعل لهم أولوية في التركيز والوقت من يومك)، يعني تعطي الأولوية لمشاريعنا وأورادنا اليومية فيها وبعد كدا انطلق لما تشاء (دا شرطنا الوحيد).
2. نركز جداً على التطبيق الأسبوع لكل محتوى ونتابع متطلبات كل مشروع.
3. نحاول نبعت feedback على البوت من فترة للتانية على مستوى تقدمك ولكن بعد مرور شهر على الأقل من بداية البرامج.
نبدأ قريباً إن شاء الله كما أعلنا..
والله المستعان وعليه التكلان ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد..
عايز قلبي ينصلح... دلوقت
عايز حالي يتغير... دلوقت
عايز أتوقف عن كل عاداتي وسلوكياتي السيئة... دلوقت
يا صاحبي، مفيش حاجة اسمها دلوقت غير التوبة..
استعجالك هو سبب إخفاقك، خطواتك السريعة غير ثابتة..
علشان كدا بتقرأ قرآن بالنهار وتختلي بحرمات الله بالليل..
افهم أن التوبة وإصلاح القلب مش واجب مدرسي ولا شهادة بتحققها، دول مهمات عمرية بتفضل معاك طول عمرك وكل يوم بتجاهد نفسك عليهم..
التعجل محرقة، يحرق لك عمرك ووقتك ونفسيتك وعزمك وهمتك..
اثبت، اثبت، فمن ثبت نبت، واصبر على فسيلتك حتى تنبت وتزهر...
اصبر، مشاكل وعادات بقالك فيها سنين مش هتتعالج في يومين!
لازم تستعين بالله وتصبر، مفيش حل تاني..
🪴 لمن يواجه إشكاليات في الخشوع والتدبر ويريد أن ينتقل بصلاته إلى موضع آخر: موضع العبودية والاستقامة كما ينبغي..
فعليه بهذين الدرسين الماتعين للشيخ سمير مصطفى، بعنوان: "رعاية الصلاة"
رابط الدرسين: هنــــا
نافع | Nafe3
صوتيات نافع
حسرتك على الناس وانشغالك المفرط بحالهم لن تكون أشد من حسرتك يوم القيامة في أنه كان بإمكانك تقديم المزيد لنفسك ولكنك شغلتها بمفضول عن فاضل..
الأصل: التوازن وترتيب الأولويات كما دللت الشريعة: (عليكم أنفسكم) (احرص على ما ينفعك) (فأعط كل ذي حقٍ حقه)..
لا تبخع نفسك على ألا يكونوا مؤمنين، لكن استفرغ كل الأسباب لدعوتهم وتقليل المفاسد من حياتهم، مع ضرورة الانتباه أن أولى الناس بالخير والهدى والحرص هو: أنت
اللهم كن لإخواننا في سوريا وتركيا، اللهم ارحم موتاهم واشف مرضاهم..
اللهم يسر لهم أمرهم واكشف عنهم كربتهم، اللهم كن لهم فليس لهم إلا أنت..
اللهم يسر لهم السبل ويسر لإخواننا طرق الوصول إليهم، اللهم اغثهم، اللهم أغثهم، اللهم أغثهم..
اللهم لطفك بهم، اللهم اصرف عن السوء والهم والغم والبلاء وارفع عنهم ما هم فيه..
اللهم اكتب لهم أجرهم وثبت الإيمان في قلوبهم وأنزل السكينة عليهم..
اللهم بحق هذه الساعة المباركة لا ترد دعائنا ولا تُفجعنا في إخواننا ويسر اللهم الهدى والتقى والعفاف والغنى لهم ولنا.. آمين
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين..
بسم الله نبدأ رحلتنا في "القوى الخمس"..
اللهم يسر وأعن..
قال صلى الله عليه وسلم (لا ضرر ولا ضرار)
قال صلى الله عليه وسلم (احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز)
من يجد في نفسه ضعف إيمان وقلة زاد في العلم الشرعي، خصوصاً في باب القضاء والقدر، فلا يترك نفسه ضحية النظر للصور والمقاطع المرئية التي تمثل وتجسد بلاء إخواننا في سوريا وتركيا..
من يجد في نفسه ضعفاً فلا يُعرض نفسه لفتنة السخط على أقدار الله، يكفي أن يلوم نفسه على إهماله في طلب العلم ومعرفة الله بأسمائه وصفاته، ويتخذ قراراً ونيةً وعزماً في أن يطلب العلم حتى يعلم عن الله عز وجل وعن سننه في الكون..
فقد يُلبِس الشيطان على ضعاف النفوس ويستغل كل هذه الأحداث ليبث في نفوسهم تشكيكاً بحكمة ربهم، وكم رأينا من أُناس تعرضوا لموجات الإلحاد وإنكار وجود الخالق بسبب البلايا والمِحن..
لا أقول: لا تهتم ولا ترعى اهتماما بإخوانك، بل دثرهم بالدعاء واستمر في ذلك ليل نهار..
لكن أقول: إياك وكيد الشيطان، إياك أن يستغل جهلك ورقة إيمانك ويبث فيك نزغه وسمومه فيحيد بك من سبيل الإيمان إلى سبيل الكفر والنُكران..
احرص على ما ينفعك، فإن وجدت من نفسك حرقة قلب وضعف عن مشاهدة هذه الأمور فاعتزلها بالكلية حتى يزول عن إخواننا ما هم فيه، وصدقني: أنفع ما ينفعهم هو الدعاء والدعم المادي وكثرة الذِكر والتضرع إلى الله عز وجل..
حرقة قلبك على إخوانك نفع لازم لك، لكن استمرارك في الدعاء والتوبة عن الذنوب والمعاصي ورجوعك إلى ربك وحث غيرك على هذه المعاني هو نفع مُتعدي عليهم..
حافظ على نفسك، حافظ على قلبك، انتبه لكيد الشيطان ومداخله، ولا ترفع رأسك للفتن فتقطعها!
أنت أمير نفسك وأنت أدرى بنفسك، فاحرص على ما ينفع إخوانك إن صدقت في حبك لهم وحرصك على حالهم!
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يكشف عنهم الهم والغم ويزيل عنهم كل كرب.. آمين
نافع | Nafe3
صوتيات نافع
بسم الله الرحمن الرحيم،
نعود إلى برامجنا وإصداراتنا الصوتية مرة أخرى بإذن المولى..
🔹 تبدأ الدفعة الأولى من "القوى الخمس" يوم 09 فبراير (وسيتم التعليق بالتفصيل على جدول البرنامج ومقاصده وأهدافه تباعاً في ذلك الموعد..)
🔸 وننشر أولى إصداراتنا في قناة "محيط" يوم 10 فبراير (مع توضيح نبذة مختصرة عن مقصد القناة وهدفها)
ونستمر في نشر إصداراتنا الصوتية المسجلة وبرامجنا هنا على "نافع" بدءً من الغد إن شاء الله..
كل مشروع له سمته الخاصة ومختلف تماماً عن غيره، فلا تشابه بينها وإنما هو تمايز وترادف في الإفادة إن شاء الله.. وفقنا الله وإياكم ونفع بنا وبكم وأعاننا على كل خير وإصلاح، آمين.
تارجت الدعاء الجاي: يا رب ارزق نافع بمليون دولار بالحلال من فضلك وكرمك
يلا بينا، ولكم المثل وزيادة 😂
أكيد مقصدي عن الرجال فيما بينهم..
والنساء فيما بينهن..
ولا أقصد أبداً الاختلاط والمعاملات غير المنضبطة بين الجنسين..
أخ لكم يمر بكرب شديد وقد يطوله الأذى بكيد حاسد له، فهلا رفعتم أكف الضراعة بأن يعافيه ويصرف عنه السوء ويخفف عنه وعن أهله ويعافيهم..
اللهم عافه واصرف عنه السوء، اللهم عافه واصرف عنه السوء، اللهم عافه واصرف عنه السوء...
من أراد أن يجد في قلبه حلاوة الإيمان، فليربط نفسه بنفع إخوانه وإن لم يكن يعرفهم، قال صلى الله عليه وسلم (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه)..
همتكم بالدعاء يا أهل نافع..
أي حد مؤثر أو صاحب محتوى، مفيد أو غير مفيد، بيفرح تلقائياً لما يلاقي عدد المشتركين والمنضمين لمنصاته بيزيدوا كل يوم، بل كل دقيقة..
ودا شيء كويس ومُفرح لأهل المحتوى المفيد لأنها بيستشعروا من داخلهم فضل ربنا عليهم أن فيه شخص زيادة ممكن يهتدي بالخير..
بس الفرحة والسرور دول محتاجين ضبط، لأن الأعداد دي هتيجي في الميزان يوم القيامة، فـ إما أن تكون شافعة لصاحب المحتوى أو تمسك في "زُمارة رقبته" -زي ما بيقولوا- يوم القيامة ويكون مصيره النار..
الحل في التوسط، لا تفرح أوي ولا تطمن وتتغر، ببساطة الأعداد الزيادة أو اللي بتنقص لا تمثل لك أي شيء لأنك مش عارف عملك مُتقبَل ولا فيه دخَن وشرك..
وموضوع الأرقام دا فتنة عظيمة والله، فكرة أن عينك وقلبك كل شوية بيتفقدوا (العداد) دا شيء سيء جداً جداً على القلب.. جداً..
والله من وراء القصد..
🔹 ما هو دوري وواجبي تجاه ما يحدث لإخواني المسلمين في كل مكان؟
💠 التوبة النصوح: لذنوبك وذنوبي أثر في العذاب الذي يُسلط علينا وعلى إخواننا، فنسرع بالمبادرة إلى الله عز وجل بالتوبة النصوح (الندم على ما فات + إقلاع تام عن الذنب + عزم على عدم العودة + رد الحقوق المادية والمعنوية إلى أهلها).
💠 الدعاء بلا انقطاع: الدعاء سلاح الأنبياء، فمتى تذكرت فسل الله العافية ولا تتوقف عن الدعاء لإخوانك (اللهم ارفع عنهم البلاء، اللهم انصرهم وكن معهم، اللهم اشف مرضاهم وارحم موتاهم، اللهم كن لهم، اللهم لا تعذبهم بذنوبنا.)
💠 لا تترك النصح وإسداء النصيحة أبداً (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر): قال ابن عباس رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب): "أمر الله المؤمنين ألا يقروا المنكر بين ظهرانيهم إليهم فيعمهم الله بالعذاب"
💠 تكثير الخير وتقليل الشر "في نفسك وفيمن حولك": (حتى لا تكون ذنوبك فتنة لغيرك!)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)، وقال صلى الله عليه وسلم عندما سألته أم سلمة: أنهلك وفينا الصالحون؟ فقال: نعم إذا كثر الخبث)..
فليكن همك "تكثير الخير وتقليل الشر في نفسك وبيئتك المحيطة معذرة إلى ربك"
💠 كثرة الصدقات ما استطعت: قال صلى الله عليه وسلم (الصدقةُ تُطفئُ الخطيئةَ كما يُطفئُ الماءُ النارَ)
💠 تعلُم العلم الشرعي والصبر عليه: قال الإمام أحمد رحمه الله: "الناس مُحْتَاجُون إلى العِلْم أكثر مِن حاجتهم إلى الطعام والشراب"، فهم أحوج ما يكونون لمن يدلهم على الخير "على بصيرة" ويرفع عنهم الشر والذنوب والمعاصي والمخالفات، وهذا لا يتم إلا بمسلم مؤمن بأهمية العلم لا يطلبه ليماري أو يباهي به غيره ولكن يطلبه ديانةً لله عز وجل "إنما العلم الخشية" وليرفع به الحرج عن المسلمين، فكم من مصائب وذنوب ومعاصي ومخالفات تقع بسبب الجهل عن الله عز وجل والجهل بأوامره وأحكامه.
والله من وراء القصد ولا يجعلنا فتنة للمؤمنين والمؤمنات ويعفو عنا ويغفر لنا ويرحمنا..
نافع | Nafe3
صوتيات نافع
إن عجزت عن المال والدعم، فإنك لا تعجز أبداً عن الدعاء لأهلنا في سوريا وتركيا..
وسبحان من جعل الدعاء سلاح الأنبياء..
فدثروا إخوانكم، دثروهم بالدعاء ولا تنقطعوا، كلما تذكرتم حالهم لهجت ألسنتكم بإخلاص وحرقة بالدعاء لهم..
فوالله، والله، ليس لهم إلا الله عز وجل ثم نحن..
إنما المؤمنون أخوة..
إنما المؤمنون أخوة..
فلا تولوا عنهم مدبرين!
اللهم اغفر لموتاهم وشهدائهم واشف مرضاهم وارحم ضعفهم واجبر كسرهم ولا تشمت فيهم عدواً ولا حاسداً..
اللهم إن هؤلاء عبادك قد طال عليهم البلاء فارفع عنهم واكفهم مؤنتهم ولا تشمت في دينهم ولا دنياهم أحداً من خلقك..
إنا لله وإنا إليه راجعون..
- يقولون "لا تقل فشلت، بل قل تعلمت واكتسبت الخبرة"
- وأقول، في رأيي، لا تخادع نفسك بذكر مُسميات على غير أصلها، فتصبح نفسيتك هشة في تقبل الرفض وعدم الرضا بكونك بشرياً خاضعاً للفشل والإخفاق!
فلتسمِ المسميات كما هي، قل "مشاكل، فشل، إخفاق" ثم بعدها تعلم كيف تتعامل معها كما ينبغي وعلى النحو الصحيح، فتكون أكثر إيجابية وأكثر حذراً، تذكر ذنوبك وإخفاقاتك وفشلك ولكن لا تكررها ما استطعت..
تخفيف المسميات يخفف من أثرها الحقيقي وهذا قد يهون من المشاكل الخطيرة والتي تحتاج تدخل وإجراء سريع جداً، فيبقى أثر المشكلة وتبقى المشكلة كما هي ولا تضعُف إلا قدرتك على المواجهة..
لا يا جماعة، اسمه فشل وإخفاق عادي، على النقيض فيه نجاح وتوفيق برضه.. كونوا أقوياء في المواجهة وسموا الأمور بمسمياتها الحقيقية..