يعني تقدر تدرس وتحفظ قرآن وتطلب علم وتمارس رياضة وتهتم بأهل بيتك وتصل رحمك وتعمل كل دا = بتقوى الله عز وجل والبعد عن المعصية وبكثرة الحوقلة والتبرك بالقرآن ثم بإعطاء كل شيء قدره المناسب من الوقت والجهد والترتيب اليومي دون أي يبغي حق على آخر فقط لأن "هواك" يطلب ذلك..
الأمر في يدك بإذن المولى إن صدقت السعي وركزت على استيفاء الحقوق بتوازن بدون خلط.. وإنها لصعبة ومريرة ولكنها ليست مستحيلة.
هي صعبة، وثقيلة على النفس.. بس هي تكلفة الجنة كدا (حُفت الجنة بالمكاره)، فكل ما فيه إكراه في النفس وعلى النفس دائماً تلاقي الجنة فيه.. ومن خالف هواه أفلح..
(مفيش لذة ولا فرحة في الدنيا هتعوضك خسارة دينك أو زوال نعمة التدين منك، انتبه بالله عليك علشان غيرك بيتحسر على ما فقد، لا عارف يرجع لما كان عليه ولا عارف يترك الفتن اللي وقع فيها، انتبه وسل الله العافية)
المجاهدة ومخالفة الهوى: صعبة وثقيلة، لكن ثمنها الجنة.
طيب أنت من أول شهادة الإعدادية لحد ما تخرجت حاطط إيدك على قلبك بعد كل امتحان وبتقول يا رب استرها ويا رب وفقني لما فيه الخير ونجحني وفضلت على الحالة النفسية دي طول عمرك، حالة الرجاء والخوف وطلب التوفيق، وتيجي ساعة الزواج واختيار شريك الحياة تتوقف الحالة القلبية دي وتبدأ تعتمد على نفسك وذكائك "المحدود" وتفترض افتراضات غريبة وتحط شروط أغرب وكأنك عايز تضمن الزيجة تكون ناجحة وشريك الحياة يكون زي الفل علشان مش عايز تتعب في الدنيا؟
الكلام للشباب والبنات: الزواج نصيب، رزق مقسوم، زيه زي درجاتك في الشهادات والجامعة وبعد التخرج ونوعية الشغل، الزواج يندرج تحت مظلة "كل مُيسر لما خُلق له" ومظلة "لن تستوفي نفس أجلها حتى تستوفي رزقها"
يا طيب، ليس لك في الزواج إلا الله عز وجل والافتقار إليه وسؤاله التوفيق وسؤال العافية ألا يبتليك في شريك يُشردك نفسياً وبدنياً ويجعلك مثل الخرقة المهلهلة التي لا تصلح للاستخدام بعد الانتهاء منها!
تخلى عن قوتك وتخلى عن أفكارك وذكائك واكفر بكل الأسباب وانطرح في مُصلاك وأطل السجود وقل: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين، أصلح لي أمري وقلبي وهب لي من لدنك من يعينني على طاعتك ولا تفتني في ديني ودنياي بمن يعطلني عنك أو يشغلني عنك...
بهذا الافتقار: يسود الاطمئنان قلبك وروحك وتُرزق من واسع فضله..
أما غير ذلك، فقد تُوكل إلى نفسك.. وكلنا يعلم مغبة ذلك..
لا تتذاكى، فأنت فقير مُعدم محتاج لربك في كل خطوة!
افتقر، تأدب في الطلب، ولا تتذاكى على الناس!
نافع | Nafe3
صوتيات نافع
المشكلة لما تيجي تتكلم مع حد في الموضوع دا بما فيه، وتذكره بالله عز وجل، تحسه مش متأثر أوي بالآيات والأحاديث..
طيب تحاول تكلمه بالمعنى الدنيوي، برضة مش عاجبه الكلام أوي أو مش مقتنع به..
- طيب تمام، نتكلم بشكل علمي: أنت عايز تعمل ايه ونتصرف ازاي بخطوات عملية علشان تطلع من اللي أنت فيه؟
- لا مش عايز!
بحس أن الشباب عنده غضب كامن وحنق، بدل ما يتعامل معاه بشكل صحي تلاقيه بيخزنه ويحتفظ به، ومش عايز يصرّفه، وفي نفس الوقت مش عايز ياخد حلول دينية ولا مادية دنيوية، وفي نفس الوقت برضو عمال ياكل في نفسه (حرفياً) ويستجلب كل أنواع الأمراض النفسية والضغوط!
السؤال: طيب ليه بتعمل في نفسك كدا؟
الإجابة: ربنا يعافيك ويعافينا من العناد مع النفس، لأن العند يولد الكفر، ومن صور الكفر: الكفر بالنعمة وعدم شكرها لأنه مش ملاحظها أصلاً..
فتذهب عنه النعمة لأنه لم يشكرها فيزداد بؤس فوق البؤس، ويرجع يقولك: هو أنا مالي وليه مش موفق وناجح في حياتي؟
مالك؟
من دماغك، من أسلوبك وطريقتك مع نفسك، من عنادك!
🔹 إخواننا بالمملكة العربية السعودية:
أبحث عن فرصة عمل لأحد الأفاضل الثقات ممن أعرفهم ضمن نطاق: جدة.
- خبرات العمل: مدرب fitness + خبير مبيعات بالمكملات الغذائية والأدوية (أو مندوب مبيعات بالمجال الطبي بشكل عام)
- السن: 33 سنة
من لديه فرصة مناسبة له فليتفضل بالتواصل معي على البوت، وجزاكم الله خيراً
(@Nafea3_bot)
أعمار وحياة كاملة لأناس مختلفين تضيع تحت رمضاء نيران المقارنة ومد العين للغير..
لا عجب، من لم يستمسك بأوامر القرآن والسُنة يظل في شتات وتيه وضياع وقلة توفيق..
كثير من الناس يظن الأمر لعبة، عبث، يتعامل معه باستخفاف، الله عز وجل يقول له (لا تمدن عينيك) وهو يمد ويقارن ويظن أن المخالفة ليس لها ثمن وتكلفة؟
أي مخالفة لأحكام الشريعة وأدبياتها لها تكلفة بلا شك، وقد يقع جرح التكلفة في مقتل، أفلا نوقف نزيف الاهمال ونبدأ في أخذ حياتنا بجدية وننتبه للإشارات القرآنية والنبوية؟
🔹 لم أعد أتحمل ضغوط مهنة "الطب، الهندسة، الصيدلة، التجارة..." لم أعد أتحمل وأكاد أنفجر..
🔹 لم أكن أتخيل أن الأمر بهذه الصعوبة، ولكن كل صعب يهونه الله عز وجل عليّ، كل علم في خزائنه، وهو معي وسيُعينني وهو نعم الحسب والوكيل، لا أستصعب شيئاً وربيّ الله، وهو أمرني أن أسأله، فاللهم افتح عليّ من بركات العلم وثبت عليّ الفهم وارشدني لما فيه الخير وأعني على هذا التخصص صيانة لدينك وحفظاً للمسلمين..
🔸 هل رأيت الفارق بين النفسيتين؟ إنها النية يا صديقي، إنها النية!
شتان بين من كان جهده وتعبه لتحصيل وجاهة اجتماعية ولقب زائل وما بين من يعمل ويجتهد ويصبر وهو يتقين في موعود الله عز وجل ويُحسن الظن فيه (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)
كم من أناس تحت القبور تعبوا واجتهدوا وحصّلوا المعارف والمكانات والوجاهة والسيادة في الدنيا، ونسوا أمر النية.. والله أعلم ماذا سيحدث لهم وهم مقبلين على ربهم للسؤال والحساب "لم فعلت؟ لم طلبت؟"
الأمر متعلق بنفسيتك، نيتك، حسن ظنك بالله عز وجل ويقينك في موعوده دون تجربة.. فالله لا يُجرب!
نافع | Nafe3
بعد قليل إن شاء الله:
ننشر لكم النسخة الصوتية من بودكاست خطوة (سلسلة البحث عن الذات)
🌀 كيف أنجو من شتات النفس والإفراط في التفكير؟
🔹 لا أجد لك أعظم وأرجى من صفة "الصدق مع نفسك"
🔸 كن صادقاً في:
- تعريف نفسك "مميزاتها ومشاكلها" + تعريف احتياجاتك + تعريف البيئة المحيطة والتحديات التي تواجهها..
- الاعتراف بكسلك وعدم رغبتك "الكاملة" في الأخذ بالحلول حتى تحل هذه المشكلة..
- الاعتراف أن أغلب وقتك مصروف على الشكوى والإفراط في التفكير لا في اتخاذ خطوات عملية في الحلول ولو كانت خطوات بسيطة..
- الاعتراف بسرعة شعورك بالملل وقلة صبرك على ظهور ثمرة مجاهدتك ومحاولاتك..
الصدق يُوصلك لما تريد الوصول إليه (صدق الله فصدقه الله) + يُسرع من وتيرة قبولك بالتضحيات لأجل التغيير..
الصدق يوفر عليكِ أوقات وأعمار من طرح الأسئلة على مختلف المشايخ وطلاب العلم والاستشاريين..
ربما ما تحتاجه فعلاً: جلسة صادقة متجردة لله عز وجل مع "نفسك"
نافع | Nafe3
صوتيات نافع
- الأمر مستحيل!
- بل ضرورة، أنه ضرورة..
جملة ما قرأتها فأعادت تشكيل عدة مفاهيم عندي تجاه الكثير من الأمور التي أجد لها مهرباً وكسلاً وتسويفاً..
🔸 تأتي مرهقاً من العمل وتريد النوم ولم تستوفي أورادك بعد، فتقول نفسك: الأمر مُتعِب وأنت مرهق، فترد عليها (بل إنه ضرورة)..
🔸 تستشعر الضغط النفسي والذهني والبدني من التحصيل الدراسي أو طلب العلم، فتجد من نفسك استسلاما وتسليما للأحزان، ونفسك والشيطان يتسلطان عليك، فتتذكر: إنها ضرورة..
* ترك الإباحية ضرورة، ترك العادة السرية ضرورة
* ترك الغيبة والنميمة وسوء الخلق ضرورة
* ترك التهاون والاستهتار والتكاسل ضرورة
* التوبة النصوح ضرورة
قد يكون الأمر مؤلماً جداً في البداية، فالمجاهدة ليست سهلة على الإطلاق ولكن ذِكر نفسك: هل هناك حل آخر؟ هل هناك سبيل آخر لإنجاز وتحقيق ما أريد؟
مادام ليس هناك سبيل آخر، فلا ينبغي عليّ الانسحاب أبداً: إتمام الأمور ضرورة بالنسبة لي!
وبتلك الهمة تصل إن شاء الله (لا أبرح حتى أبلغ)
أتدري لما ترجع القهقري؟ لأنك تترك فرصة لذلك، لأنك تترك مساحة وفُرجة وتعمل بسياسة "الباب الموارب" كما يقولون!
أغلق أبوابك، أحكم سد المنافذ، وستجد نفسك أمام "إنها ضرورة" وستنصاع وتنقاد إليك نفسك إن شاء الله ولو بعد حين.
نافع | Nafe3
صوتيات نافع
الشطارة مش في أنك تصنع طالب علم أو خبير متخصص في مجاله وهو كان عنده الإمكانيات، لأن دا سهل جداً وأي حد يقدر يعمله..
الشطارة الحقيقية أنك تسحب واحد من مستنقع الجهل والمعاصي إلى حديقة ورياض الإيمان والعلم والطاعات، علشان كدا بنلاقي كثير من الأخوة والأخوات بيفضلوا أنهم يوفروا طاقتهم للي على مزاجهم "نوعاً ما"، للي يُرجى منه خير "سريع" في نظرهم "علشان يحققوا إنجاز بسرعة"، لكن في تعاملاتهم مع أغلب العصاة أو المتبرجات أو غير المسلمين أصلاً بتلاقي عندهم تراجع في الهمة وعدم طمع في هدايتهم: علشان دعوتهم خاضعة للإنجاز المادي (أنا عايز أخلي أخ يلتحي ويبقى داعية/ أنا عايزة أخلي بنت تنتقب وتبقى زينا)..
لكن تاخد بيد واحد عادي من عوام الناس وتقلل المعاصي من حياته؟ أو تاخدي بيد واحدة متبرجة وتسحبيها لبيئة الإيمان؟
لا يا عمو نافع، تو ماتش طاقة للكلام دا، خلينا ننجز :)
الله يصلح قلوبنا ويُنير بصيرتنا لقول الحق ورحمة الخلق!
🌀 كلمات بسيطة في مسألة "الحفاظ على النفس":
- كونك مسالماً لا تؤذي أحداً لا يعني أنك ستظل في سلامة وأمان من الأذى والابتلاء، فالأصل أن تتعلم كيف تحافظ على نفسك ونفسيتك "وفي ذلك الكثير والكثير من الدورات على الشبكة واليوتيوب"
- كونك "ذو نية طيبة" لا يعني أن من أمامك سيحفظ ويحافظ عليك ولا يخادعك، فالمؤمن كيّس فطن والشريعة تعلمك ألا تكون كالخُب وليس الخب يخدعك كما بين سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه.
- كونك ضعيفاً ومستكيناً لا يعني أن من أمامك سيرحمك ولا يعتدي عليك، وهنا يأتي أهمية اكتساب القوة وحيازتها والتركيز على الحصول عليها، فالعفو عند المقدرة "يكون عند المقدرة" لا عفواً نتاج الضعف والخَوِرَ..
الحفاظ على نفسك مسؤوليتك الشخصية، واكتساب القوى بمختلف مجالاتها شيء لن يتم بمجرد سماع الدورات والصوتيات والكتب ولكن يأتي بالمعالجة والممارسة والصبر والتعب والإرهاق والمجاهدة تماماً مثل زرع الأشجار، تحميها وترعاها وتسقيها وتصبر ثم تصبر ثم تصبر حتى يكون لكم منها ظل تستظل به وجذع قوي تركن إليه وتنتفع بقوته..
((ولن يتقلد المرء القوة ولن يكتسبها وهو يتشكى ويتبكى ويبث شكواه هنا وهناك مستضعفاً نفسه ومظهرها ضعفه لمن أمامه فطمع فيه ويأكله، إنما اكتساب القوة بالمجاهدة والصبر على المكاره وإلزام النفس رغماً عنها بما يصلحها وينفعها وإلا فما ينتظرك في النهاية هو استضعاف غيرك لك وسلبه لحقوق المعنوية وربما المادية!))
نافع | Nafe3
صوتيات نافع
المرء يفشل في حياته لا لأن الظروف قاسية ولكن لأنه لم يُدِر مشاعره واحتياجاته "بتوازن" تبعاً لهذه الظروف، فإنك إن احتسبت كل شيء على أنه عبادة فتخرج من مسؤولية إلى مسؤولية متعبداً إلى الله عز وجل بها: لم تفشل ولم تُخفق في حياتك بالصورة التي يتحدث عنها الناس..
ويقال "صاحب بالين كذاب" لأنه جمع بين أكثر من أمر فلم يُفلح في أي منها، لكن حقيقة إخفاقه أنه خالف الهدي النبوي ولم يحرص على السُنة التي أوصت "فإعطِ كل ذي حقٍ حقه".. فالمرء بين إفراط وتفريط لا بسبب الظروف ولكن بسبب ميله القلبي وعدم حزمه وحسمه مع نفسه وبسبب محاولاته لاسترضاء الخلق على حساب نفسه ودينه، فتضيع نفسه ويضيع دينه ويضيع إنجازه ثم بعدها يُوسم "أصحاب التدين" بأنهم فشلة وغير ناجحين لأنهم لم يُركزوا في أمور معينة ولأنهم شغلوا أنفسهم في أمور كثيرة في حين أن إخفاق المتدين كان بدايته أنه لم يُعطِ كل شيء حقه بتوازن دون أن يبغي حقٍ على حق!
صاحب بالين ليس كاذباً في كثير من الأحيان، يسعه الجمع والمواءمة إن صلحت نيته وصدق ربه في طلب الآخرة بعمله وأعط كل ذي حقٍ حقه، ومن أرضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس..
والتوفيق من عند الله عز وجل وحده لا من قوتنا.. والله من وراء القصد..
نافع | Nafe3
صوتيات نافع
توقف تطبيق تيليجرام لمدة ساعتين وقامت الدنيا ولم تقعد، وأغلبنا استشعر أن أمور كثيرة جداً من مصالحه وأعماله وأشغاله قد تعطلت ولا يستطيع الوصول إليها...
الإحساس بالعجز = يكون نعمة في بعض الأحيان ليُذكرنا بشيء واحد (انتهاء وقت العمل في الدنيا)..
عجزنا عن الوصول للتطبيقات هو نفس عجز أهل القبور عن قول تسبيحة واحدة أو صلاة ركعتين في جوف الليل أو تلاوة آية واحدة..
العجز في بعض الأحيان نعمة لمن يفكر ويستبصر في حاله، نفس الشعور الذي خالجك من ساعات هو نفسه ما ستجده في قبرك: قد انتهت فرصتك في العمل وحان وقت الحساب!
فما أجد لي ولك إلا وصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "اغتنم خمساً قبل خمس، فراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك"
لا تترك الضغوط المحيطة تُفقدك بوصلة اختياراتك وتُخرجك عن مسار حياتك، (لا تحيد عن أهدافك ولا تلتف عن مشاريعك ولا تصاحب أو تعاشر أو تُدخل في حياتك من يُعطلك عن تلك الأهداف والمشاريع)، احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز..
واعلم أن تأخر بعض الأمور المادية والمعنوية عن حياتك مثل الزواج أو الوظيفة أو غير ذلك لا يساوي أبداً مغبة الاختيارات الخاطئة أو الاستجابة للضغوط الدنيوية والتي ينتج عنها التخلي عن مركزيتك الحقيقية (الآخرة) (من كانت الآخرة همه جمع الله له شمله)
اصبر ولا تتخلى، اصبر فإن فرج الله عز وجل قريب، ولعل ما تمر به من تعسير هو اختبار لصدقك مع الله عز وجل..
(وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا)
نافع | Nafe3
صوتيات نافع
🔹 قبل ما ترفع يدك بالدعاء في آخر ساعة من نهار الجمعة، أوصيك بشيء هديةً لك:
- أخي، أختي:
سل تُعطى: من خزائن الله عز وجل التي لا تنفد..
سل تُعطى: من رب الأرباب وملك الملوك الذي لا يُعجزه شيء، حاشاه..
ارفع رأسك: بقيمتك المستمدة من التوحيد وحب القرآن والسنُة ونبذ البدعة وكره الكفر والفسوق والعصيان..
ارفع رأسك: فإن الذي شق لك سمعك وبصرك وفاك هو القادر على أن يرزقك الخير لك، ولا يُشترط أن يكون الخير لك هو ما تتمناه في نفسك، فالله كتب على نفسه الرحمة وقال عن نفسه "الله لطيف بعباده"..
ارفع رأسك: فإنك لا تُذَل بنقص مال أو جمال أو هيئة، وإنما يُذَل المرء بذنوبه ومعاصيه وتقصيره وقد قال عن نفسه عز وجل: "ويعفو عن كثير"..
🌹 طب نفساً ولا تبتئس فإن الأيام دول وإنما هي أيام قلائل والموعد الجنة..
كن ذا نفسٍ تواقة تصبو للمعالي حتى في الدعاء، وتسأل ربها الهدى والتقى والعفاف والغنى..
سل تُعطى، اجمع قلبك، أحسن الظن بربك..
انطلق بهذه المعاني وهي راسخة في قلبك رسوخ الجبال، وإياك أن تُجرب فالمولى الكريم الرحيم المنان ذو الجلال والإكرام لا يُجرّب!
هل جَهُزَ قلبك؟ انطلق للدعاء!
ولا تنساني من صالحه، شكر الله لك إحسانك.
نافع | Nafe3
صوتيات نافع
اللهم أرض عن عبادك، المشايخ والمُعلمِين الأفاضل: سمير مصطفى ومحمد خيري وأيمن عبدالرحيم وكل أهل الخير والصلاح ممن دلوا عليك وأرشدوا الناس إليك، آمين..
Читать полностью…في ظل أجواء يشوبها الحزن والاكتئاب، الواحد مش هيلاقي أفضل وأحسن من أنه يتمسك بحسن الظن بالله ويتفكر في سابق لطفه به وفضله عليه..
احنا بقينا أجساد شباب بأرواح شيوخ مسنين، حرفياً شعرنا ابيض من القلق وفرط التفكير في حاجات الله عز وجل كفلها لنا، بل وأقسم عليها بعزته وجلاله، ولما الكربة تنكشف ويذهب الهم: بدل ما نتعلم الدرس ونبطل نقلق بشكل مفرط، نرجع تاني لنفس الطريقة السيئة في التعامل مع المخاوف..
من امتى ربنا تركنا وسابنا؟ من امتى الله عز وجل أوكلنا لنفسنا؟ يرزقنا ويعافينا في أنفسنا وأبداننا وبيرفع عنا بلاء لا طاقة لنا به في كل لحظة وبرضة مازلنا بنفكر في اللي ناقصنا وبس..
معافين في كل شيء تقريباً، مُرزقين من كل شيء، وبرضة مفيش فايدة..
الإشكالية مش في الظروف المحيطة على قدر ما هي في رقة تديننا وهشاشة التوحيد في قلوبنا وانعدام أخذنا بالأسباب وتركنا للشيطان يشكل في نفسياتنا بالهم والحزن زي تشكيل الطفل للصلصال بالظبط..
قلوبنا ونفوسنا مش متعبة مع البيئة المحيطة، دي متعبة علشان بنتعامل معاها غلط!
وصراحة، لو الواحد مش هيتمسك يحسن الظن بالله عز وجل في تخطي البلاء والصعاب فأنا مش عارف إيه اللي ممكن يتمسك به وينجيه غير ربه!
دماغنا فيها مشكلة، تفكيرنا فيه مشاكل، وحسن ظننا بالله معطوب وتوحيدنا محتاج تجديد!
بسم الله الرحمن الرحيم،
نعود إلى برامجنا وإصداراتنا الصوتية مرة أخرى بإذن المولى..
🔹 تبدأ الدفعة الأولى من "القوى الخمس" يوم 09 فبراير (وسيتم التعليق بالتفصيل على جدول البرنامج ومقاصده وأهدافه تباعاً في ذلك الموعد..)
🔸 وننشر أولى إصداراتنا في قناة "محيط" يوم 10 فبراير (مع توضيح نبذة مختصرة عن مقصد القناة وهدفها)
ونستمر في نشر إصداراتنا الصوتية المسجلة وبرامجنا هنا على "نافع" بدءً من الغد إن شاء الله..
كل مشروع له سمته الخاصة ومختلف تماماً عن غيره، فلا تشابه بينها وإنما هو تمايز وترادف في الإفادة إن شاء الله.. وفقنا الله وإياكم ونفع بنا وبكم وأعاننا على كل خير وإصلاح، آمين.
🔹 كيف تنجو من أمواج المقارنات مع الغير ومد العين إليهم؟
بأمرين:
1. تذكير النفس تجديد النية بصفة دائماً: أن يكون لك نية في كل أعمالك وأقوالك وتصرفاتك (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين)، وأن تعلم أن عمل بلا نية لا أجر فيه وأن العمل بنية مدخولة أو إشراك فهذا عمل قد يُحبط يوم القيامة وتجد نفسك قد بذلك الجهد والتعب في الدنيا ولا أجر لك في الآخر (وقد قيل: من لم يُخلِص فلا يتعنى: أي لا يبذل العناء لأن عمله قد لا يُتقبل).
2. توسعة أفقك ونقله من الانشغال بالناس للانشغال بالنفس: ألا تُحجر واسعاً على نفسك ولا تمدن عينيك إلى أماني وأهداف غيرك، وأن توسع أفق أحلامك وآمالك بأن تكون حدودها السماء، فبدلاً من أن يكون حلمك وهدفك قائم على "الغيرة" من ابن عمك وتريد أن تصبح مهندساً مثله بسبب ضغط الأهل، أو أن تكوني طبيبة مثل بنت خالتك بسبب ضغط الوالدة، فلترمي "مد العينين" هذا كله وراء ظهرك وليتسع أفقك الخاص بأن تقبل نصيبك ورزقك "كلُ ميسر لما خُلق له" وأن تكون ذا نفسٍ تواقة وعالي الهمة في كل مجالات حياتك فتتحول نفسك من شخص يقتات على أحلام وأهداف الآخرين، شخص لا تعرف نفسه السكينة ولا الهدوء النفسي، إلى شخص "يعرف طريقه جيداً"، شخص مدفوع بالإحسان والإتقان في كل أعماله، شخص سقف طموحه السماء لا سقف طموحه آمال الآخرين..
✳️ الخلاصة:
1. تجديد النية حتى تضمن أن عملك ليس فيه دخن ولا معرض للإحباط يوم القيامة.
2. توسعة أفقك والانشغال بنفسك والتركيز عليها وسؤال الله من واسع فضله بدلاً من أن تُحجِر على نفسك السعة.
حينها لن تندم على شيء قمت به في حياتك، ولن تندم على أي شيء يفوتك في حياتك..
لأن الندم هو أسوأ شعور ينتاب المرء، الندم لا يصلح مع الشخصية التي تستشير وتستخير وتتوكل على الله عز وجل
الندم في شريعتنا لا يصلح إلا مع التوبة والذنوب فحسب، أما أمور الدنيا فهي موكلة إلى الله عز وجل وإلى علو الهمة والاستشارة والاستخارة والعزم واليقين وحسن الظن بالله عز وجل..
دائماً وأبداً، أقول لكل واحد منكم: طِب نفساً
الله يطيب خاطركم
نافع | Nafe3
صوتيات نافع
🔹 تفضلوا:
النسخة الصوتية من بودكاست خطوة (سلسلة البحث عن الذات)
لمتابعة منصة "خطوة" على التليجرام: /channel/khotwaah
بسم الله الرحمن الرحيم،
نعود إلى برامجنا وإصداراتنا الصوتية مرة أخرى بإذن المولى..
🔹 تبدأ الدفعة الأولى من "القوى الخمس" يوم 09 فبراير (وسيتم التعليق بالتفصيل على جدول البرنامج ومقاصده وأهدافه تباعاً في ذلك الموعد..)
🔸 وننشر أولى إصداراتنا في قناة "محيط" يوم 10 فبراير (مع توضيح نبذة مختصرة عن مقصد القناة وهدفها)
ونستمر في نشر إصداراتنا الصوتية المسجلة وبرامجنا هنا على "نافع" بدءً من الغد إن شاء الله..
كل مشروع له سمته الخاصة ومختلف تماماً عن غيره، فلا تشابه بينها وإنما هو تمايز وترادف في الإفادة إن شاء الله.. وفقنا الله وإياكم ونفع بنا وبكم وأعاننا على كل خير وإصلاح، آمين.
العلاج وصل بفضل الله.. شكر الله لكم وأحسن إليكم ودمتم بنياناً لبعضكم بعضاً يا آل نافع الكِرام.
Читать полностью…🔅 منشور مؤقت أحذفه بعد حين إن شاء المنان:
بالنسبة لمسألة إيقاف النشر، هي مقصودة في ذاتها لسبب معين:
🔹 أريد منكم أن تتعلموا الاعتماد الكامل والتكلان التام على الله عز وجل وأن تخرجوا من دائرة إدمان التحفيز والتشجيع، والتي هي "لا أستطيع أن أدرس وأعمل إلا بعد أن أتشجع وأتحفز لذلك"
لا، هذا ليس أمراً صحياً وليس ما تعودنا عليه هنا في القناة، نحن تعودنا على: أنت المسؤول عن نفسك، أنت معيار المحاسبة، إنها مسؤوليتك الفردية والشخصية..
قد يحتاج المرء للتشجيع من حين لآخر لذلك تركت منشور الصوتيات أعلاه لتتفقدوه متى احتجتم لذلك، لكن أريد أن أنبهكم إلى أن أعظم مسبب لعدم العمل هو الشعور بالملل والرغبة في الهروب من التكاليف..
فتعلموا اقتحام العقبات، تعلموا أن يكون الله هو الملجأ والملاذ عند الصعاب، تعلموا ألا تعتمدوا على التشجيع بقدر أن تتعلموا إنزال حاجتكم بالله عز وجل في ركعتين أو اللهج بالدعاء وكثرة الاستغفار والحوقلة..
انفكوا عن الاعتماد على البشر وكلام البشر ووطدوا علاقتكم بالله عز وجل، فإنما أوتينا جميعا في حياتنا وخُذلنا كثيراً لأننا انتظرنا الناس وكلام الناس ثم أوٌكلنا إلى أنفسنا وضاعت الهمم بعدها..
أنزلوا حاجتكم بالله عز وجل وانتفعوا من تجربة توقف النشر، اعملوا في صمت، صلوا في خفاء، والله يعلم السر وأخفى ويعلم ما في قلوبكم ويسمع أنين حاجاتكم.
الله يوفقكم وينفع بكم يا آل نافع.