لا أقدح في نية أي شخص يقوم على سد ثغر العمل الخيري، لكن أقول:
(عندما تزداد الحاجة، فقد يمد المرء يده للحرام -اضطراراً في ظنه- إلا من رحم الله)
أي متبرع يريد فعل الخير فليتحرز وليتحرى أوجه صرف التبرعات وأين تُصرف وليسأل مرة واثنتين وثلاثة وعشرة وليتأكد أين يذهب ماله وليسأل عن القائمين على التبرعات ومدى موثوقيتهم..
الظروف الاقتصادية الحالية تُحوِل الأعمال الخيرية إلى "مصدر رزق حرام" للكثيرين، وكم رأيت بعيني أُناس ظننا بهم الخير العظيم وتبين أنهم لصوص وسارقين وآكلي للمال الحرام وأخذوا ملايين من أموال الصدقات وفروا خارج البلاد..
* الأوضاع صعبة؟ نعم..
* نُشكك في نوايا الناس؟ حاشانا، بالطبع لأ
* نأخذ بالأسباب ونتحرز ونتحرى ما استطعنا ولا نُعين إخواننا على الباطل؟ بالطبع بالطبع، وهذا مقصد رسالتي..
اللهم ارحم إخواننا في سوريا وتركيا وكن معهم ويسر لهم سبيلاً وانفراجةً وأزح عنهم الغُمة، آمين..
والله من وراء القصد..
نافع | Nafe3
صوتيات نافع
للمجاهدة انزعاج في النفس وتأفف، فالنفس تريد الراحة دوما، وإن لم ترد الراحة فهي تريد أن تستأسد بالعمل لها من دون الله وأن تحوز "هي" السبق والإشادة..
فاحذر نفسك فإنها ماكرة أمارة بالسوء، واحذر من المبالغة في "حب" نفسك حتى لا يكون الحب سبب انغراقك في المباحات ثم بعدها المحرمات، والسعيد من وقاه الله من شر نفسه وهداه إلى الخير، ولا هداية مكتملة بدون مجاهدة وبذل: "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا"..
إنه الثمن الذي لابد لك من دفعه إن أردت الوصول لله عز وجل، فلا شيء بدون ثمن!
ولا مكانة بدون بذل..
شيوع زلازل وعلامات يخوف الله بها عباده، وهو لسه مصاحب وهي لسه مصاحبة وبيفكروا في هدايا عيد الحب!
(اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، من باب التنبيه والإحاطة:
دلوقت إحنا شغالين بفضل على الله على 3 مشاريع مختلفة:
1. نافع
2. القوى الخمس
3. محيط
والأصل أن اللي مشترك في نافع لازم يكون مشترك في القنوات التانية..
الأمر دلوقت: علشان ننشر منشور كل يومين في كل قناة كدا هيبقى الموضوع هيبقى في ثِقل كبير جداً عليكم..
والهدف أصلاً من الـ 3 مشاريع هو: التطبيق.. التطبيق بهدوء والوصول لدرجة الرسوخ، والرسوخ بيتطلب وقت وصبر..
علشان كدا بحول الله وقوته قررت أخلي منشور واحد فقط أسبوعياً في كل قناة (حد أقصى: منشورين أسبوعياً لكل قناة) بحيث نتوازن في التذكرة الأسبوعية + نستمر في التطبيق لحد ما نوصل لمرحلة التثبيت..
لكن فيه أمر مهم جداً: لازم تنتبهوا لمحتوى القنوات دي الفترة الجاية لمدة لا تقل عن 5 أشهر (نهاية يوليو 2023)، لحد ما الدفعات الأولى تخلص من المشاريع الثلاثة، فلازم نشوف منكم حرص وانتباه شديد وتعملوا pin للقنوات الثلاثة في هواتفكم وتركزوا جداً في المحتوى، لأن كل قناة وليها مشروعها الخاص لكن إن شاء الله يكونوا مترابطين في الفائدة، وحرصي الفترة الجاية مش هيكون النشر والإفادة وخلاص، حرصي وهدفي معاكم: التثبيت وإعطاء فرصة للتدرب على اكتساب المهارات والسلوكيات..
هناخد الفترة الجاية واحدة واحدة، مش مستعجلين على شيء لأن همنا الوحيد زي ما قولنا: تثبيت قدمك في عاداتك وسلوكياتك الجديدة، لأن إفساد سنين مش هيتصلح في أشهر.. لكن نسدد ونقارب..
🔹 يبقى زي ما وضحنا فوق:
1. نركز جداً على محتوى القنوات الثلاثة الفترة الجاية (اجعل لهم أولوية في التركيز والوقت من يومك)، يعني تعطي الأولوية لمشاريعنا وأورادنا اليومية فيها وبعد كدا انطلق لما تشاء (دا شرطنا الوحيد).
2. نركز جداً على التطبيق الأسبوع لكل محتوى ونتابع متطلبات كل مشروع.
3. نحاول نبعت feedback على البوت من فترة للتانية على مستوى تقدمك ولكن بعد مرور شهر على الأقل من بداية البرامج.
نبدأ قريباً إن شاء الله كما أعلنا..
والله المستعان وعليه التكلان ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد..
عايز قلبي ينصلح... دلوقت
عايز حالي يتغير... دلوقت
عايز أتوقف عن كل عاداتي وسلوكياتي السيئة... دلوقت
يا صاحبي، مفيش حاجة اسمها دلوقت غير التوبة..
استعجالك هو سبب إخفاقك، خطواتك السريعة غير ثابتة..
علشان كدا بتقرأ قرآن بالنهار وتختلي بحرمات الله بالليل..
افهم أن التوبة وإصلاح القلب مش واجب مدرسي ولا شهادة بتحققها، دول مهمات عمرية بتفضل معاك طول عمرك وكل يوم بتجاهد نفسك عليهم..
التعجل محرقة، يحرق لك عمرك ووقتك ونفسيتك وعزمك وهمتك..
اثبت، اثبت، فمن ثبت نبت، واصبر على فسيلتك حتى تنبت وتزهر...
اصبر، مشاكل وعادات بقالك فيها سنين مش هتتعالج في يومين!
لازم تستعين بالله وتصبر، مفيش حل تاني..
يعني تقدر تدرس وتحفظ قرآن وتطلب علم وتمارس رياضة وتهتم بأهل بيتك وتصل رحمك وتعمل كل دا = بتقوى الله عز وجل والبعد عن المعصية وبكثرة الحوقلة والتبرك بالقرآن ثم بإعطاء كل شيء قدره المناسب من الوقت والجهد والترتيب اليومي دون أي يبغي حق على آخر فقط لأن "هواك" يطلب ذلك..
الأمر في يدك بإذن المولى إن صدقت السعي وركزت على استيفاء الحقوق بتوازن بدون خلط.. وإنها لصعبة ومريرة ولكنها ليست مستحيلة.
هي صعبة، وثقيلة على النفس.. بس هي تكلفة الجنة كدا (حُفت الجنة بالمكاره)، فكل ما فيه إكراه في النفس وعلى النفس دائماً تلاقي الجنة فيه.. ومن خالف هواه أفلح..
(مفيش لذة ولا فرحة في الدنيا هتعوضك خسارة دينك أو زوال نعمة التدين منك، انتبه بالله عليك علشان غيرك بيتحسر على ما فقد، لا عارف يرجع لما كان عليه ولا عارف يترك الفتن اللي وقع فيها، انتبه وسل الله العافية)
المجاهدة ومخالفة الهوى: صعبة وثقيلة، لكن ثمنها الجنة.
طيب أنت من أول شهادة الإعدادية لحد ما تخرجت حاطط إيدك على قلبك بعد كل امتحان وبتقول يا رب استرها ويا رب وفقني لما فيه الخير ونجحني وفضلت على الحالة النفسية دي طول عمرك، حالة الرجاء والخوف وطلب التوفيق، وتيجي ساعة الزواج واختيار شريك الحياة تتوقف الحالة القلبية دي وتبدأ تعتمد على نفسك وذكائك "المحدود" وتفترض افتراضات غريبة وتحط شروط أغرب وكأنك عايز تضمن الزيجة تكون ناجحة وشريك الحياة يكون زي الفل علشان مش عايز تتعب في الدنيا؟
الكلام للشباب والبنات: الزواج نصيب، رزق مقسوم، زيه زي درجاتك في الشهادات والجامعة وبعد التخرج ونوعية الشغل، الزواج يندرج تحت مظلة "كل مُيسر لما خُلق له" ومظلة "لن تستوفي نفس أجلها حتى تستوفي رزقها"
يا طيب، ليس لك في الزواج إلا الله عز وجل والافتقار إليه وسؤاله التوفيق وسؤال العافية ألا يبتليك في شريك يُشردك نفسياً وبدنياً ويجعلك مثل الخرقة المهلهلة التي لا تصلح للاستخدام بعد الانتهاء منها!
تخلى عن قوتك وتخلى عن أفكارك وذكائك واكفر بكل الأسباب وانطرح في مُصلاك وأطل السجود وقل: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين، أصلح لي أمري وقلبي وهب لي من لدنك من يعينني على طاعتك ولا تفتني في ديني ودنياي بمن يعطلني عنك أو يشغلني عنك...
بهذا الافتقار: يسود الاطمئنان قلبك وروحك وتُرزق من واسع فضله..
أما غير ذلك، فقد تُوكل إلى نفسك.. وكلنا يعلم مغبة ذلك..
لا تتذاكى، فأنت فقير مُعدم محتاج لربك في كل خطوة!
افتقر، تأدب في الطلب، ولا تتذاكى على الناس!
نافع | Nafe3
صوتيات نافع
المشكلة لما تيجي تتكلم مع حد في الموضوع دا بما فيه، وتذكره بالله عز وجل، تحسه مش متأثر أوي بالآيات والأحاديث..
طيب تحاول تكلمه بالمعنى الدنيوي، برضة مش عاجبه الكلام أوي أو مش مقتنع به..
- طيب تمام، نتكلم بشكل علمي: أنت عايز تعمل ايه ونتصرف ازاي بخطوات عملية علشان تطلع من اللي أنت فيه؟
- لا مش عايز!
بحس أن الشباب عنده غضب كامن وحنق، بدل ما يتعامل معاه بشكل صحي تلاقيه بيخزنه ويحتفظ به، ومش عايز يصرّفه، وفي نفس الوقت مش عايز ياخد حلول دينية ولا مادية دنيوية، وفي نفس الوقت برضو عمال ياكل في نفسه (حرفياً) ويستجلب كل أنواع الأمراض النفسية والضغوط!
السؤال: طيب ليه بتعمل في نفسك كدا؟
الإجابة: ربنا يعافيك ويعافينا من العناد مع النفس، لأن العند يولد الكفر، ومن صور الكفر: الكفر بالنعمة وعدم شكرها لأنه مش ملاحظها أصلاً..
فتذهب عنه النعمة لأنه لم يشكرها فيزداد بؤس فوق البؤس، ويرجع يقولك: هو أنا مالي وليه مش موفق وناجح في حياتي؟
مالك؟
من دماغك، من أسلوبك وطريقتك مع نفسك، من عنادك!
🔹 إخواننا بالمملكة العربية السعودية:
أبحث عن فرصة عمل لأحد الأفاضل الثقات ممن أعرفهم ضمن نطاق: جدة.
- خبرات العمل: مدرب fitness + خبير مبيعات بالمكملات الغذائية والأدوية (أو مندوب مبيعات بالمجال الطبي بشكل عام)
- السن: 33 سنة
من لديه فرصة مناسبة له فليتفضل بالتواصل معي على البوت، وجزاكم الله خيراً
(@Nafea3_bot)
أعمار وحياة كاملة لأناس مختلفين تضيع تحت رمضاء نيران المقارنة ومد العين للغير..
لا عجب، من لم يستمسك بأوامر القرآن والسُنة يظل في شتات وتيه وضياع وقلة توفيق..
كثير من الناس يظن الأمر لعبة، عبث، يتعامل معه باستخفاف، الله عز وجل يقول له (لا تمدن عينيك) وهو يمد ويقارن ويظن أن المخالفة ليس لها ثمن وتكلفة؟
أي مخالفة لأحكام الشريعة وأدبياتها لها تكلفة بلا شك، وقد يقع جرح التكلفة في مقتل، أفلا نوقف نزيف الاهمال ونبدأ في أخذ حياتنا بجدية وننتبه للإشارات القرآنية والنبوية؟
🔹 لم أعد أتحمل ضغوط مهنة "الطب، الهندسة، الصيدلة، التجارة..." لم أعد أتحمل وأكاد أنفجر..
🔹 لم أكن أتخيل أن الأمر بهذه الصعوبة، ولكن كل صعب يهونه الله عز وجل عليّ، كل علم في خزائنه، وهو معي وسيُعينني وهو نعم الحسب والوكيل، لا أستصعب شيئاً وربيّ الله، وهو أمرني أن أسأله، فاللهم افتح عليّ من بركات العلم وثبت عليّ الفهم وارشدني لما فيه الخير وأعني على هذا التخصص صيانة لدينك وحفظاً للمسلمين..
🔸 هل رأيت الفارق بين النفسيتين؟ إنها النية يا صديقي، إنها النية!
شتان بين من كان جهده وتعبه لتحصيل وجاهة اجتماعية ولقب زائل وما بين من يعمل ويجتهد ويصبر وهو يتقين في موعود الله عز وجل ويُحسن الظن فيه (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)
كم من أناس تحت القبور تعبوا واجتهدوا وحصّلوا المعارف والمكانات والوجاهة والسيادة في الدنيا، ونسوا أمر النية.. والله أعلم ماذا سيحدث لهم وهم مقبلين على ربهم للسؤال والحساب "لم فعلت؟ لم طلبت؟"
الأمر متعلق بنفسيتك، نيتك، حسن ظنك بالله عز وجل ويقينك في موعوده دون تجربة.. فالله لا يُجرب!
نافع | Nafe3
🔹 ما هو دوري وواجبي تجاه ما يحدث لإخواني المسلمين في كل مكان؟
💠 التوبة النصوح: لذنوبك وذنوبي أثر في العذاب الذي يُسلط علينا وعلى إخواننا، فنسرع بالمبادرة إلى الله عز وجل بالتوبة النصوح (الندم على ما فات + إقلاع تام عن الذنب + عزم على عدم العودة + رد الحقوق المادية والمعنوية إلى أهلها).
💠 الدعاء بلا انقطاع: الدعاء سلاح الأنبياء، فمتى تذكرت فسل الله العافية ولا تتوقف عن الدعاء لإخوانك (اللهم ارفع عنهم البلاء، اللهم انصرهم وكن معهم، اللهم اشف مرضاهم وارحم موتاهم، اللهم كن لهم، اللهم لا تعذبهم بذنوبنا.)
💠 لا تترك النصح وإسداء النصيحة أبداً (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر): قال ابن عباس رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب): "أمر الله المؤمنين ألا يقروا المنكر بين ظهرانيهم إليهم فيعمهم الله بالعذاب"
💠 تكثير الخير وتقليل الشر "في نفسك وفيمن حولك": (حتى لا تكون ذنوبك فتنة لغيرك!)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)، وقال صلى الله عليه وسلم عندما سألته أم سلمة: أنهلك وفينا الصالحون؟ فقال: نعم إذا كثر الخبث)..
فليكن همك "تكثير الخير وتقليل الشر في نفسك وبيئتك المحيطة معذرة إلى ربك"
💠 كثرة الصدقات ما استطعت: قال صلى الله عليه وسلم (الصدقةُ تُطفئُ الخطيئةَ كما يُطفئُ الماءُ النارَ)
💠 تعلُم العلم الشرعي والصبر عليه: قال الإمام أحمد رحمه الله: "الناس مُحْتَاجُون إلى العِلْم أكثر مِن حاجتهم إلى الطعام والشراب"، فهم أحوج ما يكونون لمن يدلهم على الخير "على بصيرة" ويرفع عنهم الشر والذنوب والمعاصي والمخالفات، وهذا لا يتم إلا بمسلم مؤمن بأهمية العلم لا يطلبه ليماري أو يباهي به غيره ولكن يطلبه ديانةً لله عز وجل "إنما العلم الخشية" وليرفع به الحرج عن المسلمين، فكم من مصائب وذنوب ومعاصي ومخالفات تقع بسبب الجهل عن الله عز وجل والجهل بأوامره وأحكامه.
والله من وراء القصد ولا يجعلنا فتنة للمؤمنين والمؤمنات ويعفو عنا ويغفر لنا ويرحمنا..
نافع | Nafe3
صوتيات نافع
إن عجزت عن المال والدعم، فإنك لا تعجز أبداً عن الدعاء لأهلنا في سوريا وتركيا..
وسبحان من جعل الدعاء سلاح الأنبياء..
فدثروا إخوانكم، دثروهم بالدعاء ولا تنقطعوا، كلما تذكرتم حالهم لهجت ألسنتكم بإخلاص وحرقة بالدعاء لهم..
فوالله، والله، ليس لهم إلا الله عز وجل ثم نحن..
إنما المؤمنون أخوة..
إنما المؤمنون أخوة..
فلا تولوا عنهم مدبرين!
اللهم اغفر لموتاهم وشهدائهم واشف مرضاهم وارحم ضعفهم واجبر كسرهم ولا تشمت فيهم عدواً ولا حاسداً..
اللهم إن هؤلاء عبادك قد طال عليهم البلاء فارفع عنهم واكفهم مؤنتهم ولا تشمت في دينهم ولا دنياهم أحداً من خلقك..
إنا لله وإنا إليه راجعون..
- يقولون "لا تقل فشلت، بل قل تعلمت واكتسبت الخبرة"
- وأقول، في رأيي، لا تخادع نفسك بذكر مُسميات على غير أصلها، فتصبح نفسيتك هشة في تقبل الرفض وعدم الرضا بكونك بشرياً خاضعاً للفشل والإخفاق!
فلتسمِ المسميات كما هي، قل "مشاكل، فشل، إخفاق" ثم بعدها تعلم كيف تتعامل معها كما ينبغي وعلى النحو الصحيح، فتكون أكثر إيجابية وأكثر حذراً، تذكر ذنوبك وإخفاقاتك وفشلك ولكن لا تكررها ما استطعت..
تخفيف المسميات يخفف من أثرها الحقيقي وهذا قد يهون من المشاكل الخطيرة والتي تحتاج تدخل وإجراء سريع جداً، فيبقى أثر المشكلة وتبقى المشكلة كما هي ولا تضعُف إلا قدرتك على المواجهة..
لا يا جماعة، اسمه فشل وإخفاق عادي، على النقيض فيه نجاح وتوفيق برضه.. كونوا أقوياء في المواجهة وسموا الأمور بمسمياتها الحقيقية..
المرء يفشل في حياته لا لأن الظروف قاسية ولكن لأنه لم يُدِر مشاعره واحتياجاته "بتوازن" تبعاً لهذه الظروف، فإنك إن احتسبت كل شيء على أنه عبادة فتخرج من مسؤولية إلى مسؤولية متعبداً إلى الله عز وجل بها: لم تفشل ولم تُخفق في حياتك بالصورة التي يتحدث عنها الناس..
ويقال "صاحب بالين كذاب" لأنه جمع بين أكثر من أمر فلم يُفلح في أي منها، لكن حقيقة إخفاقه أنه خالف الهدي النبوي ولم يحرص على السُنة التي أوصت "فإعطِ كل ذي حقٍ حقه".. فالمرء بين إفراط وتفريط لا بسبب الظروف ولكن بسبب ميله القلبي وعدم حزمه وحسمه مع نفسه وبسبب محاولاته لاسترضاء الخلق على حساب نفسه ودينه، فتضيع نفسه ويضيع دينه ويضيع إنجازه ثم بعدها يُوسم "أصحاب التدين" بأنهم فشلة وغير ناجحين لأنهم لم يُركزوا في أمور معينة ولأنهم شغلوا أنفسهم في أمور كثيرة في حين أن إخفاق المتدين كان بدايته أنه لم يُعطِ كل شيء حقه بتوازن دون أن يبغي حقٍ على حق!
صاحب بالين ليس كاذباً في كثير من الأحيان، يسعه الجمع والمواءمة إن صلحت نيته وصدق ربه في طلب الآخرة بعمله وأعط كل ذي حقٍ حقه، ومن أرضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس..
والتوفيق من عند الله عز وجل وحده لا من قوتنا.. والله من وراء القصد..
نافع | Nafe3
صوتيات نافع
توقف تطبيق تيليجرام لمدة ساعتين وقامت الدنيا ولم تقعد، وأغلبنا استشعر أن أمور كثيرة جداً من مصالحه وأعماله وأشغاله قد تعطلت ولا يستطيع الوصول إليها...
الإحساس بالعجز = يكون نعمة في بعض الأحيان ليُذكرنا بشيء واحد (انتهاء وقت العمل في الدنيا)..
عجزنا عن الوصول للتطبيقات هو نفس عجز أهل القبور عن قول تسبيحة واحدة أو صلاة ركعتين في جوف الليل أو تلاوة آية واحدة..
العجز في بعض الأحيان نعمة لمن يفكر ويستبصر في حاله، نفس الشعور الذي خالجك من ساعات هو نفسه ما ستجده في قبرك: قد انتهت فرصتك في العمل وحان وقت الحساب!
فما أجد لي ولك إلا وصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "اغتنم خمساً قبل خمس، فراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك"
لا تترك الضغوط المحيطة تُفقدك بوصلة اختياراتك وتُخرجك عن مسار حياتك، (لا تحيد عن أهدافك ولا تلتف عن مشاريعك ولا تصاحب أو تعاشر أو تُدخل في حياتك من يُعطلك عن تلك الأهداف والمشاريع)، احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز..
واعلم أن تأخر بعض الأمور المادية والمعنوية عن حياتك مثل الزواج أو الوظيفة أو غير ذلك لا يساوي أبداً مغبة الاختيارات الخاطئة أو الاستجابة للضغوط الدنيوية والتي ينتج عنها التخلي عن مركزيتك الحقيقية (الآخرة) (من كانت الآخرة همه جمع الله له شمله)
اصبر ولا تتخلى، اصبر فإن فرج الله عز وجل قريب، ولعل ما تمر به من تعسير هو اختبار لصدقك مع الله عز وجل..
(وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا)
نافع | Nafe3
صوتيات نافع
🔹 قبل ما ترفع يدك بالدعاء في آخر ساعة من نهار الجمعة، أوصيك بشيء هديةً لك:
- أخي، أختي:
سل تُعطى: من خزائن الله عز وجل التي لا تنفد..
سل تُعطى: من رب الأرباب وملك الملوك الذي لا يُعجزه شيء، حاشاه..
ارفع رأسك: بقيمتك المستمدة من التوحيد وحب القرآن والسنُة ونبذ البدعة وكره الكفر والفسوق والعصيان..
ارفع رأسك: فإن الذي شق لك سمعك وبصرك وفاك هو القادر على أن يرزقك الخير لك، ولا يُشترط أن يكون الخير لك هو ما تتمناه في نفسك، فالله كتب على نفسه الرحمة وقال عن نفسه "الله لطيف بعباده"..
ارفع رأسك: فإنك لا تُذَل بنقص مال أو جمال أو هيئة، وإنما يُذَل المرء بذنوبه ومعاصيه وتقصيره وقد قال عن نفسه عز وجل: "ويعفو عن كثير"..
🌹 طب نفساً ولا تبتئس فإن الأيام دول وإنما هي أيام قلائل والموعد الجنة..
كن ذا نفسٍ تواقة تصبو للمعالي حتى في الدعاء، وتسأل ربها الهدى والتقى والعفاف والغنى..
سل تُعطى، اجمع قلبك، أحسن الظن بربك..
انطلق بهذه المعاني وهي راسخة في قلبك رسوخ الجبال، وإياك أن تُجرب فالمولى الكريم الرحيم المنان ذو الجلال والإكرام لا يُجرّب!
هل جَهُزَ قلبك؟ انطلق للدعاء!
ولا تنساني من صالحه، شكر الله لك إحسانك.
نافع | Nafe3
صوتيات نافع
اللهم أرض عن عبادك، المشايخ والمُعلمِين الأفاضل: سمير مصطفى ومحمد خيري وأيمن عبدالرحيم وكل أهل الخير والصلاح ممن دلوا عليك وأرشدوا الناس إليك، آمين..
Читать полностью…في ظل أجواء يشوبها الحزن والاكتئاب، الواحد مش هيلاقي أفضل وأحسن من أنه يتمسك بحسن الظن بالله ويتفكر في سابق لطفه به وفضله عليه..
احنا بقينا أجساد شباب بأرواح شيوخ مسنين، حرفياً شعرنا ابيض من القلق وفرط التفكير في حاجات الله عز وجل كفلها لنا، بل وأقسم عليها بعزته وجلاله، ولما الكربة تنكشف ويذهب الهم: بدل ما نتعلم الدرس ونبطل نقلق بشكل مفرط، نرجع تاني لنفس الطريقة السيئة في التعامل مع المخاوف..
من امتى ربنا تركنا وسابنا؟ من امتى الله عز وجل أوكلنا لنفسنا؟ يرزقنا ويعافينا في أنفسنا وأبداننا وبيرفع عنا بلاء لا طاقة لنا به في كل لحظة وبرضة مازلنا بنفكر في اللي ناقصنا وبس..
معافين في كل شيء تقريباً، مُرزقين من كل شيء، وبرضة مفيش فايدة..
الإشكالية مش في الظروف المحيطة على قدر ما هي في رقة تديننا وهشاشة التوحيد في قلوبنا وانعدام أخذنا بالأسباب وتركنا للشيطان يشكل في نفسياتنا بالهم والحزن زي تشكيل الطفل للصلصال بالظبط..
قلوبنا ونفوسنا مش متعبة مع البيئة المحيطة، دي متعبة علشان بنتعامل معاها غلط!
وصراحة، لو الواحد مش هيتمسك يحسن الظن بالله عز وجل في تخطي البلاء والصعاب فأنا مش عارف إيه اللي ممكن يتمسك به وينجيه غير ربه!
دماغنا فيها مشكلة، تفكيرنا فيه مشاكل، وحسن ظننا بالله معطوب وتوحيدنا محتاج تجديد!
بسم الله الرحمن الرحيم،
نعود إلى برامجنا وإصداراتنا الصوتية مرة أخرى بإذن المولى..
🔹 تبدأ الدفعة الأولى من "القوى الخمس" يوم 09 فبراير (وسيتم التعليق بالتفصيل على جدول البرنامج ومقاصده وأهدافه تباعاً في ذلك الموعد..)
🔸 وننشر أولى إصداراتنا في قناة "محيط" يوم 10 فبراير (مع توضيح نبذة مختصرة عن مقصد القناة وهدفها)
ونستمر في نشر إصداراتنا الصوتية المسجلة وبرامجنا هنا على "نافع" بدءً من الغد إن شاء الله..
كل مشروع له سمته الخاصة ومختلف تماماً عن غيره، فلا تشابه بينها وإنما هو تمايز وترادف في الإفادة إن شاء الله.. وفقنا الله وإياكم ونفع بنا وبكم وأعاننا على كل خير وإصلاح، آمين.
🔹 كيف تنجو من أمواج المقارنات مع الغير ومد العين إليهم؟
بأمرين:
1. تذكير النفس تجديد النية بصفة دائماً: أن يكون لك نية في كل أعمالك وأقوالك وتصرفاتك (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين)، وأن تعلم أن عمل بلا نية لا أجر فيه وأن العمل بنية مدخولة أو إشراك فهذا عمل قد يُحبط يوم القيامة وتجد نفسك قد بذلك الجهد والتعب في الدنيا ولا أجر لك في الآخر (وقد قيل: من لم يُخلِص فلا يتعنى: أي لا يبذل العناء لأن عمله قد لا يُتقبل).
2. توسعة أفقك ونقله من الانشغال بالناس للانشغال بالنفس: ألا تُحجر واسعاً على نفسك ولا تمدن عينيك إلى أماني وأهداف غيرك، وأن توسع أفق أحلامك وآمالك بأن تكون حدودها السماء، فبدلاً من أن يكون حلمك وهدفك قائم على "الغيرة" من ابن عمك وتريد أن تصبح مهندساً مثله بسبب ضغط الأهل، أو أن تكوني طبيبة مثل بنت خالتك بسبب ضغط الوالدة، فلترمي "مد العينين" هذا كله وراء ظهرك وليتسع أفقك الخاص بأن تقبل نصيبك ورزقك "كلُ ميسر لما خُلق له" وأن تكون ذا نفسٍ تواقة وعالي الهمة في كل مجالات حياتك فتتحول نفسك من شخص يقتات على أحلام وأهداف الآخرين، شخص لا تعرف نفسه السكينة ولا الهدوء النفسي، إلى شخص "يعرف طريقه جيداً"، شخص مدفوع بالإحسان والإتقان في كل أعماله، شخص سقف طموحه السماء لا سقف طموحه آمال الآخرين..
✳️ الخلاصة:
1. تجديد النية حتى تضمن أن عملك ليس فيه دخن ولا معرض للإحباط يوم القيامة.
2. توسعة أفقك والانشغال بنفسك والتركيز عليها وسؤال الله من واسع فضله بدلاً من أن تُحجِر على نفسك السعة.
حينها لن تندم على شيء قمت به في حياتك، ولن تندم على أي شيء يفوتك في حياتك..
لأن الندم هو أسوأ شعور ينتاب المرء، الندم لا يصلح مع الشخصية التي تستشير وتستخير وتتوكل على الله عز وجل
الندم في شريعتنا لا يصلح إلا مع التوبة والذنوب فحسب، أما أمور الدنيا فهي موكلة إلى الله عز وجل وإلى علو الهمة والاستشارة والاستخارة والعزم واليقين وحسن الظن بالله عز وجل..
دائماً وأبداً، أقول لكل واحد منكم: طِب نفساً
الله يطيب خاطركم
نافع | Nafe3
صوتيات نافع
🔹 تفضلوا:
النسخة الصوتية من بودكاست خطوة (سلسلة البحث عن الذات)
لمتابعة منصة "خطوة" على التليجرام: /channel/khotwaah