٤/رمضان
لَن تَنَالُواْ ٱلۡبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَۚ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيۡءٖ فَإِنَّ ٱللَّهَ بِهِۦ عَلِيمٞ
أنت ضيائي و شمسي و كل أنواري
إن غبت عن عيني فما لي من إبصارِ
تغفو عيون الكون كلها
إن شاء لها الخالق الباري
و عينايَ تغفو حينما
تشاء أنت لها أو يطغىٰ عليها غيابك القاضِ..
كن لي نجومًا أستدِلُ بها
دربي الطويل في عتمةِ ليلي
ما لِي سواك حتىٰ و إن
كان لي فَأنت الوحيد في قلبي
قمرٌ و كل الأنامِ البقية أطيافُ
البؤس هو رفيقنا الدائِم
الذي لا يُفارقنا أبَـداً ،
حتىٰ فِي أشَـدِّ لحظاتِنا سَعَداً
لا تظهر أخلاق الناس في صلواتهم، ولا صيامهم، ولا حجّهم، وإنما تظهر في الأسواق عند التعامل بالدرهم والدينار، وعند المصاهرة، وعند حقوق الوالدين والأرحام، وعند السفر، وعند مُراقبة حدود الله، واحترام حقوق العباد.. هذه ميزان الأخلاق.
Читать полностью…استكان /إن أصل كلمة ( استكان ) هي انگليزية أطلقها جنود الاحتلال البريطاني على قدح أو كوب الشاي العراقي ، حيث تتكون هذه الكلمة من ثلاثة مقاطع ، هي east وتعني شرق ، tea وتعني شاي ، can وتعني علبة أو قدح ، وتكتب في العربي ( ايست تي كان ) أي ( استكان ) والمعنى الاجمالي لها هو ( قدح الشاي الشرقي ) ..
وكان الشاي يأتي مستوردا من الخارج خصيصاً الى الجنود البريطانيين أيام احتلالهم العراق على شكل علبة مكتوب عليها ( East Tea Can ) أي ( علبة الشاي الشرقي ) ..
كانت هذه العبارة هي المتداولة من قبل الجنود البريطانيين وانتقلت الى مسامع العراقيين وباتوا يتداولونها بكثرة الى ان تعودوا على استخدامها الى وقتنا الحاضر وبلفظة ( استكان ) وهي المعروفة عندنا اليوم ، والعراقيون هم الوحيدون الذين انفردوا بهذه التسمية عن غيرهم من الشعوب العربية .
و لكن ألمك يخلق لي تشنج في رقبتي
و إنكسارك يجمد عضلات وجهي
خسارتك لذاتك تصيبني بصداع قوي
إنطفائك يجعلني
أحس بمرارة تقف بين حنجرتي و فمي
صمتك هذا يقتلني
و خيبتك تفتكني
كل شعور سيء يمر بك،
يمر بي أضعاف و يبات عندي ..
لكن كل ما يؤذيك يؤذيني
و كل ما يجرحك يجرحني،
لكن حزنك يا بهجتي يقتلني هو الآخر .
سَل تفَقُهاً و لا تَسأل تعَنُتاً
فَإنَّ الجاهِلَ المُتَعلِمَ شبيهٌ بِالعالِمِ
و إنَّ العالِمَ المتعَسِفَ شبيهٌ بِالجاهِلِ المُتَعَنِتِ
- الإمام عَليّ ( عَليهِ السَلام ) .
ما كان يُفترض أن تكون معي إلىٰ النهاية
و لا أن تصبح لِي دومًا
و لا تحاوطني ظِلالك القامِتة
ما كان مِن المُفترض أن تبقىٰ
كان مِن المُقدّر و المَحتوم أن تزورني ذاتَ ليلةٍ كئيبة و باردة، أن أعرفك و تعرفني و مِن ثُمَّ تغادر و ترحل إلىٰ الأبد . دورك فِي قصتي ينتهي عند هذه النقطة بِالتحديد و لا طريقَ آخرَ تخطيه أو تُكمِل مسيرك فِيها، مصيرك فِي حياتي أن أقابِلك مَرّة واحِدة و ينتهي كُلّ الذي كان و ما كان، و يبقىٰ الأثَرُ بِداخلي لا يزول، هو الوحيد ما تبّقىٰ لِي مِنك، أثَرُك .
“Run, and don't look back. I am your sword, your shelter, and your love-sick protector”.
Читать полностью…بِها حُسنٌ
كُلُّ الكواكبِ تشهدُ لَهُ
و لَها سلطانٌ
و حضورٌ تهابُهُ الدنيا
هِي التِي
إن شاءَت تُغيِّرُ أقدارَك كُلَّها
كَأثَرِ الفراشةِ
تُنهي بِلادًا أو عَواصِمَ
بِرفَةِ جنحٍ رقيقٍ لها .
الليلُ أنت و النجومُ جميعها
إن غبتَ عنِّي فَأيُّ ليلٍ يسترُنِي
و أيُّ نجومٍ تبهرُ ظلمتِي
تخيل
أن يحل الظلام يومًا
و تشم رائحة المغرب المألوفة
غيوم داكنة النيل في سماء ليل كاذب
نجوم بعيدة تطفو في فضاء عالمك
أن يغفو كل الناس
و يغدو كل ما حولك هادئ و فاتر
تخيل معي أن تصبح كل الفوضىٰ التي
تسمعها أذنيك هي صوت أفكارك
أن تشهد أضواء المدينة من بعيد
أن يكفيك نسيم الليل البارد و صمت البشر
تخيل
أن يتوقف كل شيء عن الحياة سواك
أن تصبح أنت الوحيد الحي المتصرف في عالمك
تغمض عينيك المتعبتان ببطئ و صدرٍ واسع
مع شهيقٍ نقيٍّ يملئ قلبك
ثم تمتزج مع السكون و تسرح بعيدًا
نحو اللاشيء
و إلىٰ الأبد .
حوراء الحسناوي
رُوِيَ في كامل الزيارة عن علي بن حسين (عليه السلام) :-
( مَن أحَبَّ أن يصافحه مائة ألف نبي و أربعة و عشرون ألف نبي فَليزور أبي عبد اللّٰه الحسين بن علي (عليه السلام) في النصف مِن شعبان، فَإنَّ أرواح النبيين يستأذنون اللّٰه تعالىٰ في زيارته فَيؤذن لهم ).
و رُوِيَ أيضًا عن أبي عبد اللّٰه (عليه السلام) :
قال اذا كان النصف من شعبان، نادىٰ منادٍ مِن الأفق الأعلىٰ : ”زائري الحسين اِرجعوا مغفورًا لكم، ثوابكم علىٰ الله ربكم و محمد نبيكم (صلىٰ اللّٰه عليه و علىٰ آله)“ .
سجِّل! أنا عربي
ورقمُ بطاقتي خمسونَ ألفْ
وأطفالي ثمانيةٌ
وتاسعهُم.. سيأتي بعدَ صيفْ!
فهلْ تغضبْ؟
سجِّلْ!
أنا عربي
أنا اسم بلا لقبِ
صبورٌ في بلادٍ كلُّ ما فيها
يعيشُ بفورةِ الغضبِ
أبي.. من أسرةِ المحراثِ
لا من سادةٍ نجبِ
وجدّي كانَ فلاحاً
بلا حسبٍ.. ولا نسبِ!
يعلّمني شموخَ الشمسِ قبلَ قراءةِ الكتبِ
وبيتي كوخُ ناطورٍ
منَ الأعوادِ والقصبِ
فهل ترضيكَ منزلتي؟
أنا اسم بلا لقبِ
سجل
أنا عربي
ولونُ الشعرِ.. فحميٌّ
ولونُ العينِ.. بنيٌّ
سجِّل
أنا عربي
سلبتَ كرومَ أجدادي
وأرضاً كنتُ أفلحُها
أنا وجميعُ أولادي
ولم تتركْ لنا.. ولكلِّ أحفادي
سوى هذي الصخورِ..
فهل ستأخذُها
حكومتكمْ.. كما قيلا؟
إذن
سجِّل.. برأسِ الصفحةِ الأولى
أنا لا أكرهُ الناسَ
ولا أسطو على أحدٍ
ولكنّي.. إذا ما جعتُ
آكلُ لحمَ مغتصبي
حذارِ.. حذارِ.. من جوعي
ومن غضبي..سجل ، انا عربي.
-محمود درويش