3847
اذا أردنا ان نكون حياة نابضة في الأرض فلنهاجر بأرواحنا 🕊💕 إلى السماء كُنَّاشة أخت الشهيد https://t.me/konasht @Areej_Baghdad_bot
يستأنسُ المرء بالقرآنفيكون صاحِبَهُ في حلّهِ وترحالهِ ، في شِدّتِه ورخائه ، في سكونِه واضطرابه ، حتى يصل للأنس بالله ، وأحسَب أن الأنس من أعلى مراتب العُبودية ، حتى تكفيه هذه المرتبة عمَّا سِواه ، وتأتيه الخيرات راغِمة من غير حولٍ منه ولا قوَّة .
🦋🌸
🩵😀
"إن كان لي نصيحة من عمق القلب فسأقول: "عِش بين أكناف التوكّل والحمد"
اطلب المدد من الله في كلّ خطواتك الدينية والدنيويّة، لا تنتظر أمرًا مفصليًا حتى تلجأ إلى عون الله، أكثر من الحوقلة بنيّة فتوح التوفيق دينًا ودنيا واحمد الله كيفما كانت العواقب لأنك توكلت على الله فكفاك..
🩵😀
هذا ما يعظّم صلتك بربك ويجعلك على اتصال بالله في كل حين..
تريد أن يُفتح لك في قيام الليل؟ في العيش مع القرآن؟ في أعمال البرّ والإحسان؟ تريد أمنية معينة وحالت بينك وبينها العوائق؟ قل من عمق قلبك: "لا حول ولا قوّة إلّا بالله" مستشعرًا معناها، وأعيدها مرّة أخرى: "من عمق قلبك" وألحّ بالدعاء!
😀🩵
كن دائمًا بين حَقلي التوكل والحمد والشكر في أدق أدق تفاصيلك، يغمرك الله ببركات التوفيق دينًا ودنيا وترى كيف ينصبّ الرضا مع عبودية الحمد في قلبك صبّا، نحن بحاجة إلى أن نوجّه بوصلة هذا القلب نحو ربّه ليسكن ويهتدي في طريقه؛ ولا شيء يسكنه مثل استحضار أنه في رحاب الله"
😀🩵
سَل الله دومًا ألّا ينقطع عهدك مع القرآن.
Читать полностью…
الكلمة الطيبة… رحيق يبقى أثره حتى بعد الغياب."
/ رحيقُ الكلمات /
لا تبرحوا أماكنكم!
خرجتْ قُريش من غزوة بدر مُثخنة، ومرَّغ الإسلام كبرياءها في التراب، وقتلَ أبرز رؤوس الكفر فيها، لهذا لم تكن غزوة أُحُد مجرَّد جولة ثانية من صراع الحق والباطل، كانتْ بالنسبة إلى قُريش تعني الثأر، أما المُسلمون فقد كانوا على موعد مع واحد من أبلغ الدروس في تاريخ الإسلام!
لاحظَ النبي صلى الله عليه وسلم ميمنة جيش قريش بقيادة خالد بن الوليد، فخشِي أن يلتفَّ بفرسانه من وراء الجبل ويُصبح المسلمون بين فكَّي كماشة، فوضع سبعين من الرُّماة على الجبل، وأصدر إليهم أمراً عسكرياً واضحاً: لا تبرحوا أماكنكم، إن رأيتمونا نُهزم فلا تنصرونا، وإن رأيتمونا نُنصر فلا تُشاركونا!
وبدأت المعركة، وأبلى المسلمون بلاءً حسناً، وذاقتْ قُريش بعض الذي ذاقته في بدر، فرَّ جنودها، وتبعهم المسلمون، ثم ظنَّ الرُّماة على الجبل أن الأمر انتهى، فنزلوا يُريدون الحظ من النصر والغنائم! عندها حدث ما كان النبي صلَّى الله عليه وسلَّم يخشاه، التفَّ خالد بفرسانه وصار المسلمون بين فكَّي كماشة، وتحوَّل نصرهم إلى هزيمة، وتعلَّموا الدرس البليغ: هذه الأُمة لن تُحقِّق النصر ما لم تلتزم بأوامر نبيِّها وقائدها!
فإن كانتْ غزوة أُحُد قد انتهتْ فإنَّ مهمة الرُّماة الذين يحفظون ظهور المسلمين لم تنتهِ بعد، فطوبى للمُدافعين عن هذا الدين كل في مجاله، طوبى للقابضين على الجمر رافضي الانحناء والتلوُّن، كلما وهنوا قليلاً تعزّوا بصوت النبي صلَّى الله عليه وسلَّم يُنادي فيهم: لا تبرحوا أماكنكم!
فلا تبرحوا أماكنكم!
الأمهات اللواتي يُربين أولادهن على الصلاة والصيام والأخلاق، أنتنَّ تحمين ظهورنا فلا تبرحن أماكنكن!
الآباء الذين يسألون أولادهم عن جزء عمَّ كما يسألونهم عن علاماتهم المدرسية، أنتم تحمون ظهورنا فلا تبرحوا أماكنكم!
المُدرِّسون الذين يُؤمنون أنَّ هذا الجيل إذا تربَّى جيداً يُمكن أن يخرج منه أبو بكر وعمر وعثمان وعلي مرة أخرى، أنتم تحمون ظهورنا فلا تبرحوا أماكنكم!
المُوظفون الذين يُؤدون أعمالهم بمهنية وضمير، ويُراقبون الله قبل مدرائهم أنتم تحمون ظهورنا فلا تبرحوا أماكنكم!
المهندسون الذين يُشيِّدون الجسور ويشقون الطُرُق دون غش واحتيال وصفقات مشبوهة أنتم تحمون ظهورنا فلا تبرحوا أماكنكم!
فتيات الحجاب والعفة اللواتي يُربين أنفسهن استعداداً لتربية أولادهن أنتن تحمين ظهورنا فلا تبرحن أماكنكن!
شباب صلاة الفجر، ومجالس الحديث، ودُور القرآن، أنتم ترسانة الإسلام الأفتك والأقوى، فلا تبرحوا أماكنكم!
كل واحد فينا لو تأمَّل موضع قدميه لاكتشف أنه جندي لأجل هذا الدين، وأنه لو حارب بشراسة وأمانة فإنه سيسد ثغراً هاماً، ويدفع خطراً عظيماً، كل واحد منا في مكان وضعه الله فيه، وألقى على كتفه مسؤولية وأمانة، فلا تبرحوا أماكنكم!
من كتابي / على منهاج النبوة
أدهم الشرقاوي
🩵☁️🕊️
كل غروب يحمل سرًّا لا يفهمه إلا من يراقب السماء بقلبه
☁️🩵
'
تكاد تذوب لفرط ما تحمل من الهم، تری الأسى بعينك دون أن تبدو لك مطالع الفرج أبدا، تمشي في طريق الحياة ثقيلا بهمك دون أن يدري أحد، تفيض إبتساما دون أن يرى أحد شظايا الجراح في قلبك .. مفاتح هذا كله: أن تدعو .. تدعو بإلحاح ويقين، أن تعبر في السّحر لرحاب المناجاة، لن يضيعك ربك.
.
﴿قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ فَلَنُولِّينَّك قِبلةً تَرضَاها﴾
يسن النظر إلى السَّماء عند الدُّعاء، وهو أهيب وألح، وهو سنّة مهجورة!
الطريفي.
حين تتقلب في قلبك الحاجات والهموم، وترى نفسك غارقًا في ضعفك وعجزك، فثَمَّة مقام يرفعك، ولو كنت في أدنى انكسارك؛ باب الله الذي لا يُغلَق.
فارفع يديك وبصرك إلى السماء، فالله يرى تقلبك، وسيوليك قبلتك التي ترضاها.
-🩵🌸
.
كلُّ الدموعِ التي حبستُها تراكمتْ، وكونتْ بحرًا تتلاطمُ أمواجُه في قلبي، أنا أَغرَقُ بصمتٍ؛ بينما يراني العالمُ على اليابسة، ولا يظهرُ عليَّ أثر بللٍ!
راقت لي😭
مقتبس
الذي حدّثك عن ربّك؛ فعرّفك بألطافه، وأشهدك رحماته، وكشف لك علمه وإحاطته، وثبّتك في مواطن البلاء، وفتح لك من نعيم الإيمان ما يُرقّيك ويُكفّر عنك.
الذي علّمك سلام الكلمة، وجمع شتات القلوب، وبثّ في الأمة خلق النصيحة، وسمو الأخلاق، ورفعة المقاصد.
هو ذاك الذي حُمِّل ثقل الرسالة، فطُرد، وأُوذي، ورُمِي بالحجارة، وتتابعت عليه الجراح؛ ليبلغك نور الله، ويصل الإيمان إلى قلبك آمِنًا مطمئنًا.
__فأيُّ جزاءٍ يختصّ به من بلّغنا عن الله كلامه، وافتدانا بجسده وصبره، حتى استقام لنا الدين؟ وأيُّ وفاءٍ يليق بنبيٍّ ترك للأمّة ميراث النور؟
إن من أقلّ ما نؤدّيه لسيّد الخلق، أن نغدق عليه صلوات تليق بمقامه، وتُشهد الله على محبّتنا له، اللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا محمد ﷺ عدد ما تعاقب الليل والنهار.
🩵🌸😀
✨ “السماء وطن روحي.”
✨ “في السماء أجد راحتي.”
✨ “كلما ضاقت بي الأرض، رفعت رأسي للسماء.
.”
✨ “في اتساع السماء أجد نفسي.”
حين نخلع عن أرواحِنا أثقالَ الدُّنيا، ونمضي إلى الله لا نحمل في أكفِّنا إلّا بضاعةً مزجــاة؛ دمعًا يتسلّل من شقوق الندم، ورجاءً يرفرف في صدورٍ أرهقها التِّرحال.
نقفُ بين يديه وقد تهاوت كلُّ الزخارف من حولنا، فلا يبقى معنا إلا قلبٌ عارٍ من كل شيء إلّا حاجته…
تلك اللحظات ليست مجرّد موقفٍ للدعاء؛ إنّها مرفأٌ تُلقي فيه الروحُ مرساها، وتشهق بعد غرقٍ طويل.
هناك…
حيث يمتزج الدعاءُ براحةٍ تُشبه ظِلّ غيمةٍ نزلت على قلبٍ مُحموم، ويأتي الإيمانُ كنسيمٍ يُنعشُ تربةً عطشى، فتخضرّ فينا مساحات كنّا نظنّها ماتت.
وإذا نزل القبولُ -ولو كان شُعورًا- سالت الدموعُ كأنها ماءُ امتنانٍ خرج من صميم الفؤاد؛ دموعٌ لا تُشبه دموع الخوف ولا الوجع، بل دموع مَن عرف أنّ ربَّه فتح له بابًا ما كان يظنّه يُفتح وهو المُقصّر، الغافل، كثير النسيان.
إنّ مذاق الدعاء الحقيقي لا يكمن في تحقّق الطلب وحده، بل في التفات القلب إلى ما وراء الإجابة: سترٌ يسعك… وإكرامٌ يدنيك… وتفضّلٌ يُغطّيك… وفي المقابل ترى أنتَ ما وراء نفسك من قصورٍ وحياءٍ وخجل.
المذاق الحقيقيّ للدعاء ليس في تحقيقه، بل في تلك اللحظة التي تُدرك فيها أنّ الله قبل أن يُعطيكَ… غسَل قلبك بدموع الشكر، وأعطاك من راحة اليقين ما يفوق كل مطلوب.
هناك فقط… تتذوّق حياءَ العبد حين يقف على باب الكريم؛ حياءٌ يلمع في مُقلتيه أكثر من بريق الفرح، وتسكن معه الروح كأنها وجدت مكانها الذي ضلّت تبحث عنه عمرًا
✍🏻😭🩵
🌱🩵🤍
أتُراك محرومًا، مطرودًا، مُبعَدًا __دون أن تشعر؟
تخيّل أن يكون الله قد أقصاك عنه، لأنه علم أنك لا تصلح للهداية!
أن تمرّ بك اللحظات دونما ذكر، وأبواب المغفرة مشرعة أمامك، لكنّك لا تُوفَّق إليها، لأن الله صرف قلبك عنها!
أنت تعلم أن: «سبحان الله وبحمده» مئة مرة؛ تغسل ما ران على القلب من الذنوب، ولو كانت مثل زبد البحر، ومع ذلك تمضي يومك غافلًا عنها.
تقرأ الفضل، وتعرف الأجر، ولا يتحرك فيك ساكن! أليس هذا هو الحرمان بعينيه؟
أنت تعلم أن «سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم» كلمتان حبيبتان إلى الرحمن، ثقيلتان في الميزان.
ثم تختار خفّة الميزان، وتغفل عن محبوب الرحمن!
أنت تعلم أن بوسعك أن تحصد كنوزًا من الجنة بقولك: «لا حول ولا قوة إلا بالله»__ترى الكنز ماثلاً أمامك؛ فلا تمتدّ يدك إليه، لأن الله لم يأذن لقلبك أن يغرف منه!
ليس هذا فحسب..
أنت تعلم أن «سورة الإخلاص» تعدل ثلث القرآن، ومع ذلك لا تملأ بها يومك، ولا تأنس بها روحك؛ كم أنت محروم!
أنت تعلم أن من قرأ آخر آيتين من سورة البقرة؛ كفتاه.
ومع ذلك تمضي ليلك دون أن تلوذ بهما، دون أن تكتفي ببركتهما.. كم أنت محروم!
وتعلم كذلك؛ أن من قال: «أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه» غُفر له، وإن كان فرّ من الزحف.
ومع ذلك تمرّ بك الذنوب فلا تذكّرك التوبة، ولا يحملك الندم على الاستغفار... محروم!
__أتدري أخوف ما في الأمر؟
أنت تكون ممن: ﴿كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ، وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِين﴾
فانظر في نفسك، هل تجد في قلبك نفورًا عن الطاعة؟ هل تثقل عليك العبادة، وتبرد في صدرك حرارة الإقبال؟ هل تجد الامتثال ثقيلًا؟ والذكر بعيدًا؟
تفقد قلبك... فقد يكون الله قد أقصاه عنه بكثرة ما أحدَثت، وأنت لا تشعر!
🩵🌱
كم بين من يذكر الله ومن غفل عنه!
ذاك حيٌّ بنوره، متقلّبٌ في أنفاس الطمأنينة، وروحه مورقةٌ بالحياة، وذاك كالجسد الهامد، لا روح فيه ولا إشراق.
تأمّل الجثة الباردة، قد اسودّ لونها وجمدت أطرافها؛ ثم انظر إلى وجهٍ منيرٍ بالحياة، ينبض قلبه بذكر مولاه؛ أيّ البون بينهما؟
ذلك مثلٌ ضربه النبي ﷺ: «مثل الذي يذكر ربَّه والذي لا يذكر ربَّه مثلُ الحيِّ والميت».
فكلما هجرت الذكر، خبت أنوارك، وذبلت فيك الحياة؛ فتمتم بالترتيل والتسبيح والتهليل، تزهر روحك، وتُبعث حيّةً بالنور من جديد.
🌸🩵🌸🌱
أفعل الطاعات ولا أجد أثرًا لها في قلبي!
الشيخ_سمير_مصطفى
"ربَّاهُ عونكَ فالأمواجُ عاصِفُةٌ
ومركبي تائِهٌ والبـحرُ مَسْجُـورُ
مِنّي اجتهادٌ وسعيٌ فِي مَنَاكِبها
ومنكَ يا رَبِّ توفيقٌ وتيسيـرُ".
*ربنا .. إنك تعلم مانخفي وما نعلن .. عالم بالنبضة ومنشأها ومسارها .. رحيم بنا وبنفوسنا .. تملك أمرنا ولا نملك من قلوبنا شيئا .. عالم بدموعنا ولا نعلم لمستقرها نبأ .. تمن علينا ولا نمن عليك .. ندعوك والقلب منشطر .. وأنت أدرى به .. بأشواقه .. بحنينه .. وبمن سكن فيه ..*
*ربنا .. إنها قلوب ضعيفة .. فأعذها من آمال ليست في محلها .. ومن آلام لا تطيقها ..*
*وارض عنها وأرضها فإنها تحبك ..*
*رباه .. وبقدرتك التي نعجز على تصورها ..*
*أَمطر بالسعادة والحب على قلوبنا العطشى .. واغثها بغيث رحماتك وبركاتك ..*
*يا رحيم يا ألله ..*
*والسلام لقلبك ... 🌷*
ياربّ كُنْ في عَونِ روحي وما تجدُ..
..😭🕊️
☁️🕊️
🍃حتى بلا أوراق… تبقى الشجرة واقفة، تُعلّمنا أن الجذور هي سرّ القوة لا المظهر.
🕊️• تجرّدت من أوراقها، لكنها ما زالت تمتد نحو السماء… كأنها تقول: “النقص لا يمنعني من الوقوف”.
🦢• الشجرة اليابسة ليست موتًا… بل فصل هادئ قبل ولادة جديدة.
🍃• حين تسقط الأوراق، يبقى الجذع شاهدًا على كل ما قاومه ليظل حيًّا.
🍃• ليس كل جمالٍ أخضر… فهناك جمالٌ صامت يشبه هذه الشجرة حين تحيا بالصبر لا بالأوراق
☁️😭🩵
عند الغروب، تهدأ الدنيا وتتكلم الروح
😭🕊️
🩵🌸🕊️
ياربّ كُنْ في عَونِ روحي وما تجدُ..
..😭🕊️
🕊️☁️❤️﴿
الَّذي جَعَلَ لَكُمُ الأَرضَ فِراشًا﴾
﴿هُوَ الَّذي خَلَقَ لَكُم ما فِي الأَرضِ جَميعًا﴾
﴿الَّذي جَعَلَ لَكُمُ الأَرضَ مَهدًا وَسَلَكَ لَكُم فيها سُبُلًا﴾
لك أُعِدّت، ولك بُسطت، ولك هُيّئت، فهل سبق أن وقفتَ مع هذه العطايا وقفة نظر؟ ﴿أَوَلَم يَنظُروا في مَلَكوتِ السَّماواتِ وَالأَرضِ﴾.
___تأمّل لو لم تكن الطبيعة للأرض القرار، لو لم تُثبَّت بالرواسي، لو كانت الزلزلة والاضطراب هي الأصل؛ فكل خطوة، كل حركة، كل ابتكار، يصبح مخاطرة.
﴿أمَّن جعل الأرضَ قرارًا﴾ "يستقرُّ عليها العباد ويتمكَّنون من السكنى والحرث والبناء والذَّهاب والإياب" السعدي -رحمه الله-.
تخيّل السيارات وهي تنطلق على طبقة تتماوج بلا استقرار، المباني تنهار قبل أن تُبنى، المزارع التي تهتز معها النباتات مع كل ارتجاج، فلا تثبت جذورها ولا تنمو كما ينبغي، فتضيع المحاصيل قبل أن تصل إلى اليد، ويضيع معها جهد الفلاح، وكل مشروع حياة قائم على الأرض!
وحتى الاختراعات التي سهّلت عليك الحياة، يعود فضلها في النهاية لنعمة الله في استقرار الأرض: السيارات، الأفران، الأجهزة الكهربائية؛ مجففات الشعر، الجوالات، أجهزة الحاسب، وحتى ما يُتجمَّل به؛ الملابس، مساحيق المكياج، المجوهرات..
__في عالمٍ مضطرب، كل اختراع بشري يصبح هشًّا، غير قابل للاستمرارية، لأنه يرتكز على أساس غير ثابت.
وماذا عن العبادات!
كيف ستصلي؟ كيف سيخشع قلبك وأنت تحاول الحفاظ على توازنك وسط الأرض المتموجة؟ بأي قلب ستتعبد؟ وهل يمكن أن تقيم صلاتك بخشوع وطمأنينة؟
وماذا عن الحياة اليومية؟
كيف ستذهب للعمل، وتترك أطفالك في المنزل، وأنت تعلم أنّ المكان الذي يستقرون فيه غير آمن؟ وهل تستطيع الوصول إلى دوامك بأمان؟
وحتى التطور العمراني والحضاري؛ هل سيكون للبيوت معنى؟ هل ستصمد؟ أم ستصبح المساكن مجرد أوهام تتهاوى؟ وما قيمة الجهد الجسدي والمالي في البنيان دون ثبات المبنى؟
__أمعن النظر في بساطة الواقع الذي نغفل عنه: الأرض ثابتة، ممتدة، متسقة في حركة الكواكب، مستقرة إلى حدّ أنّ كل ابتكار، كل مشروع، كل عبادة، وكل خطوة في حياتنا اليومية ممكنة ومضمونة بإذن الله، وكل شيء قائم على أساس آمن لا يتزعزع بإذن الله.
كل هذه النعم من أبسط الأعمال إلى أعظم الاختراعات؛ قائمة على هذه النعمة الصامتة___أبصر وتبصر فيما أولاك ربك من نِعم، ولا يغرُّك إلفها عن شكرها.
الحمدلله رب العالمين.
❤️❤️🌳
اصنَع جَمِيلًا، ولَا تَأبَه لِمُنكِرِهِ،
فَلَن يَضِيـعَ لَدَىٰ الرَّحمَنِ إحسَانُ
🩵🌸
°•
﴿ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ﴾
كلمة قالها الله لنبيه في أصعب لحظاته ، فأنزل بها طمأنينة وسكينة ؛ ..
ثق أن الله معك ، يُدبّر لك ، يُجبرك ، ولن يتركك ..
اطمئن ، ..
فإن لك رباً لا يُعجزه شيء ..
مقتبس.🦋🩶
“في خضرة الأشجار، تنمو داخلي راحةٌ خفية.
الأشجار تعلّمنا أن الثبات جمال.
ستلقاهم في مُنعطفات الطُرُق، وفي لياليك المُظلمة، وفي أوقاتك الصعبة، وعندما تميل بك الأيام، وتُثقِلك الأحمال، ستلقاهم يمدّون إليك أياديهم ليكونوا لك السنَد، ويفرشون من أرواحهم بساطًا لتمشي براحة وسلام، أولئك هم الأوفياء، فلا تُفرّط بهم، واتّخذهم ذُخرًا للعُمر.
♥️♥️♥️
"... فإذا أحس العبد بالضيق في نفسه أو ماله؛ فليلزم الاستغفار، فإن به مفاتيح الفرج" وقد قال النبي ﷺ: "من لزم الاستغفار، جعل الله له من كل ضيقٍ مخرجًا، ومن كل همٍ فرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب".
Читать полностью…
حتى الشوكة يُشاكها المؤمن له فيها أجر، فكيف بآلامٍ جسيمة أضنت الجسد، أقعدتك حينًا، وأقلقت مضجعك ليلًا، وأيقظتك وجعًا؟
كيف بكل أنّةٍ لم يسمعها أحد، وبكل وجعٍ لا يدرك ثقله إلا الله؟
__ليست أتعابًا كما تظن!
بل رحماتٌ متنكّرةٌ في ثوب البلاء، تغسل الخطايا، وتزكّي الروح.
هي صنائع لطفٍ خفيّ، يُدبِّرها لك ربٌّ رحيم ليطهّرك، ويقرّبك، ويرفعك.
فاستقبل آلامك بسكون المؤمن؛ سائلًا الله الرضا والعفو والعافية.
وإنَّ دِينًا يجعل من أوجاعك رفعة، ومن صبرك طريقًا إلى الجنة؛ لدينٌ عظيمٌ حقًّا!
😭🕊️
تأمّل مشهد المستسلم حين يُحاصَر؛ يرفع كفَّيه لا حيلة له ولا ملجأ __لكنَّ في عينيه سكينةُ من ألقى عن كتفيه عبءَ المقاومة!
وهكذا ينبغي أن يكون المؤمن في ملمات حياته؛ يُسلِّم أمره لله -ولله المثل الأعلى- بضعفه وذِلِّه وانكساره، إيمانًا بأن الله ربه وسيده ومالكه المتصرّف في شأنه كيف شاء، وأن ما اختاره الله له خيرٌ من اختياره لنفسه.
ذلك هو الاستسلام الحقيقي؛ وعينه ما يردده عند الإيواء إلى النوم: "اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك، ووجهت وجهي إليك، وألجأت ظهري إليك ..." وفي أذكار الصباح والمساء: "رضيت بالله ربًّا".
فإذا أسلم القلب، وأيقن أن المدبّر هو الله، هدأ واستراح في رِواق السكينة.
🌸🩵