”يقلقني أن ثمّة شيئًا محطمًا في جيلنا، ثمّة الكثير من العيون الحزينة، في وجوهٍ سعيدة.“
Читать полностью…أسأل الله ألا يتّضح ثقل الأيام على ملامحي ويبدو ضعف حيلتي جليًّا، ألّا أتخلص من غضبي في وجه كل عابر، وألّا أرمي بألمي في حديث على عاتق صديق وهو ينتظر صمتي.. أسأل الله دائمًا أن أبدو قوية مهما وهنت وضاءّةً مهما أظلمت من حولي وعاث بي السواد.
— غالية.
وطفى الشارع ضواه
ونعست كل الدروب
وروحي عالمامش تلوب
وانا اذوب
وانا اذوب
يا بحر ، يا ليل ، يمعود
روحي بالظلمة تذوب
والخطاوي متيهة دمي
والعيون تريد حلمي
والازقة الغافية ، وكل الذنوب
يا فوانيس المحلة اشتعلي مني
هاچ دمي
هاچ دمعي
هاچ كل هذا الحنين
-الشهيد صفاء السراي
عندما أُخبرتك بأنني لا أعلم أي طريق يجب عليّ أن أسلك
كنت أُخفي عنك رغبتي بالإستسلام
لكنك فقط قلت أنا أؤمن بك
وصنع لي هذا طريقًا واضحًا
سَتنسى ،
وتعدو أمامك كل التفاصيلِ
وجهي،كلامي،جنوني
وَتنسى،
كأي ربيع عليك تأخر
تَمر بجنبي مرور مجازٍ كئيبٍ
كحضنٍ لطفل يتيم
كأمٍ تحاول أن تفطم الوقت من دون دمع
كأن البكاء إليها تعثر!
،
وهل سوف تَنسى سؤالي المُكرر؟
سأنسى وتنسى
وتمضي وأمضي
لأني القديمة في كل حُزنٍ
لأني الجديدة في الأُغنيات
لأني خيالٌ مجازٌ وَ وهم
ولأني وأعرف دومًا بأني
على أي حالٍ..
أُحبك أكثر.
سارة الزين.
https://soundcloud.app.goo.gl/RPfGLE4agUmQukGU8
عالمٌ غير آمن وغير مفهوم فيه لمَ يبدأ أمر ولمَ قد يستمر أو ينتهي
ولمَ يصبغه العنف المبتذل الذي لا مبرر يسوغه
العنف الذي يملأ البيوت والشوارع والمدارس والملاعب
العنف الذي له شكل كلمة أو سكين أو مسدس أو مبيد حشري أو قيد أو مقطع بلوتوث
أو مكيدة أو قنبلة أو بقعة نفط أو آلة عسكرية ضخمة تسحق أناسًا لا حول لهم ولا قوة
ماقيمة الحياة إزاء هذا العنف؟!
عندما أتأمل حياتي - تبدو لي شك يتناسل إثر شك ، أما اليقين فيها فيبدو لي قليلًا ومتضائلًا ، ولا أخاف من شيء قدر خوفي من يوم أفيق فيه وقد أبتلعني الشك
Читать полностью…ما أريده لم يعد خفيفًا ومقبولًا
بل أثقل على الخلق من أن يُحتمل أو يُغتفر : أن أُترك لصمتي ووحدتي في معظم الأوقات
أحلامي صارت ثقيلة وغريبة ومليئة بالتفاصيل والألوان والحرارة والحروب والملامس المتباينة
وبعضها يشبه لوحات فنية ضخمة
إنني أكبر ،
ولقد أدركت - غير متأخرة على ما يبدو- أن قيمة وقتي فيها عرفته وأعرفه وسأعرفه عني وعن العالم من حولي
وأن انشغالي بإحصاء السنين سيحرمني فرصة أن أعرف جديدًا، وكل ما أحياه الآن هو:
نهم أن أعرف
لم أعد أريد شيء غير أن أعرف أكثر
كي أعي مبلغ جهلي الفادح فأحزن أكثر
مما حزنت
إن الذي يعرف ينأى كثيرًا عن صخب السطح وضجيجه، يغور وحيدًا ، وقد يفزع ، وقد يتوحش، وقد يألم
بل إنه سيألم ،لكنه أبدًا لا ولن يؤذي أجل ،من يعرف لا يؤذي ، لأن الإيذاء
خسارة في الروح والوقت
ولأن الإيذاء ضعف ، ولأن الإيذاء هزيمة متأخرة، ومن يعرف لا يجب أن يخسر ولا أن يُهزم
لا معنى للحياة في ضوء خسارتي،
بُنيت لأكون وحيدة،
لأحب الغياب
جدني
حررني
من هذا الشك الأكّال
هذا اليأس المهدَر
رعب في الراحة
أستطيع ملء فراغي، ملء وقتي،
لكن لا شيء يستطيع
ملء هذا الخواء في قلبي.
— سارا كين، ذُهان.
غابت الشمس وراء الأفق ، ومن خلال السُحب العجيبة الأشكال والألوان حصحصت نجمة لامعة واحدة
هي الزهرة، آلهة الحب
أترى يسكنها كأرضنا بشر يحبون ويتشوقون ؟
ربما وجد فيها بنت هي مثلي
لها جبران واحد
حلو بعيد هو القريب القريب
تكتب إليه الآن والشفق يملأ الفضاء وتعلم أن الظلام يخلف الشفق وأن النور يتبع الظلام، وأن الليل سيخلف النهار ، والنهار سيتبع الليل مرات كثيرة
قبل أن ترى الذي تحب ، فتتسرب إليها كل وحشة الليل
فتلقي بالقلم جانبًا لتحتمي من الوحشة في اسم واحد :
"تؤذيني
فِكرة الرَّكض
لا أُحبّ استنفارَ أعضائِي
للحاقِ بكلّ ما لم يسعهُ
أن يَمشي مَعي."
| علي عكور
ما كان ليأتي أحد
ولم يكن في الخارج
أحدٌ ليأتي
ولكنني انتظرت
طويلًا انتظرت
وكانت يداي متعبتين
من ثقل الفراغ؛
الفراغ الذي
يقيم معي في حياتي
الفراغ الذي يجلس
في المقاعد الفارغه حولي
ويرفع السبابة والوسطى
مبتسمًا في صوري
الفراغ الذي ينام معي
في النصف البارد من سريري.
— محمد النعيمات.
بعد مئة عام
لن يكون أحد منّا موجودًا.
لا أحلامنا الكبرى
ولا التافهة،
لا كوابيسنا
لا حبوبنا المنومة
وساعات الأرق الطويل
ونوبات الكآبة..
لا قلقنا الصباحي
ولا منبهاتنا القديمة،
التي لا تعمل.
لا الزحام المروري
والناس المتجهمون.
لا الشوارع
ولا البلاد.
لا أحلام البلاد
ولا حدود البلاد،
التي رسمناها
بالدم والدموع..
لا أعلامنا
أو أغانينا الوطنية.
لا أحزاننا الوطنية
ولا أفراحنا الوطنية.
سيختفي بائع الغاز
وقارئ نشرات الأخبار
والسيدة الجميلة في لوحة الإعلانات..
والشارع العمومي
ومتجر الألعاب،
وعيادات التجميل
والنساء المنتفخات بالبوتكس
والسذاجة،
سيختفي آباؤنا الطيبون،
أكثر من اللازم
آباؤنا القساة،
أكثر من اللازم
والأمهات المنحنيات
عند أفران الخبز
وأقدام الحياة
والرجال.
سيختفي طغاتنا الجميلون
وخطاباتهم الكوميدية
التي لا تضحك أحدًا..
ستختفي المنافي
واللهجات القبيحة
وأبناء البلد
أبناء الله
والحظ الجيد..
ستختفي حياتنا
وراء الأفق
سيجرفها الزمن
أو سترمى
في البحر
مثل حمولة زائدة.
بعد مئة عام
لن يكون أحد منّا موجودًا
وإذا ما عدنا يومًا
بعد مئة عام
فإننا بالكاد،
سنعرف الطريق نحو المنزل.
وحين نقف أمام أبوابنا
ونطرقها بوجلِ
فإن شخصًا آخر
غير أمهاتنا
سيفتح لنا.
قال لي سَمينّي بإسمك
أعيدي تعريفي بالنُور
طالما أن الظِلُّ عنوانًا لموتك!
و الوجع الأزرق مَعنى لنَزفّك
أمامك بحر
وَخلفك أشجارٌ صفراء
فوقكِ كل هذه السماء الزرقاء
ألا يكفي بأن كل شيء حولك يسقط نيابةً عنّك؟
الموج ثائرٌ
يسقط في كُل مَدٍ وَجزر
الشهاب يَهوي
مع كل حُلم لا يَنالُك
السماء تبكي بالمَطر
عندما يؤسر الدمع بعيناكِ
أوراق الشجر
تُقيم العزاء
وَتسقط ورقةً
ورقة..مُرتجفة
في كل هبّة ريح للحنين
تدنو الأغصانُ مُنكسرة
وَ وحدك حالكةٌ بالضَوء
في عالم يرجو إنطفائك
كل هذا الماء حولك..
ولم تنحنّي من الظمأ !
شاهقة بوحدتكِ كالشَمس
لا تكفي قطرة ماء واحدة
لِتُنهي تَعبّ إحتراقك.
_ضَوء| قصيدة ضَوء أزرق.
إذا تُهْتَ في الخارج، سيأخذونك إلى بيتك، لكن
إلى أينَ يُعيدونك، إذا تُهْتَ في البيت!|علي عكور
ماقيمتها والعنف يضحك بالليل والنهار
ومن أشداقه تسيل حيوات كل ذنبها أن طرقها تقاطعت لمرة واحدة وأخيرة مع طريقه
إنني أكبر وأميل إلى الصمت أكثر من ذي قبل
صارت تُمرضني فكرة الكلام كلها ، لم يكن الكلام سلواي في يوم من الأيام وقد عرفت مبكرة أن بإمكاني أن أحيا أيامًا طويلة دون أن أقول شيئًا ودون أن أشعر بأن شيئًا ما ينقصني
إنني أكبر ، وتكبر معي أشياء كثيرة
أولها الألم، كلما كبرت صار الألم أكبر وأبطأ رحيلًا
ظننتُ مراتٍ أني موعودة بالألم وحاولت أن أفهم لما كان عليَّ أن
أكبر في ظله
إن الذي يعرف كذلك قادر على اصطناع بهجته الخاصة فوق رمل يرتعب من الحياة حين تتوق إلى التعبير عن نفسها، قادر على أن يعذر وأن يمضي إلى الأمام فإن التفت فإنه سيلتفت لأن الحنين ينمو مع الوقت
ولأن التفاتًة إلى الوراء لا تعني -حينئذ- أكثر من سلام العابر للعابر
وجل الحياة - حينما أتأملها - عابر يحيي عابرًا وأنا لا أريد أن أعبر دون أن أعرف كل ما يمكنني أن أعرفه
هذه الأرض
لمْ تعد تصلحُ لشيء
هذه الأرض
كلما طفحت فيها مجاري الدم والنفط
طفحَ الانتهازيون
- عدنان الصائغ
لكن هناك عاطفة أهم من الضجر فيما يتجلى العدم
وهي القلق
والقلق ليس هو الخوف، لأن الخوف هو دائمًا خوف من شيء معين، أما القلق فيتعلق بالأشياء كلها في مجموعها
وليس القلق هو الذي يوجد العدم، إن صح هذا التعبير، بل هو فقط الذي ينبه الإنسان إلى وجوده
ولهذا لابد للإنسان أن يعيش في القلق ليتنبه إلى حقيقة الوجود
ذلك أن الإنسان بطبعه يميل إلى الفرار من وجه العدم الماثل في صميم الوجود
وذلك بالسقوط بين الناس وفي الحياة اليومية الزائفة، ولكي يعود إلى ذاته لابد من قلق كبير يوقظه من سباته
والقلق على نوعين : قلق من شيء، وقلق على شيء
والموجود في العالم يقلق على إمكانياته التي لن يستطيع مهما فعل أن يحقق منها غير جزء ضئيل جدًا أولًا لأن التحقيق يقتضي الإختيار لوجوه والنبذ لسائر الوجوه
وثانيًا ، لأن ثمة حقيقة كبرى تقف دون استمرار التحقيق ألا وهي
: الموت
الحمد لله أني أكتبه على الورق ولا أتلفظ به، لأنك لو كنت الآن حاضرًا بالجسد لهربت خجلًا بعد هذا الكلام
ولأختفيت زمنًا طويلًا
فما أدعك تراني إلا بعد أن تنسی
حتى الكتابة ألوم نفسي عليها
لأني بها حرة كل هذه الحرية
أتذكر قول القدماء من الشرقيين :
إن خير للبنت أن لا تقرأ ولا تكتب
إن القديس توما يظهر هنا وليس ما أُبدي هنا أثرًا للوراثة فحسب، بل هو شيء أبعد من الوراثة، ما هو ؟ قل لي أنت ما هو وقل لي ما إذا كنت على ضلال أو هدى فإني أثق بك ...
وسواء أكنت مخطئة أم غير مخطئة
فإن قلبي يسير إليك
وخير ما يفعل هو أن يظل حائمًا حواليك يحرسك ويحنو عليك