prophetsay | Unsorted

Telegram-канал prophetsay - {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ }

764

"وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ"

Subscribe to a channel

{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ }

تابعوا السلسلة ...

https://www.facebook.com/groups/713962949823918/?ref=share&mibextid=NSMWBT

Читать полностью…

{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ }

السلسلة الكبرى في تدبر آيات القرآن ... { وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّه} 14

...طاعة الرسول واتباعه...

نذكر بما قلنا من قبل، بأن كل من ينقل عن الرسول صلى الله عليه وسلم ما نسب إليه من أقوال وأفعال، ليس له عليها بينة من الله، فهو كذاب أشر.

إذ نقولات الناس وعنعنتهم تحتمل الكذب، وقد رأينا الكذب الذي نشروه على لسان الرسول، والرسول منه بريء، وإذ ذلك كذلك، فإن من ينقل قولا عن رسول الله، ليس له بينة من كتاب الله، فهو كذاب أفاك متبع للظن، كاذب على لسان رسول الله.

وقد حذرنا سبحانه في كتابه من القول بغير علم وبينة، فإنه سبحانه سائلنا عن القول الذي ننسبه للناس وليس لنا بينة وشهود، ولسنا على يقين بما نتحدث به، فإن كان ذلك جريمة في حق الناس، فهو جريمة عظمى عند الله أن ننسب قولا لرسوله ليس لنا فيه بينة ولا يقين، وليس لنا دليل عليه من كتاب الله.

قال تعالى {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء : 36].

فإن كنت لا تعلم أن القول الذي تنسبه للرسول هو قوله حقا، فأنت مجرم محاسب عند الله ومسؤول عن قولك الكذب على لسان الرسول.

فلا يحق لأحد أن ينسب قولا للرسول، وهو ليس على يقين بأنه قوله، وإنما اتبع الكذابين والقصاصين والذين لا يعرفهم ولم يقابلهم، فكفا به كذابا أفاكا.

فكل من ينقل كلاما وينسبه للرسول ليس له بينة من الله، وليس على يقين بأن الرسول قاله، فهو عاص لله، وعاص لرسوله، كاذب على لسان الرسول.

فكل من دون الأحاديث التي هي عن فلان من نقل فلان الذي حدثه فلان والذي جاء بها من فلان ..... كل هؤلاء عاصون لله، وعاصون لرسوله، قد اقتفوا ما ليس لهم به علم، وإن الله سائلهم يوم القيامة عن جميع أقوالهم التي نسبوها إلى الرسول، ثم افتروا أنها وحي من عند الله.

إذا: كيف نطيع الرسول ونتبعه؟!

سؤال يبتدر إلى أذهان جميع الناس، ونحن مبينون بعون الله كيف تكون طاعة الرسول، وكيف نتبعه..

يقول تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِن رَّبِّكُمْ فَآمِنُوا خَيْرًا لَّكُمْ ۚ وَإِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا} [النساء : 170].

يبين سبحانه ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، والذي جاء به الرسول هو كتاب الله، وهو الحق من الله، ثم يأمر سبحانه عباده بأن يطيعوا الرسول الذي يدعوهم للإيمان بالحق، فهو خير لهم، ومن كفر فإن الله غني عنه له ما في السموات والأرض وهو العليم الحكيم..

ويقول سبحانه {۞ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ حَتَّىٰ تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ ۗ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۖ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (68)} [المائدة : 67-68].

يأمر سبحانه عبده محمد ..عليه الصلاة والسلام.. بأن يبلغ ما أنزل إليه منه سبحانه، لا يزيد على ذلك شيئا، ولا ينقص من ذلك شيئا، وإن لم يفعل فما بلغ رسالة ربه..

إذا ما هي رسالة الله التي أمر الله سبحانه رسوله بتبليغها؟!

بنص الآية: رسالة الله : هي ما أنزله الله سبحانه من الكتاب ..فقط لا غير..

فلم يؤمر الرسول ..صلى الله عليه وسلم.. إلا بتبليغ الكتاب، وهو الذي سيسألنا الله سبحانه عنه فقط، لا عن الأكاذيب التي تنسب إلى الرسول زورا وبهتانا..

ثم يأمر الله سبحانه رسوله أن يقول لأهل الكتاب، أنهم ليسوا على شيء حتى يقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم...

وهنا نسأل سؤالا:

أين كلام موسى وعيسى .. إن كان كلام الرسل الذي لم يكن عن طريق جبريل وحيا .. ؟!

لماذا لم يقل الله سبحانه أن يقول الرسول لأهل الكتاب، لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما قاله موسى وعيسى؟!

أيظن ظان: أن موسى وعيسى سيأمرون بأوامر وينهون عن نواهي ليست في كتاب الله ؟!

بئس ظن السوء....

ليس أهل الكتاب على شيء حتى يقيموا ما أنزله الله عليهم.

ولسنا على شيء حتى نقيم القرآن الذي أنزله الله علينا... ولن يسألنا الله عن غيره..

إن دعوة الرسل ...هي تبليغ ما أمرهم الله بتبليغه عن طريق الوحي، ولن يخالف رسول ربه فيفتري عليه غير ما أنزله سبحانه، يتجلى ذلك في قوله سبحانه لعيسى ابن مريم {وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَٰهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ ۖ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ۚ إِن كُنتُ

Читать полностью…

{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ }

السلسلة الكبرى في تدبر آيات القرآن ... { وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّه} 13

...أكاذيب الرواة والمحدثين...٢

عندما يأس إبليس.. عدو الله ..من تحريف كلام الله الذي أنزله على رسوله، وعلم يقينا أنه لن يستطيع أن يزيد في كتاب الله شيئا، ولن يستطيع أن ينقص من كتاب الله شيئا، عمد عدو الله آنذاك إلى أوليائه من الإنس، ليوهمهم أن كلام الرسول وحديثه هو شرع من عند الله، وهو حجة شرعية، وعليهم أن يجمعوا آثاره وما نقل عنه تقربا إلى الله.

أوهم إبليس أولياءه من الإنس أن رسول الله هو مشرع مع الله، وأوهمهم أن حديثه حجة شرعية ودينا يتعبد به إلى الله، ككتاب الله تماما.

وما كان مكر إبليس ليكون إلا بعد أن مات صحابة رسول الله، فسارع من بعدهم إلى تعظيم الرسول وكلامه وحديثه، فسارع الناس إلى الإستجابة لإبليس فيما دعاهم إليه، وتغافلوا عن كتاب الله.

كان إقبال الناس على جمع الحديث أعظم خطوة خطاها إبليس في إضلال الناس، فصار الناس يدعون أنهم سمعوا أحاديثا من الصحابة عن رسول الله لينصروا باطلا أرادوه، فكل يدعي أنه سمع صحابيا أنه قال أن رسول الله قال....

تركوا كتاب الله وراء ظهورهم، وأقبلوا على الكذب والمكر.

فمن ناصر علي ابن أبي طالب بدأ باختلاق أحاديث في مدحه وتأليهه، وصار يؤلف أحاديثا يطعن بها في معاوية وبني أمية.

ومن كان يناصر معاوية صار يختلق أحاديثا يمدح بها معاوية وبني أمية ويذم عليا ..

ومن كان مناصرا لبني العباس صاروا يختلقون أحاديث تخصهم بالمدح والحكم والإمارة والخيرة..

ومن كان محبا لعلم الحديث ليتخذ مذهبا ودينا غير دين الله، صار يختلق أحاديثا تمدح علمهم.

ومن أراد الفقه صار يختلق مسائلا تخطر في بال الشياطين فحسب، ثم يختلق لها أحاديثا ويفتي بها...

وهكذا فتح الشيطان بابا في الضلال، وأدخل فيه جما غفيرا من الناس الله أعلم بأعدادهم.

وما كان ذلك ليكون إلا عندما كذب إبليس عليهم وأوهمهم أن الرسول مشرع مع الله، وأن حديث الرسول دين وشرع ومصدر للتشريع.

فصار الناس يعبدون إلهين، يعبدون الله ورسوله:

الله وكتابه: المشرع الأول والشرع الأول والمصدر الأول للتشريع.

والرسول وحديثه: المشرع الثاني، والشرع الثاني، والمصدر الثاني للتشريع.

ونعطي أمثلة ليستيقظ الجهال وليعودوا لكتاب الله الذي ينطق عليهم بالحق:

جاء فيما رووه المحدثون الكذابون ، عن أم سَلَمَة رضي الله عنها سمعت رسول الله يقول:..مَن أحبَّ عليًّا، فقد أحبَّني، ومَن أحبني فقد أحبَّ الله، ومَن أبغض عليًّا فقد أبغضني، ومَن أبغضني، فقد أبغض الله عزَّ وجلَّ، وقال عليّ رضي الله عنه: واللهِ إنَّه مما ‏عهد ‏إليَّ رسول الله ‏صلَّى الله عليه وسلَّم ‏أنَّه ‏لا يُبغضني إلاَّ منافقٌ، ولا يحبني إلاَّ مؤمن...

وجاء عَن مَسلَمَةَ بنِ مَخلَدٍ، قال: سَمِعتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «اللَّهُمَّ عَلِّم مُعاوِيَةَ الكِتابَ، ومَكِّن لَهُ فِي البِلادِ، وقِهِ العَذابَ».

وجاء عن عَبد العَزِيزِ بن الوَلِيدِ بنِ سُلَيمانَ بنِ أَبِي السائِبِ القُرَشِيُّ، عَن أَبِيه، أَنَّ عُمر بنَ الخَطابِ ولَّى مُعاوِيَةَ بنَ أَبِي سُفيان، فَقالُوا: ولاهُ حديث السِّنِّ، فَقال: تُلُومُونَنِي وأنا سمعت رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «اللَّهُمَّ اجعَلهُ هادِيًا ومَهدِيًّا».

وجاء عَن أَبِي مُوسَى، قال: «دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، عَلَى أُمِّ حَبِيبَةَ ورَأسُ مُعاوِيَةَ فِي حِجرِها تُقَبِّلُهُ، فَقال لَها: أَتُحِبِّينَهُ؟ فَقالت: وما لِي لاَ أُحِبُّ أَخِي، قال: فَإِنَّ اللَّهَ ورَسُولَهُ يُحِبانِهِ».

وجاء عن زَيدِ بنِ ثابتٍ، عَن أَبِيه، قال: «طافَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، عَلَى نِسائِهِ فَأَتَى أُمَّ حَبِيبَةَ، فَإِذا مُعاوِيَةُ نائِمٌ عَلَى فَخذِها، فَلَما رَأَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم هَمَّت أَن تُوقِظَهُ، فَقال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: دَعِيهِ أَتُحِبِّينَهُ؟ فَقالت: وكَيفَ لا أُحِبُّهُ وهو أَخِي يا رَسُولَ الله، فَقال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: اللَّهُ أَشَدُّ حُبًّا لَهُ مِنكِ، كَأَنِّي أَراهُ عَلَى رُفافِ الجَنَّةِ».

وجاء عَن أَنَسِ بنِ مالِكٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ نَظَرَ فِي قُلُوبِ العِبادِ فَلَم يَجِد قَلبًا أَتقَى مِن أَصحابه، ولِذَلِكَ اختارَهُم فَجَعَلَهُم أَصحابًا، فَما استَحسَنُوا فَهو عِندَ الله حَسَنٌ وما استَقبَحُوا فَهو عِندَ الله قَبِيحٌ».

وجاء عن أَنَسَ بنَ مالِكٍ، يَقُولُ: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَو أَنِّي أَخَذتُ بِحَلقَةِ باب الجَنَّةِ ما بَدَأَت إِلاَّ بِكُم يا بَنِي هاشِمٍ».

وجاء عَن ابنِ عُمر، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَلا إِنَّ أَمِينَ هَذِهِ الأُمَّةِ أَبُو عُبَيدَةَ بن الجَراحِ، وإنَّ حَبرَ هَذِهِ الأُمَّةِ عَبد الله بن عَباسٍ».

Читать полностью…

{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ }

السلسلة الكبرى في تدبر آيات القرآن ... { وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّه} 12

....أكاذيب الرواة والمحدثين....

إن من الكذب الفاضح أن يحدث الرجل بكل ما يسمعه قبل أن يتأكد ويتبين من صحة ما سمع.

وهو أعظم ذنبا وجرما أن يكون الحديث عن قول ينسب لرسول الله، وهو لا يعلم حقيقة أقاله النبي أم لم يقله.

ألا يكفي الناس جرما أن ينقلوا الأكاذيب وينسبونها لرسول الله؟!!!

ينقل لك أحدهم حديثا ويقول لك: قال صلى الله عليه وسلم ..كذا وكذا... فتقول له: من أين علمت أن هذا القول هو حديث رسول الله حقا؟!

يقول لك أخرجه البخاري!!!

فتقول له ومن نقله وكتبه عن البخاري وبعد كم من المدة ومن دون أحاديث البخاري؟!

يقول لك لا أعلم، قالوا: ما كتبه البخاري دون بعد موته بأكثر من ١٠٠ عام.

فتقول له: والبخاري عمن رواه؟!

يقل لك عن فلان ابن فلان!!!

فتقول له: وفلان ابن فلان ممن سمعه؟

يقول لك: من فلان ابن فلان وذاك حدثه فلان والأول سمعه من فلان.....

فتقول له: أتزكيهم على الله؟!

يقول لك: لا، لأن الله قال " ولا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى "

تقول له: أليس قد يكذب أحد هؤلاء؟!

يقول لك: هؤلاء ثقات، وربما، فكم رأينا من شخص أحسنا به الظن ولاحظنا عليه كذبا!!!

تقول له: هل تجزم إذن أن ما أتيت به هو قول رسول الله حقا بيقين لا تشك فيه؟!

يقول لك: بغالب ظني أنهم صادقون، وأنه حديث الرسول!!!!!!!!

ياقوم أما آن الآوان ليستفيق النائمون، ويتركوا الظنون!!!!

ياقوم متى كان الظن يحكم به ويتكلم به ؟!

إن كان فيما بيننا وأكثرنا الظن السيء بين بعضنا فسدت علاقاتنا، بسبب ماذا؟! بسبب الظن!!!

كأن يقول قائل: أظن فلانا أنه بقوله قصدني، وفلان يقول أظن أنه لم يأتي لعندي لأنه يبغضني، وفلان أظن أن فلانا كذب علي......

ياقوم: هذا أهون جرما من أن تظنوا على رسول الله الظنون، ثم تقولون: هو من عند الله.

يأت المجرمون بالأحاديث حيث أنها بغالب ظنهم أن رسول الله قد قالها، فينقولنها ويعلمونها الناس أن هذه الأقوال هي أقوال رسول الله حقا، فيرتكبون جرما عظيما بأن ينسبوا الظنون لرسول الله بغير تبيان ولا حجة ولا شهود، ثم يزيدون في الإجرام عندما يقولون أن الأحاديث: حجة شرعية ومصدر للتشريع، فيجعلون هذه الظنون شرعا من عند الله... فويل لهم كيف كذبوا على أنفسهم وكذبوا على الناس وكذبوا على الله...

فوقع المجرمون في قوله تعالى {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمران : 78].

ولم يكن الظن يوما حجة عند الله، الذي قال سبحانه {وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا ۚ إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ} [يونس : 36].

وجاء فيما دونوه وكتبوه، أن عائشة قالت: جمع أبي الحديث عن رسول الله فكانت خمسمائة حديث ، فبات ليلة يتقلب كثيرا ، قالت : فغمني ، فقلت : تتقلب لشكوى أو لشيء بلغك ، فلما أصبح ، قال : أي بنية هلمي الأحاديث التي عندك فجئته بها فدعا بنار فأحرقها ، وقال : خشيت أن أموت وهي عندك فيكون فيها أحاديث عن رجل ائتمنته ووثقت به ولم يكن كما حدثني ، فأكون قد تقلدت ذلك.

وفي رواية: وزاد بعد قوله : فأكون قد تقلدت ذلك ويكون قد بقي حديث لم أجده ، فيقال : لو كان ، قاله رسول الله ما غبي على أبي بكر إني حدثتكم الحديث ولا أدري لعلي لم أتتبعه حرفا حرفا.

فلينكر أهل الحديث الكذابين الأفاكين على أبي بكر صنيعه...

جمع فيما روي عنه ٥٠٠ حديث، فكيف صارت بعدما مات الصحابة كلهم مليون حديث!!!! إن هذا من الكذب الفاضح...

جمع ٥٠٠ حديث ثم أحرقها، لماذا؟!

لأنه خشي أن يكون ثمة فيها أحاديث عن رجل ائتمنه ووثق به ولم يكن كما حدثه.

خشي أن يكون بين من حدثه من الصحابة ممن ائتمنه ووثق به، أن يكون حدثه خطأ أو لم يكن ما حدثه صوابا يقينا، فكيف أيها الكذابون يا من تحدثون الأحاديث عن أناس لا تعرفونهم ولا تعرفون صدقهم من كذبهم.

إن كان الصديق خشي من حديث واحد من بين ٥٠٠ حديث أن يكون فيها حديثا خطأ ليس بصواب، فكيف تحدثون بالآلاف عن مجاهيل عن رسول الله؟؟!!

إذا أردتم أن تنكروا علينا فانكروا على أبي بكر صنيعه!!!

ثم نقول لماذا أحرق أبو بكر الأحاديث والتي هي من مصادر التشريع كما تزعمون؟!

أليس إن كان الحديث مصدرا للتشربع، يكون أبو بكر بصنيعه هذا قد كفر بالله، إذ قد كتم علما، وساهم في إخفاء الحق وما أنزل الله!!!

كفاكم كذبا أيها المحدثون، أما آن لكم أن تسلموا لله وتتركوا الشرك الذي أنتم فيه غارقون؟!!

لم يكن الصحابة كلهم من أولهم لآخرهم يرون أن ما حدث به النبي حجة شرعية ومصدرا للتشريع غير ما أنزله الله بالقرآن..

Читать полностью…

{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ }

قال صلى الله عليه وسلم { لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا} [الكهف : 109].

يبين النبي صلى الله عليه وسلم أن لو كان البحر حبرا لأقلام تكتب كلمات الله، لنفد البحر كله قبل أن تنفد كلمات الله، ولو جاء الله بمثل ذاك البحر بحرا، سبحانه ما أعظه.

وفي هذا البيان، يبين النبي كذب كل من نسب إليه قولا ليس هو في كتاب الله، ويبين كذب كل من قال أن قول النبي حجة ومصدر للتشريع.

لأن الله لو أراد أن يزيد في كتابه من أحكام لزاد، ولو أراد الله أن يقص لنا بالتفاصيل الدقيقة لفعل سبحانه، لكنه يعلم ضعفنا فلم يشدد علينا، وأنزل كتابا ويسره للذكر، وأمر النبي باتباعه فاتبعه ولم يزد من عنده شيء ولم ينقص منه شيء، وكذلك المؤمنين عليهم أن يتبعوا ما أنزل الله وما اتبعه رسول الله فحسب وهو القرآن.

ومن أبى إلا أن يتبع غير القرآن فقد خالف رسول الله وعصاه، إذ لم يتبع الرسول إلا القرآن، قال صلى الله عليه وسلم " {إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ ۚ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ ۚ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ} [الأنعام : 50]..

فمن أبصره الله اتبع ما اتبعه الرسول فحسب وهو كتاب الله، ومن أعمى الله بصيرته اتبع القصص والحكايات وسوالف الكذابين المفترين على الله ورسوله.

الحديث السادس والعشرون:

قال صلى الله عليه وسلم { إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [الكهف : 110].

يبين الرسول صلى الله عليه وسلم أنه ليس ربا ولا إلها، إنما هو بشر مثلنا، أوحى الله إليه أنما الله إله واحد، لا شريك له، ولا ند له.

ثم يبين النبي للناس أنه من كان يرجوا لقاء الله، فليعمل بالصالحات ولا يشرك بعبادة الله أحدا من خلقه، لا نبيا ولا ملكا ولا غير ذلك.

فليس لله شريك أيها الناس، وكأن الرسول يخبرنا ألا نجعله إلها مع الله، فهو بشر مثلنا، أوحى الله إليه ونقل ما أوحاه الله لنا، فمن يرجوا الله لا يشرك به أحدا من خلقه وليعمل الصالحات.

الحديث السابع والعشرون:

سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الجبال فأوحى الله له أن يقول{ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا (105) فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا (106) لَّا تَرَىٰ فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا (107) يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ ۖ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَٰنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا (108) يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَٰنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا (109) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا (110) ۞ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ۖ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا (111) وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا (112)} [طه : 105-112].

فبين النبي صلى الله عليه وسلم أن الله سبحانه سينسف الجبال نسفا فيذرها قاعا صفصفا، لا يرى فيها عوجا ولا أمتا.

يذهب الله بالجبال والتي لو استخدموا اليوم كل ما يملكون من سلاح ليزيلوا من الجبال جبلا واحدا لنفدت أسلحتهم ولما استطاعوا أن يزيلوا من الجبال جبلا، فسبحان الله رب العالمين.

وترى الأرض مستوية لا ارتفاع فيها ولا انخفاض، وفي ذلك اليوم الرهيب المهيب يتبعون الداعي لا يحيدون عنه، وفي ذلك اليوم الرهيب لا تسمع إلا همسا، ولا تنفع الشفاعة أحدا إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولا، وهو العليم الحكيم.

وقد خاب في ذلك اليوم من حمل ظلما، خاب من كان يعصي الله، وقد خاب من ظلم الناس.

وقد فاز من آمن بالله فاتبع ما أنزله الله وعمل بما أمر الله وانتهى عما نهى الله، فهذا لا يخاف ذهاب حقه أو ذهاب شيء منه.

Читать полностью…

{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ }

عندما يذكرون لك ..المسيح الدجال.. اعلم يقينا أنه من كيد اليهود، ويقصدون بذلك عيسى ابن مريم عليه السلام، فقد سماه الله بالمسيح، ولم يطلق الله سبحانه هذا الإسم على غيره، فقال سبحانه {إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ} [آل عمران : 45].

يقولون عنه أنه الدجال: لأنهم يكذبونه ويعتبرونه كاذبا، وما ذلك إلا من كيد اليهود.

وأما عندما يذكرون أن له خوارق وأنه يحيي الموتى، فتأكدوا إنما قصدو عيسى عليه السلام، لأن الله في كتابه أخبرنا أنه أعطاه بعض الصفات واختصه بها، فقال سبحانه {وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ (48) وَرَسُولًا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ ۖ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (49) وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ ۚ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (50) إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ۗ هَٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ (51)} [آل عمران : 48-51].

لم يعط سبحانه هذه الخواص إلا لرسوله المسيح عيسى ابن مريم، يخلق من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله، ويبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى بإذن الله، وينبئهم بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم.

فكذبوه وسموه المسيح الدجال، وهاهم الحمقى وأتباع اليهود إلى اليوم يسمونه المسيح الدجال، وكذبوا بل هو المسيح ابن مريم عليه السلام، فهلا جاؤوا بما يفترونه بالدليل من عند الله سبحانه في كتابه؟!

ورسول الله مما ينسبونه إليه بريء، لأنه قال في الحديث الصحيح بشهادة رب العالمين " وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ ".

واليهود يعلمون أنهم لم يقتلوا عيسى عليه السلام، فحاربوه بنشر الأكاذيب وبأنه كذاب ودجال، قال تعالى {فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ ۚ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا (155) وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَىٰ مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (156) وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ ۚ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ ۚ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158) وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا (159)} [النساء : 155-159].

وبهذا نثبت أن المجلدات الكبيرة والتي احتوت على الأحاديث الغيبية كلها كذب وباطل وليست من الحق في شيء، وليست من دين الله في شيء، وكلها مفتراة على رسول الله، ورسول الله منها بريء.

...استفيقوا ياقوم فإنما هو شرك بالله مقيت...

{وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} [الإسراء : 81].

Читать полностью…

{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ }

ثم يبين النبي أن الذين يشركونهم مع الله لا يستطيعون أن ينصروا أنفسهم ولا يستطيعون نصرهم.

الحديث الثاني عشر:

سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الأنفال، فقال صلى الله عليه وسلم {الْأَنفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ۖ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [الأنفال : 1].

يبين النبي صلى الله عليه وسلم أن الأنفال هي لله ولرسوله، ويأمرهم أن يتقوا الله فيلتزموا أمره وحكمه، ويجتنبوا نهيه، ويأمرهم أن يصلحوا فيما بينهم، ويأمرهم بأن يطيعوا الله ورسوله إن كانوا قد آمنوا حقا..

الحديث الثالث عشر:

قال النبي صلى الله عليه وسلم { رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا (80) } [الإسراء : 80].

دعى النبي ربه بأن يدخله مدخل صدق، ويخرجه مخرج صدق، وأن يجعل له من لدنه سلطانا نصيرا.

الحديث الرابع عشر:

قال صلى الله عليه وسلم { جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا (81)} [الإسراء : 81].

الحديث الخامس عشر:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَىٰ شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَىٰ سَبِيلًا (84) } [الإسراء : 84].

يبين الرسول للناس أن الله سبحانه هو أعلم بما يعملون، وهو أعلم بالمهتدين.

الحديث السادس عشر:

قال صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن الروح { الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا (85)} [الإسراء : 84-85].

فبين الرسول أن الروح هي من أمر الله سبحانه وتعالى، وأن الناس لم يؤتوا من العلم إلا قليلا.

هذه بعض الأحاديث التي قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم والتي هي من أمر الله ووحيه، وهذه هي حجة على الناس، وهذه الأحاديث لا شك فيها فهي من إخبار العزيز العليم الحكيم.

أما تلك الأحاديث التي يأت بها القصاصون الكذابون، ويصححون وفق أهوائهم، ويضعفون وفق آرائهم، فهي أحاديث تنسب إلى رسول الله زورا وبهتانا، وهي من الظن أن رسول الله قد قالها، وليست من اليقين.

فتارة تأتي لحديث من نقل فلان وفلان أن فلان وفلانا حدثوه أن ... فتصححه أنت إما تقليدا للناس ... لأن ابن حنبل صححه أو لأن البخاري صححه، فتنسب ذلك لرسول الله، وأنت غير متيقن بأنه حقيقية حديث رسول الله، وتفتي به وتكفر عليه وتلزم الناس به، لتتفاجئ فيما بعد أن أناسا قد ضعفوا هذا الحديث لأن فيه من لم يوثق بحفظه أو فيه رجل ضعيف أو....

كيف من كان حديثا صحيحا بالأمس ينسب للرسول، صار اليوم ضعيفا عند الكثيرين؟!

وليسأل العاقل نفسه سؤالا:

لو قال لك ابن حنبل أن زيدا من الناس ضعيف أو سيء الحفظ أو خرف آخر عمره أو أنه ليس بثقة .... هل تصدق لمجرد كلام ابن حنبل أو البخاري أو غيرهم؟!

هل تجزم بأن ابن حنبل صادق فيما طعن فيه من الناس؟!

ألا يكون قد أخطأ ابن حنبل أو البخاري فيه ؟!

كيف أثق بأحمد ابن حنبل وهو كذاب محرف مكذب لله ... الذي يقول " ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون " يقول كفر لا يخرجه من الملة !!!

ياقوم أتبنون دينكم على أراء من لم تعرفوهم ولا تعرفوا صدقهم من كذبهم!!!

أيبني أحد دينه على آراء الناس؟!

أتظنون أن الله أهمل دينه فلم نعد ندرك الدين حتى نلحق الناس فنعلم قصصهم وحكاياهم ومن يكونون، حتى إذا صححوا حديثا من عقولهم اتخذناه دينا؟!

ألم يكفينا كتاب الله الذي هو بين أيدينا ينطق بالحق، ولا ريب فيه ولا شك؟!

اللهم إني قد أسلمت إليك، وأتبرأ إليك مما افتروه على لسان رسولك.

للسلسلة بقية .... فيها ما يسر قلوب المؤمنين ويغيظ قلوب المتكبرين المشركين .. بمشيئة الله رب العالمين.

Читать полностью…

{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ }

السلسلة الكبرى في تدبر آيات القرآن ... { وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّه} 8

.....{مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ۖ}....

كما قلنا ونعيد ونبين أن الأحاديث التي يصححها الناس والتي هي عن فلان أن فلان حدثه وفلان نقلها عن فلان وفلان سمعها من فلان ..... أن هذه الأحاديث صحيحة بظنهم، ولا يجزم أحد بأن الرسول قد قالها.

لأن الحديث الصحيح في تعريف علماء الحديث الكذابين: أنه ما استوفى الشروط، والشروط ليست من وضع الله، بل هي من وضع جماعة من الناس .. من أهل الخبث والمكر في الدين..

لذلك نقول أن الحديث الذي يقولون أنه صحيح هو بغالب ظنهم، وقد قلنا أن الدين لا يبنى على الظن، لأن " الظن لا يغني من الحق شيئا " .

لذلك لا يصح أي حديث هو من نقل الناس ..فلان عن فلان عن فلان عن فلان.... عن رسول الله، لأننا لا نعلم من يكون فلان وفلان، ولا نعلم أصدق فلان وفلان أم كذبوا..

والسؤال: أليس لرسول الله أحاديث صحيحة يقينية؟!

وأقول مستعينا بالله: نعم لرسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث صحيحة يقينا، لا شك فيها ولا ريب، ومن كذبها فهو الكذاب الأشر، وطاعة الرسول بما صح عنه يقينا فرض واجب لا يختلف بذلك مسلمان، وطاعته صلى الله عليه وسلم هي طاعة لله.

وسنذكر ما تيسر من الأحاديث الصحيحة اليقينية عن رسول الله :

الحديث الأول:

سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الأهلة فقال صلى الله عليه وسلم { هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ ۗ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَن تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَىٰ ۗ وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [البقرة : 189].

سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الأهلة فأوحى إليه ربنا سبحانه أن يقول " هي مواقيت للناس والحج ... ". فهذا حديث صحيح لا شك فيه.

قال النبي ما أمره الله بقوله، لم يزد ولم ينقص، وبين أن الأهلة جعلها الله مواقيت للناس والحج، ثم بين أن البر ليس كما يظنون بأن يأتوا البيوت من ظهورها، بل البر: من اتقى.

ثم أمرهم النبي بأن يأتوا البيوت من أبوابها، وأن يتقوا الله بفعل ما أمرهم وترك ما نهاهم عنه لعلهم يفلحون.

الحديث الثاني:

سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن النفقة، ماذا ينفقون ولمن ينفقون؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم { مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۗ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ} [البقرة : 215].

فبين النبي صلى الله عليه وسلم أن الإنفاق يكون من الخير للوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل، وبين النبي أن ما نفعله من خير فإن الله به عليم ليجازينا عليه يوم القيامة.

الحديث الثالث:

سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن القتال في الشهر الحرام، فقال النبي صلى الله عليه وسلم { قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ ۖ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللَّهِ ۚ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ ۗ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ۚ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة : 217].

فبين النبي صلى الله عليه وسلم أن القتال في الشهر الحرام كبير وعظيم عند الله وأن تسفك الدماء فيه.
وبين النبي صلى الله عليه وسلم أن الكفر بالله والصد عن سبيله وعن المسجد الحرام وإخراج المسلمين منه أكبر عند الله من القتال في الشهر الحرام.
وبين النبي أن الشرك والكفر أكبر وأعظم من القتل.
وبين النبي أن المشركين في قتال المسلمين مستمرين حتى يردوهم على أعقابهم إلى الشرك والكفر.
وبين النبي أن من يرتدد من المسلمين عن دينه فيموت وهو كافر بالله فقد حبط عمله وهو من الخاسرين وفي جهنم من الخالدين.

الحديث الرابع:

سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الخمر والميسر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم {فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا ۗ } [البقرة : 219].

بين النبي صلى الله عليه وسلم أن الخمر والميسر فيهما إثم كبير ومنافع للناس، غير أن إثمهما أكبر من نفعهما.

الحديث الخامس:

سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن النفقة، ماذا ينفقون وكم ينفقون؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم { الْعَفْوَ ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ} [البقرة : 219].

Читать полностью…

{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ }

إذا كان هذا حال الزهري ..الذي هو أول من دون الحديث .. يروي كذبا وبهتانا عن رسول الله أنه أراد الإنتحار مرارا، فكيف بمن بعده؟!

وكيف تريدون أن نقبل من الزهري حديثه بعدما سمعنا منه الكذب عن رسول الله!!!

وكيف سنقبل من البخاري الذي ساق هكذا حديث في كتابه؟!

سيقولون لم يصححه البخاري و......

إن كان يضعفه فلما ذكره!!!!

ولم يكتف المجرمون بالطعن برسول الله، بل راحوا يطعنون بالله رب العالمين، فأتوا برواية وحديث ...قصة وحكاية...

وهو القول الذي نسبوه إلى النبي «رَأَيْتُ رَبِّي فِي صُورَةِ شَابٍّ أَمْرَدَ، لَهُ وَفْرَةٌ جَعْدٌ قَطَطٌ، فِي رَوْضَةٍ خَضْرَاءَ».

هذا الحديث جاء من طريقين:

الأول: قتادة عن عكرمة عن ابن عباس

ومن ألفاظه: "أن محمدًا رأى ربه في صورة شاب أمرد من دونه ستر من لؤلؤ، قدميه، أو قال: رجليه في خضرة". - «رأيت ربي جعدًا أمرد عليه حلة خضراء». - «رأيت ربي في صورة شاب أمرد جعد عليه حلة خضراء».

من هذا الطريق صححه:

أحمد و أبو يعلى وأبو زرعة الرازي والطبراني وأبو الحسن بن بشار وابن صدقة ..

وهذا حديث مفترى مخالف لصريح القرآن، وهؤلاء كذابون مفترون، ومن صححه هذا لا يعلم من الدين شيئا، بل وطاعن فيه بتصحيح الأكاذيب.

فكيف بعد أن سمعت هذا سأقبل أن أتلقى من أحمد أو أبي زرعة أو أبي يعلى أو أبو الحسن....

وكيف سأثق بهم عندما يطعن هؤلاء بغيرهم أنه ضعيف وكذاب أو سارق للحديث أو أنه ينسى، إن كانوا هم من يصححون الأكاذيب وينسبونها للنبي؟!!!

وجاء فيما صححه البخاري: أَنَّ عَلْقَمَةَ وَشُرَيْح بْن أَرْطَاة رَجُلَانِ مِنْ النَّخَع كَانَا عِنْد عَائِشَة , فَقَالَ أَحَدهمَا لِصَاحِبِهِ سَلْهَا عَنْ الْقُبْلَة لِلصَّائِمِ , قَالَ : مَا كُنْت لِأَرْفُثَ عِنْد أُمّ الْمُؤْمِنِينَ.
فَقَالَتْ " كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِم وَيُبَاشِر وَهُوَ صَائِم , وَكَانَ أَمْلَكَكُمْ لِإِرْبِهِ.

وَجاء فِي رِوَايَة حَمَّادٍ عِنْد النَّسَائِيِّ " قَالَ الْأَسْوَد قُلْت لِعَائِشَةَ أَيُبَاشِرُ الصَّائِم ؟ قَالَتْ : لَا.
قُلْت أَلَيْسَ كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُبَاشِر وَهُوَ صَائِم ؟ قَالَتْ : إِنَّهُ كَانَ أَمْلَكَكُمْ لِإِرْبِهِ.

وعند مُسْلِم مِنْ طَرِيق عُمَر بْن أَبِي سَلَمَة وَهُوَ رَبِيب النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ " سَأَلَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُقَبِّلُ الصَّائِم ؟ فَقَالَ : سَلْ هَذِهِ - لِأُمِّ سَلَمَة - فَأَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَع ذَلِكَ.
فَقَالَ : يَا رَسُول اللَّه قَدْ غَفَرَ لَك اللَّه مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبك وَمَا تَأَخَّرَ.
فَقَالَ : أَمَا وَاَللَّه إِنِّي لَأَتْقَاكُمْ لِلَّهِ وَأَخْشَاكُمْ لَهُ.

وَرَوَى عَبْد الرَّزَّاق بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَنْ عَطَاء بْن يَسَار " عَنْ رَجُل مِنْ الْأَنْصَار أَنَّهُ قَبَّلَ اِمْرَأَته وَهُوَ صَائِم , فَأَمَرَ اِمْرَأَته أَنْ تَسْأَل النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ , فَسَأَلَتْهُ فَقَالَ إِنِّي أَفْعَل ذَلِكَ , فَقَالَ زَوْجهَا : يُرَخِّصُ اللَّه لِنَبِيِّهِ فِيمَا يَشَاء.
فَرَجَعَتْ فَقَالَ : أَنَا أَعْلَمكُمْ بِحُدُودِ اللَّه وَأَتْقَاكُمْ.

وجاء عن يحيى بن سعيد عن سفيان قال: أخبرني أبو روق عن إبراهيم التيمي عن عائشة: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل بعض أزواجه ثم يصلي ولا يتوضأ).

وهنا أولا أتوجه لكل مسلم بسؤال فليجب في خاصة نفسه..... أتقبل أن تتحدث زوجتك للرجال بحديث بيع وشراء ؟! أو بحديث لهو ومزاح؟! أو بأن تقول للرجال بأنك تقبل وتباشر؟!!!.... وفي الرواية يقول أحدهما ..ما كنت لأرفث.. ؟!!!!

أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بنظركم لا يغار على عرضه أن تتحدث بالحديث العادي مع الرجال؟! فكيف بأن تحدث بالقبلة والمباشرة؟!!!

أو تظنون هذا الظن السيء بأم المؤمنين أن تواجه الرجال فتحكي كيف كان رسول الله يباشرها وكيف يضع يده وأين يضعها وكيف كان يقبل ومتى؟!!!!!

ألم يكن رسول الله أشد غيرة منا على عرضه؟!

ألم يورد مسلم في صحيحه .. قالَ سَعْدُ بنُ عُبَادَةَ: لو رَأَيْتُ رَجُلًا مع امْرَأَتي لَضَرَبْتُهُ بالسَّيْفِ غَيْرُ مُصْفِحٍ عنْه، فَبَلَغَ ذلكَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: أَتَعْجَبُونَ مِن غَيْرَةِ سَعْدٍ، فَوَاللَّهِ لأَنَا أَغْيَرُ منه، وَاللَّهُ أَغْيَرُ مِنِّي، مِن أَجْلِ غَيْرَةِ اللهِ حَرَّمَ الفَوَاحِشَ، ما ظَهَرَ منها، وَما بَطَنَ..

كفاكم طعنا في رسول الله وفي عرضه، فوالله ما هذا إلا إيذاء لرسول الله، قال تعالى {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [التوبة : 61].

Читать полностью…

{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ }

وقال سبحانه {فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ} [الشعراء : 213]

وقال سبحانه {الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ} [ق : 26].

إن أولئك الذين يقولون أن أقوال النبي وأحاديثه حجة شرعية ومصدرا للتشريع، هؤلاء قد جعلوا مع الله إلها آخر، قد جعلوا من النبي ربا وإلها يعبدونه من دون الله، يظنون أن له حق التشريع والتحليل والتحريم، وليس ذلك إلا لله الواحد الأحد.

قال سبحانه {۞ شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ (13) وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِيَ بَيْنَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ (14)} [الشورى : 13-14].

فالمشرع هو الله وحده سبحانه، شرع لرسولنا كما شرع للرسل من قبل، أن يقيموا الدين ..كما أنزله الله .. وألا يتفرقوا فيه.. فبلغ الرسول ما أنزل إليه من ربه.

ثم جاء من بعدهم ففرقوا دينهم وجعلوا من القصص والحكايا والأقاويل والأحاديث ..التي نسبوها زورا وبهتانا إلى النبي.. مصدرا للتشريع وحجة شرعية، ففرقوا دينهم وصاروا شيعا، كل شيعة وفرقة فرحون بما عندهم من الأحاديث والأقاويل التي نسبوها للنبي، وبنوا دينهم على أكاذيب إبليس، وهؤلاء قال الله فيهم { وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32)} [الروم : 31-32].

فهؤلاء مشركون قد فرقوا دينهم وكانوا شيعا، كل حزب بما لديهم من الظنون والأقاويل فرحون، ويحسبون أنهم على شيء، ويحسبون أنهم مهتدون، ورسول الله منهم بريء، قال تعالى {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} [الأنعام : 159].

لذلك لا تكاد تجد أناس مجتمعين، لا تجد الناس إلا متفرقين، هذا يصحح الحديث وذاك يضعفه، وذاك يقول يكتب ولا يحتج به، وذاك يقول منكر....... فصارت فرق وأحزاب ولها مسميات مختلفة كلها تنصر ما تعلموه من المجانين والمختلين .... سنة وشيعة وصوفية وخزعبلية وقادرية وأشعرية وتيمية ووهابية و........ .

بينما كتاب الله ليس فيه اختلاف ولن يكون، قال تعالى {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} [النساء : 82].

فالكتاب من عند الله وليس فيه أي خلاف ولا اختلاف لمن تدبر كتاب الله.

بينما ما يسمونها السنة ففيها خلاف شديد، واختلاف كبير، وتفرق بسببها الناس لفرق وأحزاب، فيقينا ليست من الله في شيء.

Читать полностью…

{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ }

السلسلة الكبرى في تدبر آيات القرآن ... { وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّه} 4

أهل الحديث.... الضالين المضلين ....

يقول أهل الحديث: أن أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم جاءت لتبين آيات القرآن أو لتخصصها أو لتقيدها أو لتفصلها.... وقد كذبوا والله..

فما هذا القول إلا قول إبليس اللعين، الذي أملاه في عقول المجانين.

وليس ثمة أفصح من كلام الله، وليس ثمة أبين منه، وليس ثمة كتاب قد فصل مثله، وليس ثمة كتاب تام ليس فيه تعارض ولا تناقض مثل كتاب الله.

كتاب أنزله الله العليم الحكيم الخبير، وأحكمه، وفصل آياته، فقال سبحانه {الر ۚ كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ} [هود : 1].

وقال تعالى {وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَىٰ عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [الأعراف : 52].

فآيات الله محكمة مفصلة منه سبحانه الحكيم الخبير، فلا تحتاج لا لملك ولا لرسول ليحكمها ويفصلها.

كتاب أنزله الله سبحانه وفصله على علم، هدى ورحمة للمؤمنين.

فكيف يطعن المجرمون بكتاب الله وآياته أنها تحتاج لتفصيل؟!

ألا يكفي المجرمون تفصيل الله رب العالمين؟!

ومن مثل الله سبحانه العليم الحكيم الخبير، ليفصل كتابه كما فصله الله، أو خيرا من تفصيل الله!!!!

"سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يَصِفُونَ"

"سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ"

كتاب فصل الله فيه كل شيء، لم ينسى سبحانه شيئا يحتاج لتفصيل إلا وفصله...سبحانه رب العالمين... قال تعالى { وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا} [الإسراء : 12].

فلم يهمل الله شيئا إلا وفصله، أفبعد هذا البيان يقولون: أن كتاب الله مجمل يحتاج لتفصيل؟!!

ويقول المحدثون: أن السنة مبينة للكتاب، وكذبوا والله، فقد فضح الله كذبهم في كتابه.

يقول تعالى { وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ} [النحل : 89].

ويقول تعالى { كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} [البقرة : 187].

ويقول تعالى { وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)} [النحل : 43-44]

ويقول تعالى {وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ ۙ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [النحل : 64].

ويقول تعالى{وَآتَيْنَاهُمَا الْكِتَابَ الْمُسْتَبِينَ} [الصافات : 117].

فقد بين سبحانه فيما ذكرنا من الآيات أن كتابه واضح بين، وأنه نزل الكتاب على رسوله صلى الله عليه وسلم تبيانا لكل شيء، فلم يغفل الله سبحانه عن شيء إلا وبينه، بل بين سبحانه أنه ما أنزل كتابه إلا ليبين الرسول للناس الحق وما يختلفون فيه وهدى ورحمة للمؤمنين.

أبعد كل هذا البيان منه سبحانه، يدعون أن كتاب الله غامض مبهم يحتاج لمن يبينه من البشر؟!

وهل جبريل أو الرسول عليهم السلام أبلغ بيانا وأشد تبيانا من الله فيما أنزله؟!

كذبوا والله ... قاتلهم الله أنى يؤفكون...

ويقول المحدثون: أن السنة مكملة ومتممة لما جاء في القرآن، فلا يمكن أن نقتصر على الكتاب فحسب......

وكذب أعداء الله، وكذبهم الله في كتابه.

قال تعالى { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا } [المائدة : 3].

وقال تعالى {مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ ۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ} [الأنعام : 38].

كتاب أكمله الله وأتمه غاية الإكمال والإتمام، وبعد ذلك يأت المبطلون أعداء الله ليطعنوا في كتابه بأن إكماله سبحانه ناقص يحتاج لإكمال من البشر.

كتاب ما فرط الله فيه من شيء، وبعد ذلك يأت أعداء الله ليطعنوا في الله سبحانه وينتقصوا منه، بأن كتابه ناقص يحتاج لإتمام من البشر.

فكتاب الله سبحانه هو كتاب مستبين، ليس فيه عيب ولا خلل، ليس فيه نقص، أكمله الله وأتمه وفصله وبينه، بين سبحانه في كتابه كل شيء، وفصل فيه كل شيء، ولم يفرط فيه من شيء.

وكل من قال أن كتاب الله مجمل يحتاج لتفصيل، أو ناقص يحتاج لإتمام وإكمال، أو غامض يحتاج لبيان، فهو كذاب أشر، وطاعن في الله مكذب له.

Читать полностью…

{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ }

وقد قال سبحانه عن رسوله {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ ۚ قَلِيلًا مَّا تُؤْمِنُونَ (41) وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ ۚ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ (42) تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ (43) وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47) وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ (48) وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنكُم مُّكَذِّبِينَ (49) وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ (50) وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (51) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (52)} [الحاقة : 40-52].

فما يقوله النبي صلى الله عليه وسلم ويبلغه للناس هو " تنزيل من رب العالمين " وهو القرآن لا غير، ولو نسب الرسول إلى الله شيئا لم يأذن به، لكان عاقبته السوء كما قال تعالى في الآيات.

فصدق الله وصدق رسوله، وكذب أهل الحديث الذين يقولون " هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّه ".

الثالثة: " وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ". وتدبر أن الله سبحانه يأمر نبيه أن يقول " ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله "، فالنبي ليس ربا للناس حتى يشرع من الدين ما لم يأذن به الله، فالنبي يحل للناس ما أحله الله فحسب، ويحرم على الناس ما حرمه الله فحسب، ولا يحق لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحرم ما لم يحرمه الله في كتابه، ولا أن يحل ما حرمه الله في كتابه، وحاشاه رسول الله أن يفعل ذلك، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم بلغ ما أوحي إليه، وحرص عليه كل الحرص، حيث أمر بكتابة الوحي، وحرص عليه من الضياع، وكذلك الصحابة حرصوا عليه من بعده حتى وصلنا اليوم بعد ١٤٣٠ عام تقريبا، وهو بقدر الله وحفظه، حيث أنه سبحانه قد قال " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ".

وهذا قط لم يحصل مع الحديث، فلا النبي دونه ولا الصحابة من بعده، وبعد مئة عام حتى فكر الناس أن يدونوا ما ظنوه حقا، وقد كثر الكذب والوضع حتى صار حديث النبي بما يقارب مليون حديث، لا يعرف الصحيح من الضعيف إلا بالظن وآراء الناس.

فما كان من المجرمين إلا أن يعظموا الحديث ويجعلوه مصدرا للتشريع ليلعبوا بالدين كما يشاؤون، فجعلوا من رسول الله إلها يعبدونه مع الله.

وقال الله تعالى {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمران : 78].

وهذا تماما ما وقع فيه أهل الحديث من الكذب على الله، حيث يقولون أن الحديث حجة شرعية ومصدر للتشريع ونسبوه بأنه وحي من الله، وكذبوا والله.

فالله سبحانه لو أراد أن ينزل أكثر مما أنزله إلينا في القرآن لفعل، قال تعالى {قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا} [الكهف : 109].

فليس ما يأتون به من الأحاديث التي بظنهم أنها عن رسول الله أنها وحي من الله.

وقال الله تعالى {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ (79) وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا ۗ أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ (80)} [آل عمران : 79-80].

يبين سبحانه في هذه الآيات أمرا عظيما، ألا وأنه سبحانه لا شريك له قط.
ولا ينبغي من رسول ..ولن يكون .. يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة، أن يقول للناس أن يكونوا عبادا له.

لم يأمر الأنبياء والرسل الأقوام بأن يعبدوهم من دون الله، بل كان أمرهم للناس أن يكونوا عبيدا لله وحده، ربانيين بما كانوا يعلمون الكتاب، وبما كانوا يتدارسوه..

فهل من نبي أمر قومه أن يتوجهوا لكلامه ويقدسوه ويعظموه؟!

وهنا نسأل سؤلا: إذ لم يكن لرسول ولن يكون له أن يدعوا الناس لعبادته، فلما ذكر الله لنا هذه الآية لنتدبرها؟!

ولن تكون هذه العبادة ركوعا وسجودا ..... بل في هذه الآيات أن الرسل لن يخالفوا الله قط، وسيأمرون بما أمر الله، وسينهون عما نهى الله عنه، فإذا ما جاءنا كذاب أفاك بتحريم ليس في كتاب الله ونسبوه إلى رسول الله فهل نصدق الظن ونكذب اليقين؟!

ولو أن رسولا آتاه الله الكتاب والحكم والنبوة، ثم صدف عنها، وراح يحرم ويحلل وفق هواه، لكان إلها يعبده كل من سمع له وأطاع.

Читать полностью…

{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ }

روى أحمد عن عبد الله بن أنيس رضي الله عنه؛ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يحشر الناس يوم القيامة (أو قال: العباد) عراة غرلا بهما". قال: قلنا: وما بهما؟ قال: "ليس معهم شيء، ثم يناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب: أنا الملك! أنا الديان! لا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل النار وله عند أحد من أهل الجنة حق حتى أقصه منه، ولا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة ولأحد من أهل النار عنده حق حتى أقصه منه، حتى اللطمة". قال: قلنا: كيف وإنما نأتي الله عز وجل عراة غرلا بهما؟ قال: "بالحسنات والسيئات» .
قال الهيثمي: "رجاله وثقوا، ورواه الطبراني في "الأوسط" بنحوه".
وقال الهيثمي أيضا في موضع آخر: "هو عند أحمد والطبراني في "الأوسط" بإسناد حسن"
 

Читать полностью…

{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ }

روى: مالك، وأحمد، والشيخان، وأهل السنن إلا النسائي؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «احتج آدم وموسى عليهما السلام، فقال موسى: يا آدم! أنت أبونا خيبتنا وأخرجتنا من الجنة. فقال له آدم: يا موسى! أنت اصطفاك الله بكلامه (وقال مرة: برسالته) ، وخط لك بيده؛ أتلومني على أمر قدره الله علي قبل أن يخلقني بأربعين سنة؟ ". قال: "حج آدم موسى حج آدم موسى» .

Читать полностью…

{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ }

النار لمن فسدت نيته:
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال: فما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت قال: كذبت، ولكنك قاتلت لأن يقال: جريء، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال: فما عملت فيها؟ قال تعلمت العلم وعلمته، وقرأت فيك القرآن، قال: كذبت، ولكنك تعلمت العلم ليقال: عالم وقرأت القرآن ليقال: هو قارئ، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عملت فيها؟ قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك قال: كذبت، ولكنك فعلت ليقال: هو جواد: فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه ثم ألقي في النار)) . صحيح
 

Читать полностью…

{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ }

قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ ۚ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۚ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ ۖ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117)} [المائدة : 116-117].

يبين سبحانه في هذين الآيتين أمرا بالغا في الأهمية، يتجلى في قول عيسى عليه السلام " مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ "

فلن يقول رسول للناس ما ليس له الحق بقوله.

ويتجلى بقول عيسى " مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ".

فالرسل برآء مما نسب إليهم من الكذب والبهتان، من أكاذيب الرواة والقصاصين.

الرسل لم يقولوا للناس إلا ما أمرهم الله بقوله، وما أمرهم الله بقوله أوحاه لهم في كتابه الذي أنزله إليهم..

وبهذا يفضح الله الكاذبين على لسان الرسل أجمعين...

الرسل لم يقولوا إلا ما أمروا بقوله للناس..

صدق الله وصدق رسله وكذب القصاصون والرواة والمحدثون..

ويقول الله سبحانه {وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَىٰ أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ ۖ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83) وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ (84) فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (85) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (86)} [المائدة : 83-86]

يبين سبحانه في هذه الآيات حال المؤمنين، وحال الكافرين، فكان من أحوال المؤمنين أنهم إذا سمعوا ما أنزل الله على رسوله، ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق الذي أنزله الله، فيقولون: ربنا آمنا به فاكتبنا مع الشاهدين، فالحق الذي ينبغي أن يؤمن به المؤمنون هو ما أنزله الله مما أوحى به إلى رسله، وليس الحكايا والأقوال والقصص والأكاذيب التي تنسب للرسل.

ويبين سبحانه حال الكافرين، بأنهم كفروا بآيات الله وكذبوا بها، فهم أصحاب الجحيم.

فالإسلام والكفر: يتعلق بكتاب الله وما أنزله الله فحسب.

فمن آمن بآيات الله وعمل بها فقد فاز ، ومن كفر بآيات الله وكذب بها فقد خسر...

فأين ذكر ما يسمونها بالسنة؟!

هل رأيتم أن الله قال من آمن بسنن الأنبياء نجا، ومن كفر وكذب بسنن الأنبياء فقد كفر؟!

طبعا ليس للأنبياء سنة قط، لكن مثال للتقريب...

رسل الله لن يقولوا إلا ما أمرهم الله أن يقولوه مما أنزله إليهم في الكتاب...

وقال الله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [المائدة : 87]

وهنا نتوجه بالسؤال لأنصار الأكاذيب وما يسمونها بالسنة..... هل يحق لرسول الله أن يحرم ما لم يحرمه الله؟!

إن يقولوا : نعم، فقد جعلوا مع الله إلها آخر ، يشرع ما لم يأذن به الله.

وإن يقولوا: لا، وهو الحق، عندها عليهم أن يعلموا يقينا أن ما نسب إلى النبي من تحريم لم يذكره الله في كتابه، ما هو إلا كذب على الرسول، الذي لم يخالف ما أمره الله في الكتاب.

يا قوم: رسول الله ليس بمشرع، وليس له الحق بالتحليل والتحريم من عنده، بل يحرم ما حرمه الله في الكتاب، ويحل ما أحله الله في الكتاب، وكفا كذبا على رسول الله.

Читать полностью…

{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ }

وجاء عَن جابِرِ بنِ عَبدِ الله، قال: سَمِعتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لَيَكُونَنَّ فِي ولَدِهِ، يَعنِي العَباسَ، مُلُوكَ يَلَونَ أَمرَ أُمَّتِي يُعِزُّ اللَّهُ تَعالَى بهمُ الدِّينَ».

وجاء عَن أَبِي هُرَيرَةَ، «أَنّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قال لِلعَباسِ: فِيكُمُ النُّبُوَّةُ والمَملَكَةُ».

وجاء عَن ابنِ عَباسٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «مِنا السَّفاحُ، ومِنا المَنصُورُ، ومِنا المَهدِيُّ».

وجاء عن طاووس، عن ابن عباس، قال: حدثتني أم الفضل بنت الحارث الهلالية قالت: «مررت بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو في الحجر، فقال: يا أم الفضل، إنكِ حامل بغلام، قالت: يا رسول الله، وكيف وقد تحالف الفريقان أن لاَ يأتوا النساء، قال: هو ما أقول لكِ، فإذا وضعتيه فائتني به، قالت: فلما وضعته أتيت به رسول الله صَلى الله عَليه وسَلمَ فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى وقال: اذهبي بابي الخلفاء قالت فأتيت العباس فأعلمته فكان رجلا جميلا لباسا فأتى النبي صَلى الله عَليه وسَلمَ فلما رآه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلمَ قام إليه فقبل بين عينيه ثم أقعده، عن يمينه ثم قال: هذا عمي فمن شاء فليباه بعمه قالت: يا رسول الله بعض هذا القول فقال يا عباس لم لاَ أقول هذا القول أنت عمي وصنو أبي وخير من أخلف بعدي من أهلي فقلت: يا رسول الله ما شيء أخبرتني به أم الفضل، عن مولودنا هذا؟ قال: نعم يا عباس إذا كانت سنة خمس وثلاثين ومئة فهي لك ولولدك، منهم السفاح، والمنصور، والمهدي».

وجاء عَن سالِمِ بنِ أَبِي الجَعدِ، قال: خَطَبَ عُثمانُ بن عَفانَ الناسَ، فَقال: «إِنَّكُم قَد عَرَفتُم أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كان يُعطِي بَنِي هاشِمَ ويُؤثِرُهُم، وإِنِّي والله لَو مَلَكتُ مَفاتِيحَ الجَنَّةِ لَجَعَلتُها فِي بَنِي أُمَيَّةَ، وقَد مَلَكتُ مَفاتِيحَ الدُّنيا وسَأُعطِيهُم عَلَى رَغمِ أَنفِ مَن رَغِمَ».

وكما ترون ، كلها أكاذيب نسبت إلى رسول الله زورا وبهتانا، كل يريد أن ينصر رأيه ومذهبه، فيؤلف لذلك حديثا ويشهره بين الرعاع الجهال الحمقى، فيأخذونه دينا، لأنهم مشركون بالله ، قد ضحك عليهم إبليس وأوهمهم أن الرسول مشرع.

ومنهم من صار يكذب أكثر وأكثر على لسان الرسول عليه الصلاة والسلام بأنه قال ..أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليَّ صلاة.. رواه الترمذي وحسنه..

ولو أتينا بأكاذيبهم ربما لبلغت المليون حديثا ... المفتراة على لسان الرسول...

ياقوم :

إن الرسول مبلغ لما أنزله الله وليس بمشرع.

إن الرسول ليس له أن يحرم إلا ما حرم الله في كتابه، وليس له أن يحل إلا ما أحل الله في كتابه.
فكل ما نقل عن الرسول مما هو ليس في كتاب الله فهو باطل كذب على لسان الرسول.

ياقوم توبوا إلى الله وأسلموا له قبل أن يأت يوم لا مرد له من الله.

Читать полностью…

{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ }

لم يكن الصحابة يعدون رسول الله مشرعا من دون الله.

إن المشرع هو الله وحده، لا يشاركه في ملكه وحكمه وأمره وشرعه أحد، لا ملك كان ولا رسولا...

ما أعظمه ربنا، سبحانه وتعالى عما يشركون..

Читать полностью…

{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ }

السلسلة الكبرى في تدبر آيات القرآن ... { وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّه} 11

....مفاجئة عام 2023 خاصة بأتباع البخاري....

ماذا لو كتب أحدهم لكم يا أهل السنن !!!

مفاجأة كبرى لأهل الحديث محبين النبي صلى الله عليه وسلم.

مفاجأة كبرى إلكم يا أتباع الرسول صلى الله عليه وسلم.

تم اكتشاف مخطوطات قديمة في مدينة بخارى .. في المكان اللي تولد فيه البخاري ..ترجع للبخاري المتوفي في 260 للهجرة تقريبا.

تحتوي المخطوطات ما يقارب ال١٠٠٠ حديث، كتبها البخاري بخط ايدوا ، وبالأسانيد الصحيحة للبخاري .

١٠٠٠ حديث كانوا الناس غافلين عنها وما يعرفوها.. أبشروا يا أتباع محمد، رح تتعرفوا على ١٠٠٠ حديث صحيح من أقوال محمد، واللي صارلها زمان طويل ما حدا بيعرفها.

ما كفانا فرقة واختلاف؛ ممكن هاي الأحاديث المكتشفة عام ٢٠٢٣ تحل الخلاف وترجع الناس أصحاب بعد زمن طويل من الخلافات والإقتتال.

ونبشركم بالحديث الأول منها، رواه أبو هريرة بسند صحيح ... ما من أحد يشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صدقا من قلبه إلا دخل الجنة، وإن زنا وإن سرق وإن شرب الخمر، قال أبو هريرة: وإن زنا وإن سرق وإن شرب الخمر، قال : إن زنى وإن سرق وإن شرب الخمر وإن مات على ذلك، رغم أنف أبي هريرة...

أبشروا يا أتباع محمد، أحاديث كثيرة مكتشفة، عام ٢٠٢٣ سيكون عام التوحد لكل الناس، النبي قال كلام كتير هام في الأحاديث تابعونا لتعرفوا شو هم ال١٠٠٠ حديث الصحيح من أسانيد البخاري الصحيحة واللي كتبها البخاري بخط يده...

هذا ضربناه مثالا لقوم يعقلون ولقوم يتفكرون..

وأظن أن مليون حديث تم اكتشافهم فجأة بذات الطريقة هذه، ودونت بعد وفاة جميع الصحابة؛ ليتسنى لأصحابها أن يكذبوا كما يشاؤون بدون من يدقق ويفتش في أقوالهم ويتأكد من صدقها أو كذبها...

مليون حديث كتبت في غضون أعوام قليلة؛ وكلهم ينسب ما يفتريه للنبي لينصر حزبه ومذهبه.

تركوا كتاب الله الذي ينطق عليهم بالحق؛ وذهبوا لأقوال فلان وفلان واتخذوها دينا غير مبالين أخالفت كتاب الله أم لا؛ فالنبي مصدر للتشريع ...

وبهذا أدخل إبليس في الشرك قوما الله أعلم بأعدادهم؛ صاروا أولياء له وهم لا يشعرون.

أيها الناس : المشرع هو الله وحده، ليس معه شريك في ملكه وأمره، لا جبريل ولا رسول الله ولا غيرهم.

" ألا له الخلق والأمر "

ومن ادعى أن رسول الله مشرع أو أن الأحاديث شرع، فهذا جعل مع الله إلها آخر.

Читать полностью…

{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ }

السلسلة الكبرى في تدبر آيات القرآن ... { وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّه} 10

.....{مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ۖ}.... 2

الحديث السابع عشر:

قال صلى الله عليه وسلم { لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} [الإسراء : 88].

يبين النبي صلى الله عليه وسلم أن الإنس والجن لئن اجتمعوا ليأتوا بمثل القرآن لا يستطيعون ولو ظاهر بعضهم بعضا.

الحديث الثامن عشر:

قال صلى الله عليه وسلم { سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلَّا بَشَرًا رَّسُولًا} [الإسراء : 93].

يبين النبي صلى الله عليه وسلم أنه بشر مثله مثل بقية الناس، ومن الله عليه بالرسالة فهو رسول الله.

فلا يعلم رسول الله الغيب، وليس بيده أن يأت بآية، وما هو إلا رسول من رب العالمين ليبلغ آيات الله فحسب.

الحديث التاسع عشر:

قال صلى الله عليه وسلم { لَّوْ أَنتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لَّأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنفَاقِ ۚ وَكَانَ الْإِنسَانُ قَتُورًا} [الإسراء : 100].

يبين النبي للمشركين أنهم لو كانوا يملكون خزائن الله لبخلوا بالإعطاء خشية أن تنفد منهم، ومن طبيعة الإنسان البخل والإمساك.

الحديث العشرون:

قال صلى الله عليه وسلم { آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا ۚ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا (107) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا (108) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا ۩ (109)} [الإسراء : 107-109].

يبين رسول الله للناس أن الذين أوتوا العلم من قبل مجيء القرآن، إذا يتلى عليهم يعرفون أنه الحق فيخشعون ويسجدون للرحمن، ويسبحون الله الذي لا يخلف ميعاده، ويخرون سجدا لله يبكون ويزيدهم الله خشوعا.

الحديث الحادي والعشرون:

قال صلى الله عليه وسلم { ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ ۖ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ} [الإسراء : 110].

يبين النبي صلى الله عليه وسلم أن الله هو الرحمن، فادعوا الله أو ادعوه الرحمن فله سبحانه الأسماء الحسنى.

الحديث الثاني والعشرون:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلِّ ۖ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا} [الإسراء : 111].

فالحمد لله حمدا كبيرا، لم يتخذ ولدا سبحانه، ولم يكن له شريك في ملكه ما أعظمه، ولم يكن لو وليا من خلقه سبحانه، والله أكبر كبيرا..

الحديث الثالث والعشرون:

سئل النبي عن ذي القرنين فقال صلى الله عليه وسلم { سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْرًا (83) } [الكهف : 83].
ولو كان يعلم الرسول الغيب لأجاب من نفسه وقبل أن يعلمه الله، لكنه لا يعلم الغيب فأنزل الله في ذكر ذي القرنين آيات ليتلوها، ولا يعلم رسول الله غيرها.
فأخذها القصاصون من الآيات، ثم كذبوا معها أكاذيب كثيرة الله أعلم بعددها، ليجعلوا من ذي القرنين حكاية وقصة في مجالسهم.

والحق فقط فيما ذكره الله، وما زادوه فمن عقولهم وآرائهم وكذبهم.

الحديث الرابع والعشرون:

قال صلى الله عليه وسلم فيما أوحى الله إليه أن يقول { هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا (105) ذَٰلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا (106)} [الكهف : 103-106].

فبين النبي من هم الأخسرين أعمالا، وهم أولئك الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا، لحقوا الظن والأقاويل والحكايا وصدقوها، وصدقوا الرواة الكاذبين، وتركوا الحق الذي أنزله الله وكذبوه، وهم الذين يحسبون أنهم يحسنون صنعا.
فبين النبي أن الأخسرين أعمالا هم الذين كذبوا بآيات الله، وكذبوا بلقاء الله.

أفتجدون الله ذم الأخسرين بأنهم كذبوا ما رواه الناس، أم أنهم كذبوا بآيات الله.

الأخسرين هم أولئك المكذبين بالقرآن، والمصدقين للكذابين الرواة الذين ينسبون الكذب لرسول الله.

فالذين كذبوا بآيات الله قد حبطت أعمالهم، ولا يقيم لهم الله يوم القيامة وزنا.

وذلك جزاؤهم جهنم بما كفروا بآيات الله واتخذوها ورسول الله هزوا.

وإن من نسب أحاديث لا يعلمها وغير متيقن بها إلى رسول الله فهذا كاذب على رسول الله مستهزء به، إذ ينسب الأكاذيب إليه.

الحديث الخامس والعشرون:

Читать полностью…

{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ }

السلسلة الكبرى في تدبر آيات القرآن ... { وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّه} 9

"وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ".

يدعي كثير من الناس أنه يدافع عن رسول الله وسنته، وينكر علينا عندما قلنا أن الرواة الكذابين الذين يروون الأحاديث ويصححونها وينسبونها إلى رسول الله، هؤلاء لا يحتج بنقلهم، ولا بما نسبوه من ظن أن رسول الله قد قال ما يفترون، وذلك لأن الله قال " إن الظن لا يغني من الحق شيئا ".

وسنعرض اليوم عليكم الأكاذيب الكبرى التي كذبها الرواة والمحدثون عليهم من الله ما يستحقون.

يقول صلى الله عليه وسلم {لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۚ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ ۚ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [الأعراف : 188]. حديث صحيح بشهادة الله رب العالمين في كتابه الحكيم.

ففيما أخبرنا به الله في كتابه من أوامره لرسوله صلى الله عليه وسلم، وقول الرسول الذي سمع أمر ربه وأطاع وقال كما أمر، من جملتها قوله صلى الله عليه وسلم " ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء " .

إذن فرسول الله لا يعلم الغيب، بشهادة الرسول نفسه وشهادة رب العالمين، بل لا يعلم الغيب إلا الله، قال سبحانه {۞ وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ۚ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۚ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ} [الأنعام : 59].

إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب، فمن أين أتى الكذابون الملاعين بالأحاديث التي تتحدث عن الفتن والملاحم وأشراط الساعة؟!

حديث واحد صحيح لرسول الله في كتاب الله يفضح أكاذيب الرواة والمحدثين الكذابين الضالين المضلين.

حديث واحد صحيح فضح الكذاب ابن كثير والكذاب الطبري والكذاب ابن الأثير فيما كتبوه ونقلوه في كتبهم أحداث البداية والنهاية، والتاريخ وغير ذلك..

وهنا نسأل المحدثين والرواة كيف علمتم ما نسبتموه للرسول صلى الله عليه وسلم أنه صحيح وقد قاله الرسول؟!

ألئن البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن حنبل وابن خزيمة وابن حبان .... نسبوا الحديث للنبي وصححوه فنسبتموه أنتم للنبي وصححتموه؟!!!

أرأيتم كيف صدقتم هؤلاء المحدثين الكاذبين وكذبتم الله ورسوله؟!

إن كان رسول الله يقول لنا في كتاب الله بشهادة رب العالمين أنه لا يعلم الغيب، ولا يعلمه إلا الله، فكيف تتجرؤون أيها الأصاغر على تكذيب الله ورسوله، من أجل نقل بعض الخرفين من رواة الأكاذيب؟!

كلامنا .. لقوم يعقلون ..فقط...

هل تظنون أن الرسول يعلم الغيب؟!

كيف علم رسول الله أن الفرات سينحسر عن جبل من ذهب؟!

أمن عقله قاله؟! أم مما أوحى إليه ربه؟! أم قاله رجما بالغيب؟!

ولا يقول مسلم أن رسول الله يقول رجما بالغيب ولا من عقله، أتعلمون لماذا؟!

لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الصحيح بشهادة الله رب العالمين {إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ ۚ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ ۚ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ} [الأنعام : 50].

فالرسول لا يتبع إلا ما أوحى الله إليه، وما أوحاه الله إليه هو القرآن فحسب.

أفتجدون في كتاب الله أن الله أخبر أن الفرات سينحسر عن جبل من ذهب؟!

إذن فهذا من الكذب الفاضح على رسول الله.

إن ما كتبه القصاصون الكذابون الرواة الملاعين من الأحاديث المكذوبة والتي تتحدث عن فتن آخر الزمان كلها كذب ودجل، كذبوا على لسان رسول الله ليتسلوا قليلا وليسلوا الناس على المنابر وفي المساجد.

صار الكذب ينسب للرسول للتسلية ورجما بالغيب.

يقول حدث الرسول أن كذا وكذا سيحصل في آخر الزمان وصححه البخاري ومسلم و.... صدقوا هذه الأكاذيب، وكذبوا الله ورسوله الذي يقول " لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء "

..ويل يومئذ للكاذبين على الله ورسوله والمكذبين الله ورسوله..

ومما كذبوه وافتروه وألفوا فيه القصص والحكايات أنه سيخرج في آخر الزمان ما يسمى بالمسيح الدجال وأنه معه خوارق وأنه يحيى الموتى و.........

أتصدقون ما قالوه وتكذبوا الرسول الذي قال عن نفسه أنه لا يعلم الغيب!!!؟؟؟

هل ذكر الله في كتابه المسيح الدجال وفتنته العظيمة؟!

يقينا لم يذكره الله.

هل تعلمون من يقصدون بالمسيح الدجال؟!

يا أيها الأغبياء، يامن ذهبت منهم عقولهم فصاروا لا يعقلون، يا أيها الصم البكم، يامن تنطقون بما لا تعلمون، وفيما لم تبحثوا عن صدقه في كتاب الله الذي لم يفرط فيه من شيء.

Читать полностью…

{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ }

فبين النبي أن الإنفاق بما تيسر، كما قال الله {وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا} [الإسراء : 29].

الحديث السادس:

سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن اليتامى، فقال النبي صلى الله عليه وسلم { إِصْلَاحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ ۖ وَإِن تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [البقرة : 220].

فبين النبي أن يصلحوا أحوال اليتامى، ولا بأس بأن يخالطوهم فهم إخوانهم، والله يعلم المصلح من المفسد، ولو شاء الله لشدد عليكم، وهو العزيز الحكيم.

الحديث السابع:

سئل النبي عن المحيض، فقال صلى الله عليه وسلم {هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ۖ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ ۖ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة : 222].

فبين النبي صلى الله عليه وسلم أن الحيض أذى، وأمر المسلمين باعتزال النساء وقت حيضهن، فإذا تطهرن فليأت أحدهم أهله من حيث أمر الله.

وبين النبي أن الله سبحانه يحب المتطهرين ويحب التوابين.

الحديث الثامن:

سئل النبي صلى الله عليه وسلم عما أحله الله، فقال صلى الله عليه وسلم {أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ ۙ وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ ۖ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} [المائدة : 4].

فبين النبي صلى الله عليه وسلم أن الله سبحانه أحل الطيبات، وأحل لهم ما أمسكن لهم الجوارح المعلمات من الصيد وأن يذكروا اسم الله عليه، وبين لهم أن يتقوا الله، فهو سريع الحساب لمن عصاه وتعد حدوده.

الحديث التاسع:

سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة، فقال صلى الله عليه وسلم {إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي ۖ لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ۚ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً ۗ } [الأعراف : 187].

وقال صلى الله عليه وسلم عن الساعة{إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [الأعراف : 187].

بين النبي صلى الله عليه وسلم أن علم الساعة عند الله وحده، لا يجليها لوقتها إلا هو سبحانه، ولا يعلم وقتها أحد غيره، ثقلت في السموات والأرض.
وبين النبي أن الساعة لا تأتي إلا بغتة، وعلمها عند الله وحده، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

الحديث العاشر:

قال صلى الله عليه وسلم { لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۚ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ ۚ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [الأعراف : 188].

يبين رسول الله للمسلمين أنه لا يملك لنفسه أن ينفعها، ولا يملك لنفسه أن يدفع الضر عنها، ويبين أنه لا يعلم الغيب، ولو أنه علم الغيب لستكثر من الخير وما مسه السوء.

ثم يبين النبي عن نفسه أنه بشير ونذير لقوم يؤمنون.

ونقول هنا مستعينين بالله:

ههنا يفضح الله الكاذبين القصاصين، حيث يبين النبي أنه لا يعلم الغيب، ولا يعلم ماذا سيحدث من أحداث، وبهذا يبان كذب كل ما رواه الكذابون عن الكذابين أنه صلى الله عليه وسلم حدث بما سيحدث من أمور غيبية، كقولهم الكاذب الذي نسبوه للنبي أن الفرات سينحسر عن جبل من ذهب وعن مرج دابق وعن قوله عن الفرسان أني أعلم أسماءهم وأسماء آبائهم وعن.......

ههنا يبين النبي بالحديث الصحيح الذي لا ريب فيه أنه صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب ولو علمه لستكثر من الخير وما مسه السوء.

فما كان من الناس إلا أن يصدقوا أكاذيب البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي وأحمد ابن حنبل والترمذي وابن خزيمة وابن حبان ..... ويكذبوا الله ورسوله الذي قال أنه لا يعلم الغيب..

الحديث الحادي عشر:

وقال صلى الله عليه وسلم {ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا تُنظِرُونِ (195) إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ ۖ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ (196) وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلَا أَنفُسَهُمْ يَنصُرُونَ (197) وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَىٰ لَا يَسْمَعُوا ۖ وَتَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ (198)} [الأعراف : 195-198].

يخاطب رسول الله صلى الله عليه وسلم المشركين، بأن يدعوا شركاءهم الذين يعبدونهم من دون الله وأن يجمعوا أمرهم وأن يكيدوه إن استطاعوا.

ثم يبين النبي أن وليه الله الذي أنزل الكتاب والذي هو سبحانه يتولى الصالحين.

Читать полностью…

{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ }

والله ما كان ينبغي للمؤمنين أن يظنوا ذلك إلا كذبا وألا يقولوا إلا خيرا {لَّوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَٰذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ} [النور : 12].

وما ينبغي للمؤمنين أن يخوضوا بمثل هذا الإيذاء، وليس أحد متيقن بصحة هكذا كلام، وكما قلنا لا يعني إذا صححوا حديثا أن يجزم أن الرسول قاله أو أنه حقا، بل هو صحيح لأنه أتى بشروط هم وضعوها من عقولهم وآرائهم.

يقول تعالى {إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15) وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَٰذَا سُبْحَانَكَ هَٰذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (16)} [النور : 15-16].

ثم نسأل سؤالا آخر .... أتقبل أنت أن يسأل رجل زوجتك سؤالا؟!!

أو هل تقول لزوجتك أن تذهب لتسأل رجلا سؤالا أئذا قبلني زوجي وهو صائم هل يفطر؟!

ياقوم استفيقوا، فوالله ما هذا بحق.

أتريدون أن تعلموا لماذا حكمنا بهذا بالباطل والأكاذيب؟!

اسمعوا لقول الله {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ ۚ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ۗ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ ۖ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ ۚ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ۖ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ۚ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} [البقرة : 187].

فالرفث والمباشرة للصائم لا تجوز، فكيف يقولون أن رسول الله قد عصا ربه ورفث وباشر في يوم الصيام؟!!

أهذا ظنكم بالله ورسوله؟!

أو يتجرؤ النبي على مخالفة ربه، وقد قال {قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} [الأنعام : 15].

إذا فالأحاديث التي اتفق عليها البخاري ومسلم هذه مخالفة للقرآن، طاعنة بالنبي وعرضه، وما هي إلا أكاذيب، كأكاذيب مشايخ الخزعبلات والقصاصين.

ثم قالوا يقبل ويصلي؟!!!

وكذبهم الله حيث قال {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ۚ وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ ۚ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [المائدة : 6].

فملامسة النساء توجب الوضوء والتيمم إن عدم الماء، فكيف يقولون أنه كان يقبل ويصلي؟!!!

كفاكم إيذاء لرسول الله..

وجاء من حديث أبي هريرة والذي هو على شرط مسلم ما نسبوه للنبي أنه قال "ما استجارَ عبدٌ منَ النَّارِ ثلاثَ مرَّاتٍ ، إلَّا قالَتِ النَّارُ ، يا ربِّ : إنَّ عبدَك فُلانًا قدِ استجارَ منِّي فأجِره : ولا سألَ عبدٌ الجنَّةَ سبعَ مرَّاتٍ إلَّا قالتِ الجنَّةُ : يا رَبِّ إنَّ عبدَك فُلانًا سألَني فأدخلهُ الجنَّةَ"

وفي رواية " ما اسْتَجَارَ عَبْدٌ مِنَ النارِ سبعَ مراتٍ في يَوْمٍ إلَّا قالتِ النارُ : يا رَبِّ إِنَّ عَبْدَكَ فُلانًا قَدِ اسْتَجَارَكَ مِنِّي فَأَجِرْهُ ، و لا يَسْأَلُ اللهَ عَبْدٌ الجنةَ في يَوْمٍ سبعَ مراتٍ ، إلَّا قالتِ الجنةُ : يا رَبِّ إِنَّ عَبْدَكَ فُلانًا سألَنِي فَأَدْخِلْهُ "

وهنا أليس من حق أي مسلم أن يسأل سؤالا؟!

إذا أنت ناجيت ربك فاستعذت من النار ثلاثا أو سبعا كيف تعلم النار أنك استعذت منها؟!!!

أو تظن أن النار تعلم الغيب؟!

أو أنها تبيت معك وهي معك أينما كنت حتى تعلم أنك استجرت منها فتدعو الله أن يجيرك؟!

ياقوم استفيقوا ..فإنما هو شرك بالله مقيت..

Читать полностью…

{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ }

السلسلة الكبرى في تدبر آيات القرآن ... { وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّه} 6

.....التدوين الرسمي للحديث......

إن اعتبار أحاديث النبي حجة شرعية ومصدرا للتشريع، قد فتح الباب على مصراعيه أمام الزنادقة ليألفوا أحاديثا وقصصا، يوهمون الناس أنها من الدين لينصروا بذلك مذاهبهم وأهواءهم، فكان شر باب فتحه إبليس على الناس ليضلهم عن سبيل الله.

فبلغت الأحاديث في فترة وجيزة ..مليون حديث .. وهنا نسأل سؤالا: من أين أتوا بمليون حديث!!!!!؟؟؟؟؟

إن كان الحديث مصدرا للتشريع أتعلمون ماذا يعني؟!

يعني أن الله سبحانه سيسألنا يوم القيامة عن هذه الأحاديث، وسيعاقبنا إن خالفناها أو جهلنا شيئا منها.

فكيف إذا سألنا الله عن حديث ما، لماذا ضعفته ولم تعمل به؟؟ أنقول لله لأن فلان ضعفه فضعفناه!! أو سألنا عن حديث ضعيف، لماذا صححناه، أفنقول لأن فلانا صححه فصححناه؟!

أنبني ديننا على فلان وفلان، وما أدرانا أصدق فلان وفلان أم كذبوا، هذا ما لا يمكن أن نتيقن منه.

وكل من يضعف فهو يضعف لأن فيه رجلا قال عنه فلان وفلان أنه سيء الحفظ!!! ولا أدري أصدق فلان وفلان فيه أم كذبوا وهكذا....

دين بنوه على آراء الناس وأكاذيبهم.

وكما هو مشهور عن المحدثين فقد بدأ التدوين الرسميّ للحديث والسُنَّة في عهد الخليفة عُمر بن عبد العزيز، حيث أمر محمد بن مُسلم بن شهاب بن زُهرة المعروف بالزُّهريّ بجَمَعها، وجعل معه أبو بكر بن عمرو بن حزم، فبدآ بذلك من غير ملل.

فكان يُقال إنَّ الزُّهريّ هو أوّل من دَوَّن السُنّة، فكان الزُّهريّ من أعلام السُنَّة.

وقال مُسلم عن الزهري: إنَّ له تسعين حديثاً لا يرويها غيره.

وقيل: لولاه لضاعت الكثير من السُنن، فدوَّنها من غير تبويبٍ لها، وكانت مُختلطة مع بعض أقوال الصحابة وفتاوى التابعين، ثُمّ انتشر التدوين في باقي الأمصار؛ كمكة، والمدينة، والبصرة، والكوفة، والشام، واليمن، وغيرها من الأمصار.

إذن فكان الزهري هذا من أوائل من دونوا السنة، وكان من أعلامهم، وكما زعموا أنه لولاه لضاعت السنة، فتعالوا نرى ماذا يقول الزهري!!!

جاء في " صحيح البخاري " برقم ( 6581 ) ، في كتاب " التعبير " ، باب " أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة ".
ولفظه :
قَالَ الزُّهْرِيُّ فَأَخْبَرَنِي عُرْوَةُ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ : ... وَفَتَرَ الْوَحْيُ فَتْرَةً حَتَّى حَزِنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا بَلَغَنَا حُزْنًا غَدَا مِنْهُ مِرَارًا كَيْ يَتَرَدَّى مِنْ رُءُوسِ شَوَاهِقِ الْجِبَالِ ، فَكُلَّمَا أَوْفَى بِذِرْوَةِ جَبَلٍ لِكَيْ يُلْقِيَ مِنْهُ نَفْسَهُ تَبَدَّى لَهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ حَقًّا ، فَيَسْكُنُ لِذَلِكَ جَأْشُهُ ، وَتَقِرُّ نَفْسُهُ ، فَيَرْجِعُ ؛ فَإِذَا طَالَتْ عَلَيْهِ فَتْرَةُ الْوَحْيِ غَدَا لِمِثْلِ ذَلِكَ ، فَإِذَا أَوْفَى بِذِرْوَةِ جَبَلٍ تَبَدَّى لَهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ " .

فالقائل هو الزهري فيما بلغه!!!!!!

جعل الزهري من رسول الله رجلا مريضا نفسيا يفكر بالإنتحار، ويذهب مرارا لينتحر فيتبدى له جبريل فيرجع، فإذا غاب عاد لذلك مرة أخرى...

أهكذا كان رسول الله؟! ألا يكفي ما قاله هذا طعنا بالرسول صلى الله عليه وسلم.

جعل الزهري من رسول الله مريضا مختلا عقليا يريد الإنتحار مرار ليس لديه إيمان ولا يقين بالله.....!!!

لا والله لا يقبل مسلم ما قاله الزهري، وليس رسول الله بمجنون ولا بمريض ولا بفاسق ولا بمن يريد الإنتحار....

بل من الله على المؤمنين برسول الله، يعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم، قال سبحانه {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ} [آل عمران : 164].

هذا هو رسول الله، وليس بذاك المجنون المريض نفسيا الذي يريد أن ينتحر..

وقال تعالى{لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب : 21].

أفتكون الأسوة الحسنة إذا حزن أحدنا أن يصعد رؤوس الجبال لينتحر؟!

أيعصي رسول الله ربه الذي قال { وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} [النساء : 29].

لكنه الإيذاء لرسول الله، آذوه في حياته، وآذوه بعد موته ..صلى الله عليه وسلم..، قال تعالى {وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ ۚ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ ۚ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [التوبة : 61].

Читать полностью…

{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ }

السلسلة الكبرى في تدبر آيات القرآن ... { وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّه} 5

.....الصحابة والحديث.....

يتوهم كثير من الناس أن الحديث قد دون في عهد النبي صلى الله وعليه وسلم وصحابته من بعده، لذلك يظنون أن ما يتناقلونه من أحاديث صحيحة أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قالها.

لذلك لا بد أن نبين موضوعا غاية في الأهمية، وهو أن الأحاديث التي يرونها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم تدون في عهده ولا في عهد صحابته، وإنما بعدهم بزمن الله أعلم به.

فقد جاء في صحيح مسلم ما ينسبونه إلى النبي صلى الله عليه وسلم من طريق أبي سعيد الخدري عن رسول الله قوله: «لا تكتبوا عني ومن كتب عني غير القرآن فليمحه، وحدثوا عني ولا حرج. ومن كذب عليّ متعمدًا، فليتبوأ مقعده من النار».

فأهل الحديث يصححون هكذا حديث، ومنهم مسلم الذي كتبه في صحيحه، ومنهم يقينا من سيضعفه لأن هكذا حديث لا يعجبهم، فلا بد أن يبحثوا فيه عن علة، وقضية ليزيلوا هكذا حديث، لماذا؟!

لأن هذا الحديث سيبين أن كل من دون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكل من كتب حديثه، وكل من كتب ولم يمحه فهو عاص لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

فلو صح الحديث لكان علم الحديث كله أسس وبني على معصية رسول الله، وكفا به إذن أنه علم باطل محض.

وهنا من حق كل مسلم أن يسأل نفسه سؤالا، لماذا نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن كتابة حديثه، وأمر من كتب حديثه أن يمحه؟!

ولماذا أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بكتابة الوحي الذي هو القرآن، ولم يأمر بكتابة حديثه؟!

ولماذا جمع رسول الله القرآن وحرص عليه كل الحرص، ولم يجمع حديثه الذي يعتبرونه من الوحي، وبذلك كان يكون عندنا كتابين للوحي، ومصدرين للتشريع، الأول هو كتاب الله وهو المشرع الأول سبحانه، والثاني كتاب الحديث، وهو للنبي ..الذي يقولون أنه هو المشرع الثاني... وبذلك لا يختلف من الناس اثنان؟!!!

ألم يؤمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يبلغ الرسالة وما أنزل إليه؟!

وإن كان حديثه وكلامه، وحيا من الله، أليس على الرسول أن يبلغه كما القرآن ولا فرق؟!

هذه أسئلة لا بد لكل مسلم أن يسأل نفسه بها..

وأقول مستعينا بالله: كفى طعنا برسول الله، فإن كل من يقول أن كلام رسول الله وحديثه وحيا، فإنه يتهم رسول الله بأنه لم يبلغ الرسالة، وأنه بلغ شطرا منها وتغافل عن الشطر الآخر، وأنه صلى الله عليه وسلم قد عصى الله بأنه أهمل جانبا من الشريعة.....

لذلك نعلم يقينا: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم يقينا أن كلامه وحديثه ليس بحجة شرعية، وليس كلامه وحي من الله، وليس حديثه مصدر للتشريع، وإلا لكان رسول الله أحرص منا على تدوين حديثه وكتابته وتنقيته، لئلا يكتم على الناس حقا أنزله الله، ولئلا يختلف الناس من بعده، وهذا هو الحق الذي لا ريب فيه.

ويروي أهل الحديث أن عمر ابن الخطاب أراد أن يكتب الحديث، فاستشار الصحابة في ذلك، فأشاروا عليه أن يكتبها، إلا أنه تراجع خشية أن يُكبّ الناس عليه، ويتركوا القرآن.!!!

وقد أوردوا عن عمر قوله: "لا كتاب مع كتاب الله"، وكما أوردوا عن ابن مسعود قوله: "إنَّ القُلوب أوعية فأشغلوها بالقُرآن"، وأوردوا مثل ذلك عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه.

واليقين الذي نعلمه أن الحديث لم يدون في عهد أبي بكر ولا عمر ولا عثمان ولا علي ولا غيرهم من الصحابة، بل دون بعد موت الصحابة بزمن الله أعلم به.

وهنا نسأل أيضا أسئلة لا بد للمسلم أن يسألها.

أكان الصحابة يرون أن كلام الرسول وحديثه حجة شرعية ومصدرا للتشريع؟! إذن فلماذا لم يحرصوا على تبليغ ما أنزله الله من الوحي الثاني الذي هو الحديث؟!

وقد كان بمقدور الصحابة من بعد الرسول أن يجمعوا أحاديثه وأقواله من أبي بكر إلى عمر إلى عثمان إلى علي إلى ابن عباس وابن مسعود وابن عمر ...... ثم يكتبوه في كتاب ويحفظونه، خير من أن يفرطوا في الجزء الثاني من الوحي كما يزعمون، حتى نأتي اليوم لنحدث حديثا فنقول : فلان حدث فلان، وذاك حدثه فلان، وذاك رواه فلان عن فلان....

ولا ندري اليوم بعد ١٤٠٠ عام من هو فلان، ولا فلان، ولا من يكون فلان ..... أقوال وحكايا وقصص ... بدون بينة ولا يقين، ثم نجعل من نقل الناس وقصصهم وحكاياهم حجة شرعية ومصدرا للتشريع.

وقد حذرنا سبحانه من أن نجعل معه شريكا نأخذ منه التشريع فقال سبحانه {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ ۗ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [الشورى : 21].

وقال سبحانه {وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} [المؤمنون : 117]

وقال سبحانه {لَّا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَّخْذُولًا} [الإسراء : 22]

Читать полностью…

{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ }

وهذا لن يكون.... إذن فكل من نسب إلى الرسول ما لم يذكر أو يخالف ما في القرآن من تحليل وتحريم وتشريع فهذا محض كذب وافتراء عليه.

فليس لرسول أرسله الله سبحانه وآتاه الكتاب والحكم والنبوة، أن يدعوا الناس لترك كتاب الله وأحكامه وأوامره ونواهيه، إلى كلامه وأوامره ونواهيه، هذا لا يكون قط، وبذلك نعلم كذب كل من نسب إلى رسول الله ما لم يذكره الله في كتابه.

وإن أول مطالب بالعمل بكتاب الله هم رسل الله حيث أوحى الله إليهم، ومن ثم يبلغوه الناس، ويقولوا لهم كونوا ربانيين بما تتعلمونه وتتدارسونه من الكتاب، وتعلمونه من بعدكم.

فأين ذكر كلام الرسل؟! ومن قال أن للرسل حقا أن يحرموا ما لم يحرمه الله أو يحلوا ما لم يحله الله!؟؟

وهذا تماما معنى الأرباب، أن يحلوا الحرام ويحرموا الحلال فيتبعونهم الناس فيكونوا لهم أربابا.

وإذا علمنا أن ذلك لن يكون، فالآيات تخاطبنا أن من نقل عن رسل الله ما لم يذكره الله بكتابه من الدين والشرع والتحليل والتحريم، فهو باطل، ومن اتبع ما خالف كلام الله، فقد جعل الأنبياء أربابا من دون الله.

Читать полностью…

{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ }

السلسلة الكبرى في تدبر آيات القرآن ... { وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّه} 3

تدوين الحديث ..... زعموا أنه المصدر الشرعي الثاني!!!!!!

يقولون: أن تدوين الحديث بدأ مع بداية القرن الثاني، وهذا مشهور بين أهل الحديث.

حيث أن الحديث لم يُدوّن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، بل وأخرج مسلم في صحيحه نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن تدوينه، فقد روى أبو سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: «لا تكتبوا عني ومن كتب عني غير القرآن فليمحه، وحدثوا عني ولا حرج. ومن كذب عليّ متعمدًا، فليتبوأ مقعده من النار». مسلم.

وهنا لنا وقفة مهمة:
من حقنا أن نسأل لماذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بكتابة القرآن، ولم يأمر بكتابة الحديث؟!

وإن صح حديث أبي سعيد الخدري، لماذا نهى النبي عن كتابة حديثه؟!

لماذا أمر النبي ..إن صح الحديث.. بمحي ما كان قد كتبوه؟!

إن كان حديثه صلى الله عليه وسلم حجة، ومصدرا للتشريع، وسيسألنا الله يوم القيامة عنه، إذا فلماذا لم يأمر النبي بكتابته كما القرآن، إن كان حديثه صلى الله عليه وسلم كالقرآن؟!

ألم يؤمر رسول الله بأمر واضح بين في كتاب الله أن يبلغ رسالة ربه، وأن يبين الدين؟!

قال تعالى {۞ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} [المائدة : 67].

إذن لو كان حديث الرسول صلى الله عليه وسلم كما يقولون.. وحيا .. أو أنه ..أنزله الله .. لكان على الرسول أن يحرص على تبليغه للناس كما القرآن ولا فرق.

وإذ لم يفعل النبي، وما أمر بذلك، بل نهى أن يكتب حديثه ..إن صح الحديث.. بل وأمر أن يمحى ما كان قد كتب.. فهذا يدل يقينا على أن الحديث ليس وحيا من عند الله، وليس هو مما أنزله الله، وإذ هو كذلك فلا حجة فيه في الدين، ولو كان حجة لدونه النبي كما القرآن تماما، لأن النبي كان حريصا على أمته من بعده ألا تضل.

وكذب أهل الحديث والأثر، عندما قالوا أن الحديث وحي من عند الله، وعندما قالوا أن الحديث مصدر للتشريع، وبذلك فقد أشركوا مع الله، وجعلوا رسول الله ربا يعبدونه من دون الله.

قال تعالى {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ ۗ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [الشورى : 21].

نفى الله سبحانه من أن يكون له شريكا يشرع من دونه، فكيف جعلوا رسول الله مشرعا مع الله، وكيف جعلوا مما نسبوه من الحديث بالظن إلى النبي مصدرا للتشريع وحجة شرعية؟!

إن هذا لشرك وإنه لظلم عظيم.

ولعل القوم لم يدركوا حقيقة ما نقول، فسنتدبر آيات واضحات بينات في كتاب الله لعل القوم يستفيقون.

قال الله تعالى {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران : 64].

يبين سبحانه في هذه الآية أمرا عظيما، يبين سبحانه من هم المسلمون، وكيف هو الإسلام.

يخاطب سبحانه رسوله صلى الله عليه وسلم، بأن يقول لأهل الكتاب " تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم " ليتفقوا على كلمة لا يختلفون في الدين، فمن أراد الحق فليستجيب لأمر الله... واحتوت الآية ثلاث نقط في غاية الأهمية:

الأولى: " ألا نعبد إلا الله " ومعنى ذلك أن يعبد الله وحده، وأن يطاع الله وحده، فنستجيب لله بما أمر، وننتهي عما نهانا الله عنه... فمن هذه الآية ندرك أن من عصى الله فقد أخل بها، ولا يطلق على من يعصي الله أنه عابد لله...

الثانية: " ولا نشرك به شيئا " ومعنى ذلك: ألا نجعل لله ندا، لا ملكا، ولا رسولا، ولا ما هو دونهما، فمن جعل ندا لله فقد أشرك به سبحانه، ومن عدل بالله غيره فقد أشرك مع الله، فهذا تماما كمن جعل النبي صلى الله عليه وسلم مشرعا مع الله، وجعل الحديث مصدرا تشريعيا، فهذا حقيقة قد جعل من النبي إلها يعبده مع الله.
قال تعالى {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [الكهف : 110].

فالنبي بشر مثلنا، ليس بمشرع مع الله، ولكن الله سبحانه اصطفاه بالوحي، الذي بينه النبي كما الآية " أنما إلهكم إله واحد "، فالنبي يبلغ ما أمره الله بتبليغه، من غير زيادة ولا نقصان، فكيف له أن يكون مشرعا مع الله؟!!!

Читать полностью…

{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ }

عيادة الطب البديل
الإستشفاء بالأعشاب الطبية
/channel/alternativemedicin

Читать полностью…

{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ }

عن ابن مسعود رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا كان ثلث الليل الباقي؛ يهبط الله عز وجل إلى السماء الدنيا، ثم تفتح أبواب السماء، ثم يبسط يده، فيقول: هل من سائل يعطى سؤله؟ فلا يزال كذلك حتى يطلع الفجر» .
رواه: أحمد، وأبو يعلى. قال الهيثمي: "ورجالهما رجال الصحيح".

Читать полностью…

{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ }

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لله ما في السموات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير (قال: فاشتد ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بركوا على الركب فقالوا: أي رسول الله؟ كلفنا من الأعمال ما نطيق الصلاة والصيام والجهاد والصدقة وقد أنزلت عليك هذه الآية ولا نطيقها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم: سمعنا وعصينا؟ بل قولوا: (سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير (قالوا: سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير فلما اقترأها القوم ذلت بها ألسنتهم فأنزل الله في إثرها: (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير ( فلما فعلوا ذلك نسخها الله تعالى فأنزل الله عز وجل: (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا (( (قال: نعم)) (ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا (( (قال: نعم)) (ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به (( (قال: نعم)) واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين (( (قال: نعم))....صحيح

Читать полностью…
Subscribe to a channel