🔴هل أنت رجل أم امرأة⁉️
⏎ رجــل. ◯
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
⏎ امــرأة. ◯
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🔥 أجب لتحصل على هديتڪ 👆🏻🌸🎁
[س ٧٣]: ما معنى الإيمان بالملائكة ؟
[ج ٧٣]: هو الإقرار الجازم بوجودهم وأنهم خلق من خلق الله
مربوبون مسخرون، و ﴿عِبادٌ مُكرَمونَ لا يَسبِقونَهُ بِالقَولِ وَهُم بِأَمرِهِ يَعمَلونَ﴾
﴿لا يَعصونَ اللَّهَ ما أَمَرَهُم وَيَفعَلونَ ما يُؤمَرونَ﴾
﴿لا يَستَكبِرونَ عَن عِبادَتِهِ وَلا يَستَحسِرونَ يُسَبِّحونَ اللَّيلَ وَالنَّهارَ لا يَفتُرونَ﴾
و﴿لا يَسأَمونَ﴾
﴿ وَلا يَستَحسِرونَ﴾
[س71]: هل جميع أنواع التوحيد متلازمة فيُنافيها كلها ما ينافي نوعاً منها؟
[جـ71]: نعم هي متلازمة، فمن أشرك في نوع منها فهو مشرك في البقية، مثال ذلك دعاء غير الله، وسؤاله مالا يقدر عليه إلا الله، فدعاؤه إياه عبادة-بل مخ العبادة-، صرفها لغير الله من دون الله، فهذا شرك في الإلٰهية، وسؤاله إياه تلك الحاجة من جلب خير أو دفع شر معتقدًا أنه قادر على قضاء ذلك، هذا شرك في الربوبية حيث اعتقد أنه مُتصرّف مع الله في ملكوته، ثم إنه لم يدعه هذا الدعاء من دون الله إلا مع اعتقاده أنه يسمعه على البعد والقرب في أي وقت كان، وفي أي مكان، ويصرحون بذلك، وهو شرك في الأسماء والصفات؛ حيث أثبت له سمعًا محيطًا بجميع المسموعات، لا يحجبه قربٌ ولا بُعد، فاستلزم هذا الشرك في الإلٰهية الشرك في الربوبية والأسماء والصفات.
[س69]: ما معنىٰ قوله ﷺ في الأسماء الحسنىٰ:«من أحصاها دخل الجنة»؟
[جـ69]: قد فُسّر ذلك بمعانٍ:
منها: حفظها، ودعاء الله بها، والثناء عليه بجميعها.
ومنها: أن ما كان يسوغ الإقتداء به كالرحيم والكريم؛ فيمرّن العبد نفسه على أن يصحّ له الإتصاف بها فيما يليق به، وما كان يختص به نفسه تعالى-كالجبار والعظيم والمتكبر-فعلى العبد الإقرار بها والخضوع لها وعدم التحلي بصفة منها.
وما كان فيه معنى الوعد-كالغفور الشكور العفو الرؤوف الحليم الجواد الكريم-فليقف منه عند الطمع والرغبة.
وما كان فيه معنى الوعيد-كعزيز ذو انتقام شديد العقاب سريع الحساب-فليقف منه عند الخشية والرهبة.
ومنها: شهود العبد إياها، وإعطاؤها حقها معرفةً وعبودية، مثاله من شهد علو الله تعالى على خلقه وفوقيته عليهم واستواءه على عرشه بائناً من خلقه، مع إحاطته بهم علمًا وقدرةً وغير ذلك، وتعبد بمقتضى هذه الصفة بحيث يصير لقلبه صمدًا يعرج إليه، مناجيًا له، مطرقًا، واقفًا بين يديه وقوف العبد الذليل بين يدي الملك العزيز؛ فيشعر بأن كَلِمَه وعمله صاعد إليه معروض عليه، فيستحي أن يصعد إليه من كَلِمِه وعمله ما يخزيه ويفضحه هنالك، ويشهد نزول الأمر والمراسيم الإلٰهية إلى أقطار العوالم كل وقت بأنواع التدبير والتصرف من الإماتة والإحياء والإعزاز والإذلال، والخفض والرفع، والعطاء والمنع، وكشف البلاء وإرساله ومداولة الأيام بين الناس، إلى غير ذلك من التصرفات في المملكة التي لا يتصرف فيها سواه فمراسيمه نافذة فيها كما يشاء {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ}.
فمن وفّىٰ هذا المشهد حقه معرفةً وعبودية فقد استغنىٰ بربه وكفاه، وكذلك من شهد علمه المحيط وسمعه وبصره وحياته وقيوميته وغيرها، ولا يُرزق هذا المشهد إلا السابقون المقربون
[س68]:ما دليل علو الشأن؟ وما الذي يجب نفيه عن الله عزّ وجل؟
[جـ68]: اعلم أن علو الشأن هو ما تضمنه اسمه:«القدوس السلام الكبير المتعال» وما في معناها، واستلزمته جميع صفات كماله ونعوت جلاله:
فتعالى في أحديّته أن يكون لغيره مُلك أو قسط منه، أو يكون عونًا له، أو ظهيرًا أو شفيعًا عنده بدون إذنه أو عليه يُجير.
وتعالى في عظمته وكبريائه وملكوته وجبروته عن أن يكون له مُنازعٌ أو مُغالِب، أو وليٌّ من الذلّ أو نصير.
وتعالى في صمديّته عن الصاحبة والولد والوالد والكفؤ والنظير.
وتعالى في كمال حياته وقيوميته وقدرته عن الموت والسِّنة والنوم والتعب والإعياء.
وتعالى في كمال علمه عن الغفلة والنسيان، وعن عزوب مثقال ذرةٍ عن علمه في الأرض أو في السماء.
وتعالى في كمال حكمته وحمده عن خلق شيء عبثًا، وعن ترك الخلق سدًىٰ بلا أمر ولا نهي ولا بعث ولا جزاء.
وتعالى في كمال عدله عن أن يظلم أحدًا مثقال ذرة، أو أن يهضمه شيئًا من حسناته.
وتعالى في كمال غناه عن أن يطعم أو يرزق أو يفتقر إلى غيره في شيء.
وتعالى في جميع ما وصف به نفسه ووصفه به رسوله عن التعطيل والتمثيل.
وسبحانه وبحمده، وعزّ وجلّ، وتبارك وتعالى، وتنزّه وتقدّس عن كل ما ينافي إلٰهيّته وربوبيته وأسمائه الحسنى وصفاته العلى:{وَلَهُ ٱلۡمَثَلُ ٱلۡأَعۡلَىٰ فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلۡحَكِیمُ}.
ونصوص الوحي من الكتاب والسنة في هذا الباب معلومة مفهومة مع كثرتها وشهرتها.
[س66]: ما دليل علو القهر من الكتاب؟
[جـ66]: أدلته كثيرة:
منها قوله تعالى:{وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ} وهو متضمن لعلو القهر والفوقية
وقوله تعالى:{سُبْحَانَهُ ۖ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ}
وقوله تعالى:{لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ۖ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ}
وقوله تعالى:{قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ ۖ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ }
وقوله تعالى:{مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا}
وقوله تعالى:{يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا ۚ لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ}
وغير ذلك من الآيات.
[س64]: ما دليل علو الفوقية من السنة؟
[جـ64]: أدلته من السنة كثيرة لا تُحصى:
منها قولهﷺ في حديث الأوعال :«والعرش فوق ذلك، والله فوق العرش، وهو يعلم ما أنتم عليه »
وقوله لسعد في قصة قريظة:«لقد حكمت فيهم بحكم الملك من فوق سبعة أرقعة ».
وقوله ﷺ للجارية:«أين الله» قالت: في السماء. قال:«أعتقها فإنها مؤمنة».
وأحاديث معراج النبيﷺ.
وقولهﷺفي حديث تعاقب الملائكة:«ثم يعرج الذين باتوا فيكم، فيسألهم- وهو أعلم بهم-..» الحديث.
وقولهﷺ:«من تصدق بعِدلِ تمرة من كسب طيب-لا يصعد إلى الله إلا الطيب -...» الحديث.
وقوله ﷺ في حديث الوحي:«إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانًا لقوله؛ كأنه سلسلة على صفوان..» الحديث. وغير ذلك كثير
وقد أقرّ بذلك جميع المخلوقات إلا الجهمية..
[س ٦٢]: ماذا يتضمن اسمه «العلي الأعلى» وما في معناه؛ كـ «الظاهر والقاهر والمتعال»؟
[جـ ٦٢]: يتضمن اسمه «الأعلى» الصفة المشتقة منها، وهو ثبوت العلو له عزوجل بجميع معانيه:
- علو فوقيته تعالى على عرشه، عال على جميع خلقه، بائن منهم، رقيب عليهم، يعلم ما هم عليه، قد أحاط بكل شيء علمًا، لا تخفى عليه منهم خافية.
- وعلو قهره؛ فلا مغالب له ولا منازع، ولا مضاد ولا ممانع، بل كل شيء خاضع لعظمته، ذليل لعزته، مستكين لكبريائه، تحت تصرفه وقهره، لا خروج له من قبضته.
- وعلو شأنه؛ فجميع صفات الكمال له ثابتة، وجميع النقائص عنه منتفية عزوجل.
وجميع هذه المعاني للعلو متلازمة لا ينفك معنى منها عن الآخر.
[س60]: ما مثال صفات الأفعال من السنة؟
[جـ60]: مثل قولهﷺ:«ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر...» الحديث
وقوله ﷺفي حديث الشفاعة:«فيأتيهم الله في صورته التي يعرفون؛فيقول:أنا ربكم،فيقولون: أنت ربنا... » الحديث.
ونعني بصورة الفعل هنا: الإتيان لا الصورة، فافهم.
وقوله ﷺ:«إن الله يقبض يوم القيامة الأرض،وتكون السماوات بيمينه ثم يقول: أنا الملك... » الحديث.
وقوله ﷺ:«لمّا خلق الله الخلق، كتب بيده على نفسه: إن رحمتي تغلب غضبي».
وفي حديث احتجاج آدم وموسى:«فقال آدم: يا موسى، اصطفاك الله بكلامه وخطّ لك التوراة بيده».
فكلامه تعالى ويده صفتا ذات، وتكلُّمُه صفة ذات وفعل معًا، وخطُّه التوراة فعل.
وقولهﷺ:«إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل... » الحديث.
وغيرها كثير..
[س58]: ما مثال صفات الذات من السنة؟
[جـ58]: كقوله ﷺ:«حجابه النور، لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه، ما انتهىٰ إليه بصره من خلقه».
وقولهﷺ:«يمين الله ملأى، لا تغيضها نفقة، سحاء الليل والنهار، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات والأرض، فإنه لم يغض مافي يمينه، وعرشه على الماء، وبيده الأخرى الفيض أو القبض، يرفع ويخفض».
وقوله ﷺ في حديث الدجال:« إن الله لا يخفى عليكم، إن الله ليس بأعور»-وأشار بيده إلى عينيه- الحديث..
وفي حديث الإستخارة:«اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب...» الحديث.
وقوله ﷺ:«إذا أراد الله أن يوحي بالأمر تكلم بالوحي...» الحديث.
وفي حديث البعث:«يقول الله تعالى: يا آدم، فيقول: لبيّك... » الحديث
وأحاديث كلام الله لعباده في الموقف، وكلامه لأهل الجنة، وغير ذلك ما لا يُحصى..
[س56]: كم أقسام الأسماء الحسنىٰ من جهة إطلاقها إلى الله عزّ وجلّ؟
[جـ56]: منها ما يطلق على الله مفردًا أو مع غيره، وهو ما تضمن صفة الكمال بأي إطلاق، كالحيّ ـ القيوم ـ الأحد ـ الصمد.. ونحو ذلك.
ومنها مالا يُطلق على الله إلا مع مقابله، وهو ما إذا أُفرد أَوْهَمَ نقصًا؛ كالضارّ النافع، والخافض الرافع، والمعطي المانع، والمعز المذل، ونحو ذلك.. فلا يجوز إطلاق الضار ولا الخافض ولا المانع ولا المُذل على انفراده، ولم يُطلق قط شيءٌ منها في الوحي كذلك لا الكتاب ولا السنة، ومن ذلك اسمه تعالى المنتقم، لم يُطلق في القرآن إلا مع متعلّقه كقوله تعالى:{إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ} أو بإضافة« ذو » إلى الصفة المشتقّ منها، كقوله تعالى:{وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ}
[س ٥٤]: على كم نوع دلالة الأسماء الحسنى؟
[جـ ٥٤]: هي على ثلاثة أنواع:
-دلالتها على الذات مطابقة.
-ودلالتها على الصفات المشتقة منها تضمنًا.
- ودلالتها على الصفات التي ما اشتقت منها التزامًا.
[س]: ما مثال ذلك؟
[ج]: مثال ذلك اسمه تعالى «الرحمن الرحيم»؛ يدل على ذات المسمى، وهو الله عزوجل مطابقةً، وعلى الصفة المشتق منها وهي الرحمة تضمنًا، وعلى غيرها من الصفات التي لم تشتق منها - كالحياة والقدرة- التزامًا، وهكذا سائر أسمائه، وذلك بخلاف المخلوق، فقد يسمى حكيمًا وهو جاهل، وحاكمًا وهو ظالم، وعزيزًا وهو ذليل، وشريفًا وهو وضيع، وكريمًا وهو لئيم، وصالحًا وهو طالح، وسعيدًا وهو شقي، وأسدًا وهو حنظلة وعلقمة وليس كذلك، فسبحان الله وبحمده هو كما وصف نفسه، وفوق ما يصفه به خلقه.
[س52]: ما مثال الأسماء الحسنىٰ من القرآن؟
[جـ52]: مثل قوله تعالى:{إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا}
{إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا}
{إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا }
{إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا }
{إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا}
{إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا}
{إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}
{وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ}
{إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ}
{إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ}
{إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ}
{إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}
{وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا}
{وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا}
{وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا}
{أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ}
{إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ}
وقال تعالى:{اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ}
وقال تعالى:{هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ ۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }
وقوله تعالى:{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ۖ هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ..}
وغيرها من الآيات..
[س50]: ماهو توحيد الأسماء والصفات؟
[جـ50]: هو الإيمان بما وصف الله تعالى به نفسه في كتابه، ووصفه به رسولهﷺ من الأسماء الحسنى والصفات العلىٰ، وإمرارها كما جاءت بلا كيف، كما جمع الله تعالىٰ بين إثباتها ونفي التكييف عنها في كتابه في غير موضع:
كقوله تعالى:{يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا}
وقوله تعالى:{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}
وقوله تعالى:{لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}
وغيرها..
وفي الترمذيّ عن أُبيّ بن كعب رضي الله عنه:«أن المشركين قالوا لرسول الله ﷺ- يعني لما ذكر آلهتهم -:انسب لنا ربك،فأنزل الله تعالى:{قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ ﴿١﴾ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ ﴿٢﴾} والصمد: الذي {لَمۡ يَلِدۡ وَلَمۡ يُولَدۡ ﴿٣﴾}؛ لأنه ليس شئ يولد إلا سيموت، وليس شئ يموت إلا سيورث، وإن الله تعالى لا يموت ولا يورث،{وَلَمۡ يَكُن لَّهُۥ كُفُوًا أَحَدُۢ ﴿٤﴾} قال: لم يكن له شبيه ولا عديل، وليس كمثله شئ».
[س48]: ماهو توحيد الربوبية؟
[جـ48]: هو الإقرار الجازم بأن الله تعالى رب كل شئ ومليكه وخالقه ومدبره والمتصرف فيه، لم يكن له شريك في الملك، ولم يكن له وليّ من الذلّ، ولا رادّ لأمره، ولا معقّب لحكمه، ولا مضادّ له ولا مماثل، ولا سَمِيّ له ولا منازع له فيه شئ من معاني ربوبيته، ومقتضيات أسمائه وصفاته.
قال الله تعالى: ﴿الحَمدُ لِلَّهِ الَّذي خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرضَ وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنّورَ…﴾ الآية، بل السورة كلها.
وقال تعالى: ﴿الحَمدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمينَ﴾
وقال تعالى: ﴿قُل مَن رَبُّ السَّماواتِ وَالأَرضِ قُلِ اللَّهُ قُل أَفَاتَّخَذتُم مِن دونِهِ أَولِياءَ لا يَملِكونَ لِأَنفُسِهِم نَفعًا وَلا ضَرًّا قُل هَل يَستَوِي الأَعمى وَالبَصيرُ أَم هَل تَستَوِي الظُّلُماتُ وَالنّورُ أَم جَعَلوا لِلَّهِ شُرَكاءَ خَلَقوا كَخَلقِهِ فَتَشابَهَ الخَلقُ عَلَيهِم قُلِ اللَّهُ خالِقُ كُلِّ شَيءٍ وَهُوَ الواحِدُ القَهّارُ﴾ الآيات.
وقال تعالى: ﴿اللَّهُ الَّذي خَلَقَكُم ثُمَّ رَزَقَكُم ثُمَّ يُميتُكُم ثُمَّ يُحييكُم هَل مِن شُرَكائِكُم مَن يَفعَلُ مِن ذلِكُم مِن شَيءٍ سُبحانَهُ وَتَعالى عَمّا يُشرِكونَ﴾
وقال تعالى: ﴿هذا خَلقُ اللَّهِ فَأَروني ماذا خَلَقَ الَّذينَ مِن دونِهِ﴾
وقال تعالى: ﴿أَم خُلِقوا مِن غَيرِ شَيءٍ أَم هُمُ الخالِقونَ أَم خَلَقُوا السَّماواتِ وَالأَرضَ بَل لا يوقِنونَ﴾ الآيات.
وقال تعالى: ﴿رَبُّ السَّماواتِ وَالأَرضِ وَما بَينَهُما فَاعبُدهُ وَاصطَبِر لِعِبادَتِهِ هَل تَعلَمُ لَهُ سَمِيًّا﴾
وقال تعالى: ﴿ لَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ وَهُوَ السَّميعُ البَصيرُ﴾
وقال تعالى: ﴿وَقُلِ الحَمدُ لِلَّهِ الَّذي لَم يَتَّخِذ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَهُ شَريكٌ فِي المُلكِ وَلَم يَكُن لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرهُ تَكبيرًا﴾
وقال تعالى: ﴿قُلِ ادعُوا الَّذينَ زَعَمتُم مِن دونِ اللَّهِ لا يَملِكونَ مِثقالَ ذَرَّةٍ فِي السَّماواتِ وَلا فِي الأَرضِ وَما لَهُم فيهِما مِن شِركٍ وَما لَهُ مِنهُم مِن ظَهيرٍ وَلا تَنفَعُ الشَّفاعَةُ عِندَهُ إِلّا لِمَن أَذِنَ لَهُ حَتّى إِذا فُزِّعَ عَن قُلوبِهِم قالوا ماذا قالَ رَبُّكُم قالُوا الحَقَّ وَهُوَ العَلِيُّ الكَبيرُ﴾
[س ٧٤]: اذكر بعض أنواعهم باعتبار ما هيأهم الله له ووكلهم به ؟
[ج٧٤] هم باعتبار ذلك أقسام كثيرة:
فمنهم الموكل بأداء الوحي إلى الرسل، وهو الروح الأمين جبريل عليه السلام.
ومنهم الموكل بالقطر، وهو ميكائيل عليه السلام.
ومنهم الموكل بالصور، وهو إسرافيل عليه السلام.
ومنهم الموكل بقبض الأرواح، وهو ملك الموت وأعوانه.
ومنهم الموكل بأعمال العباد، وهم الكرام الكاتبون. ومنهم الموكل بحفظ العبد من بين يديه ومن خلفه، وهم المعقبات.
ومنهم الموكل بالجنة ونعيمها، وهم رضوان ومن معه . ومنهم الموكل بالنار وعذابها، وهم مالك ومن معه من الزبانية، ورؤساؤهم تسعة عشر.
ومنهم الموكل بفتنة القبر، وهم منكر ونكير .
ومنهم حملة العرش.
ومنهم الكروبيون. (مع التنبيه على أن الحديث الوارد فيه هذا اللفظ لا يصح عن نبينا ﷺ)
ومنهم الموكل بالنطف في الأرحام من تخليقها وكتابة ما يراد بها. ومنهم الملائكة يدخلون البيت المعمورة يدخله كل يوم سبعون ألف ملك، ثم لا يعودون إليه آخر ما عليهم.
ومنهم ملائكة سياحون يتبعون مجالس الذكر .
ومنهم صفوف قيام لا يفترون، ومنهم ركع سجدٌ لا يرفعون.
ومنهم غير من ذكر، ﴿وَما يَعلَمُ جُنودَ رَبِّكَ إِلّا هُوَ وَما هِيَ إِلّا ذِكرى لِلبَشَرِ﴾
ونصوص هذه الأقسام من الكتاب والسنة لا تخفى.
[س72]: ما الدليل على الإيمان بالملائكة من الكتاب والسنة؟
[جـ 72]: أدلة ذلك من الكتاب كثيرة:
منها قوله تعالى:{وَٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةُ یُسَبِّحُونَ بِحَمۡدِ رَبِّهِمۡ وَیَسۡتَغۡفِرُونَ لِمَن فِی ٱلۡأَرۡضِۗ}
وقوله تعالى:{إِنَّ ٱلَّذِینَ عِندَ رَبِّكَ لَا یَسۡتَكۡبِرُونَ عَنۡ عِبَادَتِهِۦ وَیُسَبِّحُونَهُۥ وَلَهُۥ یَسۡجُدُونَ ۩}
وقوله تعالى:{مَن كَانَ عَدُوࣰّا لِّلَّهِ وَمَلَـٰۤىِٕكَتِهِۦ وَرُسُلِهِۦ وَجِبۡرِیلَ وَمِیكَىٰلَ فَإِنَّ ٱللَّهَ عَدُوࣱّ لِّلۡكَـٰفِرِینَ}
وتقدّم الإيمان بهم من السنة في حديث جبريل وغيره.
وفي «صحيح مسلم»:«أن الله تعالى خلقهم من نور»
والأحاديث في شأنهم كثيرة.
[س70]: ما ضد توحيد الأسماء والصفات؟
[جـ70]: ضده الإلحاد في أسماء الله وصفاته وآياته، وهو ثلاثة أنواع:
الأول: إلحاد المشركين الذين عدلوا بأسماء الله تعالى عما هي عليه، وسمّوا بها أوثانهم، فزادوا ونقصوا؛ فاشتّقوا "اللات" من "الإله" و "العزّى" من "العزيز"، و "مناة" من "المنان".
الثاني: إلحاد المشبّهة الذين يكيّفون صفات الله تعالى، ويشبّهونها بصفات خلقه، وهو مقابل لإلحاد المشركين، فأولئك سوّوا المخلوق برب العالمين، وهؤلاء جعلوه بمنزلة الأجسام المخلوقة وشبهوه بها تعالى المقدّس.
الثالث: إلحاد النفاة المعطلة، وهم قسمان:
_ قسم أثبتوا ألفاظ أسمائه تعالى، ونفوا عنه ما تضمنته من صفات الكمال، فقالوا: رحمن رحيم بلا رحمة، عليم بلا علم، سميع بلا سمع، بصير بلا بصر، قدير بلا قدرة، وأطردوا بقيتها كذلك.
_ وقسم صرّحوا بنفي الأسماء ومتضمّناتها بالكلية، ووصفوه بالعدم المحض الذي لا اسم له ولا صفة، سبحان الله وتعالى عمّا يقول الظالمون الجاحدون الملحدون علوًّا كبيرًا،{رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ ۚ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا}، {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}، {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا }
-
والله أتعجب من ضعف مشاركة منشورات إخوانكم السلفيين على صفحاتكم أو إعادة النشر على حسابتكم ! بينما المتصوفة القبوريين ينشرون لأوليائهم على أوسع نطاق وكأنهم هم الذين على الحق المبين .
النشر وإعادة النشر أو النسخ أو نشر ردود تبين خطر الصوفية الطرقية القبورية وغيرهم من أهل البدع يعد جهادا، فلا تتقاعسوا ولا تملوا من النسخ وإعادة النشر أو التعليق واللايك وغير ذلك مما يبين جهل وجنون المتصوفة القبورية وغيرهم والعياذ بالله.
فوالله إن العجب العجاب أنك تجد الأخ ناشط على الفيس أو على غيره من المواقع ويشاهد جهاد إخوانهم فيمر مر الكرام، لا يشارك ولا ينسخ ولا يشجع فإلى الله المشتكى .
أيها الإخوة العقلاء ؛ إذا استجد أمر يهدد ويدمر عقائد إخوانكم المسلمين أو يشكك في مناهجهم السنية الصحيحة أو أخلاقهم السلفية النقية، وجب عليكم البيان والردود والجهاد بالعلم والحق وحسن البيان، فوالله إن الأمر لخطير وإن عامة الناس بك تقتدي إذا بينتم لهم ورددتم باطل الصوفية والخوارج والشيعة والعلمانيين وغيرهم كثير لا كثرهم الله .
فالدعوة بالسكوت تموت وبالمخذلة تضعف وبالخوف تهلك. فكونوا على قلب رجل واحد وعلى عقيدة واحدة وعلى منهج واحد وفي صف واحد، ضد أهل البدع والفجور وأهل الكفر والفسوق والفجور .
-منقول.
[س67]: ما دليل علو القهر من السنة؟
[جـ67]:أدلته من السنة كثيرة:
منها قوله ﷺ:«أعوذ بك من شر كل دابةٍ أنت آخذٌ بناصيتها»
وقوله ﷺ:«اللهم إني عبدك، وابنُ عبدك، وابنُ أمتِك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيّ حكمك، عدلٌ فيّ قضاؤك..» الحديث.
وقولهﷺ:«إنك تقضي ولا يُقضى عليك، إنه لا يذلّ من واليت، ولا يعزُّ من عاديت».
وغير ذلك كثير
[س65]: ماذا قال أئمة الدين من السلف الصالح في مسألة الإستواء؟
[جـ65]: قولهم بأجمعهم رحمهم الله تعالى:(الإستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، ومن الله الرسالة، وعلى الرسول البلاغ، وعلينا التصديق والتسليم)، وهكذا قولهم في جميع آيات الأسماء والصفات وأحاديثها:{آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا}،{وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ}
[س63]: ما دليل علو الفوقية من الكتاب؟
[جـ63]: الأدلة الصريحة عليه لا تُعدّ ولا تُحصى:
فمنها هذه الأسماء وما في معناها.
وقوله تعالى:{الرَّحْمَٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىٰ} في سبعة مواضع من القرآن.
ومنها قوله تعالى:{أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ}
ومنها قوله تعالى:{يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ}
ومنها قوله تعالى:{إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ}
وقوله تعالى:{تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ}
وقوله:{يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ}
وقوله تعالى:{ يَا عِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ}
وغير ذلك كثير
[س ٦١]: هل يشتق من كل صفات الأفعال أسماء، أم أسماء الله كلها توقيفية؟
[جـ ٦١]: لا بل أسماء الله تعالى كلها توقيفية، لا يسمى إلا بما سمى نفسه في كتابه، أو أطلقه عليه رسوله ﷺ، وكل فعل أطلقه الله تعالى على نفسه فهو فيما أطلق فيه مدح وكمال، ولكن ليس كلها وَصَف الله به نفسه مطلقًا، ولا كلها يشتق منها أسماء، بل منها ما وصف به نفسه مطلقًا كقوله تعالى: ﴿اللَّهُ الَّذي خَلَقَكُم ثُمَّ رَزَقَكُم ثُمَّ يُميتُكُم ثُمَّ يُحييكُم﴾، وسمى نفسه «الخالق الرازق المحيي المميت المدبر»، ومنها أفعال أطلقها الله تعالى على نفسه على سبيل الجزاء والمقابلة، وهي -فيما سيقت له- مدح وكمال، كقوله تعالى: ﴿يُخادِعونَ اللَّهَ وَهُوَ خادِعُهُم﴾، ﴿وَمَكَروا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيرُ الماكِرينَ﴾، ﴿نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُم﴾
ولكن لا يجوز إطلاقها على الله في غير ما سيقت فيه من الآيات، فلا يقال: إنه تعالى يمكر ويخادع ويستهزئ، ونحو ذلك، وكذلك لا يقال: ماكر مخادع مستهزئ، ولا يقوله مسلم ولا عاقل؛ فإن الله عزوجل لم يصف نفسه بالمكر والكيد والخداع إلا على وجه الجزاء لمن فعل ذلك بغير حق، وقد علم أن المجازاة على ذلك بالعدل حسنة من المخلوق، فكيف من الخلاق العليم العدل الحكيم!.
[س ٥٩]: ما مثال صفات الأفعال من الكتاب؟
[جـ ٥٩]: مثل قوله تعالى: ﴿ثُمَّ استَوى إِلَى السَّماءِ﴾
وقوله: ﴿هَل يَنظُرونَ إِلّا أَن يَأتِيَهُمُ اللَّهُ﴾ الآية.
وقوله تعالى: ﴿وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدرِهِ وَالأَرضُ جَميعًا قَبضَتُهُ يَومَ القِيامَةِ وَالسَّماواتُ مَطوِيّاتٌ بِيَمينِه﴾
وقوله تعالى: ﴿ما مَنَعَكَ أَن تَسجُدَ لِما خَلَقتُ بِيَدَيَّ﴾
وقوله تعالى: ﴿وَكَتَبنا لَهُ فِي الأَلواحِ مِن كُلِّ شَيءٍ﴾
وقوله تعالى: ﴿فَلَمّا تَجَلّى رَبُّهُ لِلجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا﴾
وقوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَفعَلُ ما يَشاءُ﴾ وغيرها من الآيات.
[س57]: تقدّم أن صفات الله تعالى منها ذاتية ومنها فعلية، فما مثال صفات الذات من الكتاب؟
[جـ57]:مثل قوله تعالى:{بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ}
{كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ}
{وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَام}
{وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِي}
{أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ}
{إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَىٰ}
{وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا}
{وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا}
{وَإِذْ نَادَىٰ رَبُّكَ مُوسَىٰ أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }
{وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ}
{وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ}
وغير ذلك..
[س ٥٥]: على كم قسم دلالة الأسماء الحسنى من جهة التضمن؟
[جـ ٥٥]: هي على أربعة أقسام:
الأول: الاسم العلَم المتضمن لجميع معاني الأسماء الحسنى، وهو الله، ولهذا تأتي الأسماء جميعها صفاتٍ له؛ كقوله تعالى: ﴿هُوَ اللَّهُ الخالِقُ البارِئُ المُصَوِّرُ﴾ ونحو ذلك، ولم يأت هو قط تابعًا لغيره من الأسماء.
الثاني: ما يتضمن صفة ذات الله عزوجل؛ كاسمه تعالى «السميع»؛ المتضمن سمعه، الواسع جميع الأصوات، سواء عنده سرها وعلانيتها.
واسمه «البصير» المتضمن بصره النافذ في جميع المبصرات؛ سواءً دقيقها وجليها.
واسمه «العليم» المتضمن علمه المحيط الذي ﴿لا يَعزُبُ عَنهُ مِثقالُ ذَرَّةٍ فِي السَّماواتِ وَلا فِي الأَرضِ وَلا أَصغَرُ مِن ذلِكَ وَلا أَكبَرُ﴾
واسمه «القدير» المتضمن قدرته على كل شيء إجادًا وإعدامًا، وغير ذلك.
الثالث: ما يتضمن صفة فعل الله؛ كالخالق الرازق البارئ المصور وغير ذلك.
الرابع: ما يتضمن تنزهه تعالى وتقدسه عن جميع النقائص كالقدوس السلام.
[س53]: ما مثال الأسماء الحسنىٰ من السنة؟
[جـ53]: مثل قولهﷺ:«لا إله إلاّ الله العظيم الحليم، لا إله إلاّ الله رب العرش العظيم، لا إله إلاّ الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم».
وقوله ﷺ:«يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام يا بديع السماوات والأرض».
وقوله ﷺ:«بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم».
وقوله ﷺ:«اللهم عالم الغيب والشهادة، فاطر السماوات والأرض، رب كل شئ ومليكه...» الحديث.
وقوله ﷺ:«اللهم رب السماوات السبع، ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شئ، فالق الحب والنوى، منزل التوراة والإنجيل والقرآن، أعوذ بك من شر كل ذي شر أنت آخذ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شئ، وأنت والآخر فليس بعدك شئ، وأنت الظاهر فليس فوقك شئ، وأنت الباطن فليس دونك شئ...» الحديث.
وقوله ﷺ:«اللهم لك الحمد، أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت قيوم السماوات والأرض ومن فيهن.. » الحديث.
وقولهﷺ:«اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلاّ أنت، الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كُفُوًا أحد».
وقولهﷺ:«يا مقلب القلوب...» الحديث
وغير ذلك كثير..
[س51]: ما دليل الأسماء الحسنىٰ من الكتاب والسنة؟
[جـ51]: قال الله عزّ وجلّ:{وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ}
وقال سبحانه:{قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ ۖ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰۚ}
وقال عزّ وجلّ:{ ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ لَهُ ٱلْأَسْمَآءُ ٱلْحُسْنَىٰ}
وغيرها من الآيات..
وقال النبيﷺ:«إن لله تسعةً وتسعين اسمًا، من أحصاها دخل الجنة»، وهو في الصحيح.
وقال النبي ﷺ:«أسألك - اللهم - بكل اسم هو لك، سمّيت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمّته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي... » الحديث.
[س ٤٩]: ما ضد توحيد الربوبية؟
[جـ ٤٩]: هو اعتقاد متصرف مع الله عزوجل في أي شيء من تدبير الكون؛ من إيجاد أو إعدام، أو إحياء، أو إماتة، أو جلب خير أو دفع شر، أو غير ذلك من معاني الربوبية.
أو اعتقاد منازع له في شيء من مقتضيات أسمائه وصفاته؛ كعلم الغيب، والعظمة والكبرياء، ونحو ذلك.
وقال الله تعالى: ﴿ما يَفتَحِ اللَّهُ لِلنّاسِ مِن رَحمَةٍ فَلا مُمسِكَ لَها وَما يُمسِك فَلا مُرسِلَ لَهُ مِن بَعدِهِ وَهُوَ العَزيزُ الحَكيمُ يا أَيُّهَا النّاسُ اذكُروا نِعمَتَ اللَّهِ عَلَيكُم هَل مِن خالِقٍ غَيرُ اللَّهِ يَرزُقُكُم مِنَ السَّماءِ وَالأَرضِ﴾ الآيات.
وقال تعالى: ﴿وَإِن يَمسَسكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلّا هُوَ وَإِن يُرِدكَ بِخَيرٍ فَلا رادَّ لِفَضلِهِ﴾
وقال تعالى: ﴿أَفَرَأَيتُم ما تَدعونَ مِن دونِ اللَّهِ إِن أَرادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَل هُنَّ كاشِفاتُ ضُرِّهِ أَو أَرادَني بِرَحمَةٍ هَل هُنَّ مُمسِكاتُ رَحمَتِهِ قُل حَسبِيَ اللَّهُ عَلَيهِ يَتَوَكَّلُ المُتَوَكِّلونَ﴾
وقال تعالى: ﴿وَعِندَهُ مَفاتِحُ الغَيبِ لا يَعلَمُها إِلّا هُوَ﴾ الآيات.
وقال تعالى: ﴿قُل لا يَعلَمُ مَن فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ الغَيبَ إِلَّا اللَّهُ﴾
وقال تعالى: ﴿وَلا يُحيطونَ بِشَيءٍ مِن عِلمِهِ إِلّا بِما شاءَ﴾
وقال النبيﷺ: «يقول الله تعالى: العظمة إزاري والكبرياء ردائي فمن نازعني واحدًا منهما أسكنته ناري». وهو في الصحيح.
[س47]: مالفرق بين «الواو» و«ثم» في هذه الألفاظ؟
[جـ47]: لأن العطف بالواو يقتضي المقارنة والتسوية، فيكون من قال:«ماشاء الله وشئت»، قارنًا مشيئة العبد بمشيئة الله مسويًّا بها، بخلاف العطف بـ«ثم» المقتضية للتبعية، فمن قال «ماشاء الله ثم شئت»، فقد أقرّ بأن مشيئة العبد تابعة لمشيئة الله تعالى، لا تكون إلا بعدها، كما قال تعالى{وَمَا تَشَآءُونَ إِلَّآ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ}
وكذلك البقية.