عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
سَمِعْتُ أبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ عَلَى هَذَا المِنْبَرِ يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ فِي هَذَا اليَوْمِ مِنْ عَامِ الأوَّلِ. ثُمَّ اسْتَعْبَرَ أبُو بَكْرٍ وَبَكَى ، ثُمَّ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ : "لَمْ تُؤْتَوْا شَيْئًا بَعْدَ كَلِمَةِ الإخْلَاصِ مِثْلَ العَافِيَةِ ، فَاسْألُوا اللهَ العَافِيَةَ".
[مسند الإمام أحمد].
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
جَاءَ رَجُلٌ إلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أيُّ الدُّعَاءِ أفْضَلُ؟. قَالَ : "تَسْألُ رَبَّكَ العَفْوَ وَالعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ". ثُمَّ أتَاهُ مِنَ الغَدِ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أيُّ الدُّعَاءِ أفْضَلُ؟. قَالَ : "تَسْألُ رَبَّكَ العَفْوَ وَالعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ". ثُمَّ أتَاهُ اليَوْمَ الثَّالِثَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أيُّ الدُّعَاءِ أفْضَلُ؟. قَالَ : "تَسْألُ رَبَّكَ العَفْوَ وَالعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ؛ فَإنَّكَ إذَا أُعْطِيتَهُمَا فِي الدُّنْيَا ثُمَّ أُعْطِيتَهُمَا فِي الآخِرَةِ فَقَدْ أفْلَحْتَ".
[مسند الإمام أحمد].
عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت :
لَوْ عَلِمْتُ أيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ القَدْرِ كَانَ أكْثَرُ دُعَائِي فِيهَا : أسْألُ اللهَ العَفْوَ وَالعَافِيَةَ.
[مصنف ابن أبي شيبة].
﴿وَكَانَ اللهُ عَفُوًّا غَفُورًا﴾.
«اللَّهُمَّ إنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعْفُ عَنَّا».
﴿قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ﴾.
«اللَّهُمَّ اجْعَلْ عَمَلِي كُلَّهُ صَالحًا ، وَاجْعَلْهُ لِوَجْهِكَ خَالِصًا ، وَلَا تَجْعَلْ لِأحَدٍ سِوَاكَ فِيهِ شَيْئًا».
﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾.
«اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا يَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ ، وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ ، وَمِنَ اليَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مُصِيبَاتِ الدُّنْيَا».
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
إنَّكُمْ لَتَعْمَلُونَ أعْمَالًا هِيَ أدَقُّ فِي أعْيُنِكُمْ مِنَ الشَّعْرِ إنْ كُنَّا لَنَعُدُّهَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ ﷺ مِنَ المُوبِقَاتِ.
[مسند الإمام أحمد].
﴿إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ﴾.
«اللَّهُمَّ إنَّا نَسْألُكَ خَشْيَتَكَ فِي الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ».
• وَكَانَ العَلَاءُ بْنُ زِيَادٍ يُذَكِّرُ النَّارَ ، فَقَالَ رَجُلٌ : لِمَ تُقَنِّطُ النَّاسَ؟. قَالَ : وَأنَا أقْدِرُ أنْ أُقَنِّطَ النَّاسَ وَاللهُ يَقُولُ ﴿يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللهِ﴾ وَيَقُولُ ﴿وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ﴾؟! ، وَلَكِنَّكُمْ تُحِبُّونَ أنْ تُبَشَّرُوا بِالجَنَّةِ عَلَى مَسَاوِئِ أعْمَالِكُمْ! ، وَإنَّمَا بَعَثَ اللهُ مُحَمَّدًا ﷺ مُبَشِّرًا بِالجَنَّةِ لِمَنْ أطَاعَهُ وَمُنْذِرًا بِالنَّارِ مَنْ عَصَاهُ.
[صحيح البخاري - المعلقات].
﴿وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَّرَدًّا﴾.
«سُبْحَانَ اللهِ ، وَالحَمْدُ للهِ ، وَلَا إلَهَ إلَّا اللهُ ، وَاللهُ أكْبَرُ ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاللهِ».
عن يونس بن عبيد قال :
مَا رَأيْتُ أطْوَلَ حُزْنًا مِنَ الحَسَنِ ، وَكَانَ يَقُولُ : نَضْحَكُ وَلَعَلَّ اللهَ قَدِ اطَّلَعَ عَلَى أعْمَالِنَا فَقَالَ «لَا أقْبَلُ مِنْكُمْ شَيْئًا»!.
[الزهد للإمام أحمد].
عن هارون بن رياب قال :
سَمِعْتُ عَسْعَسَ بْنَ سَلَامَةَ يَقُولُ لِأصْحَابِهِ : سَأُحَدِّثُكُمْ بِبَيْتٍ مِنْ شِعْرٍ. فَجَعَلُوا يَنْظُرُونَ إلَيْهِ وَيَقُولُونَ : مَا تَصْنَعُ بِالشِّعْرِ؟!. فَقَالَ لَهُ : «إنْ تَنْجُ مِنْهَا تَنْجُ مِنْ ذِي عَظِيمَةٍ .. وَإنْ لَا فَإنِّي لَا أخَالُكَ نَاجِيَا». فَأخَذَ القَوْمُ يَبْكُونَ بُكَاءً مَا رَأيْتُهُمْ بَكَوْا مِنْ شَيْءٍ مَا بَكَوْا يَوْمَئِذٍ.
[الزهد لعبدالله بن المبارك].
عن الفضيل بن عياض قال :
أخَذْتُ بِيَدِ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ فِي هَذَا الوَادِي فَقُلْتُ لَهُ : إنْ كُنْتَ تَظُنُّ أنَّهُ بَقِيَ عَلَى وَجْهِ الأرْضِ أشَرُّ مِنِّي وَمِنْكَ فَبِئْسَ مَا تَرَى.
[الزهد لأحمد بن حنبل - الجزء العشرون].
عن الحسن البصري قال :
يَا ابْنَ آدَمَ ، زَعَمْتَ أنَّكَ تُحِبُّ الصَّالِحِينَ وَتَفِرُّ مِنْ أعْمَالِهِمْ ، وَتُبْغِضُ الفُجَّارَ وَأنْتَ أحَدُهُمْ ، وَتُبْغِضُ أخَاكَ عَلَى الظَّنِّ وَأنْتَ مُقِيمٌ عَلَى اليَقِينِ!.
[الزهد لأحمد بن حنبل - الجزء التاسع عشر].
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال :
الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ مَلْعُونٌ مَا فِيهَا إلَّا ذِكْرَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَمَا أدَّى إلَيْهِ.
[الزهد لابن أبي الدنيا].
عن العباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه قال :
أتَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، عَلِّمْنِي شَيْئًا أدْعُو بِهِ. فَقَالَ : "سَلِ اللهَ العَفْوَ وَالعَافِيَةَ". ثُمَّ أتَيْتُهُ مَرَّةً أُخْرَى فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، عَلِّمْنِي شَيْئًا أدْعُو بِهِ. فَقَالَ : "يَا عَبَّاسُ ، يَا عَمَّ رَسُولِ اللهِ ﷺ ، سَلِ اللهَ العَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ".
[مسند الإمام أحمد].
﴿وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا﴾.
«اللَّهُمَّ إنَّ ذُنُوبِي عَظُمَتْ فَجَلَّتْ عَنِ الصِّفَّةِ وَإنَّهَا صَغِيرَةٌ فِي جَنْبِ عَفْوِكَ فَاعْفُ عَنِّي».
عن عبدالله بن بريدة الأسلمي قال :
قَالَتْ عَائِشَةُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ القَدْرِ بِمَ أدْعُو؟. قَالَ : "قُولِي : اللَّهُمَّ إنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي".
[مسند الإمام أحمد].
عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ،
أن رسول الله ﷺ قال :
"تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ فِي العَشْرِ الأوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ".
(متفق عليه).
عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال :
يَا أيُّهَا النَّاسُ ، إنِّي لَكُمْ نَاصِحٌ ، إنِّي عَلَيْكُمْ شَفِيقٌ .. صَلُّوا فِي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ لِوَحْشَةِ القُبُورِ ، وَصُومُوا الدُّنْيَا لِحَرِّ يَوْمِ النُّشُورِ ، وَتَصَدَّقُوا مَخَافَةَ يَوْمٍ عَسِيرٍ .. يَا أيُّهَا النَّاسُ ، إنِّي لَكُمْ نَاصِحٌ ، إنِّي عَلَيْكُمْ شَفِيقٌ.
[الزهد للإمام أحمد].
عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال :
إنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ ﷺ فَيَصِيرُ بِهَا مُنَافِقًا وَإنِّي لَأسْمَعُهَا مِنْ أحَدِكُمُ اليَوْمَ فِي المَجْلِسِ عَشْرَ مَرَّاتٍ.
[مسند الإمام أحمد].
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال :
إنَّ المُؤْمِنَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَأنَّهُ فِي أصْلِ جَبَلٍ يَخَافُ أنْ يَقَعَ عَلَيْهِ ، وَإنَّ الفَاجِرَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَذُبَابٍ وَقَعَ عَلَى أنْفِهِ فَقَالَ لَهُ هَكَذَا فَطَارَ.
[مسند الإمام أحمد].
يَا نَاظِرًا يَرْنُو بِعَيْنَيْ رَاقِدٍ
وَمُشَاهِدًا لِلأمْرِ غَيْرَ مُشَاهِدِ
مَنَّيْتَ نَفْسَكَ ضِلَّةً وَأبَحْتَهَا
طُرُقَ الرَّجَاءِ وَهُنَّ غَيْرُ قَوَاصِدِ
تَصِلُ الذُّنُوبَ إلَى الذُّنُوبِ وَتَرْتَجِي
دَرَجَ الجِنَانِ بِهَا وَفَوْزَ العَابِدِ
وَنَسِيتَ أنَّ اللهَ أخْرَجَ آدَمًا
مِنْهَا إلَى الدُّنْيَا بِذَنْبٍ وَاحِدِ
- الشاعر محمود بن الحسن الوراق.
عن الحسن البصري قال :
إنَّ قَوْمًا ألْهَتْهُمْ أمَانِيُّ المَغْفِرَةِ حَتَّى خَرَجُوا مِنَ الدُّنْيَا وَلَيْسَتْ لَهُمْ حَسَنَةٌ ، يَقُولُ [أحَدُهُمْ] : إنِّي لَحَسَنُ الظَّنِّ بِرَبِّي. وَكَذَبَ ؛ لَوْ أحْسَنَ الظَّنَّ بِرَبِّهِ لَأحْسَنَ العَمَلَ.
[الوجل والتوثق بالعمل لابن أبي الدنيا].
عن بلال بن سعد قال :
رُبَّ مَسْرُورٍ مَغْبُونٌ وَلَا يَشْعُرُ ، يَأكُلُ وَيُشْرَبُ وَيَضْحَكُ وَقَدْ حُقَّ لَهُ فِي كِتَابِ اللهِ أنَّهُ مِنْ وَقُودِ النَّارِ.
[الزهد للإمام أحمد - زوائد عبدالله].
﴿وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾.
«اللَّهُمَّ آتِ نُفُوسَنَا تَقْوَاهَا ، وَزَكِّهَا أنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا ، أنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا».
﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا﴾.
«اللَّهُمَّ إنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أوْ عَمَلٍ».
عن عبدالله بن عروة بن الزبير قال :
أشْكُو إلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ عَيْبِي مَا لَا أتْرُكُ وَنَعْتِي مَا لَا آتِي!.
[الزهد لأحمد بن حنبل - الجزء التاسع عشر].
﴿وَاللهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا • يُرِيدُ اللهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا﴾.
«اللَّهُمَّ هَذَا مَكَانُ البَائِسِ الفَقِيرِ ، مَكَانُ المُسْتَغِيثِ المُسْتَجِيرِ ، مَكَانُ الهَالِكِ الغَرِقِ ، مَكَانُ الوَجِلِ المُشْفِقِ ، مَقَامُ مَنْ يَبُوءُ بِخَطِيئَتِهِ وَيَعْتَرِفُ بِذَنْبِهِ وَيَتُوبُ إلَى رَبِّهِ .. اللَّهُمَّ تَرَى مَكَانِي وَتَسْمَعُ كَلَامِي وَتَعْلَمُ سِرِّي وَلَا يَخْفَى عَلَيْكَ شَيْءٌ مِنْ أمْرِي ، فَأسْألُكَ بِأنَّكَ تَلِي التَّدْبِيرَ وَتَقْضِي المَقَادِيرَ سُؤَالَ مَنْ أسَاءَ وَاقْتَرَفَ وَاسْتَكَانَ وَاعْتَرَفَ أنْ تَغْفِرَ لِي مَا مَضَى فِي عِلْمِكَ مِنْ ذُنُوبِي شَهِدَتْهُ حَفَظَتُكَ وَحَفِظَتْهُ مَلَائِكَتُكَ وَأنْ تَتَجَاوَزَ عَنْ سَيِّئَاتِي فَإنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ».
﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ﴾.
«اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ ، وَالمُسْلِمِينَ وَالمُسْلِمَاتِ ، الأحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأمْوَاتِ».