عن أبي هريرة رضي الله عنه ،
عن النبي ﷺ قال :
"مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ عَشْرًا".
[مسند الإمام أحمد].
﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾.
«اللَّهُمَّ إنَّا نَسْألُكَ خَشْيَتَكَ فِي الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ».
عن عمر بن عبدالملك الكناني قال :
صَحِبَ ابْنَ مُحَيْرِيزٍ رَجُلٌ بِالسَّاقةِ بِأرْضِ الرُّومِ ، فَلَمَّا أرَادَ أنْ يُفَارِقَهُ قَالَ لَهُ ابْنُ مُحَيْرِيزٍ : أوْصِنِي. قَالَ : إنِ اسْتَطَعْتَ أنْ تَعْرِفَ وَلَا تُعْرَفَ فَافْعَلْ ، وَإنِ اسْتَطَعْتَ أنْ تَسْألَ وَلَا تُسْألَ فَافْعَلْ ، وَإنِ اسْتَطَعْتَ أنْ تَمْشِيَ وَلَا يُمْشَى إلَيْكَ فَافْعَلْ.
[الزهد للإمام أحمد - زوائد ابنه عبدالله].
عن ابن عباس رضي الله عنهما :
أنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ خَرَجَ عَلَيْهِمْ وَهُمْ جُلُوسٌ فَقَالَ : "ألَا أُحَدِّثُكُمْ بِخَيْرِ النَّاسِ مَنْزِلَةً؟". فَقَالُوا : بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ : رَجُلٌ مُمْسِكٌ بِرَأسِ فَرَسِهِ فِي سَبِيلِ اللهِ حَتَّى يَمُوتَ أوْ يُقْتَلَ ، أفَأُخْبِرُكُمْ بِالَّذِي يَلِيهِ؟". قَالُوا : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ : "امْرُؤٌ مُعْتَزِلٌ فِي شِعْبٍ يُقِيمُ الصَّلَاةَ وَيُؤْتِي الزَّكَاةَ وَيَعْتَزِلُ شُرُورَ النَّاسِ ، أفَأُخْبِرُكُمْ بِشَرِّ النَّاسِ مَنْزِلَةً؟". قَالُوا : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ : الَّذِي يَسْألُ بِاللهِ وَلَا يُعْطِي بِهِ".
[مسند الإمام أحمد].
﴿وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَّا يُؤْخَذْ مِنْهَا أُولَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ﴾.
«اللَّهُمَّ وَجِّهِ القُلُوبَ إلَيْكَ ، وَاجْعَلْهَا مَشْغُولَةً بِذِكْرِكَ عِنْدَ هُمُومِنَا ، وَارْفَعْ عُقُوبَتَكَ الحَالَّةَ عَنْ قُلُوبِنَا .. يَا وَلِيَّ الإسْلَامِ وَأهْلِهِ ، مَسِّكْنَا بِالإسْلَامِ وَالسُّنَّةِ حَتَّى نَلْقَاكَ ، فَإذَا لَقِينَاكَ فَافْعَلْ بِنَا مَا أنْتَ أهْلُهُ».
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال :
خَطَّ لَنَا رَسُولُ اللهِ ﷺ خَطًّا ثُمَّ قَالَ : "هَذَا سَبِيلُ اللهِ". ثُمَّ خَطَّ خُطُوطًا عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ ثُمَّ قَالَ : "هَذِهِ سُبُلٌ مُتَفَرِّقَةٌ عَلَى كُلِّ سَبِيلٍ مِنْهَا شَيْطَانٌ يَدْعُو إلَيْهِ". ثُمَّ قَرَأ : ﴿وَأنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ﴾.
[مسند الإمام أحمد].
﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ • ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ • ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ • ثُمَّ إِنَّكُم بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ • ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ﴾.
«اللَّهُمَّ وَجِّهْنَا لِمَا خَلَقْتَنَا لَهُ ، وَاصْرِفْنَا عَمَّا نَهَيْتَنَا عَنْهُ ، وَلَا تَشْغَلْنَا بِمَا تَكَفَّلْتَ لَنَا بَهِ».
عن عاصم بن أبي النجود :
عَنْ أبِي وَائِلٍ أنَّهُ كَانَ إذَا خَرَجَ مِنَ العِشَاءِ الآخِرَةِ وَضَعَ جَبْهَتَهُ سَاجِدًا ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ إنْ تَعْفُ عَنِّي تَعْفُ عَنِّي طَوْلًا مِنْكَ وَإنْ تُعَذِّبْنِي تُعَذِّبْنِي غَيْرَ ظَالِمٍ وَلَا مَسْبُوقٍ.
[الزهد للإمام أحمد].
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال :
قال رسول الله ﷺ :
"لَا أحَدَ أغْيَرُ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَلِذَلِكَ حَرَّمَ الفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ، وَلَا أحَدَ أحَبُّ إلَيْهِ المَدْحُ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ".
[مسند الإمام أحمد].
﴿وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا﴾.
«سُبْحَانَ اللهِ ، وَالحَمْدُ للهِ ، وَلَا إلَهَ إلَّا اللهُ ، وَاللهُ أكْبَرُ ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاللهِ».
عن ابن عباس رضي الله عنهما :
أنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ يُعَلِّمُهُمْ هَذَا الدُّعَاءَ كَمَا يُعَلِّمُهُمُ السُّورَةَ مِنَ القُرْآنِ ، يَقُولُ : "اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ ، وَأعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ ، وَأعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ ، وَأعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالمَمَاتِ".
[مسند الإمام أحمد].
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال :
كُنَّا إذَا قَعَدْنَا فِي الصَّلَاةِ قُلْنَا : السَّلَامُ عَلَى اللهِ ، السَّلَامُ عَلَيْنَا مِنْ رَبِّنَا ، السَّلَامُ عَلَى جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ ، السَّلَامُ عَلَى فُلَانٍ ، السَّلَامُ عَلَى فُلَانٍ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : "إنَّ اللهَ هُوَ السَّلَامُ ، فَإذَا قَعَدْتُمْ فِي الصَّلَاةِ فَقُولُوا : «التَّحِيَّاتُ للهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ» ، فَإنَّهُ إذَا قَالَ ذَلِكَ أصَابَتْ كُلَّ عَبْدٍ صَالِحٍ فِي السَّمَاءِ وَالأرْضِ ، «أشْهَدُ أنْ لَا إلَهَ إلَّا اللهُ وَأشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ» ، ثُمَّ يَتَخَيَّرُ مِنَ الكَلَامِ مَا شَاءَ".
[مسند الإمام أحمد].
﴿أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ﴾.
«اللَّهُمَّ زِدْنَا وَلَا تَنْقُصْنَا ، وَأكْرِمْنَا وَلَا تُهِنَّا ، وَأعْطِنَا وَلَا تَحْرِمْنَا ، وَآثِرْنَا وَلَا تُؤْثِرْ عَلَيْنَا ، وَارْضَ عَنَّا وَأرْضِنَا».
كان من دعاء أبي وائل الأسدي :
اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ كَتَبْتَنَا عِنْدَكَ مِنَ الأشْقِيَاءِ فَامْحُنَا واكْتُبْنَا سُعَدَاءَ وَإنْ كُنْتَ كَتَبْتَنَا سُعَدَاءَ فَأثْبِتْنَا فَإنَّكَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَتُثْبِتُ وَعِنْدَكَ أُمُّ الكِتَابِ.
[الزهد للإمام أحمد - زوائد ابنه عبدالله].
روى ابن جرير الطبري في تفسيره عن أبي عثمان النهدي قال : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ يَقُولُ وَهُوَ يَطُوفُ بِالكَعْبَةِ : اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي فِي أهْلِ السَّعَادَةِ فَأثْبِتْنِي فِيهَا وَإنْ كُنْتَ كَتَبْتَ عَلَيَّ الذَّنْبَ وَالشِّقْوَةَ فَامْحُنِي وَأثْبِتْنِي فِي أهْلِ السَّعَادَةِ فَإنَّكَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَتُثْبِتُ وَعِنْدَكَ أُمُّ الكِتَابِ.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه ،
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ،
عن النبي ﷺ قال :
"إنَّ آخِرَ مَنْ يَدْخُلُ الجَنَّةَ رَجُلٌ يَمْشِي عَلَى الصِّرَاطِ فَيَنْكَبُّ مَرَّةً وَيَمْشِي مَرَّةً وَتَسْفَعُهُ النَّارُ مَرَّةً ، فَإذَا جَاوَزَ الصِّرَاطَ الْتَفَتَ إلَيْهَا فَقَالَ : تَبَارَكَ الَّذِي نَجَّانِي مِنْكِ! ، لَقَدْ أعْطَانِي اللهُ مَا لَمْ يُعْطِ أحَدًا مِنَ الأوَّلِينَ وَالآخِرِينَ!. فَتُرْفَعُ لَهُ شَجَرَةٌ فَيَنْظُرُ إلَيْهَا فَيَقُولُ : يَا رَبِّ ، أدْنِنِي مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ فَأسْتَظِلَّ بِظِلِّهَا وَأشْرَبَ مِنْ مَائِهَا. فَيَقُولُ : أيْ عَبْدِي ، فَلَعَلِّي إنْ أدْنَيْتُكَ مِنْهَا سَألْتَنِي غَيْرَهَا. فَيَقُولُ : لَا يَا رَبِّ. وَيُعَاهِدُ اللهَ أنْ لَا يَسْألَهُ غَيْرَهَا ، وَالرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ يَعْلَمُ أنَّهُ سَيَسْألُهُ لِأنَّهُ يَرَى مَا لَا صَبْرَ لَهُ -يَعْنِي عَلَيْهِ- ، فَيُدْنِيهِ مِنْهَا ، ثُمَّ تُرْفَعُ لَهُ شَجَرَةٌ وَهِيَ أحْسَنُ مِنْهَا فَيَقُولُ : يَا رَبِّ ، أدْنِنِي مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ فَأسْتَظِلَّ بِظِلِّهَا وَأشْرَبَ مِنْ مَائِهَا. فَيَقُولُ : أيْ عَبْدِي ، ألَمْ تُعَاهِدْنِي؟ -يَعْنِي أنَّكَ لَا تَسْألُنِي غَيْرَهَا-. فَيَقُولُ : يَا رَبِّ ، هَذِهِ لَا أسْألُكَ غَيْرَهَا. وَيُعَاهِدُهُ ، وَالرَّبُّ يَعْلَمُ أنَّهُ سَيَسْألُهُ غَيْرَهَا ، فَيُدْنِيهِ مِنْهَا ، فَتُرْفَعُ لَهُ شَجَرَةٌ عِنْدَ بَابِ الجَنَّةِ هِيَ أحْسَنُ مِنْهَا ، فَيَقُولُ : رَبِّ ، أدْنِنِي مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ أسْتَظِلُّ بِظِلِّهَا وَأشْرَبُ مِنْ مَائِهَا. فَيَقُولُ : أيْ عَبْدِي ، ألَمْ تُعَاهِدْنِي أنْ لَا تَسْألَنِي غَيْرَهَا؟. فَيَقُولُ : يَا رَبِّ ، هَذِهِ الشَّجَرَةُ لَا أسْألُكَ غَيْرَهَا. وَيُعَاهِدُهُ ، وَالرَّبُّ يَعْلَمُ أنَّهُ سَيَسْألُهُ غَيْرَهَا لِأنَّهُ يَرَى مَا لَا صَبْرَ لَهُ عَلَيْهَا ، فَيُدْنِيهِ مِنْهَا ، فَيَسْمَعُ أصْوَاتَ أهْلِ الجَنَّةِ ، فَيَقُولُ : يَا رَبِّ ، الجَنَّةَ الجَنَّةَ. فَيَقُولُ : أيْ عَبْدِي ، ألَمْ تُعَاهِدْنِي أنَّكَ لَا تَسْألُنِي غَيْرَهَا؟. فَيَقُولُ : يَا رَبِّ أدْخِلْنِي الجَنَّةَ. فَيَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ : مَا يَصْرِينِي مِنْكَ أيْ عَبْدِي؟ ، أيُرْضِيكَ أنْ أُعْطِيَكَ مِنَ الجَنَّةِ الدُّنْيَا وَمِثْلَهَا مَعَهَا؟. فَيَقُولُ : أتَهْزَأُ بِي أيْ رَبِّ وَأنْتَ رَبُّ العِزَّةِ؟!".
قال أنس : فَضَحِكَ عَبْدُاللهِ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ ، ثُمَّ قَالَ : ألَا تَسْألُونِي لِمَ ضَحِكْتُ؟. قَالُوا لَهُ : لِمَ ضَحِكْتَ؟. قَالَ : لِضَحِكِ رَسُولِ اللهِ ﷺ ، ثُمَّ قَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ ﷺ : "ألَا تَسْألُونِي لِمَ ضَحِكْتُ؟". قَالُوا : لِمَ ضَحِكْتَ يَا رَسُولَ اللهِ؟. قَالَ : "لِضَحِكِ الرَّبِّ حِينَ قَالَ : أتَهْزَأُ بِي وَأنْتَ رَبُّ العِزَّةِ؟!".
[مسند الإمام أحمد].
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال :
قال رسول الله ﷺ :
"إنَّ للهِ فِي الأرْضِ مَلَائِكَةً سَيَّاحِينَ يُبَلِّغُونِي مِنْ أُمَّتِي السَّلَامَ".
[مسند الإمام أحمد].
﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ﴾.
«اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ ، وَالمُسْلِمِينَ وَالمُسْلِمَاتِ ، وَألِّفْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ، وَأصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِهِمْ ، وَانْصُرْهُمْ عَلَى عَدُوِّكَ وَعَدُوِّهِمْ».
عن عامر بن سعد بن أبي وقاص :
أنَّ أخَاهُ عُمَرَ انْطَلَقَ إلَى سَعْدٍ فِي غَنَمٍ لَهُ خَارِجًا مِنَ المَدِينَةِ ، فَلَمَّا رَآهُ سَعْدٌ قَالَ : أعُوذُ بِاللهِ مِنْ شَرِّ هَذَا الرَّاكِبِ. فَلَمَّا أتَاهُ قَالَ : يَا أبَةِ ، أرَضِيتَ أنْ تَكُونَ أعْرَابِيًّا فِي غَنَمِكَ وَالنَّاسُ يَتَنَازَعُونَ فِي المُلْكِ بِالمَدِينَةِ؟!. فَضَرَبَ سَعْدٌ صَدْرَ عُمَرَ وَقَالَ : اسْكُتْ! ، إنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ : "إنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يُحِبُّ العَبْدَ التَّقِيَّ الغَنِيَّ الخَفِيَّ".
[مسند الإمام أحمد].
﴿مُحَمَّدٌ رَّسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾.
«رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ».
عن عمار بن ياسر رضي الله عنهما قال :
كَفَى بِالمَوْتِ وَاعِظًا ، وَكَفَى بِاليَقِينِ غِنًى ، وَكَفَى بِالعِبَادَةِ شُغُلًا.
[الزهد للإمام أحمد].
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه :
عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أنَّهُ خَطَّ خَطًّا مُرَبَّعًا وَخَطَّ خَطًّا وَسَطَ الخَطِّ المُرَبَّعِ وَخُطُوطًا إلَى جَنْبِ الخَطِّ الَّذِي وَسَطَ الخَطِّ المُرَبَّعِ وَخَطٌّ خَارِجٌ مِنَ الخَطِّ المُرَبَّعِ ، قَالَ : "هَلْ تَدْرُونَ مَا هَذَا؟". قَالُوا : اللهُ وَرَسُولُهُ أعْلَمُ. قَالَ : "هَذَا الإنْسَانُ الخَطُّ الأوْسَطُ ، وَهَذِهِ الخُطُوطُ الَّتِي إلَى جَنْبِهِ الأعْرَاضُ تَنْهَشُهُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ إنْ أخْطَأهُ هَذَا أصَابَهُ هَذَا ، وَالخَطُّ المُرَبَّعُ الأجَلُ المُحِيطُ بِهِ ، وَالخَطُّ الخَارِجُ الأمَلُ".
[مسند الإمام أحمد].
﴿أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ﴾.
«اللَّهُمَّ إنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنَ الحَوْرِ بَعْدَ الكَوْرِ ، يَا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّتْ قُلُوبَنَا عَلَى دِينِكَ».
عن مسروق بن الأجدع قال :
إنَّ المَرْءَ لَحَقِيقٌ أنْ يَكُونَ لَهُ مَجَالِسُ يَخْلُو فِيهَا فَيَذْكُرَ فِيهَا ذُنُوبَهُ فَيَسْتَغْفِرَ مِنْهَا.
[الزهد للإمام أحمد].
﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ﴾.
«اللَّهُمَّ زَيِّنَّا بِزِينَةِ الإيمَانِ ، وَكَرِّهْ إلَيْنَا الكُفْرَ وَالفُسُوقَ وَالعِصْيَانَ ، وَاجْعَلْنَا مِنَ الرَّاشِدِينَ .. نَسْألُكَ يَا رَبَّنَا أنْ نَكُونَ هُدَاةً مَهْدِيِّينَ ، غَيْرَ ضَالِّينَ وَلَا مُضِلِّينَ ، سِلْمًا لِأوْلِيَائِكَ ، وَحَرْبًا عَلَى أعْدَائِكَ .. تَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ ، وَأحْيِنَا مُسْلِمِينَ ، وَألْحِقْنَا بِالصَّالِحِينَ ، غَيْرَ خَزَايَا وَلَا مَفْتُونِينَ».
عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه :
أنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللهِ ﷺ : عَلِّمْنِي دُعَاءً أدْعُو بِهِ فِي صَلَاتِي. قَالَ : "قُلِ «اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا ، وَلَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ وَارْحَمْنِي ؛ إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ»".
[مسند الإمام أحمد].
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يُعَلِّمُنَا التَّشَهُّدَ كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ القُرْآنِ.
[مسند الإمام أحمد].
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال :
كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يُعَلِّمُنَا التَّشَهُّدَ فِي الصَّلَاةِ : "التَّحِيَّاتُ للهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ ، أشْهَدُ أنْ لَا إلَهَ إلَّا اللهُ وَأشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ".
[مسند الإمام أحمد].
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾.
«اللَّهُمَّ إنِّي أسْألُكَ فِعْلَ الخَيْرَاتِ وَتَرْكَ المُنْكَرَاتِ وَحُبَّ المَسَاكِينِ ، وَأنْ تَغْفِرَ لِي وَتَرْحَمَنِي ، وَإذَا أرَدْتَ فِتْنَةً فِي قَوْمٍ فَتَوَفَّنِي غَيْرَ مَفْتُونٍ».
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال :
قال رسول الله ﷺ :
"إنِّي لَأعْرِفُ آخِرَ أهْلِ النَّارِ خُرُوجًا مِنَ النَّارِ : رَجُلٌ يَخْرُجُ مِنْهَا زَحْفًا فَيُقَالُ لَهُ : انْطَلِقْ فَادْخُلِ الجَنَّةَ. فَيَذْهَبُ يَدْخُلُ فَيَجِدُ النَّاسَ قَدْ أخَذُوا المَنَازِلَ ، فَيَرْجِعُ فَيَقُولُ : يَا رَبِّ ، قَدْ أخَذَ النَّاسُ المَنَازِلَ ، فَيُقَالُ لَهُ : أتَذْكُرُ الزَّمَانَ الَّذِي كُنْتَ فِيهِ؟. فَيَقُولُ : نَعَمْ. فَيُقَالُ لَهُ : تَمَنَّهْ. فَيَتَمَنَّى ، فَيُقَالُ : إنَّ لَكَ الَّذِي تَمَنَّيْتَ وَعَشَرَةَ أضْعَافِ الدُّنْيَا. فَيَقُولُ : أتَسْخَرُ بِي وَأنْتَ المَلِكُ؟!".
قال عبدالله : فَلَقَدْ رَأيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ.
[مسند الإمام أحمد].
﴿وَاسْتَغْفِرِ اللهَ إِنَّ اللهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾.
«اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي كُلَّهُ ، دِقَّهُ وَجِلَّهُ ، وَأوَّلَهُ وَآخِرَهُ ، وَعَلانِيَتَهُ وَسِرَّهُ».